إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية اخر الأخبار تقارير شهرية   طباعة الصفحة

مدى: 20 انتهاكاً ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال تموز

رام الله-(9/8/2020) -شهد شهر تموز 2020 انخفاضا ملحوظا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية ما مجموعه 20 انتهاكا فقط (4 انتهاكات اسرائيلية و13 انتهاكا ارتكبتها جهات فلسطينية، و3 انتهاكات ارتكبتها شركة فيسبوك) وذلك مقارنة بـ 59 انتهاكا شهدها شهر حزيران الذي سبقه معظمها (48 انتهاكا) ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

ويأتي هذا التذبذب (صعودا وهبوطا) في عدد الانتهاكات بين شهر وآخر في الاراضي الفلسطينية، كنتيجة لاجراءات الاغلاق التي تفرضها السلطة الفلسطينية ضمن جهودها لمكافحة تفشي وباء كورونا، وكنتيجة مباشرة لغياب او محدودية الانشطة الميدانية الفلسطينية التي عادة ما تشهد عمليات قمع واعتداءات تستهدف وسائل الإعلام والصحفيين اثناء تغطيتها، كما كان حدث خلال شهر حزيران الذي شهد سلسلة من انشطة واحتجاجات فلسطينية سلمية استقطبت وسائل الاعلام وتخللها عمليات قمع واعتداءات اسرائيلية واسعة استهدفت الصحافيين/ات.

 

الانتهاكات الاسرائيلية:

تراجعت الانتهاكات الاسرائيلية خلال شهر تموز بشكل كبير، وانخفضت من 48 اعتداء خلال حزيران الى 4 اعتداءات فقط خلال الشهر الماضي تموز، وذلك بسبب غياب الفعاليات الفلسطينية الميدانية.

وانحصرت الاعتداءات الاسرائيلي هذا الشهر باصابة ثلاثة صحافيين اثناء تغطيتهم فعاليتين سلميتين، واحتجاز صحفي رابع دون واستجوابه بعد تقييده لعدة ساعات اثناء عودته الى منزله دون اي سبب.

وطالت هذه الاعتداءات الصحافيين: طارق يوسف سركجي ( اصابة بقنبلة غاز مباشرة في رجله اليسرى)، بكر عبد الحق و سامر حبش (اختناق جراء استهدافهما بقنابل الغاز بينما كانا في بث مباشر)، قيس ابو سمرة (احتجاز واستجواب).

 

الانتهاكات الفلسطينية:

سجلت الانتهاكات الفلسطينية ارتفاعا طفيفا خلال شهر تموز مقارنة بالشهر الذي سبقه، حيث بلغت 13 انتهاكا (مقارنة بـ 9 انتهاكات خلال حزيران).

وكما الشهر الذي سبقه فان معظم الانتهاكات الفلسطينية وقعت في قطاع غزة حيث سجل 12 انتهاكا في القطاع، وانتهاك فلسطيني وحيد في الضفة.

وتندرج معظم هذه الانتهاكات ضمن الاعتداءات الخطيرة على الحريات الاعلامية وفي مقدمتها منع قناتي العربية والحدث من العمل في القطاع وتوقيف واعتقال اربعة صحافيين.

وطالت هذه الانتهاكات: طارق ابو زيد (اعتقال) بتهمة عدم الالتزام بحالة الطوارئ، حلمي اياد الغول واحمد الراس (منع تغطية وحذف مواد واحتجاز)، مدير مكتب نقابة الصحافيين في غزة لؤي الغول (استدعاء واستجواب مرتين)، اسامة الكحلوت (اعتقال)، ومنع قناتي العربية والحدث من العمل في قطاع غزة من قبل وزارة الداخلية والتهديد بملاحقة اي جهة تقدم خدمات اعلامية للقناتين ومنع الصحفيين من الظهور عبر شاشتيهما،  مثنى النجار وطارق ابو اسحاق ( اعتقال).

