إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

تقرير شهر نيسان 2008

انتهاكات الحريات الإعلامية خلال شهر نيسان 2008
أخطرها كان قتل الصحفي فضل شناعة
تبرئة الطيطيي وعمارنة والمغربي انتصار للحريات الإعلامية

في تصعيد بالغ الخطورة لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين الفلسطينيين, شهد شهر نيسان الماضي جريمة قتل لمصور رويتر فضل شناعة بشكل متعمد, حيث تشير المعلومات المتوفرة لدى مركز مدى وعدد من المؤسسات العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والصحفيين, المحلية والدولية إلى ان الجريمة قد ارتكبت عن عمد وذلك:
• لان المنطقة التي تمت فيها الجريمة لم تشهد تواجدا لمسلحين فلسطينيين.
• لان المنطقة التي تمت فيها الجريمة لم تشهد اشتباكات مسلحة بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين.
• لان السيارة كانت تحمل شارة الصحافة بأحرف كبيرة.
• لان الدبابة التي أطلقت النار كان باستطاعتها تمييز السيارة وفضل وهو يصور, بفضل المعدات المتطورة التي تحتويها.
• لأنه تم إطلاق قذيفتين على السيارة من اجل التأكد من إصابتها.
إن رضوخ إسرائيل بعد عدة أيام من الجريمة لضغوط المؤسسات الإعلامية و الإنسانية المحلية والدولية لتشكيل لجنة تحقيق, لا يعني بان إسرائيل جادة في الوصول إلى الحقيقة, فالتجارب السابقة في هذا المجال لا تشجع على ذلك, فعلى سبيل المثال رفض الجهاز القضائي الإسرائيلي في نيسان 2005 توجيه لائحة اتهام ضد المسئولين عن قتل الصحفي البريطاني جيمس ميلر في الثاني من أيار 2003, بحجة عدم وجود أدلة كافية, لذا فإننا نعتقد ان الضغوط عليها يجب ان تستمر, من اجل تقديم الجناة للعدالة.
من جهة أخرى قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مقر إذاعة رام أف أم في القدس الشرقية واعتقلت سبعة من العاملين فيه, وأصابت المصور الصحفي عمار عوض بجراح في ساقه اليمنى, وداهمت منزل مدير إذاعة المجد عاصم جرادات التي أغلقتها قوات الاحتلال في الحادي عشر من آذار الماضي.
وفي الجانب الفلسطيني تواصلت أيضا الانتهاكات وان كان بوتيرة اقل من الأشهر الماضية, حيث قامت الشرطة الفلسطينية في مدينة رفح بمصادرة كاميرا مصور تلفزيون العالم عماد العجرمي, كما صادرت شريطين مصورين من مصوري رويتر نهاد شناعة وإبراهيم ابو مصطفى في قرية الزوايدة, وتقدمت هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني بشكوى ضد الصحفية امتياز المغربي.
إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يرحب بالسماح لصحيفة الأيام بالتوزيع مجددا في قطاع غزة بعد منعها من التوزيع لمدة78 يوما, على اثر قرار أصدرته محكمة الصلح في غزة,كما يرحب بقرار محكمة الصلح في الخليل بتبرئة الصحفيين علاء الطيطي واسيد عمارنة من تلفزيون الاقصى في الرابع والعشرين من نيسان الماضي, وبقرار محكمة الصلح في رام الله بتبرئة الصحفية امتياز المغربي في الخامس من الشهر الجاري, ويعتبر ذلك انتصارا لحرية الرأي والتعبير, ولسيادة القانون.
إن مركز مدى يطالب مجددا بالسماح لصحيفتي فلسطين والرسالة بالطباعة والتوزيع في الضفة, والسماح لكافة وسائل الإعلام بممارسة عملها بحرية في مختلف المناطق الفلسطينية, كما يطالب بطلاق سراح الصحفي مصعب قتلوني المعتقل من قبل السلطة الفلسطينية منذ الخامس من آذار الماضي, وإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

ملخص التقرير الشهري
(3/4)- مصادرة شريطين مصورين من مصوري رويتر نهاد شناعة وإبراهيم ابو مصطفى, من قبل أفراد الشرطة الفلسطينية, بعد تصويرهم لأثار انفجار حدث في المقبرة الإنجليزية, عند مدخل قرية الزوايدة في وسط قطاع غزة.

