إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

تقرير شهر تشرين اول 2007

انتهاكات الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية خلال شهر تشرين اول2007

شهد شهر تشرين أول الماضي انتهاكات جديدة للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية, من قبل قوات لاحتلال الإسرائيلي وأجهزة أمنية فلسطينية وقراصنة انترنت, بالإضافة إلى لصوص عاديين, ورغم انخفاض الانتهاكات قياسا بالشهر الذي سبقه, إلا أن استمرارها يعتبر مؤشرا إضافيا على الوضع السيئ للحريات الإعلامية, لذلك ليس من الغريب أن تحتل الأراضي الفلسطينية المرتبة 158 في التصنيف العالمي السنوي لحرية الصحافة في 169 دولة, والذي تقوم بإعداده منظمة مراسلون بلا حدود, في الفترة الواقعة بين بداية أيلول 2006 ونهاية آب 2007, بينما احتلت المرتبة 134 في السنة الماضية, مما يدلل على مدى التدهور الحاصل في ها المجال, نتيجة احتدام الصراع بين حركتي فتح وحماس, وتواصل الاعتداءات الإسرائيلية.
ورغم أن هذا التراجع لم يشكل مفاجأة لنا, حيث عكست تقارير مدى الشهرية ذلك بشكل واضح, إلا انه يؤكد على الحاجة الملحة إلى بذل المزيد من الجهود, للدفاع عن الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية.
إن مركز مدى إذ يدين كافة الاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية سواء ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي او جهات فلسطينية, فانه يطالب تلك الأطراف بالتوقف عن انتهاكاتها للحريات الإعلامية, والسماح للصحفيين بأداء واجبهم المهني بشكل حر, كما يجدد مطالبته لحكومتي سلام فياض وإسماعيل هنية, بتمكين وسائل الإعلام التي تم إغلاقها أو الاستيلاء على مقراتها وأجهزتها, خلال شهر حزيران الماضي, بالعودة إلى العمل, وكذلك السماح بتوزيع الصحف التي منعت من التوزيع في الأراضي الفلسطينية, كما يدعو المجتمع الدولي للضغط لحكومة إسرائيل لوقف انتهاكاتها للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ملخص التقرير الشهري

(1/10)- استمرار العزل الانفرادي لمدير مكتب صحيفة فلسطين في الضفة الغربية وليد خالد, في سجن الرملة منذ الثلاثين من شهر آب الماضي, يذكر أن خالد اعتقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في18/5/2007, وتم تحويله للاعتقال الاداري في 7/6/2007, ويعتبر خالد أكثر أسير فلسطيني يقضي حكما ادارايا, حيث بلغ مجموع ما قضاه في الاعتقال الاداري بشكل غير متواصل 66 شهرا.
(2/10)- إصابة مصور وكالة رويتر محمد جاد الله بجراح في ساقه, بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي, أثناء تغطيته لاستقبال أهالي الأسرى لأبنائهم, الذين أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية عند معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.
(7/10)- اعتقال مدير مكتب قناة اقرأ في فلسطين يونس الحساسنة, مصورها حنين رشماوي, والمتدربين الصحفيين فيها سامر خويرة وحمد القيق, أثناء قيامهم بالتدريب على إعداد تقرير صحفي في وسط مدينة رام الله, من قبل جهاز الأمن الوقائي.
(9/10)- منع مراسلة جريدة القدس منى القواسمي, وطاقم تلفزيون م بي سي (قاسم الخطيب و رجائي الخطيب) من تغطية الحفريات التي يقوم بها مستوطنون في سوق الصبرة في البلد القديمة من مدينة القدس, من قبل قوات الأمن الإسرائيلية, والتي حاولت اعتقالهم أيضا.
(16/10)-الاعتداء على مصور وكالة وفا رامي الملح من قبل القوة التنفيذية, أثناء محاولته تغطية الأضرار التي سببها اقتحام مجهولين لمجمع المحاكم في مدينة غزة أثناء عطلة عيد الفطر.
(16/10)- اقتحام مقر ملتقى إعلاميات الجنوب, في مدينة رفح, وسرقة كاميرا ديجتال, ولوحة المفاتيح وفأرة جهاز الكمبيوتر(باقي أجزاء الكمبيوتر كانت في التصليح), من قبل مجهولين, يذكر ان الملتقى يضم مجموع من الإعلاميات الفلسطينيات في منطقة جنوب قطاع غزة, ويهدف إلى وقد تقدم الملتقى بطلب إلى وزارة الداخلية في القطاع, للحصول على ترخيص له منذ خمسة شهور ولم يتم الرد على طلبه لغاية الآن.
(16/10)- إصابة مصور الوكالة الأوروبية علاء بدارنة بأربع رصاصات مطاطية في الظهر أطلقها جندي إسرائيلي عليه بشكل متعمد ومن مسافة قصيرة, أثناء محاولته الخروج من حي راس العين في مدينة نابلس بعد تغطيته لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للحي, حيث منعه الجنود من مغادرة المكان هو ومصور وكالة رويتر عبد الرحيم قوصيني, مصور وكالة الأنباء الفرنسي جعفر اشتية, ومصور وكالة معا رامي سويدان, وقد نقل إلى مستشفى نابلس التخصصي لتلقي العلاج, يذكر ان بدارنة شارك في مسابقة المهرجان العربي الأوروبي للصور الفوتوغرافية التي جرت بداية هذا الشهر وفاز بالجائزة البرونزية, كما فاز بالعديد من الجواز خلال السنوات الماضية.
(17/10)- اختراق موقع فلسطين اليوم الإخباري التابع لحركة الجهاد الإسلامي, من قبل قراصنة انترنت إسرائيليين.
(24/10)- إغلاق موقع فلسطين اليوم الإخباري التابع لحركة الجهاد الإسلامي, وكذلك موقع سرايا القدس التابع للجناح العسكري للجهاد, من قبل الشركة الكندية المستضيفة للموقعsite ground com..
(27/10)- اختراق الموقع الالكتروني لإذاعة صوت الأقصى, من مجموعة قراصنة انترنت فلسطينيين, أطلقت على نفسها مجموعة سميح المدهون, حيث تلاعبوا بزوايا الموقع والأخبار المنشورة عليه.
---------

المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى): مؤسسة إعلامية غير حكومية وغير ربحية, تأسست من قبل عدد من الصحافيين الفلسطينيين وعدد من الشخصيات المهتمة, بهدف تطوير الإعلام الفلسطيني, والدفاع عن الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية, وهي مرخصة من الجهات الفلسطينية المختصة, ومقرها مدينة رام الله.