إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية اخر الأخبار تقارير شهرية   طباعة الصفحة

"مدى": 36 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال الشهر الاخير من عام 2019

رام الله- (2/1/2020)- شهد الشهر الاخير من العام 2019 انخفاضا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بشهر تشرين ثاني الذي سبقه، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" خلال كانون اول 2019 ما مجموعه 36 انتهاكا مقارنة بـ 78 اعتداء ضد الحريات الاعلامية سجلت خلال تشرين ثاني الذي سبقه.

وشكلت الانتهاكات التي ارتكبتها شركة فيسبوك نحو نصف مجموع الانتهاكات التي طالت الحريات الاعلامية في فلسطين خلال كانون اول 2019 حيث اقدمت فيسبوك خلال هذا الشهر على اغلاق او حجب او منع من النشر ما مجموعه 15 موقعا اخباريا وصفحة لصحافيين فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بدعوى مخالفتهم معايير النشر في فيسبوك علما ان عمليات الحجب تمت في جزء منها ارتباطا بمنشورات تعود لسنين سابقة، فضلا عن انها تمت دون اشعارات مسبقة.

الانتهاكات الاسرائيلية:

بلغ عدد الانتهاكات الاسرائيلية خلال شهر كانون اول15 اعتداءات، وهو اقل بكثير  مقارنة بما كان شهده الشهر الذي سبقه حيث رصدنا 54 اعتداءا اسرائيليا جاءت معظمها ضمن الاعتداءات الخطيرة على الحريات الاعلامية وحياة الصحافيين/ات حيث ان 19 منها كانت عبارة عن اصابات لصحافيين بالرصاص والقنابل مباشرة.

وشملت الاعتداءات الاسرائيلية خلال الشهر الاخير من عام 2019  اعتقال شرطة ومخابرات الاحتلال الاسرائيلية طاقم تلفزيون فلسطين في مدينة القدس المحتلة، (مراسلة التلفزيون كرستين وليد ريناوي ومقدمة البرامج دانا غازي ابو شمسية، والمصوران امير محمد خليل عبد ربه، وعلى سامي موسى ياسين) اثناء تقديمهم حلقة من برنامج "صباح الخير ياقدس" الذي يبث مباشرة، وذلك بعد نحو اسبوعين من اقتحام قوات الاحتلال مقر التلفزيون في القدس واغلاق مكاتبه لمدة ستة اشهر، واصابة الصحفي ثائر فهمي ابو رياش بعيار مطاطي في الفخذ اثناء تغطيته احداث مسيرة العودة السلمية في غزة، واعتقال الصحافية بشرى الطويل من منزلها بمدينة البيرة في الضفة الغربية، واعتقال مقدم البرامج في اذاعة "علم" سامح جبر الطيطي من منزله بمدينة الخليل، كما وشملت ايضا الصحفي ساري جرادات (استدعاء وتحقيق)، عزمي وليد بنات (احتجاز وحذف مادة مصورة)، حمزة محمد الحطاب (منع تغطية)، طاقم قناة الاخبارية السورية جريس عازر وسمير سقف الحيط (احتجاز)، عبد الرحمن محمد حسان (استدعاء واستجواب).

الانتهاكات الفلسطينية:

سُجل خلال شهر كانون اول ما مجموعه 6 انتهاكات فلسطينية، أربعة منها وقعت في قطاع غزة، واثنان في الضفة الغربية، علما ان الشهر الذي سبقه لم يشهد سوى انتهاك وحيد وقع قطاع غزة.

وطالت الانتهاكات التي وقعت في قطاع غزة الصحفي في موقع "الجديد" الالكتروني،احمد ماهر جودة، الذي تم استدعاءه واستجوابه مرتين، وقد اخضع خلال ذلك لتعذيب جسدي من قبل عناصر الامن الداخلي، وكذلك استدعاء واستجواب الصحفي ايهاب عمر الفسفوس وتهديده بالاعتقال بسبب كتاباته على فيسبوك، اما في الضفة الغربية فقد انحصرت الانتهاكات باعتداء تكرر مرتين من قبل مجهولين، استهدف سيارة الصحفي حسن محمود عبد الجواد مراسل جريدة "الايام" وعضو الامانة العامة لنقابة الصحافيين، حيث اقدموا على تحطيم زجاج سيارته وهي متوقفه امام منزله مرتين خلال اقل من ثلاثة اسابيع (بفارق 18 يوما بين الاعتداء الاول والثاني).

تفاصيل الانتهاكات:

(2-12) استدعت الشرطة العسكرية الاسرائيلية الصحفي ساري جرادات (33 عاماً)، للتحقيق معه حول مقتل الشاب عمر البدوي من مخيم العروب، شمالي مدينة الخليل.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان ساري شريف عبد الغفار جرادات (33 عاماً)، من سكان بلدة سعير، شمالي مدينة الخليل، يعمل مصورا ومراسلا صحافيا لفضائية "الميادين" ووكالة "اخلاص" التركية، تلقى حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين الموافق 2/12/2019 اتصالا هاتفياً من شخص عرف عن نفسه بانه من جهاز المخابرات الاسرائيلية ( الشاباك)، وطلب منه الحضور الى مقر الارتباط العسكري الاسرائيلي، منطقة جنوب الخليل، الساعة 1:00 من عصر يوم الثلاثاء الموافق: 3/12/2019، للمثول امام الشرطة العسكرية الاسرائيلية بخصوص حادثة قتل الشاب عمر هيثم البدوي (24 عاماً) من قبل جنود الاحتلال ، من سكان مخيم العروب للاجئين، شمالي مدينة الخليل، حيث كان الصحفي جرادات قد صور بتاريخ 11/11/2019 مقطع فيديو للشاب البدوي لحظة اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي. وصل الصحفي جرادات الى مقر الارتباط العسكري الاسرائيلي، نحو الساعة 12:30 من منتصف النهار، انتظر لنحو نصف ساعة قبل ان يدخل الى غرفة برفقة احد الجنود، حيث جرى تفتيشه جسديا بشكل دقيق، وطلب منه الجندي وضع هاتفه في الامانات، بعدها أُدخل الصحفي جرادات الى غرفة فيها محقق من الشرطة العسكرية ومترجم. بدأ استجواب الصحفي جرادات حول طبيعة عمله، والجهة الاعلامية التي يعمل معها، وبعدها سأله المحقق عن سبب تواجده في مخيم العروب بتاريخ 11/11/2019، وبعد حديث مطول بين الاثنين، طلب المحقق من الصحفي جرادات اطلاعه عما حدث مع الشهيد هيثم البدوي، وكيف تمت عملية اطلاق النار عليه من قبل الجنود. ابلغ الصحفي جرادات المحقق بما جرى، وبان الشهيد لم يكن يشكل خطرا على الجنود. استمرت جلسة التحقيق مع الصحفي جرادات نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، غادر الصحفي جرادات المقر نحو الساعة 4:30 مساءً.

