إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

تقرير شهر تموز

يعرب المركز الفلسطيني للتنمية ولحريات الإعلامية (مدى) عن إدانته واستنكاره الشديد للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الصحفيين الفلسطينيين والأجانب الذين يغطون الأحداث في قطاع غزة والضفة الغربية, وقد لاحظ المركز ان عدد الاعتداءات ونوعها خلال شهر تموز الماضي ازداد مقارنة بالشهر الذي سبقه, ففي حين سجل اعتداء واحد خلال شهر حزيران, فان هذا العدد ارتفع الى ستة عشر اعتداء على إعلاميين وأربعة اعتداءات على مؤسسات إعلامية في شهر تموز, كما لوحظ ان الاصابات كانت اخطر حيث أصيب الصحافيان محمد الزعنون وابراهيم العطلة بإصابات خطيرة.
من جهة أخرى شددت السلطات الاسرائيلية الرقابة على نقل الأخبار ونشرها , خاصة على عمل الطواقم الإعلامية العربية والإسلامية اثناء تغطيتهم لاخبار الحرب من شمال إسرائيل, حيث قامت باحتجاز مراسل الجزيرة الياس كرام ومدير مكتبها في القدس وليد العمري والتحقيق مع مراسل قناة العالم خضر شاهين ومصورها احمد جلاجل, كما قامت بمنع طواقم التلفزة من تصوير ألاماكن التي تسقط فيها صواريخ حزب الله او تحديد أماكن سقوطها متذرعة بحجج أمنية، مما ادى الى تحول التغطية التلفزيونية في الكثير من الأحيان الى مجرد التقاط صور عامة لبعض المناطق في الشمال وترديد الأخبار التي يدلي بها الناطقون العسكريون او الاستناد الى مصادر متطابقة او عليمة.
والأمر اللافت كان تحريض الإعلام الإسرائيلي على مواصلة الحرب التي تشنها اسرائيل على لبنان وقطاع غزة ورغم الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين خاصة الأطفال منهم, حيث وصل الأمر الى ارتكاب مجازر وابادة عائلات بأكملها, إضافة للدمار الهائل في البنية التحتية في لبنان وقطاع غزة, واستمرارا لهذا النهج فقد هدد عدد من الصحافيين الإسرائيليين بالانسحاب من عضوية الاتحاد الدولي للصحافيين اذا لم يسحب رئيسه ايدن وايت تصريحه المندد بقيام الطائرات الاسرائيلية بقصف قناة المنار,وفي الوقت الذي يشيد المركز بمواقف السيد وايت فانه يستهجن هذا الموقف من الكثير من الصحافيين الإسرائيليين وان كان لا يستغربها نظرا لسكوتهم خلال العقود الماضية على ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية من قتل وجرح ورقابة ومنع من الحركة والتنقل وإغلاق للمؤسسات الإعلامية.
من جهة أخرى يدين المركز تمديد السلطات الإسرائيلية الاعتقال الإداري للصحافي محمد الحلايقة ويطالب بوقف سياسة الاعتقال الإداري بحق الصحافيين ويدعو الى إطلاق سراح المعتقلين منهم.
ان التطور الايجابي الأبرز خلال الشهر الماضي كان عدم تعرض الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية لاية اعتداءات من قبل مسلحين فلسطينيين محسوبين على بعض الفصائل او منعهم من تغطية بعض الأحداث من قبل مسؤولين فلسطينيين او أفراد من الأجهزة الأمنية بخلاف الشهر الماضي.
ان المركز اذ يشيد بهذا التطور الايجابي فانه يطالب مؤسسات حقوق الإنسان عامة والمؤسسات العاملة في مجال الدفاع عن الحريات الإعلامية بالضغط على حكومة إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الطواقم والمؤسسات الإعلامية وان يحترم حق الصحافيين في نقل الأخبار وتوزيعها انسجاما مع المواثيق والأعراف الدولية وبشكل خاص المادة 19 من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.
8/7) - اصابة مصور وكالة معا محمد الزعنون, بإصابة خطيرة جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي طريق معبر المنطار(قطاع غزة).
(16/7)- اصابة الصحافي الياباني اوتو ساكي (وكالة الانباء اليابانية) بجراح متوسطة في يده اليسرى ومساعده مجدي عابدين في ساقه اليمنى بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي في بيت حانون (قطاع غزة).
( 16/7)- احتجاز الصحفي الياس كرام ووليد العمري ( قناة الجزيرة), من قبل الشرطة الاسرائيلة.
(17/7) احتجاز مدير مكتب قناة الجزيرة في القدس وليد العمري, من قبل الشرطة الاسرائيلة لعدة ساعات, والتحقيق معه حول تغطيته للحرب على لبنان من شمال إسرائيل.
(17/7)- استدعاء مراسل قناة العالم خضر شاهين(وتفتيش منزله في نفس اليوم) ومصورها احمد جلاجل إلى مركز الاعتقال في المسكوبية بمدينة القدس, والتحقيق معهما حول تغطيتهما للحرب على لبنان من شمال إسرائيل.
(26/7)- إصابة المصور الصحافي ابراهيم العطلة (تلفزيون فلسطين) بجراح خطيرة, ومساعده محسن بدرة بجراح متوسطة, بنيران القوات الإسرائيلية في حي التفاح بمدينة غزة.
بالإضافة لمنع الصحف من الوصول إلى قطاع غزة لمدة سبعة أيام.