إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

تقرير شهر ايار 2010

انتهاكات الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر أيار 2010

استهداف واضح من قبل قوات الاحتلال للصحفيين أثناء تغطيتهم  للمسيرات السلمية

رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) انتهاكات عديدة بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر أيار المنصرم، معظمها ارتكبت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. حيث تم الاعتداء على مصور وكالة وفا ووكالة APA معمر جميل عوض، المحرر في  صحيفة الأيام أحمد فراج،  مصور بال ميديا يوسف شاهين، مصور وكالة وفا أيمن النوباني، مراسل تلفزيون فلسطين هارون عمايرة ،طاقم فضائية الجزيرة (وليد العمري، ماجد صفدي ومأمون عثمان). كما قامت قوات الاحتلال أيضاً باعتقال مصور قناة الشرقية علاء أبو السعود، ومنع مصور الوكالة الفرنسية عادل الزعنون من السفر من غزة إلى لندن لاستلام جائزة دولية.

 

إن مركز مدى يدين بشدة الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين الفلسطينيين أثناء تغطيتهم للمسيرات السلمية في الضفة الغربية واستهدافهم بشكل واضح، مما يعرض حياتهم للخطر ويحد من قدرتهم على تغطية الأحداث، والتي تعتبر خرقا فاضحا لحرية التعبير، ويطالب المجتمع الدولي بالضغط على حكومة إسرائيل لوقفها، ولمحاسبة المسؤولين عنها.

ويعرب مركز مدى عن إدانته لقيام أجهزة الأمن في الضفة باعتقال مراسل إذاعة الأقصى سامر الرويشد، ويطالب بإطلاق سراحه فوراً، كما يدين  قيام أجهزة الأمن الداخلي في الحكومة المقالة بمنع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة من عقد ورشة عمل حول واقع الحريات في الأراضي الفلسطينية.

 كما يدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متوجها لكسر الحصار عن غزة في نهاية الشهر الماضي،  مما أدى إلى مقتل الصحفي التركي سيفيديت كليجار، وإصابة المصور الاندونيسي سوره فاشريزار بجراح خطيرة نتيجة إصابته برصاصة في صدره، واحتجاز عشرات الصحفيين في ظروف سيئة ومصادرة معداتهم ومنعهم من تغطية الإحداث خلال الهجوم، ويضم صوته إلى الأصوات المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة الدموية، والتي راح ضحيتها أيضا  ثمانية متضامنين، وجرح العشرات منهم .

تفصيل الانتهاكات

(2/5) الاعتداء على مصور وكالة وفا ووكالة (APA) معمر جميل عوض (25 عاماً)، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ، خلال تغطيته لمسيرة ضد جدار الفصل العنصري في مدينة بيت جالا بالضفة الغربية. وأفاد شقيقه مصور وكالة رويتر عمّار عوض أنه كان مع أخيه ومجموعة من الصحفيين يغطون مسيرة احتجاجية ضد الجدار الفاصل في بيت جالا، وكانوا يقفون في مكان بعيد عن المتظاهرين والجيش الإسرائيلي الذي بدأ بإلقاء قنابل غاز عليهم لمنعهم من التصوير، فأصيب أخيه بقنبلة غاز في رأسه بشكل مباشر، نقل على أثرها بسيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الجمعية العربية في بيت جالا. ونظراً لخطورة حالته حيث أصيب بجرح كبير في رأسه، تم تحويله إلى مستشفى شعاري تسيدك في القدس الغربية.

 (6/5) اعتقال مراسل إذاعة الأقصى سامر الرويشد من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني، وذلك مساء يوم الخميس الموافق 6/5،2010 في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقال شقيقه هاني الرويشد أن مجموعة من جهاز المخابرات جاءوا إلى منزلهم الساعة الحادية عشر من مساء يوم الخميس الموافق 6/5/2010، وقاموا باعتقال سامر على الفور. كما قاموا بمصادرة حاسوبه الشخصي وهاتفه النقال. وأضاف هاني قائلاً: " لقد ذهبنا لزيارته بعد يومين ولكنهم لم يسمحوا لنا بذلك وبعد تدخل عدد من الشخصيات سمحوا لنا بإعطائه بعض الملابس".

(11/5) منع مصور الوكالة الفرنسية عادل الزعنون من السفر إلى لندن، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لاستلام جائزة دولية تقدمها “Media Award”  عن تغطيته للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأفاد الزعنون أنه تم دعوته إلى المؤتمر المقام في لندن يومي 11-12 /5/2010 وذلك ليتسلم جائزة تقديرية لتغطيته العدوان على غزة، وعن تقرير أعده بعنوان " الحصار يدفع الغزيين إلى مزيد من التطرف". وأشار الزعنون أيضاً أن جميع أوراقه كانت جاهزة من حيث تأشيرة الدخول والممانعة الأردنية، إلا أن الجانب الإسرائيلي رفض إعطائه تصريح مرور بحجة أن الوكالة الفرنسية تأخرت أربع أيام عن تقديم طلب التصريح. 

