
رام الله -03/03/2023 شهد شهر شباط 2023 تراجعاً في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بشهر كانون ثاني الذي كان سجل عدداً كبيراً من الاعتداءات.
ووثق مدى خلال شباط الماضي ما مجموعه 36 اعتداء ضد الحريات الإعلامية في فلسطين، ارتكب الاحتلال 32 منها، فيما ارتكبت جهات فلسطينية انتهاكين، وارتكبت وسائل التواصل الاجتماعي انتهاكين آخرين. ويمثل ما وُثق في شباط انخفاضاً بنسبة 39% عما كان شهده كانون ثاني الذي سبقه من اعتداءات ضد الحريات الاعلامية والتي بلغت 59 انتهاكاً ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 44 منها فيما ارتكبت جهات فلسطينية 8 انتهاكات.
الانتهاكات الإسرائيلية:
انخفضت أعداد الإنتهاكات الإسرائيلية الموثقة خلال شهر شباط الماضي بمقدار 8 نقاط عن الشهر الذي سبقه، حيث وثق مدى ما مجموعه 32 اعتداء ارتكبتها قوات وسلطات الاحتلال ومستوطنيه، بنسبة 89% من مجمل انتهاكات الشهر.
وتندرج معظم الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة خلال الشهر الماضي ضمن الأنواع الخطيرة على حياة الصحفيين/ات، وفي المقدمة منها الإصابات الجسدية التي تظهر شهادات الضحايا والظروف التي وقعت فيها عمليات استهداف متعمدة من قبل الجنود للصحافيين/ات لإبعادهم عن تغطية الأحداث الميدانية في ظل ما حدث من تصعيد في مختلف المحافظات وعلى الأخص ما حدث في مدينة نابلس.
وبلغ عدد الإصابات الجسدية التي وُثقت خلال شهر شباط 11 إصابة، طالت كلا من: المصور وائل السلايمة (رصاصة مطاطية في الساق الأيمن)، أحمد خلف (رصاصة بالذراع الأيسر)، عمير استيتية (شظايا رصاص في الأذن)، محمد الخطيب (رصاصة في الصدر)، حسن اصليح (قنبلة غاز في الكتف)، أيمن نوباني (رصاصة اسفنجية في الفخذ)، أشرف أبو شاويش وهاني الشاعر (اختناقاً بالغاز)، فيما تعرض عصام الريماوي للدفع بقوة وجهاد بركات للضرب على رأسه.
وبجانب ما سبق استهدفت قوات الاحتلال 10 صحفيين لمنعهم من تغطية الأحداث، ووقعت معظم هذه الانتهاكات في مدينة نابلس، وطالت كلا من الصحفيين عبد الله بحش، عمير استيتية، بكر عبد الحق، ياسر حبيشة، جهاد بدوي، إيهاب علامي، محمد عياد وهادي صبارنة في مدينة الخليل، سجى العلمي تم استهدافها قرب بلدة "رمون"، والصحفي صبري جبريل الذي اعتدت عليه قوات الاحتلال بالضرب وحطمت كاميراته إضافة لمحاولة استهدافه بالأعيرة النارية وقنابل الصوت لمنعه من التغطية في مدينة الخليل.
ومن ناحية أخرى حرضت جهات إسرائيلية ضد الصحفي سيف الدين القواسمي والصحفية لطيفة عبد اللطيف وطالبت بترحيلهم خارج البلاد، ومنعت الصحفي ناصر اشتية والصحفي عبد الله بحش من تغطية مسيرة "بيت دجن" الأسبوعية، فيما اعتقلت مخابرات الاحتلال الصحفي عبد شتات لثمانية أيام وأفرجت عنه بكفالة مالية، واستدعت كلا من الصحفيين مصعب قفيشة وكريم خمايسة وحققت معهما في أقسامها.
كما صادر ضابط إسرائيلي البطاقة الصحفية ومفتاح السيارة للصحفي ناصر اشتية ساعة من الزمن أثناء تواجده في بلدة "حوارة".
الانتهاكات الفلسطينية:
شهدت الانتهاكات الفلسطينية تراجعاً واضحاً خلال شباط، حيث سجل ما مجموعه انتهاكين فقط، بنسبة 6% من جميع ما وُثق من النتهاكات، وذلك مقارنة بثماني انتهاكات فلسطينية وثقت خلال شهر كانون ثاني الذي سبقه.
