إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

"مدى": ارتفاع عدد الاعتداءات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين إلى 31 خلال شهر أيلول

رام الله- (04/10/2020)- شهد شهر أيلول الماضي ارتفاعا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ووثق ما مجموعه 31 اعتداء، مقارنة بما مجموعه 11 اعتداء فقط كانت سُجلت خلال شهر آب الذي سبقه.

وجاء هذا الارتفاع نتيجة ما تعرض له الصحفيون ووسائل الاعلام من اعتداءات اسرائيلية خلال تغطيتهم الانشطة الفلسطينية السلمية التي اتسعت دائرتها نسبيا هذا الشهر مقارنة بسابقه (رغم الظروف التي تسبب بها انتشار وباء كورونا وانعكاساته على مختلف الانشطة العامة)، فضلا عن ازدياد طرأ ايضا على عدد الانتهاكات الفلسطينية التي وقعت في الضفة وقطاع غزة، إضافة إلى اغلاق شركة فيسبوك ثلاث صفحات لصحفيين ومواقع اخبارية.

 

الانتهاكات الاسرائيلية:

ارتفع عدد الانتهاكات الاسرائيلية من 4 اعتداءات خلال شهر آب، ليبلغ 13 اعتداء خلال شهر ايلول الماضي.

وجاءت جميع الانتهاكات الاسرائيلية ضمن الاعتداءات الجسيمة والخطيرة على حياة الصحافيين والحريات الاعلامية في فلسطين، حيث شملت إصابة 7 صحافيين بالاعيرة المعدنية وقنابل الغاز او عبر استهدافهم باعتداءات جسدية مباشرة من قبل الجنود والمستوطنين، واعتقال ثلاثة صحافيين آخرين، ومنع طواقم صحفية من التغطية، ومصادرة سيارة تابعة لتلفزيون فلسطين.

وشملت هذه الاعتداءات إصابة الصحافيين: فادي عبد الرحيم ياسين ( اعتداء بالضرب)، ومحمود فوزي عبد الغني (عيار معدني في الكتف)، وجعفر اشتية (اعتداء بالضرب من مستوطنين)، وعادل ابراهيم ابو نعمة (اعتداء من مستوطنين+ حالة اختناق شديدة في حادثين منفصلين)، ونضال طاهر اشتية (عيارين معدنيين في الخاصرة واسفل الابط)، وناصر اشتية (قنبلة غاز مباشرة في اعلى الظهر)، واعتقال الصحافيين: اسامة حسين شاهين (بعد ايام تم تحوليه للاعتقال الاداري لـ 4 شهور)، واعتقال عبد المحسن شلالدة، واعتقال الصحفي مجاهد حمدالله مرداوي اثناء عودته من الخارج، إضافة الى منع طاقم تلفزيون فلسطين من تغطية فعالية سلمية ضد الاستيطان، ومنعه من تغطية عمليات هدم مساكن بالاغوار ومصادرة سيارة تابعة للتلفزيون.

هذا واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم (الاول من شهر تشرين اول) الصحفي طارق ابو زيد بعد ان دهمت منزله في مدينة نابلس.

 

الانتهاكات الفلسطينية:

سجلت الانتهاكات الفلسطينية ارتفاعا ملحوظا خلال شهر ايلول، حيث بلغت 15 انتهاكا مقارنة بـ 6 انتهاكات فلسطينية فقط وقعت خلال آب الذي سبقه.

وبينما لم تشهد الضفة الغربية خلال شهر آب سوى انتهاك فلسطيني وحيد، فان الرقم ارتفع خلال شهر تموز الى 9 انتهاكات، في حين لم يطرأ اي تغير ملموس على عدد الانتهاكات المسجلة في غزة والتي بلغت خلال شهري آب وأيلول على التوالي 5 و 6 انتهاكات.

 وشملت الانتهاكات الفلسطينية خلال ايلول: اخضاع الامن الوقائي المصور في فضائية النجاح لسلسلة من عمليات الاستدعاء والاستجواب، وكذلك استدعاء الصحفي سامر خويرة واستجوابه من قبل الامن الوقائي بمدينة نابلس، وتهديد المباحث العامة والامن الداخلي في غزة الصحفي احمد عاطف البرش واستجوابه واجباره على حذف مواد عن صفحته حول الوضع في القطاع، ومنع الشرطة الفلسطينية خلود فطافطة من تغطية مسيرة في رام الله ضد اتفاقية سيداو، ومنع الشرطة الفلسطينية وسائل الاعلام من تغطية اعتصام احتجاجي نفذه قضاة ومحامون في رام الله، واعتقال الامن الداخلي في غزة الصحفي امين خالد الهجين لثلاثة ايام بعد استدعائه.

