إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

"مدى": انتهاكات واسعة وجسيمة للحريات الاعلامية في فلسطين خلال أيار

 

رام الله- (9/6/2019)- شهد شهر أيار 2019 ارتفاعا هائلا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بشهر نيسان الذي سبقه، حيث تضاعف عدد الانتهاكات التي رصدها المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" وبلغت 84 انتهاكا، مقارنة بما مجموعه 19 انتهاكا خلال شهر نيسان الماضي.

 

وجاء الارتفاع في عدد الانتهاكات خلال شهر أيار بشكل أساسي، نتيجة حملة اغلاقات واسعة نفذتها شركة فيسبوك وشملت اغلاق حسابات وصفحات 65 صحافيا وكاتبا فلسطينيا، فضلا عن ان ذلك ترافق مع ارتفاع في عدد الانتهاكات الاسرائيلية.

 

ونفذت شركة فيسبوك يومي الخميس والجمعة (23 و24/ ايار/2019) حملة اغلاقات واسعة استهدفت ما لا يقل عن 77 صفحة، من بينها صفحات خاصة لـ 65 صحافيا/ة وكاتبا/ة، في الضفة الغربية وقطاع غزة، فوجئو بتعطل حساباتهم التي يتابعها مئات آلاف الاشخاص، وإزالتها عن موقع "فيس بوك"، دون أي إيضاحات أو تحذير مُسبق من قبل إدارة الشركة.

 

وحسب متابعات باحثي وباحثات "مدى" فان جميع من أغلقت صفحاتهم الشخصية، وصلهم نفس الإشعار من فيسبوك، وهو كالآتي: "مرحبا، شكرا على ردك، سنطالبك بالرد مع إرفاق صورة لنفسك مع أحد عناصر قائمة بطاقتك الشخصية" الى الرابط. وبعد قيامهم بارسال صور هوياتهم، كانوا يتلقون الرد الاتي "هناك خطأ غير معروف قد حدث".

 

الانتهاكات الاسرائيلية:

سجلت الانتهاكات الاسرائيلية ارتفاعا محدودا خلال أيار، وبلغت 18 اعتداء مقارنة بما مجموعه 11 اعتداء اسرائيليا ضد الحريات الاعلامية سجلت خلال شهر نيسان الذي سبقه، لكن الاخطر يكمن في أن عددا من الانتهاكات الاسرائيلية التي رصدناها  خلال ايار يندرج ضمن الاعتداءات بالغة الجسامة والخطورة على الحريات الاعلامية والعمل الصحفي في فلسطين وخاصة قيام طيران الاحتلال الحربي باستهداف وتدمير مقري وكالة الاناضول التركية التي يعمل فيها 11 صحافيا، ومركز عبد لله الحوراني للدارسات والتوثيق الذي يعتبر من اهم المراكز الثقافية في الاراضي الفلسطينية، فضلا عن استهداف واصابة عدد من الصحافيين بالرصاص الحي والمعدني خلال تغطياتهم لاحداث في الضفة والقطاع.

 

ومن ابرز الانتهاكات الاسرائيلية التي سجلت خلال شهر أيار ايضا، اعتقال المصور الصحفي الحر احمد سمير البظ والصحفي عبد الحفيظ الهشلمون واحتجازهما لنحو تسع ساعات، واصابة احمد صلاح النجار بعيار مطاطي في ظهره واصابة المصور لوكالة "اخلاص" التركية  في الخليل ساري جرادات  بعيار ناري في ساقه اليمنى، واصابة المصور في تلفزيون فلسطين محمد محمود عناية (عيار معدني مغلف بالمطاط في ساقه)، واصابة المصور عبد الرحيم محمد الخطيب (عيار مطاطي في ساقه)، واصابة رمزي حاتم الشخريت (قنبلة غاز مباشرة في ساقه)، واصابة المصور لدى وكالة "اخبار فلسطين" عطا عصام حدايد (عيار مطاطي مطاطي في كفه تسبب له بكسور في اثنين من اصابعه)،  ومنع قوات الاحتلال سبعة صحافيين من تغطية عمليات ترحيل نفذها الجيش الاسرائيلي لمزارعين في منطقة الاغوار الشمالية واحتجزهم (الصحفيين السبعة) لنحو سبع ساعات ونصف قبل ان يخلي سبيلهم ويُبقي على احتجاز اثنتين من مركباتهم.

