انتهاكات الحريات الإعلامية خلال شهر شباط 2008

مركز مدى: منع توزيع الأيام في قطاع غزة سابقة خطيرة واعتقال الصحفيين ظاهرة مستمرة في الضفة الغربية

يتقدم مركز مدى بأحر التهاني لنساء فلسطين والعالم وخاصة الصحفيات منهن, بمناسبة يوم المراة العالمي, متمنيا لهن المزيد من التقدم والنجاح.

شهد الشهر الماضي العديد من الانتهاكات للحريات الإعلامية, في الأراضي الفلسطينية, من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

ففي سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها, حكمت محكمة فلسطينية في غزة, بمنع إصدار وتوزيع صحيفة الأيام اليومية التي تتخذ من رام الله مقرا لها, وبتغريم وحبس رئيس تحريها أكرم هنية ورسام الكاريكاتير فيها بهاء البخاري, كما أصدرت النيابة العامة في غزة أمرا باعتقال رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة حافظ البرغوثي, وذلك في إطار الإجراءات التي تتخذ ضد الصحيفة في الشهور الثلاث الأخيرة, حيث سبق ذلك اعتقال الكاتب فيها عمر الغول, ومدير مكتبها في قطاع غزة منير أبو رزق, ويبدو أن تلك الإجراءات تأتي كرد على منع صحيفتي فلسطين والرسالة التي تصدران في قطاع غزة من الطباعة و التوزيع في الضفة الغربية منذ الرابع عشر من حزيران الماضي.

من جهة أخرى قامت الأجهزة الأمنية في الضفة باعتقال الصحفيين مصطفى صبري, خالد معالي, وخليل مبروك, كما استدعت الصحفي خالد العمايرة للتحقيق.

إن الإجراءات ضد عدد من الصحفيين ووسائل إعلامية في الضفة والقطاع تأتي في سياق الصراع المستمر بين حركتي فتح وحماس والذي لا زال يلقي بظلاله القاتمة على حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية.

قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت انتهاكاتها للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية, حيث قامت بالاعتداء على الصحفيين حازم البليدي ومعين شديد, وأصابت المصور المستقل عماد برناط بجراح, اعتقلت الصحفي جهاد شحادة, ومنعت الصحفيين من التغطية الإعلامية للاشتباكات بين مجموعة من أهالي قرية بيت فجار وجنود الاحتلال بعد اقتحامهم للقرية.

إننا نعتبر الوثيقة التي أصدرها وزراء الإعلام العرب لتنظيم البث الفضائي الشهر الماضي، محاولة جديدة من الأنظمة العربية للحد من الحريات الإعلامية, ومساسا خطيرا بحرية الرأي والتعبير في الوطن العربي, إذ أن الفضائيات العربية وخاصة الإخبارية منها, أسهمت إسهاما كبيرا في حدوث تطور كبير وايجابي على المشهد الإعلامي العربي, وفتحت آفاقا واسعة أمام حرية نقل المعلومات وتداولها, ونافذة واسعة أمام القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للتعبير عن مواقفها, التي لا تغطى عادة في وسائل الإعلام الرسمية.

إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) إذ يعبر عن إدانته لكافة الانتهاكات التي مارستها سلطات الاحتلال الإسرائيلية وأطراف فلسطينية للحريات الإعلامية, فانه:
• يطالب حكومة إسماعيل هنية المقالة وحكومة سلام فياض بوقف الإجراءات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام والسماح لها بالعمل بحرية وأمان.
• يطالب القمة العربية التي ستنعقد في نهاية الشهر الجاري بالتراجع عن وثيقة تنظيم البث الفضائي خاصة عن البنود التي تشكل خطرا على حرية الرأي والتعبير, ويدعو السلطة الفلسطينية لعدم الالتزام بها.
• يدعو المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني إلى التحرك الجاد للضغط على القمة العربية من اجل التراجع عن الوثيقة.
• يدعو المجتمع الدولي للضغط على حكومة إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين.
--------
ملخص التقرير الشهري

(7/2)- اعتقال الصحفي مصطفى صبري من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية, حيث أطلقت سراحه بعد خمسة أيام من الاعتقال بدون توجيه أية تهمة له.

(10/2)- منع عدد من الصحفيين من تغطية الاشتباكات بين مجموعة من أهالي بيت فجار(بيت لحم) وجنود الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامهم للقرية.

(11/2)- منع توزيع صحيفة الأيام في قطاع غزة, من قبل وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة, بناء على قرار لمحكمة الصلح في مدينة غزة, قضى بمنع إصدار وطباعة وتوزيع الصحيفة, وذلك "لارتكابها العديد من المخالفات القانونية، والتشهير والقذف بحق نواب المجلس التشريعي", بالإضافة إلى الحكم على رئيس تحريرها أكرم هنية ورسام الكاريكاتير فيها بهاء البخاري بالسجن والغرامة, وذلك على خلفية قيام البخاري بنشر كاريكاتير في الصحيفة في مطلع شهر تشرين ثاني الماضي, عن جلسة للمجلس التشريعي في غزة وكتب تحته( اللاشرعية), وقد أصدرت الأيام في حينه توضيحا لموقفها بخصوص الكاريكاتير وان المقصود ب (اللاشرعية) ليس المجلس التشريعي بل جلستة التي عقدت في اليوم السابق لنشر الكاريكاتير, كما قامت بنشر رد رئاسة المجلس التشريعي عليه.

(12/2)- إصدار أمر من النيابة العامة في مدينة غزة, بالقبض على رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة حافظ البرغوثي, بعد تقدم وكيل وزارة الاعلام في الحكومة المقالة د. حسن أبو حشيش بشكوى على الصحيفة, بحجة خرقها لقانون المطبوعات والنشر.

(13/2)- الاعتداء على مراسل تلفزيون فلسطين معين شديد ومصور بال ميديا حازم بليدي بالضرب وتكسير كاميراته, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, وذلك أثناء تغطيتهما لاجتياز مواطن مريض حاجز الجاروشية إلى الشمال من مدينة طولكرم على كرسيه المتحرك, حيث منعه جنود الاحتلال من اجتياز الحاجز بالسيارة, كما قام الجنود بمصادرة الشريط المصور.

(14/2)- اعتقال مدير مكتب السهل للصحافة خالد معالي في مدينة سلفيت, من قبل جهاز المخابرات على خلفية نشر مادة صحفية على الموقع الالكتروني لإحدى الصحف, وتبين لاحقا أن لا علاقة له بها, وقد أطلق سراحه بعد يومين من الاعتقال في السادس عشر من شباط.

(15/2)- إصابة المصور المستقل عماد برناط برصاصة مطاطية في أذنه, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث أطلقت النار عليه بشكل متعمد, وإصابة كاميرته برصاصتين مطاطيتين مما أدى إلى إعطابها, وذلك اثنا ء تغطيته لمسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري, في قرية بلعين (رام الله).

(20/2)- اعتقال الصحفي خليل مبروك من منزله في مدينة نابلس, من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني.

(24/2)- استدعاء الكاتب الصحفي مراسل الأهرام ويكلي القاهرية خالد عمايرة, من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة الخليل, حيث تم استجوابه لمدة ساعتين بشكل أساسي حول المبادرة التي تقدم بها لعقد هدنة بين إسرائيل وحماس في بداية شهر شباط.

(26/2)- اعتقال مدير مكتب البيان للصحافة في سلفيت جهاد شحادة, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز زعترة جنوب نابلس.