إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية اخر الأخبار تقارير شهرية   طباعة الصفحة

"مدى": 78 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال شهر تشرين ثاني بينها انتهاك فلسطيني واحد فقط

رام الله- (4/12/2019)- انحصرت الاعتداءات التي سجلت ضد الحريات الاعلامية في فلسطين التي بلغت 78 اعتداء خلال شهر تشرين ثاني 2019، بما ارتكبته سلطات وقوات الاحتلال الاسرائيلية (54 اعتداء)، وتلك التي ارتكبتها شركة "واتس اب" التي  اغلقت حسابات ما لا يقل عن 23 صحافيا في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولم يكن بين جميع هذه الاعتداءات الـ 78 سوى انتهاك فلسطيني وحيد، سجل في قطاع غزة.

وصعدت قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلية خلال تشرين ثاني الماضي من اعتداءاتها (كما ونوعا)، مسجلة ضعف ما ارتكبته من انتهاكات خلال الشهر الذي سبقه (ارتفعت بنسبة 100%)، حيث ارتفعت من 27 اعتداء خلال تشرين اول الى 54 اعتداء اسرائيليا خلال تشرين ثاني الماضي.

وبينما كان عدد الانتهاكات الفلسطينية التي سجلت خلال تشرين اول قفز الى 61 انتهاكا كنتيجة مباشرة لقرار اغلاق شمل 49 صفحة وموقعا الكترونيا، فان شهر تشرين ثاني الماضي لم يشهد سوى انتهاك فلسطيني واحد فقط ضد الحريات الاعلامية، الامر الذي قابله ارتفاع كبير في عدد وعنف وخطورة الاعتداءات الاسرائيلية التي سجلت هذا الشهر.

وجاءت معظم الانتهاكات الاسرائيلية (البالغة 54 اعتداء) خلال تشرين ثاني ضمن الاعتداءات شديدة الخطورة على حياة الصحافيين والحريات الاعلامية، وكان من أبرزهااقدام سلطات الاحتلال على اغلاق مكتب تلفزيون فلسطين في القدس المحتلة ومنعه من العمل لستة اشهر بقرار من وزير الامن الداخلي الاسرائيلي، وما ترافق مع تنفيذ قرار الاغلاق من عمليات استجواب واحتجاز لعدد من العاملين في تلفزيون فلسطين وفي شركة الارز للخدمات الاعلامية التي تستضيف مكتب التلفزيون.

ومن بين مجموع الاعتداءات الاسرائيلية الاشد خطورة على حياة الصحافيين، التي سجلت خلال الشهر الماضي، اصابة18 صحافيا/ة مباشرة برصاص الاحتلال الحي والمطاطي وبقنابل الصوت والغاز او الشظايا، خلال تغطيتهم احداثا مختلفة في الضفة والقطاع، كانت أشدها وحشية وخطورة اصابة الصحفي معاذ عمارنة بعيار ناري في عينة اليسرى الامر الذي ادى الى فقدانه البصر بها وازالتها بعملية جراحية علما انه ما يزال بانتظار استكمال علاجه حيث لم تتم ازالة الشظية التي استقرت بملاصقة غشاء الدماغ نظرا لخطورة ذلك على حياته.

وبجانب هذا فقد اصيب عدد اخر من الصحافيين/ات نتيجة قنابل الغاز الخانق او جراء اعتداءات عنيفة بالضرب، كما حدث على سبيل المثال مع الصحفي محمد تنوح الذي تسبب الاعتداء عليه بالضرب الى اصابته بجروح في جبينه وفي قدمه وبكدمات في ظهره وعنقه، فضلا عن عمليات احتجاز ومنع من التغطية وعمليات استهداف اخرى مختلفة.

وجاءت ابرز الاعتداءات الاسرائيلية على النحول التالي: اغلاق مكاتب تلفزيون فلسطين في القدس ومنعه من العمل لستة اشهر بعد ان تم اقتحام مقر شركة الارز للخدمات الاعلامية التي يتلقى التلفزيون خدمات اعلامية تقنية منها، واستدعاء واستجواب عدد من العاملين في الشركة والتلفزيون ومصادرة مجموعة من المعدات الخاصة بتلفزيون فلسطين، واصابة المصور الصحافي معاذ ابراهيم عمارنة بعيار ناري- شظية في عينه اليسرى ادى لفقد البصر بعينه التي ازيلت بعملية جراحية، واصابة عبد الرحيم محمد الخطيب (ثلاث اعيرة مطاطية احدها اصابه في ذراعه اليمنى واثنين في الدرع والخوذة)، هاني حماد الشاعر (مطاطي اسفل الرقبة)، بدر سليمان النجادي (مطاطي في كفه الايمن)، مجدي محمد اشتية ( احتجاز واعتداء بالضرب)، هشام كامل ابو شقرة مصور وكالة الاناضول، وعباس المومني مصور الوكالة الفرنسية، ومحمد علي تركمان مصور وكالة رويترز واحمد وليد العاروري مصور جريدة الايام، ومعتصم سقف الحيط المصور مع فضائية العربية وقدس الاخبارية والمصور الحر حمزة امجد عفانة والمصور الحر رامز عواد اصيبوا بحالات اختناق شديدة وبحالات اغماء جراء استهدافهم بصورة متعمدة بقنابل الغاز، احمد حسن الصفدي (اعتقال اعقبه قرار بإبعاده عن شارع صلاح الدين لمدة 15 يوما وتوقيع كفالة غير مدفوعة قدرها 5 الاف شيكل)، وصفية قوار مراسلة راديو بلدنا (مصادرة الكاميرا)، ساري عبد الغفار جرادات (قنبلة غاز في ذراعه الايسر)، محمد اللحام رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين ويعمل في وكالة معا (كسر في مشط القدم نتيجة قنبلة صوت وتشنج جراء الغاز الخانق)، ومنجد جادو مدير شبكة بي إن إن (قنبلة غاز في راسه)، علي اسماعيل العبد  مراسل شبكة الحرية الاخبارية (قنبلة غاز في قدمه اليسرى)، رائد الشريف، مراسل فضائية الغد العربي (قنبلة غاز في قدمه اليمنى)، وعلاء الدين محمد العبد، مراسل تلفزيون فلسطين ومدير اذاعة بلدنا (شظية قنبلة صوت في قدمه)، وثائر الفاخوري (قنبلة صوت في قدمه اليسرى)، والصحفي الحر عمر العمور (قنبلة غاز في قدمه اليمنى)، حمد علي  طقاطقة، مصور شبكة فلسطين الاخبارية (اعتداء بالضرب واحتجاز ومصادرة معدات العمل)، واحمد محمد تنوح الذي عمل مع وكالة "معاً"، ويقدم برامج في راديو بيت لحم 2000، (اعتداء بالضرب ما اسفر عن اصابته بجرح في جبينه/عند العين اليمنى، وجرح آخر في قدمه اليسرى، وبكدمات في ظهره وعنقه)، محمد حمدان (احتجاز ومصادرة معدات)، مصعب عبد الصمد التميمي (منع تغطية واحتجاز الهاتف)، عبد المجيد محمد عدوان (عيار مطاطي في القدم)، محمد تركمان (عيار مطاطي في قدمه)، رامز عواد (قنبلة غاز في رأسه تسببت له بجرح تمت خياطته غرزتين)، عاصف نوف (قنبلة غاز في الكتف)، وطالبة الاعلام براءة عرار (قنبلة صوت في الصدر)، ومحمد وليد العزة (عيار مطاطي في الرأس- لم يتسبب له بأذىلأنه كان يضع خوذة)، اشرف محمد ابو عمرة حسن عبد الفتاح اصليح (استهداف بالرصاص ومنع من التغطية)، واحتجاز سبعة صحافيين/ات ومنعهم من عبور حاجز عسكري وسط الخليل بمعداتهم بعد تغطيتهم اعتصامين نظما في البلدة القديمة بالخليل،

 

 انتهاكات "واتس أب":

اقدمت ادارة شركة/ تطبيق "واتس اب" التابعة لشركة "فيسبوك"، خلال تشرين ثاني الماضي على حظر حساباتما لا يقل عن 23صحافيا وصحافية فلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، دون ان تفصح في جميع هذه الحالات عن اسباب محددة لعمليات الحظر هذه واكتفت بإرسال رسائل الى المحظورة حسابتهم تدعوهم لـ " التواصل مع فريق الدعم للحصول على مساعدة" وفي بعض الاحيان تمت الاشارة بعمومية الى ان عملية الحظر مرتبطة بـ "مخالفة المعايير العامة لاستخدام التطبيق" او بـ "اختراق شروط الشركة/التطبيق،وبناءً على شكاوى من شركاء التطبيق".