 

تفاصيل انتهاكات أيلول:

 (1-9) اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على مصور تلفزيون فلسطين فادي ياسين، اثناء تغطيته تظاهرة ضد الاستيطان.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان فادي عبد الرحيم ابراهيم ياسين (42 عاما)، من سكان مدينة طولكرم ويعمل مصورا في تلفزيون فلسطين، كان توجه برفقة زميله مراسل التلفزيون ايهاب الضميرة ومجموعة من الصحفيين الاخرين الى قرية شوفة لتغطية اعتصام احتجاجي سلمي نظمه الاهالي فوق الاراضي المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي. وكان ياسين يرتدي الدرع الواقي ازرق اللون الخاص بالصحفيين، يحمل الكاميرا والترايبود وجهاز البث المباشر خلال تغطيته  الاعتصام. وعند حوالي الساعة 12:30 وبينما كان يصور المعتصمين ضمن اعداده وزميله تقريرا حول هذا الحدث، وقعت مواجهات بين المعتصمين وجنود الاحتلال، حيث بدأ الجنود بقمع المعتصمين والاعتداء على بعضهم بعنف، لا سيما المسن خيري حنون الذي طرحه الجنود ارضا وداس احدهم بركبته على عنقه وكاد يخنقه في مشهد انتشر على نطاق واسع واثار غضبا شديدا، وقد حاول بعض الصحفيين التدخل لوقف الاعتداء الذي كاد يودي بحياة المواطن المذكور. وقد اقترب ياسين كغيره من الصحفيين من المواطن الملقى على الارض لتصويره وتوثيق الاعتداء، وفي الاثناء وصل المزيد من الجنود وبدأوا بتفريق الصحفيين والصراخ عليهم. وفي تلك اللحظات سمع ياسين احد الضباط يطلب من جندي اعتقاله ( يقصد اعتقال ياسين)، فابتعد المصور ياسين لكن الجندي لحق به محاولا الامساك به، الا انه نجح في الافلات منه، فلاحقته مجموعة من الجنود وامسكوه من ثيابه محاولين ايقاعه على ارضا، ومصادرة الكاميرا الخاصة به، لكنه تمكن من الافلات منه مجددا، فاستمروا بملاحقته، وامسكوا به واعتدوا عليه بالضرب، ما اسفر عن اصابته برضوض في كلتا يديه وفي رجله اليسرى ورقبته التي لف احد الجنود يده عليها بقوة، وعلى الفور تدخل عدد من زملائه الصحفيين وابعدوه عن الجنود الذين لاحقوه وزملاءه وهم يطلقون قنابل الصوت والغاز نحوهم، قبل ان يتمكنوا من الابتعاد عن المكان.

 

(1-9) اخضع جهاز الامن الوقائي الفلسطيني المصور والمخرج في فضائية النجاح كنعان صبري كنعان لسلسلة من عمليات الاستدعاء والاحتجاز بعد ان اخضعه للتحقيق حول عمله في فضائية النجاح.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فقد تلقى كنعان صبري حسن كنعان (36عاماً) وهو من نابلس ويعمل كمخرج ومصور في فضائية جامعة النجاح، يوم الثلاثاء 1/9/2020 اتصالاً من شخص عرف عن نفسه بأنه ضابط في جهاز الأمن الوقائي، وابلغه بمراجعة الجهاز عند الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس الموافق 3/9/2020، وأكد عليه بالتزام الموعد المحدد لتلافي التعرض للاعتقال في حال تغيبه أو عدم التزامه بالموعد. وفي الموعد المذكور توجه كنعان لمقر الأمن الوقائي في نابلس، وهناك أرسل الى قسم الأمن السياسي في المقر، وبعد انتظاره نحو 4 ساعات أُدخل إلى أحد مكتب كان بداخله ضابطا تحقيق، استجوباه حول علاقته بحركة حماس ونشاطه فيها حيث نفي انتمائه لأي حزب كان، كما وتم استجوابه عن علاقته بأشخاص منذ  نحو 15 عاماً،  فاخبرهم بأنه يعرفهم منذ زمن بعيد، وانه سبق واستجوب حول ذلك حين تم اعتقاله لعدة ايام عام 2012 دون ان توجه له اي تهمة. كما سأله أحد المحققين عن عمله الحالي وما يقوم بتصويره، وعلاقته بزميله في العمل المخرج في فضائية النجاح عبد الرحمن الظاهر، فأخبرهم بأنها علاقة زمالة مرتبطة بما يمله العمل عليهما، كما سُئل عن "برومو" دعائي قام كنعان بتصويره مع عبد الرحمن الظاهر وتم بثه على فضائية رؤيا، وما اذا كان يصور مواداً اعلامية بالمشاركة مع عبد الرحمن لصالح أي  محطات محلية او اجنبية، وبعدها تم اخراجه من مكتب التحقيق، وبعد نحو ساعتين من ذلك قاموا بأخذ متعلقاته الشخصية واخبروه بأنه معتقل، وأُدخل الى إحدى الزنازين، ولم يُحقق معه مرة أخرى. عند الساعة الحادية عشر والنصف من ذات الليلة، أُخلي سبيل كنعان، شريطة ان يحضر أحد أفراد عائلته لاستلامه، وقبل خروجه ابلغوه بمراجعتهم 7/9/2020. وبناء على ذلك، وعند الساعة التاسعة من صباح 7/9/2020 وصل كنعان الى مقر الوقائي في مدينة نابلس، ولكن لم يتم سؤاله او استجوابه وبعد ان بقي محتجزا لعدة ساعات أُخلي سبيليه وأُعطي موعدا جديدا لمراجعتهم، ليتكرر سيناريو الاستدعاء والاحتجاز لعدة ساعات في كل مرة ودون أي استجواب في أيام 14 و 20 و 30/9/2020 أيضا.

 

(4-9) استدعت المباحث العامة بمنطقة جباليا البلد بشمال غزة الصحفي أحمد البرش على خلفية كتاباته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والذي يعبر فيها عن معاناة المواطنين بغزة من سوء الأوضاع الاقتصادية وزيادة الفقر ومعدلات البطالة.