وانحصرت هذه الانتهاكات بتحقيق جهاز المخابرات الفلسطيني مع مصورين قناة الجزيرة محمد سمرين ومحمد تركمان حول مكافآتهم المالية من القناة.
انتهاكات وسائل التواصل الإجتماعي:
انخفضت انتهاكات شركات وشبكات التواصل الاجتماعي خلال الشهر الماضي إلى انتهاكين فقط بنسبة 6% من جميع الاعتداءات المرتكبة، في حين وثق خلال الذي سبقه 7 انتهاكات ضد الحريات الإعلامية من قبل وسائل التواصل الاجتماعي.
وتمثلت هذه الانتهاكات في إغلاق تطبيق إنستاغرام لحساب الصحفي سيف الدين القواسمي، وإغلاق صفحة شبكة فلسطين الإخبارية PNN لمدة 4 أيام قبل أن تتمكن من استعادتها.
تفاصيل الإنتهاكات:
(01/02) حقق جهاز المخابرات الفلسطيني في الأول من شباط مع المصوران الصحافيان محمد تركمان ومحمد سمرين في مقر الجهاز بعد استدعائهما هاتفياً قبل يوم واحد.
وأفاد كلا من محمد تركمان (26 عاما) ومحمد خضير سمرين (36 عاما) وكلاهما يعملان مصوران لدى شبكة الجزيرة، أن التحقيق معهما تركز على كيفية تحويل مكافآتهم المالية من قناة الجزيرة.
وقام المصوران بعرض المعززات المالية من عقود عمل وأوراق التحويل المالي من الوسيلة الإعلامية، وغادرا المكان.
(01/02) حرضت جهات إسرائيلية ضد صحفي وصحفية من مدينة القدس عبر تطبيق "تويتر" وطالبت بسجنهما وترحيلهما خارج البلاد إثر نقلهما أخبار من مصادر عبرية حول عملية استشهادية نفذها أحد المواطنين في مدينة القدس.
وأفاد سيف الدين سعيد القواسمي (21 عاما) ويعمل مصوراً لدى شبكة القسطل الإخبارية بأن جهات إسرائيلية قامت بالتحريض ضده وضد الصحفية لطيفة عبد اللطيف عبر موقع "تويتر"، وطالبت بسجنهما وترحيلهما خارج البلاد بعد أن قاما بنقل أخبار عن مصادر عبرية حول تنفيذ عملية في مدينة القدس ونشرها عبر قنواتهم على "تليغرام".
وشنت هذه الجهات هجوماً على الصحافيان عبر نشر ما لا يقل عن 6 منشورات تتهمهم من خلالها بتأييد الإرهاب، واستمرت الحملة ضدهما لما يقارب الأسبوع.
(01/02) أغلق تطبيق "إنستاغرام" حساب الصحفي سيف الدين القواسمي بحجة التحريض ضد الاسرائيليين، بعد أن قام بنشر أخبار حول تنفيذ عملية في مدينة القدس.
وأفاد سيف الدين سعيد القواسمي (21 عاما) ويعمل مصوراً لدى شبكة القسطل الإخبارية أن تطبيق "إنستاغرام" قام بإغلاق حسابه الذي يتابعه نحو 45 ألف متابع بعد أن نشره معلومات حول عملية استشهدادية نٌفذت في مدينة القدس.
تواصل الصحفي القواسمي مع أحد أصدقائه للتواصل مع إدارة الموقع لاسترجاع الحساب إلا أنه علم بعدم السماح بتقديم طلب بهذا الخصوص إلا بعد مضي 21 يوم من إغلاق الحساب.
(01/02) استدعت المخابرات الاسرائيلية الصحفي مصعب قفيشة للتحقيق في أقسامها، وحققت معه لمدة أربع ساعات حول عمله الإعلامي بعد تحديد أكثر من موعد للتحقيق وإلغائه من قبل الضابط المسؤول.
وأفاد مراسل وكالة سند مصعب خميس قفيشة (29عاما) أنه تلقى مكالمة هاتفية من ضابط لدى جهاز المخابرات الإسرائيلي يوم الأربعاء في الأول من شهر شباط يطلبه للتحقيق في معتقل عتصيون في تمام الساعة الثانية من ظهر اليوم التالي الخميس.
