إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

انتهاكات الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر تشرين الثاني 2010

مدى:الانتهاكات الفلسطينية ضد الصحفيين طغت على الإسرائيلية خلال الشهر الماضي

طغت الانتهاكات الفلسطينية ضد الصحفيين على الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال شهر تشرين الثاني الماضي، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) العديد من الاعتداءات على حرية التعبير، ارتكبت معظمها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتنوعت الانتهاكات بين تهديد واستدعاء واعتقال، ففي قطاع غزة تلقى مراسل وكالة ميلاد الإخبارية والشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام نصر أبو الفول تهديدات هاتفية من شخص مجهول ادعى أنه تابع لجهاز الأمن الداخلي في غزة، وتلقت الصحفية والكاتبة أسماء الغول أيضاً تهديدا بالقتل .


كما تم احتجاز أربعة مصورين صحفيين وهم: مصوري وكالة رويتر بسام مسعود، أحمد زقوت، وإبراهيم أبو مصطفى، ومصور قناة العربية محمد الجحجوح، من قبل قوات الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في قطاع غزة، أثناء تغطيتهم لعرض فيلم عن مسيرة القائد الفتحاوي أبو جهاد بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لوفاه الرئيس ياسر عرفات. كما قام جهاز الأمن الداخلي في منطقة الأنصار بغزة باستدعاء الكاتب الصحفي ومراسل تلفزيون فلسطين فؤاد جرادة.

أما في الضفة الغربية فقد قام جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة بيت ساحور باعتقال مدير إذاعة راديو بيت لحم 2000 جورج قنواتي، واعتقال الصحفي الحر سامي العاصي في مدينة نابلس، واستدعاء مدير فضائية القدس نواف العامر، ومراسلها سامر خويرة، كما قام أيضاً باستدعاء مراسل صحيفة الحقيقة الدولية قيس أبو سمرة في قلقيلية.

من جهتها واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين، حيث قامت بالاعتداء على مصور وكالة وفا حسام أبو علان ومراسلة تلفزيون فلسطين فداء نصر أثناء تغطيتهم لإحداث المسيرة الأسبوعية في بلدة بيت أمر بالخليل، واحتجاز مدير إذاعة أزيز وإذاعة منبر الأسرى إبراهيم مصلح على حاجز "الكونتينر" في الضفة الغربية، فيما قامت الشرطة الإسرائيلية باحتجاز مصور وكالة بال ميديا سعيد خير الدين في مدينة القدس. كما تم اختراق الموقع الالكتروني للشبكة الإخبارية الفلسطينية PNN" " من قبل مجهولين، مما أدى إلى تعطيل الموقع عن العمل لمدة أربعة أيام.

إن مركز مدى إذ يعرب عن قلقه البالغ من الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، فانه يطالب بوقفها فوراً، واحترام حرية التعبير في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما يطالب بإطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين لدى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

تفاصيل الانتهاكات:

(4/11) تهديد مراسل وكالة ميلاد الإخبارية والشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام نصر أبو الفول، من شخص ادعى أنه تابع للأمن الداخلي في غزة. وأفاد ابو الفول لمستشار الوحدة القانونية لمركز مدى في غزة كارم نشوان، أنه تلقى خلال أسبوع ثلاث مكالمات هاتفية كان آخرها بتاريخ 4/11/2010، من شخص مجهول كان يدعي أنه تابع للأمن الداخلي في غزة، حيث أنه في المكالمتين الأولى والثانية طلب المتصل من الصحفي نصر أن يكف عن العمل الإعلامي وكتابة المقالات. وفي المكالمة الثالثة، قال المتصل لأبي الفول أنه يجب أن يتوقف عن عمله الصحفي وكتابة المقالات. وقال له أيضاً "أن بإمكان الأمن الداخلي إلحاق الأذى بك وبملاحقتك أينما كنت".

(9/11) استدعاء مراسل صحيفة الحقيقة الدولية الأردنية قيس أبو سمرة من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في قلقيلية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 9/11/2010. وأفاد أبو سمرة لمدى أنه تم استجوابه عن طبيعة عمله الصحفي وكيفية جمعه للأخبار. وكان أبو سمرة قد استدعي سابقاً بتاريخ 4/11/2010 من قبل جهاز المخابرات حيث تم استجوابه عن عمله الصحفي لمدة ساعتين (9:30 – 11:30 صباحا).

(10/11) تهديد الصحفية والكاتبة أسماء الغول من مدينة غزة بالقتل لها ولابنها من قبل شخص مجهول. وأفادت الغول لمركز مدى بأنها تلقت تهديداً مباشراً بالقتل لها ولابنها يوم الأربعاء الموافق 10/11/2010 وذلك من خلال رسالة وصلت إلى مدونتها الإلكترونية الخاصة من شخص مجهول، كما احتوت الرسالة أيضاً على ألفاظ بذيئة. وأكملت الغول حديثها قائلة: " لقد ذهبت يوم السبت الموافق 13/11/2010 إلى مركز الشرطة وقدمت شكوى بذلك. إنها ليست المرة الأولى التي يتم تهديدي بها، ولكن هذه المرة تم إدراج اسم ابني ضمن التهديد".

