إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

مدى: 38 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين ارتكب الاحتلال 31 منها.

رام الله – (04/11/2020)- شهد شهر تشرين أول الماضي ارتفاعا في اجمالي عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين حيث بلغت 38 اعتداء، مقارنة بما مجموعه 31 اعتداء سجلت خلال شهر أيلول الذي سبقه.

وجاء ارتفاع اجمالي الانتهاكات نتيجة ارتفاع ملحوظ في عدد الانتهاكات الاسرائيلية التي تضاعفت عما كانت عليه، وهو ما ترافق مع هبوط حاد في عدد الانتهاكات الفلسطينية التي انحصرت بانتهاكين فقط.

وتم خلال الشهر الماضي رصد وتوثيق ما مجموعه 4 انتهاكات ارتكبتها شركة فيسبوك تمثلت باغلاق وحجب صفحات لمواقع اخبارية وخاصة بصحفيين بدعوى "خرقها معايير النشر".

 

الانتهاكات الاسرائيلية

وتضاعف عدد الاعتداءات الاسرائيلية خلال شهر تشرين اول الماضي، حيث بلغت 31 انتهاكا مقارنة بـ 13 انتهاكا اسرائيليا تم رصدها خلال شهر ايلول الذي سبقه، اي انها سجلت ارتفاعا تجاوزت نسبته الـ 100%، فضلا عن ان العديد من هذه الانتهاكات جاءت مركبة وشملت جميع الصحافيين حيث سجل في اكثر من حادث عمليات استهداف مباشرة للصحافيين، ومنعهم من التغطية وتهديد بعضهم لاجبارهم على مغادرة اماكن الاحداث كما حدث على وجه الخصوص في قرية برقة بمحافظة رام الله اثناء تغطية فعالية لقطف حقول الزيتون.

ولم يطرأ اي تغير ملحوظ على طبيعة الاعتداءات الاسرائيلية من حيث النوع حيث جاءت معظمها ضمن الاعتداءات الخطيرة على حياة الصحفيين وحرية الصحافة، ومن أبرزها اعتقال ثلاثة من الصحافيين (تم ابعاد أحدهم عن المسجد الاقصى لمدة اسبوع)، واصابة 21 صحافيا خلال تغطيتهم احداثا ميدانية (خمسة منهم اصيبوا برصاص الجيش المطاطي) فيما اصيب الاخرون بحالات اختناق وتعرض بعضهم للضرب.

وشملت الاعتداءات الاسرائيلية، الصحفي طارق عبد الرازق أبو زيد (اعتقال ومصادرة معدات)، و عبد الله بحش (عيار مطاطي في قدمه اليمنى)، وحسن خالد نافع/دبوس (مطاط في يده)، وعميد زايد شحادة (مطاطية في كوع يده الايمن)، ايمن ابراهيم نوباني (مطاطية في كتفه الايمن)، هشام ابو شقرة (عيار مطاطي في الرقبة)، وعباس عبد الوهاب المومني (دفع وضرب)، وعادل ابراهيم ابو نعمة (دفع وضرب)، وخالد صبارنة (محاولة اعتقال وطرد ومنع من التغطية)، وعلاء الريماوي(ضرب ومحاولة مصادرة المعدات وخدوش جراء القاء قنبلة صوت عند قدميه)، وعماد محمد سعيد، ( رضوض جراء سقوط عن جدار ارتفاعه نحو مترين ونصف جراء دفعه من قبل جندي)، والمصور في شبكة بي بي سي البريطانية جيمي موريس ميكيل (اطلاق قنبلتي غاز من مسافة صفر نحوه ما ادى لاصابته وزميل له بالاختناق) ومحمد علي تركمان (اختناق ومنع من التغطية) ومعتصم سقف الحيط (اختناق ومنع من التغطية)، وصامد توفيق بغدادي (منع من التغطية واختناق)، و عصام هدى الريماوي (اختناق ومنع من التغطية)، ناصر ناصر (اختناق ومنع من التغطية) ، والصحفي عبد الرحمن يونس (منع من التغطية واختناق) ، والمصور في الوكالة الاوروبية علاء توفيق بدارنة (منع من التغطية واختناق) ، والمصور في قناة الجزيرة مباشر محمد عوض(منع من التغطية واختناق)، وطاقم تلفزيون فلسطين (ضم بكر محمد عبد الحق والمصور سامر الحبش والسائق عبد الله سوالمة) اقدم مستوطنون على احتجازهم ومنعهم من التغطية، وطاقم تلفزيون فلسطين الذي ضم المصور محمد عناية والمراسل انال الجدع ( اختناق جراء استهدافهما بقنابل الغاز بصورة مباشرة)، معاذ عمارنة (احتجاز من قبل الشرطة اثناء توجهه للعلاج من اصابته على ايدي الجنود)، وعبد الرحمن اسعد عارف الظاهر (اعتقال)، ومشهور الوحواح (منع من التغطية)، والمصور الحر عبد العفو بسام عبد العفو الزغير (اعتقال وابعاد عن الاقصى).