توجه الصحفي حسب الموعد، وعند وصوله رفض الجنود استلام هويته، وبقي في الانتظار لعدة ساعات دون أن يعرض على التحقيق، وبعد أن حاول الاتصال بالرقم الذي تلقى منه الاتصال في اليوم السابق ولم يجبه أحد غادر المعتقل.
يوم الأحد الموافق 05/02 تلقى الصحفي اتصالاً هاتفيا من ذات المصدر، يسأله لماذا لم يحضر؟ أجابه "أنه ذهب ولم يدخله أحد"، وطلب منه الحضور مرة أخرى في اليوم التالي الاثنين، رفض الصحفي ذلك، وهدده الضابط بالاعتقال إن لم يذهب.
عاود الضابط الاتصال بالصحفي مساء يوم الأحد وطلب منه الذهاب مرة أخرى، واشترط الصحفي أن يدخل للمقابلة، إلا أن الضابط عاوده باتصال هاتفي وقام بإلغاء الموعد.
يوم الأربعاء تلقى الصحفي اتصالاً هاتفياً، وأخبره ذات الضابط أنه مطلوب بشكل رسمي "للشاباك". توجه الصحفي يوم الخميس الموافق 09/02 للمقابلة في معتقل "عتصيون" وبعد دخوله بدأ الضابط بتهديده وأخبره أنه كان من المفترض اعتقاله منذ يوم الخميس الماضي إلا أنهم أعطوه فرصة على حد قولهم.
سال الضابط الصحفي عن عمله وتغطياته للأحداث المختلفة، وأخبره الصحفي أنه يقوم بعمله فقط، وأن جميع تحركاته معروفة ولا يوجد ما يخفيفه، ولو كان لديه أي شيء رسمي يمكن التحدث حوله.
استمر التحقيق مع الصحفي لأربع ساعات ومن ثم غادر مركز التحقيق.
(02/02) استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصور وكالة الأنباء الرسمية "وفا" أيمن نوباني برصاصة اسفنجية في القدم خلال اقتحامها قرية "دوما" جنوب نابلس لهدم منزلين يوم الخميس.
وأفاد الصحفي نوباني (37 عاما) مركز مدى أنه تواجد في قرية "دوما" نحو الساعة 10:00 من صباح يوم الخميس لتغطية هدم الاحتلال لبيوت في القرية، وكان الصحفي يقف على تل مرتفع نحو مترين ونصف، ومقابل التل كانت تجري عملية الهدم، وفي الأسفل كان هناك الجنود.
تفاجأ الصحفي بالجنود أسفل التل يوجهون سلاحهم نحوه ونحو زميله نضال اشتية، وقام أحدهم باستهدافه بشكل مباشر برصاصة اسفنجية (وهي نوع من الرصاص الذي يحتوي عدة رصاصات معدنية بذات الرصاصة) في أعلى الفخذ في الحوض، ما تسبب بحروق ورضوض استدعت نقله إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس لتلقي العلاج.
تم استهداف الصحفي من قبل جنود الاحتلال من مسافة خمسة أمتار، في منطقة لا يوجد فيها أي مواجهات إطلاقاً مع جيش الاحتلال، بالرغم من ارتدائه الزي الصحفي الذي يحمل شارة Press”" وبالرغم وجود الكاميرات معه، ما يدل بشكل واضح على هويته الصحفية.
(8/02) استدعت مخابرات الاحتلال الصحفي كريم خمايسة وحققت معه في معتقل "عوفر" حول عمله الإعلامي وتغطية الفعاليات المختلفة في مدينة جنين لمدة ساعة ونصف يوم الأربعاء.
وأفاد مراسل شبكة "الإرسال" ومصور وكالة "سند" الصحفي كريم صبحي محمد خمايسة (24 عاما) أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من مسؤول المنطقة ويدعى كابتين "فهد" يوم الثلاثاء 07/02 وطلب منه الذهاب في اليوم التالي لمعتقل عوفر.
توجه الصحفي لسجن "عوفر" يوم الأربعاء 08/02 الساعة 11:00 ظهراً حسب الموعد، وهناك حقق معه الضابط حول عمله الإعلامي وتغطياته الإعلامية للفعاليات المختلفة وعلى الأخص التغطية في مدينة جنين، كما طلب منه الضابط وبشكل صريح التعاون معهم لنقل معلومات.
