إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية اخر الأخبار   طباعة الصفحة

مدى: ارتفاع انتهاكات الحريات الإعلامية خلال شهر تشرين ثاني

رام الله-06/12/2021 رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) ووثق خلال شهر تشرين ثاني الماضي ما مجموعه (54) انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في فلسطين، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي معظمها، ووقعت جميعها في الضفة الغربية، مقارنة مع (28) انتهاكا خلال شهر تشرين أول الماضي. وبذلك يصل الارتفاع في أعداد الانتهاكات الى 92% مقارنة بشهر تشرين أول الماضي، ما يشكل انتكاسة في حالة الحريات الإعلامية إذا ما قورنت بالشهور القليلة السابقة.

وكحال أغلب الأشهر تأتي الانتهاكات الإسرائيلية في المقدمة من حيث أعدادها، أنواعها، ومدى خطورتها على الحريات الإعلامية، حيث ازداد العنف من قبل قوات الاحتلال ضد الصحفيين والحريات الإعلامية التي قامت بتغطية العمليات الاستشهادية التي نُفذت في مدينة القدس من قبل مواطنين مقدسيين، ما أدى لارتفاع أعداد الإصابات الجسدية، والاستهداف بهدف منع التغطية، وهي الأشد خطورة ضمن أنواع الانتهاكات المرتكبة لما تشكله من خطورة على حياة الصحفيين/ات.

وجاءت الاعتداءات التي وثقها "مدى" خلال شهر تشرين ثاني موزعة على (39) ارتكبتها جهات إسرائيلية، (8) ارتكبتها جهات فلسطينية، و(7) ارتكبتها شركة "ميتا" التي تضم أكثر من تطبيق من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.

 


 

الانتهاكات الإسرائيلية:

شهد شهر تشرين ثاني ارتفاعا في عدد الانتهاكات التي ارتكبتها جهات إسرائيلية، حيث رصد مركز "مدى" ووثق ما مجموعة (39) انتهاكا مقارنة ب (19) انتهاكا تم رصدها وتوثيقها خلال شهر تشرين أول الماضي، وبذلك شكلت الانتهاكات الإسرائيلية ما نسبته (72%) من مجمل الانتهاكات لشهر تشرين ثاني. وكانت الإصابات الجسدية والاستهداف لمنع التغطية هي الأعلى من بين أنواع الاعتداءات الأخرى، حيث بلغت (18) اعتداء مجتمعة. كما تجلت السياسة الإسرائيلية الهادفة لحجب الحقيقة بمنع الصحفيين/ات من التغطية، من خلال إبعاد الصحفيين ووسائل الإعلام عن أماكن الحدث بشتى الطرق، حيث وثق مركز "مدى" ما مجموعه (16) انتهاكا بمنع التغطية، وقد وقعت أغلب هذه الانتهاكات أما في مدينة القدس أو كردة فعل على الاحتجاجات على الأحداث التي وقعت فيها، فضلا عن الأنواع الأخرى من الانتهاكات التي قامت قوات الاحتلال بارتكابها خلال هذا الشهر وكان من أهمها تنفيذ عمليات اعتقال واحتجاز لثلاثة من الصحفيين.

 

الانتهاكات الفلسطينية:

كما شهد شهر تشرين ثاني ارتفاعا في عدد الانتهاكات الإسرائيلية، شهد أيضا ارتفاعا في عدد الانتهاكات التي ارتكبتها جهات فلسطينية، فقد رصد مركز "مدى" ووثق ما مجموعه (8) انتهاكات ضد الحريات الإعلامية في الضفة ارتكبت على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية بنسبة (15) % من مجمل الانتهاكات خلال هذا الشهر.

وعلى الرغم من تدني هذه النسبة إذا ما قورنت بنسبة الانتهاكات الإسرائيلية إلا أنها تشكل مساساً كبيراً بحالة الحريات الإعلامية. ويعتبر اعتقال الصحفي نسيم معلا من قبل قوة فلسطينية مشتركة من أخطر الانتهاكات الفلسطينية خلال الشهر الماضي لما تخلل هذا الاعتقال من تعذيب وإساءة معاملة، حيث استمر اعتقاله مدة 21 يوم بالرغم من صدور قرار الإفراج منذ اليوم الأول لاعتقاله بكفالة مالية مدفوعة.

