إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

تقرير شهر كانون ثاني 2008

انتهاكات الحريات الإعلامية خلال شهر كانون ثاني 2008

مركز مدى يطالب بوقف الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين واحترام حرية الرأي والتعبير

تجدد انتهاك الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية, في الشهر الأول من العام الجديد, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, والتي كان أسوأها محاصرة ثلاثة صحفيين(إياد حمد, منذر جادو, فادي حمد) في احد المحال التجارية لحوالي سبع ساعات, منعتهم خلالها من الخروج حتى لقضاء حاجتهم, ومنع دخول الصحف الفلسطينية الصادرة في الضفة الغربية من دخول قطاع غزة, وذلك عندما قامت بفرض حصار شامل على القطاع في السابع عشر من كانون ثاني الماضي, في خرق فاضح لكل القوانين والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية, ومحولة قطاع غزة إلى أضخم سجن في العالم, يضم حوالي مليون ونصف إنسان.
كما واصلت الأجهزة الأمنية سواء التابعة للسلطة الفلسطينية أو لحكومة حماس المقالة انتهاكاتها المتكررة للحريات الإعلامية, والأخطر في هذا الأمر كان اعتقال مدير مكتب صحيفة الحياة الجديدة في قطاع غزة (أطلق سراحه في الرابع من الشهر الجاري), واستمرار اعتقال الكاتب الصحفي عمر الغول منذ الرابع عشر من كانون أول الماضي في قطاع غزة حيث أطلقت سراحه في الأول من الشهر الجاري, ومواصلة الأجهزة الأمنية ملاحقة الصحفيين الذين كانوا أو لا زالوا يعملون مع وسائل الإعلام التابعة أو الموالية لحركة حماس مثل محمد اشتيوي الذي كان مديرا لمكتب تلفزيون الأقصى في الضفة الغربية, وطارق شهاب مراسل إذاعة صوت الأقصى, و سليم تايه مراسل صحيفة فلسطين.
كما تجدد حظر التجمعات السلمية والاعتداء على المشاركين فيها, مثل منع الاحتفالات في ذكرى انطلاقة فتح في قطاع غزة, و المسيرة المناهضة لزيارة الرئيس جورج بوش في مدينة رام الله, والذي يعتبر خرقا فاضحا للحريات العامة وحرية الرأي والتعبير المكفولتين في القانون الفلسطيني الأساس.
ان مركز مدى يعرب عن قلقه من رفض تلفزيون فلسطين يوم في الرابع عشر من الشهر الماضي, بث حلقة تلفزيونية حول حالة الحريات العامة في فلسطين من إعداد وتقديم منظمة فلسطينيات برعاية من مؤسسة اليونسكو, ويرى فيها خرقا لحرية الرأي والتعبير وممارسة لا داعي لها للرقابة الذاتية ومضرة بمصداقية التلفزيون.
إن مركز مدى إذ يدين كافة الاعتداءات على الصحفيين, فانه يرحب بإطلاق سراح الزميلين عمر الغول, و منير أبو رزق, و يكرر مطالبته لكافة الأطراف الفلسطينية بوقف سياسة اعتقال الصحفيين, واحترام حرية الرأي والتعبير, كما يطالب المجتمع الدولي ممارسة المزيد من الضغوط على حكومة إسرائيل, لوقف انتهاكاتها للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية, ولوقف حصارها لقطاع غزة والذي يعتبر انتهاكا فاضحا لأبسط الحقوق الإنسانية.
ملخص التقرير الشهري
(5/1)- اعتقال مراسل إذاعة صوت الأقصى طارق شهاب, و الصحفي محمد اشتيوي, من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة طولكرم, على خلفية قيام تلفزيون الأقصى بنشر خبر عن نقل ثلاثة من معتقلي حماس لدى الأجهزة الأمنية في طولكرم, إلى المستشفى بعد تعرضهم للتعذيب, وقد أطلق سراحهما بعد ثلاثة أيام. يذكر أن اشتيوي الذي كان مديرا لمكتب تلفزيون الأقصى في الضفة الغربية قبل حظره من قبل السلطة الفلسطينية, تعرض للاعتقال في الثاني من تموز الماضي من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية, وأطلق مسلحون النار على مكتبه في الثالث عشر من حزيران الماضي, وتم إغلاق مكتبه من قبل محافظ المدينة في الخامس من أيلول الماضي.
(7/1)- اقتحام مقر هيئة الاستعلامات الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية, من قبل مجهولين في مدينة غزة, وسرقة أجهزة كمبيوتر وطابعات وآلة تصوير.
(9/1)-اعتقال سليم تايه مراسل صحيفة فلسطين في طولكرم, بعد استدعائه للتحقيق من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية. يذكر أن صحيفة فلسطين ممنوعة من الطباعة والتوزيع في الضفة الغربية, منذ الرابع عشر من حزيران الماضي.
(11 /1)- اختراق موجات البث لإذاعة صوت القدس وصوت الأقصى, من قبل الجيش الإسرائيلي, حيث تم بث بيان هدد فيه كل من ينتج او يطلق صواريخ على إسرائيل. يذكر ان إسرائيل قامت في السابق باختراق موجات البث لمحطات تلفزيونية وإذاعية محلية (تلفزيون نابلس وإذاعة صوت النجاح في مدينة نابلس في 25/2/2007).
(13/1)- محاصرة منزل مدير مكتب صحيفة الحياة الجديدة منير أبو رزق, في مدينة غزة, من قبل القوة التنفيذية, حيث حال الصحفيون والمواطنون الذين تواجدوا في المكان دون اقتحام منزله, وقد طالبه أفراد القوة بتسليم نفسه.
(14/1)- استدعاء مراسل إذاعة صوت الأقصى طارق شهاب, من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة طولكرم, وقد أفرج عنه بعد عدة ساعات من التحقيق.
(14/1)- اقتحام مكتب صحيفة الحياة الجديدة في مدينة غزة من قبل القوة التنفيذية, في محاولة جديدة لإلقاء القبض على مدير المكتب منير أبو رزق, الذي لم يكن متواجدا هناك, فقامت باعتقال شقيقيه معين وسيد, للضغط عليه لتسليم نفسه, وأفرجت عنهما في نفس اليوم.
(15/1)- اعتقال مدير مكتب صحيفة الحياة الجديدة منير أبو رزق, في مدينة غزة, أثناء توجهه لتسليم نفسه للقوة التنفيذية.
(17/1)-إصابة مصور وكالة فرانس برس حازم بدر بحجر في قدمه اليسرى, أثناء تغطيته لمواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي, التي أطلقت قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي باتجاه الشبان, في حين قام الشبان بإلقاء الحجارة باتجاه الجنود, في مدينة الخليل.
(28/1)- احتجاز مراسل تلفزيونANN منذر جادو, مصور وكالة الاسوشيتدبرس إياد حمد, ومصور وكالة بال ميديا فادي حمد وسبعة مواطنين, لحوالي سبع ساعات في احد المحال التجارية في مدينة بيت لحم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, حيث منعتهم خلالها من الخروج منه, يذكر أن المحل يقع مقابل منزل محمد عابدة الذي كانت تحاصره من اجل إلقاء القبض عليه, حيث تتهمه بقيادة الجهاد الإسلامي في المدينة, كما منعت الصحفيين من تغطية العملية بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة, وأطلقت الرصاص باتجاههم وباتجاه المواطنين, مما أدى إلى استشهاد الطفل قصي الأفندي, وإصابة عدد آخر من المواطنين بجراح.