(14/5) اعتقال مصور قناة الشرقية علاء أبو السعود من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، خلال قيامه بتصوير مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري، غرب مدينة رام الله،  . وأفاد أبو السعود أنه ذهب يوم الجمعة الموافق 14/5/2010 لتغطية مسيرة بلعين الأسبوعية، وبينما كان يصور المسيرة، قام جنود الاحتلال باعتقاله ونقله إلى مركز عوفر للتحقيق. وبقي محتجزاً هناك من الساعة الثانية والنصف ظهراً لغاية الساعة التاسعة مساءً.

(14/5) تعرض مراسل تلفزيون فلسطين هارون عمايرة للاختناق بالغاز، خلال تغطيته مسيرة بلعين الأسبوعية قرب رام الله يوم الجمعة الموافق 14/5/2010. وأفاد عمايرة أنه كان يقوم بإجراء مقابلة صحفية مع اللواء سلطان أبو العينين في بلعين، وخلال المقابلة فوجئ بإطلاق  قوات الاحتلال الاسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم، فأصيب باختناق شديد جراء استنشاقه الغاز، مما أدى إلى فقدانه للوعي لفترة قصيرة، حيث قام متطوعو الإغاثة الطبية المتواجدين في المنطقة بتقديم العلاج اللازم له.

(15/5) الاعتداء على المحرر في  صحيفة الأيام أحمد فراج من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك أثناء مروره عبر حاجز حزما العسكري متجهاً إلى مدينة رام الله. وأفاد فرّاج أنه كان متوجهاً بسيارة  أجرة في  15/5/2010 إلى مدينة رام الله ً، وعندما وصلت السيارة إلى حاجز حزما العسكري  في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا، طلب الجنود من الركاب إبراز الهويات وبعد ذلك أمروا فرّاج بالنزول من المركبة، وعندما أبرز لهم بطاقته الصحفية، أنزلوه من السيارة وانهالوا عليه بالضرب المبرح بالأيدي وأعقاب البنادق. وأكمل فرّاج حديثه قائلاً: "لقد أصبت بكدمات في جميع أنحاء جسمي خاصةً في يدي ورجلي."

(23/5) إصابة مصور بال ميديا يوسف شاهين بالاختناق أثناء تغطيته لمسيرة احتجاجية في مدينة بيت جالا. وأقاد شاهين أنه كان يصور فعاليات المسيرة من منطقة بعيدة يوم الأحد الموافق 23/5/2010، فقامت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء قنبلة غاز باتجاهه فأصيب باختناق شديد أدى إلى فقدانه الوعي لفترة قصيرة.

(29/5) إصابة مصور وكالة وفا أيمن النوباني بقنبلة غاز أثناء تغطيته لمسيرة قرية عراق بورين الأسبوعية، قرب مدينة نابلس. وأفاد النوباني أنه ذهب لقرية عراق بورين لتغطية المسيرة يوم السبت الموافق 29/5/2010، حيث كان واقفاً مع مجموعة من الصحفيين في مكان بعيد عن الجيش الإسرائيلي والمتظاهرين، وبعد فترة وجيزة قام الجيش الإسرائيلي بإلقاء قنابل الغاز على الصحفيين، فأصابت إحدى القنابل رجله اليسرى فوقع على الأرض مما أدى إلى اشتعال النيران بظهره، وأكمل النوباني قائلاً: "لقد أصيبت برضوض في رجلي وحروق في رجلي وظهري."

(31/5) الاعتداء على طاقم فضائية الجزيرة (مدير المكتب وليد العمري – المصور ماجد صفدي – السائق مأمون عثمان) أثناء تغطيتهم لأحداث قطر أسطول الحرية إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، وذلك يوم الاثنين الموافق 31/5/2010. وذكر مكتب قناة الجزيرة في القدس في بيان له وصلت نسخة منه إلى مركز مدى، أن متطرفين إسرائيليين قاموا بالاعتداء على العمري بعامود الإضاءة التي كان يستخدمه الطاقم للتصوير، ومن ثم بالضرب على صدره ورأسه. وذكر أيضاً البيان أنه عندما صعد الطاقم إلى السيارة، قاموا بطرق شبابيك السيارة، وبشتمهم.

---

لمزيد من المعلومات:
رهام أبو عيطة
منسقة العلاقات العامة
info@madacenter.org
madapalestine@yahoo.com
www.madacenter.org

00970 2 2976519