وتركزت عمليات الحظر هذه بين الصحافيين العاملين في قطاع غزة، وجاءت بعد اربعة ايام من عدوان ومواجهة مسلحة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الاسرائيلي، قتل خلالها 16 فلسطينيا جراء عمليات القصف الاسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة، علما ان الصحافيين والصحافيات الفلسطينيين اعتادوا استخدام تطبيق "واتس اب" كوسيلة لتبادل الاخبار فيما بينهم وفي تواصلهم مع المؤسسات الاعلامية التي يعملون معها.

وجاءت حملة الحجب التي نفذتها "واتس اب" هذه، في سياق حملات حجب واغلاق واسعة نفذتها شركة "فيسبوك" على مدار الاشهر الماضية، شملت مئات الصفحات الخاصة بصحافيين وصحافيات فلسطينيين فضلا عن مئات المواطنين، بدعوى نشرهم محتويات مخالفة لمعايير "فيسبوك" التي كانت سلطات الاحتلال الاسرائيلية توصلت الى تفاهمات معها بغية حذف ما تعتبره اسرائيل محتوى "تحريضيا" او يحض على " الكراهية" او " الارهاب" الامر الذي يبدو انه امتد ليشمل تطبيق "واتس اب" واسع الاستخدام من قبل الاعلاميين والاعلاميات وعموم المواطنين الفلسطينيين.

 

تفاصيل الانتهاكات:

(1-11) أصيب المصور الصحفي عبد الرحيم محمد الخطيب بعيار مطاطي خلال تغطيته احداث مسيرة العودة شرقي رفح.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان عبد الرحيم محمد الخطيب (42 عاما) ويعمل مصورا حرا (Freelancer) مع وكالة الأناضول التركية، كان وصل عند حوالي الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة (1/11/2019) إلى المنطقة الحدودية شرق رفح، لتغطية احداث مسيرة العودة السلمية التي تنظم هناك كل يوم جمعة، وكان يرتدي الدرع الموسوم بكلمة Press والخوذة على رأسه ويحمل كاميرا. فور وصوله ومن على مسافة نحو 300 متر من السياج الفاصل الذي ينتشر الجنود الاسرائيليون على جانبه الاخر بدأ بالتقاط بعض الصور للأحداث الجارية قرب السياج بين المتظاهرين الفلسطينيين وجنود الاحتلال. عند حوالي الساعة الرابعة والنصف تقدم باتجاه السياج الفاصل، ووقف على بعد مسافة نحو 200 متر من السياج، حينها أطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي بكثافة تجاه المتظاهرين وكل من يتواجد في المكان، فاضطر للتراجع للخلف، وأثناء تراجعه أصيب بثلاث رصاصات مطاطية اصابته احداها  في ظهره (أصابت الدرع) والثانية في الخوذة التي كان يرتديها، اما الرصاصة الثالثة فقد اصابته في أعلى ذراعه اليمنى، ما تسبب له بالم شديد، وقد تقدمه مسعفون كان في المكان نحوه ونقلوه بسيارة اسعاف إلى النقطة الطبية التي تبعد نحو 700 متر عن السياج الفاصل، وهناك قدمت له الاسعافات اللازمة، وتم لف ذراعه بالشاش وبعد نحو نصف ساعة غادر النقطة الطبية الميدانية وعاد الى منزله.

 

(1-11) اصيب الصحفي هاني الشاعر بعيار مطاطي أطلقه نحوه جنود الاحتلال خلال تغطيته احداث مسيرة العودة السلمية في منطقة خزاعة شرقي خانيونس.

ووفقا لمتابعات باحث "مدى" هاني حماد الشاعر (30عامًا)، وهو صحافي حر، كان وصل ظهر يوم الجمعة (1/11/2019) الى منطقة خزاعة لتغطية احداث مسيرة العودة السلمية التي تنظم كل جمعة هناك. وعند حوالي  الساعة 1:45 ظهرًا وبعد وصوله المكان توقف بجانب عدد من متطوعي الهلال الاحمر على مسافة نحو 100 متر من السياج الفاصل الذي ينتشر جنود الاحتلال على جانبه الاخر، تجمهر مجموعه من الفتية الفلسطينيين قرب السياج وبدأوا يلقون الحجارة نحو الجنود المتواجدين على الجانب الاخر من السياج، فيما باشر الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز نحو الفتية، وعند حوالي الساعة 1:50 اطلق الجنود رصاصة مطاطية بالقرب من الصحفي الشاعر ومتطوعي الهلال وبعد حوالي 5 دقائق أطلقت رصاصة مطاطية ثانية باتجاههم (لم تصب ايا منهم)، فاضطروا للتراجع مسافة لعدة امتار، وعند حوالي الساعة 2 عصرًا أطلق الجنود رصاصة ثالثة اصابت الصحفي هاني الشاعر في ظهره (أسفل الرقبة)، بينما كان ومتطوعي الهلال يبتعدون عن المكان. حاول متطوعو الهلال الذين كانوا بجانبه تقديم الاسعافات الأولية له لكن الإصابة كانت بسيطة ولم تستدعي تدخلا علاجيا، وابتعد الى الوراء لمسافة نحو 200 متر واستكمل عمله.

 

(5-11) أصيب الصحفي معاذ عمارنة، بعيار ناري في عينه اليسرى، أطلقه عليه جنود الاحتلال وذلك اثناء تغطيته وقفه سلمية في بلدة صوريف غربي الخليل.

 ووفقا لمتابعات باحث "مدى"، ففي حوالي الساعة 11:00 من صباح يوم الجمعة الموافق: 15/11/2019،  نظم العشرات من سكان بلدة صوريف، غربي مدينة الخليل، اعتصاما سلميا في المنطقة الغربية من البلدة، تنديداً بقرار سلطات الاحتلال الاسرائيلية مصادرة مئات الدونمات من اراضيهم لصالح جدار الفصل العنصري المنوي اقامته غربي البلدة، وقد اقام المشاركون في الوقفة صلاة الجمعة هناك، فيما وصلت عدة مركبات عسكرية اسرائيلية الى ذلك الموقع وانتشر عناصر شرطة حرس الحدود الاسرائيلية في المنطقة التي تواجد فيها المشاركون، وشرعوا  بإلقاء قنابل الصوت والغاز بشكل عشوائي تجاه المشاركين والطواقم الصحفية التي تواجدت في المكان، ما اسفر عن اصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، فيما اضطر الصحفيون الذين كانوا وصلوا المكان لتغطية هذا الاحتجاج على الابتعاد عن المكان نتيجة انتشار الغاز المسيل للدموع. اثناء ذلك وعند حوالي الساعة 12:40 مساءً، تجمهر عدد من الشبان بالقرب من الطواقم الصحفية، وباشروا برشق الحجارة نحو شرطة حرس الحدود الاسرائيليين، فطار الجنود راشقي الحجارة، واطلقوا صوبهم الاعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، فيما اطلق احد افراد الشرطة عيارا ناريا من موقع تمركزه على الارض، من مسافة 80 مترا، وقد أصيب أحد الشبان، وفي ذات اللحظة سمع صوت شخص اخر يصرخ،  تبين أنه الصحفي  معاذ ابراهيم عطية العمارنة (30 عاماً)، الذي يعمل مصورا مع وكالة "سند" ( وكالة فلسطينية تبث من بريطانيا)،  وشركة "جي ميديا" للخدمات الاعلامية.