ووفقا لمتابعة باحثة مركز "مدى" الميدانية فإن أحمد عاطف أحمد البرش (26 عاما)، من جباليا البلد ويعمل بموقع "الحياة برس" الالكتروني ومراسلا لإذاعة الجمهورية اليمنية، تلقى يوم الخميس (3/9/2020) تهديدا عبر الهاتف من مدير الامن الداخلي في جباليا البلد أمين عوض بخطفه والتسبب له بعاهة مستديمة اذا لم يتوقف عن الكتابة حوال الواقع الذي يعيشه المواطنون في غزة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ويحذف منشورات عن صفحته. وفي اليوم التالي، (الجمعة 4/9/2020)، وصل جيب تابع للشرطة وبداخله 9 عناصر منزله قرابة الساعة العاشرة صباحا، فهرب من المنزل دون ان يلاحظه احد، فسلم عناصر الشرطة استدعاء يطالبه بمراجعة الامن الداخلي. وفي اليوم التالي (السبت 5/9/2020)، توجه بمفرده الى مركز الشرطة وسلم نفسه. وفور وصوله مركز الشرطة زجوا به في زنزانة من الساعة  7,40 صباحا وحتى الساعة 7 مساء دون أن يتم التحقيق معه. وأثناء وجوده بالزنزانة طلب من حارس الزنزانة ان يجري مكالمة هاتفية، وبعد مفاوضات بينهما طلب منه الحارس دفع ثمنها فإنصاع البرش وأعطاه 100 شيكل كانت بحوزته ليأخذ منها ما يريد، حيث اخذ الحارس  25 شيكل منها واعاد الباقي له، واتصل البرش على بزميليه علاء سلامة (مذيع بفضائية فلسطين اليوم) وبمراسل ذات القناة أكرم دلول، طالبا تدخلهما، فنصحاه بالاتصال مع نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، تحسين الأسطل، ففعل، حيث وعده الأخير بالتدخل ومخاطبة وزير الداخلية للإفراج عنه بذات اليوم. وعند حوالي الساعة الـ7 مساء تم استدعاه البرش لمكتب المباحث، وهناك أمروه على الفور بفتح هاتفه وحذف جميع المنشورات المتعلقة بمعاناة المواطنين بقطاع غزة، والتوقيع على عدة اوراق من بينها تعهد خطي بعدم الكتابة والنشر من جديد عن أي شيء يمس حكومة حماس أو الاعتراض على الحياة بغزة، فاستجاب لذلك، بعد أن تم تهديده بالسجن ودفع غرامة مالية اذا لم يقم بذلك، واخلي سبيله.

وفي اليوم التالي (6-9) قام ابن عم البرش، ويعمل شرطيا بحكومة حماس بزيارته في منزله، وأثناء ذلك، قام بسحب هاتف البرش من يديه عنوه، وحطمه، وأخذه منه.

 

(5-9) منعت الشرطة الفلسطينية الصحافية خلود فطافطة من تصوير مسيرة نظمها "الحراك الجماهيري لإسقاط سيداو" في رام الله.

ووفقا لمتابعة باحث مدى، فان الصحافية خلود محمد فطافطة (31 عاما)، التي تعمل مع وكالة "مدار الساعة" الاخبارية الاردنية، شاهدت حوالي الساعة الخامسة من مساء يوم السبت 5 أيلول ٢٠٢٠م ، مسيرة مناهضة لاتفاقية سيداو تتجه من شارع القدس نحو ميدان المنارة، وسط مدينة رام الله، وبدأت بتصوير المسيرة ,وبثها مباشرة عبر صفحتها على فيسبوك. وقد اعترض عناصر الامن الذين كانوا بزي عسكري ومدني المسيرة وحاولوا منعها من التقدم، وفي الاثناء كانت فطافطة تصور وتبث ما يجري من على شرفة مقهى تطل على ميدان المنارة وشارع القدس، حيث تقدم منها شخصان عرفا على نفسيهما بانهما من المخابرات الفلسطينية، ومنعاها من التصوير وسحبا الهاتف منها، وقاما بحذف الفيديو الذي صورته. وعند حوالي الخامسة والنصف توجهت الى ميدان المنارة وبدأت مجددا بالتصوير، فتقدم منها عدة اشخاص (من المخابرات)، وطلبوا منها وقف التصوير، ولكن حين ابرزت لهم بطاقتها الصحفية تركوها، وبعد دقيقة عاد احدهم وسحب هاتفها منها بالقوة وسلمه لشرطية كانت في المكان.

ولكن عندما أظهرت لهم بطاقتها الصحافية تركوها، لكن بعد دقيقة عاد أحدهم وسحب الهاتف منها بالقوة وقام بشتمها والصراخ عليها، وسلمه لشرطية كانت متواجدة، وطالبتها بإعادة هاتفها لكنها رفضت.وبعد دقائق حضر احد مسؤولي الشرطة واعاد لها هاتفها وطلب منها ان تتراجع الى الخلف (بعيدا عن التظاهرة) وان تتوقف عن التصوير، لكنها عادت مجددا وقامت بالتصوير والبث المباشر، فابلغها احد عناصر الامن (كان بزي مدني) بان توقف التصوير وقال لها:"اختصري وسكري التلفون، ممنوع التصوير".

 

(5-9) اغلقت شركة فيسبوك، خلال شهر ايلول، ما لا يقل عن ثلاث صفحات اخبارية وخاصة بصحفيين فلسطينيين.

