إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

مدى: 19 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال نيسان

رام الله- (8/5/2019)- شهد شهر نيسان 2019 انخفاضا ملحوظا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بشهر آذار الذي سبقه.

ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ما مجموعه 19 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال نيسان، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 11 اعتداء منها فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة ما مجموعها 8 انتهاكات، علما ان الشهر الذي سبقه كان شهد قفزة هائلة في عدد الانتهاكات حيث سجل ما مجموعه 117 اعتداء ارتكبت جهات فلسطينية 80 منها فيما ارتكب الاحتلال 37 اعتداء.

ويعود السبب الرئيسي لهذا التراجع في عدد الانتهاكات كما يبدو الى محدودية الاحداث والفعاليات التي شهدتها الضفة الغربية وقطاع غزة بعكس ما كان عليه الحال في الشهر الذي سبقه.

 

 الانتهاكات الاسرائيلية:    

ارتكب جيش وسلطات الاحتلال الاسرائيلية خلال نيسان ما مجموعه 11 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما يشكل انخفاضا ملحوظا مقارنة بالشهر الذي سبقة، لكن وكالعادة فان معظم الاعتداءات الاسرائيلية المسجلة ( 9 من بين 11 ) تندرج ضمن الاعتداءات الخطيرة (اعتداءات جسدية)، طالت الصحافيين التالية اسماؤهم: محمد عيسى ابو سعادة (قنبلة غاز اصابته في الساق اليسرى)، سيف اياد عبد الغفور (قنبلة غاز في يده كما واصيب في حادثة اخرى منفصلة بحالة اغماء جراء الغاز)، مصعب عبد الصمد  شاور التميمي (اعتداء بالضرب)، احمد ابراهيم وشاح (عيار معدني في الرأس-خلف اذنه اليسرى)، محمد بكر اللوح (قنبلة غاز في ركبته اليسرى)، يوسف محمد مسعود (شظية عيار ناري في قدمه اليسرى)، عبد الرحيم محمد الخطيب (قنبلة غاز في الفخذ الايسر من الخلف) معاذ فتحي الهمص (قنبلة غاز في قدمه اليسرى).

 

الانتهاكات الفلسطينية:

شهدت الاعتداءات الفلسطينية انخفاضا ملحوظا مقارنة بما بلغته من رقم قياسي خلال شهر آذار (بلغت 80 انتهاكا)، وعادت خلال شهر نيسان لتراوح عند ذات المعدلات السابقة المعتادة، حيث سجل ما مجموعه 8 اعتداءات ضد الحريات الاعلامية وقعت ثلاث اعتداءات منها في قطاع غزة واربعة في الضفة ابرزها اعتقال المباحث العامة الصحفي حمزة حماد في قطاع غزة ودهم منزل رامز غبن في غزة ايضا عدة مرات لاعتقاله، واعتقال الصحافي خليل ذويب من قبل جهاز الامن الوقائي في الضفة.

 

تفاصيل الانتهاكات:

(5-4) اصيب المصور محمد ابو سعادة، والمصور سيف اياد عبد الغفور بقنبلتي غاز اثناء تغطيتهما احداث مسيرة العودة شرقي خانيونس يوم الجمعة 5/4/2019.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى الميدانية فان محمد عيسى ابو سعادة (26 عاما)، من سكان بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس يعمل مصورا لدى "شبكة نور الإخبارية، وصل قرابة الساعة الثالثة والنصف من عصر يوم الجمعة 5/4/2019 الى مخيم العودة ببلدة خزاعة برفقة زميله حمزة الشامي، لتغطية التظاهرة الاسبوعية السلمية، وكان ابو سعادة يحمل كاميرا. وقرابة الساعة السادسة مساءً وبينما كان على مسافة 250 مترا  من السياج تقريبًا وهو يصور الاحداث، وباشر بالتقاط صورًا للمتظاهرين، وتقدم قرابة الساعة 6 مساءً على مسافة 250مترًا من السياج الأمني تقريبًا، تقدم ووصل الى مسافة ما بين 100_150مترًا عن السياج لالتقاط صور لمتظاهرين كانوا يشعلون إطارات مطاطية، فيما كان جنود الاحتلال يطلقون قنابل الغاز. وعند حوالي الساعة 6.30 مساءً، أثناء قيامه بالتقاط صور للمتظاهرين وحالات الاختناق التي تقع بينهم، أصيب في ساقه اليُسرى بقنبلة غاز مباشرة اطلقها نحوه احد جنود الاحتلال، وتم نقله بحمالة من قبل مسعفين كانوا في المكان الى المستشفى الميداني المقام على مسافة 700 متر من السياج الفاصل، وهناك اعطي حقنة (إبرة) في فخذه وتم لف مكان الاصابة بالشاش، وعند حوالي الساعة  7 مساءً غادر المستشفى الميداني وتوجه الى منزله، لكنه لم يتمكن تلك الليلة من النوم بسبب شدة الالم، فتوجه صباح اليوم التالي (6/4/2019) الى المستشفى الأوروبي بخان يونس، وهناك اخذت صورة مقطعية لقدمه، وأعطي مسكنا للألم لثلاثة أيام.

وكان سيف عبد اياد عبد الغفور (19 عاما) وهو من سكان منطقة البلد في خانيونس، ويعمل مصورا ومراسلا مع "شبكة عين الإخبارية" وصل هو الاخر الى شرقي خزاعة عند حوالي الثالثة والنصف من عصر يوم الجمعة 5/4/2019 لتغطية مسيرة العودة، وكان يرتدي درعًا صحفيًا مكتوبٌ عليه (Press) ويحمل كاميرا. وبعد وصوله باشر بتصوير بعض الفعاليات. قرابة الساعة 5.30 مساءً اقترب الى نحو 200- 250 مترًا من السياج الفاصل لتصوير المتظاهرين الذين كانت مجموعات منهم قرب السياج، وكان الجنود في تلك الاثناء يطلقون قنابل الغاز نحو المتظاهرين الذين اصيب عدد منهم بحالات اختناق. وفي الاثناء اصيب مُسعف كان قريبا على بعد خمسة أمتار منه بقنبلة غاز وسقط أرضًا فباشر تصويره فيما واصل الجنود اطلاق القنابل، حيث اصابت احداها عبد الغفور في يده اليمنى (في المعصم)، فأخرج من جيبه رباطا ضاغطا "كريب باندج" ووضعه على مكان الإصابة، وواصل (عبد الغفور) عمله من نفس المكان، وحين غادر المكان قرابة الساعة السابعة عائدا الى منزله شعر بألم شديد في يده، فتوجه الى مجمع ناصر الطبي غربي خان يونس، حيث وصل المستشفى قرابة الساعة الثامنة مساءً، وهناك اجريت له فحوص وصورة مقطعية ليده، بينث وجود كسر طفيف (شُعر) ورضوض في الأعصاب، أفقدته الإحساس في الأصبعين الأكبر والأصغر في يده المصابة، واعطي مسكنا، وابلغ بمراجعة المستشفى يوم الثلاثاء 16/4/2019.

 

 (11-4) دهمت قوة من جيش الاحتلال منزل الصحفي رائد الشريف ليلا وفتشته دون ابداء اية اسباب او مبررات.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فان قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي تضم ستة جنود، دهموا عند حوالي الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الأربعاء 11-4-20019 منزل الصحفي رائد الشريف،(29 عام)، يعمل مراسلا لفضائية "الغد" ومقدم برامج في إذاعة "عروبة" وقاموا باحصاء غرف المنزل الكائن في الخليل والمكون من ثلاثة طوابق (حيث انه يسكن ووالديه)، والسؤال عن الساكنين بالمنزل، دون ان يبدو أي اسباب او تفسير لدهم وتفتيش المنزل وغادروه بعد نحو ساعة تقريبا. وقد تبين لاحقا ان الجنود سألوا للاستدلال على موقع المنزل وانه لم يفتشوا في تلك الليلة اي منزل اخر في الجوار.

 

 (12-4) نحو الساعة  2:00 من مساء يوم الجمعة الموافق: 12/4/2019، تجمهر عشرات  الشبان في منطقة باب الزاوية، مركز مدينة الخليل. والقوا حجارة وزجاجات فارغة، تجاه الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء المغلق، والمسمى حاجز ( شوتير) او (56). واثر ذلك خرج من داخل الحاجز عدد من جنود الاحتلال واطلقوا القنابل الصوتية وقنابل الغاز بشكل كثيف وعشوائي تجاه راشقي الحجارة، وطاردوهم في منطقة شارع واد التفاح القديم، فيما استمر الشبان بإلقاء الحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق الاعيرة النارية، والاعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط تجاههم. ونحو الساعة 4:00 مساءً، كانت مجموعة من الصحفيين يقفون بالقرب من محطة محروقات حسونة، القريبة من الحاجز المذكور لتصوير ما يجري، ومن بينهم الصحفي مصعب عبد الصمد " محمد حامد" شاور التميمي (28 عاماً)، مراسل صحفية الحدث. وفي تلك الاثناء توجه مصعب الى دورة مياه بجانب المحطة، فلحق به احد الجنود، وفتح عليه الباب وأمسك بقميصه من الخلف واخرجه من دورة المياه بالقوة، ودفعه ناحية جدار من الصفيح، وامسك قناع الغاز الذي كان يرتديه مصعب والقا به على الارض، وصرخ  به باللغة العربية ماذا تفعل هنا؟ فأجابه انا هنا لأنني صحفي. حاول الجندي مصادرة الكاميرا التي يحملها مصعب، وهو يقول: لم تصور، ماذا تصور. امسك مصعب بالكاميرا ولم يسمح للجندي بأخذها. في هذه الاثناء تقدم اثنان من الجنود ناحية مصعب احدهم امسك بيد مصعب اليسرى، فيما نفس الجندي قام بضرب الكاميرا بفوهة البندقية، فكسر اطارها الخارجي المثبت حول العدسة، واعاد ضرب مصعب مرة اخرى بيده على صدره. بدأ مصعب الصراخ على الصحفيين المتوقفين بالقرب منه، وما ان وصل الصحفيون حت] ابتعد عنه الجنود، وبدأوا بالتحدث باللغة العبرية، قائلين: عليكم مغادرة المكان، وعادوا بعدها نحو الحاجز. استمرت المواجهات حتى الساعة 6:00 مساءً، فيما غادر مصعب المكان بعد ذلك بوقت قليل.

 

 (13-4) اعتقلت المباحث العامة في غزة الصحفي حمزة حماد من منزله واحتجزته لنحو سبع ساعات واستجوبته علما انه كان اعتقل قبل نحو شهر من ذلك ايضا.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى فان قوة من جهاز المباحث العامة في غزة وصلت عند حوالي الساعة الرابعة والنصف من مساء يوم السبت الموافق 13/4/2019، منزل الصحفي حمزة جميل إبراهيم حماد، مراسل إذاعة وطن، وطلب منه عناصر الامن مرافقتهم الى مقر المباحث في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، إلا أن الصحفي حماد، أصر على أن يتوجه الى المركز بسيارة العائلة برفقة والده حيث سار خلف جيب الشرطة، وفور وصوله المقر الامني حوالي  الساعة الخامسة والربع، تم نقل الصحفي حماد الى زنزانة مكث فيها نحو ساعتين، وبعدها جاء مدير المركز واستجوبه لنحو ثلث ساعة تقريباً، حول علاقته ببعض الاشخاص قطاع غزة، وأمام نفي "حماد" وجود علاقة مع الشخصيات التي ذكرها المحقق، قرر حجزه لمدة 24 ساعة داخل المركز، بحجة أنه لم يُدل بمعلومات صحيحة، وتم وضعه مجددا في الزنزانة التي مكث فيها حتى الساعة 11:30 مساءً، حيث تم إخراجه من الزنزانة الى غرفة المحقق، وهناك تم توقيعه على تعهد يقضى بالامتناع التام عن الكتابة على حسابه الخاص على "فيسبوك" حول الأوضاع الاقتصادية والسياسية في قطاع غزة، ومن ثم تم إخلاء سبيله.

وكان الصحفي حماد، اعتقل بتاريخ 10/3/2019، لعدة أيام، على خلفية الحراك الشعبي "بدنا نعيش" وتعرض خلال اعتقاله انذاك للضرب في مقر مركز المباحث بمعسكر جباليا.

 

(13/4 ) نفذت شرطة حماس عدة عمليات دهم لمنزل الصحفي الحر رامز محمود أبو غبن لاعتقاله، على خلفية مساندته عبر صفحته الخاصة لحراك #بدنا_ نعيش الذي نظم في قطاع غزة مؤخرا رفضا لغلاء الأسعار وارتفاع الضرائب.

وبحسب تحقيقات باحثة "مدى" الميدانية فإن حوالي 5 أفراد أمن حضروا بجيب عسكري ودهموا منزل الصحفي الحر رامز محمود أمين أبو غبن (25عاما) الكائن في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة وذلك عند حوالي الساعة الخامسة من عصر يوم السبت 13/4/2019، وذلك بهدف اعتقاله دون ان يظهروا بلاغا خطيا او اخطار قانونيا بالاعتقال واسبابه، و دون ايضاح التهمة الموجة له، ولم يكن ابو غبن متواجدا في منزله في تلك الاثناء بل كان في شارع بجوار المنزل وشاهدهم حين دهموا المنزل وعلم باتصال هاتفي مع شقيقه انهم يبحثون عنه لاعتقاله فابتعد عن المكان لتجنب اعتقاله. وبعد ذلك تمت مداهمة منزله بشكل شبه يومي عدة مرات من قبل أفراد من أمن حماس بهدف اعتقاله، وقد تقدم أبو غبن وعائلته بشكوى لمراكز حقوقية وسعوا لتدخل وسطاء مقربين من الأجهزة الأمنية والقوى الوطنية والاسلامية لوقف ملاحقته، إلا أن الأجهزة الأمنية رفضت النقاش بقضيته وأصرت على اعتقاله. وفي الاثناء تلقى أبو غبن العديد من رسائل التهديد بالقتل عبر حسابه على الفيس بوك من مصادر مجهولة على خلفية هروبه وبقائه مطارد من أجهزة الأمن.

يذكر أن الصحفي رامز أبو غبن اعتقل من قبل الأجهزة الأمنية في غزة بتاريخ (10-3) حين كان يتواجد بمنزل صديق له في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع ، وتم تحويله الى مركز شرطة معسكر جباليا، وهناك تعرض للضرب اثناء احتجازه والتحقيق معه بتهمة إثارة الفوضى والاخلال بالنظام العام والتشهير بحركة حماس، ما دفعه اثر تلك التجربة القاسية للفرار خشية التعرض مجددا لذات الممارسات، كما وكان اعتقل في العامين  2017، 2018  وتعرض للتعذيب ارتباطا بدعم احتجاجات تطالب بتحسين خدمات الكهرباء.

 

(19-4) أصيب الصحفي أحمد وشاح بعيار معدني، فيما اصيب الصحفي محمد اللوح بقنبلة غاز مباشرة، يوم الجمعة 19/4/2019 خلال تغطيتهما فعاليات مسيرات العودة السلمية شرق مخيم البريج وسط قطاع.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" الميدانية فان الصحفي أحمد ابراهيم جميل وشاح، من سكان مخيم البريج، يبلغ (26 عاماً) يعمل "كمصور متطوع" وأحد الكوادر الإعلامية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، وصل حوالي الساعة 3 من ظهر يوم الجمعة 19/4/2019 الى مخيم العودة شرق البريج برفقة طاقم طبي تابع للهلال الأحمر الفلسطيني، وكان يرتدي زي الهلال الاحمر ويحمل بيده كاميرا.  وعند حوالي الثالثة والنصف عصرا، وبينما كان جنود الاحتلال المتمركزين على الجانب الاخر من السياج الفاصل (الحدود) يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية نحو المتظاهرين، تقدم برفقة عدد من المسعفين الى نحو 100 متر من السياج الفاصل، وبدأ يوثق ما يجري فيما سعى المسعفون لمساعدة بعض المصابين، حيث أطلق الجنود وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والعيارات المعدنية والمطاطية، حيث اصابه عيار معدني مغلف بالمطاط في رأسه، (خلف أذنه اليسرى تحديدا)، فشعر بطنين في أذنه، وبدوار وألم في رأسه، وحين وضع يده مكان الإصابة شعر بتورم وبدم ينزف، فتوجه لأقرب اسعاف في المكان، فسارعوا لوضع رباط ضاغط في موضع الاصابة ونقلوه مباشرة الى مستشفى الأقصى بمدينة دير البلح، وقد وصل هناك حوالي الساعة 4:30 عصرا. وهناك اجريت صورة أشعة للجمجمة بينت عدم وجود اي كسور، وانه اصيب بجرح فقط وتم تضميد الجرح وغادر المستشفى.

وكان وصل ذات الموقع (شرق البريج) الصحفي محمد بكر محمود اللوح، (31 عاما)، يعمل مصور ومراسل لإذاعة "صوت الوطن"، عند حوالي الثالثة والنصف عصراً، وكان يرتدي سترة الصحافيين والخوذة لتغطية هذا الحدث، وبينما كان يتواجد على مسافة حوالي 150 مترا من السياج الفاصل برفقة مجموعة صحفيين، فيما كان الجنود المتمركزون على الجانب الاخر من السياج يطلقون قنابل الغاز نحو المتظاهرين، اطلق جندي عند حوالي الساعة 5:45 قنبلة غاز مباشرة نحوه، اصابته تصيبه في ركبة رجله اليسرى، فسارع عدد من المتظاهرين ونقلوه الى النقطة الطبية الميدانية، التي تبعد حوالي 50 متر عن الموقع الذي كان يتواجد فيه، ومن هناك تم نقله الى مستشفى شهداء الأقصى (وصله حوالي الساعة 6:20 مساء) وهناك اخذت صورة اشعة لرجله المصابة، اظهرت وجود كسر في الركبة اليسرى وتهتك وبينت ان الركبة أزيحت عن مكانها، وتم وضع ساقه كاملة في الجبص، ومن ثم غادر المستشفى حوالي الساعة 7:30  من مساء نفس اليوم، على أن يعود لمراجعة المستشفى بعد أسبوعين، لتركيب أسياخ بلاتين في الركبة، لعلاجها.( هل عاد وماذا جرى معه- الباحثة صفاء).

 

(19-4) أصيب المصور الصحفي يوسف محمد مسعود بشظية عيار ناري في قدمه اليسرى بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية شرقي بلدة خزاعة في خانيونس يوم 19/4/2019.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى الميدانية فان المصور الحر يوسف محمد مسعود (27عامًا)، من سكان مخيم خان يونس للاجئين وصل عند قرابة الساعة 4.40 من مساءً يوم الجمعة 19/4/2019 الى مخيم العودة شرقي خزاعة، لتغطية أحداث تظاهرة الجمعة السلمية التي نظمت هناك، وكان يحمل كاميرا ولم يكن يرتدي درعًا صحفيًا، وتوقف على مسافة تُقدر بحوالي 300متر من السياج الأمني، وباشر بالتقاط صور لحوالي 300 متظاهر فلسطيني يتوزعون من مسافة صفر من السياج الفاصل فيما كانت ثلاثة جيبات عسكرية اسرائيلية تتمركز على الجانب الاخر من السياج الفاصل ويطلق الجنود منها قنابل الغاز والرصاص الحي نحو المتظاهرين. قرابة الساعة 5.20 مساءً، تحرك هو وعدد من الصحافيين واقتربوا الى مسافة 150مترًا تقريبا من السياج الأمني بين المتظاهرين، وبعدها بدقائق تقدم لمسافة 100 متر قرابة الساعة 5.30مساءً، ومن هذه المسافة شاهد احد القناصة الإسرائيليين يعتلي جيبا، بينما يقف جنود اخرون على تلال رملية ويطلقون قنابل الغاز نحو المتظاهرين، واستمر في التقاط صور للمتظاهرين، وفي الاثناء وبينما كان يستدير الى الخلف للتراجع الى الخلف سمع صوت عيار ناري وشاهد غبارًا من التراب على بعد نصف متر منه، وعندها شعر بـ (تنميل/ خدر) في قدمه اليُسرى، فأخبره زميله مصور وكالة "شنخوا الصينية" حاتم عمر، الذي كان بالقرب منه، أن قدمه تنزف وتم نقله بسيارد اسعاف (قرابة الساعة 6.10 مساءً)، الى المستشفى الميداني المقام على مسافة حوالي 700متر من السياج، وهناك تبين انه اصيب بشظية تعرض طلق ناري في الفخذ الأيسر، وبجُرح سطحي آخر أسفل الركبة اليُسرى من شظية طلق ناري. وغادر المستشفى الميداني مع شقيقه بسام مسعود مصور وكالة رويترز الساعة 6.30، وتوجه الى مجمع ناصر الطبي في خان يونس الساعة 9.10 للاطمئنان على قدمه، حيث أخبره الطبيب بان الجرح سطحي ولا داعي للقلق.

 

(19-4) اصيب المصور عبد الرحيم محمد الخطيب بقنبلة غاز في الفخذ اطلقها نحوه احد جنود الاحتلال بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية شرق رفح بقطاع غزة.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فان عبد الرحيم محمد الخطيب (42 عامًا)، يعمل مصورا حرا مع وكالة الأناضول التركية، كان توجه عند حوالي الساعة الثالثة والنصف من عصر يوم الجمعة 19/4/2019 إلى منطقة شرق رفح، وكان يرتدي درعا موسوما بكلمة Press وخوذة ويحمل كاميرتين فوتوغرافيتين وحين وصل جلس في الخيمة المخصصة للصحفيين التي تبعد نحو 600 متر عن السياج الحدودي بانتظار بدء فعاليات ذلك اليوم. وعند حوالي الساعة الرابعة والنصف عصرا بدأت مجموعات من الشُبان المتظاهرين تتجمع على بُعد نحو 300 متر من السياج الفاصل، فتحرك نحوهم وبدأ يلتقط بعض الصور في وقت باشر الجنود باطلاق قنابل الغاز نحو المتظاهرين. وعند حوالي الساعة السادسة مساءً وبينما كان الخطيب يتنقل بين المتظاهرين، أُصيب بقنبلة غاز مباشرة في الفخذ الأيسر من الخلف اطلقها نحوه احد جنود الاحتلال، فسقط على الأرض، فتقدم نحوه بعض المتظاهرين لمساعدته وإسعافه لكنه رفض معتقدًا أن إصابة طفيفة، وواصل عمله، لكنه وبعد حوالي نصف ساعة من الإصابة شعر بألم شديد وانتفاخ في مكان الاصابة، فغادر المكان وتوجه مباشرة بسيارة مع أحد زملائه الصحفيين إلى مستشفى أبو يوسف النجار، حيث وصله حوالي الساعة السابعة، ولم يعد في حينها يقوى على المشي من شدة الالم، فنقله مسعفون بحمّالة إلى داخل المستشفى، وهناك اجريت له صورة أشعة، بينت ان الإصابة طفيفة وتحتاج للراحة فقط مع تضميد ولف مكان الإصابة، كما واعطي بعض مسكنات الالم، وغادر المستشفى عند حوالي الساعة التاسعة مساءً متوجهًا إلى منزله.

وفي ذات اليوم فان المصور الصحفي معاذ فتحي الهمص (23 عامًا)، يعمل لدى المكتب الإعلامي لحركة حماس في محافظة رفح، كان عند الساعة الرابعة وصل شرق رفح، وكان يرتدي الدرع الخاص بالصحفيين الموسوم بكلمة Press وبدأ يغطي في بث مباشر عبر الصفحة الخاصة بالمكتب الإعلامي على الفيسبوك توافد المتظاهرين إلى المخيم، وبعد حوالي نصف ساعة تقدم الى ما يعرف بـ"شارع جكر" الذي يبعد عن السياج الفاصل نحو 150 مترا، وبعد حوالي ساعة ونصف من العمل تخللها اصابة عشرات المتظاهرين بقنابل الغاز التي كان الجنود المتركزون على الجانب الاخر من السياج يطلقونها، أصيب الهمص بقنبلة غاز مباشرة في قدمه اليسرى، فتقدم له اثنين من المسعفين الذين تواجدوا في المكان وقدما له بعض الاسعافات الاولية ولفا له موضع الاصابة، وقد قرر مواصلة العمل لكنه ما لبث بعد نحو نصف ساعة ان شعر بالام شديدة فغادر المكان وتوجه الى مستشفى أبو يوسف النجار الذي وصله حوالي الساعة السابعة مساءً، وهناك اجريت له صورة أشعة اظهرت عدم وجود اي خطورة في الاصابة واعطاه الاطباء بعض المسكنات واوصوه بالراحة وغادر المستشفى بعد نحو ساعة.

 

 (23-4) اعتقل جهاز الامن الوقائي الصحفي خليل خالد خليل ذويب من منزله في بيت ساحور، بعد عدة بلاغات (استدعاءات) وجهها له.