(7/4)- إغلاق مقر إذاعة رام أف أم في مدينة القدس الشرقية من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية, بعد مداهمته ومصادرة معدات الأستوديو واعتقال سبعة من العاملين فيه, و أطلقت سراحهم في اليوم التالي, لكنها وضعتهم تحت الإقامة الجبرية في بيوتهم لمدة سبعة أيام, وعدم الحديث مع بعضهم لمدة خمسة عشر يوما, بحجة ان الإذاعة غير مرخصة, وقامت الإذاعة بفتح المقر مجددا في اليوم التالي, يذكر أن الإذاعة تبث من مقرها الرئيس في مدينة رام الله منذ تأسيسها في شباط من العام الماضي من قبل شركة جنوب افريقية , وحاصلة على ترخيص من السلطة الفلسطينية, وهي الوحيدة التي تبث باللغة الإنجليزية, حيث ان 80% من برامجها موسيقى والباقي أخبار وبرامج حوارية.
(16/4)- قتل مصور وكالة رويتر فضل صبحي شناعة (24) عاما بشكل متعمد, وإصابة مساعده وفا ابو مزيد بجراح في يده اليسرى وساقه اليمنى, بنيران دبابة إسرائيلية, أثناء قيامهما بتغطية الاعتداء الاسرئيلي في منطقة جحر الديك إلى الشمال من مخيم البريج (قطاع غزة).
(16/4)- مداهمة منزل مدير إذاعة المجد في قرية سيلة الحارثية عاصم جرادات بهدف القبض عليه, إلا انه كان غائبا عن المنزل فقامت بالتحقيق مع شقيقه فايز عن مكان تواجده بعد مداهمة منزل والده أيضا, وعبثت في محتويات المنزلين, يذكر ان سلطات الاحتلال قامت بإغلاق إذاعة المجد في مدينة جنين في الحادي عشر من آذار الماضي بعد مصادرة كافة معداتها.
(18/4)- إصابة مصور وكالة رويتر عمار عوض برصاصة مطاطية في ساقه اليمنى, نتيجة لإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار والقنابل المسيلة للدموع, باتجاه الصحفيين و المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري في قرية بلعين.

(18/4)- مصادرة كاميرا مصور تلفزيون العالم عماد العجرمي من قبل أفراد الشرطة الفلسطينية في مدينة رفح أثناء انتظاره لخروج مسيرة دعت لها حركة فتح بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني, وقد قام أفراد الشرطة بإعادة الكاميرا له بعد تدخل مراسل العالم مصطفى عبد الهادي, يذكر ان أفراد الشرطة منعوا خروج المسيرة واعتدوا على عدد من المشاركين فيها بالضرب.

(30/4)- تقديم لائحة اتهام ضد الصحفية المستقلة امتياز المغربي بتهمة الذم والتشهير على اثر الدعوى التي تقدمت بها هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني ضدها, بعد كتابتها مقالا بعنوان(هل هيئة الإذاعة والتلفزيون في قائمة الإصلاح) تناولت فيه أوضاع الهيئة في الخامس والعشرين من آذار الماضي, و نشر في العديد من المواقع الإخبارية مثل دنيا الوطن وأمد للإعلام والحوار المتمدن.
وكانت المغربي قد تلقت اتصالا من احد أفراد الشرطة التنفيذية الفلسطينية في مدينة رام الله في 25/4/2008(يوم الجمعة), حيث اخبرها ان عليها الحضور لمركز الشرطة للإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بالدعوى المرفوعة ضدها, وقد قامت محاميتها سناء عرنكي بمراجعة شرطة رام الله, حيث اتضح لها ان الهدف من الاستدعاء كان إلقاء القبض علي المغربي, لان الشرطة لديها أمر بإحضارها والقبض عليها, لان هناك قضية مرفوعة ضدها من هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني.