رام الله- (03/03/2020)- شهد شهر شباط 2020 ارتفاعا ملحوظا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بشهر كانون ثاني الذي سبقه.
ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ووثق خلال شهر شباط ما مجموعه 39 انتهاكا، ما يشكل ارتفاعا قدره 12 انتهاكا،مقارنة بعدد الانتهاكات التي سجلت خلال كانون ثاني الذي كان شهد ما مجموعه 27 اعتداء.
وجاء هذا الارتفاع نتيجة ارتفاع في عدد الانتهاكات الاسرائيلية والفلسطينية على حد سواء.
وشملت الاعتداءات ضد الحريات الاعلامية هذا الشهر اقدام شركة فيسبوك على اغلاق صفحة شبكة الحرية الاعلامية ومقرها مدينة الخليل، بدعوى نشرها مواد تنتهك السياسة العامة لشركة فيسبوك.
الانتهاكات الاسرائيلية:
ارتكبت قوات وسلطات الاحتلال ما مجموعه 31 اعتداء ضد الصحافيين/ات والحريات الاعلامية في فلسطين خلال شهر شباط الماضي، جاءت معظمها ضمن الاعتداءات المباشرة والمتعمدة والخطيرة، حيث شملت اصابة 4 صحافيين بالرصاص المعدني وبقنابل الغاز المباشرة التي اطلقها الجنود عليهم اثناء تغطيتهم احداثا ميدانية، واعتقال اثنين من الصحافيين، واستهداف ما لا يقل عن ثلاثة طواقم تلفزيونية بقنابل الغاز المباشرة اثناء قيامهم بالبث المباشر لقنواتهم، واحتجاز ثلاثة طواقم اعلامية اخرى ومنعها من الوصول الى بعض المواقع او استكمال انجاز تقارير كانت تعدها في اماكن لم تشهد اي احداث، وطردها دون اي مبررات.
وبدت عمليات الاستهداف المباشرة والمتعمدة في اشد صورها وضوحا في حادثي استهداف المصور معتصم سقف الحيط حين اقترب منه ضابط اسرائيلي دون اي سبب ورش وجهه برذاذ الفلفل الحار من انبوبة كانت بيد الضابط، ومهاجمه جرافة عسكرية تجمعا للمتظاهرين والصحافيين بصخور كبيرة دفعتها بسرعة عالية نحوهم ما اسفر عن اصابة مصور تلفزيون فلسطين محمد عناية وتحطيم الكاميرا التي كانت بيده، وهما اعتداءان تم توثيقهما بمقاطع فيديو.
وطالت الاعتداءات الاسرائيلية التالية اسماؤهم: راجي عصفور وعبد الله فواضلة (اختناق)،سامي الساعي (احتجاز واستجواب على الجسر اثناء سفره وعودته من الاردن)، عبد المحسن شلالدة (عيار معدني في الرأس)، محمد اسامة ملحم (اعتقال 11 يوما بعد الاعتداء عليه ضربا)، محمد زكي ابو غنية (عيار معدني في البطن)، طارق يوسف خالد سركجي (رصاصتين معدنيتين في الفخذ)، طالب الاعلام في جامعة خضوري ايهاب عيسى العلامة ( احتجاز وحذف مواد كان صورها)، الصحافية فاتن عارف عبد الله علوانوزميلها المصور نضال محمد رمضان حسان (اختناق جراء اطلاق عدة قنابل غاز نحوهما اثناء بثهما رسالة مباشرة من الميدان)، حافظ ابو صبرا (اغماء جراء استهدافه ومصور قناة رؤيا التي يعمل فيها وسام عبد ربه بوابل من قنابل الغاز اصابته احداها في قدمه وادى تساقطها بجوارهما الى اصابته بحالة اغماء)، محمد جرير حمدان (مطاطي في الكتف)، منع طاقمين من تلفزيون فلسطين في حادثين منفصلين من الوصول الى قرية دير نظام لاعداد تقرير ولتقديم برنامج واحتجازهما علما ان الحادثة الاولى شملت مراسلة التلفزيون حنين الحلو والمصور محمد راضي فيما ضم طاقم تلفزيون فلسطين في المرة الثانية13 موظفاً لتسجيل حلقة من برنامج "ملف اليوم" الذي يبثه التلفزيون هم: مقدم برنامج "ملف اليوم" الصحفي سلام الديك، والمخرج صهيب فؤاد، والمعد أسيد صبيح، ومهندسي البث اياد هديب وهشام مغنم، والمصورون عدي حريبات ومحمد العاروري واحمد حبيبة، ومهندس الاضاءة احمد الناشف، ومهندس الصوت معتز شحادة، وموظفي الحركة محمد رواشدة ومحمد رضوان، والمصور الحر محمود معطان (احتجاز اثناء عودته الى بلدته ليلا)، ومصور تلفزيون فلسطين محمد عناية الذي اصيب بتمزق ورضوض شديدة جراء مهاجمة جرافة عسكرية متظاهرين وصحافيين بصخور ضخمة دفعتها نحوهم بسرعة عالية في كفر قدوم، واحتجاز طاقم "الجزيرة مباشر" (ضم علاء الريماوي ومحمد شكري عوض) تحت المطر ومنعهم من اكمال بثهم حول الاستيطان في ترمسعيا،وقيام ضابط اسرائيلي برش المصور معتصم سقف الحيط برذاذ الفلفل من انبوبة بيده بعد ان اقترب منه اثناء تغطيته احداثا ميدانية،واصابة حازم عماد حسني ناصر (قنبلة غاز في الفخذ الايمن)، وخالد صالح محمود بدير (اختناق جراء استهدافه وزميله حازم بعدة قنابل غاز بينما كانا يجريان مقابلة مع احد المواطنين)، الامر الذي تكرر وفي ظروف مماثلة مع مصور تلفزيون فلسطين، لؤي عبد الحفيظ عارف السمحان وزميله أمير شاهين حيث اطلق الجنود عدة قنابل غاز نحوهما بينما كانا يعدان تقريرا ميدانيا عن مسيرة ضد الاستيطان في الاغوار ما ادى لاصابة لؤي بحالة اختناق شديدة وسقوطه على الارض حيث نقل الى المستشفى التركي في طوباس للعلاج، واعتقال الصحفي مجاهد مفلح بدعوى "التحريض ضد جيش الاحتلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
الانتهاكات الفلسطينية:
شهد شهر شباط ما مجموعه 7 انتهاكات فلسطينية، احدها وقع في قطاع غزة و6 ارتكبتها جهات امنية رسمية في الضفة الغربية طالت:
استدعاء جهاز الامن الداخلي في غزة الصحفي لؤي ناهض الغول واستجوابه واحتجازه لعدة ساعات، واستدعاء الامن الوقائي بالضفة المصور الصحفي نضال النتشة والتحقيق معه، واعتقال جهاز الامن الوقائي مراسل وكالة "سند" الاخبارية محمد انور منى، واحتجازه نحو 20 ساعة واستدعائه للتحقيق بعد اخلاء سبيله، ومصادرة كاميرا فيديو وجهاز حاسوب وهاتف نقال من منزله اثناء اعتقاله، ودهم منزل ايمن قواريق من قبل الامن الوقائي بغية اعتقاله حيث لم يكن في منزله، واستدعاء دائرة امن المؤسسات الصحفي في وكالة "وفا" رامي سمارة.
