إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

تقرير شهر شباط 2010

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي وللشهر الثاني على التوالي من اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين ، حيث قامت خلال شهر شباط 2010 بالاعتداء على الصحفيين: مصور الوكالة الصينية نضال اشتية، مقدم البرامج في إذاعة بلدنا رائد الأطرش، مراسلة ومصورة موقع القدس نت الإخباري ديالا جويحان، مصور CNN كريم خضر، مراسل تلفزيون فلسطين هارون عمايرة ومصوره فادي الجيوسي، ومصور مركز الشرق الأوسط للإعلام غسان بنورة، ومصور بال ميديا عبد الغني النتشة . كما قامت باعتقال مصور وكالة الاسوشيتيدبرس ناصر الشيوخي والاعتداء عليه في حادثين منفصلين بالخليل، و واعتقال الصحفي الحر أحمد فتحي الخصيب لدى عودته من الأردن، و اعتقال مدير التصوير في الوكالة الفرنسية ماركو لونجري، واحتجاز حافلة كانت تقل خمسين صحفياً على حاجز الكونتينر بالضفة الغربية، بعد إدلائهم بأصواتهم في انتخابات نقابة الصحفيين.

وتعرض منزل الصحفي المعتقل مصطفى صبري لإطلاق النار من قبل مجهولين ، كما أصيب مصور الجزيرة الانجليزية سمير أبو غربية بالخطأ بحجر شاب فلسطيني.
إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) ينظر بخطورة بالغة لمحاكمة مراسل فضائية الأقصى السابق طارق أبو زيد في محاكمة عسكرية والحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف. حيث أن محاكمة الصحفيين بسبب عملهم يعتبر اختراقاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير.

كما ان مركز مدى يعبر عن قلقه من تهديد وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بمقاضاة تلفزيون العربية على خلفية نشرها تقارير صحفية عن الأوضاع في قطاع غزة، ويعتبر ذلك انتهاكا لحرية الرأي والتعبير،وكانت الوزارة نفسها قد أصدرت بيانا ضد قناة العربية في آب الماضي.

إن مركز مدى إذ يدين جميع الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين، فانه يطالب المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي وفعّال على إسرائيل لتوقف جميع انتهاكاتها بحق الصحفيين الذين يعانون باستمرار جراء الاعتداءات والاعتقالات المستمرة لهم. كما يطالب بإطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية والفلسطينية.
تفاصيل الانتهاكات:

(6/2) الاعتداء على مصور الوكالة الصينية نضال اشتية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية عراق بورين قرب مدينة نابلس. وأفاد اشتية أنه ذهب لقرية عراق بورين يوم السبت الموافق 6/2/2010 لتغطية مواجهات اندلعت بين مستوطنين وشبان فلسطينيين، وبينما كان يصور اقترب منه أحد الجنود الإسرائيليين وطلب منه التوقف عن التصوير، وعندما رفض ذلك قام الجندي بإطلاق رصاصة معدنية مغلفة بالمطاط على رجله اليمنى بشكل متعمد. وتم نقله إلى سيارة إسعاف متواجدة في المكان لتلقي العلاج اللازم.
(6/2) احتجاز حافلة تقل خمسين صحفياً على حاجز الكونتينر مساء يوم السبت الموافق 6/2/2010، أثناء عودتهم من مدينة رام الله إلى مدينة الخليل، بعد الإدلاء بأصواتهم في انتخابات نقابة الصحفيين، والاعتداء على معد ومقدم البرامج في إذاعة بلدنا بالخليل رائد الأطرش. وأفاد الأطرش أن جنود الاحتلال الإسرائيلي قاموا بإنزالهم من الحافلة ومصادرة بطاقاتهم الشخصية، وقاموا بالتفوه بألفاظ نابية، فطلب منهم أن لا يتلفظوا بكلمات نابية خاصة انه كان معهم عشر صحفيات. فحدث بينهم جدال، ثم دفعه احد الجنود وقام بتكبيل يديه، ووضعه في غرفة مغلقة، وأعاد لباقي الصحفيين بطاقاتهم وأمرهم بالانصراف، إلا أنهم رفضوا الذهاب إلا إذا تم إطلاق سراحه. وأضاف الأطرش قائلا: " احتجزوني حوالي ساعة ونصف حيث كانوا يقومون باستفزازي بحركاتهم وكلماتهم، وبعد ذلك جاء الضابط المسئول وجعلني أوقع على ورقة بأنني لم أتعرض للتعذيب، وبأنهم لم يفتشوا مقتنياتي الشخصية، وبعدها تم إطلاق سراحي".

