إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية اخر الأخبار تقارير شهرية   طباعة الصفحة

"مدى": 27 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال كانون ثاني منها 23 اعتداء اسرائيليا

رام الله- (03/02/2020)- شهد الشهر الاول من العام 2020 ما مجموعه 27 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، ارتكبت قوات وسلطات الاحتلال 23 اعتداء منها في حين ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة 4 انتهاكات فقط.
ويمثل هذا تراجعا نسبيا مقارنة بما شهده الشهر الذي سبقه (كانون اول 2019) الذي كان شهد 36 انتهاكا منها 15 انتهاكا ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلية ومثلها (15 انتهاكا) ارتكبتها شركة فيسبوك، و 6 انتهاكات ارتكبتها جهات فلسطينية مختلفة.
ومن بين أشد ما شهده الشهر الماضي مأساوية، ابلاغ أطباء مستشفى الاردن في العاصمة عمان، الصحفي عطية محمد درويش (وهو من غزة  يبلغ 32 عاما) بانه فقد البصر كليا في عينه التي كانت اصيبت قبل اكثر من عام (اصيب يوم 14/12/2018) بقنبلة غاز اطلقها نحوه جنود الاحتلال، وانه لم يعد هناك أي أمل في انقاذها او علاجها المتواصل منذ اصابته.
وجاء ابلاغ درويش بفقدانه البصر كليا في عينه، بعد نحو ثلاثة اشهر من فقدان  المصور الصحفي معاذ عمارنة البصر في عينه اليسرى في ظروف مماثلة حيث كان اصيب برصاصة اطلقها احد جنود الاحتلال عليه اثناء تغطيته  احتجاجا سلميا ضد الاستيطان في صوريف بالضفة. 

 

الانتهاكات الاسرائيلية:
ارتفع عدد الانتهاكات الاسرائيلية من 15 انتهاكا في شهر كانون اول 2019 وبلغت 23 اعتداء خلال كانون ثاني 2020، من ابرزها التنكيل بالمصور الصحفي ثائر عبد الناصر الشريف على مدار عدة ساعات بعد ان احتجزه جنود الاحتلال في نقطة للجيش قرب مخيم العروب بالضفة، واستدعاء مخابرات الاحتلال المصور عبد المحسن شلالدة وتهديده بالقتل في حال استمر بالتصوير في محيط الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل (أثناء إعداد هذا التقرير أصيب عبد المحسن شلالدة بعيار مطاطي في رأسه أطلق عليه مباشرة أثناء تغطيته أحداثا في الخليل يوم 2/2/2020 في اعتداء يبدو انه ترجمة للتهديد سالف الذكر كما يعتقد).
وطالت الانتهاكات الاسرائيلية خلال الشهر الماضي (كانون ثاني 2020) مصور وكالة رويترز عادل ابو نعمة (احتجاز ومنع تغطية)، وطاقم وكالة "وفا" الذي ضم المصور سليمان محمود ابو سرور والمراسل نديم احمد علاوي (منع تغطية)، ومحمد جرير حمدان (رش برذاذ الفلفل)، يزن جعفر ابو صلاح (اعتقال)، والمصور اياد حسن ابو شلبك (اعتداء بالضرب ومنع من التغطية)، ومقدم البرامج في تلفزيون فلسطين الصحفي ثائر عبد الناصر الشريف الذي اعتقله جنود الاحتلال واحتجزوه لنحو اربع ساعات ونصف في احدى نقاط الجيش العسكرية المقامة بجوار مخيم العروب  واخضعوه لعدة جولات من الضرب والتنكيل، والمصور ربيع حسان منير (اختناق ادى لفقدانه الوعي)، والمصور عبد المحسن تيسير شلالدة (استدعاء وتهديد بالقتل ان استمر بالتصوير في محيط الحرم الابراهيمي بالخليل) واحتجاز قوات الاحتلال الصحافيين: فتحي خليل براهمة وعمر احمد حسن ابو عوض، وعادل ابو نعمة وسليمان محمود سليمان ابو سرور ومنعهم من تغطية فعاليتين احتجاجيتين نظمتها في اريحا والاغوار، والاعتداء على طاقم تلفزيون فلسطين الذي (ضم المصور فادي طالب خلاف، والمصور ثائر يوسف عرجان والمراسل  عزمي وليد بنات) باطلاق قنبلة غاز نحوهم ومنعهم من تغطية احداث في مخيم العروب.
 هذا اضافة الى ان الاطباء في مستشفى الاردن بالعاصمة عمان ابلغوا المصور الصحفي عطية محمد درويش الذي كان اصيب قبل اكثر من عام بقنبلة غاز في وجهه (اطلقها احد جنود الاحتلال عليه مباشرة) قد فقد البصر كليا في عينه ولم يعد هناك اي امل في انقاذها.