 

 الانتهاكات الفلسطينية

تراجعت الانتهاكات الفلسطينية خلال الشهر الماضي بصورة حادة، وهبطت من 15 انتهاكا لتنحصر في انتهاكين اثنين فقط سجلا في الضفة الغربية وهما: تعرض الصحفي فراس الطويل للتهديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل مجموعة من المحامين إثر نشره تحقيقا صحافيا حول حصول المحامين ونقابتهم على "رسوم غير قانونية"، واصابة الصحفي احمد طلعت فوزي حسن بحجر في ركبته خلال القاء المتظاهرين الحجارة نحو جنود الاحتلال في بلدة كفر قدوم بينما كان يغطي تلك الاحداث.

 

شركة فيسبوك

وبجانب ما سلف فقد اغلقت وحجبت شركة فيسبوك خلال شهر تشرين اول 5 صفحات اخبارية وخاصة بصحفيين فلسطينيين بدعوى مخالفتها معايير النشر وهي: صفحة المختص بالشأن الاسرائيلي الناشط الصحفي محمد ابو علان دراغمة، والصفحة الرسمية لقناة "القدس اليوم" الفضائية، وصفحة الصحفي الحر عماد عيسى جبريل، وصفحة الصحفي حافظ ابو صبرة، وموقع "شبكة دورا الاعلامية".

 

تفاصيل الانتهاكات

(1-10) اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الصحفي طارق ابو زيد من منزله بمدينة نابلس.

ووفقا لمتابعة باحثد مدى، فان قوة من جيش الاحتلال اقتحمت عند  الساعة 3:30 من فجر يوم الخميس 1/10/2020 منزل طارق عبد الرازق داوود أبو زيد (45 عاما)، الذي يعمل كصحفي حر((freelancer الكائن في مدينة نابلس، بعد ان فجرت باب المنزل ودهمت الغرفة الخاصة حيث ينام وزوجته، وفتشت المنزل ما يقارب نصف ساعة، وصدارت عددا من الاوراق الرسمية الخاصة بالصحفي ابو زيد وهاتفه المحمول وجهاز الحاسوب والايباد الخاصة باطفاله، واعتقلته، ونقلته إلى مركز تحقيق (بتاح تكفا)، وهناك مكث حتى عقدت له جلسة محكمة مغلقة في سالم  بتاريخ 4/10/2020، حيث تم تمديد اعتقاله لـ 9 أيام، وبتاريخ 12/10/2020 عرض الصحفي ابو زيد مجددا امام محكمة سالم وأحيل ملفه للنيابة، وقد حاولت محاميته ان تزوره في اليوم ذاته (12/10/2020) ولكن تم رفض طلبها، ثم سُمح لها بزيارته في اليوم التالي 13/10/2020، وأخبرت المحامية زوجته بأن التحقيق مع طارق يدور حول عمله الصحفي، وأنه تم إعادته للتحقيق مرة أخرى. وبتاريخ 18/10/2020 مددت محكمة الاحتلال العسكرية في سالم اعتقال الصحفي ابو زيد لـ 8 أيام اخرى، بهدف تحويل الملف وبحث امكانية تقديم لائحة اتهام ضده.

 

(2-10) أصيب خمسة صحفيين خلال تغطيتهم مواجهات اندلعت عقب مسيرة نظمت في كفر قدوم بمحافظة قلقيلية ضد الاستيطان بالتزامن مع الذكرى العشرين لانتفاضة الاقصى الفلسطينية.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فقد انطلقت ظهر الجمعة 2/10/2020 المسيرة التي تنظم اسبوعيا في البلدة ضد الاستيطان، وما ان انطلقت التي كان يغطيها العديد من الصحفيين حتى باشر جنود الاحتلال الذي انتشروا في عدة مواقع بالبلدة بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، لقمع المسيرة، ما أدى إلى إصابة عدة صحفيين.