ووفقاً لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فإن خليل خالد خليل ذويب، من مواليد 17/5/1997، اعزب ويعمل مصورا حرا، كما ويعمل في استوديو لوالده في بيت لحم، اعتقل من منزله الكائن في بيت ساحور من قبل جهاز الأمن الوقائي عند الساعة 1:00 من ظهر يوم 23/4/2019 ، وذلك بعد عدة استدعاءات متقطعة بدأت بتاريخ 2012019 (بتهمة استقباله الاسير نور الدين حمدان وما اذا كانت له علاقة به حيث اكد لهم بانه كان في حينها خارج البلاد). عاود جهاز الامن الوقائي واستدعى ذويب مجددا بتاريخ 1342019 لمقابلة عند الساعة 9 صباحاً من صباح اليوم 1442019، وحين وصل ذويب مقر الجهاز في بيت لحم (وصله متأخرا عند الساعة الواحدة ظهراً)، تم استجوابه حول (من كلفك بتصوير أهالي الأسرى) وطُلب منه أن يسمي أسماء الأسرى والمقابلات التي أجراها معهم وفحوى الأسئلة التي كان يسألها لهم (ارتباط باستقباله نور الدين حمدان الذي نفه لقائه) وكم يتقاضى مقابل كل مقابلة صحافية يجريها والجهة التي يعمل لها. فكان رده بانه يعمل مع الصحفي أسيد العمارنة مع وكالات مثل (التلفزيون العربي والجزيرة الاخبارية وشبكة قدس والمركز الفلسطيني للإعلام). واستمر استجوابه نحو ساعة وسئل عن طلبة في جامعة القدس أبو ديس وعلاقاته بهم، والمدة المتبقية له لإنهاء دراسته بالجامعة. وبعد احتجازه نحو ساعتين عقب التحقيق طلب منه أن يعود في اليوم التالي الساعة 9 صباحاً فأخبرهم خليل بأنه لن يعود مجددا للمقابلة لأنه مرتبط بالدراسة فهدده المحقق بأن يعود رغماً عنه وقال له "تحكيش حكي أكبر منك"، وقام باحتجاز هويته الشخصية لإجباره على ان يعود في اليوم التالي (الاثنين- 15/4) وفعلا عاد خليل للمقابلة مجددا في الموعد المحدد (الساعة التاسعة) وهناك ووضعوه بالانتظار لمدة ساعة، اخبره بعدها احد عناصر الامن بان يغادر ويعود عند الساعة العاشرة من صباح يوم الاربعاء (17-4)  فرفض خليل المغادرة دون استرجاع هويته فقام رجل الأمن بالاتصال على المحقق (علي حطبه)  فأمر المحقق بأن يسترجع علي هويته وان يتم احتجاز هاتفه الشخصي، وسمح له باخذ شريحة الهاتف، لكن خليل لم يذهب للمقابلة يوم الأربعاء، فاستدعاه جهاز الأمن الوقائي مجددا يوم السبت 2042019 لمقابلة في اليوم التالي الأحد- 2142019 لكنه لم يستجب لذلك ايضا،  وبتاريخ 2342019 اعتقله جهاز الامن الوقائي من منزله الكائن في بيت ساحور الساعة الثانية عشرة ظهراً، ونقله الى السجن في مقر الأمن الوقائي في بيت لحم. وعند الرابعة من عصر ذات اليوم بدأت جلسات التحقيق مع خليل، وكانت أول جلسة بوجود المحققين (نبيل الطروة أبو يونس ومحمد شكري) بسؤاله لماذا لم يأتي للمقابلة بناء على الاستدعاءات التي ابلغ بها، فكان رد خليل بأنه لا يوجد موضوع يتم طرحه في المقابلات السابقة و لأنه كان ينتظر في كل مرة لساعات و يتم اطلاق سراحه. كما وتم سؤاله عن عمله الصحفي وطلب منه المحققون أسماء الصفحات التي يراسلها أو هو (أدمن) عليها، كما وطلبوا منه هاتفه الشخصي الذي لم يكن يحمله وقتها، كما وطلبوا منه ان يفتح لهم حسابه على الفيسبوك فرفض، وتم الضغط عليه لفتح حسابه حتى يخرج من السجن وينتهي موضوعه. واخضع عند الثامنة من مساء ذات اليوم لجلسة تحقيق ثانية من قبل المحقق محمد شكري) وأخذه الى التحقيق وبدأ باستجوابه بشكل هادئ حول عمله وعلاقاته ببعض الصحافيين وخاصة الصحفي أسيد العمارنة، فاخبرهم بأن أسيد هو من علمه الصحافة. وفي اليوم التالي أعيد استجوابه وتوجيه نفس الاسئلة له، وتم تهديده بارسال دورية الى منزله لأخذ كل أجهزته ومحتويات عمله، واعيد بعد رفضه التجاوب معهم الى السجن، وطلب منه بالكف عن تنزيل المنشورات على الفيسبوك وتم اخلاء سبيله يوم 2442019.