تفاصيل انتهاكات شباط:
(1-2) اصيب المصوران راجي عصفور وعبد الله فواضلة بالاختناق جراء اطلاق جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز نحوهما بينما كانا يغطيان مواجهات عند مدخل مدينة البيرة.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان مصور قناة الجزيرة الفضائية راجي عودة عصفور (38 عاما) ومساعده المصور عبد الله فواضلة (42 عاما) وصلا عند حوالي العاشرة من صباح يوم 1-2-2020 مدخل مدينة البيرة حيث كانت اندلعت مواجهات بين مجموعات من الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال هناك، وباشرا بالتقاط صور لتلك الاحداث بعد ان قاما بارتداء معدات السلامة حيث كانت جيبات الاحتلال تطلق قنابل الغاز بشكل كثيف صوب المتظاهرين الفلسطينيين. استمرت تغطيتهما لعدة ساعات كان جنود الاحتلال خلالها يتحرشون بالصحفيين ويصرخون عليهم مطالبينهم بمغادرة المكان واستهدفوهم اكثر من مرة باطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط نحوهم دون ان يسفر ذلك عن إي إصابات. عند الساعة 3:10 عصراً، كانت الاوضاع قد هدأت في المكان ولم تكن هناك اي مواجهات، ولكن الصحافيان عصفور وفواضلة فوجئا في تلك اللحظات باطلاق جيبات الاحتلال قنابل الغاز بشكل اوتوماتيكي كثيف نحوهما، حيث لم يتمكنا لحظتها من وضع الكمامات الخاصة بالحماية من الغاز الخانق، ما أدى لاصابتهما بالاختناق بصورة شديدة، كما وان اطلاق الجنود للغاز بكثافة اعاق لبعض الوقت وصول طاقم الاسعاف التابع لجمعية الهلال الاحمر الذي كان في المكان لهما، وقد تم نقلهما من قبل الطاقم في بعيدا عن الموقع حيث قدمت لهما الاسعافات اللازمة في سيارة الاسعاف بالميدان.
(1-2) احتجزت المخابرات الاسرائيلية الصحفي الحر سامي الساعي مرتين اثناء سفره الى الاردن وعودته من هناك وحققت معه.
ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان الصحفي الحر سامي سعيد عبد الساعي (40 عاما)، ويعمل ايضا باحثا ميدانيا مع مركز مدى، وصل عند حوالي التاسعة والنصف من صباح يوم السبت 1/2/2020 الجانب الاسرائيلي على الجسر (معبر الكرامة)، وهو في طريق سفره الى الاردن، وهناك احتجزته نحو ساعة دون اي تحقيق او سؤال قبل ا ن تسمح له بالمغادرة ومواصلة طريقه الى الاردن. وبعد يومين، (الاثنين 3/2/2020)، واثناء عودته من الاردن الى الضفة، احتجزت المخابرات الاسرائيلية جواز سفر الصحفي سامي الساعي مرة أخرى نحو ثلاث ساعات، وتم خلال ذلك التحقيق معه من قبل ضابط مخابرات اسرائيلي، سأله عن عمله، والجهة التي يعمل معها، وأين ولماذا كان سافر الى الاردن واين اقام هناك وما هي الاماكن التي زارها، ثم قال له المحقق: سامي، انت سجنت عام 2016 وحكمت 6 أشهر على ماذا؟؟ فقال له سامي بان ذلك كان بتهمة "التحريض"، فقال له المحقق: "يعني متذكر"، فأجابه سامي بنعم ، وعندها قال له الضابط مهددا : "لا واضح أنك مش متذكر، لانو مياتك على النار - بمعنى ان ملفك جاهز لاعتقال جديد- وأنا اليوم بنصحك، دير بالك على زوجتك وبناتك، ولا تضل تكتب.. اذا بقيت بهذا الطريق رح تيجي عنا كمان مرة (سنعتقلك)"، وأخذ اسم صفحة سامي على الفيس بوك، ومن ثم سمحوا له بمواصلة طريق عودته الى الضفة.
(2-2) اصيب الصحفي عبد المحسن شلالدة، بعيار معدني مغلف بالمطاط في رأسه، اثناء تغطيته مسيرة سلمية في منطقة رأس الجورة شمال في مدينة الخليل.
ووفقا لتحقيقات باحث "مدى"، فإن عبد المحسن تيسير عبد المحسن شلالدة (28 عاماً)، ويعمل مصوراً في مكتب "جي ميديا" للخدمات الاعلامية، وهو من سكان بلدة سعير، شمال مدينة الخليل. رافق مسيرة سليمة نظمها طلبة جامعة الخليل، نحو الساعة 11:30 من صباح يوم الاحد الموافق: 2-2-20202، تنديداً بـ"صفقة القرن" التي اعلنها الرئيس الاميركي ترامب، وقد توجه المشاركون في المسيرة نحو منطقة راس الجورة شمالي مدينة الخليل. وحين وصلت المسيرة منطقة مسجد الشعراوي، كانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي تنتشر في المكان، فتقدم الصحفي شلالدة الذي كان يرتدي زيه الصحفي الكامل برفقة عدد من زملائه الصحافيين نحو المكان الذي يتواجد فيه الجنود، فتقدم عدد من الجنود نحو الصحافيين وبدأوا بالصراخ عليهم باللغة العربية طالبين منهم الابتعاد. تحدث احد الصحفيين مع الضابط بانهم يريدون التواجد في مكان يحفظ سلامتهم بعيداً عن اطلاق النار، فرد عليه الضابط "اخر شيء يهمني سلامتكم" وأجبر الصحفيون ومن بينهم شلالدة على الابتعاد الى مكان يكونوا فيه ظاهرين للجنود. اثناء ذلك بدأ بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة صوب الجنود الذين تجاوز عدد منهم مكان تواجد الصحافيين متقدمين نحو المتظاهرين، واطلقوا القنابل الغازية عشوائيا باتجاه راشقي الحجارة، اثناء ذلك وضع الصحفي شلالدة كاميرته على الارض وبدأ بارتداء الواقي الخاص بالغاز، فاطلق احد الجنود ومن مسافة تقدر بنحو 30م، عيارا معدنيا مغلفا بالمطاط نحو الصحفي شلالدة، اصابه في الجهة اليسرى من رأسه. سقط شلالدة فورا على الارض وقد أصيب بحالة تشنج وفقدان للوعي، فاسرع الصحفيان ساري عبد الغفار جرادات؛ واحمد حلايقة، وقاموا بنقله الى مركبة خاصة نقلته الى المستشفى الاهلي بالمدينة. وهناك اجريت له فحوصات طبية وصور أشعة، اظهرت وجود كسر انبساطي في الجمجمة، فيما خاط الاطباء مكان الاصابة في رأسه بـ 5 قطب ووضعوه تحت المراقبة لمدة 24 ساعة.
وينوي المصور عبد المحسن شلالدة التقدم بشكوى رسمية ضد جنود جيش الاحتلال بسبب استهدافه واصابته التي جاءت بعد ما كان تعرض له من تهديد بالاغتيال أثناء استدعائه والتحقيق معه بتاريخ 13-1-2020 الماضي من قبل مخابرات الاحتلال الاسرائيلي.
(2-2) اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الصحفي محمد أسامة ملحم لمدة 11 يوما بعد ان اعتدت عليه بالضرب أثناء تغطيته مسيرة سلمية انطلقت في مدينة حلحول رفضا لصفقة القرن.