 

الانتهاكات الفلسطينية:
وشملت الانتهاكات الفلسطينية اعتداء عناصر من الامن الوطني التابع للسلطة الفلسطينية (الذين يتمركزون عند ما يعرف بـ "النقطة 5/5" بحاجز بيت حانون/ايرز في قطاع غزة) على الصحافيين محمد عوض ومحمد المصري، ومنع عناصر من الامن الداخلي التابع لحكومة حماس في غزة طاقم تلفزيون فلسطين المكون من المراسل محمد سليم أبو حطب، والمصور حسام عطية المصري من اعداد تقرير حول ما تسببت به الاحوال الجوية من اضرار في خانيونس وحذفهم مادة مصورة كانا انجزاها قبل ذلك،

 

تفاصيل الانتهاكات:
(6-1)- اعتدى جنود الاحتلال على عدد من الصحافيين ومنعوهم من تغطية تظاهرة احتجاجية فلسطينية نظمت عند مدخل قرية النبي الياس شرق مدينة قلقيلية.
ووفقا لمتابعة باحث مدى" فان تظاهرة سلمية كانت نظمت ظهر يوم السادس من كانون ثاني 2020 على الشارع الاستيطاني 55 الذي يمر قرب مدخل قرية النبي الياس شرق قلقيلية، وان العديد من الصحافيين ووسائل الاعلام وصلت المكان لتغطية التظاهرة. واثناء ذلك وعند الساعة الثانية عشرة من ظهر ذلك اليوم وبينما كان طاقم فضائية "رؤيا" الاردنية التلفزيونية المؤلف من مراسل القناة في الضفة حافظ محمود ابو صبرا (32 عاما)، وزميله مصور القناة اشرف محمد سليم دار زيد (35 عاما)، يقدمان رسالة مباشرة ضمن نشرة الاخبار، اقتربت مجموعة من الجنود بهما، واقدم احدهم (احد الجنود) على سحب الكابل الخاص بحقيبة (جهاز) البث المباشر بينما كان في بث مباشر على الهواء ما ادى الى قطع البث عن استوديو القناة، كما وقام الجندي بدفع المراسل ابو صبرا، وامرهما بالابتعاد عن المكان لمسافة لا تقل عن مئتي متر بدعوى انها "منطقة عسكرية مغلقة". كما وعمل جنود الاحتلال على منع بقية الصحافيين من تغطية التظاهرة التي تخللها اعتداء مستوطنين على بعض المتظاهرين والمواطنين. وقد طالت عمليات المنع من التغطية التي تخللها دفع الصحافيين بقوة لابعادهم عن المكان كلا من:
طاقم قناة "الاخبارية" السورية المراسل جريس خليل عازر (30 عاما) ومصور القناة معتصم سمير سقف الحيط (32 عامًا)، ومراسل تلفزيون فلسطين في قلقيلية احمد عثمان شاور (33 عامًا)، والمصور الصحفي الحر محمود فوزي اسماعيل (30 عامًا) ومصور هيئة مقاومة الجدار والاستيطان محمد جهاد حمدان (29 عاما).


 (6-1) اعتدى جنود الاحتلال على عدد من الصحافيين ومنعوهم من تغطية قيام الجيش الاسرائيلي بهدم وتفكيك عدد من المنازل والمنشأت الخاصة بمواطنين فلسطينيين في قرية العوجا شمال مدينة اريحا.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى" الميدانية فان قوة من جيش الاحتلال كانت وصلت صباح يوم الاثنين 6/1/2020 الى قرية العوجا الفلسطينية شمال مدينة اريحا وباشرت عملية هدم ثلاثة بركسات وتفكيك اكثر من 15 منزلا لمواطنين من سكان القرية، فيما وصل المكان عدد من الصحافيين لتغطية هذه العملية، كان من بينهم مصور وكالة رويترز عادل إبراهيم أبو نعمة (52 عاما) وهو من سكان اريحا. وعند الساعة التاسعة والنصف وبينما كان الصحفي ابو نعمة بجانب عدد من زملائه يصور عملية الهدم (ولم يكن يرتدي خوذة والسترة الخاصة للصحفيين)، وكان بجانب بعض الصحافيين عدد من سكان القرية، فيما كان بعض الجنود الإسرائيليين يطلقون قنابل الغاز والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والأعيرة الحية باتجاه السكان كما واعتقلوا عددا من المواطنين الامر الذي شمل الصحفي عادل إبراهيم أبو نعمه، حيث اقدم أحد الجنود الإسرائيليين على تقييد الصحفي ابو نعمة واقتاده بالقوة الى احد الجيبات العسكرية ووضعه بداخله واحتجزه لمدة ساعتين تقريبا، ما حال دون تمكنه من تغطية عملية الهدم. وعند حوالي الساعة 2.30 من عصر ذات اليوم، اعتدى احد الجنود على ثلاثة صحفيين وقام بدفعهم ومنعهم من التغطية الامر الذي شمل كل من:  مصور وكالة الانباء الفلسطيني "وفا" سليمان محمود سليمان أبو سرور (37 عاما) حيث هدده الجنود بالاعتقال إذ لم يغادر المنطقة ما اضطره للابتعاد الى موقع يبعد حوالي 700 مترا عن موقع الحدث، كما وعرقلوا وصول زميله مراسل "وفا" نديم احمد موسى علاوي (25 عاما) الى موقع الحدث، كما واعتدى الجنود على مراسل قناة "العودة" الفضائية والموظف في هيئة شؤون الجدار والاستيطان محمد جرير توفيق حمدان (40 عاما) حيث قام احد الجنود برش عدد من المواطنين بغاز الفلفل ومن بينهم كان الصحفي حمدان ما ادى الى إصابته بالاختناق.

