يرحب مركز مدى بالاتفاق الذي وقعته حركتي فتح وحماس في مكة المكرمة المكرمة يوم الخميس الماضي(8/2), ويعرب عن أمله في ان يضع الاتفاق حدا لسفك الدماء الفلسطينية ويكرس التعددية السياسية, واحترام حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان, خاصة إن أحداث الشهور الماضية وما تخللها من صراع دموي واحتقان وتوتر, انعكست بشكل مأساوي على مجمل حياة الشعب الفلسطيني, كما شهدت ارتفاعا ملموسا في انتهاك الحريات الإعلامية, والتي تضمنت اعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الصحفية.
ان مركز مدى يطالب مجددا كافة الفصائل الفلسطينية, باحترام حرية الرأي والتعبير, التي كفلها القانون الفلسطيني الأساس, وقانون المطبوعات والنشر, في كل الظروف والأحوال, وان لا يتم خرق هذا لحق بأية حجة كانت, كما ويطالب الإعلاميين الفلسطينيين بالتقيد بأخلاق المهنة, والتحلي بالنزاهة والموضوعية في تغطية الأحداث, وعدم اللجوء إلى التحريض وتهييج المشاعر, وان يسهموا في تكريس قيم التسامح والحوار بديلا عن العنف الكلامي والجسدي.
من جهة أخرى يعرب مركز مدى عن إدانته الشديدة, لاعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس, للصحفي عبد الحفيظ الهشلمون مصور الوكالة الأوربية EPA, أثناء تصويره لاعتداء جنود الاحتلال على احد المواطنين في مدينة الخليل, حيث تم احتجازه لمدة خمس ساعات, والاعتداء عليه في مركز شرطة مستوطنة كريات أربع.
ان مركز مدى يطالب مؤسسات حقوق الإنسان ممارسة المزيد من الضغوط على حكومة إسرائيل, لوقف الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين, واحترام القوانين والمواثيق الدولية خاصة المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, التي تكفل حمايتهم وحقهم في تغطية الأحداث بحرية.

رام الله
11/2/2007