إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

تقرير سبتمبر 2008
المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)
انتهاكات الحريات الإعلامية خلال أيلول 2008
شهد الشهر الماضي العديد من انتهاكات الحريات الإعلامية من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية والتي تضمنت: اعتقال مصور قناة الأقصى أسيد عمارنة, إعادة اعتقال الصحفي المستقل مصطفى صبري, واعتقال مدير مكتب وكالة وفا في خانيونس عمرو الفرا من قبل الشرطة الفلسطينية في مدينة غزة.
وتضمنت انتهاكات الحريات الإعلامية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي: اعتقال طاقم رويتر يسري الجمل ومأمون وزوز, واحتجاز مصور وكالة وفا عصام الريماوي, مصور الفرانس برس عباس مومني, مصور وكالة رويتر فادي العاروري, ومصور الاسوشيتبرس محمد محيسن, كما قام عدد من المستوطنين بالاعتداء على منزل مصور وكالة وفا يوسف القطب.
ان مركز مدى يعبر عن قلقه من مماطلة بعض الأجهزة الأمنية في تنفيذ قرارات محكمة العدل العليا الخاصة بإطلاق سراح صحفيين, كما ان الالتفاف على تلك القرارات عبر إعادة الاعتقال, يثير علامات استفهام كبيرة حول نية تلك الأجهزة في الالتزام بقرارات أعلى هيئة قضائية فلسطينية.
كما يعبر مركز مدى عن قلقه من قيام الشرطة الفلسطينية في مدينة غزة بمنع وسائل الإعلام من تغطية بعض الأحداث مثل اعتصام اتحاد المعلمين الإسلاميين, أحداث الصبرة والشجاعية, ويعتبر هذه السياسة انتهاكا فظا لحرية الصحافة, وحق الجمهور في المعرفة من خلال تغطية إعلامية موضوعية ومحايدة.
من جهة أخرى فان المركز يدين انتهاكات قوات الاحتلال المتواصلة لحرية الرأي والتعبير, وينظر بخطورة بالغة إلى محاولة المستوطنين اقتحام منزل مصور وفا يوسف القطب, الأمر الذي عرض حياته وحياة عائلته إلى خطر بالغ.
ان مركز مدى إذ يدين كافة الاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية فانه:
- يطالب بإطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين في سجون إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية.
- يطالب بمحاسبة المسئولين عن الاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية وتقديمهم للعدالة.
------------------
تفصيل الانتهاكات
(6/9)- اعتقال مدير مكتب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية(وفا) في خانيونس عمرو الفرا من منزله من قبل الشرطة الفلسطينية, وقال الفرا ان أفرادا من المباحث حضروا إلى منزله حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا, وحاولوا اعتقاله بحجة وجود بلاغ ضده, فرفض ذلك لان البلاغ كاذب وحاول الاتصال بأحد أصدقائه من خلال الهاتف إلا انهم منعوه من ذلك, فحاول الاتصال من خلال هاتفه المحمول إلا أنهم منعوه مجددا وصادروا الجهاز, ثم قاموا باستدعاء قوة من الشرطة التي حضرت الى منزله واعتقلوه بالقوة, ونقلوه الى مركز الشرطة, وهناك اتضح له ان ليس لديهم أمرا من النيابة باعتقاله, وبعد تدخل عدد من الأصدقاء أطلقوا سراحه بعد ساعة وأعادوا له جهازه المحمول, ويعتقد الفرا ان هذا أسلوب جديد لاعتقال الصحفيين من خلال الادعاء بوجود بلاغ ضدهم.
(11/9)- اعتقال مصور رويتر يسري الجمل وفني الصوت مأمون وزوز, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, وأفاد الجمل انهم كان يقومان بإعداد تقرير عن منع المستوطنين لأصحاب الأراضي المجاورة لمستوطنة كارمي تسور إلى الشمال من مدينة الخليل من دخول أراضيهم, "وعندما بدأنا بإجراء مقابلة مع اثنين منهم (عيسى قليبو وسعيد مضية) حضر مسئول الأمن في المستوطنة وسأل ماذا تفعلون؟ فقلت له كما ترى, غادر بعدها ويبدو انه اتصل بقوات الجيش التي حضرت للمكان لكنهم تركونا نكمل المقابلات", وعندما انهوا المقابلة قاموا بمصادرة الكاميرا وقالوا لهما انه ممنوع تواجدهم في المكان بحجة انه منطقة عسكرية مغلقة, لكنهم لم يظهروا أي أمر يؤكد ذلك, بعدها طلبوا منهما بطاقات الهوية فسلموها لهم بالإضافة إلى بطاقة رويتر, عندها اخبروهم بأنهما قيد الاعتقال ونقلوهم إلى مركز شرطة عتصيون, وقد أطلقوا سراحهم بعد خمس ساعات.