وبحسب متابعة باحثة "مدى" فان محمد أسامة ملحم (30عام) وهو من الخليل ويعمل مراسلا لاذاعة " المرح" في كما ويعمل في الهندسة الصوتية، كان يوم الاحد 2/2/2020 توجه الى مدينة حلحول لتغطية مسيرة سلمية نظمت هناك رفضا لصفقة القرن، عبر رسائل صوتية من الميدان للإذاعة. بعد ان انطلقت المسيرة بدأ الجنود بملاحقة المتظاهرين، فيما كان الصحفي محمد ملحم يقف على مقربة من الجنود، حيث اقترب منه حوالي ستة جنود وهو يصرخون عليه "سلم نفسك". لم يتحرك الصحفي من مكانه وابلغهم بانه صحفي، لكن الجنود بدأوا بضربه بأيديهم و أرجلهم وبأعقاب البنادق، على وجهه ورقبته وظهره، ما تسبب له بكدمات وكسور في اسنانه. أخرج ملحم بطاقة هويته الشخصية وبداخلها بطاقته الصحفية، وأظهرها امام الجنود والضابط، فأخذها الضابط واقتادوه الى جيب لاعتقاله، واثناء نقله نحو مستوطنة "كريات أربع" المقامة وسط مدينة الخليل والتي تضم مركزا للمخابرات تعرض ملحم للشتم والاهانة اللفظية من قبل الجنود، وحين وصلوا الى في مركز كريات أربع، حاول الصحفي ملحم اقناع المحقق بانه صحفي، وانه يحمل شهادة إعلام ويعمل على تغطية الأحداث، وطلب منهم احضار اوراقه من المنزل، والإذاعة لاثبات عمله الصحفي دون ان يلتفتوا لذلك حيث نقلوه الى مركز توقيف "عتصيون"، ولم يرى أحد أول يومين، حيث مكث معتقلا لمدة يومين. عرض الصحفي محمد ملحم على المحكمة، يوم الثلاثاء 4/2/2020، حيث أمر القاضي باخلاء سبيله، نظرا لعدم وجود أي دليل لمشاركة الصحفي بـ "أعمال تخريب" كما ادعى الجنود، لكن النيابة العسكرية طلبت تمديد اعتقاله لـ 72 ساعة ، الامر الذي تكرر لاحقا (تمديد اعتقاله) في محكمة سجن "عوفر" حتى يوم الخميس 13/2/2020 حيث قررت المحكمة العسكرية الاسرائيلية اخلاء سبيله الصحفي بكفالة قدرها 5000 شيقل، وقد حددت له جلسة محاكمة يوم الاحد (8/3/2020).
(3-2) اغلقت شركة فيسبوك صفحة شبكة الحرية الاعلامية بدعوى انه نشر مواد تنتهك السياسة العامة لشركة فيسبوك.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان شبكة الحرية الاعلامية وهي مؤسسة اعلامية اخبارية اعلانية اجتماعية سياسية، لديها صفحة على فيسبوك انشأتها عام 2019، تجاوز عدد المعجبين بها الـ 30000 الف شخص. تلقت الصحفة المذكورة يوم 3/2/2020، تحذيرا من شركة "فيسبوك" حول عدد من المنشورات بدعوى انها "تنتهك السياسة العامة للفيسبوك"، وعقب ذلك تم اغلاق الصفحة كما افاد القائمون عليها، علما انه كان تم خلال العام 2019، حذف ثلاث صفحات اخرى لشبكة الحرية الاعلامية من قبل شركة فيسبوك، بدعوى انتهاك سياسة المحتوى.
(6-2) اصيب المصور الصحفي محمد زكي ابو غنية بعيار معدني في البطن أطلقه عليه احد جنود الاحتلال اثناء تغطيته اقتحاما ومواجهات في مدينة بيت لحم.
ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان محمد زكي محمد ابو غنية (47 عاما) يعمل مصورا مع وكالة رويترز، وهو من سكان بيت لحم، كان وعدد من الصحافيين توجهوا عند الساعة الساعة 7:30 من صباح يوم 6-2-2020 لتغطية اقتحام نفذه جيش الاحتلال لعدة مناطق (شمل محيط مصنع العرجا والمقاطعة وحديقة البط في بيت جالا)، وقد توجهوا بداية لتغطية الاقتحام في منطقة حديقة البط، وهناك لم يتعرض لهم الجنود ولكنهم (الجنود) حين اقتحموا احد المنازل حاولوا منع الصحافيين من تصوير ذلك لكن الصحافيين رفضوا الامتثال لاوامرهم وقالوا لهم بان المنطقة ليست عسكرية مغلقة كي يتم منعهم من التصوير، وبعد ان انتهى اقتحام تلك المنطقة غادروها. وعند الساعة العاشرة من صباح ذات اليوم توجه الصحافيون لتغطية اقتحام منطقة المقاطعة حيث اندلعت مواجهات هناك رشقت مجموعات من الشبان الفلسطينيين خلالها دوريات جيش الاحتلال بالحجارة فيما اطلق الجنود قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي. وخلال تغطيتهم هذه الاحداث كان الصحفيون يقفون في منطقة وسطى بين الجنود وراشقي الحجارة الذين كانت تفصل بينهم مسافة 100 متر تقريبا (كانوا على مسافة نحو 50 متراً من كل جانب)، وكانوا يرتدون زي الصحافة والخوذ على رؤوسهم. وخلال ذلك اطلق أحد الجنود رصاصة معدنية نحو مصور رويترز محمد أبو غنية، اصابته بصورة مباشرة في بطنه، وعلى الفور سارع طاقم يتبع الهلال الاحمر الفلسطيني كان في المنطقة بتقديم الاسعافات له ميدانيا.
الصحفي محمد يرى أن الجندي استهدفه بصورة متعمدة حيث انه كان يرتدي زيه الصحفي ومن الواضح للجنود ما الذي يقوم به.
(7-2) أصيب الصحافي طارق يوسف خالد سركجي (34 عام)، برصاصتين معدنيتين في الفخذ، أطلقهما جنود الإحتلال عليه بينما كان يغطي احداثا اندلعت في بلدة عزون الى شرق مدينة قلقيلية.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى"، فان طارق يوسف خالد سركجي (34 عام)، يعمل مصورا مع وكالة Jmedia ، وقناة الجزيرة مباشر، كان وصل عند حوالي الساعة 14:25 من عصر يوم الجمعة الموافق 7/2/2020، بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية لتغطية احداث وقعت في البلدة عقب تشييع جثمان الرقيب اول في الشرطة الفلسطينية طارق بدوان الذي استشهد برصاص جنود الاحتلال، وكان سركجي يرتدي خوذة وسترة صحافة زرقاء مكتوب عليها (Press)، وكان في البلدة عدد كبير من المتظاهرين، توجه العشرات منهم الى مدخل البلدة (عزون)، وبدأوا برشق جنود الاحتلال بالحجارة، فيما كان جنود الاحتلال يطلقون القنابل الغازية والصوتية والرصاص المعدني والحي بكثافة باتجاه المتظاهرين ما أسفر عن اصابة عدد منهم بالرصاص الحي.وعند حوالي الساعة 15:10 وبينما كان يتواجد وهو يغطي تلك الاحداث على مسافة نحو بعد مئة متر وعلى الزاوية الجانب الاخر من موقع المواجهات التي تجري في منطقة الدوار الأول في البلدة (يبعد نحو 200 متر من وسط البلدة)، وما ان حاول التقدم نحو موقع المواجهات وكان محيطه خال من المتظاهرين، أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في فخذه الأيسر، وما لبث ان اصيب برصاصة معدنية ثانية في فخذه الأيسر ايضا، في مكان يبعد سنتيمترات عن مكان الإصابة الأولى، فادرك ان مستهدف من الجنود وتراجع الى الخلف عند بقية زملائه الذين يقفون على الدوار مباشرة خلف المتظاهرين، وبعد نحو ساعه من اصابته (عند الساعة 16:15 تقريبا) غادر طارق موقع المواجهات دون التوجه الى اسعاف الهلال الأحمر، وبعد أن وصل المنزل واخذ قسطا من الراحة بدأ طارق يشعر بآلام شديدة حيث كان موقع الاصابة محمرا بشدة، فتوجه الى مستشفى رفيديا عند الساعة السابعة والنصف مساء، وهناك تم تقديم العلاج اللازم له ووضعت له كمادات لتخفيف الالم، واوصاه الأطباء بالراحة لمدة ثلاثة ايام.