بدأ معاذ بطلب المساعدة من زملائه الصحفيين المتواجدين بجواره، وجلس على الارض وكانت الدماء تسيل من عينه. امسك به زميلاه: رائد الشريف مراسل تلفزيون الغد العربي، ومأمون وزوز مصور الوكالة الصينية، واقتاداه الى مركبة أحد الصحفيين، اثناء ذلك لحق بهم اثنان من جنود "حرس الحدود" الاسرائيلي، أحدهما كان يحمل كاميرا صغيرة في يده ويقوم بتصوير معاذ ويقول بالعبرية له: "انت لست صحفياً انت تتخفى بهذه الملابس، لقد اصبت بحجر ولم يطلق عليك احد النار"، وقد ادى ذلك لانفعال زملائه الصحفيين الذين صرخوا على الشرطي للابتعاد من اجل نقله لإسعافه. تم نقل معاذ الى بلدة صوريف، ومن هناك تم نقله بواسطة سيارة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني الى المستشفى الاهلي في مدينة الخليل، وبعد فحوصات اولية اجريت له تقرر نقله الى مستشفى الجمعية العربية في مدينة بيت لحم. عند حوالي الساعة 3:00 من فجر السبت الموافق 15/11/2019، تم نقل معاذ الى مستشفى "هداسا" الاسرائيلي في مدينة القدس، وهناك وحتى يوم 20/11/2019 اجريت للصحفي معاذ عمارنة ثلاث عمليات جراحية، جرى خلالها استئصال عينه اليسرى (المصابة)، وفقدانه النظر بها بشكل كامل، فيما بقيت شظية العيار الناري التي اصابتها مكانها (في تجويف العين) ولم يستطع الاطباء استخراجه، تخوفا من حدوث نزيف حاد بالدماغ قد يتسبب بوفاته. كما تبين وجود كسرين في عظم جفن العين اليسرى، فيما ابلغ الاطباء عمارنة، بانه لا يمكن اجراء عملية اخرى له في الوقت الحالي لاستخراج الشظية وسوف يتم لاحقا ابلاغه ان كانت هناك خطورة في بقاء الشظية مكانها.

 

(7-11) أصيب المصور الصحفي الحر بدر سليمان النجادي (37عامًا) بالرصاص المطاطي خلال تغطية الأحداث شرقي محافظة رفح،

 ووفقا لمتابعات باحث "مدى" فان بدر سليمان النجادي (37 عاما)، يعمل مصورا حرا، كان وصل عند حوالي الساعة الثالثة من عصر يوم الجمعة (7/11/2019) شرقي رفح لتغطية فعاليات مسيرة العودة الاسبوعية السلمية التي تنظم قرب السياج الفاصل، وكان يرتدي الدرع الموسوم بكلمة Press وبيده هاتف محمول. وهناك توقف على مسافة نحو 100 متر من السياج الفاصل، وبدأ بتصوير مقاطع فيديو بالهاتف المحمول للأحداث هناك. وعند حوالي الساعة الثالثة والنصف عصرًا أطلق جنود الاحتلال المتمركزين على الجانب الاخر من السياج الفاصل الرصاص المطاطي بكثافة نحو المتظاهرين، ما اسفر عن اصابة متظاهر برصاصة مطاطية في رأسه، فتوجه المصور بدر النجادي نحو الشاب المصاب لتصويره، وفور وصوله أصيب النجادي برصاصة مطاطية في كفه الايمن ما ادى إلى سقوط هاتفه الذي كان يحمله ويصور به، فيما قام مسعفون كانوا في المكان بنقله بسيارة اسعاف إلى النقطة الطبية المقامة على بعد نحو 700 متر من السياج الفاصل، وهناك قدمت له العلاجات اللازمة، وبعد نحو  10 دقائق قرر الأطباء نقله إلى مستشفى أبو يوسف النجار. وصل مستشفى ابو يوسف النجاح عند حوالي الساعة الرابعة والنصف عصرًا، وهناك اجريت له صورة اشعة بينت وجود كسر خفيف (شعِر) في كف يده، واعطاه الاطباء مسكنا للألم وتم لف مكان الإصابة من جديد بالشاش، ثم غادر المستشفى متوجهًا إلى منزله عند حوالي الساعة الخامسة والنصف.

 

(11-11) احتجز جنود الاحتلال الصحفي مجدي محمد اشتية، على حاجز زعترة العسكري المقام جنوب نابلس واعتدوا عليه بالضرب بسبب رفضه اعطاءهم رقم هاتفه الشخصي.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان مجدي محمد سليمان اشتية (37عاماً) ويعمل مصور مع وكالة الأنباء الأمريكية (AP)، وبينما كان عائدا من الخليل الى منزله في نابلس الساعة السابعة من مساء يوم الاثنين 11/11/2019، شاهد حين وصل الحاجز الاسرائيلي العسكري المقام جنود نابلس والمعروف باسم "حاجز زعترة"، ثلاثة جنود (جنديان ومجندة)، يقفون عند موقف خاص بالمستوطنين على الحاجز المذكور، وقد اوقفه الجنود واقترب احدهم منه وطلب بطاقته الشخصية (هويته) فأعطاه اياها، واخذها لفحصها وبعد نحو ثلاث دقائق عاد الجندي اليه وطلب من الصحفي مجدي رقم هاتفه الشخصي، لكن مجدي رفض ذلك، فأخبره الجندي بانه سيبقى محتجزا اذا لم يعطيه رقم الهاتف خاصته، لكن مجدي اصر على رفض ذلك وأخبر الجندي بأنه ليس من حقه أن يأخذ رقم هاتفه الشخصي، فطلب الجندي منه أن يركن مركبته إلى جانب الطريق، وصادر مفاتيحها، فاستجاب مجدي لذلك، وفي الاثناء اخبر ادارة عمله، وبعض زملائه الصحفيين بما يحدث معه وأنه تم احتجازه. وبعد نحو 15 دقيقة، عاد الجندي الى مجدي وصادر منه هاتفه النقال، وبعد نحو 10 دقائق من مصادرته الهاتف، عاد الجندي مجددا ليطلب من الصحفي مجدي مرة أخرى ابلاغه برقم هاتفه لكن مجدي رفض ذلك، وبعد نحو 20 دقيقة من ذلك اقتاد الجندي الصحفي مجدي الى منطقة خلف الحاجز والمكعبات الاسمنتية الموضوعة في المكان (والتي تأكد أن كاميرات التصوير الموضوعة في المكان لا تغطيها)  وأمسك بيد مجدي وادارها الى الخلف ودفعه بقوة وقام بضربه وركله قبل يحتجزه فيما يشبه غرفة صغيرة (هي عبارة عن مكعب اسمنتي موجود هناك) وكانت معه المجندة، وقام بتفتيشه بصورة دقيقة، ثم تركه وذهب الجندي وفتش المركبة، وحين شاهد داخل المركبة ادوات التصوير الخاصة بالصحفي مجدي (الدرع والخوذة والكاميرا)، اجرى الجندي اتصالا مع جهة ما، وبعدها طلب من مجدي اظهار بطاقته الصحفي، وحين اطلع عليها اخلى سبيله، وذلك بعد نحو ساعة ونصف من احتجازه.

 

(11-11) اصيب ما لا يقل عن سبعة صحافيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بصورة مباشرة ومتعمدة نحوهم، اثناء تغطيتهم تظاهرة عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة لمناسبة الذكري الخامسة عشرة لاستشهاد ياسر عرفات.

ووفقا لمتابعات باحث مدى فقد انطلقت عند حوالي الثانية والنصف من عصر يوم الأثنين 11-11-2019 مسيرة من امام ضريح الراحل ياسر عرفات في البيرة، ضمت نحو 150 شخصا وتوجهت نحو المدخل الشمالي لمدينة البيرة (الذي يبعد عن ضريح عرفات نحو 3 كيلومترات) حيث يقام حاجز عسكري اسرائيلي هناك. وحين اقتربت المسيرة من الحاجز حوالي الساعة الثالثة وعشر دقائق. وحين اقتربت المسيرة من الحاجز بدأ جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة نحو المتظاهرين ما اضطرهم للتراجع الى (دوار فندق السيتي ان ومحطة المحروقات التي تفصلها عن الحاجز نحو 250 مترا). وبعد ربع ساعة وقعت مواجهات حيث رشقت مجموعات من الشبان الحجارة نحو دوريات الجيش. حوالي الساعة الرابعة اقترب أحد ضباط جيش الاحتلال من الصحفيين وهددهم عبر مكبر للصوت بضرورة مغادرة المنطقة التي يتواجدون فيها والابتعاد عنها، والا فانه سيتم اطلق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم، بزعم ان تواجدهم هناك يعيق عمل الجيش علما ان احدا اخر لم يكن مع الصحفيين حيث كانوا يتجمعون. وبعد نحو ربع ساعة من هذا التهديد أطلق جنود الاحتلال من قاذف مثبت على مركبة عسكرية (جيب)، عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر نحو الصحفيين، ما أدى إلى اصابة العديد منهم بحالات اختناق شديدة عرف من بينهم كل من: المصور في وكالة الاناضول التركية هشام كامل أبو شقرة، ومصور وكالة الانباء الفرنسية عباس المومني، والمصور في وكالة رويترز محمد علي تركمان، والمصور الحر رامز عواد، والمصور في جريدة الايام احمد وليد العاروري (27 عاما)، والمصور الحر حمزة امجد عفانة (19 عاما) الذي اصيب بحالة اغماء وتم نقله الى سيارة اسعاف تتبع الهلال الاحمر كانت تتواجد على مسافة 100 متر تقريبا حيث قدمت له اسعافات حتى افاق من الغيبوبة، والمصور في فضائية العربية وشبكة قدس الاخبارية معتصم سقف الحيط.