 

(5-12) عند حوالي الساعة 9:00 من صباح يوم الاربعاء الموافق 5/12/2019، وصل  مراسل تلفزيون فلسطين عزمي وليد محمود بنات ( 24 عاماً)، وهو من سكان مخيم العروب للاجئين، شمالي مدينة الخليل، الى مدخل المخيم الجنوبي، المقابل لمكان اقامة البرج العسكري التابع لجيش الاحتلال، وذلك اثناء توجهه الى عمله في مركز مدينة الخليل، وكان برفقته عدد من اصدقائه. في تلك اللحظة وصلت دورية للجيش وتوقفت بالقرب من البرج العسكري. ترجل الجنود منها وانزلوا احد المواطنين المعتقلين وكان مكبل اليدين ومعصوب العينين، عرف الصحفي بنات ان هذا المعتقل الذي كان الجنود يقتادونه هو المقدم في الشرطة الفلسطينية غسان ابو فارة من بلدة صوريف، الذي تربطه بالصحفي علاقة صداقة، فقام الصحفي بنات بالتقاط صوره للمعتقل بواسطة هاتفه النقال. في هذه الاثناء كان احد المواطنين المتوقفين مع عزمي يقوم بتصوير ما يجري بواسطة هاتفه، توجه احد الجنود اليهم وطلبمن المواطن ان يسلمه الهاتف الذي صور به الجنود، وبعد جدال صادر الجندي هاتفه، في هذه الاثناء تقدم جندي اخر وطلب من الصحفي بنات ان يسلمه هاتفه النقال وحين سأل الصحفي بنات الجندي عن السبب، ابلغه  بأن الجندي المتواجد على البرج العسكري شاهده وهو يقوم بتصوير الجنود. بعد جدال استمر عدة دقائق بين الجندي والصحفي بنات، صادر الجندي هاتف الصحفي بنات وأخذ بطاقته الشخصية وبطاقته الصحفية، وقاموا باحتجازه مع عدد من المواطنين المتواجدين هناك. حاول الصحفي بنات افهام الجنود بانه صحفي ويحق له التصوير، لكن الجنود رفضوا ذلك. استمر احتجاز الصحفي  بنات نحو ثلاث ساعات، وبعدها قام الجنود بفتح هاتف الصحفي بنات ومسحوا الصور التي التقطها للجنود، ومن ثم سلموه هاتفه وبطاقته هوية الشخصية والصحفية، وغادر الصحفي بنات الموقع في حوالي الساعة 12:00 من منتصف النهار.

 

(6-12) اعتقلت شرطة ومخابرات الاحتلال الاسرائيلية طاقم تلفزيون فلسطين في مدينة القدس المحتلة، مراسلة التلفزيون كرستين وليد ريناوي ومقدمة البرامج دانا غازي ابو شمسية، والمصوران امير محمد خليل عبد ربه، وعلى سامي موسى ياسين اثناء تقديمهم حلقة من برنامج "صباح الخير ياقدس" الذي يبث مباشرة، وذلك بعد نحو اسبوعين من اقتحام قوات الاحتلال مقر التلفزيون في القدس واغلاق مكاتبه لمدة ستة اشهر.

ووفقا لمتابعات باحثة "مدى" ففي تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة الموافق 6/12/2019 بدأ طاقم تلفزيون فلسطين في القدس كالمعتاد بث حلقة من برنامج "صباح الخير يا قدس"، من مواقع مختلفة في مدينة القدس،وذلك بعد نحو اسبوعين مناغلاق قوات الاحتلال مقره (اغلقته بعد ان اقتحمته يوم 20/11/2019 حيث اعتقلت خلال ذلك مراسلة التلفزيون كريستين ريناوي وافرجت عنها لاحقاً بلا اي قيود). ولم تعترض قوات الاحتلال على عمل طاقم التلفزيون خلال الاسبوع الأول الذي تلا الإغلاق، ولكن وحين توجه طاقم التلفزيون صباح يوم 6/12/2019 قبل بداية الفقرة الأولى من برنامج "صباح الخير يا قدس" الى منطقة المورمونية في جبل الزيتون، شاهد الطاقم قوات اسرائيلية خاصة بانتظارهم قام عناصرهابمصادرة بطاقة هوية ضيف الحلقة وزير شؤون القدس فادي الهدمي ما اضطرهم لتغيير موقع التصوير، حيث انتقلوا الى موقع اخر في جبل الزيتون، وباشروا بث الحلقة كالمعتاد الساعة التاسعة صباحا، من قبل مقدمة البرنامج الصحافية دانا غازي (محمد سعيد) ابو شمسية، التي كانت برفقة زميلها المصور أمير محمد خليل عبد ربه. انهى الطاقم المقابلة الاولى ومدتها 20 دقيقة بدون تشويش، ثم انتقل الى القسم التالي من الحلقة، لنقل الحديث في الحلقة الى زميلتهما كريستين خالد وليد ريناوي التي كانت والمصور علي سامي موسى ياسين، متواجدين في موقع اخر(أمام باب العامود)، وفي هذه اللحظات، حيث كانت الساعة بلغت حوالي 9:25 صباحا، اقتحمت الموقع سيارتان من نوع GMC بيضاء، وسيارة لشرطة الاحتلال،وتقدم شرطي للمصور عبد ربه وطلب منه نزع بطارية الكاميرا واوقف البث واعتقل المصور عبد ربه وزميلته دانا ابو شمسية، الامر الذي علمت به زميلتهما كرستين ريناوي التي كانت معهما في بث مباشر من موقع اخر (من باب العمود)، فسارعت الصحافية كرستين لانهاء الحلقة والاعلان عبر الاثير بانه تم اعتقال زميليها "طاقم برنامج صباح الخير يا قدس"، وانه قد يتم اعتقالها هي الاخرى نظرا لانها شاهدت عناصر امن ومخابرات اسرائيلية بجوارها ينتظرونها لإنهاء حديثها المباشر على الهواء كي لا تظهر عملية الاعتقال على الملاء، وفعلا تم اعتقال الصحفيين الأربعة من موقعي البث اللذين كانوا فيهما، وتمت مصادرة جميع المعدات والكاميرات وأجهزة البث بالإضافة إلى هواتفهم الخاصة، ونقلوا الى مركز التحقيق واحتجزوا حتى الساعة الثانية والربع ظهراً، حيث اخلي سبيلهم بشرط عدم العمل مع تلفزيون فلسطين نهائياً بدعوى ان ذلك يمثل "كسرا لقرار اغلاق مكتب التلفزيون بالقدس"، ومنعهم من العمل داخل القدس وداخل الاراضي المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى منعهم ايضا من التواصل مع زملائهم وادارتهم لمدة 15 يوماً، ودفع غرامة مالية قيمتها 2000 شيكل في حال كسر القرار أو التواصل مع الطاقم.

