يعرب مركز مدى عن بالغ قلقه من الإجراءات التي اتخذت خلال الأيام الثلاثة الماضية ضد عدد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية, من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع, والتي تضمنت: اعتقال مراسل تلفزيون أ ر دي سواح أبو سيف في غزة, الصحفي المستقل مصطفى صبري في قلقيلية, مراسل تلفزيون الأقصى في الخليل علاء الطيطي, ومداهمة منزل الصحفي يزيد خضر في طولكرم حيث لم يكن متواجدا فيه, واقتحام عدد من المؤسسات الإعلامية "مقر وكالة وفا في مدينة غزة, مقر مركز تطوير الإعلام التابع لجامعة بيرزيت, في مدينة غزة"، ومصادرة معداتهما, وإغلاق مركز غزة للإعلام في مدينة غزة, الذي يقدم خدمات إعلامية لعدد من محطات التلفزة العربية والدولية (تم التراجع عن القرار بعد نصف ساعة), بالإضافة لمنع الصحف اليومية الثلاث الحياة والأيام والقدس الصادرة في الضفة الغربية من التوزيع في قطاع غزة.
إن هذه الاعتداءات على الصحفيين ووسائل الإعلام, تذكرنا بما حدث العام الماضي خلال شهري حزيران وتموز, وتضع الصحفيين في أجواء من الخوف, بحيث يصعب عليهم القيام بواجبهم المهني بشكل حيادي وموضوعي, وتعتبر انتهاكا صارخا لحرية الرأي والتعبير.
إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) إذ يندد بكافة الإجراءات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام, فانه يطالب بوقف تلك الإجراءات وإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين, وإعادة المعدات المصادرة, كما يناشد الصحفيين ووسائل الإعلام خاصة التابعة لحماس وفتح بعدم اللجوء لتوتير الأجواء والتحريض, والدعوة إلى تكريس ثقافة الحوار والتسامح.
رام الله
29/7/2008