 

ويضاف الى ما ذلك اقدام إدارة شركة "فيس بوك" على توجه رسائل تهديد باغلاق حسابات ثلاثة صحافيين فلسطينيين، دون ان تفصح عن اي اسباب محددة لذلك، واكتفائها بالتهديد باغلاقها "في حال عدم تاكيد الهوية" كما جاء في رسائل تحذير بهذا الخصوص تلقاها هؤلاء الصحافيون.

 

تفاصيل الانتهاكات

(2-7) اعتقل جهاز الامن الوقائي الصحفي طارق ابو زيد اثناء تصويره محاولة الشرطة فض تجمع لاستقبال اسير محرر في جنين.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان الصحفي طارق عبد الرازق ابو زيد، ويعمل كصحفي حر، كان عند حوالي الخامسة من عصر يوم الخميس 2/7/2020 يتواجد بالقرب منزل الاسير المحرر وصفي قبها في منطقة الاسكان الفلسطيني بمدينة جنين لتغطية استقباله، وفي الاثناء وصلت المكان وحدة من الشرطة الخاصة وحاولت فض التجمع، وازالت رايات حماس التي رفعت على البناية والرصيف المقابل، واثر ذلك ابتعد الصحفيون قليلًا، ولكن حين بدأ عناصر الشرطة بايقاف بعض الاشخاص الموجودين هناك، بدأ طارق ابو زيد بتصوير ذلك مستخدما هاتفه النقال، فاقترب منه احد عناصر الامن وساله لماذا يقوم بالتصوير، فاخبره طارق بأنه صحفي ويقوم بعمله، فأمره الشرطي بالصعود لمركبة الشرطة الخاصة الى جانب أشخاص اخرين تم توقيفهم، وتم نقل ابو زيد واربعة اشخاص تم ايقافهم بذات المركبة الى مقر الامن الوقائي في مدينة جنين، وخلال ذلك صادر عناصر الامن هاتف طارق الشخصي وبطاقة هويته وكبلوا يديه وهو ما فعلوه مع المعتقلين الاربعة الاخرين، وحين وصلوا مقر الوقائي نقل ابو زيد والمعتقلن الاربعة الى زنزانة فيها فرشة على الارض ومكتب فقط، قبل ان يتم نقلهم الى مكتب اخر، وبعد ذلك بنحو ساعتين استدعاهم أحد عناصر الامن وابلغهم بأن يوقعوا على تعهدات تتعلق بالالتزام بحالة الطوارىء المعلنة في الاراضي الفلسطينية وعدم كسرها، ومن ثم اخلوا سبيلهم وابلغوهم بمغادرة المكان، لكن ابو زيد طلب منهم استرداد هاتفه قبل المغادرة، فأبلغوه بأن يعود لاحقا ليأخذه. بعد مغادرته تواصل ابو زيد مع مدير نقابة الصحفيين في جنين عاطف ابو الرب، لاسترجاع هاتفه دون ان يفلح بذلك، وبعد اسبوع من الحادثة اتصل الامن الوقائي بطارق واخبره بالحضور لاستلام هاتفه، وقد تبين له انهم حذفوا ما كان صوره حين تم توقيفه.

 