ووفقا لمتابعة باحث مدى فقد اغلقت شركة فيسبوك صفحة الصحفي الحر عماد علي عيسى جبريل، وهو من بلدة تقوع، جنوبي مدينة بيت لحم، يوم 5/9/2020، بشكل مفاجئ ودون ان ترسل له أي تحذيرات مسبقة او رسائل تفيد بانه قام بنشر امور تخالف السياسات العامة لفيس بوك وتنتهك المعايير. ويدير الصحفي جبريل  الصفحة المذكورة منذ نحو عشرة اعوام، وكانت تضم توثيقا كاملا لمختلف اعماله، من تصوير او فيديوهات او مراسلات او روابط تخص عمله الصحفي، وبتاريخ 7/9/2020، قام بمراسلة شركة فيس بوك حول الاغلاق ولكنه لم يتلق أي رد. واثر ذلك أنشأ الصحفي جبريل  حساباً آخر على موقع الفيسبوك بتاريخ 10/9/2020، ولكنه تعرض للإغلاق بعد يومين من ذلك. وبعدها أنشأ الصحفي جبريل حسابا اخر في الفترة ما بين 15-20/ 9/2020 ولم يقم بنشر أي شيء يتعلق بالاخبار او غيرها، ولكن تم اغلاقه مجددا بعد ثلاثة ايام.

وبتاريخ 10/9/2020، أغلقت ادارة شركة فيسبوك أيضاً، صفحة "تقوع الحدث"، وهي صفحة سياسية اجتماعية اخبارية تعنى بشؤون بلدة تقوع، ويعمل الصحفي عماد عيسى فيها كـ "آدمن". 

 وبتاريخ 5/9/2020 اغلقت شركة فيسبوك صفحة موقع "الترا فلسطين" وهو موقع فلسطيني يهتم بالأخبار السياسية والاجتماعية والثقافية والتحقيقات الصحفية، وينشر اخبارا منوعة حول العالم.

وكان موقع "الترا فلسطين" تلق] خلال العام 2019، عدة رسائل تحذيرية حول من قبل ادارة شبكة فيس بوك حول مواد تم نشرها على الموقع تخالف محتوى المعايير الاساسية للنشر حسب الادعاء. اوقف العاملين على الصفحة نشر الاخبار مفصلة، وكان يتم النشر على  نظام الرابط.  ونهاية شهر اب من العام 2020، تلقت صفحة الترا فلسطين رسالة تحذيرية من قبل ادارة فيس بوك مفادها ان هناك خبراً تم نشره في العام 2017 يخالف معايير النشر، وكان الخبر يتعلق بمواطن تونسي تم اغتياله. وبتاريخ 5/9/2020 تلقت الصفحة رسالة بانه تم ايقاف النشر عليها بسبب "عدم مراعاة معايير النشر" ودون ان يتم توضيح السبب، علما ان

الصفحة موجودة على فيسبوك منذ نحو 4 سنوات، وقد حصلت على مئات الاف المعجبين، وتم الترويج لها بشكل كبير جدا على موقع الفيسبوك.

 

(7-9) اعتقل جيش الاحتلال االصحفي اسامة شاهين من منزله في قرية امريش، جنوبي محافظة الخليل، وحوله بعد ايام للاعتقال الاداري لمدة 4 شهور.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى"، فإن قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، داهمت عند حوالي الساعة 3:00 من فجر يوم الاثنين  الموافق: 7/ 9/2020، منزل الصحفي أسامة حسين يوسف شاهين (39 عاما) الذي يعمل مراسلا لموقع  بيلست الاخباري، بعد ان حطم الجنود باب المنزل الرئيسي بواسطة معدات خاصة استخدموها لذلك، وانتشر نحو 10 جنود انتشروا في داخل المنزل، واحتجزوا الصحفي شاهين مع زوجته واطفاله الثلاثة، (اكبرهم عشرة اعوام واصغرهم اربعة اعوام) في غرفة واحدة. طلب الجنود من اسامة احضار هويته الشخصية وهاتفه الشخص، وباشروا بعملية تفتيش دقيقة وعنيفة داخل غرف المنزل، القى الجنود خلالها ملابس الخزانات على الارض وبعثروا محتويات المطبخ. استمر التفتيش داخل المنزل حتى الساعة 4:00 فجراً، بعد ذلك اقتاد الجنود الصحفي شاهين الى منزل عائلته الذي يبعد عن منزله نحو 50م، حيث كانت قوة اخرى من الجنود هناك وتقوم بعملية تفتيش، وعند حوالي الساعة 4:30 فجراً، انسحبت القوة من المنطقة بعد اعتقال الصحفي شاهين ومصادرة هاتفه النقال. جرى نقل الصحفي شاهين مع اكثر من 20 مواطناً آخرين جرى اعتقالهم في تلك الليلة الى معسكر للجيش في مستوطنة " عتنائيل" شرقي مدينة دورا، وهناك مكث شاهين نحو ساعتين برفقة باقي المعتقلين، حيث تم نقلهم الى مستوطنة " تيلم" غربي مدينة الخليل، ومكثوا هناك مدة 5 ساعات، حيث أخلي سبيل عدد من المعتقلين، فيما جرى نقل الصحفي شاهين برفقة معتقلين اخرين الى سجن عوفر، غربي مدينة رام الله. بعد ثلاثة ايام من اعتقال شاهين جرى تحويله للاعتقال الاداري لمدة 4 شهور، وتم نقله الى سجن النقب الصحراوي، وقد علمت عائلة الصحفي من خلال المحامي الخاص به، أن الجنود اعتدوا عليه بالضرب اثناء الاعتقال.