يذكر ان أفراد طاقم التلفزيون كانوا قد استشاروا مجموعة محاميين خلال الأيام التي اعقبت اغلاق مكتب التلفزيون بالقدس، للتأكد من امكانية استمرارهمبالعمل من الميدان، لكن اجتهادات المحامين كانت متضاربة، فمنهم من قال بأنه ينطوي على خطر بذريعة مخالفة ذلك لقرار إغلاق المقر، فيما قال اخرونبأن لا مشكلة قانونية في استمرارهمبالعمل، وهو ما تم اعتماده.

 

(9-12) منع جنود الاحتلال المصور الصحفي حمزة محمد حطاب من تغطية احداث في مدينة الخليل واحتجزوه لوقت قصير بعد ان صادروا كاميرته.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان حمزة محمد محمود الحطاب (33 عاماً)، يعمل مراسلا لوكالة الانباء الفلسطينية ( وفا)، وصل حوالي الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 9/12/2019 الى منطقة  باب الزاوية بمدينة الخليل لتغطية مواجهات كان يرشق خلالها شبان فلسطينيون جنود الاحتلال بالحجارة في محيط الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهاء المغلق، الذي يوصل الى مركز مدينة الخليل. كان الجنود ينتشرون في المكان، ويطلقون القنابل الصوتية وقنابل الغاز باتجاه راشقي الحجارة الذين اغلقوا الطريق الموصل الى منطقة الحاجز مستخدمين الاطارات المشتعلة. في تلك الاثناء تقدمت سيدة فلسطينية في الخمسينيات من عمرها، وكان برفقتها نجلها نحو الحاجز العسكري المذكور، من اجل العبور الى منزلهم الكائن في حي تل الرميدة، وكانت الساعة 2:30 عصراً. منع الجنود السيدة ونجلها من الاقتراب وطلبوا منها الابتعاد والتوقف في منطقة تبعد عن الحاجز نحو 70 مترا، فيما احتجز الجنود نجلها وبدأوا بتفتيشه جسديا، فيما اقتربت مجندة من السيدة المذكورة وبدأت بالحديث معها بصوت مرتفع، حينها تقدم الصحفي حطاب لتصوير ما يجري، واثناء ذلك تقدم أحد الجنود مسرعا نحو الصحفي حطاب وأمره بالتوقف عن التصوير، وسحب الكاميرا من يديه. سأل الصحفي حطاب الجندي عن سبب اخذه للكاميرا، ولكن الاخير رفض الحديث معه وطلب من الصحفي حطاب ان يُسلمه هويته الشخصية وبطاقته الصحفية. استمر احتجاز الصحفي حطاب نحو 15 دقيقة، (حتى الساعة 2:45 عصرا)، بدعوى الفحص الامني، بعدها سلم الجندي الصحفي حطاب ممتلكاته، وطلب منه الابتعاد عن المكان،  بدعوى انها منطقة خاصة بالجنود مانعا اياه من تغطية ما يجري.


(9-12) احتجز جنود الاحتلال الصحفيين سمير سقف الحيط وجريس عازر (طاقم قناة الاخبارية السورية) بينما كانا في طريقهما الى مدينة الخليل لتغطية اضراب ومواجهات شهدتها المدينة.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان الصحافيين جريس خليل عازر (30 عاما) مراسل القناة الاخبارية السورية، ومعتصم سمير سقف الحيط (32 عاما) مصور القناة كانا وصلا الساعة 12:25 من ظهر يوم 9/12/2019 الحاجز العسكري الاسرائيلي المقام على الطريق الى مدينة الخليل والمعروف باسم حاجز الكونتينر اثناء توجههما الى مدينة الخليل لتغطية احداث واضراب شامل شهدته الخليل في ذلك اليوم ضد سياسات الاحتلال الاستيطانية. وما ان وصلا  الحاجز بسيارتهما التي كان يقودها سقف الحيط حتى أمرتهما مجندة بالتوقف في مكان مخصص للتفتيش وطلبت منهما بطاقاتيهما الشخصيتين، فاخبراها بأنهما صحفيين، فطلبت منهما بطاقات الصحافة ايضا، ففعلا، لكن المجندة واصلت احتجازهما لنحو نصف ساعة قامت خلالها باستجوابهما حول عملهما الصحفي، ثم قامت بتصوير بطاقتي الهوية والصحافة لكل واحد منهما، والتقطت صورًا للسيارة التي كانا يستقلانها من كافة الجوانب، واخذت صورا ايضًا من خلال كاميرا هاتفها لارقام المركبة، وبعد ذلك قامت بتصوير كل منهما على حدة، وبعد ان فتشت المركبة بشكل دقيق سمحت لهما بمواصلة طريقهما.