(8/2) الاعتداء على مراسلة ومصورة موقع القدس نت الإخباري ديالا جويحان، ومصور CNN كريم خضر، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين الموافق 8/2/2010 ، خلال قيامهم بتغطية اقتحام الجيش لمخيم شعفاط بالقدس، وإصابة مصور الجزيرة الانجليزية سمير أبوغربية بالخطأ بحجر شاب فلسطيني. وأفادت جويحان أنها كانت تصور الأحداث من منطقة بعيدة عن المواجهات في المخيم، ولكن قوات الاحتلال أطلقت عليها مباشرة فنبلة صوت، فانفجرت في ظهرها، حيث أغمى عليها . ونقلت إلى مستشفى المقاصد بالقدس. وأضافت جويحان أنها تعاني من آلام حادة في ظهرها وحرق في فخذها، وتورم كبير في يدها اليمنى. أما كريم خضر فأفاد أنه كان يصور مع زملائه الصحفيين في المخيم، وكان الجيش الإسرائيلي يريد منعهم من التصوير فألقوا عليهم قنبلة صوت فأصابت شظاياها كاحله ويده اليسرى، حيث أنه يعاني من الم حاد بها، وأضاف خضر أنه بعد عشر دقائق أطلق الجنود عليهم رصاص مطاطي فارتدت إحدى الرصاصات من الحائط على يده، مما تسببت بتورم كبير فيها. سمير أبو غربية قال: " خلال وجودي في الميدان لتغطية الأحداث في المخيم أصيبت بجراح طفيفة في رأسي من حجر ألقاه شاب فلسطيني."
(11/2) إطلاق النار على منزل الصحفي الحر مصطفى صبري من قبل مجهولين، وذلك في منتصف ليلة يوم الخميس الموافق 11/2/2010، في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية . وأفادت زوجة صبري ليلى داود أنها سمعت صوت إطلاق نار خارج منزلها في الساعة الثانية عشرة ليلا، حيث كانت مع أطفالها في المنزل، فقامت باستدعاء الأجهزة الأمنية ، حيث تبين أن رصاصتين اخترقت السياج الخارجي لمنزله. يذكر أن جهاز الأمن الوقائي قام باعتقال صبري في الرابع من كانون ثاني الماضي.

(11/2) اعتقال الصحفي الحر أحمد فتحي الخصيب لدى عودته من الأردن عبر معبر الكرامة يوم الخميس الموافق 11/2/2010 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد أخاه مصعب الخصيب أنه كان من المقرر أن يعود الخصيب من السفر يوم الخميس ولكنهم تلقوا اتصال من مركز الجلمة للتحقيق حيث أخبروهم أن أخاه معتقل لديهم.

(12/2) الاعتداء على مراسل تلفزيون فلسطين هارون عمايرة ومصوره فادي الجيوسي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتهما لمسيرة بلعين الأسبوعية قرب مدينة رام الله. وأفاد عمايرة أنه ذهب مع زميله الجيوسي الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الجمعة الموافق 12/2/2010 لتغطية المسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري في قرية بلعين غرب رام الله، وبينما كانا يحضران المعدات للتصوير ألقى عليهم الجيش الإسرائيلي قنابل غاز مباشرة على أجسامهم، فأصيب عمايرة برضوض في قدمه اليمنى وبحروق في قدميه واختناق، بينما أصيب زميله باختناق حاد جداً حيث تم نقله إلى الإسعاف لتلقي العلاج اللازم.