 

(15-11) اقدمت ادارة شركة/ تطبيق "واتس اب" التابعة لشركة "فيسبوك"، على حظر حساباتما لا يقل عن 23صحافيا وصحافية فلسطينيينفي قطاع غزة والضفة الغربية، دون ان تفصح في جميع هذه الحالات عن اسباب محددة لعمليات الحظر هذه واكتفت بإرسال رسائل الى المحظورة حسابتهم تدعوهم لـ " التواصل مع فريق الدعم للحصول على مساعدة" وفي بعض الاحيان تمت الاشارة بعمومية الى ان عملية الحظر مرتبطة بـ "مخالفة المعايير العامة لاستخدام التطبيق" او بـ "اختراق شروط الشركة/التطبيق،وبناءً على شكاوى من شركاء التطبيق".

وبحسب متابعات باحثة "مدى" فقد تركزت عمليات الحظر هذه بين الصحافيين العاملين في قطاع غزة، وجاءت بعد اربعة ايام من عدوان ومواجهة مسلحة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الاسرائيلي قتل خلالها 16 فلسطينيا جراء عمليات القصف الاسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة، علما ان الصحافيين والصحافيات الفلسطينيين اعتادوا استخدام تطبيق "واتس اب" كوسيلة لتبادل الاخبار فيما بينهم وبين المؤسسات الاعلامية التي يعملون معها. وقد شملت عمليات الحظر هذه حسابات الصحافيين والصحافيات التالية اسماؤهم: حازم عماد ناصر مصور فضائية النجاح بالضفة، والكاتب الصحفي شادي ابو صبحة من غزة، وباسل القاضي وهو محرر اخبار ومذيع في اذاعة "صوت القدس" بغزة، والمذيع في اذاعة الاقصى محمد مشمش، ويوسف ابو مغيصب من هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني في غزة، ومراسل اذاعة الاقصى في غزة اياد ابو جمال، والمصور في قناة "فلسطين اليوم" في غزة محمد توفيق، والمصور لمفوضية الشهداء والاسرى والشبكة الفلسطينية للصحافيين في غزة معالي ابو سمرة، والعامل في "سوشال ميديا- المركز الشبابي الاعلامي" حمزة رضوان، ومعد البرامج في قناة الاقصى الفضائية في غزة محمد نشبت، والصحفيين عمر فروانة ووائل ابو عمر وسعيد الطويل وحسن السعافين، والمصور مع وكالة الانباء الفرنسية تامر زيادة، والمصور محمد الخطيب (وجميعهم من قطاع غزة)، والصحفي والمحرر في "الترا فلسطين" مجاهد مفلح من رام الله، والصحفي في وكالة سند للأنباء يوسف فقيه، والصحفي الحر سامي الساعي من طولكرم، والصحفي والمترجم رامي الصالحي من القدس، ومراسل وكالة 24.ps في غزة معاذ مقداد والصحافيتان ازهار حمودة وكاري ثابت وكلاهما من غزة.

وقال الصحفي باسل القاضي، وهو محرر ومذيع في إذاعة "صوت القدس"بقطاع غزة، انه تلقى رسالة من تطبيق "واتساب" جاء فيها ان "هذاالرقم- اي رقم هاتف باسل- تم حظره من استخدام واتس أب. الرجاء الاتصال بفريق الدعم للحصول على المساعدة" علما ان باسل كغيره من الصحفيين يستخدمون الواتساب لتناقل وتبادل الأخبار والاحداث في قطاع غزة مع زملائه ومع الجهات التي يعمل معها، فيما تلقى مصور فضائية النجاح بالضفة الغربية حازم عماد ناصر، رسالة من "واتس اب" تفيد بإغلاق حسابه بدعوى "مخالفة المعايير العامة للتطبيق"، اما الكاتب الصحفي من قطاع غزة شادي ابو صبحة، فقد تلقى رسالة من ادارة "واتس أب"، بنفس المحتوى، وراسل فريق الدعم طالبا ابلاغهبسبب الحظر، حيث أُبلغ بانها مرتبطة بـ "اختراق شروط الشركة، بناءً على شكاوى من شركاء التطبيق"، و استعاد الصحفي حسابه بعد أيام، اما الصحفي الحر سعيد الطويل، فقد تم حظر حسابه على "واتساب"، للمرة الرابعة خلال هذه السنة، حيث سبقوتم حظر 3 أرقام يستخدمها بشكل نهائي، ورقم تم ارجاعه، علما ان الصحفي الطويل يستخدم تطبيق "واتساب" لمجموعات اخبارية.

 

(17-11) في صباح يوم السبت الموافق الثاني من تشرين الثاني 2019 تلقى الصحفي أحمد حسين أحمد الصفدي (47 عاما)، وهو من سكان حارة السعدية في البلدة القديمة في القدس، مكالمة هاتفية من شرطة الاحتلال الاسرائيلي، استدعته فيها ليوقع على أوراق لم يفهم ماهيتها او طبيعتها، فأخبرهم بانه لا يستطيع مراجعتهم لانشغاله. وفي ذات اليوم توجه الصفدي الى جامعة القدس في بلدة أبوديس حيث كان ينظم حفلالإعادة تشكيل "اتحاد الطلبة المقدسيين"، وبعد ذلك عاد الى القدس، حيث وصل شارع صلاح الدين، (أحد الشوارع الرئيسية الهامة بالقدس) حوالي الساعة الثانية ظهرا كي يشارك في اجتماع لـ "شركة كهرباء محافظة القدس" بصفته عضوا في اللجنة الوطنية لمساندة شركة كهرباء القدس.عند حوالي الساعة الثالثة انتهى الاجتماع، فخرج الصفدي وتوجه لتغطية وقفة تضامنية مع الأسيرة هبة اللبدي والأسرى المضربين عن الطعام كانت تُنظم في شارع صلاح الدين في تلك اللحظات، لصالح "صفد ميديا" التي يعمل معها، واثناء تصويره الاعتصام اعتقله عناصر الشرطة واقتادوه الى مركز شرطة صلاح الدين، وهناكوضع الصفدي في المكان المخصص لانتظار المعتقلين المسمى "الأمتناه" من الساعة الرابعة والنصف عصراً حتى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، وعندما طلبت منه الشرطية التحدث باللغة العبرية أجابها بأنه يريد مترجماً، الأمر الذي أطال مدة انتظاره ساعة ونصف أخرى، حيث بدأوا التحقيق معه عند حوالي الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم التالي (الاحد- 3/11/2019) وكان سؤالهم الأول "لماذا تم اعتقالك؟" فأجابهم الصفدي بأن "هذا السؤال يجب ان يُسأل للفاعل وليس لي"، لكنها كررت عليه السؤال، وسألته عن محتوى الهتافات التي رددها المشاركون في الاعتصام الذي كان يغطيه لصالح "صفد ميديا" فأخبرها بانه صحفي وكان يصور الحدث ولا تهمه الهتافات، وأظهر لها بعد ذلك بطاقة الصحافة الدولية، وعادت المحققة للإشارة عن اعتصام تضامني اخر نظم في الاسبوع السابق في ذات المكان، واشارت له بانه "مطلوب" منذ ذلك الوقت. وبعد نحو ثلاث ساعات ونصف، أي الساعة الرابعة والنصف من فجر يوم الأحد الثالث من تشرين الثاني 2019، انتهى التحقيق معه، وتم تخييره (الصفدي) بالمثول أمام المحكمة أو التوقيع على كفالةغير مدفوعةقدرها 5000 شيكل، وعلى قرار بإبعاده عن شارع صلاح الدين لمدة 15 يوماً، فاختار الصفدي القرار الثاني ووقع على الكفالة وعلى ابعاده عن شارع صلاح الدين كي يعود الى بيته وأبنائه، كما قال.

يذكر أن الصفدي تعرض لأكثر من 20 عملية توقيف واعتقال، من المنزل والشارع، تراوحت مدتها ما بين عدة ساعات وايام وصلت في احداها لأسبوع كامل.

 

(17-11) قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلية اعتصاما سلميا نظمه الصحافيون في بيت لحم تضامنا مع زميلهم معاذ عمارنة الذي فقد عينه جراء رصاصة أطلقها عليه احد جنود الاحتلال.

 ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فقد نظم عشرات الصحافيين/ات والناشطين عند حوالي الساعة 11:00 من صباح يوم الاحد الموافق: 17/11/2019، وقفة سلمية تضامناً من الصحفي معاذ عطية عمارنة (30 عاماً)، الذي كان فقد عينه اليسرى بعد استهدافه بعيار ناري من قبل قوات حرس الحدود الاسرائيلية في بلدة صوريف، شمال غربي مدينة الخليل. اثناء تغطيته احتجاجا شعبيا ضد الاستيطان. وما ان وصل المشاركون في الاعتصام التضامني مع عمارنة الى محطة المحروقات التي تبعد نحو 30 مترا عن البرج العسكري المقام على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي والمسمى (قبة راحيل)، حتى قام أحد الجنود بشتمهم من داخل البرج العسكري المقام هناك، فيما قام عدد من عناصر قوات حرس الحدود الاسرائيلية بإلقاء القنابل الصوتية وقنابل الغاز من داخل فتحة موجود في البوابة المثبتة في الجدار نحو الصحافيين. استمر هذه الوضع لعدة دقائق، وما ان توقف افراد القوة، حتى تجمهر الصحفيون بالقرب من البوابة، فيما كان نقيب الصحافيين يلقي كلمة، فتح عناصر حرس الحدود البوابة، وشرعوا بإلقاء قنابل الصوت والغاز بشكل عشوائي وكثيف تجاه الصحافيين، وطاردوهم واعتدوا عليهم بالأيدي، ما أسفر عن إصابة عدد من الصحافيين/ات بحالات اختناق، وقد هاجم أحد افراد القوة الصحفية صفية قوار مراسلة راديو بلدنا وصادر كاميرتها (تمت اعادتها لها في وقت لاحقبذات اليوم). استمر افراد القوة وبمساندة من جنود اخرين من داخل البرج العسكري بإطلاق القنابل بشكل مباشر نحو الصحافيين، ما اسفر عن اصابة كل من: الصحافي ساري عبد الغفار جرادات (34 عاما)، بقنبلة غاز في ذراعه الايسر، والصحفي محمد اللحام من شبكة "معا" وهو رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين الفلسطينيين بحالة تشنج جراء الغاز الخانق، كما واصيب بكسر في مشط القدم نتيجة اصابته بقنبلة صوتية، واصيب الصحفي منجد جادو، مدير شبكة  ( بي ان ان)، بقنبلة غازية في رأسه، واصيب الصحفي علي اسماعيل العبد (30 عاماً)، مراسل شبكة الحرية الاخبارية،  بقنبلة غازية في قدمه اليسرى، والصحفي رائد الشريف، مراسل فضائية الغد العربي، اصيب بقنبلة غازية في قدمه اليمنى، والصحفي علاء الدين محمد العبد، مراسل تلفزيون فلسطين ومدير اذاعة بلدنا، اصيببشظية قنبلة صوتية في قدمه،والصحافي ثائر الفاخوري (29 عاماً)، اصيببقنبلة صوتية في قدمه اليسرى، والصحفي الحر عمر العمور، اصيببقنبلة غازية في قدمه اليمنى. وجرى نقل الصحافيين الذين اصيبوا الى مستشفى الحسين في مدينة بيت لحم للعلاج.واثناء ذلك هاجم الجنود اثنين من الصحفيين هما: حمد علي  طقاطقة، مصور شبكة فلسطين الاخبارية، اثناء  تصويره لما يجري بالقرب من البوابة، وقاموا باعتقاله، بعد الاعتداء عليه ضربا بقبضات ايديهم على رأسه وظهره، وجرى نقله الى داخل البرج العسكري، وهناك تمت مصادرة جميع ادوات العمل الصحفي التي كانت معه (أعيدت له في وقت لاحق)، واجبروه على خلع قميصه بحجة التفتيش، وتعرض للترهيب والتخويف والتهديد بالاعتقال. كما وهاجموا الصحفي احمد محمد تنوح (30 عاماً)، الذي يعمل مع وكالة "معاً"، ويقدم برامج في راديو بيت لحم 2000، اثناء تواجده في محطة المحروقات القريبة من البرج، واعتدوا عليه بالضرب المبرح على مختلف انحاء جسده ودفعوه عدة مرات تجاه الحائط، ما اسفر عن اصابته بجرح في جبينه(عند العين اليمنى)، وجرح آخر في قدمه اليسرى، كما واصيب بكدمات في ظهره وعنقه، ونقلوه ايضا الى داخل البرج العسكري، وهناك تم التحقيق مع الصحفيين تنوح وطقاطقة حول سبب تواجدهما في المكان، وعن عملهما الصحفي، فيما واصل أفراد القوة العسكرية الاسرائيلية في تلك الاثناء إلقاء القنابل الغازية والصوتية بشكل عشوائي وكثيف، دون أي مبرر نحو الصحفيين، ما اسفر عن اصابة المزيد من الصحفيين بحالات اختناق، حيث تمت معالجة عدد منهم ميدانيا. وعند حوالي الساعة 1:00 من بعد الظهر، أخلى سبيل الصحفي تنوح، فيما اخلي سبيل الصحفي طقاطقة بعد ساعة من ذلك 2:00 من بعد الظهر.

 

