إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

تقرير شهر اذار 2008

انتهاكات الحريات الإعلامية خلال شهر آذار 2008

اعتقال الصحفيين وتقديمهم للمحاكمة مساس خطير بالحريات الإعلامية
الحملة على الجزيرة قد تشكل ذريعة للاعتداء عليها

شهد شهر آذار الماضي تصعيدا في انتهاك الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية, خاصة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي, التي قامت باعتقال عضو مجلس نقابة الصحفيين ومراسل الأيام حسن عبد الجواد, ومهندس الصوت في إذاعة سراج احمد سنقرط, وأغلقت تلفزيون المجد في مدينة جنين وصادرت معداته, واقتحمت إذاعتي منبر الحرية وسراج في الخليل وصادرت معدات منهما, وقامت باحتجاز طاقم وكالة رامتان لمدة أربع ساعات(المصور هادي الدبس والمنتج بكر أبو رجيلة ) عند حاجز حوارة, واعتدت على الصحفيين فادي العاروري, نجود القاسم, جورج حلتة, جيفارا البديري, خالد صبارنة, ومهيب البرغوثي, وعرضت حياة الصحفيين للخطر في جباليا من خلال قصفها العشوائي على منطقة تواجدهم.

كما استمرت ظاهرة اعتقال الصحفيين في الضفة الغربية من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية, حيث تم اعتقال الصحفيين مصعب قتلوني ونواف العامر و محمد القيق وطارق شهاب, كما اعتدت على الصحفي عبد خبيصة, وفي حين تتواصل محاكمة علاء الطيطي واسيد عمارنة من قناة الأقصى, من جهة أخرى قامت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بمنع مراسلي التلفزيون الفلسطيني في قطاع غزة عادل الزعنون وسمير خليفة, من إرسال أية أخبار إلى مقر التلفزيون في رام الله, بالإضافة إلى تقديم رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة حافظ البرغوثي إلى المحاكمة في غزة وفقا لقانون يعود إلى ثلاثينات القرن الماضي.

لقد شهد الشهر الماضي بروز حملة لمقاطعة قناة الجزيرة بادرت إليها عضو المجلس التشريعي نجاة أبو بكر, كما أعلنت الخارجية الإسرائيلية عن مقاطعتها للقناة وشنت وسائل إعلامية إسرائيلية حملة شرسة ضدها, بحجة إنها منحازة جدا للفلسطينيين بشكل عام ولحركة حماس والقوى الإسلامية المتطرفة بشكل خاص.

اننا نرى في الحملات على تلفزيون الجزيرة محاولة للحد من حرية الرأي والتعبير ونقل المعلومات وتداولها, وبالذات من قبل دولة إسرائيل التي تريد أن تحجب عن العالم ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة, او من أطراف فلسطينية تتهم الجزيرة بالانحياز لحماس وتأجيج الصراع الفلسطيني الداخلي, مما قد يشكل ذريعة للاعتداء عليها, كما حدث سابقا من اعتداءات على الجزيرة والعربية بحجة أن الأولى منحازة لحماس والثانية لفتح, وها هو يحدث مجددا حيث قامت مجموعة أطلقت على نفسها (جماعة العدل والمساواة) بالتهديد بالاعتداء مكاتب ومراسلي الجزيرة في قطاع غزة.

ان مركز مدى يرحب بمبادرة قيادة الشرطة في الضفة الغربية, التي وزعت تعميما على افرادها للتعاون مع الصحفيين(على اثر الاعتداء على خبيصة), من اجل تمكينهم من القيام بواجبهم المهني, وتوفير الحماية لهم وحرية التنقل, كما يؤكد مدى على الحاجة الى مثل هكذا تعميمات, بالإضافة إلى التثقيف بقضايا حقوق الإنسان وبشكل خاص الحق في حرية الرأي والتعبير, للمنتسبين للأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع, لاننا لاحظنا ان بعض الاعتداءات على الصحفيين تمت بمبادرة شخصية من عناصر ينتمون لتلك الأجهزة, لعدم معرفة بعضهم بتلك القضايا من جهة, ولسيادة أجواء التحريض والتوتر من جهة أخرى.

كما يثمن مركز مدى مبادرة 19 محطة إذاعية محلية, بتوحيد بثها لمدة ساعتين تحت شعار (نعم للمصالحة والوحدة الوطنية), والتي انطلقت من اذاعة الايمان في غزة في السادس والعشرين من الشهر الماضي, ان هذه المبادرة تدلل على الدور الايجابي الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في الدعوة الى المصالحة وحل المشاكل عن طريق الحوار.

