رام الله- 06/07/2024 يدين المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال للصحفيين والحريات الإعلامية بارتكاب أبشع الجرائم ضدهم وآخرها استهداف 6 صحفيين منذ بداية شهر تموز الحالي، استشهد خمسة منهم خلال الساعات القليلة الماضية ما يرفع عدد شهداء الحركة الإعلامية منذ السابع من أكتوبر إلى 158 صحفي/ة.

واستشهد ليلة أمس الجمعة كلا من الصحفي سعدي مدوخ والصحفي أحمد سكر بقصف إسرائيلي على منزل يعود لعائلة مدوخ في حي الدرج بقطاع غزة، وتبعهم استشهاد الصحفي أمجد الجحجوح وزوجته الصحفية وفاء أبو ضبعان وطفلهما وثمانية آخرون من عائلتهم، والصحفي رزق أبو شكيان في مدينة غزة، بينما كان الصحفي لدى قناة القدس" محمد السكني قد استشهد خلال قصف استهدف مجموعة من المواطنين في "حي التفاح" بمدينة غزة صباح يوم الخميس الموافق الرابع من تموز.

يدين مركز "مدى" إمعان قوات الاحتلال بارتكاب جرائم القتل الممنهجة ضد الصحفيين /ات والحركة الإعلامية، والتي لا زالت تمر دون عقاب، ويؤكد أنها مهما استمرت ومهما زادت عن حدها فلن تتمكن من النيل من عزيمة الصحفيين الذين يصرون على تأدية عملهم بكل مهنية من أجل فضح ممارسات الاحتلال ضدهم وضد كافة المدنيين في قطاع غزة.

ويؤكد مركز مدى على ضرورة وقف كافة أشكال الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين وعلى رأسها جرائم القتل التي تشكل انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية التي لا بد أن يتم تفعيلها على أرض الواقع وأهمها قرار مجلس الأمن رقم (2222) الخاص بحماية الصحفيين، ويطالب مدى الجهات الدولية المعنية بالحريات الإعلامية المسارعة بالضغط على الجهات الرسمية الإسرائيلية لوقف استهدافها الصحفيين وفتح تحقيق دولي مستقل في 158 جريمة قتل ارتكبت ضد الصحفيين الفلسطينيين حتى اليوم، استنادا لنصوص العديد من القوانين الدولية ومنها المادة 79 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف (1949) لحماية المدنيين أثناء النزاعات العسكرية على "أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، شريطة ألا يقوموا بأعمال تخالف وضعهم كمدنيين".