 

(9-12) اعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي الصحفي سامح الطيطي من منزله في مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان عائلة سامح جبر علي الطيطي (24 عاما) الذي يعمل مراسلا ومقدم اخبار في اذاعة "علم" المحلية، ويقيم مع زوجته وابنائه في منزله بمخيم العروب شمال الخليل، فوجئت بقوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي تفجر باب منزلها الخارجي عند حوالي الثالثة من فجر يوم الاثنين الموافق 9/12/2019 دون اي انذار مسبق او اشعار وتقتحم المنزل وافراد العائلة نياما، حيث دخل الجنود مباشرة الى غرفة سامح و كبلوا يديه الى الوراء، ومكثوا معه في الغرفة نحو نصف ساعة تقريبا، وقد سمع افراد العائلة الجنود وهم يسألون سامح حول هاتفه الشخصي وجهاز الحاسوب، ومن ثم اعتقلوه وحاولوا اخراجه وهو بملابس النوم وبدون حذاء، الامر الذي دفع افراد عائلته للاعتراض، فسمح له الضابط بارتداء جكيت خفيف، وحذاء فقط ، علما ان الجنود كانوا صادروا قبل ذلك جهازي هاتف محمول وجهازي حاسوب (لابتوب) للصحفي سامح، فيما اكتشفت العائلة صباح (بعد ساعات من مغادرة الجنود) فقدانها مبلغا من المال قدره 3000 شيقل.

 

(9-12) استدعى جهاز الامن الداخلي الصحفي احمد ماهر جودة مرتين واخضعه لتحقيق لممارسات تمثل نوعا من التعذيب الجسدي الشديد ولساعات طويلة، وذلك على خلفية منشورات كتبها حول المستشفى الميداني الذي اقامته الولايات المتحدة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى"، فان احمد ماهر محمود جودة (26 عاما) يعمل في موقع "الجديد" الالكتروني، سلم نفسه عند حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين، الموافق 09/12/2019، لجهاز الأمن الداخلي في مقر منطقة الشيخ زايد، وذلك بناء على استدعاء كان تلقاه من الجهاز المذكور مساء اليوم السابق (الاحد – 8/12/2019)، وقد رافقه الى مقر الامن الداخلي والده الدكتور ماهر جودة. وفور تسليم نفسه، تم وضعه في زنزانة انفرادية لمدة ساعة تقريباً، نقل بعدها الى غرفة التحقيق، حيث تم استجوابه لنحو 20 دقيقة، وقد تركز التحقيق معه حول منشورات على صفحته الخاصة على فيسبوك "هاجم" فيها المستشفى الميداني الأمريكي التي تم الشروع باقامته في غزة، وحول بعض الأشخاص الذين تفاعلوا مع منشوراته، وبعد ذلك اعيد مجددا الى الزنزانة. وعند حوالي الساعة الثانية ظهرا جاءه ضابط من الأمن الداخلي، واجبره على القيام بتمارين رياضية شاقة حتى الساعة الخامسة والنصف مساءً، (هل هذه هي التمارين العسكرية الشاقة... ام هذه بعد التمارين الشاقة يفهم انها تمارين ما بعد الشاقة) وعندما أخبرهم عدم قدرته على المواصلة أجبروه على (الوقوف على قدم واحدة لمدة ساعة، والضغط 100 مرة، والقيام بتمرين المعدة 100 مرة، وتمرين القرفصة، والوقوف على أطراف الأصابع). وفي حوالي الساعة السادسة مساءً تم الافراج عنه، وأخبروه بالعودة لمقر الامن الداخلي عند الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي (الثلاثاء- 10/12/2019). وفي الموعد المذكور وصل الصحفي جودة مجددا الى مقر الامن الداخلي، وعلى الفور تم نقله الى الزنزانة مباشرة، وعند حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً، جاءه ضابط وطلب منه نزع الجاكيت والحذاء والجرابات، وكان يوما ماطرا، واجبروه مجددا على القيام بتمارين عسكرية شاقة حتى الساعة الثانية عصراً، وبعدها تم اخلاء سبيله، بعد ان أجبروه على كتابة تعهد بعدم "الإساءة" للمستشفى الميداني الأمريكي، والالتزام بالقوانين العامة.

 

(10-12) استدعى جهاز المخابرات الاسرائيلي "الشاباك" الصحفي الحر عبد الرحمن عبد الكريم الى مقره في مستوطنة "غوش عتصيون" وحقق معه.