إن مركز مدى اذ يجدد إدانته للاعتداءات على الصحفيين ووسائل الإعلام فانه:
• يطالب بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين لدى إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية, وتمكين وسائل الاعلام من العمل والتوزيع يحرية.
• يطالب بوقف سياسة اعتقال الصحفيين وتوفير المناخ المناسب لهم للقيام بواجبهم المهني.
• يطالب بوقف محاكمة الصحفيين حافظ البرغوثي وعلاء الطيطي واسيد عمارنة.
• يطالب بوقف الحملات ضد الجزيرة ووقف التحريض ضد وسائل الإعلام الأخرى.

--------
ملخص التقرير الشهري


(1/3)- إطلاق النار على الطواقم الصحفية لوكالة فرانس برس, تلفزيون الجزيرة, ووكالة رامتان وغيرها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, أثناء تواجدها في مخيم جباليا, لتغطية الاجتياح الإسرائيلي للمنطقة.

(2/3)- الاعتداء بالضرب على مصور وكالة الاسوشيتدبرس عبد خبيصة من قبل ضابط شرطة فلسطيني, وتوجيه الشتائم له،على اثر مشادة بينهما بعد رفض خبيصة تسليم شريط الفيديو , الذي صور فيه مجموعة من أفراد الشرطة , وهم يحملون الهراوات أمام مسجد عبد الناصر بمدينة البيرة, حيث راجت إشاعات عن احتمال خروج المصلين بمظاهرة تضامن مع أهالي غزة بعد انتهاء صلاة الظهر, في حين قام ضابط اخر بانتزاع شريط الفيديو من كاميراته اثناء المشادة .

(3/3)- احتجاز طاقم وكالة رامتان (المصور هادي الدبس والمنتج بكر ابو رجيلة ) لحوالي أربع ساعات عند حاجز حوارة إلى الجنوب من مدينة نابلس, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, التى منعتهما ايضا من إعداد تقرير مصور عن إجراءات الاحتلال علي الحاجز, بحجة انه منطقة عسكرية مغلقة, يذكر ان قوات الاحتلال قد احتجزت طاقم رامتان (هادي الدبس وكمال الأزرق) عند نفس الحاجز في الثالث والعشرين من أيلول الماضي بحجة ارتدائهم خوذة ودرعا واقيا كالذي يرتديه جنود الجيش الإسرائيلي.

(4/3)- منع مراسل التلفزيون الفلسطيني في قطاع غزة عادل الزعنون وسمير خليفة من إرسال تقارير إخبارية او حتى الاتصال بمقر التلفزيون في رام الله, من قبل وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة, علما ان المراسلين كانا يقومان بتغطية أخبار الاعتداءات الإسرائيلية وإرسالها عبر الهاتف, ولا يرسلان أية تقارير إخبارية تتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني وذلك منذ الرابع عشر من حزيران الماضي وفق ما اكدا.

(5/3)- اعتقال الصحفي مصعب قتلوني, من قبل جهاز المخابرات الفلسطينيي في منزله في مدينة نابلس, رغم انه كانت قد أجريت له عملية جراحية في ركبته قبل عدة أيام من اعتقاله.

(10/3)- اعتقال عضو مجلس نقابة الصحفيين ومراسل الأيام حسن عبد الجواد من منزله في مخيم الدهيشة بالقرب من مدينة بيت لحم, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, وقد أطلق سراحه في 28/3 بكفالة مالية قدرها 75 ألف شيكل (حوالي21 ألف دولار) بقرار من المحكمة العسكرية, منها خمسة آلاف شيكل تم دفعها قبل إطلاق سراحه, ووضعه قيد الإقامة الجبرية في مدينة بيت لحم لحين المحاكمة, بحجة عضويته القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

(11/3)- إغلاق إذاعة المجد في جنين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها لمقر الإذاعة ومصادرة أجهزنها ومعداتها(جهاز البث, 3 ميكروفونات,مكسر, جهاز تحكم بنوعية الصوت,جهاز تثبيت الموجةمسجل ستيريو, ثلاث اجهزة DVD,تلفزيون, ريسيفر, جهازي كمبيوتر وطابعة وسكنر, بالإضافة للأثاث وأدوات المطبخ ومكيف الهواء), يذكر أن ست محطات إذاعية وتلفزيونية محلية تبث من المدينة.

