رام الله-17/10/2023 يدين المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) القرار الصادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقف شركة "جي ميديا" عن العمل دون تحديد مدة للقرار، الأمر الذي أدى لانصياعها للأمر ووقف العمل على الفور.

وذكر مدير شركة جي ميديا “J-Media” علاء حسن جميل الريماوي (43 عاما) لمركز مدى أنه علم بقرار إغلاق الوكالة عقب انتشاره عبر وسائل الإعلام، ووصف قرار جيش الاحتلال وكالة "جي ميديا" بأنها "منظمة غير مشروعة وأن إغلاقها يأتي في مصلحة أمن دولة إسرائيل ومن أجل سلامة الجمهور والنظام العام".

وينظر مدى بخطورة بالغة لهذا القرار كونه يأتي في ظل هجمة شرسة على المحتوى الفلسطيني ووسائل الإعلام الفلسطينية بهدف محاصرتها ومنعها من تغطية الأحداث المختلفة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة وبالتالي تضليل الرأي العام العالمي عما يجري من اعتداءات ضد المواطنين، حيث استهدفت قوات الاحتلال الصحفيين/ات والمؤسسات الإعلامية ما أدى لاستشهاد 14 صحفي/ة حتى الآن وفقدان آثار صحفيين آخرين، في حين أصابت العشرات من الصحفيين بجروح، ودمرت عشرات المقرات لمؤسسات إعلامية محلية وأجنبية.

وضمن استهدافها اللا متوقف للصحفيين/ات فقد قامت سلطات الاحتلال بقصف المنازل على رؤوس الصحفيين، حيث طال القصف تدمير ما لا يقل عن 20 منزل للصحفيين وذويهم بشكل كلي، وتدمير منازل صحفيين آخرين بشكل جزئي ما أدى إما لاستشهاد أو إصابة أفراد عائلاتهم.

كما امتدت الهجمة الإسرائيلية ضد الحريات الإعلامية على صحفيين الضفة حيث اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة صحفيين خلال الأيام القليلة الماضية، ضمن سياستها الممنهجة لمحاربة الإعلام والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية.

إن مركز مدى إذ يحي الصحفيين والطواقم الإعلامية الصامدة في وجه العدوان والمستمرة في أداء رسالته الإعلامية بكل مهنية، فإنه يدين العدوان ضد المدنيين الفلسطينيين في ويدين جميع الانتهاكات بحق الصحفيين والحريات الإعلامية في الضفة وفي القطاع، ويطالب كافة المؤسسات الدولية المعنية بحرية التعبير بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف عدوانها ضد المدنيين في قطاع غزة أولاً ووقف استهدافها للصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي تعمل على نقل الحقيقة للعالم أجمع لأنها منافية لكافة المواثيق والأعراف الدولية.