(11/11) احتجاز أربعة مصورين صحفيين وهم: مصوري وكالة رويتر بسام مسعود، أحمد زقوت، وإبراهيم أبو مصطفى، ومصور قناة العربية محمد الجحجوح ، وذلك من قبل قوات الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في قطاع غزة. وأفاد المصور بسام مسعود لمركز مدى أنه ذهب صباح يوم الخميس الموافق 11/11/2010 برفقة زملائه الصحفيين إلى مكتب النائب عن حركة فتح أشرف جمعة بمدينة رفح، لتغطية عرض فيلم عن مسيرة المناضل القائد الفتحاوي أبو جهاد بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لوفاه الرئيس ياسر عرفات. وعند حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا داهمت مجموعة من قوات الأمن الداخلي مكتب النائب وقاموا بقطع التيار الكهربائي واحتجزوا جميع من كانوا بالمكتب بما فيهم الصحفيين. بعد ذلك قاموا بمطالبة الصحفيين بإعطائهم الأشرطة المصورة مقابل الإفراج عنهم ولكنهم رفضوا ذلك، فاقتادوهم إلى مركز الأمن الداخلي في منطقة تل السلطان. وأكمل مسعود قائلاً: "لقد صادروا الكاميرات والأشرطة وهددونا بكسر جميع الكاميرات، كما اعتدوا علينا لفظياً، وبعد نحو ساعة تم الإفراج عنا".

(15/11) اعتقال مدير إذاعة راديو بيت لحم 2000 جورج قنواتي من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة بيت ساحور بالقرب من بيت لحم . و أفاد قنواتي لمركز مدى أن ضابطين من جهاز المخابرات الفلسطيني حضروا إلى مقر الراديو ببيت ساحور حوالي الساعة الرابعة عصر يوم الاثنين الموافق 15/11/2010، وقاموا باقتياده إلى مقر المخابرات، حيث تم اعتقاله لغاية يوم الجمعة الموافق 19/11/2010، كما قاموا بإيقاف بث الإذاعة لمدة أربع ساعات. وأكمل قنواتي حديثه قائلاً: " لقد تم استجوابي في اليوم الأول عن كيفية معرفتي بخبر تم بثه عبر الإذاعة مفاده أن هناك تسجيلات صوتية لمسئولين من حركة فتح، يتكلمون فيها عن وجود خلافات حادة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان. أما باقي الأيام فلم يتم استجوابي إلا قليلا".

(19/11) الاعتداء على مصور وكالة وفا حسام أبو علان ومراسلة تلفزيون فلسطين فداء نصر، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر بالخليل . وأفاد أبو علان لمركز مدى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإلقاء قنبلة غاز عليه وعلى زميلته نصر بشكل مباشر فوقعت أمامهما مباشرة، وذلك يوم السبت الموافق 19/11/2010 أثناء تغطيتهم لأحداث المسيرة الأسبوعية في بلدة بيت أمر (الخليل) ، بالرغم من أنهما كانا يغطيان الأحداث من منطقة بعيدة عن المتظاهرين، مما أدى إلى إصابتهما باختناق شديد.

(21/11) تعرض موقع شبكة فلسطين الإخبارية "PNN" لعملية قرصنة من قبل مجهولين، وذلك يوم الأحد الموافق 21/11/2010 ، مما أدت إلى توقف الموقع عن العمل لمدة أربعة أيام. وأفاد المسؤول التقني للموقع رائد رشماوي أن موقع الشبكة قد تعرض لعدة محاولات قرصنة خلال الأيام الماضية باءت بالفشل، حيث جاءت هذه المحاولات بعد تلقي الوكالة عدة تهديدات بالهجوم على الموقع لإيقافه. وأضاف رشماوي:"تم رصد مجموعة من المحاولات لاختراق وتعطيل موقع الوكالة على الشبكة العنكبوتية وقد باءت جميعها بالفشل اثر اتخاذنا عدة خطوات للحماية الأمنية "لـلسيرفير"، إلا أننا بعد ما شهدناه صباح الأحد سوف نزيد من الإجراءات الأمنية من أجل الحفاظ على الموقع، ومنع أي محاولات أخرى للاختراق".

(21/11) احتجاز مصور وكالة بال ميديا سعيد خير الدين من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس. وأفاد خير الدين أن توجه الساعة التاسعة من صباح يوم الأحد الموافق 21/11/2010 إلى ساحة حائط البراق في مدينة القدس لعمل تقرير عن قيام السلطات الإسرائيلية بتخصيص ميزانية لتوسيع حائط المبكى، وبينما كان يصور اقترب منه شرطي إسرائيلي وقام بمصادرة بطاقته الشخصية، ومن ثم تم إحضار أمر اعتقال بحقه، بعد ذلك اقتاده إلى مقر الشرطة القريب من منطقة حائط البراق. وأكمل خير الدين حديثه قائلاً: " لقد انتظرت قدوم المحققين حوالي ثلاث ساعات بعد ذلك تم استجوابي عن سبب قيامي بالتصوير وعن طبيعة عملي والوكالة التي أعمل بها، وأطلقوا سراحي الساعة الثالثة والربع ظهراً".