 

الانتهاكات الفلسطينية

 واصلت الانتهاكات الفلسطينية تراجعها خلال شهر ايار، وانخفضت من ثمانية انتهاكات الى انتهاك واحد فقط في قطاع غزة، وهو ملاحقة وزارتا "الداخلية والاعلام" في قطاع غزة جريدة الحياة الجديدة من اجل منع ادخالها وتوزيعها في قطاع غزة بدعوى نشر الصحيفة اليومية التي تصدر في رام الله وتوزع في الضفة والقطاع  "مواد تحريضية تثير العنف والكراهية والفتنة وتدعو الى الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ما يؤدي الى تضرر السلم الامني والمجتمعي واثارة النعرات الطائفية ضد ابناء الشعب الواحد" كما جاء في شكوى قدمتها وزارتا الداخلية والاعلام لمحكمة صلح غزة بهذا الخصوص.

 

تفاصيل الانتهاكات:

 

 (3/5) اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي احمد سمير البظ، وزميله عبد الحفيظ الهشلمون واحتجزتهما لنحو تسع ساعات اثناء تغطيتهما فعاليات اعادة تأهيل طرق جنوب الخليل.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى الميدانية ففي حوالي الساعة الثامنة من صباح الجمعة/ 3 أيار 2019، فان أحمد سمير وصفي البظ، حامل هوية رقم (411559594) وهو من سكان مدينة نابلس مواليد 31/1/1993، يعمل كمصور حر، وصل إلى منطقة "تلال جنوب الخليل" من أجل تغطية فعاليات إعادة تأهيل الطرق المؤدية إلى الخِرَب الموجودة في تلك المنطقة، التي دعا لها مواطنون ونشطاء فلسطينيون واجانب ومجالس محلية يعمل البظ كمصور حر، وقد توجه البظ وهو عضو في مجموعة Activestills للمصورين الى هناك لتغطية هذا الحدث لصالح موقع Mondoweiss. وهناك كان يتواجد حوالي 150 شخصاً، يرتدون الزي الموحد باللون الوردي. وعند الساعة 9 صباحا، اي بعد نحو ساعة من بدئهم العمل في الارض، وصلت عدة مركبات عسكرية لجيش الاحتلال الاسرائيلي وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة يمنع التواجد فيها، وشرعت بعدها باعتقال مجموعة من النشطاء الفلسطينيين والأجانب، شملت المصورين الصحافيين أحمد البظ وعبد الحفيظ الهشلمون، رغم ان البظ اخبر الجندي باللغتين العربية والانجليزية بانه صحفي ويحمل بطاقة سارية المفعول ويؤدي عمله. وبلغ عدد المعتقلين 17 ناشطاً، لم يكبل منهم سوى 10 نشطاء، وتم نقلهم جميعا في باص الاعتقال من مكان الحدث الى مركز شرطة "كريات اربع"، وقد استمر توقيفهم لنحو 9 ساعات مابين انتظار وتصوير ورفع بصمات ومقابلة  محامين، ثم استجواب فردي استمر مابين 10 – 15 دقيقية لكل معتقل منهم، تمحور حول سبب تواجده في المكان والفعاليات التي عمل بها فيما كانت التهمة الرئيسية الموجهة لهم هي "التواجد في منطقة عسكرية مغلقة، وحين انتهوا من ذلك وقّع أحمد البظ على تعهد بعدم التواجد في منطقة "متسبي يائير" لمدة 15 يوماً، ودفع مبلغ 2000 شيكل في حال عدم الانصياع للأمر. كما عرض عليه محضر أقواله لكنه رفض التوقيع عليها كونه كتب باللغة العبرية التي لا يعرفها وأطلق سراحه وجميع المعتقلين حوالي الساعة السادسة مساءً.