 

انتهاكات وسائل التواصل الاجتماعي:

ارتكبت شركة "ميتا" وهي الشركة المالكة لعدد من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي خلال شهر تشرين ثاني الماضي (7) انتهاكات ضد صحفيين وصفحات إعلامية فلسطينية، وشكلت هذه الانتهاكات ما نسبته (13) % من مجمل الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية الفلسطينية بارتفاع انتهاك واحد عن شهر تشرين أول الماضي. إلا أن ما يميز الانتهاكات المرتكبة ضد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذا الشهر هو عدم الاكتفاء بإغلاقها وحذفها بشكل نهائي، بل تعدى الأمر وصولا لإغلاق الصفحات على موقع فيسبوك التي تم إنشائها بدلاً عنها كما حدث مع شبكة القسطل المتخصصة في شؤون القدس والتي تم حذف صفحتها أيضا عن تطبيق أنستاجرام، وشبكة ميدان القدس الإخبارية. الأمر الذي يؤكد على استمرار النهج السابق لموقع فيسبوك بالتحيز ضد المحتوى الفلسطيني بالاستجابة لمطالب الاحتلال وإغلاق الصفحات الي تشكل تهديدا بفضح جرائمه.

 

 

تفاصيل الانتهاكات:

(01/11) استدعى جهاز المخابرات الإسرائيلي الصحفية الحرة بشرى جمال الطويل (28 عاما) وأخضعها للاستجواب لساعتين من الزمن حول عملها الإعلامي.

وأفادت بشرى مركز مدى بأنها تلقت اتصالا هاتفيا يوم السبت 31/10 من الضابط المسؤول عن ملفها لدى جهاز المخابرات الإسرائيلي المدعو "الكابتن الحلبي" يخبرها بضرورة الذهاب لمعتقل عوفر في اليوم التالي.

توجهت الصحفية بشرى الساعة 12:30 من ظهر يوم الأحد 01/11 لمعتقل عوفر، وبعد التفتيش أدخلت لغرفة الانتظار وبقيت فيها مدة نصف ساعة قبل أن يتم إدخالها لغرفة التحقيق.

خضعت الصحفية بشرى لتحقيق من قبل الضابط الحلبي، وتناول التحقيق عمل الصحفية الإعلامي وتأثيرها على المواطنين من خلال منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي. وتم تحذيرها من عدم تجاوز مهامها كونها صحفية، إلا أن بشرى أجابت بأنها صحفية ومصورة صحفية وتقوم بتغطية الأخبار المختلفة فيما يختص بجميع المواضيع وهذا لا يتعدى نطاق مهامها كصحفية. وغادرت الصحفية بشرى المكان بعد ساعتين من التحقيق.

 

(04/11) اعتقلت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية الصحفي الحر نسيم علي نسيم معلا (26 عاما) الساعة الواحد والنصف من فجر يوم الخميس 04/11 مدة 21 يوم قبل أن تفرج عنه مساء يوم الخميس 25/11.

وفي إفادته لمركز لمدى قال الصحفي نسيم أن قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية اقتحمت منزله في قرية بيتا جنوب مدينة نابلس، وصادروا هاتفه النقال واقتادوه لمقر الأمن الوقائي في سجن جنيد، حيث تم إيداعه داخل زنزانة صغيرة وفي ظروف سيئة.

وفي ذات اليوم ، عُرض الصحفي نسيم على ضابط السجن الذي وجه له تهمة حيازة السلاح، ليتم عرضه على النيابة العامة التي قررت تمديد اعتقاله خمسة أيام، ولكن بعد عرضه على القاضي تقرر الإفراج عنه بكفالة مالية مدفوعة مقداراها 500 دينار، إلا أنه وبعد إتمام دفع الكفالة وعندما وصل الصحفي لباب السجن ليغادره، عاودت عناصر الأمن اعتقاله مرة أخرى وإدخاله لمقر المخابرات العامة داخل السجن، وتم إعادة احتجازه داخل زنزانة ظروفها سيئة جدا حيث لا يوجد بها ماء ولا كهرباء ولا "تواليت".

في اليوم التالي –أي الجمعة- أرسل نسيم لمقر جهاز المخابرات في المقاطعة وهناك حقق معه أحد المسؤولين –لم يعرف صفته بالضبط- وعندما سأل عن تهمته وسبب اعتقاله أجابه "جمع وتلقي أموال من جهات غير مشروعة"، وتم تمديد اعتقاله 24 ساعة من قبل النائب العام الذي قرر تحويله لـ "مركز التأهيل والإصلاح" في أريحا.