(11/9)- إعادة اعتقال الصحفي المستقل مصطفى صبري من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة قلقيلية بعد إطلاق سراحه بدقائق, وكان نفس الجهاز قد اعتقل صبري في الواحد والثلاثين من تموز الماضي وقام بتسليمه للشرطة العسكرية في الثالث عشر من أب, والتي أطلقت سراحه في 11ايلول, اثر قرار لمحكمة العدل العليا, وقال صبري انه ما كاد يخرج من ساحة المبنى حتى وقفت بجانبه سيارة سوبارو بيضاء اللون واظهر له ركابها بطاقتهم الرسمية كأعضاء في جهاز المخابرات وطلبوا منه ركوب السيارة, وقد تجولوا به حوالي ربع ساعة ثم أعادوه للمعتقل, وأضاف "في التاسعة ليلا سلموني أمرا جديدا بالإفراج ثم أخرجوني بسيارتهم حوالي ربع ساعة ثم أعادوني للمعتقل وفق إجراءات جديدة", عندها أعلن الإضراب عن الطعام, وقد أطلقوا سراحه في 14/9.
(18/9)- احتجاز مصور وكالة وفا عصام الريماوي, مصور الفرانس برس عباس مومني, مصور وكالة رويتر فادي العاروري, ومصور الاسوشيتبرس محمد محيسن, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, وقال العاروري أن الجنود احتجزوهم لمدة ساعة ونصف بعد قيامهم بتصوير عملية إخلاء الجيش لمستوطنين من معسكر قديم للجيش بالقرب من مستوطنة دولب غرب مدينة رام الله, وقد حاول الجنود مصادرة كاميراتهم الا أنهم اكتفوا بمصادرة شرائحها ثم أعادوها لهم.
(18/9)- مهاجمة منزل مصور وكالة وفا يوسف القطب في إسكان المزرعة شمال مدينة رام الله, من قبل مجموعة كبيرة من المستوطنين, وأفاد القطب إن حوالي عشرين مستوطنا هاجموا منزله وحاولوا اقتحامه والقوا قنابل حارقة وحجارة باتجاهه, مما أدى إلى تكسير زجاج جميع نوافذه, كما قاموا بتكسير زجاج سيارته وثقب إطاراتها وقلبها.
(21/9)- اعتقال مصور تلفزيون الأقصى أسيد عمارنة بعد استدعائه من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة بيت لحم, وأفاد عمارنة الذي أفرج عنه بكفالة مالية صباح يوم العيد على ان يعود للمعتقل في الرابع من تشرين أول, انه تم التحقيق معه في اليوم الأول حول عمله الجديد مع قناتي الحوار وطيور الجنة وكيف يرسل لهما المادة التي يصورها, ثم أطلقوا سراحه, وفي باحة المبنى قامت مجموعة من المخابرات بإجباره على ركوب سيارتهم وتوجهوا به إلى بيته حيث قاموا بتفتيشه وصادروا جهاز الحاسوب وطابعة, وسألوه عن كاميرته فرفض الإفصاح عن مكانها, ثم اقتادوه إلى المعتقل حيث طالبوه بتسليم كاميراته إلا انه رفض ذلك وذكرهم أن كاميراته الأولى لا زالت محتجزة لديهم, عندئذ ابلغوه انه سيبقى رهن الاعتقال لحين الكشف عن مكان الكاميرا, وذكر عمارنة انه احتجز في الأيام الثلاثة الأولى في زنزانة مساحتها 4م2 مع أربعة معتقلين آخرين, مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي, فتم نقله إلى زنزانة أخرى أفضل من الأولى.