(13-1) استدعت المخابرات الاسرائيلية المصور الصحفي عبد المحسن تيسير شلالدة وهددته بالقتل في حال استمر بالتصوير في محيط الحرم الابراهيمي في الخليل.
ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان المصور الصحفي عبد المحسن تيسير شلالدة (28 عاما) من الخليل، يعمل لدى شركة G media  والجزيرة الوثائقية، تلقى عند حوالي السادسة من مساء يوم الاحد 12/1/2020 من ضابط اسرائيلي ابلغه بضرورة الحضور لمقابلة في مجمع "عتصيون" الاستيطاني حيث يوجد مركز تحقيق للمخابرات الاسرائيلية، عند الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي (الاثنين 13/1/2020). توجه الصحفي عبد المحسن شلالدة في الموعد المذكور الى مركز التحقيق في مستوطنة "عتصيون" المقامة جنوبي بيت لحم، وهناك قابله ضابط مخابرات لمدة نصف ساعة تقريبا، حيث ابلغ الضابط الاسرائيلي الصحفي شلالده بان قيامه (شلالدة) بتصوير الحرم الابراهيمي ومحيطه، وتصويره المعتقلين يزعجهم (المخابرات والجيش الاسرائيلي) وهدده بالتوقف عن ذلك، وأخبره بان هذا آخر انذار له بخصوص التصوير، وعندما غادر الشلالدة المقر هدده ضابط آخر بالقتل، وقال له أن هذه المرة تمت مقابلته (استجوابه) أما المرة القادمة فستكون "اغتيال"، فسأله عبد المحسن إن كان يتكلم بجدية أم لا، فأخبره بأنه جدي وأن الأمر قد يصل للاغتيال. 

(أثناء إعداد هذا التقرير أصيب عبد المحسن شلالدة بعيار مطاطي في رأسه أطلق عليه مباشرة أثناء تغطيته أحداثا في الخليل يوم 2/2/2020 في اعتداء يبدو انه ترجمة للتهديد سالف الذكر كما يعتقد).


 (14-1) ابلغ الاطباء في مستشفى الاردن المصور عطية محمد درويش الذي كان اصيب بقنبلة غاز في وجهه اطلقها نحوه احد جنود الاحتلال قبل نحو عام بانه فقد البصر كليا في عينه ولا امل في انقاذها او علاجها.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى" الميدانية فان عطية محمد علي درويش (32 عاماً)، يعمل مصورا صحافيا حراً لعدة مؤسسات من بينها وكالة "الرأي" في غزة، كان وصل عصر يوم الجمعة الموافق 14/12/2018، منطقة ملكة شرقي مدينة غزة لتغطية مسيرة العودة السلمية التي تنظم اسبوعيا في القطاع، وعند حوالي الساعة الخامسة مساء من مساء ذلك اليوم وبينما كان يتواجد على مسافة نحو 300 متر من السياج الفاصل الذي ينتشر جنود الاحتلال الاسرائيلي على الجانب الاخر منه، ويلتقط صورا للمتظاهرين، أصيب بقنبلة غاز في وجهه (أسفل عينه اليسرى)، اطلقها احد جنود الاحتلال نحوه، علما ان درويش كان يرتدي الزي الصحفي المعروف ( خوذة رأس ودرع ازرق)، وعلى الفور تم نقله بسيارة اسعاف كانت في المكان إلى مستشفى دار الشفاء، وهناك أدخل الى غرفة العناية المركزة، وبعد يومين (يوم الأحد الموافق 16/12/2018)، اجريت له عملية جراحية في ذات المستشفى لاستئصال العظم الذي تفتت جراء الاصابة ولزرع قطعة بلاتين في وجهه، ومكث في المستشفى حتى يوم 21/12/2018، وبعد ذلك تم تحويله لمستشفى القدس التابع للهلال الاحمر الفلسطيني، وهناك مكث أسبوعا كاملا تحت المتابعة، ومن ثم غادر المستشفى وعاد الى بيته بتاريخ 28/12/2018. ونظراً لعدم قدرته على الرؤية بشكل واضح فيها عقب الاصابة، وبعد فشل محاولاته في الحصول على تحويلة طبية لمستشفى العيون في القاهرة، سافر في شهر شباط/فبراير 2019 على حسابه الخاص إلى مصر، وهناك أخبره الأطباء بأنه لا أمل في علاج عينه، نظراً للتهتك الذي أصابها ولمضي فترة طويلة نسبيا على وقوع الاصابة، فعاد إلى قطاع غزة من جديد. ويوم الأربعاء، الموافق 15/يناير/2020، غادر قطاع غزة عبر معبر رفح البري، واتجه الى الأردن للعلاج، بعد أن حصل على تحويلة طبية على نفقة السلطة الفلسطينية، وهناك دخل يوم 18/1/2020 مستشفى الأردن في عمان، وبعد ان تم تشخيص حالته، أخبره  الأطباء في مستشفى الاردن بأن "لا أمل في علاج عينه"، وانه فقد الابصار فيها بشكل كلي وانها ستبقى على حالها. وسيبقى درويش في مستشفى الاردن لمدة شهر واحد، حيث من المقرر أن تُجرى له علمية تجميل للوجه، والسمع، نظراً لتأثر سمعه من الإصابة.