(10-2) استدعى جهاز الأمن الداخلي الصحفي لؤى ناهض الغول وأخضعه لتحقيق لعدة ساعات، ارتباطا بعمله في نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فإن لؤى ناهض محمد الغول (40 عاما)، وهو مدير نقابة الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، كان تلقى عند الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الاحد 9/2/2020 بمنزله الكائن في مخيم الشاطئ بلاغا من جهاز الامن الداخلي، استلمه شقيقه صالح الغول، ينص (البلاغ) على ضرورة مراجعة الأمن الداخلي عند الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين 10/2/2020 واحضار هاتفه المحمول وهويته الشخصية، دون إيضاح الأسباب في البلاغ. وقد توجه الصحفي الغول إلى مقر الأمن الداخلي بغزة في الموعد المذكور وسلم نفسه، وهناك استقبله شرطي وأخذ منه بطاقة الهوية الشخصية وهاتفه المحمول والنقود التي كانت معه، وسجل بياناته كاملة وبعد حوالي عشرة دقائق، أدخله إلى مكان يدعى "الباص" وهو عبارة عن مكان لاحتجاز الأفراد، وهناك مكث محتجزا حوالي ساعة ونصف، وكان يتواجد في ذات المكان (الباص) أربعة أشخاص آخرين. وعند حوالي الساعة 10:30 صباحا جاء شرطي واقتاده الى غرفة للتحقيق، كان يتواجد فيها ضابط يرتدي ملابس مدنية، وبدأ باستجوابه حول عمله الصحفي والمكتب الحركي المركزي للصحفيين وعمل نقابة الصحافيين في غزة وانتمائه السياسي، وكان الضابط يسجل الأجوبة، وقد استمرت هذه المقابلة نحو ساعة، نقله الشرطي بعدها إلى غرفة اخرى مكث فيها حوالي 40 دقيقة. وعند حوالي الساعة 12:10 أعاده الشرطي الى نفس الضابط الذي اعاد استجوابه حول عمل المكتب الحركي المركزي للصحفيين، ومع من يتواصلون في حال إقامة فعالية معينة وابرز له الضابط صورا للعاملين في المكتب الحركي (عددهم حوالي 11 شخصا) وسأله عن كل واحد منهم وعمله، واستمرت هذه المقابلة حوالي ساعة، ومن ثم اعيد الى "الباص" مرة اخرى لاحتجازه هناك وبعد نحو ثلث ساعة اعيد نقله الى غرفة احتجاز مكث فيها حتى قرابة الساعة 2:30 من عصر ذات اليوم حيث اخلي سبيله بعد ان اعيدت له بطاقة الهوية والهاتف والامانات الاخرى.
(10-2) احتجز جنود الاحتلال طالب الصحافة في جامعة خضوري ايهاب العلامة لعدة ساعات وحذفوامادة صورها حول اغلاق الجنود مدخل مخيم العروب بالضفة ومنعهم الاهالي من الدخول او الخروج من المخيم.
ووفقاً لتحقيقات باحث (مدى)، فإن الطالب بكلية الصحافة والاعلام في جامعة خضوري، فرع العروب، ايهاب عيسى محمود العلامي (22 عاماً)، من سكان بلدة بيت امر، شمالي مدينة الخليل. كان عائداً الى منزله نحو الساعة 11:00 من صباح يوم الاثنين الموافق: 10/2/2020، بعد انتهاء دوامه في الكلية، وحين وصل الى البوابة الرئيسية لمدخل الكلية، المرتبط بالطريقالاستيطاني الالتفافي (60)، مقابل المدخل الغربي لمخيم العروب شمالي مدينة الخليل. شاهد العلامة اثنين من الجنود الاسرائيليين يقفان على مدخل المخيم المذكور الذي كان مغلقاً ببوابة حديدية، ويمنعون المواطنين من الدخول او الخروج من والى المخيم. تقدم العلامة لمشاهدة ما يجري، واثناء ذلك شاهد الجنود يمنعون امرأه مسنة من المرور عبر الفتحة بجانب البوابة. اتصل العلامي بعدد من اصدقائه الصحافيين وابلغهم بالحضور الى مخيم العروب لتصوير ما يجري، وقام هوبفتح هاتفه وبدأ بتصوير مضايقات الجنود للسكان، واثناء تصويره ما يجري، صرخ عليه احد الجنود وتقدم نحوه وابلغه بوقف التصوير، فسأله العلامة عن السبب لكن الجندي رفض الحديث معه، واخذ الهاتف منه وأمره باللحاق به الى مدخل المخيم الذي يبعد نحو 20م عن مدخل الكلية. وعندما وصل العلامة بالقرب من الجنود طلب منه الجندي الجلوس على الارض. بعد نحو نصف ساعة بدأ العلامي يشعر بألم في ظهره حيث يعاني من الم في فقرات العمود الفقري، فطلب من الجندي ان يقف، لكن الجندي رفض ذلك، وبعد دقيقتين سمح له الجندي بالوقوف لأقل من دقيقة ومن ثم طلب منه الجلوس مجددا على الارض. اثناء ذلك كان العلامة يسمع حديث الجنود باللغة العبرية التي يعرفها، حيث قال احدهم للاخر "اطلق سراحه لماذا تحتجزه؟" فاجابه الجندي الاخر "خلينا نتسلى". بعد ذلك وصل الى المكان مصور الوكالة الاوروبية عبد الحفيظ الهشلمون، وقال للجنود بان العلامة صحفي وسألهم عن سبب احتجازه، لكن الجنود رفضوا الرد عليه. نحو الساعة 1:00 عصراً، وصل والد ووالدة العلامة الى المكان بعد مشاهدتهم صور نجلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحدث والده مع الجنود بالعبرية وقال لهم: "لماذا لا تأخذونه الى مركز التوقيف اذا اردتم اعتقاله، او اخلوا سبيله"فرد عليه جندي بالقول"سوف ارسله الى ربكم"، وطلب من الابوين الابتعاد. بعد ذلك بوقت قليل وصلت سيارة عسكرية الى الحاجز، قام الجندي بتسليم هاتف العلامة لاحد الجنود بداخلها، ونحو الساعة 2:00 مساءً، طلب الجندي من العلامة مغادرة المكان، وسلمه هاتفه، حيث تبين للعلامة بعد مغادرته ان الجنود فتحوا هاتفهوقاموا بمسح كل المواد التي تخص الجنود عنه كما وحذفوا التصوير الخاص بمدخل المخيم.
