إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية بيانات اخر الأخبار   طباعة الصفحة

"مدى" يستنكر اعتداءات الاحتلال الواسعة والمتصاعدة ضد الحريات الاعلامية في القدس

رام الله- (9/5/2021)- يستنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" اعتداءات الاحتلال المتصاعدة ضد الصحافيين/ات ووسائل الاعلام في فلسطين، التي بلغت ذروتها فيما شهدته وتشهده مدينة القدس المحتلة من اعتداءات لحجب صورة ما تنفذه سلطات الاحتلال في المدينة من سياسات واعتداءات، الامر الذي ترافق مع انتهاكات واسعة لحرية التعبير ارتكبتها شركات التواصل الاجتماعي بما يخدم غايات دولة الاحتلال المتمثلة بالتعتيم على ما تنفذه من سياسات واعتداءات على يد قواتها ومستوطنيها.

وشهد الاسبوع الاخير موجة واسعة من الاعتداءات الاسرائيلية ضد الصحافيين/ات اثناء تغطياتهم الميدانية للاحداث، حيث كان استهدف جيش الاحتلال عددا من الصحافيين اثناء تغطيتهم ما تعرضت له بلدة عقربا بمحافظة نابلس من عمليات اقتحام، الامر الذي تلاه اعتداء على اربعة صحافيين في جنين اثناء تغطيتهم حادثة استشهاد شابين قرب جنين على ايدي قوات الاحتلال، لتبلغ ذروتها بالاعتداءات الواسعة والعنيفة في مدينة القدس، التي طالت ما لا يقل عن 10 صحافيين/ات.

وعرف من بين الصحافيين/ات الذين اصيبوا وطالتهم اعتداءات الاحتلال في القدس:  محمود عطوان، عطا عويسات،  محمد أبو سنينة، عبد العفو زغير، مصطفى الخاروف، فايز أبو رميلة، محمد سمرين، وإبراهيم السنجلاوي، اضافة الى اعتقال أحمد حسين الصفدي من منزله، ومنع الصحفيتين ياسمين محمود أسعد، ومنى نبيل الكرد، من التصوير والتغطية في حي الشيخ جراح، وتهديد منى الكرد اكثر من مرة لمنعها من التصوير في الحي خلال الايام الماضية.

ان مركز "مدى" واذا يستنكر هذه الاعتداءات ويجدد مطالبته بملاحقة مرتكبيها، يرى ان افلات سلطات وقوات الاحتلال الاسرائيلي عبر السنين من العقاب ازاء ما ترتكبه من جرائم وانتهاكات شبه يومية للحريات الاعلامية في فلسطين، ومن ضمنها قتلها اكثر من 40 صحافيا خلال العقدين الماضيين، هو الذي شجعها على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات، ما يفرض تحركا جادا لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم والاعتداءات، كسبيل وحيد للحد منها وكبحها.

ويرى مركز مدى في سلوك شركات التواصل الاجتماعي التي عمدت لحجب ووقف حسابات الكثير من المواطنين الفلسطينيين،  ومن بينهم العديد من الصحافيين، يرى في ذلك مساساً شديدا بحرية التعبير، وانصياعا وخدمة لغايات دولة الاحتلال في حجب الحقائق وقمع الحريات الاعلامية وحرية التعبير، ويدعوها مجددا لاعادة النظر في سياساتها المتبعة ازاء المحتوى الفلسطيني وما تقوم به على هذا الصعيد من عمليات حجب لا يمكن تبريرها سييما وانها احادية الاتجاه، ولا تلتفت لما ينشر من محتوى اسرائيلي عبر هذه المنصات.