 

 (3/5) اصيب الصحفي  ساري جرادات (30 عاماً)، بعيار ناري في ساقه اليمنى، اطلقه عليه جنود الاحتلال. اثناء تغطيته مسيرة سليمة في بلدة بيت سيرا غرب رام الله.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى"، فان ساري شريف عبد الغفار جرادات (33 عاماً)، من سكان بلدة سعير، شمالي مدينة الخليل، يعمل مصورا لوكالة  "اخلاص" التركية، توجه نحو الساعة 1:00 من ظهر يوم الجمعة 3/5/2019، الى بلدة بيت سيرا،  غربي مدينة رام الله، لتغطية مسيرة سلمية للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين التي يحتجزها الاحتلال الاسرائيلي. وبعد انتهاء صلاة  يوم الجمعة نحو الساعة 1:30 مساءً، انطلق المواطنون في مسيرة  نحو جدار الضم والتوسع الذي تقيمه اسرائيل غربي البلدة،  والذي لا يبعد عن المسجد سوى 300م، وكان ساري ومجموعة من الصحافيين يتواجدون بالقرب من المتظاهرين فيما  كانت مجموعة  من جنود الاحتلال ينتشرون على شكل دوريات راجلة في الاراضي المتاخمة للجدار، بينما تتوقف الاليات العسكرية على مسافة خلف الجدار. حاول ساري وباقي الصحفيين التوجه الى مكان الجنود، الا ان الجنود رفضوا ذلك تحت تهديد السلاح، وطلبوا منهم الابتعاد، وأطلقوا وابلاً من القنابل الصوتية وقنابل الغاز بشكل عشوائي وكثيف تجاه المتظاهرين، حيث اصيب العديد منهم بحالات اختناق، فبدأ المتظاهرون بإلقاء الحجارة نحو الجنود الذين ردوا بإطلاق الاعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط. وبعد نحو 40 دقيقة  من المواجهات، حيث كان الجنود  يختبؤون  بين اشجار الزيتون على مسافة 150 متر تقريبا من مكان  تواجد الصحافيين الذين كانوا ي يرتدون دروعا صحفية تميزهم عن المتظاهرين، ويحملون الكاميرات، ونحو الساعة 2:10 مساءً، اصيب الصحفي ساري جرادات بعيار ناري في  ساقه اليمنى (من الامام)، فامسك ساري  بزميله مصور وكالة الاناضول التركية هشام ابو شقرة الذي كان بجواره، والذي بدأ يصرخ وينادي "اسعاف اسعاف" فوصل احد المسعفين ومجموعة من الشبان عندهما ونقلوا جرادات الذي كان ينزف من ساقه،  الى سيارة خاصة نقلته الى  مستشفى رام الله الحكومي فيما كان المسعف يحاول وقف النزيف طوال الطريق. وادخل جرادات الى قسم الطوارئ بالمستشفى نحو الساعة 2:40 مساءً، ولم يكن حينها يقوى على المشي من شدة الالم، فنقله الاطباء  على كرسي متنقل إلى داخل المستشفى. وأجريت له فحوصات وصور اشعة اظهرت وجود شظايا حول عظم الساق،  وجرى تقطيب الجرح، ووقف النزيف،  بعد تنظيفه من شظايا العيار الناري.  ونحو الساعة 4:30 مساءً غادر المذكور المستشفى الى منزله.

 

(4-5) استهدفت طائرات الاحتلال الحربية عمارة قطيفان في غزة بخمسة صواريخ على الأقل والتي تضم مكتب وكالة الأناضول في غزة، ما تسبب بتدميره بالكامل.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" الميدانية، فان مدير مكتب وكالة "لأناضول في غزة ياسر عرفات محمد البنا (42 عاما)، تلقي اتصالا هاتفيا عند حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء يوم السبت (4-5-2019) من أحد جيران بناية قيطفان طلب منه ابلاغ اثنين من زملائه موظفي وكالة الاناضول المتواجدين في البناية البناية، بضرورة مغادرتها فورا لأنه تلقي اتصالا هاتفيا من جيش الاحتلال بإخلاء البناية تمهيدا لقصفها. وبعد خمس دقائق اي عند حوالي الساعة السابعة و 35 دقيقة، اتصل ياسر البنا هاتفيا بالمصور على جاد الله المتواجد في مكتب الاناضول برفقة زميله محمد دحلان وطلب منهما إخلاء المكان قبل لان جيش الاحتلال سيستهدفه. وبناء عليه تم إخلاء مقر الاناضول من الموظفين، وغادروا البناية حاملين معهم جهاز لابتوب وبعض الكاميرات فقط. وحوالي الساعة الثامنة والثلث مساءً قامت طائرات الاحتلال باستهداف المبني بشكل كامل وقصفته بأربعة صواريخ وسوته بالأرض. وحسب مدير مكتب وكالة الاناضول في غزة ياسر البناء فان خسائر الوكالة تقدر بما لا يقل عن عشرين ألف دولار، حيث ان المكتب كان يحوي معدات صحفية كاملة، منها ثلاث كاميرات وحامل كاميرا عدد ثلاثة، وثلاثة دروع للصحافة، وخمسة أقنعة للغاز، وخمس بطاريات كاميرا، وذاكرات وعدسات كاميرات (عدد خمسة)، وأثات مكتبي كامل وأغراض مطبخ كاملة، علما أن المكتب بدأ عمله في قطاع غزة عام 2012، ويعمل فيه 11 صحفيا ضمن 3 أقسام هي الأخبار، والصور، والفيديو، وتبلغ مساحة شقة المكتب 140 مترا مربعا، ويقع في ويوجد في الطابق الأول من البناية.