خلال تواجده في سجن أريحا حيث بقي هناك مدة 16 يوم، تعرض الصحفي نسيم للتعذيب حيث قيدت يداه وتم تعصيب عيونه، وبقي في حالة "الشبح" مدة 19 ساعة، كما وجهوا له تهمة الانتماء لحركة حماس وتلقي الأموال منها، بناء على فيديوهات كان الصحفي قد أعدها وباعها لصحفي آخر –ينتمي لحركة حماس- نظير مبلغ 500 شيكل، وهو المبلغ الذي اعتبرته السلطات أموال غير شرعية.

بقي نسيم في الزنازين في سجن أريحا حيث انتهى التحقيق، ليتم نقله بعد ذلك إلى غرف السجن. وبقي هناك حتى موعد المحكمة حيث مدد القاضي اعتقاله لثلاثة أيام وتقرر أن يقضيها في سجن المخابرات العامة في أريحا، وبعد ذلك أعيد نقله إلى سجن جنيد في نابلس حيث أفرج عنه القاضي من هناك دون كفالة بتاريخ 25/11.

 

(04/11) اتخذت إدارة شركة "ميتا" إجراءات مجحفة بحق صفحة مؤسسة "قامات" إثر نشرها فيدو عن حياة الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي، كما اتخذت إجراءات أخرى بحق أحد محرريها الصحفي بكر عبد الحق.

وأفاد مراسل تلفزيون فلسطين في نابلس بكر محمد عبد الحق (32 عاما) مركز مدى " بأن إدارة شركة "ميتا" منعت النشر على صفحة قامات على موقع فيسبوك مدة شهر منذ يوم الخميس 4/11، بعد أن حذفت فيديو توثيقي عن حياة المعتقل الفلسطيني زكريا الزبيدي. وفي ذات اليوم اتخذت إجراءات عديدة بحق الصفحة الخاصة للصحفي المحرر عبد الحق بعد أن شارك ذات الفيديو على صفحته وهي: منع الصحفي من إنشاء أو إدارة أية صفحات مدة 30 يوم، ومنعه من الإعلانات الممولة مدة 30 يوم، ومنعه من البث المباشر مدة 60 يوم، وإيقاف التعليق والنشر على صفحته مدة 24 ساعة.

علماً أنه الفيديو لا يحتوي أية مواد تحريضية وكل ما تضمنه هي معلومات تعريفية عن حياة الأسير.

 

(07/11) اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي الحر مجاهد حمد الله مجاهد مرداوي (29 عاما) من منزل ذويه في قرية حبلة - قلقيلية فجر الأحد، واحتجزته لعدة ساعات وحققت معه قبل الإفراج عنه.

وأفاد الصحفي مرداوي مركز مدى بأن قوة من جيش الاحتلال قامت باقتحام منزل والديه في قرية حبلة الساعة 5:30 من فجر يوم الأحد، وقامت بتفتيش المنزل بطريقة همجية بحثا عنه ولكنه لم يكن يتواجد في المنزل لأنه يسكن منزلا آخر، وقام أحد الجنود بالاتصال هاتفيا بالصحفي مجاهد من هاتف شقيقه وأمره بضرورة الحضور لمنزل والديه بسرعة.

توجه مجاهد لمنزل والديه وهناك تم تعصيب عينه وتقييد يديه واقتياده لمعسكر لجيش الاحتلال يجهل اسمه، والذي كان يبعد عن مكان سكنه حوالي 15 دقيقة حسب تقديره.

بقي مجاهد مدة ساعة ونصف في عربة (كونتينر) داخل المعسكر، وتم بعد ذلك إجراء الفحص الطبي له، ومن ثم تم اقتياده لمعبر قلقيلية، وهناك تم التحقيق معه مدة 10 دقائق حوله عمله كصحفي. وأخبره المحقق بأن أحد ضباط الشاباك سيحقق معه، وفعلا جاء هذا الضابط وحقق معه لمدة ساعة ونصف حول دراسته، عمله كصحفي في السابق واعتقاله في العام السابق، وبعد انتهاء التحقيق أعيدت له بطاقة هويته الشخصية وأطلق سراحه الساعة الثانية ظهرا.

 

(07/11) اعترضت قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية الصحفي عبد الله بحش وعرقلت عمله وخذفت المواد التي صورها على هاتفه يوم الأحد أثناء تغطية فعالية لهدم مجمع تجاري بقرار من بلدية مدينة نابلس.