 (4-7) احتجز عناصر من المباحث العامة في غزة طاقما تلفزيونيا كان يعد تقريرا حول الانتحار وصادروا المادة المصورة.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان عناصر من جهاز المباحث في غزة اوقفوا عند حوالي الساعة الواحدة  من  ظهر يوم الأحد الموافق 4/7/2020م، طاقما صحفياً من شركة المجموعة الإعلامية الفلسطينية BMG، ضم المصور الصحفي حلمي إياد عاشور الغول (27 عاماً)، ومساعد المصور (برديوسر) أحمد الراس (29 عاماً)، أثناء تصويرهم تقريراً صحفيا لصالح قناة رؤيا التلفزيونية الاردنية حول "الأوضاع الاقتصادية وأثرها على الشباب في قطاع غزة"، من أمام منزل الشاب سليمان العجوري في منطقة بيت لاهيا، الذي أقدم على الانتحار باطلاق النار على نفسه، بحجة أن الطاقم الصحفي "لا يحمل ترخيصاً من وزارة الداخلية للتصوير"، وصادر عناصر المباحث ذاكرة الكاميرا، واصطحابهما الى مركز شرطة بيت لاهيا، واحتجزاهما نحو ساعتين وتم إبلاغهما بعدم الحديث (النشر) حول موضوع الانتحار، لحين الانتهاء من التحقيقات من قبل الأجهزة الأمنية، وتم حذف المادة التي كانا صوراها من ذااكرة الكاميرا، وصادروا بطاقتي هوية المصورين الغول والراس. وفي اليوم التالي (الاثنين 5/7/2020)، تم استدعاؤهما من قبل جهاز المباحث عبر اتصال هاتفي للحضور الى مركز شرطة بيت لاهيا، فتوجه الغول والراس الى المركز فورا (حوالي الساعة 12:00)، وتم اعادة بطاقتيهما الشخصيتين لهما، وذاكرة الكاميرا فارغة، وأخبروهما بأن القضية لم تنته بعد، وجرى تحويل الملف للمكتب الإعلامي الحكومي، لمعرفة توجهات الشركة السياسية ولصالح من تعمل، وغادرا المركز بعد نحو ساعة تقريباً.

وقالت مراسلة قناة "رؤيا"، الصحفية منى طلال عوكل، بأن أجهزة الأمن في غزة "تتذرع بأن هناك قراراً بمنع الحديث عن قضايا الانتحار، لتبرير احتجاز الطاقم الصحفي ومنعه من التغطية، علماً أنه لم يصدر أي قرار رسمي للإعلام بخصوص ذلك.

يذكر ان قطاع غزة شهد مؤخراً أربع حالات انتحار، أثارت الرأي العام ودفع وسائل الإعلام لتناول هذا الموضوع والحديث عن الأسباب والدوافع تؤدي بالشباب للانتحار.

 

(8-7) استدعى الامن الداخلي في غزة، الصحفي لؤي الغول، مدير مكتب نقابة الصحافيين في غزة مرتين واستجوبه حول عمل النقابة والمكتب الحركي للصحفيين وقضايا اخرى.

ووفقاً لمتابعة باحث "مدى"، فان عناصر من جهاز الامن الداخلي توجهوا الى منزل الصحفي لؤي الغول، مدير مكتب نقابة الصحافيين في قطاع غزة، وامين سر المكتب الحركي للصحفيين التابع لحركة فتح، الكائن في مخيم الشاطئ، حيث كانوا بزي مدني ويستقلون سيارة جيب للامن الداخلي، لتسليمه مذكرة حضور، ولكن الصحفي الغول لم يكن في تلك الاثناء متواجدا في منزله حين وصلته مذكرة الاستدعاء، فتوجه صباح اليوم التالي (الخميس 9/7/2020م) إلى مقر الامن الداخلي (مقر الجوازات) بمدينة غزة، وفور وصوله المقر حوالي الساعة التاسعة صباحا، قام احد عناصر الامن بتفتيشه تفتيشاً دقيقاً، واحتفظ بمتعلقاته الشخصية، (هويته وهاتفه ومحفظته)، وأدخله الى غرفة مساحتها 1.5م×3م تقريباً، كان يتواجد فيها 5 أشخاص، وكانت شديدة الحرارة وبدون أي تهوية. وبعد ساعة، نادى عليه شرطي واخذ بياناته الشخصية كاملة (الاسم ومكان السكن ، والعمل والجهة التي يعمل بها)، ومن ثم اعاده للغرفة. حوالي الساعة 11:00 صباحاً تم نقله من هناك إلى غرفة أخرى تمهيدا للتحقيق معه، وبعد نصف ساعة وضع الشرطي عصبة على عينيه واصطحبه الى غرفة التحقيق، حيث كان فيها ضابطان، حاولا بعد ان اجلساه على كرسي طمأنته بأن "هذه جلسة ودية ولا يوجد شيء عليه"، وباشرا باستجوابه حول طبيعة عمله في نقابة الصحفيين، والمكتب الحركي للصحفيين، وبخصوص ندوة سياسية كان نظمها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، وما جاء فيها، فأوضح الصحفي الغول لهما بأن الندوة كانت تتحدث عن مخاطر خطة الضم الاسرائيلية، والتأكيد على الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية. كما تم سؤاله حول اقتناعه بحركة فتح التي ينتمي اليها، وعن نائب نقيب الصحفيين د. تحسين الأسطل، وكتاباته على الفيسبوك التي وصفوها بانها "متشددة"، وعند حوالي الساعة 12:15 أبلغه الضابط بأنه سيطلق سراحه الآن، لان ابن عمه متوفي وبيت العزاء قائم، وخيره بين ارسال مذكرة استدعاء له مرة أخرى أو الاتصال به عبر الهاتف للحضور مجددا، فاخبرهم بان يختاروا الطريقة المناسبة، وسلموه اغراضه الشخصية وغادر المقر حوالي الساعة 12:30 ظهراً.