 

(7/9) منعت الشرطة الفلسطينية مجموعة من الصحفيين/ات من تغطية اعتصام احتجاجي ومؤتمر صحفي لمجموعة من القضاة والمحامين أمام مجمع المحاكم في مدينة البيرة.

ووفقا لمتابعة باحث مدى فقد اقامت الشرطة الفلسطينية حواجز حديدية أمام مبنى مجمع المحاكم الذي يضم مقر مجلس القضاء الأعلى، قبل ساعات من بدء اعتصام احتجاجي ومؤتمر صحفي كان مقررا تنظيمه هناك الساعة العاشرة من صباح يوم 7/9/2020، ومنعت تنظيم الوقفة والمؤتمر في المكان الذي كان مقررا. وكانت الصحفية جيهان عوض، التي تقدم خدمة إخبارية لقناة "الجزيرة مباشر"، وصلت المكان مبكرا من أجل التحضير لبث الفعالية على الهواء مباشرة، وتمكنت فور وصولها من التقاط صورة لعناصر الامن الذين كانوا باشروا بوضع الحواجز امام مجمع المحاكم، ونشرتها على موقع التواصل الاجتماعي

استطاعت جيهان من بعيد وبعد خروجها من السيارة من التقاط صورة للأجهزة الأمنية وهي تنصب الحواجز أمام مجمع المحاكم من كافة الجهات، ولاحظ زميلها بعض العناصر يشيرون نحوها حين صورتهم، وبعد دقائق ابلغ عناصر الأمن أن هناك قرارا بمنع التصوير ومنع تنظيم الفعالية داخل مجمع المحاكم أو خارجه، ما دفع طاقم الجزيرة مباشر للانتظار على الجهة المقابلة لعناصر الشرطة، لكن اثنان من عناصر الشرطة لحقا بهم ووقفها بجوار الطاقم خشية قيامهم بالتصوير خلسة ولازما الطاقم الصحفي، في حين توالى وصول المزيد من الصحفيين ووسائل الاعلام، حيث وصل طاقم تلفزيون وطن، حيث باشر مراسل "وطن" الصحفي نزار حبش بالتصوير بهاتفه فور وصوله المكان، وعلى الفور ابلغه احد عناصر الامن بان التصوير ممنوع، وخلال ذلك اقترب عنصر امن اخر من الصحفيين وسألهم عما اذا كان احد التقط اي صور، وطلب منهم حذف اي شي تم تصويره، دون ان يجيبه أحد. وقد بقيت الطواقم الصحفية تنتظر لمعرفة ما إذا كان سيسمح لهم بالتغطية، دون جدوى، وقد عللت الشرطة ذلك بان منع التصوير ومنع الفعالية صادر "من جهات عليا" لم تحددها، ما اضطرهم للتوجه الى خارج الحواجز الحديدية حيث كان يقف المحامون والقضاة، وهناك أيضا جاء احد الضباط وأخبر طاقم وطن بعدم تصوير عناصر الأمن وطلب منهم إنزال الكاميرا، حين شاهد مصور "وطن" يحاول تصوير أحد العناصر الأمنية.

 

 (10-9) اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي عبد المحسن شلالدة بعد ان دهمت منزله في بلدة سعير بمحافظة الخليل.

10/9/2020 اعتقل جنود الاحتلال المصور الصحفي لدى (j-media)  عبد المحسن شلالدة 29 عام من بلدة سعير بمحافظة الخليل

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان قوة من جيش الاحتلال دهمت في تمام الساعة الرابعة فجر يوم الخميس الموافق 10/ايلول/2020 ، منزل عبد المحسن شلالدة (29 عاما)، وهو من بلدة سعير ويعمل لدى (j-media)  واعتقلته، واقتادته الى نقطة للجيش في منطقة جبل الفريديس (منطقة بين بيت لحم و طقوع)، حتى الساعة الثامنة صباحا دون اتخاذ أي اجراءات معه، ومن هناك تم نقله الى مركز تحقيق عتصيون، وهناك تم التحقيق معه حول عمله الصحفي، وقد طلب منه الضابط أن لا يركز عندما يصور الاحداث (يقصد ما يقع مواجهات وعمليات قمع وهدم منازل ينفذها الجيش الاسرائيلي في الخليل)، وان يقوم بتصوير كافة الجوانب، وعند حوالي الساعة الحادية عشرة من ظهر ذات اليوم تم اخلاء سبيله.

يذكر أن الصحفي عبد المحسن برصاصة كان أصيب بعيار مطاطية بالراس اطلقه احد جنود الاحتلال يوم 2/شباط/2020، بينما كان يقوم بعمله الصحفي. وتعتبر عملية اعتقاله ومطالبته بالتوقف عن تصوير اعتداءات الجنود الرابعة، التي يوجه له فيها الجيش مثل هذه الرسالة.

 

(18-9) أصيب الصحفي محمود فوزي عبد الغني بعيار معدني خلال تغطيته المسيرة السلمية المناهضة للاستيطان في بلدة كفر قدوم.