وفي إفادته لمركز مركز قال الصحفي عبد الله تيسير رشيد حامد بحش (23عاماً) ويعمل مراسل شبكة قدس الإخبارية بأنه تواجد حوالي الساعة 12:00 من ظهر يوم الأربعاء 10/11 لتغطية عملية هدم المجمع التجاري لملابس البالة في مدينة نابلس لأنه مخالف للقوانين، بعد أن طلب مالك الأرض التي يقام عليها المجمع استعادة أرضه، ولكن تم تأجيل التنفيذ في ذلك اليوم لحين مراجعة البلدية.

أنهى الصحفي بحش إجراء المقابلات مع المواطنين قبل حضور الأجهزة الأمنية للمكان، وبعد أن حضرت الأجهزة الأمنية طلب الصحفي بحش إذنا من ضابط الشرطة الخاصة وإذنا من ضابط الأمن الوطني لتوثيق عملية الهدم لصالح شبكة قدس، ولكنه تفاجأ بثلاثة عناصر من الأمن الوقائي الذي تقدموا باتجاهه وطلبوا منه هويته الشخصية وهاتفه النقال، وبعد أن فتح الهاتف قاموا بحذف جميع المواد الموجودة عليه وطلبوا منه مغادرة الموقع بعد الحصول على صورة بطاقة هويته الشخصية.

 

(11/11) احتجز جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني مراسل وكالة فلسطين بوست مجاهد طبنجة (22 عاما) أثناء تغطيته فعاليته هدم مجمع سوق البالة في مدينة نابلس مساء الخميس 11/11.

وأفاد مراسل وكالة فلسطين بوست مجاهد معاوية طبنجة (22 عاما)، بأنه توجه الساعة 12:30 من بعد منتصف الليل لتغطية عملية هدم سوق البالة في مدينة نابلس والذي كان قد صدر أمر سابق بإزالته من قبل بلدية نابلس، وعند وصوله للمكان طلب من أحد أفراد الأمن الوقائي المتواجدين في المكان الإذن بالتصوير حيث كان يفترض أن يتم بث عملية الهدم على الهواء مباشرة.

وبعد بدء التصوير اقترب منه عنصر آخر من عناصر الأمن الوقائي وسأله ماذا تعمل؟ أطفئ الكاميرا، فأجابه مجاهد بأنه صحفي وقد طلب الإذن قبل البدء بالتصوير، طلب الضابط بطاقته الصحفية ولكنها لم تكن بحوزته، لذا شكك الضابط في كونه صحفي حين أنكر ضابط الأمن الأول منحه الإذن بالتصوير، وأخبره أنه موقوف، واتصل على سيارة مدنية قامت بنقله لمقر الأمن الوقائي في مدينة نابلس.

وعندما وصل الصحفي طبنجة إلى المقر كانت معاملة الأفراد معه سيئة، ولكن عندما علموا أنه صحفي تغيرت المعاملة للأفضل، سألوه بعض الأسئلة الروتينية مثل أي تعمل ومن مديرك؟ وكيف تتقاضى راتبك؟ متى تم اعتقالك ولماذا.

تم الإفراج عن الصحفي الساعة 12:30 من ظهر اليوم التالي، وبقيت متعلقاته مصادرة وهي هاتف نقال، كشاف، مايك، فيست الصحافة، حقيبة شخصية، ورفضوا إعادتها حتى الآن بالرغم من مراجعته لاستلامها ثلاثة مرات متتالية.

 

(13/11) استدعى جهاز المخابرات الفلسطينية مدير البرامج في إذاعة علم صلاح أبو حسن يوم السبت وأخضعه للتحقيق والاستجواب حول عمله في الإذاعة لمدة ساعة.

وبحسب ما أفاد صلاح الدين عدلي أبو حسن (39 عاما) مركز مدى، فإنه قد تلقى اتصالا هاتفيا يوم الاثنين الموافق 8/11 من مخابرات شمال الخليل لمقابلة مخابرات مدينة الخليل، ولكنه توجه للمقابلة بعد عدة أيام لظروف خاصة به.

توجه الصحفي أبو حسن يوم السبت 13/11 لمقر جهاز مخابرات الخليل الساعة 11:00 ظهرا، والتقى ضابط المخابرات الذي بدأ تحقيقه مع الصحفي بمجموعة من الأسئلة الشخصية حول حياته وعمله ومستواه التعليمي، لينتقل بعد ذلك لطرح الأسئلة حول إذاعة علم وأقسامها ومديرها وتوجهه السياسي.