(20-11) اغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلية مكتب تلفزيون فلسطين (الرسمي) في مدينة القدس، لستة اشهر، بعد ان اقتحمت مقر شركة الارز للخدمات الاعلامية التي تستضيف مكتب التلفزيون ضمن مكاتبها، كما واستدعت عددا من العاملين في التلفزيون وفي الشركة المذكورة واستجوبتهم.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فان قوة من شرطة ومخابرات الاحتلال الاسرائيلي تضم أكثر من 4 دوريات اقتحمت عند الساعة الثامنة والنصف من صباح 20/11/2019 مكتب شركة الأرز للخدمات الاعلامية الكائن في حي الصوانة في القدس المحتلة، وتواصلت مع مدير الشركة أيمن حسن ابراهيم أبو رموز (29 عاما)طالبة منه القدوم الى المكتب.عند حوالي التاسعة وصل أبو رموز برفقة المصور الصحفي جهاد علاء الدين المحتسب (30 عاما) الى مقر الشركة الذي كانت مخابرات الاحتلال قد أعتلت سطحه،وسمحت الشرطة لأبو رموزوالمحتسب بالدخول الى المكاتب، وكان يتواجد داخل مقر الشركة 7 من عناصر مخابرات الاحتلال على رأسهم الضابط المدعو "نداف" فيما تواجد عنصران من الشرطة على سطح المبنى. حاول المصور جهاد المحتسب تصوير وتوثيق عملية الاقتحام لكن احد ضباط المخابرات منعه واحتجز بطاقة هويته الشخصية. حوالي الساعة التاسعة والنصف بدأ ضابط المخابرات "نداف" بتحقيق ميداني مع مدير الشركة أيمن أبو رموز (داخل المكتب) وسؤاله عن الجهات التي تقدم لها الشركة خدماتها الاعلامية، وخاصية البث المباشر من أين تخرج عادة، حيث اخبره أبو رموز بأن الشركة تقدم خدمات اعلامية لعدة فضائيات ومؤسساتمنها قنوات"الغد" و "الميادين" و"تلفزيون فلسطين"، فقال له الضابط نداف بأن تلفزيون فلسطين ممنوع من العمل هنا داخل هذا المكتب وداخل مدينة القدس ككل لمدة ستة أشهر، بقرار من وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جلعاد أردان، وقام بتعليق صورة قرار يوضح قرار المنع هذا على بابي مكتبين تابعيين لتلفزيون فلسطين (احدهما لدائرة البرامج والاخر للأخبار) ضمن مكاتب الشركة،وبعد ذلك صادر عناصر المخابرات جهاز حاسوب محمول تابع لدائرة البرامج في تلفزيون فلسطين، وجهاز حاسوب شخصي للمصور الصحفي أمير عبد ربه الذي يعمل هناك، وثلاثة من أجهزة ذاكرة وتخزين (اكستيرنال)، ومجموعة من الوثائق، وتم تسجيل كافة المعدات الموجودة في المكتب وتهديد مدير شركة الارز أيمن ابو رموز بعدم إعادة فتح المكتبين أو اخراج أية معدات من المكاتب المغلقة. استمر التحقيق مع ابو رموزنحو نصف ساعة (حتى العاشرة صباحا)، وحتى تلك اللحظة ابقت مخابرات وشرطة الاحتلال موظفي الشركة: فراس الهنداوي، محمد عشو، وأحمد الشريف، وكذلك الصحفي تامر عبيدات و المحلل السياسي محمد جاد الله وسليمان شقيرات (الذين كان من المفروض تسجيل حلقة تلفزيونية لقناة الغد داخل المكتب معهم في تمام الساعة العاشرة) ابقتهم خارج المبنى مانعة اياهم من الدخول. وفي تلك الاثناء كانت مخابرات الاحتلال اتصلت مع نزار يونس المدير العام لشركة الأرز، واستدعته الى مركز تحقيق المسكوبية غرب القدس واخبرته بأن أيمن أبو رموز سيكون رهن الاعتقال حتى قدومه، وقدنقلت ابو رموز بمركبة الشرطة الى  مركز المسكوبية، وأثناء مغادرة عناصر الشرطة والمخابرات مقر الشركة، كانت مراسلة تلفزيون فلسطين في القدس كرستين خالد وليد الريناوي(30 عاما) وصلت بمركبتها وسلمها أحد ضباط مخابرات الاحتلال أمر استدعاء لمراكز التحقيق في ذات اليوم في تمام الساعة الحادية عشر صباحا، بعد ان عرف انها تعمل في تلفزيون فلسطين، وقد توجهت كرستين الريناوي الى مركز تحقيق المسكوبية، وهناك ظلت تنتظر حتى الساعة الثالثة عصرا حتى بدأ ضابط يدعى سليم بالتحقيق معها حيث ابلغها بأن سبب وجودها هناك هو "المس بالسيادة الاسرائيلية في القدس". تلخص التحقيق مع الصحافية كرستين حول الكيفية او الطريقة التي تتبعها في تغطية أخبار القدس ومن هي الجهة المسؤولة عنها ومن أين تحصل على راتبها، ولماذا تستخدم مصطلحات بعينها دون غيرها  (مثل كلمة اقتحام الاقصى وتدنيس باحاته). اجابت كرستين على تلك الاسئلة موضحة ان تستخدم مصطلحاتتستند للتعريف الدولي لوضع مدينة القدس واماكنها المقدسة كون باب المغاربة مغلق من قبل الاحتلال ومستولى على مفتاحه، وأن أي دخول للأقصى هو بمثابة اقتحام، أما بخصوص راتبها فقالت بأنها موظفة في تلفزيون فلسطين وتتلقى راتبها من خلال البنك العربي.طلبت المخابرات من كرستين التوقيع على أقوالها وصورتها من جهات مختلفة واكتفت بتهديدها تلميحا"ابصمي.. احنا هون بإسرائيل بنبصم.. بالسلطة بقطعوا ايدين". انتهى التحقيق مع كرستين في تمام الساعة الخامسة الا ربعا مساءً. في ذات الوقت كان أيمن أبو رموز في غرفة التحقيق، وقد سأله المحقق حول تعاقد شركة الأرز مع تلفزيون فلسطين وماذا يقدمون بالتحديد من خدمات، وما اذا كان للشركة أي تدخل في طبيعة المضامين التي تتناولها برامج تلفزيون فلسطين أو النشرات الاخبارية، وقد نفى ابو رموزذلك، وابلغهم بأن خدمات الشركة "تقنية فقط ولا علاقة لها بأية مضامين". أخلي سبيل ابو رموز في ذات الساعة التي أخلي فيها سبيل كرستين الريناوي، فيما كان لا يزال نزار راجي يونس (49 عاما) في غرفة تحقيق أخرى،حيث بدأ التحقيق معه حوالي الساعة الثالثة عصرا واستمر حتى الساعة السادسة مساء، وقد تم استجوابه حول الخدمات الاعلامية التي يقدمها لتلفزيون فلسطين، كما وتم سؤاله حول مقدمة برنامج "صباح الخير يا قدس" الصحافية دانا أبو شمسية، ومن يقوم باختيار مضامين حلقات البرنامج والضيوف، وتم توقيعه على تعهد بمبلغ 120 ألف شيقل في حال قدم مرة أخرى خدمات اعلامية لتلفزيون فلسطين.

 وفي يوم الاحد الموافق24-22-2019 تلقى أيمن أبو رموز مكالمة هاتفية من مخابرات الاحتلال، وتم استدعاؤه من جديد ليمثل فيمركز تحقيق المسكوبية يوم الاثنين الموافق 25-11-2019 في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا، وقد توجه في الموعد المذكور حيث تم استجوابه حولالطريقة التي خرج فيها برنامج "صباح الخير يا قدس" في حلقة بثت مباشرة عبر تلفزيون فلسطين، وما إذا كان قد قدم خدمات اعلامية لتلفزيون فلسطين، وهو امر نفاه. وتم ايضا استجوابه حول اذا كان هذا البرنامج يقدم مواد تحريضية معادية للصهيونية الا انه رد عليهم قائلا: " أنا لا أعرف معنى كلمة تحريض ولا أفهم في الأمور الصحفية، أنا مصور وأفهم فقط في الأمور التقنية". ثم تم توجيه رسائل تهديد مبطنة لطاقم البرنامج عبر مدير شركة الارز أيمن أبو رموز ملخصها أن مخابرات الاحتلال الاسرائيلي تعلم كل شيء وأنها تستطيع اعتقال موظفي تلفزيون فلسطين بتهمة التحريض، وعند حوالي الواحدة ظهرا تم اخلاء سبيل ابو رموز (الساعة الواحدة ظهرا) دون أية شروط أو قيود.

 

(21-11) احتجز جنود الاحتلال الموظف بدائرة الاعلام في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان محمد حمدان، على حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس وصادروا هاتفه النقالة وبطاقة ذاكرة كاميرا التصوير خاصته واستجوبوه ميدانيا.

ووفقا لمتابعات باحث "مدى" الميدانية فإن محمد حمدان البالغ من 29 عاماً وهو أعزب، وبينما كان حوالي الساعة الخامسة والنصف من عصر يوم 21-11-2019 عائدا بسيارته الخاصة التي تحمل شارة الصحافة من رام الله الى مدينة جنين، اوقفه جنود الاحتلال الاسرائيلي على حاجز زعترة العسكري المقام جنوب نابلس، حيث اعطاهم بطاقة هويته الشخصية عندما طلبها منه احد الجنود، كما وابلغهم بانه صحفي واعطاهم بطاقة الصحافة، وقد امروه بعد ذلك بالتوقف على جانب الطريق وبدأوابتوجيه أسئلة له: من أين أتيت؟ الى اين ستذهب؟ ما هو عملك؟ وقد اجاب على جميع تساؤلاتهم. بعد فحصهم هويته عبر الجهاز الذي يحملوه أخبروه بأنه سيبقى محتجزا لديهم تلك الليلة، وحين شعر انهم جادون بذلك، كتب منشورا عبر حسابه على فيسبوك (على هاتفه)، وفي الاثناء شاهده أحد الجنود يستخدم هاتفه فهجم الجندي عليه واخذ منه الهاتف، وابتعد عن المصور محمد، الذي كان بقربه ثلاثة جنود اخرين اثنان منهم كانا يوجهان سلاحهما صوبه بشكل مباشر، فيما باشر الثالث بسؤاله "شو بتعمل وشو بتساوي؟"، وفي الاثناء شاهدوا معدات الحماية الصحفية اثناء تفتيشهم السيارة، وسألوه لماذا يحملها معه وفي مركبته. وبعد لحظات عاد الجندي الذي اخذ هاتفه وقال له: "يعني بدكم تعملوا حالكم زلام، مين الي بحرق عجال ومين الي بعمل ومين الي بساوي عالشوارع؟" فأجابه بأنه لا يعرف عن ماذا يتحدث، ثم أشار الجندي الى احد الفيديوهات التي كان محمد صورها ونشرها عبر صفحته على فيسبوك وسأله من هؤلاء الموجودين في الفيديو، فأجابه بأنه لا يعرف من هم ولا اي واحد منهم، وبأنه مجرد صحفي يوثق الاحداث ويغطيها فقط. هدده الجنود بأنه ان لم يتحدث عن اسماء الموجودين في الفيديو فأنهم سيعتقلونه، لكنه اعاد عليه القول بانه يقوم بعمله في توثيق الاحداث، فاخبره احدهم بأن جميع المواد المنشورة لديه اصبحت بحوزتهم، ومن ثم سأله عن كاميرته الخاصة، التي كانت بطاريتها "غير مشحونة" فقام الجندي بدفعه وبالصراخ عليه لاجباره على فتحها رغم ايضاحه له بان البطارية منتهية، فاستعان الجندي بجندي اخر وتحدثا مع بعضهما باللغة العبرية التي لا يفهمها محمد، وبعد ذلك طلب الجندي منه بطاقة الذاكرة الخاصة بالكاميرا، وصادروها وهاتفه النقال واخلوا سبيله عند حوالي الساعة السادسة و20 دقيقة وقال له احدهم: "دير بالك على حالك ولما بدنا اياك احنا بنعرف كيف نجيبك".