ووفقا لمتبعات باحث "مدى" فان الصحفي الحر عبد الرحمن عبد الكريم محمد حسان (32 عاماً)، من سكان مدينة بيت لحم، تلقى عند الساعة الرابعة من عصر يوم الثلاثاء 10/12/2019  اتصالاً هاتفياً من شخص عرف عن نفسه بانه من جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك"، وابلغه بضرورة الحضور الى مقر المخابرات الاسرائيلية في مستوطنة " غوش عصيون" المقامة جنوبي مدينة بيت لحم، عند الساعة 9:00 من صباح اليوم التالي (الاربعاء 11/12/2019). وفي صباح اليوم التالي الاربعاء الموافق: 11/12/2019، وصل الصحفي عبد الرحمن الى مقر جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" في المستوطنة المذكورة حوالي الساعة 9:30 صباحاً، وهناك انتظر لوقت قليل قبل ان يُطلب منه الدخول الى غرفة جرى تفتيشه بشكل دقيق فيها، وبعدها أُدخل الى غرفة يتواجد فيها محقق، بدأ بسؤال الصحفي عبد الرحمن عن طبيعة عمله والجهة الاعلامية التي يعمل معها، وسبب تواجده في مخيم العروب للاجئين، شمالي مدينة الخليل، بتاريخ 11/11/2019، حين قتل الشاب عمر البدوي. اخبر الصحفي حسان المحقق بانه كان متواجدا في بلدة تقوع لتغطية احداث هناك، وعرف بان مواجهات اندلعت في مخيم العروب للاجئين، شمالي مدينة الخليل، وانه توجه اثر ذلك الى مخيم العروب برفقة الصحفي معاذ عمارنة. سأل المحقق الصحفي حسان عما اذا القيت زجاجات حارقة في مخيم العروب اثناء تلك المواجهات. رد الصحفي بانه لا يعرف بالضبط، وابلغ المحقق بانه شاهدالنيران تشتعل في جدار منزل وانها اصابت قميصه فدخل الى ذلك المنزل لتفقد نفسه اثر اشتعال النار بقميصه، وبعد لحظات شاهد الشاب البدوي (ولم يكن يعرفه شخصياً)،  يخرج ويتوجه الى مدخل المنزل الذي اشتعلت النيران في جداره لإطفائها، ولكنه ما لبث ان اصيب (البدوي) بعيار ناري وسقط على درجات المنزل. بعدها استجوب المحقق الصحفي عبد الرحمن عما اذا كان اعتقل سابقا من قبل اسرائيل، وقال له بان عمله الصحفي يقلقهم ولا يرغبون بين الصحافيين ان يكون، فرد الصحفي عبد الرحمن عليه بان هذا هو عمله، ولا يمس بأمن أي جهة، وانه يتواجد في الميدان كباقي الصحافيين لتغطية الاحداث. وابلغ الصحفي عبد الرحمن المحقق انه اذا كان عمله الصحفي سيتسبب في مشكلة له فأنه سيتركه، ولكن المحقق تفاجأ بما قاله عبد الرحمن ورد عليه، وقال له بان لا مشكلة لديهم في عمله كصحفي. استمرت جلسة التحقيق حتى الساعة 1:30 عصرا (نحو اربع ساعات)، وغادر الصحفي عبد الرحمن المقر بعد استلام هاتفه.

 

(11-12) اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلية الصحافية بشرى الطويلمن منزل عائلتها في مدينة البيرة بالضفة الغربية.

ووفقا لمتابعات باحث "مدى" فان قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت عند الساعة الثانية من فجر الاربعاء الموافق 11-12-2019 منزل عائلة الصحافية بشرى الطويل التي تعمل كناطقة اعلامية باسم شبكة "انين القيد"، الكائن في حي ام الشرايط بمدينة البيرة. وفور اقتحامها المنزل احتجز جنود الاحتلال افراد العائلة في غرفتين، حيث وضعت بشرى والدها جمال الطويل (افرج عنه من سجون الاحتلال الاسرائيلية قبل عدة ايام)، في غرفة، وبقية افراد العائلة في غرفة اخرى، واجروا عملية تفتيش دقيقة في المنزل، ومن ثم ابلغوا العائلة بانهم سيعتقلون بشرى دون الافصاح عن سبب ذلك، لكن الضابط قال متحدثا لوالدها بانه سيتم اعتقالها "لانها مزعجة وصوتها عال"، ما يفهم منه ان ذلك مرتبط بعملها الصحفي. وفور ابلاغها باعتقالها من قبل الضابط الاسرائيلي اعلنت الصحفية بشرى اضرابها عن تناول الطعام وشرب المياه. وقد صادر جنود الاحتلال اجهزة الهاتف الخاصة بالصحفية بشرى الطويل، واستغرقت عملية اقتحام وتفتيش المنزل نحو ساعتين.

  يذكر ان جيش الاحتلال سبق واعتقل الصحفية بشرى الطويل 3 مرات في السابق، اخرها كانت في الاول من تشرين ثاني/ نوفمبر عام 2017 حيث اعتقلت اداريا (بدون توجيه اي تهمة) لمدة 8 أشهر.

 

(20/12) أصيب المصور الصحفي ثائر أبو رياش بعيار مطاطي اطلقه جنود الاحتلال الاسرائيلي وذلك خلال تغطيته مسيرة العودة السلمية شرقي مخيم جباليا في قطاع غزة.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فإن ثائر خالد فهمي أبو رياش (25 عاما ) يعمل مصورا صحفيا في شبكة "الشمال أون لاين، كان توجه بعد ظهر يوم الجمعة 20/12/2019 الى منطقة ابو صفية شرق جباليا لتغطية مسيرة العودة السلمية التي تنظم اسبوعيا ضد الحصار المتواصل على قطاع غزة. عند حوالي الساعة 4:10 عصرا كان ابو رياش يتواجد على مسافة حوالي  150 مترا من السياج الفاصل الذي ينتشر جنود الاحتلال الاسرائيلي على الجانب الاخر منه، يتواجد بالقرب من طاقم اسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جاءوا الى هناك لاسعافمتظاهر كان اصيب فيما كان ابو رياش يلتقط الصور، اطلق جنود الاحتلال عشرات قنابل الغاز نحو المتظاهرين هناك لتفريقهم، فيما اطلق احد الجنود عيارا مطاطيا اصاب المصور الصحفي ابو رياش في الفخذ الايسر علما انه كان يرتدي الزي الصحفي المميز بالصحفيين، وعلى الفور قام مسعفو الهلال الاحمر بنقله بسيارة الاسعاف الى النقطة الطبية الميدانية المقامة على مسافة نحو 700 متر من السياج الفاصل وهناك مكث نحو ربع ساعة اجرى له الاطباء بعض الفحوص الأولية، ومن ثم تم تحويله ونقله الى مستشفى العودة شمال غزة، وهناك اجريت له فحوص وصورة أشعة  حيث تبين وجود كدمة واحتباس للدماء بمكان الاصابة، واوصاه الاطباء باجراء علاج طبيعي لمدة شهر لمنطقة الاصابة خوفا من ان تتفاقم وتؤدي على المدى البعيد لاضرار اشد قد تصل حد الاعاقة.