تخلل المقابلة اسئلة واستفسارات حول طبيعة عمل الإذاعة والمواضيع التي تغطيها في برامجها، وقد وجه الضابط رسالة مباشرة للصحفي أبو حسن بأنه لا يتوجب تناول جميع المواضيع في الإذاعة، بل يجب تقدير المصلحة العامة لأن المجتمع الفلسطيني –بحسب تعبيره- يحتوي الكثير من الاختلافات الدينية والتعددية الحزبية، فأجاب الصحفي بأن المحافظة على السلم الأهلي هو أحد أولويات الإذاعة لتجنب ما سبق.

وفي النهاية قال الضابط للصحفي أبو حسن بأن الصحفي مهما كان كبيراً ويستطيع حماية نفسه استناداً لعشيرته وعمله ولكن لا يمكنه "أن يناطح" الحكومة. فأجابه الصحفي بأن عمل الإذاعة الإعلامي يتسم  بالمهنية ولا يهدف للوقوف في وجه الحكومة، وغادر الصحفي المقر الساعة 12:15 ظهرا.

 

(17/11) عرقلة شرطة الاحتلال الإسرائيلي تغطية الصحفيين المقدسيين لعملية قتل الفتى عمر أبو عصب بحجة تنفيذ عملية طعن في حي الواد بمدينة القدس القديمة الساعة السادسة من مساء يوم الأربعاء ومنعتهم من تأدية عملهم.

وأفاد المصور الحر إبراهيم كمال حمد "السنجلاوي" (27 عاما) مركز مدى بأنه توجه إلى حي الواد في مدينة القدس مساء يوم الأربعاء عقب ورود الأنباء بتنفيذ عملية في المكان، وقد كان يرتدي الفست الصحفي ويحمل كاميرته، وحين شرع بتصوير الأحداث اقترب أحد عناصر الشرطة منه ومنعه من التصوير بالرغم من التعريف عن نفسه أنه صحفي، كما وألزمه الشرطي هو وزميله المصور ناصر عبد الجواد صالح حمايل ويعمل ايضا منتجا لقناة APC News بالوقوف على مسافة 150م لتغطية الحدث.

وعندما حاول الصحفيان الالتفاف من مدخل آخر قوبلت المحاولة بالمنع، حيث جاء أحد الضباط ودفعهما بقوة لإبعادهما عن المكان.

 

 (20/11) استهدفت قوات الاحتلال مصور شبكة قدس الإخبارية معتصم سمير سقف الحيط (31 عاما) بقنابل الغاز بالقدم والظهر خلال اقتحامها لضاحية الريحان في مدينة رام الله فجر يوم السبت.

وأفاد المصور سقف الحيط مركز مدى بأنه تواجد بالقرب من جامع سردا في قرية سردا بعد أن امتدت المواجهات بين الشبان وقوات جيش الاحتلال لهناك عقب انسحابهم من ضاحية الريحان واعتقال أحد المواطنين منها. وبينما كان الصحفي يغطي المواجهات وهو يرتدي الفست الصحفي، تم استهدافه من قبل جنود الاحتلال بقنابل الغاز عن مسافة 20م، وعلى الرغم من صراخه بأنه صحفي ويؤدي عمله إلا أنهم لم يكترثوا لأمره، مما أدى لإصابة الصحفي سقف الحيط بقنبلتين غاز واحدة في ظهره والأخرى في قدمه اليمنى فيما سقطت خوذته عن رأسه وصادرها الجندي.

 

 (21/11) اعتدت عناصر من قوات الاحتلال الاسرائيلي على مجموعة من الصحفيات بالضرب وعرقلة عملهن أثناء تغطيتهن لاقتحام الشرطة لمنزل الشهيد فادي أبو شخيدم في مخيم شعفاط بعد تنفيذه لعملية إطلاق نار على مجموعة من قوات الاحتلال والمستوطمين في مدينة القدس يوم الأحد 21/11.

وأفادت الصحفية براءة نضال أبو رموز (24 عاما) وتعمل صحفية لدى شبكة ميدان القدس الإخبارية بأنها تواجدت مع مجموعة من الصحفيات وهن (مراسلة شبكة معا ميساء أبو غزالة، الصحفية ريناد الشرباتي، الصحفية لواء أبو رميلة) بعد ظهر يوم الأحد في منزل الشهيد فادي أبو شخيدم في بلدة شعفاط، وبعد إجراء المقابلات مع أهل الشهيد وأقاربه، قامت وحدة  امن اسرائيلية (يمام) باقتحام المنزل، وأثناء توثيق عملية الاقتحام اقترب أحد عناصر الوحدة وقام بضرب الهاتف النقال الخاص بالصحفية براءة، كما واعتدى عليها بالضرب بيده وقدمه ما أدى لسقوطها أرضا حيث تمكن من مصادرة هاتفها، وعندما حاولت الصحفية استعادة الهاتف منه أمسكها من رقبتها وألقاها على الأرض، وأعاد لها الهاتف ولكن بعد أن قام بحذف الفيديوهات الموجودة عليه. كما تعرضت أيضا الصحفية ريناد شرباتي للاعتداء بالضرب باليد والأرجل من قبل أحد الجنود.