وبينما كان الصحفي عبد الله بحش (23 عاماً)، الذي يعمل مراسلاً لشبكة القدس الاخبارية، يغطي المسيرة ويتواجد على مسافة نحو 200 متر عن المتظاهرين، أصيب برصاصة مطاطية في قدمه اليمنى (الجوزة)، وقد تلقى علاجاً ميدانياً، وغادر إثر ذلك الى منزله. وعند حوالي الساعة الثانية وبينما كان حسن خالد حسن نافع (دبوس) (29 عاماً)، ويعمل كمصور صحفي حر، ومتطوع مع مؤسسة بيتسيلم، كان متواجداً على مسافة نحو 50 مترا من الجنود، ويحاول الابتعاد عن منطقة المواجهات الى منطقة آمنه، أصيب برصاصة مطاطية في يده اطلقها نحوه احد الجنود، وتم نقله بسيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر الفلسطيني الى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، وهناك اجريت له صور أشعة وتبين انه اصيب برضوض قوية والتهاب وانتفاخ في يده. كما وأصيب الصحفي عميد زايد أحمد شحادة (33 عاماً) مراسل التلفزيون العربي، برصاصة مطاطية في كوعه الأيمن من الخلف، ما تسبب له بتورم وتشنج، وقد توجه الى المستشفى حيث جريت له فحوصات وصور اشعة بينت اصابته برضوض، وتلقى العلاج اللازم وغادر المستشفى. وخلال ذلك اصيب المصور الصحفي أحمد طلعت فوزي حسن (27 عاماً)، والذي يعمل مصوراً حراً، بحجر في ركبته بينما كان المتظاهرون يرشقون الجيش بالحجارة، وقد نُقل الى مجمع فلسطين الطبي في رام ألله وأجريت له صور أشعة وتبين انه اصيب برضوض وتلقى العلاج اللازم وغادر الى منزله، وعند حوالي الساعة الواحدة والنصف اصيب مصور وكالة "وفا" أيمن أمين ابراهيم نوباني (34 عاما) بعيار مطاطي في كتفه الايمن بينما كان يغطي تلك الاحداث، كما واصيب خلال ذلك بحجر في رجله، من أحد المتظاهرين اثناء رشقهم الحجارة نحو الجنود.

 

(11-10) أصيب ما لا يقل عن 15 صحافياً جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم اثناء تغطيتهم محاولة المواطنين في قرية برقة بمحافظة رام الله الوصول الى اراضيهم القريبة من بؤرة استيطانية مقامة على اراضي القرية لقطف ثمار زيتونهم، برفقة مجموعة من المتطوعين.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فقد توجه عشرات المزارعين من اهالي قرية برقة الواقعة شرق رام الله صباح الجمعة الموافق 11/10/2020 الى اراضيهم الواقعة غربي القرية قرب بؤرة استيطانية اقيمت هناك، لقطف زيتونهم، وكان يرافقهم عدد من الصحفيين والطواقم الاعلامية، وقبل وصولهم الى اراضيهم، فوجئوا بمجموعات من الجنود موزعين في عدة مواقع قرب اراضيهم، وقاموا بمهاجمة المزارعين واطلقوا نحوهم قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وحاولوا منع المواطنين والصحفيين من التواجد في تلك المنطقة، واعتدوا بصورة مباشرة على بعضهم ولاحقوهم وطردوهم بزعم انها منطقة عسكرية، ما أسفر عن اصابة العشرات منهم بحالات اختناق، بينهم عدد من الصحفيين، وقد حاولوا اعتقال بعضهم ومصادرة معداتهم، فيما اصيب بعضهم برصاص الجيش المطاطي وتعرض آخرون للضرب والملاحقة فضلا عن محاولة منعهم جميعا من التغطية. وطالت هذه الاعتداءات الصحافيين التالية اسماؤهم: المصور في وكالة الاناضول هشام ابو شقرة (عيار مطاطي في الرقبة)، والمصور في وكالة الصحافة الفرنسية عباس عبد الوهاب المومني (دفع وضرب)، ، والمصور في وكالة رويترز عادل ابراهيم ابو نعمة (دفع وضرب)، ومراسل  (Iranin iribnews) خالد صبارنة (محاولة اعتقال وطرد)، ومراسل الجزيرة مباشر علاء الريماوي(ضرب ومحاولة مصادرة المعدات وخدوش جراء القاء قنبلة صوت عند قدميه)، والمصور في وكالة اسوشيتد برس عماد محمد سعيد، ( دفع احد الجنود عماد سعيد بشكل متعمد بينما كان على جدار بعلو مترين ونصف تقريبا، ما ادى الى سقوطه واصابته برضوض)، والمصور في شبكة بي بي سي البريطانية جيمي موريس ميكيل (اطلاق قنبلتي غاز من مسافة صفر نحوه ما ادى لاصابته وزميل له بالاختناق وتم منعه وهو مصاب من الابتعاد عن الغاز تجاه الجنود، وقاموا بإعادته تحت تهديد السلاح، وقام أحد متطوعي الإسعاف من الوصول اليه ولكن جنود الاحتلال منعوه من الاقتراب في البداية)، والمصور في جريدة الحياة الجديدة ووكالة الاناضول عصام هدى الريماوي (اصيب مرتين احداها بقنبلة غاز مباشرة في الكتف). وقد اصيبوا جميعا بحالات اختناق، وتعرضوا للتهديد والملاحقة والطرد والمنع من التغطية من قبل الجنود خلال ذلك، علما انهم جميعها كانوا يرتدون ما يشير الى طبيعة عملهم الصحفي.فيما تعرض الصحفيون التالية اسماؤهم للمنع من التغطية والطرد من المنطقة اضافة لاصابتهم بالاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع وهم: المصور في وكالة رويترز محمد علي تركمان (50 عاما) والمصور مع فضائية العربية وشبكة قدس الاخبارية معتصم سقف الحيط (27 عاما)، والمصور صامد توفيق بغدادي (28 عاما)، والمصور في وكالة اسوشيتد برس ناصر ناصر، والصحفي عبد الرحمن يونس، والمصور في الوكالة الاوروبية علاء توفيق بدارنة، والمصور في قناة الجزيرة مباشر محمد عوض.