 

(15/1) اعتدى عناصر من الامن التابع للسلطة الفلسطينية على الصحفيين محمد عوض ومحمد المصري اثناء تواجدهما فيما يعرف بـ "النقطة 5/5" بحاجز بيت حانون (ايرز) في قطاع غزة لتغطية الافراج عن الاسير علاء ابو جزر من سجون الاحتلال الاسرائيلي، عبر حاجز بيت حانون.
ووفقا لمتابعات باحثة "مدى" فإن مراسل صحيفة "دنيا الوطن" الالكترونية محمد محمود شعبان عوض (30 عاما)، والمصور الصحفي بوكالة "غزة ميديا" محمد حازم سامي المصري ( 22 عاما)، كانا وصلا عصر يوم الاربعاء 15/1/2020 النقطة (5/5) التابعة لاجهزة السلطة الفلسطينية عند حاجز بيت حانون بقطاع غزة لتغطية وصول الاسير علاء ابو جزر بعد ان تم الافراج عنه من سجون الاحتلال الاسرائيلي حيث قضى 17 عاما، وهناك، عند حوالي الساعة 2:30 عمل عناصر الامن على اخلاء المواطنين والصحفيين المتجمهرين نظرا لضيق المكان، فوقعت مشادة بين الصحفيين (المصري وعوض) واحد عناصر الامن ارتباطا بذلك، حيث اعتدى عنصر الامن الذي يتبع امن السلطة الفلسطينية وثلاثة من زملائه على الصحافيين عوض والمصري بالضرب وبالألفاظ النابية، على الرغم من حصول الصحفيين على تنسيق لتسهيل مهمتهم من الجهات المختصة التابعة للسلطة الفلسطينية، وتمت مصادرة هواتفهم من قبل احد عناصر الشرطة لدى محاولتهما الاتصال مع مدير عام المعابر نظمي مهنا، وتم اخراجهما من النقطة (5/5) الى البوابة الخارجية. في هذه اللحظات جاء مدير المخابرات (أبو إبراهيم الزعانين) الذي أمر باقتياد الصحفيين للاستماع إلى أقوالهما ومعرفة ما حدث، وبعد حوالي نصف ساعة جاء أفراد من جهاز الأمن الوطني وطلبوا من مدير المخابرات " الزعانين " اقتياد الصحفيين إلى غرفة تحقيق أخرى تواجد فيها 4 أفراد عناصر امن يتبعون المخابرات والامن الوقائي، تحدثوا إليهما حول ما حدث وفي الاثناء دخل عنصر الامن (الذي وقعت المشادة معه واعتدى عليهما وثلاثة من زملائه)، فاخرجه زملاؤه من الغرفة وواصلوا استجواب الصحفيين حول ما حدث معهما ومن ثم أخرجاهما ليكملا تغطيتهما للافراج عن الاسير ابو جزر، لكن عنصر الامن الذي كان اعتدى عليهما عاود اعتراضهما مجددا، ما دفع مدير المخابرات ليطلب من افراد الامن الوطني اخراج الصحافيين عوض والمصري الى بوابة النقطة (3/3) التابعة لامن حركة حماس وهناك طلب اثنان من عناصر امن حماس استجوابهما حول ما جرى معهما في النقطة التابعة لامن السلطة الفلسطينية، لكنهما رفضا الامتثال لذلك الا اذا تم في مؤسستهما او بحضور النقابة وغادرا الى منزليهما.

 

(21-1) اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي يزن أبو صلاح، أثناء عودته من مدينة رام الله الى منزله في بلدة عرابة جنوب جنين.
ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" ففي الساعة الثانية من بعد ظهر يوم 21/1/2020، وبينما كان يزن جعفر فوزي عبد الله ابو صلاح (24 عاما) وهو من سكان بلدة عرابة في جنين ويعمل مراسلا لصفحة "رام الله نيوز" وصفحة مجلة الهدف على فيسبوك، عائدا من مدينة رام الله الى عرابة فان جيبين عسكريين اسرائيليين لاحقا المركبة التي كان يتسقلها الصحفي يزن على الطريق بعد حاجز زعترة  المقام جنوب نابلس، واوقفوها واعتقلوا يزن. وقد تواصلت عائلة الصحفي يزن مع مكتب الشكاوى في القدس وعلمت منهم انه موجود "حاليا" في مركز تحقيق الجلمة.


