منذ احكام حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة في الرابع عشر من حزيران الحالي, اشتدت ضغوطها على خاطفي الصحفي البريطاني مراسل بي بي سي الن جونستون من اجل إطلاق سراحه, من اجل الإثبات للعالم انها تسيطر بشكل كامل على القطاع, وان الفلتان الأمني قد ولى بلا رجعة, وقد أطلقت بعض قيادات الحركة العديد من الوعود بقرب الإفراج عن جونستون, حتى لو تطلب الأمر استعمال القوة, الا ان هذا الأمر لم يتحقق, بل انه طرأت تعقيدات جديدة وخطيرة على القضية, حيث ان الخاطفين هددوا بقتل جونستون اذا ما حاولت حماس تحريره بالقوة, وفي خطوة لاحقة في (24/6) قاموا بتوزيع شريط فيديو تم بثه على شبكة الانترنت وعلى بعض القنوات الفضائية في نفس اليوم, وظهر فيه جونستون وهو يلبس حزاما ناسفا وقال (كما ترون ألبسوني حزاماً ناسفاً سيتم تفجيره بمجرد محاولة استخدام القوة لإطلاق سراحي), ويوم أمس(26/6) أصدر ما يدعي بجيش الإسلام بيانا اتهم فيه كتائب القسام باختطاف اثنين من عناصره, وطالب مجددا بإطلاق سراح(ساجدة وابو قتادة الفلسطيني، وابو محمد المقدس) مقابل إطلاق ما عنده من أسرى في تلميح إلى جونستون.
ان مركز مدى اذ يعرب عن بالغ قلقه على حياة جونستون جراء هذه التطورات الخطيرة وازدياد التهديدات بقتله, فانه يطالب الخاطفين بإطلاق سراحه, وعدم تحويله إلى ورقة ضغط لحل خلافاتهم مع حركة حماس, لأنه لا يجوز تحت أي ظرف كان التلاعب بمصير إنسان برئ, وتعريضه وعائلته وأصدقائه وزملاءه الى معاناة مستمرة منذ الثاني عشر من آذار الماضي, من اجل تحقيق مكاسب شخصية في البداية, والتستر في الشهرين الأخيرين خلف يافطة جيش الإسلام, والمطالبة بإطلاق سراح معتقلين إسلاميين في السجون البريطانية, كما يطالب السلطة الفلسطينية وحركة حماس بمضاعفة جهودها لإطلاق سراح جونستون دون تعريض حياته للخطر.
رام الله
27/6/2007