(13-10) منع مستوطنون وجنود الاحتلال طاقم تلفزيون فلسطين من تغطية اقامة بؤرة استيطانية في قرية بيت دجن واحتجزوهم واثنين من الاشخاص من شخصيات القرية لاجراء مقابلات معهم ضمن التقرير من المكان.

توجه طاقم تلفزيون فلسطين (المراسل بكر محمد صباح ممدوح عبد الحق، والمصور سامر الحبش والسائق عبد الله سوالمة) في الساعة الحادية عشرة ظهراً لتغطية اعتداءات المستوطنين واقامة  بؤرة استيطانية على أرضي قرية بيت دجن شرق نابلس، شمال الضفة الغربية ، وكان يرافقهم نصر أبو جيش رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أرضي بيت دجن، وعبد الرحيم حنيني رئيس مجلس قروي بيت دجن بهدف ارشادهم للمنطقة المقصودة واجراء مقابلات معهما في المكان.

وبينما كان الطاقم يبث تغطية مباشرة وحية للاعتداءات، اقترب منهم عدد من المستوطنين المسلحين وحاولوا منع الطاقم من التصوير والبث، من خلال تهديدهم وشتمهم، وما لبثت بعد نحو 15 دقيقة أن حضرت مجموعة أخرى من المستوطين وأخبروا الطاقم ومرافقيه بأنهم قيد الاحتجاز، ثم حضرت مباشرة قوة من جيش الاحتلال وصادرت هوياتهم وفحصتها، وبعد عشرة دقائق أعادها أحد الضباط لهم وأخبرهم بأنهم قيد الاعتقال، فأخبرهم الصحفي بكر عبد الحق بأنهم يقومون بعملهم الصحفي سيغادرون المكان، فأخبرهم الضابط بأمكانية مغادرة المكان لوحدهم (بشرط ابقاء الناشط نصر أبو جيش  الذي كان يرافقهم بهدف اختطافه)، ولكن الطاقم أصر على ان يغادروا كما جاؤا سويا، وبعد نحو ساعة من احتجازهم اطلق سراحهم وغادروا المكان.

 

