رام الله- (19/9/2019) – شارك مدير عام المركز الفلسطيني للتنمية والاعلام "مدى" موسى الريماوي في أعمال الدورة العادية الثانية والاربعون لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة التي عقدت في جنيف، وألقى كلمة حول الاعتداءات الاسرائيلية ضد الحريات الاعلامية في فلسطين.

واوضح الريماوي في كلمته ان الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام في فلسطين استمرت بالتصاعد خلال النصف الأول من العام 2019، حيث تم ارتكاب ما مجموعه 150 اعتداء في الفترة ما بين كانون ثاني ومطلع تموز، (كان من ضمنها 88 انتهاكاً جسدياً)، وهذا يتجاوز المتوسط السنوي لعدد الانتهاكات التي سجلت خلال نفس الفترة من الاعوام الماضية والبالغ 103 انتهاكات.

وأكد على الخطورة الشديدة لهذه الانتهاكات على حياة الصحفيين والحريات الإعلامية في فلسطين، لا سيما تلك الانتهاكات المتعلقة بالاعتداءات الجسدية والاعتقالات وتدمير مقرات المؤسسات الاعلامية واستخدام الصحفيين كدروع بشرية، التي شكلت مجتمعة 108 انتهاكات أو ما نسبته 72 ٪ من إجمالي الانتهاكات التي ارتكبت خلال النصف الأول من عام 2019

.

وأشار إلى أن اسرائيل اتبعت على امتداد العقود الماضية، سياسة إسكات الإعلام الفلسطيني حتى لا يتم الكشف عن جرائمها وانتهاكاتها اليومية ضد حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة،  وانه يتم تجاهل المعاهدات الدولية التي تضمن الحق في حرية التعبير، ولا يتم إخضاع المسؤولين  الاسرائيليين عن الانتهاكات - وبالأخص جرائم قتل الصحفيين - للمساءلة القانونية.

ودعا الريماوي في كلمته مجلس حقوق الانسان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحفيين ووسائل الإعلام في فلسطين، ووقف الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضدهم، لافتا الى أن مثل هذه الانتهاكات سوف تستمر ما لم يتم اتخاذ تدابير رادعة لضمان امتثال إسرائيل للقوانين الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة الحق في حرية التعبير والصحافة.

هذا وسيشارك مركز "مدى" ايضا في عدد من اللقاءات الجانبية التي تعقد ضمن اعمال هذه الدورة، حول خطاب الكارهية في الوطن العربي.