إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية اخر الأخبار بيانات   طباعة الصفحة

مدى يختتم دورة تدريبية في رام الله حول موضوع الدعم النفسي الأولي لطلبة الاعلام

رام الله - 14/05/2024 اختتم المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مـــدى"، اليوم الثلاثاء دورة تدريبية بعنوان " الدعم النفسي الاولي: دعم حقوق العاملين في قطاع الصحافة في الحصول على الدعم النفسي الاولي"، في مدينة رام الله، لطلاب الصحافة الإعلام الفلسطينيين من مختلف الجامعات الفلسطينية، وذلك ضمن مشروع " الداعمين النفسيين: دعم حقوق الصحفيين للوصول إلى الصحة النفسية والرفاه" الممول من القنصلية الفرنسية العامة في مدينة القدس.

وعُقد التدريب يومي الاثنين والثلاثاء بمشاركة 28 طالب/ة من كليات الصحافة والإعلام في الجامعات الفلسطينية بواقع 12 ساعة تدريبية، بهدف تشكيل فرق دعم نفسي أولي تعمل على شكل عيادات متنقلة في جميع أنحاء الضفة الغربية لتقديم خدمة الدعم النفسي الأولي للصحفيين والصحفيات الذين يتعرضون بشكل يومي لضغوطات مهنية مختلفة، إضافة لتعرضهم لانتهاكات في الحقوق الإعلامية أو حقوق الإنسان بشكل عام.

وافُتتحت الدورة بالترحيب بالمشاركين من قبل منسق المشروع أ. هديل مبارك، التي عرفت عن المشروع وقامت بتوضيح مراحله اللاحقة، كما وضحت أن الفكرة الأساسية التي بني المشروع عليها هي الضغوطات التي بات يواجهها الصحفيون/ات في حياتهم في ظل الوضع القائم، حيث عبر العديد من الصحفيين/ات مؤخرا عن صعوبة الوضع النفسي الذي يواجهونه، وعدم مقدرتهم الاستمرار بمهنتهم.

وتطرقت المدربة ريناد حموز للعديد من المحاور التي تشمل الإدارة النفسية في حالات الكوارث والاستجابة للمخاطر، إضافة لتعريف المشاركين على القواعد التي تشمل التحضير لحالات الكوارث قبل وقوعها والتعامل معها عند وقوعها وآلية الاستجابة المناسبة لمختلف السياقات النفسية.

كما اشتمل التدريب على التعريف بصفات مقدم خدمة الاسعاف النفسي الأولي والتي تشمل القدرة على تقييم الموقف، إضافة لتحليه بالهدوء، والقدرة على  التحكم بردود أفعاله، والقدرة على تقييم الوقت المناسب لتقديم خدمة الدعم النفسي الاولي.

من جهة أخرى تطرقت المدربة الحموز لمبادئ الدعم النفسي الأولي والتي تشمل الاستماع وفحص البيئة، وكتابة التقارير المتعلقة بالدعم النفسي الأولي وإجراء جلسات التفريغ النفسي الأولي. كما اشتمل التدريب على تفريغ نفسي أولي للمشاركين/ات كحالات محاكاة للواقع، وتدريبات أخرى للتعرف على الذات والتضامن واحترام التنوع والاختلاف.

وشارك في التدريب المختص والمستشار النفسي في مركز مدى أ. اسماعيل أبو زيادة، والذي بدوره قام بالاشراف على الجانب العملي من التدريب من خلال مجموعة من تمارين الرعاية الذاتية، مثل لعب الأدوار، والرسم، وتحديد الأهداف والطموحات، واستخدام الألعاب كوسيلة للتفريغ النفسي.

وقد عبر المشاركون عن حاجتهم البالغة لمثل هذا التدريب وما سيتبعه من عمل في ظل الظروف والبيئة المعقدة التي بات يعمل خلالها الصحفيون/ات وعلى الأخص خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي وضعهم تحت ضغوط قوية وأصبح أكثرهم بحاجة لمثل هذه الجلسات للتفريغ النفسي، كما عبروا عن الفائدة التي تحققت من تعلمهم التحكم بمشاعرهم وانفعالاتهم، حيث اكتسبوا معرفة بموضوع جديد غير مألوف لهم.

وفي نهاية التدريب أوصى المشاركون بعقد تدريبات أخرى مماثلة، تشتمل على التدريب العملي  والمتابعة المتخصصة، وتوفير تدريبات مشابهة تهدف الى تمكين العاملين في قطاع الصحافة من التعامل مع الأزمات والتأقلم في ظل المتغيرات المستمرة في العالم الإعلامي، والتي قد ينتج عنها مخاطر حديثة.