 

(25-11) منع جنود الاحتلال المتمركزين على ما يسمى حاجز ابو الريش في البلدة القديمة في الخليل مجموعة من الصحافيين من المرور بمعداتهم الصحافية بعد ان كانوا انهوا تغطية حدثين داخل البلدة القديمة ما اضطر قسما من الصحافيين لنقل المعدات بسيارة اجرة والعودة عبر طريق يستغرق نحو ساعة من الزمن.

ووفقا لمتابعات باحثة مدى فقد منع جنود الاحتلال يوم 25/11/2019 الصحافيين:  علي الجعبة مدير مكتب فضائية النجاح، ومصور الفضائية طارق خمايسة، ومراسلة الفضائية نغم جاد الله، والمصور  الحر مصعب شاور، ومراسل إذاعة علم سامح الطيطي، ومصور الإذاعة أحمد عمرو ، والصحفي الحر عامر الشلودي، من مغادرة منطقة السهلة بالبلدة القديمة بالخليل، عبر حاجز أبو الريش المقام هناك، وذلك بعد ان انهى الصحفيون تصوير وتغطية وقفة تضامنية مع الصحفي معاذ عمارنة الذي فقد عينه اليسرى جراء رصاصة اطلقه جندي اسرائيلي،ووقفة لمناهضة العنف ضد المرأة كانت نظمت هناك، حيث رفض الجنودمرور الكاميرات عبر الحاجز، ما اضطر ثلاثة منهم(طارق ونغم واحمد عمرو) لان يستقلوا سيارة أجرة وينقلوا الكاميرات والمعدات عبر طريق التفافي طويل يمر من جنوب الخليل ويحتاج الى نحو ساعة من الزمن للوصول الى حيث هم خارج الحاجز،فيما عبر بقية الصحافيين (بدون المعدات) الحاجز العسكري للوصول الى سيارتهم التي تقف على الجانب الاخر من حاجز الجيش، حيث يمنع دخول الفلسطينيين (الصحفيين وغيرهم) بسياراتهم إلى البلدة القديمة بالخليل والى محيط المسجد الإبراهيمي. وحين عبر الصحافيون الاربعة حاجز الجيش العسكري المذكور ووصلوا عمارة الزعتري التي يسيطر عليها جنود الاحتلال، اوقفتهم قوة من الجنود ودققوا في بطاقاتهم واحتجزوهم لنحو نصف ساعة قبل ان يسمحوا لهم بمواصلة طريقه[1].

 

(25-11) أطلق جنود الاحتلال النار نحو الصحافيين اثناء اعدادهما تقريرا حول صائدي الطيور قرب السياج الفاصل شرقي خانيونس بقطاع غزة ما حال دون تمكنهما من استكمال عملهما فضلا عن انه عرض حياتهما للخطر.

ووفقا لمتابعات باحث مدى فان الصحفي أشرف محمد أبو عمرة (33عامًا)، وهو من سكاندير البلح ويعمل مصوراً حراً، فقد وصل برفقة زميله الصحفي الحر حسن عبد الفتاح إصليح (32عامًا) من سكان خان يونس، قرابة الساعة 9.30 من صباح يوم الأحد الموافق 25نوفمبر/تشرين ثاني، الى منطقة عبسان شرقي خانيونس لإعداد قصة صحافية حول صائدي الطيور المهاجرة التي تعبر فلسطين، وكانا يحملان كاميرتين وحقيبة بها بعض العدسات وجهاز لابتوب. وبعد نحو ساعة من وصولهما ومباشرتهما العمل (عند قرابة الساعة 10.30)وبينما كانا يصوران عددا من صائدي الطيور وهما يتواجدان على مسافة 150_250مترًا من السياج الفاصل الذي يتمركز جنود الاحتلال الاسرائيلي على الجانب الاخر منه، شاهد الصحفي أبو عمر، جنديان إسرائيليان يترجلان من جيب عسكري داخل السياج الأمني، ويرافقهما جرار زراعي في الجانب الاخر من السياج، وما لبث الجنديان ان باشرا بإطلاق الرصاص الحي بشكل متقطع تجاههم لمدة دقيقتين تقريبا، ما دفع الصحافيان ابو عمرة واصليح للانبطاح أرضا لنحو 5 دقائق وزحفا لنحو عشرة أمتار ومن ثم ركضامسرعين للابتعاد عن المكان،وهذا ما فعله ايضا صائدو الطيور والمزارعين الذين كانوا متواجدين في المنطقة، للابتعاد الى اماكن آمنة حتى ابتعدوا لأكثر من 300 عن السياج الفاصل تاركين خلفهما الكاميرات ومعدات التصوير خاصتهما، ولم يتمكنا من جلبها، إلا بواسطة مزارع عاد الى هناك لاحقا وأتى لهمابها، وغادرا المنطقة قرابة الساعة الحادية عشرة صباحا دون ان يصابا بأذى.

 

(26-11) أصيب المصور عبد المجيد محمد عدوان بعيار مطاطي في قدمه أطلقه نحوه جنود الاحتلال اثناء تغطيته احداثا في طولكرم.

ووفقا لمتابعات باحث مدى الميدانية فان عبد المجيد محمد عبد المجيد عدوان (30 عاما)، من سكان بلدة فرعون بمحافظة طولكرم، يعمل كصحفي حر، توجه عند الساعة 01:30 من بعد ظهر الثلاثاء 26/11/2019، لتغطية احداث وقعتغربي جامعة فلسطين التقنية خضوري بمدينة طولكرم، فيما يعرف بمنطقة مصانع جيشوري وبوابة تساناعوز المقامة غربي المدينة، وكان يرتدي الخوذة والدرع الواقي المكتوب عليه عبارة صحافة باللغة الانجليزية، ويحمل"كاميرا فوتو". حين وصل وقف في الجهة المقابلة للبوابة وكان وعلى مسافة 20 مترا منه شبان يرشفون الحجارة باتجاه البوابة التي يتمركز عليها جنود الاحتلال الاسرائيلي(كان هناك نحو 27 جندياو4 آليات)، فيما كان الجنود يطلقون الرصاص المطاطي وقنابل الغاز نحو راشقي الحجارة. وبعد نحو ساعة تقريبا من تواجده هناك اصابت رصاصة مطاطية شابا كان يقف على مقربة من المصور عدوان (على مسافة نحو 3 أمتار), ما دفع المصور عدوان للابتعاد لتغيير مكانه والابتعاد لمسافة 40 مترا تقريبا. في هذا الوقت، وصل الى المكان 4 صحافيين اخرين لتغطية الاحداثهم: حازم ناصر وخالد بدير من فضائية الغد، وفادي ياسين وايهاب الضميري من فضائية فلسطين، وفور وصولهم اطلق الجنود وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع نحوهم ما ادى لإصابتهم بحالات اختناق، فابتعد عدوان فورا الى تلة قريبة مقابل البوابة العسكرية حيث يتواجد الجنود للابتعاد عن تأثير الغاز الخانق لكن ذلك لم يساعده في شيء فتراجع عائدا نحو زملائه، وخلال ذلك اطلق احد الجنود عيارا مطاطيا نحوهاصابه مباشرة في بطن قدمه اليسرى (من الاسفل). وبعد خطوات شعر بانه غير قادر على المشي، فتوجه بمساعدة زميله فادي ياسين، الى سيارة اسعاف كانت في المكان، وهناك قدم له مسعفان العلاج اللازم حيث تبين ان الرصاصة اخترقت الحذاء واصابت باطن القدم وتسببت له بجرح تم تضميده ولف قدمه بالشاش، وبعد ذلك غادر المكان وتوجه بمفرده الى مستشفى ثابت ثابت الحكومي، وهناك تم تصوير قدمه اشعاعيا واعطائه حقنة مضادة للتسمم وغادر متوجها الى منزله، ولكنه واصل على مدار عدة ايام لاحقة (حتى اعداد هذا التقرير 30-11) مراجعة الطبيب حيث اصيبت قدمه بالتهابات جراء الاصابة.

 

(26-11) اصيب ثلاثة صحافيين وطالبة اعلام برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي خلال تغطيتهم تظاهرة تخللتها مواجهات بالحجارة عند حاجز جيش الاحتلال العسكري المقام على مدخل مدينة البيرة/رام الله.