(16-10) تعرض الصحفي العامل في شبكة اجيال الاذاعية فراس الطويل إلى حملة تهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل مجموعة من المحاميين، عقب نشره تحقيقا صحفيا في 16 تشرين أول، حول حصول المحامين ونقابتهم على رسوم "غير قانونية" مقابل التصديق على السندات والوكالات، من خلال إلزام كاتب العدل بعدم تصديق أي معاملة إلا بختم نقابة المحامين، حسب التحقيق. وقد نشر الصحفي الطويل يوم 16 تشرين أول مادة ترويجية للتحقيق الصحفي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد ساعتين من ذلك تم  نشر التحقيق كاملا على شبكة أجيال الاذاعية وقناة رؤيا الاردنية وشبكة اريج للتحقيقات الصحفية. وما ان جرى نشر الترويج ومن بعده التحقيق، حتى انهالت التهديدات والشتائم ضد الصحفي الطويل على صفحته الشخصية وكذلك على بعض المجموعات المغلقة لمحامين، الامر الذي وصل تهديد احد المحاميين للصحفي الطويل بمصير مشابه لمصير فتى اردني تم مؤخرا قطع يديه وفقأ عينيه، من قبل عصابة اجرامية اردنية محلية. وإثر ذلك، تقدم الصحفي الطويل يوم 20 تشرين أول، بشكوى لدى النائب العام الفلسطيني، برفقة عضو مجلس نقابة الصحفيين عمر نزال، لمتابعة التهديدات والشتائم التي تعرض لها واتخاذ المقتضى القانوني إزاء ذلك، علما ان التهديدات الموجه له تباينت من هدد بقطع يديه وفقأ عينيه، وبين من تحداه التواجد في مدينة أريحا على سبيل المثال في إشارة الى نية التعرض الشخصي له، وبين من هدد بملاحقته قانونيا، ودون ان تتطرق تلك التعليقات والتهديدات إلى فحوى ما جاء في التحقيق من معلومات، بقدر ما استهدفت الطويل بصفته الشخصية، حيث ارفق الطويل نماذج من تلك التعليقات في الشكوى التي قدمها للنيابة العامة.

 

(16-10) اصيب المصور الصحفي عصام الريماوي بقنبلة غاز في كتفه اثناء تغطيته احداثا في قرية بيت دجن.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فقد وصل المصور الصحفي عصام هدى الريماوي (36عاما)، ويعمل مع وكالة الاناضول التركية وجريدة الحياة قبل ظهر الجمعة الموافق 16/11/2020 بلدة بيت دجن شرق نابلس، لتغطية مسيرة رفضاً لبؤرة استيطانية اقيمت على اراضي البلدة، وبينما كان وعدد من الصحفيين يغطون المسيرة من موقع على مسافة نحو 200 متر من المتظاهرين، هددهم جنود الاحتلال أكثر من مرة وطلبوا منه الابتعاد عن المنطقة، وخلال ذلك اطلق الجنود قنابل صوت وغاز مسيل للدموع بشكل مباشر وكثيف نحوهم لاجبارهم على الابتعاد عن المنطقة، وقد اصابت احدى قنابل الغاز المصور الصحفي الريماوي في كتفه بشكل مباشر، ما تسبب له بحروق سطحية عولج منها ميدانيا من قبل طاقم اسعاف تابع للهلال الاحمر كان يتواجد هناك.

 

 
 (16-10) اعتدى جنود الاحتلال على طاقم تلفزيون فلسطين اثناء تغطيته مواجهات في بلدة كفر قدوم، اثناء تقديمهما رسالة مباشرة للتفزيون رغم انهما كانا بعيدين عن الجنود والمتظاهرين، ما اسفر عن اصابتهما بالاختناق.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فإن طاقم تلفزيون فلسطين الذي ضم المصور محمد محمود حسن عناية (28 عام) والمراسل انال باسم عارف الجدع (31 عام)، كان وصل قرية كفر قدوم بمحافظة قلقيلية عند حوالي الساعة الثانية عشرة والثلث من ظهر يوم الجمعة (16-10-2020)، وكانا يرتديان الزي الصحفي الازرق المعروف والمكتوب عليه كلمة(Press)  ويضعان الخوذة والكمامة الخاصة بالوقاية من الغاز المسيل للدموع. وباشرا بتغطية المسيرة الاسبوعية التي تنظم في القرية كل يوم جمعه منذ أكثر من عشر سنوات ضد الاستيطان واغلاق مدخل القرية. وبعد أن قطع المتظاهرون نحو أكثر من خمسمئة متر عن مركز القرية حيث تخرج المسيرة عادة، اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال الذين كانوا مختبئين بين اشجار الزيتون، وفي تلك اللحظة كان طاقم تلفزيون فلسطين واربعة صحافيين اخرين يقفون عند زاوية منزل يقع على مسافة نحو 100 متر من الجنود، وأمتار قليلة من المتظاهرين، وبدأ الجنود بإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت بصورة عشوائية. وفي تلك الاثناء وكانت الساعة بلغت حوالي الواحدة الا ربعا، اشتدت المواجهات وتقدم الجنود نحو المتظاهرين لقمعهم واتخذوا من الزاوية التي يقف عندها الصحفيون موقعا لهم، ما دفع بأربعة من الصحفيين للتراجع الى الخلف فيما بقي المصور محمد عناية والمصور جعفر شتية، يوثقان الاحداث ولا يفصلهما عن الجنود سوى مترين تقريبا، فطالبهما الجنود بالمغادرة. وبعد وقت قصير وبينما كان محمد عناية وزميله في طاقم التلفزيون انال الجدع والمصور محمد عناية يتواجدان بالقرب من معصرة الزيتون عند طرف الشارع المغلق، وكان الجدع يقدم رسالة لقناة تلفزيون فلسطين مباشر، فيما يتواجد الجنود على مسافة 200 متر منهما، بدأ الجنود بإطلاق قنابل الغاز نحو الطاقم رغم عدم وجود متظاهرين في محيطهما، ما اسفر عن اصابة أنال الجدع بحالة اختناق شديدة، وتقيوء وتم نقله واسعافه داخل سيارة اسعاف هناك، وقد اصيب نظرا لانه نزع الكمامة الواقية من الغاز لحظة قيامه ببث مباشر، كما واصيب زميله بحالة اختناق أيضا. 