وعند حوالي الساعة 12 من ظهر يوم الخميس، الموافق 16/07/2020م، تلقى الصحفي لؤي ناهض محمد الغول اتصالاً هاتفياً من ضابط في الأمن الداخلي، طالبه بالحضور فوراً، الى المقر الكائن بجوار السفارة القطرية قبالة شاطئ بحر غزة، وتم التحقيق معه في هذه المرة في ساحة مقر الأمن الداخلي، المجاورة للسفارة القطرية، وتركزت أسئلة المحقق حول، عمل نقابة الصحفيين، وكيفية تحويل الأموال لها، والمكتب الحركي للصحفيين ومن هم أعضاؤه، إضافة الى سؤاله عن صحفيين آخرين كالصحفي توفيق أبو جراد، والصحفي تحسين الأسطل. وخلال التحقيق معه، قال له الضابط بأن هذه الجلسة "ودية"، وليست بحاجة إلى الإعلان عبر منصات التواصل الاجتماعي، فقال له الصحفي الغول "أنا كممثل لنقابة الصحفيين، أدعو الصحفيين للتبليغ فوراً عن أي استدعاء من قبل الأمن، فكيف حينما يتم استدعائي انا شخصيا؟"، وأخبره، بأن عمله يقتضي أن يُبلغ النقابة عن أي استدعاء يتعرض له، وعند حوالي الساعة 2:00 من بعد الظهر اخلي سبيله وغادر المقر.

 

(10-7) اعتقلت الشرطة في قطاع غزة الصحفي الحر اسامة الكحلوت من منزله في دير البلح، ارتباطا بنشره حول قضية شاب حاول الانتحار، واحتجزته ثلاثة أيام، بتهمة عدم الحيلولة دون وقوع عمليد انتحار.

 ووفقاً لمتابعة باحثة "مدى" فان سيارة جيب تابعة للشرطة وصلت عند حوالي العاشرة من مساء يوم الجمعة 10/7/2020 منزل أسامة شريف محمد الكحلوت (٣٦ عاماً) من سكان  مدينة دير البلح وسط القطاع، ويعمل كصحفي حر، واقتادته إلى مركز شرطة دير البلح، وهناك تم التحفظ على جواله والاطلاع على ما فيه، وتم سؤاله عن علاقته بشاب هدد بالانتحار، واخذت منه افادة، علماً أن الكحلوت كان التقاه قبل عدة ايام ونشر عبر صفحته على فيسبوك بان ذلك الشاب، يعاني من مشاكل عائ)لة ويهدد بالانتحار اذا لم يتم حل مشكلته، وبعد مرور عدة ايام على ما نشره الكحلوت وتحديدا يوم الجمعة 10/7/2020، هدد الشاب المذكور في بث حي ومباشر بالانتحار، وهدد بنشر أسماء تتعلق فيما يتصل بمشكلته، وقد اعتقلته أجهزة الأمن وحالت دون ذلك، واثر ذلك اعتقلت الكحلوت بتهمة عدم الحيلولة دون وقوع عملية انتحار، علما ان وزارة الداخلية في غزة اصدرت بياناً في اليوم التالي 11/7/2020، على لسان المتحدث باسمها العقيد أيمن البطنيجي جاء فيه أن "الشرطة أوقفت مُصوراً شجّع أحد المواطنين على إيذاء نفسه، واتفق معه على تصويره أثناء قيامه بإحراق نفسه في مخيم دير البلح وسط قطاع غزة، وأن الشرطة أوقفت المواطن (إ، ش) 35 عاماً، قبل تمكنه من إيذاء نفسه، بعدما سكب البنزين على جسده، وقد تمت إحالة المصوّر (أ، ك) 36 عاماً، والمواطن المذكور إلى النيابة، لاستكمال الإجراءات القانونية بحقّهما". وقد امضى الكحلوت 3 أيام في سجن مركز شرطة دير البلح، (أفرج عنه بكفالة يوم الاثنين الموافق 13/7/2020). ولم يتعرض الكحلوت خلال احتجازه لاي أذى من أي طرف او شخص خلال احتجازه.