(11-2) اصيب خمسة صحافيين بحالات اختناق شديدة وبالرصاص المطاطي خلال تغطيتهم تظاهرة نظمت عند مدخل مدينة البيرة.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى"فقد انطلقت عند حوالي الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الثلاثاء 11 شباط 2020 مسيرة من وسط مدينة رام اللهشارك فيها نحو 200 شخص،تنديدابـ"صفقة القرن"، واتجهت نحو ما يسمى حاجز بيت ايل العسكري الاسرائيلي المقام على مدخل مدينة البيرة الذي يبعد عن مركز رام الله نحو 4 كيلومترات. وحين اقترب المتظاهرون من دوار "السيتي ان" الذي يبعد عن الحاجز نحو 300-400 متر، وكانت عدد من الصحافيين/ات يرافقون المسيرة لتغطيتها فيما وصل عدد اخر من الصحافيين المكان في وقت لاحق. فور وصول المسيرة دوار "السيتي ان" باشرت عدة دوريات اسرائيلية كانت قرب الحاجز العسكري باطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي صوب المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة 2 منهم بالرصاص المطاطي، و8 بالاختناق، فيما باشر بعض الشبان برشق الحجارة نحو دوريات الجيش التي واصلت لاحقا اطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي صوب المتظاهرين والصحافيين. عند حوالي الساعة الثانية والنصف وبينما كانت الصحافية فاتن عارف عبد الله علوان (38 عاما)، مراسلة فضائية "الحرة" التلفزيونية، تقدم رسالة تلفزيونية مباشرة من الميدان للقناة، تقدمت عدة دوريات اسرائيلية من الحاجز نحو المتظاهرين وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، وقد سقطت باكثر من قنبلة غاز تسقط بجوارها، ما ادى لاصابتها ومصورها نضال محمد رمضان حسان (32 عاما) بحالة اختناق شديدة، حيث اوقفت البث وتحركت مسرعة نحو سيارة اسعاف تابعة للهلال الأحمر كانت متوقفة على مسافة نحو 50 مترا منها، ودخلتها حيث قدمت لها الاسعافات اللازمة. وفي وبعد وقت قصير، وعند حوالي الساعة الثالثة والربع، وبينما كان مراسل قناة "رؤيا" الاردنية حافظ محمود أبو صبرا ( 32 عاما) يتواجد بجوار تجمع الصحافيين وينقل للقناة في بث مباشر تطورات الاحداث في المكان وفي الضفة عموما، برفقة زميله المصور وسام عبد ربه، بدأت دوريات الاحتلال بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين البعيدين نسبيا عن مكان وقوفه والصحافيين، ولكنه شاهد فجأة احد الجيبات العسكرية يوجه مقدمته نحوه ويباشر بإطلاق القنابل بشكل عشوائي، حيث اصابت احدى قنابل الغاز قدم الصحفي ابو صبرا بعد ان ارتطمت بالارض، فيما تسببت عدة قنابل اخرى سقطت بجواره باصابته بحالة اختناق شديدة، ما دفعه للصراخ وطلب المساعدة من زملائه حيث شعر بدوار شديد والقى المايكرفون، وما لبث ان فقد الوعي ولم يفق من غيبوبته الا وهو على نقالة وحوله عدد من متطوعي الهلال الاحمر يجرون له الاسعافات، وقد لازمه صداع بعد ذلك لعدة ساعات اعقبت اسعافه. وفي الاثناء كان محمد جرير حمدان (30 عاما) وهو مصور يعمل في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وصل حوالي الساعة الثالثة عصراً مدخل مدينة البيرة لتغطية هذه الاحداث، وكان يرتدي الدرع الخاص بالصحفيين، ولكنه وبعد نحو 10 دقائق من وصوله المكان ومباشرته تصوير الاحداث، اصيب بعيار مطاطي في الكتف الأيسر اطلقه نحوه احد جنود الاحتلال، وعلى الفور نقله مسعفون متطوعون كانوا هناك الى سيارة الإسعاف وقدموا له الاسعافات اللازمة، وعاد لاحقا لمواصلة تغطية الاحداث ولم يتوجه للمستشفى ولكنه خلال ساعات الليل شعر بآلام شديدة نتيجة الاصابة فتوجه الى مجمع فلسطين الطبي وقام بتصوير مكان الإصابة، وطمأنه الأطباء في المستشفى، وصرفوا له مسكنا للالم وغادر المشفى. هذا واصيب ايضا مصور فضائية فلسطين احمد مناصرة بحالة اختناق طفيفة اثناء تغطيته هذه الاحداث.
(16-2) منعت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي طاقم تلفزيون فلسطين من الوصول الى قرية دير نظام لتغطية فعالية نظمت هناك.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى"فان طاقم تلفزيون فلسطين الذي ضم المراسلة الصحافية حنين الحلو (29 عاما)، والمصور محمد راضي (35 عاما)، توجه يوم 16/2/2020 إلى قرية دير نظام بمحافظة رام اللهعبر الشارع القريب من مستوطنة "حلميش"، المقام عليه حاجز عسكري للجيش الاسرائيلي وذلك، بسبب إغلاق قوات الاحتلال مدخلي القرية، علما أن الحاجز المذكور كان يسمح للمركبات بالمرور. وصل الطاقم الحاجز حوالي الساعة 11:30 وحين شاهد الجنود انهما صحافيان، وطلبوا منهما اظهار بطاقتيهما الصحافيتين، وصادروا مفتاح المركبة، واخبروهما بانه من غير المسموح لهما بالمرور، واحتجزوهما لاكثر من ساعة. وخلال احتجازهم عمل جنود الاحتلال على استفزاز الصحافية حنين وزميلها محمد، من خلال تشغيل جهاز الإنذار في المركبة أكثر من مرة، عبر الضغط على مفتاح المركبة الذي كانوا صادروه منهما، ومن خلال اطلاق شتائم بحق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والضرب على مقدمة المركبة، فيما هدد احد الجنود المصور محمد راضي في حال ظهوره في تلك المنطقة "إذا رأيناك في المنطقة راح نكسرك" بدعوى انه يقوم بتصوير الجنود، فيما حاول احد المستوطنين الاقتراب من مركبة الصحفيين المحتجزين لكن الجنود ابعدوه عنها. وخلال احتجازهما صادر الجنود هاتف الصحافية حنين الحلو لنحو 15 دقيقة حين شاهدوها تتصل بادارة التلفزيون لابلاغهم بما حدث زاعمين انهم ظنوا بانها كانت تحاول تصوير الجنود. وبعد نحو ساعة من احتجازهم وأثر تدخل الارتباط الفلسطيني أخلى سبيلهما.
(19-2) احتجزت قوة من جيش الاحتلال طاقم قناة "الجزيرة مباشر" ومنعتهم من التغطية، اثناء قيام الطاقم ببث مباشر لصالح القناة حول الاستيطان واعتداءات المستوطنين في بلدة ترمسعيا بالضفة الغربية.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فقد وصل الصحفي علاء الريماوي (41 عاما)، والمصور محمد شكري عوض (32 عاما) بلدة ترمسعيا عند حوالي الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر يوم 19/2/2020، وذلك لتنفيذ بث مباشر لصالح قناة "الجزيرة مباشر" مع مواطنة من ترمسعيا تملك اراض في المنطقة الشرقية من البلدة المهددة مساحات من اراضيها بالمصادرة والاستيطان من قبل سلطات الاحتلال. وبعد نحو 25 دقيقة من بدء البث المباشر لقناة الجزيرة، وصلت ثلاث دوريات عسكرية إسرائيلية المكان وكان برفقة الجنود عناصر من المخابرات الإسرائيلية، طلبوا منهم فور وصولهم بطاقاتهم الشخصية وبطاقات الصحافة، واحتجزوا معداتهم وهواتفهم الخاصة، واحتجزوهم تحت المطر واستجوبوهم حول سبب تواجدهم في المكان والى اي جهة يعملون، ومكثوا محتجزين نحو ساعة في الاجواء الباردة والماطرة ومن ثم اخلوا سبيلهم وامروهم بمغادرة المكان.