 

 (27-10) احتجزت الشرطة الاسرائيلية الصحفي معاذ عمارنة اثناء توجهه للعلاج في مدينة القدس، بعد ان نقلته الى أحد مراكزها في المدينة رغم انه كان يحمل تصريحا اسرائيليا بدخول القدس للعلاج.

وحسب متابعة باحث "مدى" ففي حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق:27/10/2020، وصل الصحفي معاذ ابراهيم عطية العمارنة 30 عاماً، الى موقف المركبات (المصرارة) في منطقة باب العامود، بمدينة القدس، من اجل التوجه الى مستشفى هداسا، لإجراء فحوصات طبية واستلام تقاريره الطبية حول اصابته بشظايا عيار ناري أطلقه صوبه أحد افراد شرطة حرس الحدود الاسرائيلية اثناء تغطيته لمظاهرة سلمية غربي بلدة صوريف، غربي مدينة الخليل يوم الجمعة الموافق: 15/11/2019. وقد اوقف احد افراد الشرطة الإسرائيلية معاذ وطلب منه اعطائه هويته والتصريح الخاص بدخوله الى مدينة القدس، فانصاع الصحفي لأوامر الشرطي، وبعد نحو 10 دقائق، ابلغ الشرطة الصحفي معاذ بانه لا يوجد تصريح يسمح له بدخول مدينة القدس، فرد عمارنه بانه دخل الى المدينة عبر الحاجز (300)، بموجب تصريح طبي صدر له (رغم المنع الامني)، حيث انه يتلقى العلاج في مستشفى هداسا منذ فترة طويلة. طلب الشرطي من معاذ مرافقته الى سيارة الشرطة والتي اقلتهم الى مركز الشرطة الاسرائيلية في منطقة شارع صلاح الدين، وهناك أُدخل الصحفي الى غرفة مع محقق للشرطة. وكان الاستجواب عن سبب وجوده في مدينة القدس وانه لا يملك تصريحا بالدخول اليها. وبعد جدال طلب الصحفي عمارنة من الشرطي ان يحضر هاتفه الشخصي، وقام بالاتصال مع الارتباط الاسرائيلي في مستوطنة " غوش عصيون" حيث صدر التصريح، وأبلغهم بان الشرطة تحتجزه في احدى مراكزها بدعوى انه لا يوجد تصريح بالمرور. وبعد جدال استمر نحو ساعتين أخلي سبيل الصحفي عمارنة من مركز الشرطة. 

يشار الى أن الصحفي عمارنة فقد عينه اليسرى بعد اصابته بشظايا العيار الناري، وما تلاال هذه الشظايا مستقرة بالقرب من تجويف الدماغ، ويتخوف الاطباء من تحركها في أي لحظة بعد عجزهم عن استخراجها نظراً لصعوبة وخطورة العملية الجراحية، علما ان تلك الاصابة تسببت له اضافة لفقدان عينه، فقدان عمله في وكالة الانباء التي كان يعمل بها.

 

(27-10) اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي عبد الرحمن اسعد عارف الظاهر من منزله بمدينة نابلس.

ووفقا لمتابعة باحثة فان قوة من جيش الاحتلال وصلت فجر يوم الثلاثاء الموافق 27/10/2020 منزل المخرج والمنتج ومقدم البرامج في فضائية النجاح عبد الرحمن اسعد عارف الظاهر (38 عاما)، وطرق باب المنزل وحين فتح لهم الباب، سألوه عن هويته، وحين دخل ليحضر له البطاقة دخل خلفه نحو 20 جنديا وانتشروا في صالة المنزل وفتشوها، وسأله أحد الضباط إذا ما كان يتناول دواءً معيناً كي يحضره، وسألوه عن مكتبه في المنزل فأخبرهم بأنه لا يملك مكتباً سوى في عمله، فقال له الضابط بأنه سيرافقهم، وصادروا هاتفه الشخصي، وكبلوا يديه واعتقلوه، ولاحقا تواصلت زوجته مع مؤسسة "هموكيد" الحقوقية الاسرائيلية وعلمت من خلالها بعد نحو 24 ساعة بانه متواجد في معسكر حوارة.