رفض الصحفي هذا الطلب وبالتالي هدده الضابط بشكل مبطن قائلاً "سنعود ونتقابل"، غادر الصحفي المكان بعد ساعة ونصف من التحقيق.
(13/02) استهدفت قوات الاحتلال الصحفيين بالرصاص الحي وقنابل الغاز بشكل مباشر وكثيف يوم الاثنين، لمنعهم من تغطية اقتحام الجنود لمدينة نابلس وللبلدة القديمة وحصار أحد المباني فيها.
وأفاد مراسل شبكة قدس الإخبارية عبد الله تيسير بحش (24 عاما) أنه تواجد في مدينة نابلس نحو الساعة الواحد من فجر يوم الاثنين أي منذ بدء اقتحام قوات الاحتلال، حيث حاصرت قوات الاحتلال أحد المباني بهدف تنفيذ اعتقالات لمواطنين، وانتشرت قوات الجيش في جميع أرجاء المدينة بشكل كبير.
كان الصحفي "بحش" يتواجد وحده في منطقة "دوار الشهداء" ويرتدي ملابس السلامة المهنية، حين تم استهدافه لأول مرة بالرصاص الحي بشكل مباشر حيث سقطت الرصاصة الأولى خلفه ومرت الرصاصة الثانية من جانب رأسه ما جعله ينبطح أرضاً.
ابتعد الصحفي عن منطقة الدوار نحو 200م ليصل شارع "غرناطة" نحو الساعة 2:00 فجراً، حيث التقى بزميله مصور فضائية النجاح عمير جمال استيتية (30 عاما)، وفي هذه اللحظات تم استهدافهم بالرصاص الحي بشكل مباشر بالرغم من وقوفهم بجانب سيارة إسعاف.
غادر الصحفيان شارع "غرناطة" للبلدة القديمة، وهناك التقيا بمراسل تلفزيون فلسطين بكر عبد الحق وبمصور التلفزيون ياسر حبيشة والمصور الصحفي جهاد بدوي، وفي تلك الأثناء أيضا تم استهدافهم بالرصاص الحي وبشكل مباشر لعرقلة عملهم ومنعهم من تغطية الاقتحام، وبالرغم من ذلك استمر الصحفيون في التغطية حتى الساعة 6:30.
كما أفاد مصور وكالة “J-Media” أشرف محمود أبو شاويش (43 عاما) بأنه كان يتواجد وحده نحو الساعة 11:00 من مساء يوم الأحد في شارع "سفيان" في وسط مدينة نابلس قرب البلدة القديمة، حيث حاصر جنود الاحتلال بيتاً هناك.
وبقي المصور "أبو شاويش" في التغطية حتى الساعة الثالثة من فجر يوم الاثنين، حيث كان يتواجد مع مجموعة من المسعفين -في منطقة مغلقة نوعا ما -حين تم استهدافهم بقنابل الغاز بشكل المباشر، حيث اختنق المصور "أبو شاويش" بشدة وتم نقله بواسطة سيارة الإسعاف للمستشفى حيث تلقى العلاج لمدة ساعة.
(13/02) استهدفت قوات حرس الحدود المصور الصحفي وائل السلايمة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في ساقه الأيمن أثناء تغطيته الصحفية للهدم والمواجهات في جبل المكبر بالقدس المحتلة ظهر يوم الإثنين.
وذكر مصور شبكة الجزيرة وائل "محمد داوود" السلايمة (58 عاما) لمركز مدى أنه تواجد منذ الساعة الساعة الثامنة من صباح يوم الإثنين في تغطية لعمليات الهدم في منطقة جبل المكبر في مدينة القدس.
وبعد انتهاء عمليات الهدم، انسحبت قوات حرس الحدود من المكان، وأثناء انسحابهم تواجهوا مع المواطنين المتظاهرين الذين استهدوفهم بالحجارة.
نحو الساعة 11:00 تم استهداف المصور سلايمة برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في ساقه الأيمن عن مسافة قدرها الصحفي بأقل من 100م.
تلقى المصور العلاج الميداني ومن ثم تم نقله بسيارة الإسعاف لمستشفى المقاصد حيث تلقى العلاج اللازم ليتأكد الأطباء أنه لا توجد كسور في ساقه.