(20-2) استدعى جهاز الامن الوقائي المصور الصحفي نضال النتشة وحقق معه حول عمله الصحفي.
ووفقا لمتابعات باحث "مدى" ففي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، من يوم الخميس الموافق: 20/2/2020، علم المصور الصحفي لفضائية "فرانس 24"، نضال محمود عبد الحفيظ اشمر (32 عاماً)، وهو من سكان مدينة الخليل، علم من قريب له، عبر اتصال هاتفي، بان قوة من جهاز الامن الوقائي الفلسطيني وصلت الى منزله، وقامت بتسليم طلب استدعاء خطي لعائلته، من اجل ان يمثل (المصور نضال) في مقرهم الكائن بمدينة الخليل، يوم الاحد الموافق 22/2 الساعة : 10:00 صباحاً. وعليه فقد توجهالمصور نضال في الموعد المذكور الى مقر جهاز الامن الوقائي بالخليل، وعند وصوله اخذوا بطاقته الشخصية وأُدخل الى غرفة احتجاز، تواجد بداخلها عدد من الاشخاص المطلوبين للمقابلة. انتظر المصور نضال حتى الساعة 12:00 ظهراً، نقله احد الحراس الى غرفة كان فيها محقق واحد. بدأ المحقق بحديثه مع الصحفي نضال، عن طبيعة عمله، والجهات الاعلامية التي يعمل معها مصوراً، وكيف يتلقى راتبه، وعن الاشخاص العاملين معه في نفس الوظيفة، وكيفيه التواصل مع العاملين في الفضائيات التي يعمل لصالحها، وعن قيمة راتبه وطريقه استلامه له، والايميلات التي يستخدمها في ارسال المواد المصورة. فرد الصحفي نضال بانه يعمل مع جهات معروفة لدى الجميع، وان بإمكان جهاز الامن الوقائي ان يأخذ باقي الاستفسارات من النيابة ان اراد ذلك. فهم من يحق له التحقيق معه بخصوص ذلك. بعدها سأل المحقق نضال عن منشور له على صفحته على "فيسبوك"، يخص اعتقال ابن شقيقه معتصم من قبل امن الجهاز قبل نحو اربعة اشهر، مدعيا ان الصحفي ركز في كتابته على كلمة ( اختطاف)، وانها لا تليق بعمله كصحفي محايد،فرد الصحفي نضالبان ما قام بكتابته يصف ما حصل بالدقة وان ما جرى لم يكن اعتقالا. استمرت الجلسة نحو 15 دقيقة. بعدها اعيد الصحفي الى غرفة الانتظار المذكورة وهي عبارة عن غرفة صغيرة بالنسبة لعدد الاشخاص الذين ينتظرون المقابلات والذين فاق عددهم عن 20 شخص. مكث الصحفي نضال حتى الساعة 2:15 عصراً، بعدها اقتيد مجددا الى غرفة تحقيق كان فيها محقق اخر، سأله نفس الاسئلة التي دارت في جلسة التحقيق الاولي، ولكن المحقق ركز في حديثه عن طبيعة عمل التقارير الصحفية، وكيفية تلقيه راتبه، وكيفية تواصله مع الجهات الاعلامية التي يعمل معها. وخلال الحديث ابلغ المحقق الصحفي نضالبان هاتفه مراقب، فرد عليه نضالبان "هذا ليس من حق الامن الوقائي ان يراقب هاتفي"، وانه في حال استطاع ان يتأكد من تلك المعلومة فأننه سوف يتوجه للقضاء. استمرت الجلسة نحو 30 دقيقة، وقبل مغادرة الصحفي غرفة التحقيق، ساله المحقق عن اغراض له موجود لدى الجهاز وقت اعتقاله السابق لديهم قبل نحو 3 سنوات، وهي عبارة عن جهاز حاسوب محمول، هاردسك عدد4، هاتف محمول عدد2، وحاضنة خارجية عدد8. رد المحقق عليه بانه سيتصل به الأسبوع القادم من اجلها. وغادر الصحفي نضال مقر امن الجهاز نحو الساعة 3:15 عصراً.
(20-2) احتجزت قوة من جيش الاحتلال المصور الصحفي الحر محمود معطان اثناء عودته الى بلدته ليلا نحو خمس ساعات وحققت معه.
ووفقا لمتابعة باحث مدى فان محمود محمد معطان (34 عاما)، يعمل مصورا صحافيا حرا، كان عند الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الخميس 20/2/2020 عائدا الى قرية برقة جنوب شرق مدينة رام الله حيث يقيم، وحين وصل جسر دير دبوان، كانت هناك ثلاث دوريات عسكرية إسرائيلية، اوقفتهوطلب الجنود منه ابراز بطاقته الشخصية (الهوية)، وانزالوه من السيارة وقاموا بتفتيشها بصورة دقيقة، وبعد نحو ربع ساعة قيد الجنود يديه وعصبوا عينيه ونقلوه الى احدى المركبات العسكرية وهناك احتجزوه نحو خمس ساعات واخضعوه خلال ذلك للتحقيق.
وكان جيش الاحتلال اعتقل المصور معطان بتاريخ 17/4/2019 لمدة 11 يوما في سجن عسقلان، وخلال عملية اعتقاله صادر جنود الاحتلال أجهزة حاسوب ومبلغ 11 الف شيقل من منزله في حينها ولم يستطيع إعادتها.
(21-2) أصيب الصحافي محمد محمود عناية (28 عام)، بتمزقات ورضوض في قدميه جراء قيام جرافة تابعة لجنود الإحتلال بدفع صخور كبيرة تجاه المتظاهرين والصحافيين خلال تظاهرة في بلدة كفر قدوم بمحافظة قلقيلية.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان محمد محمود عناية (28 عاما)، يعمل مصورا مع تلفزيون فلسطين،وصل عند حوالي الساعة 11:40 دقيقة من ظهر يوم الجمعة 21/2/2020 بلدة كفر قدوم لتغطية المسيرة الاسبوعية التي تنظم كل يوم جمعة منذ عدة سنوات ضد اغلاق مدخل القرية والاستيطان، وكان يرتدي خوذة واقية وسترة صحافة زرقاء مكتوب عليها (Press)، وكان هناك عدد كبير من المتظاهرين. وعلى الفور باشر محمد عناية تصوير ما يحدث بين الشبان وجنود الإحتلال، حيث خرج عشرات المواطنين في المسيرة الشعبية وصولا الى الشارع المغلق عند مدخل البلدة (الشارع المطل على مستوطنة قدوميم المقامة على اراضي كفر قدوم)،وهناك هاجم جنود الإحتلال المتظاهرين بالقنابل الغاز والصوت وبالاعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط بشكل كثيف وعشوائي ما أسفر عن اصابة عدد من المتظاهرين، في تلك الاثناء حيث كانت الساعة بلغت الثانية عشرة والنصف تقريبا، تراجع المتظاهرون اثر قمعهم من قبل الجيش عشرات الأمتار الى الخلف، وكان المصور محمد عناية وعدد من الصحافيين على مقربة منهم، ولكن وبعد نحو 40 دقيقة (حوالي الساعة الواحدة وعشر دقائق)، وبينما كان على مسافة نحو100 متر من مسجد عمر بن الخطاب الذي تخرج المسيرة منه عادة، اقتحمت جرافة عسكرية اسرائيلية المكان وهاجمت المتظاهرين وهي تسير بسرعة عالية وتدفع امامها صخورة ضخمة نحو المتظاهرين، وقد كان المصور محمد يقف على مسافة امتار منهم ويصور ما يجري، فوجيء باقتحام الجرافة وباحد الصخور تصدمه حيث سقط ارضا وتحطمت الكاميرا وحامل الكاميرا كليا، فيما سارع بعض الشبان المتواجدين لابعاده ونقله الى سيارة اسعاف كانت تقف على مقربة منهم، حيث تبين انه اصيب في قدميه، وتم على الفور نقله الى مستشفى درويش نزال بمدينة قلقيلية وهناك اجريت له صور اشعة، ومكث في المستشفى حتى يوم الأحد 23/2/2020 للتاكد من عدم حدوث مضاعفات، وقد اجريت له صورة طبقية بينت انه اصيب بتمزقات شديدة في كلا قدميه، وابلغه الاطباء بتجنب المشي لمدى اسبوع حيث لم يكن يقوى على الوقوف من الالم.