(22-1) منع عناصر قالوا انهم من جهاز "الأمن الداخلي" في محافظة خان يونس بقطاع غزة، طاقم تلفزيون فلسطين من اعداد تقرير صحفي حول وفاة مواطنة انهار عليها سقف منزلها جراء الامطار وما تسبب به المنخفض الجوي من خسائر.
وبحسب تحقيقات باحث مدى، فإنّ طاقم تلفزيون فلسطين، المكون من: المراسل محمد سليم أبو حطب (48عامًا)، والمصور حسام عطية المصري (43عامًا)، وكلاهما من سكان مخيم خان يونس، كانا وصلا قرابة الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الأربعاء 22/1/2020، الى منزل المواطنة هند كساب، التي توفت جراء انهيار سقف منزلها  الكائن في خانيونس/البلد عليها بسبب الامطار، لاعداد تقرير صحفي، بعد استئذان جيران المكان، وخلال التصوير (قرابة الساعة 9.45ص صباحًا- اي بعد ربع ساعة من وصولهما المكان)، وصل عنصران بلباس مدني للمكان وقالا انهما من جهاز "الأمن الداخلي"، وطلبا من طاقم تلفزيون فلسطين وقف التصوير ومغادرة المكان على الفور. طلب عنصرا الامن من مراسل التلفزيون محمد أبو حطب بطاقة هويته، فرفض ذلك بالبداية طالبا منهما ابراز ما يثبت انهما من الامن الداخلي، لكنهما رفضا الاستجابة له، فاخرج الصحفي ابوحطب بطاقته وسلمها لأحدهما وبعد ان اطلع عليها أرجعها له، وحينها أخرج أحد عنصري الامن بطاقة لكن لم تظهر بوضوح هوية حاملها، وطلبا من الطاقم مغادرة منزل المواطنة المتوفاة فامتثل طاقم التلفزيون لذلك. واثناء مغادرة طاقم التلفزيون المنزل اجرى احد عنصري الامن مكالمة هاتفية، وعلى الفور طلب عنصر الامن من مصور التلفزيون حسام المصري ان يحذف امامه ما كان صوره، فاستجاب لطلبه وحذف المادة المصورة. وفي الاثناء ابلغ الصحفي ابو حطب احد عنصري الامن بانه يعتزم وزميله التوجه الى شارع صلاح الدين قرب المستشفى الأوروبي بخان يونس، لوجود منطقة غارقة بمياه الأمطار، من اجل تقريرهما الذي كانا يحاولان اعداده حول الاحوال الجوية لكن أحد العناصر قال له: "ممنوع ان تصور أي شيء في خان يونس بتاتًا، أنتم والتلفزيون، وإذا أردت التصوير راجعوا مكتب جهاز الأمن الداخلي في المحافظة وخذوا اذنا للتصوير" ما دفع الطاقم للتوقف عن العمل وإلغاء التقرير الذي كانا بصدد اعداده، وأبلغ المراسل بعدها إدارة تلفزيون فلسطين – مكتب قطاع غزة بالحادثة؛ وغادرا المكان قرابة ساعة 10.10ص من صباح ذات اليوم.  

 

(24-1) اعتدى عناصر امن اسرائيليون بالضرب على المصور الصحافي اياد ابو شلبك، اثناء تغطيته مشاركة مئات المواطنين في صلاة الفجر بالمسجد الاقصى في القدس.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان إياد حسن أبو شلبك (39 عاماً)، يعمل مصورا لقناة "رؤيا" الفضائية الأردنية، كان وصل في ساعة مبكرة من صباح يوم 24/1/2020 الى باحة المسجد الاقصى لتغطية مشاركة الاف المواطنين في اداء صلاة فجر الجمعة ضمن حملة "الفجر العظيم" التي اطلقها نشطاء لادء صلاة الفجر، ضمن محاولة فلسطينية لكبح اعتداءات شبه يومية ينفذها المستوطنون في المسجد الاقصى. وحوالي الساعة السادسة والربع وبعد ان اقتحمت قوات كبيرة من شرطة وعناصر امن الاحتلال الاسرائيلي عدة اماكن في ساحات الأقصى، توجه المصور أبو شلبك من ساحة المسجد القبلي حيث كان متواجدا الى ساحة قبة الصخرة ( حوالي 150 م عن مكان تواجده) وهناك شاهد عشرات الجنود المدججين بالسلاح في الساحة يقومون بإخراج المصلين والنساء بالقوة ويعتدون عليهم ضربا وباطلاق الاعيرة المطاطية. واثناء قيامه بعمله هناك اقترب احد عناصر وحدة" اليسام" العسكرية الاسرائيلية من المصور ابو شلبك وضربه بعصاُ على رجله اليمنى، ومن ثم اقترب عنصر امن آخر منه ووجه له ضربة أخرى وهم يصرخون "لا تصور لا تصور .. اخرج من هنا ..اخرج من هنا"، علما ان عناصر الوحدة الاسرائيلية تلك كانوا يضربون المصلين بشكل عنيف وهستيري في تلك الاثناء. وبعد دقيقة تقريباً هاجم عنصر امن ثالث المصور ابو شلبك وصفعه بيده على وجهه ودفعه باتجاه الدرج المؤدي الى ساحة المسجد القبلي وسط تهديده بالاعتقال اذا ما واصل التصوير. اصيب المصور أبو شلبك بكدمات وخدوش في وجهه ورجله، جراء هذا الاعتداء، وتلقى اسعافات اولية في الميدان من قبل مسعفين متطوعين كانوا في ساحات المسجد الاقصى في تلك الاثناء.