ممن تواجد من الصحفيين في التغطية (نجوان سمري، أحمد البديري، ميساء أبو غزالة، طاقم الميادين، طاقم شبكة القسطل) يتواجدون على الشارع الرئيسي لتغطية المواجهات.
(15/02) اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الصحفي وصانع المحتوى عبد الله شتات من منزله في بلدية "بديا" في محافظة سلفيت وحققت معه حول عمله الإعلامي، وتم إخلاء سبيله بكفالة مدفوعة بعد ثمانية أيام من الاعتقال.
وأفاد الصحفي وصانع المحتوى لدى منصة (P-Plus) عبد الله محمد شتات (32 عاما) أن قوة من وحدة "جولاني" وعددها ثلاث جيبات قامت باقتحام منزله في بلدية "بديا" قضاء سلفيت نحو الساعة الواحدة من بعد منتصف يوم الأربعاء، وقاموا بكسر باب المنزل وتفتيشه ومصادرة هواتفه النقالة، كما حقق الضابط المسؤول عن الوحدة ميدانياً مع الصحفي لربع ساعة ومن ثم تم اعتقاله.
نقل الصحفي في الجيب العسكري لمستوطنة قريبة من منزله، وبقي ملقى في الشارع في الجو البارد حتى الساعة التاسعة صباحا، ومن ثم تم نقله لمركز توقيف "حوارة" في ظروف اعتقال سيئة للغاية حيث الجو البارد ودون أغطية.
وبسبب الظروف السيئة في معتقل "حوارة"، وقع الصحفي في الساحة ما أدى لنقله لمستشفى "بيلنسون" حيث تلقى العلاج الللازم، ومنه تم نقله لمعتقل "مجدو". وهناك تم التحقيق معه في معسكر "سالم" لنحو خمس مرات تمحورت في مجملها حول عمله الصحفي وتغطية الفعاليات المختلفة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في عمله.
طوال فترة الاعتقال عُرض الصحفي على المحكمة ثلاث مرات بتهمة الإخلال بأمن المنطقة والتحريض على الإرهاب، وفي كل مرة كان يجري تمديد توقيفه بحجة استكمال التحقيق.
وفي الجلسة قبل الأخيرة طلب القاضي تمديد توقيف الصحفي حتى يوم الخميس الموافق 23/02، على أن يتم إخلاء سبيله في حال لم يثبت أي دليل ضده.
أثناء جلسة المحكمة يوم الخميس وبناء على ملف الصحفي، قرر القاضي الإفراج عنه بكفالة مالية مدفوعة مقدراها (5000) شيكل، استطاع المحامي تخفيضها حتى (1500) شيكل، على أن يعاد اعتقاله خلال سنة في حال توفرت الأدلة ضده.
(16/02) حذفت إدارة موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي صفحة شبكة فلسطين الإخبارية (PNN) مدة أربعة أيام قبل أن تتمكن من استرجاعها بعد تدخل من عدة مؤسسات مثل "صدى سوشال".
وأفاد مدير شبكة فلسطين الإخبارية PNN منجد جادو ورئيس تحريرها لمركز مدى إن موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” قام بحذف صفحة الشبكة الرئيسية ويتابعها 220 ألف، في وقت متأخر من ليلة الخميس 16/02 كما تم إغلاق كافة صفحات محرري الشبكة وإداراتها.
وأقدمت إدارة الموقع على حذف صفحة PNN بشكل فوري ودون سابق إنذار، واستمر الحذف حتى تاريخ 20/02 حيث استطاعت الشبكة استرجاع الشبكة بمساعدة مؤسسة "صدى سوشال"
(22/02) أصيب ثلاثة صحفيين بالرصاص الحي وشظايا الرصاص الذي أطلقه جنود الاحتلال أثناء تغطية اقتحام جنود الاحتلال لمدينة نابلس صباح يوم الأربعاء على الرغم من ارتدائهم للزي الصحفي.
وأفاد الصحفي الحر أحمد محمد زاهي خلف (43 عاما) أنه تواجد نحو الساعة العاشرة صباحاً بالقرب من بلدية نابلس حين بدأ اقتحام جنود الاحتلال للمدينة.
