إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

تقرير شهر نيسان 2010

 

استمرت الانتهاكات بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية خلال شهر نيسان الماضي، خاصة من الجانب الإسرائيلي ولكن بوتيرة أقل من شهر آذار. حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) العديد من الانتهاكات من الجانب الإسرائيلي وهي: إطلاق النار على مجموعة من الصحفيين في بيت لاهيا بقطاع غزة، اعتقال مصور ومراسل وكالة الأنباء الفرنسية حازم بدر، مراسل صحيفة الحياة الجديدة مهيب البرغوثي، وطاقم تصوير قناة الجزيرة (المصور مجدي بنورة والمساعد الفني نادر أبو زر)، كما قامت أيضاً باحتجاز مصور وكالة (ABA) ناجح الهشلمون ومنعه من التصوير، والاعتداء على مصور الوكالة الفرنسية عباس المومني، ومصور الأسوشيتد برس محفوظ أبو ترك.

 

ومن الجانب الفلسطيني شهد شهر نيسان ثلاثة انتهاكات بحق الصحفيين وهي: استدعاء الصحفي الحر مصطفى صبري من قبل جهاز الأمن الوقائي، واعتقال مراسل مكتب النجاح صامد دويكات من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، واقتحام منزل مراسلة صحيفة الحياة الجديدة في قطاع غزة نفوذ البكري من قبل أشخاص قالوا أنهم تابعين وزارة الإعلام في الحكومة المقالة.

إن مركز مدى إذ يرحب بالتصريحات الايجابية  المتعلقة بحرية التعبير لمسؤولين فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تزامنت مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالأخص تصريحات رئيس الحكومة الدكتور سلام فياض ، حيث قال"الحريات الصحفية جزء من حرية الوطن"، كما يطالب المسئولين الفلسطينيين  بالالتزام بهذه التصريحات وتجسيدها على ارض الواقع.    

إن مركز مدى يدين مجددا كافة الاعتداءات على الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعتبر خرقا فاضحا لحرية الرأي والتعبير، وحرية الوصول للمعلومات، ويؤكد على مطالبه السابقة بوقفها وبمحاسبة المسئولين عنها.

تفاصيل الانتهاكات:

(6/4) إطلاق النار على مجموعة من الصحفيين والمتظاهرين خلال تظاهرة سلمية في منطقة العطاطرة في بيت لاهيا بقطاع غزة يوم الثلاثاء الموافق 6/4/2010، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.  وأفاد مراسل قناة البي بي سي شهدي الكاشف أنه ذهب لتغطية مسيرة أسبوعية نظمتها اللجنة الشعبية ضد قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحظر أراضٍ زراعية في منطقة العطاطرة في بيت لاهيا، وعندما وصل المتظاهرون إلى المنطقة المحظورة حضر الجيش الإسرائيلي، وبدأ بإطلاق الرصاص الحي على الصحفيين والمتظاهرين. وأضاف الكاشف قائلاً: " لقد كان الموقف خطير جداً حيث علق الصحفيون بين الجنود والمتظاهرين، و كنا على بعد 50 متراً من الجيش الإسرائيلي، وكان الرصاص قريبا جداً منّا، ولحسن الحظ لم يصب أحد منا بأذى".

(9/4) الاعتداء على مصور الاسوشيتيد برس محفوظ أبو ترك، من قبل القوات الإسرائيلية الخاصة في بلدة العيسوية بالقدس، يوم الجمعة الموافق 9/4/2010. وأفاد أبو ترك أنه ذهب ليغطي مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية الخاصة إثر اقتحام الأخيرة لبلدة العيسوية، وبينما كان يصور قامت القوات الخاصة بالاعتداء علية بالضرب المبرح بالعصي والأيدي، مما تسبب له بكدمات ورضوض في جسمه خاصةً في كتفه الأيمن، وكسر عدسة كاميرته الخاصة.

 (10/4) اعتقال مصور ومراسل وكالة الأنباء الفرنسية حازم بدر، يوم السبت الموافق 10/4/2010، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية بيت صافا (الخليل). وأفاد بدر أنه ذهب لتغطية مسيرة سلمية ضد مصادرة أراضي في بيت صافا، فحضر قوة من جيش الاحتلال  الإسرائيلي وأعلنت بيت صافا منطقة عسكرية مغلقة، وأمرت جميع المتظاهرين بإخلائها، وعندما رفضوا ذلك قام جنود الاحتلال باعتقاله بسبب استمراره بالتصوير، كما اعتقلوا حوالي خمسة عشر متظاهراً من بينهم متضامنين أجانب. وأكمل بدر حديثة قائلاً: " لقد تم تكبيلي بالأصفاد واحتجازي لمدة ثلاث ساعات، وتم الإفراج عني بعد تدخل مكتب الوكالة الفرنسية، أما المحتجزين الآخرين فقد تم نقلهم إلى مركز التحقيق في مستوطنة عصيون".

(10/4) اعتقال مراسل مكتب النجاح للصحافة في مدينة نابلس، صامد دويكات من قبل الأجهزة الأمنية في مقر المقاطعة بمدينة نابلس بالضفة الغربية، يوم الأحد الموافق 11/4/2010.  وأفادت زوجته شروق محمد مسعود دويكات أن أفراد من الأمن الوقائي جاءوا إلى البيت واستدعوه للمقابلة في مقر المقاطعة بنابلس. وعندما ذهب إلى المقابلة تم اعتقاله، دون معرفة التهمة الموجهة إليه. تم الإفراج عنه يوم الأحد الموافق 2/5/2010.