 

(15-7) منعت وزارة الداخلية في قطاع غزة قناتي "العربية" و "الحدث" من العمل في القطاع، ومنعت أي صحافي/ة من الظهور على شاشتي القناتين، وهددت بملاحقة أي جهة تقدم خدمات اعلامية للقناتين في القطاع.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فإن قناة "العربية" كانت حصلت على معلومات وتفاصيل تتعلق بققضية هروب قائد ميداني من حماس للاسرائيليين، وقامت بنشر الخبر، وعرضت على قادة حماس التعقيب عليه، إلا أنهم رفضوا ذلك ولم يقوموا بنفي الخبر حينها، وأصدرت (حماس) إثر ذلك بيانا يوم الاحد (12/7/2020) يتحدث اعتبرت ذلك "اخبارا مفبركة" واتهمت القناة بانها " تمارس التضليل وتعمل على ترويج الشائعات والاكاذيب". ويوم الأربعاء (15/7/2020) تلقى مسؤول مكتب قناة العربية في قطاع غزة عادل الزعنون اتصالا هاتفيا من وزارة الداخلية في غزة بإغلاق مكتب قناتي "العربية" و"الحدث"، وإبلاغ الشركات والمؤسسات الإعلانية بحظر التعامل مع القناتين، ويشمل القرار منع الصحفيين من الخروج عبر شاشتيهما كما وتلقى مدير مكتب قناة "العربية" في مكتب القدس زياد الحلبي، رسالة نصية على هاتفه، عبر تطبيق "واتس اب" تحمل نفس المضمون.

 

(16-7) احتجز الاجهزة الامنية في خانيونس الصحافيين مثنى النجار وطارق ابو اسحاق، لسبع ساعات، وبعد ثلاثة أيام اوقفتهما وذلك ارتباطا بنشرهما مقطع فيديو لطالبة قيل انها زورت شهادة الثانوية العامة خاصتها وتحدثت فيه حول خطأ وقعت به الوزارة بخصوص شهادتها.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان مثنى النجار (36 عاماً) مراسلاً لإذاعة القدس وصحیفة الحدث، وطارق أبو اسحاق (35 عاماً) ويعمل في صفحة إخباریة تسمى "فور میدیا" وعدة مواقع إخباریة، استدعيا من قبل الاجهزة الامنية التابعة لمنطقة الشرقية في خانيونس بقطاع غزة يوم الخميس 16/7/2020، وتم احتجازهما بسبب شكوى تقدمت بها وزارة التربية والتعليم ضدهما ارتباطا بنشرهما مقطع فيديو لفتاة قيل انها زورت شهادة الثانوية العامة خاصتها، "دون الرجوع للوزارة"، وقد اخضعا للتحقيق واحتجزا لـ 7 ساعات، حيث اخلي سبيلهما بكفالة قيمتها 1000 شيكل على ان يعودا صباح يوم الاحد (19/7/2020)، لمركز شرطة الشرقية مجدداً لاستكمال التحقيق، وقد عادا لمركز الشرطة في الموعد المحدد، وفور دخولهما حوالي الساعة 12 ظهرا تم توقيفهما لمدة 24 ساعة، ولاحقا (عصر ذات اليوم) ابلغتهما النيابة العامة بتمديد توقيفهما لمدة 48 ساعة، وقد احتجزا فور توقيفهما في النظارة التي كان فيها عدد من الموقوفين بتهم مختلفة، ولم يوضعا في مكان خاص، ويوم الاثنين( اليوم التالي لاعتقالهما (20/7/2020) وبعد ان أعلنا الاضراب عن الطعام نقلتهما إدارة المركز الى غرفة اخرى مستقلة، ولم يتعرضا خلال تواجدهما في مركز الشرطة واثناء التحقيق معهما الى اي تعذيب.