بدأ الصحفي بالتقاط مقاطع فيديو توثق الاقتحام والمظاهرات ما بين المواطنين وجنود الاحتلال، وفي لحظة كان الصحفي يحاول قطع الشارع لاختيار موقع مناسب للتصوير تم استهدافه بالرصاصة الأولى والتي لم تصبه، وتلاها رصاصه أخرى متفجرة أصابت ذراعه الأيسر أسفل الكتف مباشرة.
تم نقل الصحفي لمستشفى رفيديا حيث تلقى العلاج اللازم هناك، وتبين وجود شظيتين داخل اليد ويصعب استخراجهما لأنها منطقة أعصاب.
كما أفاد مصور فضائية النجاح عمير جمال استيتية (30 عاما) أنه تواجد نحو الساعة 10:15 من صباح يوم الأربعاء في منطقة "السوق الشرقي" في مدينة نابلس لتغطية الاقتحام، ونحو الساعة 11:20، حصل إطلاق نار من حارة القيسيارية، وبعد نحو ربع ساعة بدأ الاحتلال يصعد من إطلاق النار حينها شعر الصحفي بأن هناك شيء على وجهه، كانت شظايا كثيرة قد أصابت وجهه في الجهة اليسرى وعلى الأذن.
كانت الإصابة بالشظايا طفيفة، لذلك خضع لعلاج ميداني وأكمل التغطية.
أما مراسل تلفزيون فلسطين محمد عبد الكريم أحمد الخطيب (33 عاما) فقال إنه تعرض لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال، عندما كان يقوم بتغطية المواجهات التي اندلعت في مدنية نابلس خلال العملية العسكرية، وكان ذلك نحو الساعة 11:30 ظهرا.
وكانت سيارة عسكرية إسرائيلية قد اقتربت من الصحفي بالرغم من مقدرة الجنود رؤيته من مسافة لا تزيد عن عشرات الأمتار حيث قاموا بإطلاق قنابل الغاز نحوه، ليستيقظ بعد ذلك وهو في سيارة الإسعاف، وكان قد أصيب برصاصة في الصدر.
تبين في المستشفى إصابته بكسور في ضلوع الصدر من الجهة اليسرى، وحال ارتدائه للواقي دون إصابته بشكل قاتل. كما لم يتمكن الأطباء تحديد نوع الرصاصة التي أًصابت الواقي الذي كان يرتديه وأحدثت تكسيرا في الضلوع بهذا الشكل.
(22/02) اعتدت قوات الاحتلال على الصحفي صبري جبريل بالضرب واستهدفته لعدة مرات بالرصاص وقنابل الصوت وحطمت معداته الصحفية خلال تغطيته اقتحام بيت فجار قضاء بيت لحم مساء يوم الأربعاء.
وأفاد الصحفي صبري موسى جبريل مراسل وكالة"J-Media" (32 عاما) في بيت لحم مركز مدى أنه توجه لتغطية اقتحام قوات الاحتلال لبلدة "بيت فجار" نحو الساعة 5:00 من مساء يوم الأربعاء، حيث اندلعت المواجهات ما بين المواطنين وجنود الاحتلال على الشارع الرئيسي للبلدة وتخللها إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز بكثافة اتجاه المواطنين.
وبمجرد وصول الصحفي للمكان وهو يرتدي الزي الصحفي بالكامل ويحمل معداته الصحفية، تم استهدافه برصاصتين أصابتا الباب بجانبه، ولم يعلم الصحفي فيما لو كان رصاص مطاط أم حي.
صرخ الصحفي على الجنود باللغة العبرية ليخبرهم أنه صحفي، وسار بعدها حتى وصل زاوية آمنة بعيدة عن ضرب الحجارة وتبعد عن الجنود نحو 30 م.
صرخ عليه الجنود مرة أخرى ليبتعد من المكان ولكنه رفض ذلك لأنه لن يكون في مأمن لو ذهب للشارع الرئيسي حيث يتواجد المتظاهرون، حينها تم استهدافه بثلاث قنابل صوت متتالية لإبعاده عن المكان.
بقي الصحفي مكانه، لذا اقترب منه جنديين اثنين وضربوه على ساقه، ولكموه على وجهه، فسقطت الكاميرا على الأرض وقاموا بتحطيمها بعد ضربها بالأرض.