(25-1) اعتقل جنود الاحتلال الاسرائيلي الصحفي ثائر عبد الناصر الشريف 28 عاماً، واحتجزوه لعدة ساعات اخضعوه خلالها لعملية تنكيل شديدة، بعد ان رشوه وافراد من عائلته برذاذ الفلفل.
ووفقا لمتابعات باحث "مدى"، فإن ثائر عبد الناصر احمد شريف (28 عاماً)، من سكان مخيم العروب للاجئين، شمالي مدينة الخليل، ويعمل مقدم برامج في تلفزيون فلسطين، وصل نحو الساعة 5:30 من مساءً يوم السبت الموافق: 25/1/2020، الى منزل عائلته على مسافة 10 م، من الشارع الالتفافي (60) في مخيم العروب للاجئين، شمالي مدينة الخليل، وذلك من اجل لقاء احد الاشخاص العاملين بمنزله الكائن على الطابق الثاني من منزل عائلته. وعند وصوله المنزل كان اثنان من جنود الاحتلال وضابط  يتواجدون امام منزل عائلته ويحتجزون اثنين من الشبان. طلب الضابط من الصحفي ثائر ان يتقدم نحوه وان يظهر بطاقته الشخصية، فانصاع الصحفي ثائر للضابط واظهر هويته بعد ان تقدم صوبه، لكن الضابط طلب من ثائر بان ينحني ويضع هويته على الارض، وهو ما رفضه الصحفي ثائر الشريف، وبعد دقائق من الجدال، قام الضابط بالعدد 3-2-1، فهاجمه احد الجنود ولكمه بيده على عنقه، ومن ثم هاجمه الجنديان وامسكاه بيديه واسقطاه ارضاً فيما قام الضابط بالضغط على عنقه بركبته، فبدأ الشابان بالصراخ على الجنود فاشهر الجنديان سلاحمها نحو الشابين، فيما بدأ الصحفي الشريف بالصراخ على عائلته، وفورا هرع اليه والده وثلاثا من شقيقاته، في الوقت الذي استطاع فيه الصحفي ابعاد الضابط والنهوض. عندها اخرج الضابط من جيبه قنينه غاز الفلفل وبدا برش الصحفي وعائلته، واجبرهم على الدخول الى المنزل، فيما بقي والده الذي يتحدث العبرية بطلاقة يجادل الجنود. بعد دقائق طلب الضابط من الصحفي الشريف  الذي كان يعاني من حالة اختناق جراء استنشاقه الغاز (الفلفل) وعائلته ان يتقدم نحو الجدار ويرفع يديه للأعلى لتفتيشه. قام الضابط بتفتيشه ومن  ثم كبل يديه للخلف بمربط بلاستيكي، وحاول ثنيه للأسفل، لكن الصحفي رفض ذلك، فلكمه الضابط بقبضة يده على عنقه واقتاده نحو البرج العسكري الذي يبعد عن المكان نحو 50م، فيما تبعه الجنديان وقاما بضرب الشريف بأيديهما على راسه وظهره وجانبيه، الى ان وصولوا الى البرج العسكري. ادخل الضابط الصحفي الشريف الى ممر ضيق، ودار جدال بين الجنود، بعدها بدأ الضابط بشتم الصحفي بألفاظ مهينة ومذلة، ومن ثم قام بتعصيب عينيه بقطعة قماش، وسار به عدة امتار ودفعه بقوة فارتطم راسه بجدار اسمنتي، ومن ثم طلب منه الجلوس على الارض، وما ان اكمل الضابط حديثه حتى قام احد الجنود بركل الشريف بقوة على ركبتيه عدة مرات فأسقطه ارضاً، واستمر بضربه على قدميه فيما كان الشريف يصرخ من شدة الالم  في قدميه وفي يده اليمنى التي يعاني من بتر في اصابعها نتيجة اصابة عمل قديمة. وبعد نصف ساعة من ذلك، توقف الضرب لكن الجنود استمروا بشتمه. طلب احد الجنود من الصحفي الشريف ان يقف لكنه لم يقدر بسبب الم ساقيه ويده اليمنى نتيجة الضرب والبرد الشديد، فقام اثنان من الجنود بمساعدته للوقوف ومن ثم طلبوا منه الجلوس مرة اخرى، فحاول الصحفي الشريف الجلوس ببطء بسبب الالم، لكن احد الجنود ضربه بعنف مرة اخرى على ساقيه ركلاً فسقط ارضاً. بعد ذلك تعرض الصحفي للضرب من قبل احد الجنود على بطنه وراسه وظهره لطما بالأيدي. نحو الساعة 7:00 مساءً، اقتاده احد الجنود الى غرفة صغيرة واجلسه على مقعد له ارضية من البلاستيك. استطاع الصحفي النظر من تحت الغطاء المثبت على راسه، فوجد نفسه داخل غرفة حمام، وبعد وقت قليل بدأ بالصراخ على الجنود من شدة الالم في قدميه ويديه، ففتح احد الجنود الباب وبدأ بتوجيه الشتائم النابية للصحفي الشريف ولطمه على راسه عدة مرات. بعد دقائق بدأ الصحفي الشريف يشعر بحالة انهيار من شدة البرودة والالم، فصرخ على الجنود  فحضر احدهم وقام بالبصق على الشريف عدة مرات واعاد ضربه. استمرت الاهانات والبصق من قبل الجنود بشكل متقطع لنحو ساعة كاملة، بعدها أَخرج الجنود الصحفي من داخل الحمام، وساروا به عدة امتار،  واجلسوه على لوح من الصفيح كان باردا جدا ورطباً،  وبعد وقت قليل حاول الشريف مدد رجليه لإراحتهما، فشعر بشيء يضربه بقوة على ( خصيتيه)، فصرخ من شدة الالم، فيما استمر الجنود بضربه بالأيدي والبصق عليه مرات، وكان الصحفي يسمع في الاثناء صوت التقاط صور من هاتف احد الجنود وكانه يقوم بتصوير وهو يعتدي عليه. حوالي الساعة 10:00 مساءً،  قام احد الجنود بمساعدته على النهوض وسار به عدة امتار وازل العصبة عن عينيه، وفك المربط البلاستيكي، وطلب منه الذهاب الى الضابط الذي كان يقف على الطرف الاخر من الطريق، كان الصحفي الشريف لا يستطيع الحركة، ويشعر بالدوران، حتى اقترب منه احد المواطنين في الشارع وساعده بالمرور وقطع الطريق حتى وصل الى الضابط الذي بدأ حديثه مهددا اياه بالاعتقال والضرب في حال "مخالفة اوامر الجنود". عاد الصحفي الشريف الى منزل عائلته الساعة العاشرةـ، وكان في حالة ارهاق وتعب نتيجة الضرب والتعرض للبرد الشديد.