(17-7) أصيب المصور الصحفي طارق سركجي بقنبلة غاز أطلقها جنود الاحتلال، وذلك خلال تغطيته مسيرة سلمية ضد الاستيطان.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان طارق يوسف خالد سركجي (34 عاما) ويعمل مصوراً لوكالة JMEDIA، وصل ظهر يوم الجمعة 17/7/2020 بلدة عصيرة الشمالية بمحافظة نابلس لتغطية مسيرة سلمية ضد الاستيطان ومصادرة اراض على قمة جبل عيبال، ينظمها اهالي البلدة الساعة الثانية عشرة والنصف من كل يوم جمعة منذ عدة اسابيع. وما ان تجمع المشاركون حتى بدأت قوات الاحتلال التي وصلت المكان باطلاق قنابل الغاز والصوت بكثافة نحوهم، وعند الساعة 12:55 تقريباً، واثناء تغطيته في بث مباشر المسيرة لصالح قناة "الجزيرة مباشر"، سقطت 7 قنابل غاز اطلقها الجنود بجوار المصور سركجي، اصابته احداها في رجله اليسرى علما انه كان على مسافة نحو 20 مترا من الجنود، وادت القنبلة لاحتراق بنطاله الذي اخترقته بعض الشظايا واصاة سركي  بحروق وخدوش، وقد تلقى اسعاف من طاقم اسعاف كان في المنطقة وغادرها.

 

(17-7) استهدف جنود الاحتلال طاقم تلفزيون فلسطين بقنابل الغاز بينما كان يبث مباشرة مقابلة من الميدان حول الاستيطان ما اسفر عن اصابة المراسل والمصور وضيفهما بحالة اختناق شديدة.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان طاقم تلفزيون فلسطين الذي ضم المراسل بكر عبد الحق (31 عاما)، والمصور سامر حبش (65 عاما) وكلاهما من نابلس، كانا وصلا اراضي بلدة عصيرة الشمالية لتغطية مسيرة سلمية مناهضة لاقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل عيبال شمال نابلس، وذلك عند حوالي الساعة الواحدة من ظهر يوم الجمعة الموافق 17/7/2020. وحاول الجنود اعتراضهم ومنعهم من التصوير والبث المباشر لاحداث المسيرة اكثر من مرة، وبينما كان فريق تلفزيون فلسطين يجري مقابلة مع منسق لجنة التنسيق الفصائلي نصر ابو جيش، في بث مباشر، أطلق الجنود نحوهم ومن عدة امتار قنبلة غاز، ما اسفر عن إصابتهما وضيفهما منسق لجنة الفصائل بحالة اختناق شديدة، حيث قُطع البث المباشر لنحو 10 دقائق قبل أن يُستأنف مجدداً. نظرا لعدم وجود أي طاقم اسعاف في تلك المنطقة وهي منطقة جبلية وعرة، حاول الجنود اسعاف نصر ابو جيش (الذي كان يتحدث للتلفزيون وتم مهاجمته والصحفيين عبد الحق وحبش)، لكنه رفض ذلك.

 

(20-7) احتجز جنود الاحتلال الصحفي قيس ابو سمرة، نحو ثلاث ساعات وقيدوه واستجوبوه، على حاجز عسكري للجيش غربي رام الله.