 

(23-12) استدعى جهاز الامن الداخلي في خانيونس الصحفي الحر ايهاب عمر الفسفوس واستجوبه حول منشورات له على فيسبوك وهدده بالاعتقال في حال لم يتوقف عن نشر "ما يسيء" لحركة حماس وتم استدعاؤه مجددا.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى"، فإنّ مركبة بيضاء تتبع جهاز الأمن الداخلي بداخلها عنصران بزي مدني وصلت قرابة الساعة 11 من صباح يوم الاثنين الموافق 23/12/2019، منزل الصحفي الحر ايهاب عمر يوسف فسفوس (46 عاما) الكائن في منطقة البلد وسط مدينة خانيونس، وسلّمت نجله ماهر (10 أعوام) بلاغًا باسم والده(إيهاب عمر فسفوس)، يقضيبمراجعة جهاز الامن الداخلي في مقره بمدينة خانيونس يوم الأربعاء 25/12/2019، دون إيضاح الأسباب في البلاغ. لم يذهب الصحفي ايهاب في الموعد المذكور (الأربعاء- 25/12/2019) لمقابلة جهاز الامن الداخلي وذلك نزولا عند طلب شقيقه أسامة فسفوس (50عامًا) الذي يعمل في هيئة شؤون العشائر، الذي بدوره اتصل بأحد العاملين في دائرة العلاقات العامة يجهاز الأمن الداخلي، وطلب منه المذكور في الجهاز، الحضور مع شقيقه الصحفي "إيهاب فسفوس" يوم الأحد 29/12/2019. وبناء على ذلك توجه الصحفي ايهاب برفقة شقيقه في الموعد سالف الذكر (الأحد 29/12/2019) الى مقر جهاز الامن الداخلي الذي وصلاه قرابة الساعة العاشرة صباحا، ودخلا لمقابلة الشخص الذي تحدثا معه مسبقًا في قسم العلاقات العامة الذي كان يتواجد فيه أربعة أفراد من عناصر الجهاز، وسألوه: "من يوجهك ويحركك؟، مين بظهرك؟، على من تستند؟" وقد تمحور استجوابهم له حول ضرورة التوقف من قبله كصحفي عننشر ما يسيءلحركة حماس عبر صفحته على "فيس بوك"، الامر الذي تخلله سؤاله عن عدد المرات التي تم فيها استدعاؤه والتحقيق معه من قبله وتحذيره بعدم نشر ما يسيء لحركة حماس، مشيرين الى تعليقين (بوستين) على صفحته احدهمايتحدث فيه الصحفي فسفوس عن أنه يتحدى الصحفي تامر المسحال بأن يكشف في برنامجه "ما خفي كان أعظم" الذي يقدمه عبر قناة "الجزيرة" عن كم الفساد والرشاوى في المعابر والسجائر والمعاملات في غزة"؛ أما المنشور الثاني فهو عبارة عن منشور تضامني مع الكاتب شوكت أبو صفية، الذي اعتقل لدى جهاز الأمن الداخلي على خلفية كتابته عن المستشفى الأمريكي"؛ وقال له عناصر الامن الداخلي محذرينه مجددا: "هذه المرة الأخيرة، سيكون لنا تصرف آخر معك بالمرة القادمة، أنت مريض قلب، لا نريد أن نتصرف بشكل آخر معك، لا تتدخل في أي شيء، والمرة القادمة ستبقى هنا ستة أشهر". وغادر الصحفي الفسفوس وشقيقه المقر بعد حوالي ساعة ونصف، قرابة الساعة 12 من ظهر ذات اليوم.

 

(24-11) اعتدى مجهولون على سيارة الصحفي حسن عبد الجواد (من نوع (جيب نيسان لون أبيض) مرتين وحطموا زجاجها الخلفي بينما كانت متوقفة امام منزله خلال ساعات الليل.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان الصحفي حسن محمود عبد الجواد الفرارجة (65 عاماً) مراسل جريدة الايام وعضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين (يعمل في الصحافة منذ اكثر من اربعة عقود)، سمع عند الساعة الثانية من فجر يوم الأحد 24112019، صوتاً عالياً ومفاجئا خارج المنزل، فخرج وهو يحمل مصباحاً صغيراً ليرى ما حدث، وشاهد ان الباب الخارجي للمنزل مغلق كما ولاحظ ان جاره خرج هو الاخر لاستطلاع مصدر الصوت، ولكن عبد الجواد وجاره عادا الى منزليهما دون ان ينتبها الى حقيقة ما جرى، وبقي الامر حتى جاء العامل الذي يقوم بتوزيع الصحف والذي يعمل مع الصحفي عبد الجواد، عند الساعة الثالثة فجراً وأخذ سيارة عبد الجواد الثانية لكنه لم ينتبه هو الاخر لما جرى في تلك الاثناء، لكنه حين انهى عمله المعتاد الساعة 5:30 فجراً شاهد زجاج سيارة الجيب الخاصة بالصحفي عبد الجواد محطما بواسطة طوبة القيت على زجاج السيارة فابلغه على الفور بذلك. بدوره اتصل عبد الجواد بالشرطة وقدم عند الساعة 8:30 صباحاً بلاغا للمباحث العامة في الشرطة، وأبلغ شركة التأمين الساعة 9:00 صباحاً حيث قامت باصلاح السيارة، وقد تابع محافظ بيت لحم كامل حميد و مدير شرطة المحافظ العقيد طارق الحاج هذه القضية وأبدوا اهتماماً كبيراً بذلك حيث قدمت المباحث العامة لتفحص مكان الحادث، لكنهم لم يبلغوا عبد الجواد لاحقا باي نتائج، بشأن الاعتداء الذي اعتقد عبد الجواد انه  قد يكون"اعتداءً عابراً ولن يتكرر"، ولكن وعند الساعة 5:30 من فجر الخميس الموافق 12122019 فان غسان، نجل الصحفي حسن عبد الجواد، افاق على صوت مشابه، فقام بإيقاذ والده ليكتشف أن الاعتداء تكرر بنفس العملية السابقة وهي كسر الزجاج الخلفي لذات الجيب بطوبة بقيت داخل السيارة وأحدثت هذه المرة أضراراً أكثر في جسم السيارة الخلفي. اتصل الصحفي عبد الجواد فورا بالرقم 100 الخاص بالشرطة لطلب المساعدة وتقديم شكوى فرد عليه أحد أفراد الشرطة بأنه لا يوجد أحد للمساعدة وطلب منه القدوم عند الساعة 8:30 صباحاً. عند الساعة 7:30 صباحاً اتصل عبد الجواد بمحافظ بيت لحم ، لكنه لم يجب على هاتفه، لكنه (المحافظ) عاد له لاحقاً الساعة 8:30 وحين علم بما جرى اعرب عن استنكاره للاعتداء، وأمر بتشكيل لجنة خاصة من الأجهزة الأمنية لمتابعة هذا الموضوع، وقد ارسل مدير شرطة بيت لحم العقيد طارق الحاج طاقما من البحث الجنائي للوقوف على ما جرى بمكان الحادث الساعة 8:30 صباحاً، كما وارسل جهاز المخابرات الفلسطينية طاقم لمتابعة الموضوع في مكان الحدث بذات التوقيت، كما وقام جهاز الأمن الوقائي بتنظيم زيارة لمنزل عبد الجواد في ساعات المساء من ذات اليوم لذات الغاية ايضا، فيما اصدرت القوى الوطنية القوى الوطنية بيانات استنكرت فيها الاعتداء الذي استهدف الصحفي عبد الجواد.

