رام الله-05/09/2024 يدين المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" تصعيد قوات الاحتلال من اعتداءاتها ضد الصحفيين والحريات الإعلامية في فلسطين واستهدافها للعديد من الصحفيين/ات بكافة أشكال الاعتداءات، وآخرها اعتقال الصحفي علي دار علي فجر اليوم الخميس عقب اقتحام منزله في بلدة "برهام" شمال غرب مدينة رام الله.
وصعدت قوات الاحتلال وسلطاته من انتهاكاتها ضد الحريات الإعلامية في الضفة الغربية بشكل كبير ولافت منذ بدأ العدوان شمال الضفة، إذ أصيب عدد من الصحفيين بالرصاص الحي وشظايا الرصاص خلال ملاحقتهم أثناء توجههم لتغطية اقتحام قوات الاحتلال لبلدة "كفر دان" غرب مدينة جنين في الثالث من شهر أيلول، وهم: مراسل وكالة "وفا" محمد منصور الذي أصيب برصاصة قناص اسرائيلي في اليد اليسرى محدثة تهتك في العظم، كما أصيب مصور ذات الوكالة أيمن النوباني بشظايا الرصاص في اليد اليمنى، وأصيب الصحفي يزن حمايل من تلفزيون "الفجر" بشظية في القدم اليمنى، بينما تضررت سيارة مصورة وكالة "رويترز" رنين صوافطة جراء إصابتها بالأعيرة النارية.
كما تعرضت الصحفية شذى حنايشة في وقت سابق للإصابة بشظايا الرصاص الحي في القدم اليمنى، وأصيب مدير الوكالة "الفرنسية" رونالدو شميدت بشظايا الرصاص خلال تغطية أعمال الاقتحام وأعمال التخريب في مدينة جنين.
واستهدفت قوات الاحتلال بالأعيرة الحية كلا من الصحفيين (حسن الرجوب، محمد الرجوب، عبد الرحيم طه، لؤي عمر، نضال النتشة) بالأعيرة الحية قرب مبنى المقاطعة في مدينة الخليل خلال تغطية حصار الجنود لأحد المقاومين في المبنى المقابل للمقاطعة في الأول من أيلول الحالي.
كما اعتدى جنود الاحتلال على طاقم قناة "الجزيرة" (مراسلة الفضائية جيفارا البديري، والمصور بشير سلامة، ومهندس البث الياس صليبا، ومنسق القناة في مدينة الخليل محمد الرجوب) بالألفاظ النابية، وأجبروهم على حذف المواد المصورة ومغادرة المكان مع التهديد بإطلاق الرصاص إن لم يستجيبوا وذلك خلال التغطية قرب مفترق شارع الشهداء جنوب مدينة الخليل.
وفي ظاهرة أخرى باتت تنتشر بشكل واسع، تعمد جنود الاحتلال ملاحقة الصحفيين/ات بالجرافات في الميدان ومحاولة دهسهم فقط لمنعهم من تأدية عملهم، كما حدث مع مراسل قناة "عودة" الصحفي أنس حوشية والذي حاولت جرافات الاحتلال دهسه خلال التغطية في مدينة جنين.
إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" وإذ يدين بأشد العبارات جميع الانتهاكات المرتكبة من قبل قوات الاحتلال في كافة أنحاء فلسطين، فإنه يرى أنها جميعا تندرج ضمن مساعي إسرائيل ليس فقط لإسكات الصحافة ومنع تقديم أي رواية أخرى غير روايتها لما يجري على الأرض، بل تحاول سلطات الاحتلال نقل صورة الجرائم المرتكبة في قطاع غزة بكافة تفاصيلها إلى الضفة الغربية، عبر سلسلة من عمليات الاستهداف والقمع التي تنفذها ضد وسائل الاعلام والصحافيين/ات.
ولذا يطالب مركز "مدى" كافة المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي إبضرورة التحرك الفوري والضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلية لوقف كافة هذه الجرائم في الضفة وقطاع غزة وتمكين الصحفيين/ات ومختلف وسائل الاعلام من العمل بحرية، ووقف مختلف الاعتداءات الاسرائيلية التي لم تتوقف دائرتها عن الاتساع والتصاعد منذ بدأ حرب الإبادة ومحاسبة مرتكبي هذه الاعتداءات.