 تم إدخال الصحفيات الأربع بعد الاعتداء على اثنتين منهن لداخل منزل الشهيد واحتجازهن داخل غرفة واحدة مع ذوي الشهيد منعا لتغطية الأحداث.

وبعد ذلك طلب الجندي من جميع من لا يسكنون المبنى الخروج من المكان، فخرجت الصحفيات وغادرن المكان حوالي الساعة الثانية ظهرا.

 

(21/11) أغلقت إدارة شركة "ميتا" صفحة "ميدان القدس الإخبارية" بشكل نهائي الساعة 11:00 من مساء يوم الأحد إثر تغطيتها لأخبار عن الشهيد فادي أبو شخيدم والذي نفذ عملية في باب السلسلة في مدينة القدس ذات اليوم.

وأفادت الصحفية براءة أبو رموز وهي صحفية تعمل لدى شبكة ميدان القدس الإخبارية بأنه قد وصل للصفحة خلال يوم الأحد أربعة تنبيهات تفيد بانتهاك معايير فيسبوك على خلفية نشر الصفحة لأربع فيديوهات تخص العملية، وكان من ضمنها فيديو لطفل يبكي على الشهيد فادي أبو شخيدم ويصفه بأنه أجمل أستاذ، بالإضافة لفيديو يحتوي على مقابلة مع والدة الشهيد، وآخر تعريفي بالشهيد.

وبناء على ما سبق أنشأ القائمون على الصفحة صفحة بديلة عن المحذوفة، والتي تم حذفها أيضا بتاريخ 30/11.

 

(21/11) أقدمت إدارة شركة "ميتا" على حذف صفحة "شبكة القسطل" المتخصصة في شؤون القدس من على موقعها على فيسبوك مساء يوم الأحد بسبب تغطية أخبار استشهاد الشهيد فادي أبو شخيدم وذلك بعد ورود العديد من البلاغات ضد الصفحة.

وأفاد الصحفي أيمن فيصل قواريق (35 عاما) والذي يعمل لدى شبكة القسطل مركز مدى بأنه كانت قد وردت خمس بلاغات ضد صفحة شبكة القسطل مساء يوم الأحد بشكل متتالي، بعد أن غطت الصفحة أخبار الشهيد أبو شخيدم، لتتلقى الصفحة التي يتابعها مليون مشترك بعد ذلك رسالة تفيد حذفها بشكل نهائي بحجة مخالفتها سياسة ومعايير موقع فيسبوك.

ومع أنه قد تم إنشاء صفحة بديلة، إلا أن شركة "ميتا" قامت بحذفها هي الأخرى بعد تسع أيام من إنشائها.

 

(26/11) أقدمت شركة "ميتا" وهي الشركة المالكة لعدد من منصات التواصل الاجتماعي على حذف صفحة "ميدان القدس" على موقع أنستاجرام المملوك لذات الشركة.

وأفادت الصحفية براءة نضال أبو رموز (24 عاما) بأن تحذيرات عديدة وردت للصفحة على موقع أنستاجرام بعد نشرها صورا للشهيد فادي أبو شخيدم، ما أدى لإغلاقها بشكل تام الساعة 4:30 من عصر يوم الجمعة الموافق 26/11.

إلا أن إدارة الصفحة قامت بالتواصل مع موقع أنستاجرام وقدمت اعتراضا على حذف الصفحة، مبررة نشر صور الشهيد وأخباره على أنها أخبار عادية من صفحة إخبارية، واستطاعت إدارة الصفحة استعادة الصفحة المحذوفة يوم السبت 27/11 حوالي الساعة 3:30 بشرط عدم مخالفة سياسة ومعايير التطبيق بالإضافة لحذف التطبيق ست منشورات قديمة عن الصفحة وخمسة منشورات تخص اخبار الشهيد والعملية الاستشهادية التي نفذها.

 

(26/11) استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من الصحفيين أثناء تغطية الفعالية الأسبوعية الشعبية على جبل صبيح في قرية بيتا جنوب مدينة نابلس، يوم الجمعة، ما أدى لإصابة اثنين منهم بالرصاص المطاطي وآخر بالاختناق.