ووفقا لمتابعد باحث "مدى" فان محمود فوزي محمود عبد الغني (35 عام)، يعمل مصورا حراً (Freelancer)، كان قد وصل قرية كفر قدوم عند حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح يوم الجمعة الموافق (1892020)، لتغطية مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية المطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ سنوات، والتي عادة ما يقمعها الجيش الاسرائيلي. وعقب انطلاق المسيرة بعد صلاة الظهر، اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال الذين كانوا يختبئون بين الاشجار. وعند حوالي الساعة الثانية الا ربع وبينما كان عبد الغني يتواجد على مسافة نحو 50 مترا من الجنود، وعلى مسافة نحو 200 متر من المتظاهرين برفقة زميله المصور الصحفي عبد الله القدومي وصحفيين اخرين وهم يرتدون الزي الصحفي، أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في كتفه الأيمن، حيث قام عدد من الشبان بمساعدته ونقله إلى سيارة الاسعاف كانت متوقفة على بعد 150 مترا، وهناك قدمت له اسعافات اولية، ونصحه المسعفون بالتوجه للمستشفى لمتابعة اصابته.

 

(18-9) اعتدى جنود الاحتلال ومستوطنون على عدد من الصحفيين، اثناء تغطيتهم فعالية نظمتها القوى والفعاليات الوطنية لزراعة الاشجار في اراضي قرية عصيرة القبلية بمحافظة نابلس المهددة بالمصادرة.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فقد وصل الصحفي جعفر زاهد اشتية (52 عاما) ويعمل مصورا لدى وكالة الصحافة الفرنسية المكان عند حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم 18/9/2020. وكان هناك عدد كبير من الجنود والمستوطنين الاسرائيليين، وعلى الفور حاولوا ابعاده عن الموقع ومنعه من التصوير والاقتراب من مكان الفعالية، ما حال دون تمكنه من التقاط الصور التي يريد. واثر ذلك تمكن اشتية وعدد من الصحفيين من الصعود الى موقع مرتفع (اعلى من موقع الفعالية) لتصوير اعتداءات الجنود والمستوطنين على المواطنين المشاركين بهذه الفعالية السلمية، ولكن ما لبث عدد من المستوطنين ان توجهوا نحو الصحفيين حيث اعتدى احدهم على اشتية بعصا غليظة كما واعتدى اخرون عليه وعلى بعض زملائه بالضرب بالايدي ما ادى لاصابة المصور اشتية برضوض وكدمات في يده اليمنى وكتفه الأيسر حيث تلقى اسعافات ميدانية. وخلال ذلك القى احد الجنود قنبلة صوت نحو مصور تلفزيون فلسطين سامر مصطفى عبد الهادي حبش (36 عاما) سقطت بجواره لكنها لم تتسبب له باي اذى، كما وعمل الجنود على منعه وزميله مراسل التلفزيون بكر محمد صباح عبد الحق من التغطية، فيما قام مستوطنون بدفعهم وابعادهم عن المكان.

وفي تلك الاثناء تعرض مصور وكالة رويترز عادل إبراهيم أبو نعمة، وهو من سكان اريحا كان وصل ذات المكان لتغطية تلك الفعالية، لاعتداء من قبل عدد من المستوطنين، حيث حاولوا ضربه بعصي كانوا يحملونها اثناء تصويره الفعالية، ما دفعه للهرب سريعا حيث انزلقت قدمه في حفرة وسقط ارضاً لحظة هروبه منهم، فيما قام احد الجنود بمنع المستوطنين من الاقتراب منه (بعد سقوطه)، وقد اصيب نتيجة ذلك بالتواء في كاحل قدمه اليمنى وخدوش في يده اليسرى، علما انه كان يتواجد بعيدا عن المواطنين المشاركين بفعالية زراعة الاشجار في تلك الاثناء.

 

(20-9) اعتقل جهاز الامن الداخلي في قطاع غزة الصحفي أمين خالد الهجين بعد ان تم استدعاءه.

فإن أمين خالد أمين الهجين، (27 عاماً)، يسكن في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ويعمل مراسلاً لصحيفة الشروق الجزائرية، تلقى يوم الاحد 20/9/2020 اتصالاً هاتفياً من قبل مباحث بيت لاهيا، طالبته عبره بالحضور عند الساعة السادسة والنصف من مساء ذات اليوم الى المقر "لعشر دقائق.. لأمر هام". وعندما ذهب الهجين الى مباحث بيت لاهيا، تم نقله بعد ربع ساعة بسيارة عسكرية إلى مقر الأمن الداخلي في منطقة الشيخ زايد (دوار التعليم). وفور وصوله الى هناك حوالي الساعة 7:00 مساءً، تم وضعه في زنزانة انفرادية واحتجز حتى اليوم الثاني (الاثنين 21/9/2020)، حيث تم اخراجه من الزنزانة الى غرفة التحقيق حيث كان ثلاثة محققين بداخلها، وقد تركز استجوابهم الذي استمر نحو ساعتين حول منشوراته على صفحته على الفيسبوك التي ينتقد فيها الوضع العام في قطاع غزة. وقد تخلل الاستجواب توجيه الشتائم له وضربه بقطعة جلدية "فلكة". وعند حوالي الساعة 2:00 ظهراً أعيد إلى لزنزانة، وطلبوا منه أن يتصل بشقيقه أحمد ويطلب منه حذف المنشور عن صفحته الذي كان أعلن فيه عن اعتقاله، كشرط للإفراج عنه، وبالفعل اتصل بشقيقه وتم حذف المنشور لكنهم لم يفرجوا عنه. وفي ساعات المساء تم تحويله الى مستشفى كمال عدوان بسبب حالة إعياء أصابته بشكل مفاجئ (ضيق تنفس، ودوخة، وهزال، ومغص)، وهناك تم الكشف عليه في المستشفى وإعطاءه العلاج اللازم، ومن ثم أعيد الى المقر الأمن الداخلي ووضع بالزنزانة مجددا. وفي اليوم الثالث، حوالي الساعة الثانية ظهراً تم الإفراج عنه، بعد ان اعيدت له مقتنياته (الجوال والبطاقة الشخصية).

