يستنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) إطلاق طائرة إسرائيلية صاروخ على سيارة صحافة فجر اليوم في مدينة غزة مما أدى الى إصابة المصورين الصحافيين فضل شناعة ويعمل مع وكالة الأنباء رويتر بشظايا في يده وساقه اليمنى وصباح حميدة ويعمل مع (media group ( الفلسطينية بجراح بالغة في ساقيه.
ان التبرير الذي ساقه ناطق عسكري إسرائيلي في تصريح له لوكالة رويتر من( ان السيارة كانت تتحرك بشكل مريب في مناطق تنطلق منها عادة صواريخ القسام) لا يقنع أحدا لأنه ليست المرة الأولى التي يجري فيها استهداف الطواقم الإعلامية خاصة وان السيارة التابعة لوكالة رويترز كانت تحمل علامات تدل على انها سيارة صحافة وثانيا ان سياسة القتل المتعمد التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والتي أودت بحياة المئات من الفلسطينيين العزل تتنافى مع القوانين الدولية وتعتبر انتهاكا صارخا لحق الإنسان في الحياة.
ان هذا الاعتداء الجديد على الطواقم الصحفية في الأراضي الفلسطينية يؤكد من جديد على ان استهداف الصحفيين هو سياسة متعمدة من قبل السلطات الإسرائيلية من اجل إرهابهم ومنعهم من تغطية الممارسات الاحتلالية في الأراضي الفلسطينية لان كل الحجج والذرائع التي تسوقها السلطات الإسرائيلية لتبرير اعتداءاتها على الصحافيين والمؤسسات الصحفية ثبت زيفها, كما ان عدم معاقبة المسئولين عن تلك الحوادث خاصة التي قتل فيها عدد من الصحافيين الفلسطينيين والأجانب شجع وتشجع الكثير من الجنود على الاعتداء على الصحافيين دون خوف من العقاب.
ان دولة تدعي انها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط عليها التوقف فورا عن هذه الممارسات المنافية لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية وفي هذا المجال يجب على المجتمع الدولي وخاصة المؤسسات المهتمة بحقوق الإنسان ان تمارس المزيد من الضغوط الفعالة على حكومة إسرائيل لتتوقف عن انتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان.

من جهة أخرى يرحب المركز بإطلاق سراح الصحافيين ستيف سنتاني واولاف ويج من قناة فوكس نيوز الذين تم اختطافهما في الرابع عشر من اب الجاري في مدينة غزة على يد مجموعة فلسطينية مسلحة أطلقت على نفسها اسم كتائب الجهاد المقدس ويتقدم بالتهاني للزميلين وعائلتيهما كما ويتقدم بالشكر لكل الجهات الرسمية والفصائلية والشعبية التي بذلت جهودا كبيرة لإطلاق سراحهما كما ويؤكد على ضرورة تقديم الضالعين في هذه الجريمة الى القضاء.

27/8/2006