 

(23 -10) منع جنود الاحتلال الصحفي مشهور الوحواح، من التصوير، وهددوه بالاعتقال.

ووفقاً لتحقيقات باحث "مدى"،  فإن الصحفي مشهور حسن محمود  الوحواح (39 عاماً)، من سكان مدينة دورا، جنوب  غربي محافظة الخليل ويعمل مصورا صحفيا لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا"،  كان وصل عند حوالي الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 23/10/2020  الى منطقة باب الزاوية ، وسط مدينة الخليل، لتغطية مواجهات كانت تدور هناك بين راشقي حجارة فلسطينيين وجنود الاحتلال الاسرائيلي، حيث كان المتظاهرون الفلسطينيون اغلقوا الطريق المؤدية الى شارع واد التفاح وشارع بئر السبع القديم ، فيما كان الجنود يتمركزون على مسافة امتار قليلة  من الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء المغلق في الجهة المقابلة، وكان الصحفي الوحواح  يتواجد في منطقة قريبة من الجنود، الذين اطلقوا القنابل الصوتية وقنابل الغاز بشكل عشوائي تجاه راشقي الحجارة وطاردوا احدهم. وفور قيام الجنود باعتقال احد راشقي الحجارة، تقدم الصحفي الوحواح لتصوير ما يجري، فهاجمه اثنان من الجنود وبدأوا بالصراخ عليه ومطالبته بالابتعاد عن المكان، وعند محاولة الصحفي الوحواح الحديث معهم، دفعه احد الجنود للخلف وهدده بالاعتقال في حال لم يغادر المنطقة، ويوقف التصوير. حاول الصحفي الوحواح اخذ صور لما يجري عن مسافة بعيدة، لكن الجندي لحق به واستمر بالصراخ عليه، مما اضطره للابتعاد عن المكان ومغادرة الموقع. حيث لم يكن يتواجد أحد سواه مع الصحفيين في الموقع.

 

(تشرين اول) أغلقت إدارة شركة فيس بوك، خلال شهر تشرين اول ما لا يقل عن 5 صفحات اخبارية وخاصة بصحفيين فلسطينيين بدعوى مخالفتها معايير النشر.

ووفقا لمتابعة باحثي"مدى" الميدانية، فقد حظرت إدارة شركة فيس بوك ولمدة شهر جميع حسابات المختص بالشأن الاسرائيلي الناشط الصحفي محمد ابو علان دراغمة، وذلك من الاول من تشرين اول وحتى الاول من تشرين ثاني، بدعوى "التحريض" ومخالفته معايير النشر علما ان جميع المنشورات التي ابلغ بانها مخالفة لمعايير ليست سوى اخبار وترجمات وقد شملت عملية الحجب والحظر من النشر جميع حساباته علما ان صفحته الرئيسة التي حظرت تحظى بمتابعة نحو 7 آلاف شخص، وحين لجاء لتفعيل حساب احتياطي له بعد 48 تم اغلاقه.

ومساء يوم الأربعاء الموافق 28/10/2020 تم اغلاق الصفحة الرسمية لقناة "القدس اليوم" الفضائية وهي صفحة فلسطينية تبث نشرات اخبارية يومية وبرامج اجتماعية وسياسية وأخرى خاصة بالأسرى (تبث ما مجموعه 26 برنامجا عبر صفحة القناة على فيسبوك)، مقرها في برج الشروق بمدينة غزة، وتحظى بمتابعة نحو 60 الف شخص، وموثقة بالعلامة الزرقاء من قبل شركة فيسبوك، وذلك بحجة نشرها "قضايا تخالف السياسات العامة لفيسبوك وتنتهك المعايير" حيث كانت تلقت تحذيرات بهذا الشأن حسب المدير التنفيذي للقناة المهندس وائل رجب نسيم فنونة، وكانت اغلب تلك التحذيرات التي وصلت القناة تتعلق ببثها برنامجا حول قضية الاسير ماهر الاخرس المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي منذ 97 يوما، اضافة لبرنامج "هنا العاصمة" الذي يتحدث عن مدينة القدس والمسجد الاقصى وما يتعرض له من انتهاكات اسرائيلية. وقد راسلت القناة ادارة فيسبوك حول الاغلاق على الفور لكنها لم تتلق اي رد، وإثر ذلك انشأت صفحة جديدة.

