إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

تقرير شهر آذار 2007

شهد الشهر الماضي(اذار2007) انخفاضا ملموسا, في انتهاك الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية, قياسا بشهري كانون ثاني وشباط من العام الحالي, خاصة من قبل المجموعات الفلسطينية المسلحة, حيث لم يحدث أي انتهاك, باستثناء خطف الصحفي ألن جونسون مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي), في الثاني عشر من آذار الماضي, والذي أكد استمرار هذه الظاهرة الغريبة عن قيم وتقاليد الشعب الفلسطيني, والمنافية لكل القوانين والمواثيق الدولية والمحلية, وقد أدت هذه الظاهرة الى مغادرة معظم الصحفيين الأجانب للقطاع, وحتى الذين يحضرون لمهام صحفية عاجلة, فإنهم يفضلون العودة في نفس اليوم, مما اثر بشكل سلبي على تغطية الأحداث في القطاع وعلى الحريات الإعلامية, وما يزيد القلق على مصير جونسون, هو استمرار اختطافه, علما ان فترة اختطافه هي الأطول منذ بداية هذه الظاهرة, حيث كانت عمليات خطف الصحفيين تستمر ليوم واحد اوعدة أيام في معظم الأحوال, باستثناء الصحفيين ستيف سنتاني و اولاف ويج من قناة فوكس نيوز الأمريكية, حيث تم اختطافهما لمدة أسبوعين, خلال شهر آب الماضي.
إن مركز مدى إذ يرحب بالانخفاض الملموس في انتهاك الحريات الإعلامية من قبل اطراف فلسطينية, فانه يدين اختطاف الصحفي جونسون و يستهجن عدم إطلاق سراحه لغاية الآن، ويحيي كل التحركات التي قام بها الصحفيون والمنظمات الإعلامية المحلية والعربية والدولية, ومنظمات المجتمع المدني, والقوى السياسية, تضامنا مع جونسون ومن اجل الضغط لإطلاق سراحه, كما ويجدد دعوته للجهات الرسمية الفلسطينية المعنية, لعمل كل ماهو ممكن لإطلاق سراحه, ووضع حد لهذه الظاهرة المشينة وللفوضى الأمنية الني تسود في الأراضي الفلسطينية, وملاحقة المسئولين عن عمليات اختطاف الصحفيين وتقديمهم للعدالة.
كما شهد الشهر الماضي انخفاضا في الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وقراصنة انترنت والتي تضمنت: اختراق الموقع الالكتروني لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) (1/3), إصابة الصحفي فادي حمد مراسل وكالة رامتان في قرية بلعين (16/3), منع حسن جبر مراسل جريدة الأيام في مدينة غزة وسامي أبو سالم المحرر في وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), من مغادرة قطاع غزة(16/3) ), إصابة المصور الصحفي المستقل ربحي الكوبري, و مصور وكالة (وفا) مفيد أبو حسنة في قرية بلعين (30/3).
إن مركز مدى في الوقت الذي يدين كافة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خاصة منع الصحفيين الفلسطينيين من التحرك بحرية داخل وطنهم أو في السفر الى الخارجي انتهاك سافر للمادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, والتي نصت على أن "لكل فرد حق في حرية التنقل وفى اختيار محل إقامته داخل حدود الدولة".
إن مركز يرحب بإطلاق سراح مدير تلفزيون سنابل نابغ بريك في الثالث عشر من آذار الماضي, الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي, في26/2, بعد مداهمتها لمقر التلفزيون في البلدة القديمة بمدينة نابلس, أثناء حملتها العسكرية على المدينة, ويعرب عن أمله أن تستمر وتيرة الانخفاض انتهاك الحريات الإعلامية, ويجدد دعوته للمؤسسات الدولية الخاصة العاملة في مجال الدفاع عن حرية الرأي والتعبير بممارسة المزيد من الضغوط, على حكومة إسرائيل, لوقف انتهاك الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
إن مركز مدى يرحب بقرار وزير التربية والتعليم العالي الدكتور ناصر الدين الشاعر بإلغاء قرار الوزارة, بسحب وإتلاف كتاب قول يا طير (الذي يتضمن 45 حكاية شعبية فلسطينية), من مكتبات المدارس الحكومية, والذي شكل مساسا خطيرا بحرية الرأي والتعبير, وتعديا على التراث الشعبي الفلسطيني, إن إلغاء القرار المذكور, جاء نتيجة للضجة الكبيرة التي أثارها القرار في الشارع الفلسطيني, مما يؤكد على الدور المهم الذي يمكن ان تلعبه مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين, في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير, ويعتبر درسا لكل من يحاول التعدي على هذا الحق, الذي كفله القانون الأساس الفلسطيني والمواثيق الدولية.
(1/3)-اختراق الموقع الالكتروني لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) من قبل قراصنة إسرائيليين, حيث كتبوا على الموقع"قراصنة إسرائيليين", وقد قاموا بحذف ملفات الموقع باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية, وقد أكدت الوكالة في بيان لها ( إن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها إسرائيليون موقع وكالة "وفا" باعتبارها الوكالة الرسمية الفلسطينية), يذكر إن موقع "وفا" تعرض ض للحجب في من قبل فلسطينيين, ادعوا أنهم من حماس في الخامس من شباط الماضي.
(12/3)-اختطاف الصحفي ألن جونسون مراسل بي بي سي من قبل مجموعة فلسطينية مسلحة في مدينة غزة, وتم واقتياده إلى مكان مجهول, من الجدير بالتنويه إن جونسون يعمل في قطاع غزة منذ سنة 2004, وهو من الصحفيين الأجانب القلائل الذين قرروا البقاء في القطاع, رغم عمليات الاختطاف, وهو الصحفي الأجنبي الثاني الذي تم اختطافه منذ بداية العام الحالي, وكان الصحفي البيروفي خايمي رازوري مصور وكالة الأنباء الفرنسية, قد اختطف في الأول من كانون ثاني الماضي, في حين تم اختطاف ستة صحافيين أجانب خلال العام الماضي.
(16/3)- إصابة الصحفي فادي حمد مراسل وكالة رامتان بإصابة طفيفة من قنبلة غاز في وجهه أثناء تفريق قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة الأسبوعية, المناهضة لسور الفصل العنصري في قرية بلعين, يذكران المشاركين في المسيرة احيوا الذكرى الرابعة لمقتل ناشطة السلام الأمريكية راشيل كوري, أثناء تصديها لجرافة عسكرية إسرائيلية كانت تهدم بيوت الفلسطينيين في مدينة رفح.
(16/3)- منع الصحافيان حسن جبر مراسل جريدة الأيام في مدينة غزة, وسامي أبو سالم المحرر في وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), من مغادرة قطاع غزة من قبل السلطات الاسرائلية, للمشاركة في العديد من الفعاليات بالعاصمة البلجيكية بروكسل, بدعوة من المفوضية الأوروبية, يذكر أن السلطات الإسرائيلية لجأت مرارا وتكرارا, إلى منع صحفيين فلسطينيين من مغادرة الأراضي الفلسطينية تحت حجج أمنية.
(30/3)- إصابة المصور الصحفي المستقل ربحي الكوبري, و مصور وكالة (وفا) مفيد أبو حسنة أثناء تفريق قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية في قرية بلعين.