ووفقا لمتابعات باحث "مدى" الميدانية فقد خرج حشد من المواطنين في تظاهرة من دوار المنارة وسط مدينة رام الله، واتجهت نحو الحاجز العسكري الاسرائيلي المقام على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وهناك وعند حوالي الساعة الثانية من بعد الظهر اندلعت مواجهات وبدأ عشرات الشبان برشق قوات الاحتلال بالحجارة، فيما اطلق الجنود الذين عززوا من تواجدهم في المكان الاعيرة المطاطية وقنابل الغاز بكثافة صوب المتظاهرين ونحو تجمع للصحافيين، ما أسفر عن اصابة مصور وكالة وطن محمد تركمان (22 عاما) مع بدء المواجهات برصاصة مطاطية في قدمه اليسرى، وقد تلقى اسعافات ميدانية من طاقم تابع للهلال الاحمر الفلسطيني كان في المكان. وبعد نحو نصف ساعة من اصابة تركمان اصيب المصور الحر رامز سمير عواد (26 عاما) بقنبلة غاز مباشرة في رأسه بينما كان متواجدا قرب محطة الهدى في موقع بعيد عن المتظاهرين وعن الجنود برفقة مجموعة اخرى من الصحافيين، ما تسبب له بجروح تمت خياطته بغرزتين علما انه عولج ميدانيا داخل سيارة اسعاف. وفي ذات الوقت تقريبا اصيب مصور تلفزيون فلسطين عاصفأشرف نوفل (24 عاما)، بقنبلة غاز في كتفه الايسر وقد تلقى اسعافات ميدانية كما ونقل الى مجمع فلسطين الطبي حيث تبين ان القنبلة تسببت له بحروق كما واجريت له صورة اشعاعية تحسبا من اصابته بكسور، كما واصيبت طالبة الاعلام براءة مطيع عرار (21عاما) بقنبلة صوت في صدرها علما انه وبقية الصحافيين كانوا يرتدون ما يشير الى طبيعة عملهم ويتواجدون في مكان بعيد عن المتظاهرين.

 

(26-11) أصيب الصحفي محمد العزة بعيار مطاطي أطلقه نحوه جنود الاحتلال أثناء تغطيته تظاهرة عند مدخل بيت لحم الشمالي.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان مظاهرة ضد اعتبار الولايات المتحدة الاميركية الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية "شرعيا" واحتجاجا على استشهاد الاسير سامي ابو دياك في سجنه الاسرائيلي، نظمت عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم حيث يتمركز جنود الاحتلال، ظهر يوم الثلاثاء 26-11-2019. وقد توجه محمد وليد محمد العزة(29 عاماً) مسؤول وحدة الإعلام في مركز لاجئ، لتغطية هذه التظاهرة، يرتدي الزي الصحفي، وبينما اصبح محمد العزة على مسافة نحو 200 متر من موقع تمركز الجنود الاسرائيليين، وكانت الساعة بلغت الثانية عشرة والنصف ظهرا، اطلق احد جنود الاحتلال عيارا مطاطيا نحوه، اصابه في رأسه لكنه لم يتسبب له بأذى نظرا لأنه اصاب الخوذة التي كان يضعها، علما ان محمد العزة كان يقف لحظة اصابته في منطقة مكشوفة برفقة 5 من زملائه الصحافيين.

 

(27-11) استدعى جهاز الامن الداخلي في غزة، الصحفي توفيق عبد العزيز ابو جراد واحتجزه واستجوبه حول عمله الصحفي.

ووفقا لمتابعات باحث "مدى" في يوم الأربعاء الموافق 27/11/2019، فان الصحفي الحر والمحاضر في قسم الاعلام بجامعة غزة، عضو المكتب الحركي للصحافيين، توفيق عبد العزيز محمد أبو جراد (39 عاماً)، تلقى يوم الاربعاء 27/11/2019 اتصالاً هاتفياً من شخص عرف عن نفسه بأنه من الأمن الداخلي في مقر بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وطالبه بالحضور في صباح اليوم التالي (الخميس 28/ تشرين ثاني- نوفمبر الى مقر الجهاز. في اليوم التالي توجه الصحفي أبو جراد الى مقر الداخلي، وفور وصوله، احتجزوه في زنزانة، قرابة نصف ساعة، قبل ان ينقل الى غرفة التحقيق، حيث أخضع لتحقيق استمر قرابة ساعتين، حول طبيعة العمل في المكتب الحركي للصحفيين، والمهام الموكلة إليه، وكتاباته على صفحته على الفيسبوك والادعاء بأنها "تحرض ضد حركة حماس وحكومتها في غزة"، بالإضافة إلى الزيارات الاجتماعية للصحفيين. والتواصل مع رام الله. حوالي الساعة العاشرة تم الانتهاء من التحقيق واعيد مجددا الى الزنزانة، وفي تلك الاثناء تم إرسال عناصر أمن الى منزل الصحفي أبو جراد، حيث قاموا بجلب جهاز اللابتوب، والجوال الخاص به، وتم التحفظ عليها حتى ساعات المساء بعد فحصها.

وفي حوالي الساعة الثانية ظهرا، تم اعادته مجددا لجلسة تحقيق اخرى استمرت حوالي ساعة، وتمحورت حول علاقاته بالإعلاميين المصريين. عند حوالي الساعة الخامسة مساءً اي بعد نحو 9 ساعات من احتجازه وما تخلل ذلك من تحقيق معه تم اخلاء سبيله.

 

(29-11) منع جنود الاحتلال الاسرائيلي الصحافي مصعب عبد الصمد التميميمن تغطية مواجهات وقعت في مدينة الخليل وصادروا واحتجزوا هاتفه.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى" الميدانية فقد تجمهر عشرات الشبان في منطقة باب الزاوية، مركز مدينة الخليل، عند حواليالساعة 3:00من مساءيوم الجمعة الموافق: 29/11/2019، والقوا حجارة وزجاجات فارغة، تجاه الحاجز العسكري الاسرائيلي المقام على مدخل شارع الشهداء المغلق، والمسمى حاجز ( شوتير) او (56). خرج من داخل الحاجز عدد من جنود الاحتلال وأطلقوا القنابل الصوتية وقنابل الغاز بشكل كثيف وعشوائي تجاه راشقي الحجارة، وطاردوهم في منطقة شارع واد التفاح القديم، فيما استمر الشبان بإلقاء الحجارة وتواصلإطلاق الجنود للأعيرة الناريةوالمعدنية المغلفة بالمطاط تجاههم. ونحو الساعة 4:00 مساءً، حيث كان الصحافي مصعب عبد الصمد " محمد حامد" شاور التميمي (28 عاماً)، مراسل صحيفة الحدث، يقوم بتصوير الجنود اثناء اطلاقهم الاعيرة المعدنية تجاه راشقي الحجارة، في تلك المنطقة طلب منه أحدالجنود التوقف عن التصوير، وأجبره على التراجع والابتعاد عن مكان تواجد الجنود. حاول الصحافي مصعب اقناع الجندي بسبب وجوده هنا، وبانه يقوم بعمله، الا ان الجندي رفض الاستماع اليه، فتراجع الصحفي مصعب حتى توقف امام أحد المحال التجارية، وبدأ بتصوير ما يجري عبر هاتفه، عندها تقدم اثنان من الجنود صوبه أحدهما قام بسحب هاتفه من يديه، وتوجه به ناحية الحاجز العسكري (شوتير). طلب الصحفي مصعب من الجندي اعادة هاتفه لكن الجندي رفض وقال له بان التصوير ممنوع، ودخل الى الحاجز، فيما بقي الصحفي مصعب واقفاامام الحجاز ويتحدث الى الجنود المتمركزين هناك مطالبا اياهم بتسليمه هاتفه. استمر احتجاز الهاتف لدى الجنود حتى الساعة 6:00 مساءً، حيث قام أحد الجنود بإعادته للصحفي مصعب وابلغه بمغادره المكان.

 

 


[1]- يذكر أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يقيم في البلدة القديمة والمنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، ما لا يقل حواجز للتفتيش يفصل بينها الواحد والاخر منها أقل من 100م، ولا يسمح المرور أو الوصول لأي منطقة في البلدة إلا بعد التدقيق والتفتيش، سواء للمواطنين أو الصحفيين.

 

الصورة المرفقة بريشة الفنان ثائر فاخوري توضح إصابة الصحفي معاذ عمارنة بعيار ناري في عينه اليسرى أطلقه عليه جنود الإحتلال أثناء تغطية وقفة سلمية في بلدة صوريف غرب الخليل.