ووفق متابعة باحث "مدى" فان جنود الاحتلال اوقفوا عند حوالي الساعة الثالثة من عصر يوم الاثنين (20/7/2020) مراسل وكالة الاناضول التركية، قيس عمر درويش ابو سمرة (40 عاما)، على حاجز الجيش الاسرائيلي المقام قرب مستوطنة "حلميش" غربي رام الله، وذلك اثناء عودته من مكان عمله في رام الله الى قريته بمحافظة قلقيلية، وبعد ان اطلعوا على بطاقته الشخصية وفتشوا المركبة اخبروه بأنه "مطلوب" لجهاز المخابرات الاسرائيلية" واوقفوه واحتجزوه في المكان لمدة ثلاث ساعات بعد ان قيدوه ورفعوا الكمامة التي كان يضعها على فمه وانفه (للوقاية من فيروس كورونا) وعطوا بها عينيه اثناء احتجازه. وخلال ذلك استجوبوه حول ما يكتبه وسأله ضابط عما ان كان يكتب عن خطة اسرائيل لضم اجزاء من الضفة، فاخبره الصحفي قيس بانه يكتب عن ذلك حول الموقف الرسمي والشعبي الفلسطيني، فاستفسر الضابط عما اذا كان يكتب عن الموقف الاسرائيلي ايضا، فابلغه ابو سمرة بان هناك قسما مختصا بالشأن الاسرائيلي في الوكالة يكتب عن ذلك، وبعد نحو ثلاث ساعات من احتجازه مقيدا ومغطى العينين اخلي سبيله حوالي الساعة السادسة مساء بعد ان اعادوا له بطاقته الشخصية وهاتفه.

 

(تموز) هددت إدارة شركة (فيس بوك) ثلاثة صحافيين فلسطينيين باغلاق حساباتهم، حيث تسلموا رسائل تنص على انه "سيتم اغلاق الحساب إذا لم يتم تأكيد الهوية" علما انه سبق واغلقت شركة "فيس بوك" حسابات اثنين منهم.

وطالت هذه التهديدات بالاغلاق الصحافيين التالية اسماؤهم:

  1. الصحفي محمد علي عبد القادر عتيق (28 عاما)، وهو من سكان قرية برقين بمحافظة جنين ويعمل كصحفي حر حيث تلقي بتاريخ 4/7/2020 رسالة تحذيرية من ادارة شركة فيس بوك بإغلاق الحساب الشخصي الاحتياطي، وذلك بعد أن كانت ادارة "فيس بوك" تم اغلاق حسابه الموثق بشكل مفاجئ بتاريخ 4/5/2020، بحجة انتهاك معايير وسياسة "فيس بوك"، ما دفعه لإنشاء الحساب الاحتياطي الجديد الذي تلقى عبره رسالة تحذير بإغلاقه.
  2. الصحفي ساري جرادات (34 عاما) وهو من سكان سعير بمحافظة الخليل ويعمل مراسلا مع "بوابة اللاجئين": تلقى بتاريخ 8/7/2020 رسالة تحذيرية من ادارة "فيس بوك" بإغلاق الحساب الاحتياطي الذي كان أنشأه بعد أن تم اغلاق حسابه الموثق بتاريخ 27/5/2020، علما انه كانت ادارة "فيس بوك" طلبت منه تاكيد الهوية للادارة ففعل ذلك لكنها اقدمت على اغلاقه، ما دفعه لانشاء حساب جديد، تلقى عبره رسالة تحذير جديدة باغلاقه "في حال عدم تأكيد الهوية" كما جاء في الرسالة التي تلقاها.
  3. الصحفي منقذ راغب محمد صلاح (المعروف بإسم صدام ابو صلاح)، وهو من سكان قرية برقة بمحافظة نابلس ويعمل مصورا لدى تلفزيون أضواء المحلي، تلقى بتاريخ 4/7/2020 رسالة تحذيرية من ادارة شركة فيسبوك، "في حال عدم تأكيد الهوية" علما انها ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها لمثل هذه الاجراءات من ادارة "فيس بوك" حيث سبق وأن اقدمت الشركة على منعه من النشر وحظر التعليق عبر صفحته الشخصية قبل عدة أشهر وحين كانت تنتهي فترة الحظر كان يتم تجديدها تلقائيا.