(29-1) احتجزت قوات الاحتلال ثلاثة طواقم صحافية ومنعتهم من الوصول الى منطقة المالح بالاغوار الشمالية لتغطية فعالية سلمية نظمت هناك احتجاجا على صفقة القرن التي اعلنتها واشنطن وتضمنت تمكين اسرائيل من ضم منطقة الاغوار، كما ومنعت ذات الطواقم الصحفية من تغطية احتجاج اخر في منطقة العوجا في ذات النهار.
ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان الصحفي فتحي خليل براهمة وعمر احمد حسن ابو عوض اللذان يعملان في تلفزيون فلسطين، والصحفي عادل ابو نعمة من وكالة "رويترز" والصحفي سليمان محمود سليمان ابو سرور من وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" وجميعهم من اريحا، كانوا انطلقوا عند الساعة التاسعة من صباح يوم الاربعاء الموافق 29/1/2020 من اريحا باتجاه منطقة المالح (شرق طوباس) بالاغوار الشمالية لتغطية احتجاج شعبي سلمي دعت له هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومحافظة طوباس ضد صفقة القرن التي اعلنتها واشنطن والتي تضمنت السماح للاحتلال الاسرائيلي بضم منطقة الأغوار. عند الساعة 9.40 دقيقة، وصل الصحافيون الذين كانوا معا في مركبة تعود لهيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية قرية الجفتلك (الواقعة على الطريق الى منطقة المالح حيث كانوا متجهين)، اوقفهم جنود الاحتلال الذين كانوا اقاموا اكثر من حاجز لمنع المواطنين من التوجه الى منطقة المالح للمشاركة في الاحتجاج، وطلبوا من الصحافيين الاربعة بطاقاتهم الصحافية والشخصية، قام جندي بتصويرها بهاتفه المحمول، ومن ثم أعاد بطاقات الصحافيين عادل ابو نعمة وفتحي براهمة، وطلب من الصحفيين سليمان محمود ابو سرور والصحفي عمر أبو عوض، النزول من المركبة واجبرهما على الجلوس في مكان يَبعد عن المركبة نحو  25 مترا، وكان برفقة الجندي شرطي اسرائيلي وثلاثة اشخاص بزي مدني. وقد تعرض الصحافيان ابو عوض وابو سرور للدفع والتهديد بالاعتقال من قبل الجندي ومرافقيه اذا ما شاهدوهم في منطقة الاغوار، وصادروا بطاقة وكالة وفا الصحافية من ابو سرور، وبطاقة نقابة الصحافيين الخاصة بعمر ابو عوض بحجة انهما منتهيتا الصلاحية ( انتهت بتاريخ 31-12-2019) واجبروهم جميعا على العودة الى اريحا ومنعوهم من الوصول الى منطقة المالح حيث كانوا متجهين. واثناء عودتهم، وحين اقتربوا من قرية فصايل المجاورة لمدينة اريحا حوالي الساعة 12.10 ظهرا،  شاهدوا مسيرة شعبية لمواطنين فلسطينيين عند مدخل شارع مستوطنة "معالي افرايم" المجاور لقرية فصايل فتوقفوا ونزلوا من المركبة لتغطية هذه المسيرة، لكن قوات الاحتلال التي كانت تتواجد في المكان منعت مجددا المصورين عمر احمد ابو عوض، وسليمان محمود ابو سرور، مرة أخرى من تغطية هذه المسيرة، فيما حاول احد عناصر الشرطة الاسرائيلية مصادرة كاميرا تلفزيون فلسطين، ومنع الصحفي فتحي براهمة من تغطيتها، حيث تجمع نحو 20 جندياً في مكان تواجد الصحفيين وأمروهم بمغادرة المكان وعدم التصوير بزعم أن المكان "منطقة عسكرية"، وهدد الجنود سائق مركبة تلفزيون فلسطين سامر اسعد عيسى ابو سلمان، بمصادرة رخصة القيادة واحتجاز المركبة وتحرير مخالفة له بقيمة 1000 شيقل اذا لم يغادر المكان ما دفعه لمغادرة المكان فورا.