يذكر ان الصحفي الهجين سبق وتم اعتقاله ثلاث مرات من قبل جهاز الامن الداخلي في السابق، وتم توقيعه على تعهدات بعدم اثارة الرأي العام وانتقاد الوضع العام في قطاع غزة.

 

(22-9) استدعى جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني الصحفي سامر خويرة واستجوبه حول منشوراته وكتاباته.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان سامر أمين سعيد خويرة، وهو من سكان مدينة نابلس، ويعمل مراسلاً ومقدم برامج  في راديو "حياة"، تلقى عند حوالي التاسعة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 22/09/2020 اتصالا هاتفيا وطلب منه الحضور، صباح اليوم التالي (الاربعاء) إلى مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس، وقال له المتصل "اتفضل اشرب قهوة عنا"، فأخبره خويرة بأنه عضو في نقابة الصحفيين، وعليهم أن يطلبوا استدعاءه من خلال النقابة، فقال له المتصل بأنها "مجرد دردرشة وليست استدعاء"، ويمكن أن تأتي الأسبوع القادم، وحدد يوم الاحد 27/9/2020 كموعد لكن تم تأجيله الى اليوم الذي يليه (الاثنين 28/9/2020). وقد توجه الصحفي خويرة عند العاشرة من صباح يوم الاثنين (28/9/2020) إلى مقر الأمن الوقائي بمدينة نابلس، وبعد انتظار لعدة دقائق قليلة تم اصطحابه الى غرفة تابعة لأمن المؤسسات، وهناك تم التحقيق معه نحو ساعتين حول المؤسسات في المدينة وتحديدا بلدية نابلس، وما ينشره من اخبار حول اخبار البلدية، ومصادر معلوماته، وأن بعض المنشورات على صفحته الشخصية "تسبب بلبة في المدينة"، ومن المستحسن لو يتم إخبار أمن المؤسسات، لأنهم يقومون بالمساعدة في ضبط أمور أمن المؤسسات وملاحقة الفساد  في البلدية، وفي المدينة بشكل عام. وتمحورت معظم الاسئلة حول منشوراته عبر صفحته الشخصية، وطلب الضابط منه التعاون معهم في أي مشكلة أو قضية فساد، وأنه كصحفي دوره أن يساعد في انهاء أي مشكلة تحدث في المدينة.
 

 (23-9) اعتقلت سلطات الاحتلال الصحفي مجاهد مرداوي عن معبر الكرامة، اثناء عودته من ماليزيا حيث كان يكمل دراسته.

ووفقا لمتابعة باحث مدى فان مجاهد حمد الله مجاهد مرداوي  (27 عاما)، وهو من قرية حبلة بمحافظة قلقيلية، واثناء عودته من ماليزيا حيث اكمل دراسته العليا في تخصص العلاقات العامة، عبر معبر الكرامة عند حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم 23/9/2020 ابلغه احد عناصر المخابرات الاسرائيلية  المتواجدين على المعبر بانه قيد الاعتقال، وقد اتاح له الاتصال بعائلته وابلاغهم بذلك، حيث قال والده بانه  تلقى اتصالا هاتفيا من رقم غريب، تحدث له من خلاله ابنه مجاهد وابلغه بانه معتقل لدى المخابرات الاسرائيلية دون ان يعرف سبب ذلك او  يبلغه باي تفاصيل أخرى او يعرف مكان احتجازه وانهى المكالمة.

وعلمت عائلة مرداوي من محاميه في وقت لاحقا انه معتقل في مركز تحقيق "بتاح تكفا"، وحددت له جلسة محكمة  يوم 29/9/2020 لكنها أجلت الى يوم 6/10/2020 في الجلمة.

 

( 25-9) أصيب المصور الصحفي نضال اشتية بعيارين معدنيين اطلقهما جنود الاحتلال بينما كان يغطي تظاهرة ضد الاستيطان في كفر قدوم.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان نضال شفيق طاهر شتية (50 عاما)، يعمل مصورا لدى وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" ، كان قد وصل ظهر يوم الجمعة 25/9/2020 بلدة كفر قدوم بمحافظة قلقيلية لتغطية المسيرة الاسبوعية التي تنظم هناك ضد الاستيطان واغلاق مدخل البلدة المستمر منذ سنوات. وفور وصوله بدأ بتصوير بتصوير المسيرة التي انطلقت من مسجد عمر وسط القرية وقطعت عدة مئات من الامتار متجهة نحو مدخل البلدة. وكانت في الاثناء تدور مواجهات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال الذين انتشروا في الحقول المجاورة، والذين كانوا يطلقون الرصاص المعدني وقنابل الغاز نحو المتظاهرين. وعند حوالي الساعة الواحدة والربع اشتدت المواجهات وتفرق الصحفيون الذين كانوا يغطون تلك الاحداث في أماكن مختلفة، فيما بقي نضال ومراسل تلفزيون فلسطين انال الجدع، ومصور تلفزيون فلسطين محمد عناية، والمصور جعفر اشتية في ذات الموقع، ولكنهم حين شاهدوا الجنود يتقدمون بضعة أمتار، تراجعوا (الصحفيون) الى الخلف، وفي تلك اللحظات أصيب نضال بعيارين معدنيين أحدهما اصابه في الخاصرة اليمنى والثاني تحت الابط الايمن، وقد سارع زملاؤه لمساعدته في الابتعاد والوصول الى مكان آمن، علما انه وزملاءه كانوا يرتدون السترات الواقية الخاصة بالصحفيين.