(25-2) اصيب ما لا يقل عن خمسة صحافيين بحالات اختناق وبقنابل غاز تعمد جنود الاحتلال اطلاقها عليهم اثناء تغطيتهم مسيرة سلمية ضد الاستيطان شرق طوباس في الاغوار الشمالية بالضفة الغربية.
ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان هيئة مقاومة الجدار والاستيطان كانت دعت لمسيرة تضامن ودعم لاهالي الاغوار الشمالية ضد الاستيطان، حيث توجهت يوم 25/2/2020 عدة حافلات في مسيرة سلمية الى تلك المنطقة الواقعة شرق طوباس. حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا وصلت المسيرة حاجز تياسير العسكري الاسرائيلي المقام شرق طوباس، حيث أغلق جيش الاحتلال الطريق أمام المتظاهرين بالقرب من الحاجز وقمع المسيرة عبر اطلاق وابل من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع نحو المشاركين في المسيرة، التي كان يرافقها عدد من الصحافيين/ات. وتعمد جنود الاحتلال اطلاق قنابل الغاز نحو الطواقم الاعلامية اثناء تغطيتهم قمع الجيش للمسيرة السلمية، وهو ما بدا صارخا حين اقترب ضابط اسرائيلي من معتصم سمير حمدي سققف الحيط (31 عاماً) الذي يعمل مصورا لقناة الاخبارية السورية أثناء تغطيته وتصوير الفعالية، وهو متواجد على مسافة عدة امتار من تجمع المتظاهرين، ودون سابق انذار قام الضابط الاسرائيلي برش رذاذ الفلفل الحار والخانق من انبوب بشكل مباشر ومتعمد على وجه المصور معتصم، ما أدى لاصابته بحالة اختناق شديدة، حيث سارع زملاؤه لنقله الى سيارة اسعاف، علما انه تم توثيق هذا الاعتداء بمقطع فيديو مصور. كماواصيب مصور قناة "الغد" حازم عماد حسني ناصر (30 عاماً)،بقنبلة غاز في الفخذ الايمن، بينما كان يصور مقابلة كان زميله مراسل القناة خالد صالح محمود بدير (31 عاما) يجريها مع أحد المتظاهرين حيث اطلق جنود الاحتلال عدة قنابل غاز نحوهم، اصابت احداها المصور حازم في الفخذ الايمن بصورة مباشرة، ما استدعى نقله الى المستشفى التركي في طوباس للعلاج، بينما اصيب زميله بدير بحالة اختناق شديدة وقدمت له اسعافات ميدانية من قبل طواقم تابعة للهلال الاحمر الفلسطيني كانت في المكان. وفي ظروف مماثلة وبينما كانمصور تلفزيون فلسطين، لؤي عبد الحفيظ عارف السمحان( 40عاماً)، وزميله أمير شاهين يعدان تقريرا حول المسيرة في ذات المكان، اطلق جنود الاحتلال عدة قنابل غاز نحوهما، ما ادى لاصابة لؤي بحالة اختناق شديدة وضيق تنفس وسقوطه ارضا حيث قدمت له اسعافات ميدانية ونقل الى المستشفى التركي للعلاج.
(25-2) اعتقل جهاز الامن الوقائي مراسل وكالة "سند" الاخبارية محمد انور منى، واحتجزه نحو 20 ساعة واعاد استدعاءه أكثر من مرة بعد ان اخلى سبيله.
ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فانمحمد أنور فتحي منى (38عاماً)، ويعمل مراسلاً لوكالة "سند" للأنباء، تلقى عند حوالي الثانية عشرة من منتصف ليلة 25/2/2020 مكالمة على هاتف منزله الكائن في زواتا بنابلس، لكن المتصل وما لبث ان سأله عن اسمه حتى اغلق الهاتف. وبعد نحو 15 دقيقة تلقى اتصالا اخر، وطلب منه المتصل الذي قال له "نحن الامن الوقائي" بان يفتح لهم باب المنزل، ففعل على الفور، حيث شاهد ضابطا بزي عسكري قدم له الضابط ورقة قاله له انها عبارة عن "اذن من النيابة بتفتيش المنزل" وابلغه بان هناك امرا باعتقاله وطلب منه احضار هويته وهاتفه النقال. صادر الضابط جهاز الحاسوب والهاتف النقال وبطاقة هوية الصحفي منى، فيما قام اخرون من عناصر الجهاز خلال نحو 20 دقيقة بتفتيش المنزل باستثناء غرفة الاطفال، كما وتم تفتيش جهاز الحاسوب الخاص بزوجته (وهي معلمة تستخدمه لغايات التعليم)، واعتقلوا الصحفي منى ونقلوه الى سجن جنيد بنابلس، وقد وصل هناك حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وعُرض على الخدمات الطبية حيث تم فحصه طبياً، وبعد ذلك نقل الى مقر الأمن الوقائي في نابلس، وهناك وقع على ورقة تحتوي ما تمت مصادرته من منزله،وهي جهاز حاسوب وجهازيهاتف وكاميرا فيديو (سوني)، ونقلوه الى زنزانة بقي فيها حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي، ولم يُسمح له بأن يخرج لقضاء حاجته، حيث لم يجب احد على نداءاته بخصوص ذلك. عند الساعة العاشرة صباح تم استجوابه من شخص يدعى جهاد بني عودة (مستشار قانوني) سأله عن سبب اعتقاله دون ان يوضح له شيئا، واعيد الى الزنزانة. عند حوالي الساعة الخامسة من مساء ذات اليوم استدعاه ضابط كان بزي مدني، وأخذ منه افادة حول اسمه واسماء أولاده وأعمارهم واسم زوجته وعملها طبيعة عمله مع الوكالة، وكم يتقاضى منهم راتباً، وعن توجه الوكالة، واسماء أشقائه وشقيقاته وعملهم، وعن اعتقاله من قبل الاحتلال الاسرائيلي وسبب ذلك، وعن اعتقالات السلطة الفلسطينة له وسببها.وبعد نحو ثلاث ساعات (حوالي الثامنة مساء) أعادوا استدعاءه وسلموهبلاغا لمقابلةجهاز الامن الوقائي عند العاشرة من صباح يوم الخميس 27/2/2020واخلوا سبيله بعد اعتقال استمر نحو 20 ساعة.وفي الموعد المذكور (الخميس 27/2/2020) توجه الصحفي محمد منى الى مقر جهاز الامن الوقائي في نابلس وهناك تم احتجازه حتى الساعة الخامسة والنصف مساءً دون ان يقابله أحد، ومن ثم اعطي موعدا جديدا للمقابلة في يوم الاحد 1/3/2020 الساعة العاشرة بعد ان احتجزوا بطاقة هويته الشخصية.
