يعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى), عن قلقه من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة, ومن استمرار استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين, الذين يغطون المسيرات المناهضة لجدار الفصل العنصري خاصة في قريتي بلعين ونعلين, كما يعرب عن قلقه أيضا من عودة ظاهرة الاعتقالات في صفوف الصحفيين في الضفة الغربية حيث تم اعتقال الصحفي المستقل مصطفى صبري والكاتب الصحفي د. عبد الستار قاسم, ومراد ابو البهاء ,ومحاولة الحد من سفر بعض الصحفيين في قطاع غزة كما حدث مع الصحفيين صخر ابو عون المحتجز جواز سفر من منذ 21/3, الأمر الذي حال دون تمكنه من السفر الى البحرين, للمشاركة في مؤتمر حول الحريات الإعلامية, وخالد بلبل الذي منع من السفر للمشاركة في دورة للسلامة المهنية في القاهرة.
إن مركز مدى اذ يدين كافة الاعتداءات على الصحفيين التي تعتبر انتهاكا فظا لحرية التعبير, فانه يطالب:
• المجتمع الدولي بالضغط على حكومة إسرائيل لوقف انتهاكاتها ضد الصحفيين.
• الحكومة المقالة في قطاع غزة السماح للصحفيين السفر والتنقل بحرية.
• بإطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين في سجون إسرائيل, والسلطة الوطنية الفلسطينية.
تفصيل الانتهاكات:
(3/4 )- إصابة مصور رويتر سائد فتحي هواري (32عاما), من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, وأفاد هواري انه كان يغطي المسيرة الأسبوعية برفقة مجموعة من الصحفيين في قرية بلعين عندما أطلق الجنود قنابل الغاز باتجاههم, فأصابته إحداها في ساقه اليمنى مما أدى إلى إصابته بجرح فيها, وقد تلقى العلاج في مستشف الشيخ زايد بمدينة رام الله , يذكر ان قوات الاحتلال بدأت منذ فترة قصيرة باستخدام نوع جديد من قنابل الغاز التي تطلق من مدفع صغير ثمانية قنابل مرة واحدة, وهي اخطر من القنابل المعتادة, وقد أدت إلى قتل المواطن باسم أبو رحمة في17/4 في قرية بلعين في عندما أصابته في صدره.
(4/4)- اعتقال مصور وكالة معا وتلفزيون فرح يوسف محمود جعص, من مخيم جنين,
من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, وقال مسؤول في تلفزيون فرح ان يوسف كان متوجها إلى مدينة رام الله, عندما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز زعترة بين مدينتي نابلس ورام الله باعتقاله, وقامت بنقله في نفس اليوم إلى مركز التوقيف في حوارة بالقرب من نابلس.
(10/4)- إصابة مصور وكالة رامتان عطا مصطفى عوض بقنبلتي غاز اطلقتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي, وأفاد عوض انه كان يغطي المسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري في قرية نعلين(رام الله),عندما أطلق جنود الاحتلال بشكل متعمد قنبلتي غاز إصابته في واحدة في ظهره والأخرى في كتفه الأيمن, مما أدى إلى فقدانه للوعي ووقوعه على الأرض, وقد عولج في مستشفى ميداني في المكان, كما أصيب فني الصوت زكريا الصالحي جراء استنشاقه الكثيف للغاز, مما استدعى نقله لمستشفى رام الله للعلاج.
(10/4)- إصابة مصور الاسوشيتدبرس محمد محيسن جراء إصابته بقنبلتي غازمن قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, وأفاد محيسن ان جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز باتجاه الصحفيين والمتظاهرين أثناء المسيرة الأسبوعية في قرية بلعين, إصابته اثنتين منهما, واحدة في الكتف الأيسر والأخرى في وجهه مباشرة و"لو لم كن البس القناع الواقي من الغاز لكانت حرقت وجهي, فقد حماني القناع والكاميرا التي أصيبت بحروق طفيفة".
(12/4)- احتجاز مراسلة ومصورة قدس نت ديالا جويحان, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدة سبع ساعات, وقالت جويحان أنها كانت تصور متطرفين يهود داخل مسجد الأقصى في مدينة القدس في حوالي الساعة الواحدة والربع ظهرا, عندما أوقفتها الشرطة الإسرائيلية وصادرت الكاميرا, وحقيبتها والهاتف النقال, بعد ذلك اقتادوها إلى مركز للشرطة في باب السلسة بالبلدة القديمة, وبعد ساعة تم نقلها إلى مركز للتحقيق في البلدة القديمة أيضا, حيث جرى التحقيق معها حول عملها الصحفي وأنها تقوم بالإخلال بالنظام العام, واخبروها انه ممنوع عليها التصوير داخل الأقصى وخيمة أم كامل لمدة خمسة عشر يوما, وقد أطلقوا سراحها في الساحة الثامنة مساء بعد إعادة ممتلكاتها التي صادروها منها .
(19/4)- منع خالد جمال بلبل (32عاما), من السفر إلى مصر للمشاركة في دورة السلامة المهنية في القاهرة, التي نظمها الاتحاد الدولي للصحفيين, وأفاد بلبل انه توجه إلى معبر رفح في 19/4 للسفر إلى القاهرة, إلا أن المسؤولين عن الأمن الداخلي في المعبر اخبروه انه ممنوع من السفر, وقالو له عليك التوجه إلى الأمن الداخلي في غزة لحل مشاكلك معهم,وفعلا توجه في اليوم التالي إلى مقرهم(المشتل), وهناك اخبروه انه لا يوجد لديه مشاكل "ربما يكون لك مشاكل مع أجهزة أخرى", وقد توجه في نفس اليوم إلى المعبر وأبلغ رئيس الأمن الداخلي بما قالوه له في (المشتل), فقال له إن سفره لا زال محظورا.
(20/4)- تحطيم زجاج سيارة مصور شبكة إخباريات الإخبارية عايد محارب, من قبل مجموعة من المستوطنين في بلدة حوارة إلى الجنوب من نابلس, وأفاد محارب أن مجموعة من المستوطنين قاموا بتكسير زجاج سيارته الأمامي والخلفي في حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا, وقد خرج من المنزل الذي يقع على الشارع الرئيسي في البلدة, بعد أن سمع ضجة خارج المنزل, وعندما شاهده المستوطنون هربوا بسيارتهم من نوع سوبارو نمرة صفراء.
(20/4)- اعتقال الصحفي مراد أبو البهاء المنسق الإعلامي في مكتب نواب الكتلة الإسلامية في رام الله من قبل جهاز الأمن الوقائي, وقال بيان للمكتب أن بهاء اعتقل من بيته في بلدة بيتونيا بالقرب من رام الله من قبل الجهاز المذكور , وانه تعرض للتعذيب أثناء التحقيق معه.
(21/4)- اعتقال الصحفي المستقل مصطفى صبري من قبل جهاز الأمن الوقائي في مدينة قلقيلية, وأفادت زوجته ان قوة من الجهاز المذكور, حضرت إلى منزلهم بعد العصر, وسالوا عن مصطفى الذي كان خارج المنزل في احد الحقول القريبة, فاخذوا ابنه الكبير ليدلهم على مكانه, فلم يجدوه هناك, فاتصلت به ليعود للبيت, وبعد عودته قاموا باعتقاله, ثم عادوا في حوالي التاسعة ليلا وقاموا بتفتيش البيت بشكل دقيق لمدة ساعتين, ثم صادروا جهاز الكمبيوتر الخاص به وغادروا المنزل.