وأفاد بكر محمد عبد الحق (32 عاما) بأن مجموعة من الصحفيين كانت تتواجد على جبل صبيح في قرية بيتا في تغطية للفعالية الأسبوعية التي تقام هناك احتجاجا على مصادرة أراضي الجبل لصالح البناء الاستيطاني، وبدأت الفعالية الساعة 11:30 ظهرا حيث تواجد الصحفيين في المنطقة الشرقية، ولم يكن يتواجد جنود جيش الاحتلال.

وحين جاءت قوات الاحتلال بعد الساعة 12:00 ظهرا بدأت بقمع المتواجدين ومنهم الصحفيين بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي ما أدى لإصابة الصحفي بكر عبد الحق برصاصة مطاطية عن مسافة 10 أمتار في كتفه الأيسر، وأصيبت مراسلة شبكة قدس الإخبارية نجلاء أنور زيتون (35 عاما) برصاصة مطاطية بالفخذ الأيسر بفارق دقائق فيما بينها وبين الصحفي عبد الحق، إلا أن الإصابات كانت بسيطة لكلا الصحفيين حيث تلقوا العلاج الميداني بواسطة الطواقم الطبية المتواجدة في المكان وغادروا على الفور. أما مراسل شبكة قدس الإخبارية عبد الله رشيد بحش (23 عاما) فقد تعرض للاختناق عدة دقائق جراء استنشاقه لغاز قنابل الغاز وتلقى العلاج الميداني بواسطة الطواقم الطبية المتواجدة في المكان.

 

 (27/11) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي الحر نضال نتشة والناشط عمرو عيسى قرابة ساعتين، وعرقلة عملهما أثناء تواجدهما في منطقة تل الرميدة بمدينة الخليل لإعداد تقرير عن المنطقة وما تتعرض له من اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين وجنود جيش الاحتلال.

وأفاد الصحفي نضال أسمر نتشة (33 عاما) بأنه توجه بصحبة الناشط عيسى عمرو الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم السبت 27/11 لمنطقة تل الرميدة في مدينة الخليل لإجراء مقابلات مع أهالي المنطقة التي تتعرض بشكل دائم لاستفزازات من قبل المستوطنين بهدف إعداد تقرير صحفي. وبعد دخول المنطقة جاءت مجموعة من أطفال المستوطنين وعددهم ستة، لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة، وبدئوا بشتمهم واستفزازهم وإغلاق عدسة الكاميرا بأيديهم، وكانوا يهددون بأنهم سيستدعون الشرطة أو الجيش.

بعد دقائق معدودة جاء جنديان وقالوا لهما بأن هؤلاء المستوطنين يدعون اعتداءكم بالضرب عليهم، فأجاب الصحفي النتشة بأن ما حدث هو العكس، وأنه قام بتصوير المستوطنين أثناء اعتدائهم عليهما واستفزازهم لهما، وأنهم-أي الصحفي النتشة والناشط عمرو- اتصلوا بالشرطة الاسرائيلية لوقف مضايقتهم ولكن الشرطة بدورها رفضت الحضور.

أخبرهم الجندي حينها بأنه يمنع عليهم أساسا التواجد في المنطقة لأنه حي يهودي، وحاول أيضا منعهم من استكمال عملهم، ولكنهم استمروا في التصوير لإعداد التقرير، فقال الجندي "أنتم محتجزين ومطلوبين للشاباك" بعد ان صادر بطاقات الهوية الشخصية لكليهما، وقام باحتجازهما، وقد استمر الاحتجاز مدة ساعتين.

 

(28/11) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب والدفع ومنع التغطية على مجموعة من الصحفيين/ات صباح يوم الأحد أثناء تغطيتهم لوقفة سلمية نظمها أهالي المنطقة قرب قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس، احتجاجا على المضايقات التي يتعرض لها طلبة المدارس من قبل المستوطنين لمنعهم من التوجه لمدارسهم.

وأفاد مراسل شبكة قدس الإخبارية عبد الله رشيد بحش (23 عاما) مركز مدى بأن مجموعة من الصحفيين/ات تواجدت حوالي الساعة 7:30 من صباح يوم الأحد في قرية اللبن الشرقية في مدينة نابلس لتغطية الوقفة السلمية التي نظمتها ودعت إليها بلديات اللبن وسلفيت احتجاجا على منع المستوطنين لطلبة المدارس من التوجه لمدارسهم بحرية، إلا أن قوات الاحتلال التي حضرت للموقع الساعة 8:30 صباحا بدأت بإطلاق قنابل الصوت باتجاه المتواجدين جميعا ومنهم الصحفيين الذين كانوا يتخذون ركنا خاصا بهم. وتعرض جميع الصحفيين للاعتداء بالضرب والدفع ومنع التغطية.