(16/2) إصدار الحكم بالسجن على المراسل السابق لفضائية الأقصى طارق أبو زيد لمدة سنة ونصف من قبل المحكمة العسكرية بنابلس يوم الثلاثاء الموافق 16/2/2010 .وأفاد والده عبد الرزاق أبو زيد أنه كان من المفترض أن يقوم زيارة ابنه في السجن يوم السبت الموافق 13/2/2010 ولكنهم منعوه من الزيارة. وأضاف قائلاً" لقد تم اعتقال ابني بتاريخ 8/11/2009 بتهمة العمل مع فضائية الأقصى، ومن ثم صدر قرار بالإفراج عنه من محكمة العدل العليا بتاريخ 12/1/2010، ولكن لم يستجيب أحد لقرار المحكمة، بالرغم من أننا أرسلنا قرار المحكمة بكتاب رسمي للنائب العام ولرئاسة الوزراء." أما بسام كراجة محامي أبو زيد فقال أن قرار المحكمة العسكرية غير قانوني لسببين: الأول أن أبو زيد مواطن مدني فوفقاً للقانون الفلسطيني لا يجوز للمحكمة العسكرية محاكمة أي شخص مدني مهما كانت لائحة الاتهام ضده. والسبب الثاني لأن محكمة العدل العليا أصدرت قرارا بالإفراج عنه، فأمر توقيفه مخالف للقانون. وأضاف كراجة قائلاً: لم توجه أي لائحة اتهام ضد أبو زيد والحديث عن تورطه في نقل معلومات وأموال غير صحيح، وإن كان صحيحاً فهذا من اختصاص المحكمة المدنية.

(19/2) الاعتداء على مصور مركز الشرق الأوسط للإعلام غسان بنورة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيته لمسيرة بلعين الأسبوعية قرب مدينة رام الله. وأفاد بنورة أنه ذهب ليغطي المسيرة الأسبوعية بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 19/2/2010، وعندما وصل هناك بدأت سيارة إسرائيلية ترش على الصحفيين مياه عادمة مخلوطة مع غازات، فعلقوا بين السيارة والسياج المحاذي للجدار. أثناء ذلك جاءت مجموعة جنود وأمروهم بمغادرة المكان، فقالوا لهم أوقفوا رش المياه العادمة حتى نستطيع الخروج، فاستجابوا لذلك. وأكمل بنورة حديثه قائلاً: " وما أن بدأنا بالتحرك، فإذا بالجيش يطلق علينا الرصاص المطاطي بدون سبب، فأصابت إحدى الرصاصات رأسي، كما أصيبت قدمي بشظايا قنبلتي غاز، ففقدت وعيي مباشرة حيث تم نقلي إلى سيارة الإسعاف لتلقي العلاج اللازم".

(23/2) اعتقال مصور وكالة الاسوشيتيدبرس ناصر الشيوخي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأفاد الشيوخي أنه ذهب صباح يوم الثلاثاء الموافق 23/2/2010 ليصور في منطقة الحرم الإبراهيمي، حيث اقترب منه أحد الجنود وصادر هويته قائلا له: أنت مخرّب." بعد ذلك اقتاده إلى مركز للتحقيق في مستوطنة كريات أربع، وتابع الشيوخي حديثه قائلا: "وهناك اتضح لي أن أحد المستوطنين تقدم برفع دعوى قضائية ضدي بتهمة الاعتداء عليه قبل شهرين. ولكنني قمت بنفي الاتهام وقلت لهم بأنني صحفي ولم اعتد على أحد، وأن هذا المستوطن قام برفع الدعوى لأنني كنت حينها أصوّر مواجهات بين مستوطنين وشبان من الخليل، ومن ثم تم إطلاق سراحي بكفالة قدرها 1000 شيكل على أن أحضر للمحكمة بتاريخ 28/9/2010".

(25/2) الاعتداء على مصور وكالة الاسوشيتيدبرس ناصر الشيوخي ومصور بال ميديا عبد الغني النتشة، واعتقال مدير التصوير في الوكالة الفرنسية ماركو لونجري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتهم لمسيرة سلمية قرب حاجز كرنتينا في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وأفاد الشيوخي أنه توجه ظهر يوم الخميس الموافق 25/2/2010 مع زملائه الصحفيين ليغطي أحداث مسيرة تضامنية قرب حاجز كرنتينا الإسرائيلي، وبينما كان يصوّر هجم عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي بدون أي سبب وقاموا بدفعه، كما ضربه أحدهم على صدره فأغمى عليه مباشرة، من ثم تم نقله إلى سيارة الإسعاف، وذكر الشيوخي ان لونجري تم اعتقاله عندما كان يصوّر في المكان. وقد قال مديره فيليب ايجرت انه تم إطلاق سراحه بعد ست ساعات. أما النتشة فأفاد أنه أصيب باختناق شديد، حيث أغمى عليه بعدما ألقى الجنود عليه عمداً قنبلة غاز مسيلة للدموع.
-----------------------
لمزيد من المعلومات:
رهام أبو عيطة
منسقة العلاقات العامة
رام الله
info@madacenter.org
madapalestine@yahoo.com
www.madacenter.org