(24/4) احتجاز مصور وكالة (APA) ناجح الهشلمون ومنعه من التصوير في بيت أمر بالخليل يوم السبت الموافق 24/4/2010، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال الهشلمون أنه ذهب لتغطية مواجهات اندلعت بين الجيش الإسرائيلي ومواطنين فلسطينيين إثر قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة أراضٍ زراعية في قرية  بيت أمر شمال مدينة الخليل. وبينما كان يصور اقترب منه جندي إسرائيلي، وأخذ كاميرته وأجبره على الجلوس على الأرض بالقرب من مكان وقوف الجنود. وبعد حوالي ساعة إلا ربع أعادوا له الكاميرا وأمروه بمغادرة المنطقة.

(23/4) اعتقال مصور الحياة الجديدة مهيب البرغوثي، خلال تغطيته للمسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري، في قرية بلعين قرب مدينة رام الله، يوم الجمعة الموافق 23/4/2010، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. و أفاد البرغوثي أنه ذهب ليصور المسيرة الأسبوعية في قرية بلعين قرب رام الله، وخلال قيامه بالتصوير اقتربت منه مجموعة من الجنود الإسرائيليين وقاموا باعتقاله واعتقال أربعة متضامنين إسرائيليين. وقاموا باقتيادهم إلى مركز للتحقيق في مستوطنة قريبة من المنطقة. وأكمل البرغوثي حديثه قائلاً: "هناك طلبوا مني التوقيع على أوراق تمنعني من دخول بلعين لمدة أسبوعين ولكنني رفضت ذلك، وبعد نصف ساعة قاموا بنقلنا إلى مكان آخر، وبقينا محتجزين من الساعة الثانية ظهراً لغاية الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي.

(23/4) الاعتداء على مصور الوكالة الفرنسية عباس المومني في مسيرة بلعين الأسبوعية قرب مدينة رام الله، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة الموافق 23/4/2010 . وأفاد المومني أنه أصيب برصاصة مطاطية في رجله عندما كان يغطي المسيرة الأسبوعية في قرية بلعين ، ولكن الإصابة  كانت طفيفة.

(25/4) اقتحام منزل مراسلة الحياة الجديدة في غزة نفوذ البكري من قبل مجموعة أشخاص مدنيين قالوا أنهم ينتمون إلى وزارة الإعلام في الحكومة المقالة. حيث طالبوها بعمل تصريح "مكتب صحافة" لمنزلها، أو بالكف عن إرسال أخبار لصحيفة الحياة الجديدة اليومية، التي تصدر في مدينة البيرة قرب رام الله، وذلك ظهر يوم الأحد الموافق 25/4/2010. وأفادت البكري أن أشخاص مدنيين قالوا أنهم تابعين لوزارة الإعلام في غزة، جاءوا إلى منزلها، وطالبوها بإصدار ترخيص " مكتب صحافة" لمنزلها ، بصفتها مراسل لصحيفة الحياة الجديدة. ولكنها قالت لهم بأنها تعمل من داخل المنزل لأن مقر الصحفية مغلق، وبأن هذا منزلها الخاص وليس مكتب صحافة. فأجابوها بأن هذه تعليمات وزارة الإعلام. وتابعت البكري حديثها قائلة: " لقد قمت بالاتصال بمسئول من وزارة الإعلام ولكنه نفى أنه أرسل أي شخص، حيث أنه كان في إجازة عمل منذ أسبوع".   

(25/4) استدعاء الصحفي الحر مصطفى صبري من قبل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، وذلك يوم الأربعاء الموافق 26/4/2010. وأفاد صبري أن أفراداً تابعين لجهاز الأمن الوقائي جاءوا إلى منزله بسيارة عسكرية وأخرى مدنية، وقاموا بتسليمه استدعاء من جهاز الأمن الوقائي. وفي اليوم التالي ذهب إلى المقابلة وتم استجوابه عن عمله الصحفي وعن النقابة وعن انتخابات الحكم المحلي القادمة. وأضاف صبري قائلاً: " لقد كانت معاملتهم جيدة، لكنني بقيت عندهم من الساعة التاسعة والنصف صباحاً لغاية الثانية والنصف بعد الظهر".

(30/4) اعتقال طاقم تصوير قناة الجزيرة الفضائية (المصور مجدي بنورة والمساعد الفني نادر أبو زر) من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لحظة وصولهم إلى قرية بلعين قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وذلك ظهر يوم الجمعة الموافق 30/4/2010. وأفادت قناة الجزيرة في بيانٍ وصل مركز مدى نسخة منه أن طاقم الجزيرة ذهب لتغطية المسيرة الأسبوعية في بلعين، ولحظة وصولهما إلى المنطقة ، اقتربت منهما قوة إسرائيلية وصادرت بطاقتيهما الشخصية واقتادتهما إلى نقطة مراقبة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، وأمرتهما بالجلوس وهما مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين. وبعد أربع ساعات من الاحتجاز تم نقلهما إلى معسكر عوفر حيث تم تدوين معلومات شخصية خاصة بهما. وبعد نصف ساعة أعادتهما دورية عسكرية إلى بلعين، وأطلقت سراحهما بعد تحذيرهما بأن بلعين منطقة عسكرية مغلقة، وأنهما سيتعرضان للاعتقال إذا جاءا مرّة أخرى.