 وتعرض الصحفي بحش للضرب بالبندقية على صدره ودفعه، فيما تلقى مراسل وكالة وفا خالد بدير ضربة بالبندقية في بطنه من أحد الجنود، واصيب الصحفي طارق يوسف سوركجي  للاختناق جراء تعرضه لاستنشاق الغاز، كما ولكم أحد الجنود مراسل تلفزيون فلسطين بكر عبد الحق ومراسل وكالة وفا أيمن نوباني على وجوههم، قبل أن تنتهي الفعالية الساعة العاشرة صباحا ويغادر الجميع المكان.

وطالت الاعتداءات بعرقلة العمل ومنع التغطية كلا من (مصور وكالة الأنباء الفرنسية جعفر اشتية، الصحفي محمود زكارنة، مصور وكالة الأناضول هشام أبو شقرا، شادية بني شمسية مصورة موقع فلسطين بوست، الصحفي شادي جرارعه، الصحفية رغد قصراوي، مراسل التلفزيون الإيراني خالد صبارنة).

 

(29/11) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقنابل الغاز مساء يوم الاثنين على مجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم لاقتحام المستوطنين لمنطقة قبر يوسف في مدينة نابلس ما أدى لاصابة الصحفي ليث جعار باختناق شديد تلقى على أثره العلاج الميداني.

وأفاد مصور وكالة J-media ليث باسم جعار (25 عاما) بأن مجموعة من الصحفيين وهم: محمود فوزي مصور وكالة إفرست، مراسل وكالة فلسطين بوست مجاهد معاوية طبنجة (22 عاما)، مراسل شبكة قدس عبد الله بحش (23 عاما)، توجهوا الساعة 10:15 من مساء يوم الاثنين لتغطية اقتحام المستوطنين لمنطقة قبر يوسف، حيث تواجد في المكان عدد من جيبات جيش الاحتلال التي تعمل على تأمين اقتحام المستوطنين للمكان.  كان الصحفي ليث وزملائه يرتدون الزي الصحفي، وبعد اندلاع المواجهات وإطلاق الجيش لقنابل الغاز باتجاه المواطنين، تم استهداف الصحفيين الذين كانوا يقفون بعيدا عن المواطنين وعن الجيش بقنابل الغاز ما أدى لاختناقهم بشكل بسيط باستثناء الصحفي ليث الذي أصيب بقنبلة مباشرة في ظهره ووقعت عدة قنابل بجانبه مسببة اختناقه بشكل كبير لأنه قناعه الواقي من الغاز لفترة بسيطة. وتم نقل الصحفي ليث لإسعاف الهلال الأحمر الموجود في المكان حيث تلقى العلاج لمدة ساعة.

 

(30/11) اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي الحر صبري جبريل من منزله، واقتادته لجهة مجهولة وحققت معه قبل أن يتم الإفراج عنه بعد ساعات من الاعتقال.

وأفاد الصحفي صبري موسى جبريل (30 عاما) مركز مدى بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزله في بلدة تقوع شرق بيت لحم الساعة 4:30 من فجر يوم الثلاثاء بطريقة همجية، ودون ان يتم تفتيش المنزل تم اعتقاله مباشرة وتعصيب عينيه وتكبيل يديه.

تم نقل الصحفي صبري لجهة لم يستطع تحديدها ربما كانت معتقل عوفر أو عتصيون بحسب إفادته، وبقي معصوب العينين ومقيد اليدين حتى الساعة التاسعة صباحا، وبعد ذلك تم نقله لمركز قبة راحيل على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، أو كما يسمى أحيانا "حاجز 300"، بقي هناك لمدة ساعة واحدة حتى جاء الضابط وحقق معه.

وخلال التحقيق أخبر الضابط الصحفي أنه تعمد اعتقاله من المنزل ولم يقم باستدعائه هاتفيا لأنه يمارس التحريض-على حد قوله-عبر منشوراته على صفحة فيسبوك، وأنه يتوجب عليه أن يراقب تصرفاته. أجاب الصحفي بأنه يقوم بعمله الصحفي فقط، وينشر الأحداث كما هي، فقال له الضابط إنه يعرف العمل الصحفي أكثر منه، وحذره من استمراره في التحريض لأن المرة القادمة سيعرض نفسه للاعتقال.