 

 (23/4) منع عناصر شرطة حماس في النصيرات الصحفي مثنى النجار من اجراء مقابلات في الشارع مع مواطنين ضمن اعداده حلقة مسابقات رمضانية.

وبحسب تحقيقات باحثة "مدى" الميدانية فإن مثنى سليمان ابراهيم النجار (34عاما) متزوج ولديه 4 أطفال، يعمل في اذاعة القدس، كان قرابة الساعة 3 من عصر يوم الثلاثاء 23-4-2019 يجرى مقابلات مع مواطنين في منطقة النصيرات بقطاع غزة لحلقة خاصة ببرنامجه مسابقات رمضان، اقترب منه  شخصان بزيهم العسكري عرف احدهم عن نفسه بانه مدير المباحث في منطقة النصيرات بالمحافظة الوسطى، وأمره بالتوقف عن التصوير ومنعه من استكمال عمله في اجراء مقابلات مع المواطنين بالشارع، وحين اعترض النجار على ذلك طلب الشرطي من النجار بطاقته الصحفية، فأعطاه بطاقة عضويته في نقابة الصحافيين، فأمره الشرطي بالخروج من المنطقة، وعلى الفور اتصل النجار  بالناطق الاعلامي باسم وزارة الداخلية في غزة بدر بدر، الذي اخبره (بدر) بأن تصرف الشرطي "صحيح ويأتي ضمن اجراءات وزارة الثقافة"، فتواصل النجار مع مدير العلاقات العامة في وزارة الثقافة عارف بكر الذي نفى ذلك. كما وتواصل مع مسؤول الاعلام الحكومي سلامة معروف، الذي أكد له عدم الزام أي صحفي بالحصول على ترخيص لتصوير حلقات تلفزيونية، وغادر النجار المنطقة دون أن يكمل المقابلات.

 

 (26-4) اصيب المصور في شبكة "عين الاخبارية" سيف عبد الغفور بحالة اختناق شديدة خلال تغطيته مسيرة العودة السلمية شرق خانيونس.

وبحسب تحقيقات باحث "مدى" الميدانية، فان سيف إياد عبد الغفور (19عامًا)، من سكان منطقة البلد وسط محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة؛ يعمل مصورا ومراسلا مع شبكة "عين الاخبارية لباحث "مدى" كان وصل قرابة الساعة 3.45 من مساء يوم الجمعة 26/4/2019 مخيم العودة ببلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، لتغطية المسيرة السلمية الاسبوعية، وكان يحمل كاميرتين. ومن على مسافة نحو 300 متر من السياج الفاصل الذي ينتشر الجنود الاسرائيليون على جانبه الاخر بدأ بالتقاط بعض الصور للجنود الذين كانوا يطلقون قنابل الغاز نحو مجموعات من المتظاهرين اقتربوا لمسافة 100 متر من السياج تقريبا، وقد اصيب بعضهم (المتظاهرين). قرابة الساعة 6.20 مساءً تقدم الى مسافة 120 مترًا تقريبًا من السياج الفاصل، لالتقاط صورةً لمتظاهر كان يحمل ثلاثة أعلام فلسطينية وضعها على عصا واحدة ويسير على بعد 40 متر من السياج الفاصل. وفي تلك الاثنا أصيب المتظاهر المذكور بعيار ناري في الفخذ، فهرول مسعفون نحوه لنقله، وسط إطلاق الجنود والجيبات العسكرية لعشرات قنابل الغاز ما اسفر عن اصابته بحالة اختناق شديدة ادى الى اصابته بحالة اغماء افاق منها  عند  حوالي الساعة  6.45 مساءً حيث وجد نفسه في النقطة الطبية التي تبعد حوالي 700متر عن السياج، وهناك تم تقديم العلاجات اللازمة له وغادرها متوجها الى منزله لكنه ظل يشعر بضيق في التنفس خلال الليل، وفي اليوم التالي (السبت 27/4/2019) اصيب بحالة تشنج لنحو عشرة دقائق.

 

 

مراسل إذاعة صوت الوطن محمد اللوح يتلقى العلاج في المستشفى بعد إصابته بقنبلة غاز مباشرة في ركبته اليسرى أثناء تغطية المظاهرات في مخيم العودة شرق البريج