 

(كانون اول 2019)  اقدمت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خلال شهر كانون اول 2019 على حذف واغلاق ما لا يقل عن 15 صفحة لمواقع اعلامية ولصحافيين/ات فلسطينين في الضفة الغربية وقطاع غزة طالت التالية اسماؤهم:8

  1. الصحفي عمر ناجي نزال (59 عاما)، من سكان رام الله، وهو عضو في الامانة العامة لنقابة الصحافيين ومنتج ومخرج افلام وتقارير تلفزيونية يعمل في مركز "كلاكيت للاعلام والاتصال"، تلقى ثلاثة رسائل من شركة فيسبوك تم عبر احداها ابلاغه بمنعه من البث حتى 17/2/2020 وبعد ذلك تم تمديد منعه من البث حتى تاريخ 13/10/2020 ، كما وتم حذف منشور له ينتقد فيه المبعوث الاميركي الجديد لعملية السلام "بيركوفيتش في شهر ايلول 2019 دون ان يتسلم اي انذار.
  2. الصحفي امين عبد العزيز ابو وردة(53 عاما) وهو من سكان مدينة نابلس، يعمل في موقع "أصداء" للصحافة وقد تم حجب الصفحة العامة للصحفي ابو وردة بتاريخ 25/10/2019 دون انذار واضح وفقط وصله اشعار بانه تم حظره بسبب "مخالفة سياسيات الفيس بوك وانتهاك الخصوصية" وقد حاول الصحفي ابو وردة استعادة حسابه عدة مرات من خلال مختصين دون جدوى، وبتاريخ 18/12/2019 اصبحت الصفحة تظهر للصحفي ابو وردة كآدمن دون السماح له بالنشر.
  3. الصحفي عمرو احمد محمود حسن طبش(23 عاما) يعمل مراسلا صحفيا لفضائية الكوفية التي تبث من القاهرة، حيث تم بتاريخ 21/10/2019 حجب الصفحة بسبب منشور قديم يعودللعام 2015 حول ذكرى استشهادمؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين،(حيث تم حظر اعادة نشر الذكريات دون انذار واضح) وبعدتواصله مع مختصين تمكن من استرجاع صفحته ولكن بعد عدة ايام تم حظر النشر واغلاق الصفحة ما يقارب 15 مرة، حيث وصلته اشعارات تقول بانتهاك "خصوصية الفيس بوك والمعايير الخاصة بالصفحة"، واثر ذلك انشأ حسابا جديدا ولكن تم حظره، وما يزال مغلقا حتى اعداد هذا التقرير (30/12/2019).
  4. الصحفي جمال عبد ربه محمد عدوان(30 عاما) سكان مدينة رفح، ويعمل في فضائية واذاعة "الأقصى". بتاريخ 14/12/2019 تم تعطيل حسابه على فيسبوك الذي يستخدمه في نقل الاخبار دون انذار مسبق وواضح، وبعد تقديمه تظلما لإدارة الموقع تم استعادة الحساب بعد 5 ايام من تاريخ اغلاقه ولكن بقي التفاعل عليه مقيدا. بعد ذلك قامبفتح ثلاثة حسابات متتاليه دون أي معلومات تعريفية عنه ولكن بعد ساعة من انشائه الحساب كان يتم اغلاقه. اثر ذلك تواصل مع مختصين وتم انشاء حساب له من قبل احدهم وتم اضافة 2400 صديق وثلاث منشورات فقط عليه ولكن بعد اسبوع تم اغلاقه، وبتاريخ 24/12/2019 اغلق الحساب للمرة السادسة، علما انه كان يتسلم في المرات الاخيرة رسائل فحواها (لقد انتهكت معايير الخصوصية بشكل خطير لذلك تم تعطيل حسابك بشكل نهائي)، مع العلم أن التعطيل كان لا يمنح ميزة مراسلة ادارة الموقع لمحاولة استعادة الحساب.
  5. الصحفي محمد غازي كامل الغريب(37 عاما) من سكان رفح، ويعمل في موقع "كرة بلدنا الرياضية" بمدينة رفح. تم اغلاق صفحة الموقع المذكور على فيسبوك، يوم 24/12/2019 دون ابداء اي سبب واضح، علما ان الصفحة تعمل منذ نحو عشر سنوات، وبتاريخ 26/12/2019 قامبانشاء صفحة اخرى ولكن بعد يومين تم اغلاقها، وقد انشأ اثر ذلك ثلاثة حسابات بشكل متتال ولكن في كل مرة كان يتم اغلاقها، ولا يزال الحساب الرئيسي للموقع مغلقا لحد الان رغم ان الصفحة ليس لها أي علاقه بالسياسة وتختص باخبار وقضايا الرياضة فقط.
  6. الصحفي عدلي محمد مصطفى طه(28 عاما)وهو من رفح ويعمل في قناة "الكوفية". وتم حجب الصفحة (التي كان لها 12 الف متابع) للمرة الاولى في تشرين الثاني من عام 2018، حيث كان ينشر احداث القصف الاسرائيلي على قطاع غزة واخبار الشهداء، وبعد يومين تم انشاء حساب اخر لم يتم تعطيله ولكن كان هناك تقييد على بعض المنشورات بحجة انتهاك معايير "فيس بوك".وفي تشرين ثاني من العام 2019(بعد مرور سنة كاملة) تم تعطيل الحساب بشكل كامل، وتمت مراسلة ادارة فيسبك التي كان ردها بانه لا يمكن استعادة الحساب. عندها انشأ حسابا اخر ولكن بعد ساعات تم تعطيله ايضا، وقام بعد ذلك بالتواصل مع اصدقاء له في اوروبا لإنشاء حسابين ولكن تم تعطيلهما ايضا، وقد حاول انشاء حوالي عشر حساباتبديلة ولكن كان يتم بعد نحو ساعة تعطيلها، وقد ظلت معطلة حتىيوم 22/12/2019 حيث انشاء حسابا جديداما زال فاعلا لغاية الان (30/12/2019).