يذكر ان شركة فيسبوك، سبق واغلق صفحة القناة الرسمية مرتين، الاولى في تشرين ثاني عام 2018م والثانية نهاية عام 2019م، وجاء الاغلاق الثالث بعد نحو عام من الاغلاق الذي سبقه.

ويوم 5/10/2020، اغلقت ادارة شبكة الفيسبوك، حساب الصحفي الحر عماد عيسى جبريل، بدعوى مخالفته معايير النشر، وهذه هي المرة الرابعة منذ بداية شهر أيلول 2020 التي يتم فيها اغلاق صفحة للصحفي جبريل الذي لم يتمكن من انشاء أي صفحة له من خلال ربطها بالايميل الخاص به او رقم الهاتف الشخصي.

ويوم الاحد الموافق: 25/10/2020، أوقف موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، لثلاثة ايام قابلة للتجديد، النشر والتعليق عبر صفحة مراسل قناة "رؤيا" الاردنية بالضفة الغربية الصحفي حافظ محمود ابو صبرة، بدعوى قيامه بنشر محتوى مخالف لمعايير النشر، حسب ادعاء موقع فيسبوك. وجاء وقف النشر عبر صفحة ابو صبرة اثر نشرها تعليقا عن الاسير الفلسطيني المضرب عن الطعام (ماهر الاخرس)، في اليوم 92 لإضرابه عن الطعام في سجنه الاسرائيلي، وقد تلقى رسالة من موقع فيس بوك بعد عدة دقائق من النشر، أُبلغ فيها بانه تم وقف النشر والتعليق على صفحته. وبعد مراسلته موقع فيسبوك تم ابلاغه بانه قام بنشر محتوى مخالف لمعايير النشر، وقد تم ايقاف نشاطه على صفحته لمدة ثلاث ايام قابلة للتجديد.

واغلقت شركة فيسبوك موقع "شبكة دورا" الاعلامية، وهو موقع اخباري اجتماعي، يديره الصحفي عيسى ابو ويتابعه نحو 80 ألف شخص، بدعوى مخالفته معايير النشر، يعتقد ان ذلك مرتبط بتضمن المنشورات اسماء شهداء فلسطينيون وتنظيمات فلسطينية، ما اضطره لانشاء صفحة جديدة باسم (دورا ميديا)، علما انه سبق وتم في العامين 2018 و2019 اغلاق صفح شبكة دورا الاعلامية.

(30-10) اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي الحر عبد العفو بسام الزغير اثناء تغطيته تظاهرة في مدينة القدس، وابعدته عن الاقصى لمدة اسبوع واستدعته لتحقيق اخر بعد انتهاء مدة الابعاد هذه.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فقد خرجت يوم 30/10/2020 بعد صلاة الجمعة في المسجد الاقصى بالقدس تظاهرة  تنديدا بالاساءة للرسول  محمد صلى الله  عليه  وسلم شارك فيها آلاف المصلين، وقد هاجمت قوات  الاحتلال المشاركين واعتدت على بعضهم وعلى بعض الصحفيين  الذين  كانوا يقومون  بتغطية  التظاهرة، واعتقلت  المصور  الصحفي الحر عبد العفو بسام عبد العفو الزغير (٢٨ عاما) واقتادته  الى  مركز  تحقيق  "الياهو"  في  منطقة  باب  السلسلة، ومن هناك نقل بمركبة للشرطة الى  مركز  تحقيق  القشلة في باب الخليل، حيث اخضع لتحقيق تمحور حول  التظاهرة والقائمين عليها والجهات المسؤولة عن تنظيمها  والشخصيات المشاركة فيها، رغم انه كان ابلغهم من البداية انه مصور صحفي. وخلال ذلك عرض المحقق عليه مجموعة من الصور يظهر فيها المصور عبد العفو أثناء تواجده في المسجد الاقصى وسأله عن هوية الشخص الذي يظهر فيها فابلغهم بانها صور له وان تواجده هناك مرتبط بعمله الصحفي، وتم الافراج عنه من مركز القشلة عند حوالي الساعة الخامسة مساء بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع من تاريخ الاعتقال ( حتى يوم الخميس 5/11/2020) وعليه أن يراجعهم في ذلك اليوم (الخميس 5/11/2020) للتحقيق معه  في مركز القشلة، وتم تهديده بتسليمه أمر إبعاد جديد عن المسجد الأقصى قد يصل الى ستة شهور.