 (30-1) اصيب المصور ربيع حسان منير بحالة اختناق شديدة ادت لفقدانه الوعي، وذلك اثناء تغطيته تظاهرة عند مدخل مدينة البيرة هاجمها جنود الاحتلال اكثر من مرة بوابل من قنابل الغاز الخانق. 
ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فقد انطلقت عند حوالي الواحدة من ظهر يوم الخميس، الموافق 30/1/2020  مسيرة دعت له القوى الوطنية والإسلامية تنديدا بـ "صفقة القرن" التي اعلنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب". وشارك في المسيرة نحو 200 شخص انطلقت من أمام شركة المستحضرات الطبية في البيرة واتجهت نحو " حاجز بيت ايل العسكري الواقع على مسافة نحو 200-300 متر من موقع الانطلاق. وحين وصلت المسيرة ما يعرف بدوار "الستي ان" حوالي الساعة الواحدة والنصف، جاءت ثلاث مركبات عسكرية إسرائيلية من بوابة مركز الارتباط الاسرائيلي، وباشرت بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع نحو المسيرة ما أوقع العديد من حالات الاختناق بين المتظاهرين. ادى اطلاق قنابل الغاز بكثافة لاصابة مصور قناة "العربي" الفضائية" ربيع حسان منير (38 عاما)، بحالة اختناق شديدة، حيث نقله مسعفون كانوا في المكان الى سيارة اسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني  كانت متوقفة على مسافة نحو 30 مترا، وهناك قدمت له الاسعافات اللازمة حتى استقر وضعه، وعاد لمواصلة عمله وتغطية احداث التظاهرة من جديد. عند حوالي الساعة الثانية والنصف عصراً اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المكان مجددا، واطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة نحو المتظاهرين والصحافيين، ما أوقع عشرات حالات الاختناق في صفوف المتظاهرين، كما واصيب الصحفي ربيع مجددا بحالة اختناق وضيق تنفس ادى لفقدانه الوعي (اصيب بالاغماء) ما دفع طاقم اسعاف في المكان الى نقله على وجه السرعة الى مستشفى المستقبل الواقع على مسافة نحو 2 كم عن موقع التظاهرة، وهناك قدمت له اسعافات ووضع له جهاز تنفس (اوكسجين) حتى استعاد وعيه، وعند حوالي الساعة الرابعة مساء نقل الى مجمع فلسطين الطبي برام الله نظرا لأنه كان يعاني من أوجاع في الصدر جراء هذه الاصابة، وهناك قدمت له المزيد من الاسعافات واجريت له عدة فحوصات وتخطيط للقلب وصور اشعة للاطمئنان على حالته، ووصف الاطباء حالته بانها متوسطة، ومكث في المستشفى حتى السادسة والنصف مساء حيث غادر المستشفى، واوعز له الاطباء بضرورة مراجعة اخصائي صدرية وقلب لاحقا.


(31-1) اعتدى جنود الاحتلال على طاقم تلفزيون فلسطين ومنعوه من تغطية مواجهات في مخيم  العروب شمال الخليل.
 ووفقا لتحقيقات باحث "مدى"، فإن طاقم  تلفزيون فلسطين، المكون من الصحفيين: المصور فادي طالب خلاف (33 عاماً)؛ والمصور ثائر يوسف عرجان (38 عاماً)؛ المراسل  عزمي وليد بنات (24 عاماً). توجهوا الى مخيم العروب للاجئين، شمالي مدينة الخليل، نحو الساعة 12:00 من منتصف نهار يوم الجمعة الموافق 31/1/2020، لتغطية مسيرة سلمية دعت لها القوى الوطنية في المخيم تنديداً بـ"صفقة التي اعلنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب. وما ان  انتهت صلاة الجمعة، حتى تحركت المسيرة ووصلت الى مركز التوزيع التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وهناك القى شبان مشاركون في المسيرة الحجارة صوب جنود الاحتلال، فيما رد الجنود بوابل من القنابل الصوتية وقنابل الغاز بشكل عشوائي تجاه راشقي الحجارة والطواقم الصحفية التي وصلت الى المكان لتغطية ما يجري. أجبر ذلك طاقم تلفزيون فلسطين للتوجه الى احد المباني القريبة من مكان اندلاع المواجهات وصعدوا على سطحه في الطابق الثالث لتغطية ما يجري. اثناء ذلك اطلق الجنود قنبلة غازية صوب المبنى الذي تواجد عليه طاقم تلفزيون فلسطين، مما اسفر عن اصابتهم بحالة اختناق، وبعد دقائق عاد الطاقم لنقل ما يجري بشكل مباشر، واثناء ذلك صعد ثلاثة جنود الى سطح المبنى المذكور، وطلبوا من طاقم التلفزيون وقف البث، وحاول الجنود منعهم من  البث بوضع ايديهم على الكاميرا، استمرت مضايقات الجنود للطاقم حتى اجبروهم عن النزول عن المبنى المذكور، بعد ان هددوهم باستخدام القوة في حال عدم الانصياع للأوامر. فيما اضطر الصحفيون بعدها لمغادرة المخيم بسبب كثافة انتشار الغاز المسيل للدموع.