(11/3)- اعتقال الصحفي محمد القيق, من قبل جهاز المخابرات الفلسطينيي في مدينة الخليل, أثناء تغطيته مسيرة لمنظمات أهلية نظمت احتجاجا على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق عدد من المؤسسات الخيرية في المدينة, هذا واطلق سراحه في السابع والعشرين من نفس الشهر.

(12/3)- اعتقال المحرر في وكالة رامتان نواف العامر من قبل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني, بعد اقتحام مجموعة من ضباطه وعناصره لمكتب الوكالة في مدينة رام الله, حيث قاموا بمصادرة جهاز كمبيوتر من مكتبه ووثائقه الشخصية والمهنية, وقد تركز التحقيق معه على محتويات بريده الالكتروني بحجة وجود مواد فيه تهم الأمن الفلسطيني, حيث اضطر لفتحه لهم فقاموا بنسخ كافة محتوياته, هذا وقد أطلق سراحه في اليوم التالي.

(21/3)- التهديد بالاعتداء على مكاتب الجزيرة في قطاع غزة والعاملين فيها, من قبل مجموعة أطلقت على نفسها (جماعة العدل والمساواة في فلسطين), في بيان وزعته, بحجة تدخلها في الشؤون الداخلية الفلسطينية, وتأجيج الصراع الداخلي.

(23/3)-الاعتداء بالضرب على مصور وكالة اسوشيتدبرس محمد بلاص, من قبل احد جنود الاحتلال الإسرائيلي الذي قام أيضا بتصويب بندقيته باتجاه بلاص مهددا بإطلاق النار, عندما كانا يغطي مع مصور وكالة وفا سيف الدين الدحلة, ومصور رويتر محمد التركمان ومراسل القدس على السمودي الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على المناطق المجاورة للجامعة العربية الأمريكية أثناء قيامها بعملية عسكرية في قرية تلفيت (جنين) وقام الجنود بمنعهم من استكمال التصوير وطلبوا منهم مغادرة المكان فورا.

(23/3)- اعتقال مراسل إذاعة صوت الأقصى في شمال الضفة الغربية طارق شهاب من منزله في بلدة عنبتا, من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني, الذي كان قد حقق معه صباح نفس اليوم لعدة ساعات, يذكر ان شهاب تعرض للاعتقال في الخامس من كانون ثاني الماضي, من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية, وأطلق سراحه بعد ثلاثة أيام.

(24/3)-اعتقال مهندس الصوت في اذاعة سراج المحلية احمد سنقرط بعد مداهمة مقرها في مدينة الخليل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي ومصادرة كافة اجهزتها ومعداتها(جهاز البث والفلاتر الخاصة به, مكسر, أربعة أجهزة كمبيوتر والملفات ) مما أدى إلى توقفها عن العمل, يذكر ان قوات الاحتلال قد داهمت الاذاعة في السابع من كانون اول 2006 واعتقلت مديرها عبد الجبار ابو اسنينة.

(24/3)- مداهمة اذاعة منبر الحرية المحلية في مدينة الخليل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، حيث قاموا باخراج طاقم الاذاعة المتواجد فيها المذيعون رائد الشريف, رائد الاطرش, سائد الشيوخي, ومهندس الصوت عدي حجازي, حيث امروهم بالوقوف لصق حائط المدخل طوال فترة المداهمة, والتي استمرت حوال ساعة ونصف, وقد قاموا ببعثرة كافة محتويات المقر و صادروا جهازي كمبيوتر وقصوا كابل البث, مما أدى إلى توقف الاذاعة عن البث لمدة ست ساعات, يذكر ان قوات الاحتلال قد داهمت الاذاعة في السابع من كانون اول 2006.

(26/3)- إصابة مصور وكالة بال ميديا جورج حلتة برصاصة مطاطية في ساقه اليمنى, والاعتداء على مراسل ومصور صحيفة الأيام فادي العاروري مما أدى إلى وقوعه على الأرض وإصابته برضوض مختلفة, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, والتي أطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل متعمد باتجاههم وباتجاه مراسلة التلفزيون التونسي نجود القاسم, مراسلة تلفزيون الجزيرة جيفارا البديري, مصور التلفزيون الإيراني خالد صبارنة, ومصور صحيفة الحياة الجديدة مهيب البرغوثي, وذلك أثناء تغطيتهم للمسيرة الأسبوعية المناهضة لسور الفصل العنصري في قرية بلعين.