إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية اخر الأخبار   طباعة الصفحة

مركز مدى: أربعة إعلاميين فلسطينيين قتلوا منذ الثالث من أيار الماضي
إننا وإذ نحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من أيار, يحزننا التراجع الذي شهده الإعلام الفلسطيني منذ الاحتفال بهذا اليوم العام الماضي, بسبب الانتهاكات الخطيرة التي حدثت خلاله وخاصة مقتل أربعة من العاملين في الإعلام (سليمان العشي, محمد عبدو من صحيفة فلسطين, وعصام الجوجو من موقع فلسطين مباشر الإخباري, على يد مجموعات فلسطينية مسلحة, ومصور رويتر فضل شناعة, على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي, والتي حاولت أيضا قتل المصور الصحفي عماد غانم بشكل متعمد مما أدى إلى بتر ساقيه).

لقد واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة, والمستمرة منذ عدة عقود من اجل حجب الجرائم والانتهاكات المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني, حيث اعتقلت مجموعة من الصحفيين مثل حسن عبد الجواد, وليد خالد, محمد الحلايقة وطارق أبو زيد, وأغلقت وسائل إعلامية مثل إذاعة المجد في جنين, واقتحمت أخرى وصادرت معداتها مثل تلفزيوني آفاق وجاما في مدينة نابلس, وإذاعتي سراج ومنبر الحرية في الخليل, كما أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع على الصحفيين الذين يغطون المسيرة الأسبوعية في بلعين وعدد من المناطق الأخرى مما أدى إلى إصابة الكثيرين منهم, بالإضافة إلى أشكال أخرى من الاعتداءات.

كما تواصلت الاعتداءات من الجانب الفلسطيني, حيث تم منع العديد من المؤسسات الإعلامية من العمل مثل تلفزيون فلسطين في غزة, وحظر عمل تلفزيون الأقصى في الضفة, وتم اعتقال صحفيين من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع مثل منير أبو رزق وعمر الغول في غزة, نواف العامر محمد اشتيوي وطارق شهاب, وخالد معالي في الضفة الغربية, و تقديم عدد من الصحفيين للمحاكمة مثل أكرم هنية, بهاء البخاري, حافظ البرغوثي, علاء الطيطي و أسيد عمارنة, كما أصدرت محكمة الصلح في غزة قرارا بحظر توزيع الأيام في قطاع غزة, بينما لا زالت صحيفتي فلسطين والرسالة ممنوعة من الطباعة والتوزيع في الضفة منذ الرابع عشر من حزيران الماضي.

إن الانتهاكات الكثيرة جدا والخطيرة للحريات الإعلامية التي حدثت خلال الفترة الماضية, خاصة في شهري أيار وحزيران الماضيين, بالإضافة للقرارات والإجراءات التي تمنع التجمعات والتظاهرات السلمية بالقوة, قد مست بشكل خطير بحق المواطن والصحفي في حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية, الذي كفله القانون الفلسطيني الأساس وقانون المطبوعات والنشر, بالإضافة للمواثيق الدولية, خاصة المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

في هذه المناسبة فإن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يطالب:
• حكومة سلام فياض لتسيير الأعمال وحكومة إسماعيل هنية المقالة, بوقف كافة الإجراءات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام, والتراجع عن القرارات والإجراءات التي اتخذتها الحكومتين بعد الرابع عشر من تموز الماضي, والسماح لكافة وسائل الإعلام بالعمل بحرية في الضفة والقطاع.


• إطلاق سراح الصحفي مصعب قتلوني, ووقف سياسة اعتقال الصحفيين وتقديمهم للمحاكمة.
• المجتمع الدولي بالضغط على حكومة إسرائيل للإفراج عن الصحفيين المعتقلين لديها, ووقف اعتداءاتها على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
• ملاحقة ومحاكمة كلفة المتورطين في الاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

اخيرا يتقدم مركز مدى بأجمل التهاني للزميل سامي الحاج مصور تلفزيون الجزيرة بمناسبة الإفراج عنه من سجن غواتناموا, متمنيا الإفراج السريع لكافة الزملاء المعتقلين.

رام الله
3/5/2008