(22/11) احتجاز مدير إذاعة أزيز وإذاعة منبر الأسرى إبراهيم مصلح على حاجز "الكونتينر" في الضفة الغربية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد مصلح أنه توجه يوم الاثنين الموافق 22/11/2010 من مدينة بيت لحم إلى مدينة رام الله، وعندما وصل إلى حاجز الكونتينر طلب جنود الاحتلال بطاقته الشخصية وبعد فحصها، طلبوا منه النزول من السيارة، واستجوبوه عن عمله في إذاعة منبر الأسرى وعن مصدر تمويل الإذاعة، وهل هناك حزب فلسطيني معين يدعمها. وبعد استجواب دام قرابة الساعة والنصف أطلقوا سراحه.

(27/11) استدعاء ثم اعتقال الصحفي الحر سامي العاصي من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة نابلس. وأفادت زوجة العاصي أن جهاز المخابرات كان يسأل عن زوجها بشكل متقطع طوال فترة اعتقاله لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وعندما خرج زوجها من السجن قام بالاتصال بجهاز المخابرات فعيّنوا له موعد استدعاء يوم السبت الموافق 27/11/2010، وعندما ذهب إلى هناك تم احتجازه في غرفة التحقيق لمدة أربعة ساعات دون استجوابه، ومن ثم أطلقوا سراحه على أن يعود في اليوم التالي. وأكملت زوجة العاصي حديثها قائلة: "عندما ذهب في اليوم التالي تم اعتقاله على الفور ولم يعد إلى البيت لغاية المساء، فذهبت إلى سجن جنيد للاستفسار عن الأمر، فأخبروني بأنه معتقل عندهم".

(29/11) استدعاء الكاتب الصحفي ومراسل تلفزيون فلسطين فؤاد جرادة من قبل جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة. وأفاد جرادة أنه تلقى يوم الأحد الموافق 28/11/2010 استدعاء لمقابلة الأمن الداخلي الساعة التاسعة صباحاً، وعندما ذهب إلى مقرهم في منطقة الأنصار تركوه ينتظر ثلاث ساعات قبل بدء التحقيق معه، ومن ثم تم استجوابه عن طبيعة عمله الصحفي وكتابة المقالات، حيث اتهموه بوجود جهات عليا توجه كتاباته، ولكنه نفى ذلك. وبعد تحقيق دام ساعتين أخلوا سبيله على أن يقوم بإحضار حاسوبه الشخصي وجواله، كما طلبوا منه الحضور بعد أسبوع  للمراجعة.

(29/11) استدعاء منسق  فضائية القدس في الضفة الغربية نواف العامر من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة نابلس. وأفاد العامر لمدى أنه توجه حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاثنين الموافق 29/11/2010 إلى مقر المخابرات بناءً على استدعائه هاتفياً للتحقيق، وعندما ذهب إلى هناك تم استجوابه عن طبيعة عمله في الفضائية وكيفية اختياره للعمل فيها، واختيار باقي الموظفين، ومن ثم تم إطلاق سراحه بعد ساعة ونصف على أن يعود للمقر في اليوم التالي. وأكمل العامر حديثه قائلاً: " لقد ذهبت حوالي الساعة الرابعة عصراً في اليوم التالي وهذه المرة تم استجوابي عن سياسة القناة، كما تم تهديدي بإغلاقها ومعاقبتي إذا واصلت سياستها الانتقادية للسلطة، فقلت له أنا مجرد موظف ولا علاقة لي بسياسة القناة، ومن غير المعقول أن تتم معاقبتي على شيء لم أفعله، وفي حال اقترافي لأي خطاً فهذا من اختصاص القضاء، بعد ذلك تم إطلاق سراحي الساعة السابعة مساءً".

(30/11) استدعاء مراسل فضائية القدس سامر خويرة من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة نابلس. وأفاد خويرة أنه تم  استدعائه بواسطة الهاتف في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 29/11/2010 من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني، حيث طلبوا منه بأن يحضر للتحقيق فوراً، ولم يستطع الذهاب بسبب انشغاله بالعمل في مدينة جنين، حيث ذهب في اليوم التالي إلى مقر المخابرات بنابلس فقاموا  باحتجازه من الساعة الثامنة صباحاً لغاية الساعة السابعة مساءً. وأضاف خويرة قائلاً: "لقد تم استجوابي من الساعة الحادية عشر والنصف لغاية الساعة الثانية عن طبيعة عملي وعن سياسة الفضائية، وقال المحقق لي بأنه سيتم ملاحقتي أنا والعاملين في فضائية القدس حتى تغيّر من سياستها".

----

رام الله

5/12/2010

-----

لمزيد من المعلومات:
رهام أبو عيطة
منسقة العلاقات العامة
riham@madacenter.org
www.madacenter.org

تلفاكس: 00970 2 2976519 begin_of_the_skype_highlighting