 

(25-9) اصيب الصحفيان عادل أبو نعمة وناصر اشتية، جراء عمليات استهداف مباشرة من الجنود لهما خلال تغطيتهما خلال تغطيتهما فعالية لزراعة الاشجار في منطقة مهددة بالمصادرة في قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس.

 ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فقد دعت هيئة مقاومة الجدار والقوى الوطنية للتوجه يوم الجمعة 25/9/2020 الى منطقة من اراضي المواطنين في قرية عصيرة القبلية مهددة بالمصادرة والاستيطان، من اجل حراثتها وزراعتها بالاشجار، وهو ما استقطب العديد من الصحفيين لتغطية هذه الفعالية السلمية. وأثناء تجمع الأهالي في اراضيهم، اقتحمت قوة من الجيش الاسرائيلي التجمع وبدأت بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم وابعادهم عن اراضيهم. وفي تلك الاثناء كان الصحفي عادل ابراهيم مصطفى أبو نعمة (52 عاماً)، ويعمل مصور تلفزيون بوكالة رويترز برفقة عدد من زملائه يتواجدون بعيداً عن منطقة تجمع المشاركين، ويرتدي الزي الصحفي ويضع القناع الواقي من الغاز، ولكن الجنود اطلقوا قنابل الغاز بكثافة نحو تجمع الصحفيين أيضا. حاول الصحفي ابو نعمد الابتعاد عن منطقة القاء قنابل الغاز، إلا أنه وبسبب كثافتها وقربها منهم تسرب الغاز داخل القناع، ما تسبب له بحالة اختناق واضطر لنزعه، فتوجه احد زملائه ( فادي الجيوسي، مصور تلفزون فلسطين) ومدده على الارض وحاول اسعافه، واجراء تنفس اصطناعي له لا سيما وان اطلاق قنابل الغاز تواصل نحوهم، ما اضطره لابعاده، وبعد ان استعاد ابو نعمة وعيه غادر المكان وعاد الى منزله. وحين شاهد الصحفي ناصر سليمان اشتية (48 عاما)، المصور مع وكالة فلاشة الاسرائيلية والاسوشيتد برس، ما حدث مع زميله أبو نعمة، وتعمد الجنود استهداف الصحفيين، انسحب الزميل اشتية ابتعد لبضعة امتار عن المتظاهرين، ووقف بجوار عمود كهرباء خشبي في محاولة للاحتماء من اي استهداف، وعند حوالي واحتمى خلف عامود كهرباء خشبي، وعند حوالي الساعة الحادية عشر والنصف اطلق احد الجنود قنبلة غاز (من نوع صاروخ- وهي انبوبة اسطوانية) نحوه، أصابته بصورة مباشرة في أعلى ظهره، علما انه كان يتواجد على مسافة نحو 300 متر من تجمع الجنود، وقد نقلته سيارة اسعاف كانت في تلك المنطقة وقدم له الطاقم اسعافات ميدانية، وبعد نحو ساعة غادر عائدا الى منزله.

 

(29-9) صادرت قوات الاحتلال مركبة تابعة لتلفزيون فلسطين في قرية يرزا بمحافظة طوباس، اثناء قيام طاقم التلفزيون بتغطية عمليات هدم لمنازل نفذها الجيش الاسرائيلي هناك.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان طاقم من تلفزيون فلسطين يضم المراسل أمير شاهين، والمصور في التلفزيون، لؤي سمحان، والسائق سليمان حجة، كانوا وصلوا عند حوالي العاشرة من صباح يوم 29/9/2020 قرية يرزا، وهناك كانت قوة من جيش الاحتلال قد انتشرت في المنطقة وقد اصطحبت جرافة عسكرية وباشرت بعملية هدم لمنازل مواطنين من سكان القرية، وحين وصل الطاقم وتوقف على مسافة نحو  100 متراً من القوة العسكرية، توجه جنود نحوهم وسألهم أحد الضباط من يكونون، وما اذا كانوا من السلطة الفلسطينية، فابلغهم الصحفي أمير شاهين، بأنهم من تلفزيون فلسطين وسبب تواجدهم يتمثل بتغطيه الحدث، فطلب منهم الضابط مغادرة المنطقة بحجة أنها "منطقة عسكرية مغلقة" بسبب عمليات الهدم، فحاول الطاقم اخبارهم بأنهم فقط سيصورون الحدث ويغادرون، لكن الضابط صادر هويات افراد الطاقم وبطاقات العمل الخاصة بهم، واحتجزوهم نحو نصف ساعة ومنعوهم من التصوير، بعد ذلك حضر مسؤول في ما يسمى "الادارة المدينة" الاسرائيلية (اسمه آفي)، وسألهم عن عملهم، وقال لهم بأن المركبة (مركبة التلفزيون) تابعة للسلطة الفلسطينية، وأمرهم بافراغ المركبة من أغراضهم الشخصية والكاميرات والمعدات، وأعلمهم بمصادرة المركبة لأنها دخلت منطقة عسكرية مغلقة، واعطى سائق المركبة (سليمان غسان حجة)  قرار أمر المصادرة، وقد كتب عليه (مخالفة.. مركبة حكومية  دخلت منطقة عسكرية مغلقة"، وما تزال مركبة تلفزيون فلسطين مصادرة حتى اليوم (1/10/2020).