  7. وائل محمد ابو محسن(32 عاما)من سكان مدينة رفح، يعمل في مركز "سمارت ميديا للخدمات"بمدينة رفح. في كانون اول من عام 2018 قيدت ادارة فيسبوك التفاعل على حسابه من قبل المتابعين (من حيث التعليق عليه) علما انه كان يحظى بمتابعة  25000 شخص،وبعد 45 يوماتم تعطيل الحساب بشكل نهائي دون انذار مسبقاو سبب واضح. تم التواصل مع ادارة موقع الفيس بوك ولكن دون جدوى. بعد ذلك تم انشاء ما يقارب 50 حسابا بديلة ولكن عند انشاء كل واحد منها كان يتم في غضون يومين اغلاقهويعطل بشكل نهائي، وقد تواصل مع عدد من المختصين ولكن دون جدوى وعلى ما يبدو هناك اسماء معينة.
  8. الصحفي سامر امين سعيد خويرة(38 عاما)، من سكان نابلس ويعمل مذيعا في راديو "حياة" ومقره في مدينة نابلس. تم منعه من النشر على عدة صفحات هو آدمن فيها وهي التالية: صفحة "الصحفي سامر خويرة" و"صفحة راديو حياة"وصفحة "اذاعة القران الكريم"،  دون انذار مسبق وواضح، علما انه كان تم منعه من خدمة البث المباشر على حسابه الشخصي في الفترة الواقعه ما بين 8/11/2019 -11/11/2019 وذلك على خلفية نشره خبرا حول قصف قطاع غزه بتاريخ 14/11/2019, وبعد ذلك تم اعادة خدمة البث المباشر ولكنه لا يزال محظورا من النشر على الصفحات السابقة الذكر.
  9. الكاتب الصحفي حافظ البرغوثي(67 عاما) وهو من سكان مدينة رام الله، وهو رئيس تحرير جريدة الحياة الجديدة" الاسبق(حاليا متقاعد) قبل احالته الى التقاعد. وقد تم حجب حسابه في شهر كانون اول 2019 لمدة شهرين كاملين بسبب خبر قديم كان نشره على صفحته عام 2014 يشيد فيه بتبرئة حزب الله للفلسطينيين في لبنان من عمليات التفجير التي وقعت آنذاك في بيروت، وبسبب منشور اخر يعود لحوالي 8 سنوات هو عبارة عن صورة لاحد الكهوف المنحوتة بالصخر كتب عليهبان الشهيد يحيى عياش كان يختبئ فيه عندما كانت تطارده قوات الاحتلال الاسرائيلية. حاول البرغوثي التواصل مع مختصين لمعرفة سبب الحجب وتم مراسلة ادارة الفيس بوك التي ابلغته بان سبب الحجب يعود لـ "انتهاك معايير الخصوصية".
  10.  صفحة دوز الاخبارية:بتاريخ 13/11/2019 تم حجب صفحة "دوز" الاخبارية بسبب خبر قديم منشور على الصفحة منذ عام 2014 عنوانه: "الناطق باسم حماس: نؤكد التوصل لوقف اطلاق النار بجهود مصرية" وقد تلقى الموقع رسالة توضيحية من ادارة فيسبوك تقول بان الحجب تم بسبب"انتهاك معايير الخصوصية" وبعد التواصل مع ادارة فيسبوك بهذا الشأن تم استعادة الصفحة بتاريخ 19/11/2019 مع رسالة اعتذار من ادارة الموقع، ولكن رغم ذلك فقد اصبح هناك تقييد للتفاعل والنشر على الصفحة مستمر لغاية الان، كما افاد مدير موقع "دوز الاخباري" الصحفي عبد الرحمن عثمان.
  11. حجب صفحة تلفزيون نابلس وحسابات اربعة من العاملين في المؤسسة:يوم 10/12/2019 اغلقت ادارة شركة فيسبوك صفحة تلفزيون نابلس الاخبارية (تضم 15000متابع ومقرها الرئيسي نابلس)حيث تلقى الموقع رسالة من ادارة فيسبوك تفيد بان ذلك تم بسبب "انتهاك معايير الخصوصية الخاصة بفيسبوك"، وبعد يومين من اغلاق الصفحة قام العاملون فيها بإنشاء صفحة بديلة وما زالت تعمل لغاية الان. وفي نفس الوقت الذي اغلقت فيه صفحة التلفزيون تم ايضا اغلاق الصفحات الخاصة باربعة من العاملين في التلفزيون وهم: مدير التلفزيون الصحفي سليم يونس سويدان(55 عاما)، والصحفية منال صلاح (39 عاما) من قرية كفل حارس، وهي محررة اخبار تعمل في التلفزيون وآدمن على صفحة التلفزيون الرسمية،  حيث تم حجب ثلاثة حسابات بديلة حاولت انشاءها لاحقا، وحسابالصحفية صفاء داوود(50 عاما) من سكان مدينة رام الله،وكذلك حساب الصحفية ريما المصري(40 عاما)وهي من مدينة نابلس تقيم في مدينة رام الله. وقد افاد مدير تلفزيون نابلس الصحفي سليم سويدان بانه ما يزال على تواصل مع مختصين وتقنيين من اجل حل مشكلة اغلاق الصفحة وحسابات العاملين فيها.