(24/02) أصيب الصحفي حسن اصليح بقنبلة غاز بالكتف الأيمن والصحفي هاني الشاعر بالاختناق بعد عصر يوم الجمعة خلال تغطيتهما للتظاهرات التي انطلقت إسنادأ لمدينة نابلس قرب السياج الفاصل شرق "خزاعة" جنوب قطاع غزة.
وأفاد الصحفي الحر هاني حماد الشاعر (34 عاما) مركز مدى أنه توجه وزميله مدير وكالة "علم 24" الصحفي حسن عبد الفتاح اصليح (36 عاما) لتغطية المظاهرة التي اندلعت قرب السياج الفاصل جنوب قطاع غزة إسناداً لمدينة نابلس ولم يكونا يرتديان الزي الصحفي.
وصل الصحفيان للمكان نحو الساعة الرابعة عصراً، وكان المواطنون قد تجمعوا في المكان الذي يبتعد عن جنود الاحتلال مسافة 350م، في حين تواجدت ستة جيبات عسكرية بالإضافة للجنود قرب السياج الفاصل وآخرين أعلى التلال الرملية.
وأثناء تغطية الصحفيون المظاهرة التي تخللها إطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، تم استهدافهم بما لا يقل عن 10 قنابل غاز سقطت في محيطهم مباشرة، ما أدى لإصابة الصحفي اصليح بقنبلة غاز في الكتف الأيمن مباشرة إصابة طفيفة تلقى على إثرها العلاج الميداني في المكان، فيما اختنق الصحفي الشاعر بشدة برائحة الغاز وانسحب لمكان أكثر أماناً رافضاً تلقي العلاج الميداني.
استطاع الصحفيان إكمال التغطية حتى الساعة 5:45 مساء ومن ثم غادرا المكان.
(24/02) منع جنود الاحتلال الصحافيان ناصر اشتية وعبد الله بحش من تغطية مسيرة "بيت دجن" الأسبوعية عصر يوم الجمعة، وطلبوا منهم مغادرة المكان بحجة أنها منطقة عسكرية.
وأفاد مصور وكالة "SIPA USA" ناصر سليمان اشتية (51 عاما) أنه تواجد نحو الساعة 1:30 من ظهر يوم الجمعة وزميله مراسل شبكة قدس الإخبارية عبد الله تيسير بحش (24 عاما) لتغطية مسيرة "بيت دجن" الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وأثناء تصوير أحداث المسيرة التي تخللها ضرب قنابل الصوت والغاز بكثافة ضد المتظاهرين، اقترب ضابط إسرائيلي من الصحافيان وأخبرهم أنهم يتواجدون في منطقة عسكرية وعليهم مغادرة المكان فوراً.
حاول الضابط أن يضرب الصحفي اشتية الذي دخل معه بمشادة كلامية حول قانونية منعه من التغطية والتواجد في المكان، إلا أن الصحفي لم يسمح له بضربه وأخبره أنه يمكنه اعتقاله ولا يمكنه أن يضربه.
وبالرغم من أن الصحفي ناصر أخبر الضابط انه يعمل مع شبكة أمريكية، إلا أنه لم يهتم لذلك ومنع الصحافيان من التغطية وأجبرهما على مغادرة المكان نحو الساعة 1:50 ظهراً.
(24/02) استهدف جنود الاحتلال الاسرائيلي مجموعة من الصحفيين بقنابل الصوت والغاز أثناء تغطية جنازة لأحد المواطنين على مدخل بلدة "بيت أمر" إلى الشمال من مدينة الخليل عصر يوم الجمعة.
وذكر مصور وكالة أسوشيتد برس إيهاب عيسى العلامي (24 عاما) لمركز مدى أنه تواجد نحو الساعة 4:30 من عصر يوم الجمعة هو والصحفي محمد عياد عوض و مصور قناة الجزيرة مباشر هادي ماجد صبارنةً على مدخل بلدة "بيت أمر" في الخليل وهم يتدون الزي الصحفي بالكامل لتغطية جنازة لأحد المواطنين هناك.
