
رام الله-19/05/2023 يستنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) القمع والاعتداءات التي تعرض لها صحفيون القدس يوم أمس الخميس الموافق 18/05/2023 بغية حجب ما يتم ارتكابه من اعتداءات على المواطنين فيها.
وكثفت شرطة الاحتلال الاسرائيلي يوم أمس الخميس من إجراءاتها القمعية، وعرقلة عمل الطواقم الإعلامية والصحفيين/ات الذين تواجدوا لتغطية ما يسمى بـ "مسيرة الأعلام" والتي بدأت فعالياتها منذ الصباح، حيث أغلقت الشوارع وتعرض جميع المواطنين للهجوم من قبل المستوطنين.
وعمدت شرطة الاحتلال على التضييق على الصحفيين وعرقلة عملهم، كما أطلقت العنان للمستوطنين الذين مارسوا ضد المواطنين والصحفيين كافة أشكال الإعتداءات والممارسات العنصرية، لمنعهم من توثيق الاعتداءات على المواطنين ونقل صورة ما يجري للعالم ، إلا أن الأسوأ هو أن جميع الممارسات العنصرية والاعتداءات التي ارتكبت من المستوطنين على الصحفيين قد جرت على مرأى أعين الشرطة وبحماية منهم.
وطالت اعتداءات الشرطة والمستوطنين عدد من الطواقم الإعلامية مثل طاقم قناة CNN إضافة للاعتداء على العديد من الصحفيين/ات عرف منهم كلا من (المصور الصحفي وهبي مكية، الصحفي مصطفى الخاروف، الصحفية لطيفة عبد اللطيف، المصور الصحفي على دواني، الصحفي يحيى أبو زنيد، الصحفي ضياء حاج يحيى والذين أصيبا بحجارة بالرأس) والعديد غيرهم.
إن مركز مدى يدين هذه الاعتداءات بشدة على الصحفيين/ات والحريات الإعلامية في مدينة القدس، ويكرر دعوته للمجتمع الدولي وخاصة المقرر الخاص لحرية التعبير في الامم المتحدة بالتحرك العاجل لتأمين الحماية للصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام من سلطات الاحتلال ومستوطنيه، حيث نصت المادة 79 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949 لحماية المدنيين أثناء النزاعات العسكرية على "أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، شريطة ألا يقوموا بأعمال تخالف وضعهم كمدنيين".