(25-2) احتجزت قوة من جيش الاحتلال طاقم تلفزيون فلسطين ومنعته من الوصول الى قرية دير نظام حيث كان بصدد تسجيل حلقة من برنامج "ملف اليوم" بدعوى ان تلفزيون فلسطين يحرض في برامجه ضد الاحتلال الاسرائيلي.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان طاقما كبيرا من تلفزيون فلسطين ضم13 موظفاً هم: مقدم برنامج "ملف اليوم" الصحفي سلام الديك، والمخرج صهيب فؤاد، والمعد أسيد صبيح، ومهندسي البث اياد هديب وهشام مغنم، والمصورون عدي حريبات ومحمد العاروري واحمد حبيبة، ومهندس الاضاءة احمد الناشف، ومهندس الصوت معتز شحادة، وموظفي الحركة محمد رواشدة ومحمد رضوان، وصلوا عند حوالي الواحد من ظهر يوم 25/2/2020 مدخل قرية دير نظام مستقلين ثلاث مركبات، لتصوير حلقة من البرنامج مع اهالي القرية، وحين وصلوا مدخل القرية عند مستوطنة حلميش، اوقفهم جنود الاحتلال الذين يقيمون حاجزا عسكريا في المكان، واحتجزوهم وصادروا بطاقاتهم الشخصية وصوروها . وبعد نحو40 دقيقة من احتجازهم تحدث أحمد الناشف لواحد من الضابط وسأله عن سبب احتجازهم، فأخبره الضابط بأن طواقم تلفزيون فلسطين تقوم من خلال تقاريرها بـ "التحريض ضد الجيش الاسرائيلي" وعرض عليه من خلال هاتف محمول بحوزته بعض الصوروالتقارير التي بثتها شاشة التلفزيون مدعياانها "تحريض ضد الجنود الاسرائيليين"، فيما اوضح افراد الطاقم للضابط بأنهم يغطون ممارسات الجيش الاسرائيلي كجزء من تغطيتهم الصحافية، وانه من حقهم التحرك بحرية والقيام بعملهم المهني كما يجب. وبعد مرور اكثر من ساعتين على احتجازهم
حريبات قال بأنهم اخبروا الضابط بعد ان استمر احتجازهم لاكثر من ساعتين بأنهم لن يقوموابالتصوير، فقام الضابط بتصوير جميع أفراد الطاقم واخبرهم بأنه سيوزع صورهم على مختلف الحواجز العسكرية ونقاط تواجد الجيش في محيط القرية لمنعهم من دخولها، وبناء على ذلك اطلق الجيش سراح افراد الطاقم شريطة أن يعودوا الىمدينة رام الله التي جاؤا منها ولا يكملوا تصويرهم، لكن ادارة التلفزيون أصرت على تصوير الحلقة وتمتصويرالحلقة من منطقة في قرية النبي صالح المجاورة تطل على قرية دير نظام، ولكن وبدلًا من اجراء مقابلات مع اهالي قرية دير نظام كما كان مقررا، تم الاكتفاء باستضافة رئيس المجلس القروي الذي تمكن من الوصول الى مكان التصوير في قرية النبي صالح.
(26-2) اعتقلت شرطة الاحتلال الصحفي مجاهد مفلح من على حاجز عسكري على طريق رام الله نابلس بينما كان برفقة زوجته وطفليه.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز زعترة المقام على طريق رام الله- نابلس، اوقفوا عند حوالي الخامس من مساء يوم 26/2/2020 مجاهد محمد بني مفلح (30 عاما) الذي يعمل محرراً في موقع" القدس" دوت كوم، وموقع "ألترا فلسطين" الاخباري، اثناء توجهه برفقة زوجته وطفليه الى بلدة بيتا، واعتقلوه وصادروا هاتفه وهاتف زوجته، ونقلوه الى مركز شرطة مستوطنة اريئيل، فيما بقيت زوجته وطفليه في السيارة بالمكان حتى حضر احد اقربائه (خاله اسلام الشرفا) وقاد السيارة واوصل زوجة مجاهد وطفليه الى منزل العائلة في بيتا. وعلم ان الصحفي مجاهد تواصل مع نادي الاسير الفلسطيني من مركز التحقيق في مستوطنة اريئيل واخبرهم بأن شرطة الاحتلال تحقق معه بتهمة "التحريض من خلال صفحته عبر مواقع التواصل الاجتماعي".عرض الصحفي مجاهد مفلح يوم الاحد 1/3/2020 امام المحكمة العسكرية الاسرائيلية في سالم، وتم تمديد توقيفه وتأجيل المحكمة حتى يوم الخميس 5/3/2020.
(28-2) دهمت قوة من جهاز الامن الوقائي منزل عائلة الصحفي الحر ايمن قواريق ليلا بغية اعتقاله، لكنه لم يكن في منزله حينها، وابلغته بان يسلم نفسه للجهاز في اليوم التالي.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان مجموعة من عناصر الامن الوقائي وصلوا بعد منتصف ليلة 28/2/2020 منزل عائلة الصحفي الحر[1] أيمن فيصل محمود قواريق (33 عاما)، بغية اعتقاله لاعتقاله، لكنه كان في تلك الاثناء ببلدة حوارة المجاورة الاعتقال لتغطية اعتداء نفذه مستوطنون هناك، حيث وصله اتصال من أحد اشقائه بينما كان في بث مباشر لشبكة قدس الاخبارية دون ان يرد عليهوفصله اكثر من مرة، ولكن عند الساعة 12:05 ورده اتصال من رقم غير مسجل لديه فقطع البث المباشر ورد على المتصل الذي ابلغه بأنه ضابط في الامن الوقائي وانهم في منزل عائلته قدموا لاعتقاله، فاخبره قواريق بانه متواجد في حوارة ليغطي اعتداء للمستوطنين على السكان هناك. اخبر الامن الوقائي عائلة قواريق بضرورة ان يقوم ايمن بتسليم نفسه للجهاز وصادروا جهازي هاتف محمول وجهازي كمبيوتر من المنزل، وعندما طلب والد الصحفي ايمن ان يعطوه ورقة تثبت مصادرتهم للاجهزة، قاموا بكتابة ورقة بخط اليد لكنهم لم يعطوه اياها وبقيت بحوزتهم. الصحفي قواريق لم يتوجه في اليوم التالي لمقابلة جهاز الامن الوقائي في مقرهم بمدينة نابلس حتى يوم الاحد 1/3/2020،علما انه قام حين تم دهم منزل عائلته بنشر ما جرى عبر صفحته الشخصية.
(29-2) استدعت دائرة امن المؤسسات الصحفي في وكالة "وفا" لكنه لم يراجعها حيث تم لاحقا الغاء الاستدعاء بعد تدخل نقابة الصحافيين بهذا الخصوص.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فقد ابلغت ادارة وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" يوم السبت 29/2/2020، الصحفي رامي سمارة الموظف لديها بأن دائرة أمن المؤسسات في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية تواصلت معها (مع ادارة وفا) يوم الخميس 27/2/2020 وابلغتها باستدعاء الصحفي سمارةلمقابلة يوم الاحد 1/3/2020. عند حوالي الساعة الثانية من ظهر السبت (29/2/2020) تواصلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مع الصحفي سمارة وابلغته بأنها قامت بالتواصل مع ادارة امن المؤسسات وألغت استدعاءه.الصحفي رامي سمارة قال بأنه لا يعلم ما هو سبب استدعائه من ادارة امن المؤسسات، وان أحدا منها لم يتواصل معه لاطلاعه على الامر بعد ان قامت النقابة بالغاء الاستدعاء.