وأثناء التغطية، قام جنود الاحتلال بقمع الجنازة بقنابل الصوت والغاز لتفريق المتواجدين، فيما استهدفت أحد الجيبات العسكرية الصحفيين بإلقاء مجموعة من قنابل الغاز نحوهم، بالرغم من وقوفهم على أسطح احد المنازل، وسقطت أربعة من القنابل بالقرب من الصحفيين وأربع قنابل أخرى بعيدة عنهم، وفروا من المكان على الفور.
وبقارف دقائق معدودة أستهدف جندي آخر الصحفيين بقنبلتين صوت إلا أنها وقعت بجانبهم ولم تصب أيا منهم.
بقي الصحفيين جميعاً في التغطية حتى الساعة 6:30 مساء.
(24/02) أطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي بشكل مباشر على الصحفية سجى العلمي خلال تغطية فعالية ضد الاستيطان قرب قرية "رمون" شرق مدينة رام الله عصر يوم الجمعة.
وفي إفادتها لمركز مدى ذكرت مراسلة "فلسطين بوست" سجى شاكر العلمي (28 عاما) أنها توجهت نحو الساعة 12:30 ظهراً عقب انتهاء صلاء الجمعة لتغطية فعالية نظمها أهالي بلدة "رمون" شرق مدينة رام الله ضد إقامة بؤر استيطانية على أراضي البلدة.
بدأت المظاهرات من قبل المواطنين وبدأ القمع من قبل جنود الاحتلال، حيث ألقوا قنابل الصوت والغاز بشكل كثيف كما حاولوا تفريق المواطنين بضرب الأعيرة المطاطية باتجاههم.
تواجد الصحفيون الذين كانوا يرتدون الزي الصحفي في زاوية بعيدة عن المتظاهرين وعن الجنود لتغطية الفعالية، وعندما بدأ القمع تفرق الصحفيون عن بعضهم البعض.
وأثناء قيام الصحفية سجى باستكمال التغطية، اقترب منها أحد الجنود وبدأ بالصراخ عليها، وقام باستهدافها مباشرة برصاصة مطاطية عن مسافة 20م ولكنها لم تصبها.
كما دفع أحد الجنود مصور الحياة الجديدة عصام الريماوي بقوة لإبعاده عن المكان ومنعه من التغطية، فيما ضرب جندي آخر الصحفي جهاد بركات على رأسه أثناء محاولته ركوب سيارته لمغادرة المكان.
(27/02) احتجز ضابط اسرائيلي البطاقة الصحفية ومفتاح السيارة الخاصة بمصور وكالة “SIPA USA” الأمريكية لنحو ساعة لمنعه من تغطية المؤتمر الصحفي لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلية في بلدة "حوارة" يوم الإثنين.
وفي إفادته لمركز مدى ذكر مصور وكالة "SIPA USA" ناصر سليمان اشتية (51 عاما) أنه كان صباح يوم الاثنين يتواجد في بلدة "حوارة"، ونحو الساعة 11:00 ظهرا كان من المقرر عقد مؤتمر صحفي لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلية في البلدة، وقبل موعد المؤتمر بفترة قليلة تقدم ضابط إسرائيلي من المصور "اشتية" وقام بسحب بطاقته الصحفية، وحاول مصادرة مفتاح السيارة الخاصة به، وحين رفض الصحفي ذلك صادره منه عنوة.
حاول المصور تغطية المؤتمر الصحفي، إلا أن الحراس منعوه من الاقتراب لأنة بطاقته الصحفية ليست بحوزته، عاد المصور بعد نحو ساعة للضابط واستعاد بطاقته الصحفية ومفتاح السيارة.
(28/02) اعتدت مجموعة من المستوطنين بالحجارة على سيارة الصحفي معتصم سقف الحيط أثناء مروره على حاجز "زعترة" مساء يوم الثلاثاء ما أدى لتحطم مقدمتها بالكامل.
وفي إفادته لمركز مدى ذكر مصور شبكة قدس الاخبارية معتصم سمير سقف الحيط (32 عاما) أنه كان نحو الساعة السادسة مساء عائدأً لمدينة نابلس بعد أن أنهى تغطيته الإعلامية في مدينة أريحا، وأثناء مروره على حاجز "زعترة" اعترض طريقه مجموعة من المستوطنين وقاموا بإلقاء الحجارة على سيارته بشكل كثيف أدى لتحطم الزجاج الأمامي للسيارة إضافة لتحطم مقدمة السيارة بشكل كامل.