وفي ذات الوقت دمرت طائرات الاحتلال الحربية مركز عبد لله الحوراني للدارسات والتوثيق التابع لإدارة العمل والتثقيف الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية، بعد ان استهدفت بناية الخزندار التي تضم المركز بخمسة صورايخ على الأقل. ووفقا لما ذكره مدير عام مركز عبد لله الحوراني  ناهض زقوت لباحثة "مدى" فان طائرات الاحتلال الاسرائيلية قصفت بثلاثة صواريخ بناية الخزندار التي تضم مركز الحوراني استهدفت عند حوالي الساعة العاشرة من مساء يوم السبت 4-5-2019  وبعد دقائق قليلة تم استهدافها بصاروخين اضافيين ما أدى لتدمير البناية بشكل كامل، علما انها تضم في الطابقين الاول والثاني ثلاث شقق لمركز، بالإضافة إلى قاعة كبيرة عند مدخل البناية فيها حوالي 120 مقعدا وعشر طاولات كبيرة مخصصة لعقد الندوات والنشاطات واللقاءات، حيث ينظم المركز فيها ما بين 10 - 15 نشاطا، بالإضافة لاستضافة أنشطة عدة من خارج المركز، أما الطابق الأول فيضم شقتين تبلغ مساحة كل منهما 120 مترا، احداها عبارة عن مكاتب لشؤون الموظفين، والأخرى تضم مكات ومكتبة كبيرة تحتوي حوالي عشرة آلاف كتاب تم جمعها على مدار 22 سنة منذ تأسيس المركز عام 1997 تتعل بتاريخ وتراث ووثائق فلسطينية وكتب نادرة، إضافة إلى إصدارات المركز البالغة حوالي 60 إصدارا، أما الطابق الثاني فيوجد فيه شقة بها مكاتب لإدارة المركز ومدير الدراسات، علما انه يعمل في المركز 15 موظفا.

 

(10/5) أصيب المصور الصحفي محمد محمود حسن عناية برصاصة معدنية اطلقها نحو احد جنود الاحتلال الاسرائيلي، خلال تغطيته التظاهرة الاسبوعية في قرية كفر قدوم بمحافظة قلقيلية.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فان المصور في تلفزيون فلسطين محمد محمود حسن عناية (27 عاما)، كان وصل بلدة كفر قدوم الواقعة شرق قلقيلية عند الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا في يوم الجمعة 10/5/2019، لتغطية المسيرة الاسبوعية التي ينظمها الاهالي هناك منذ سنوات للمطالبة بفتح مدخل البلدة الذي يغلقه الجيش الاسرائيلي لصالح المستوطنين.

وبعد خروج المواطنين من الصلاة عند حوالي الساعة الواحدة ظهرا خرجوا في تظاهرتهم المعتادة فيما هاجم الجنود المتظاهرين وإقتحموا القرية وتمركزوا على منزل يقع على مسافة نحو 500 متر من الشارع المغلق، فيما بدأ المتظاهرون بالقاء الحجارة نحو الجنود الذين كانوا يتمركزون على مسافة 100 متر تقريبا من المظاهرة، ورد الجنود بإطلاق القنابل الغازية والرصاص المعدني بشكل عشوائي ما اسفر عن اصابة بعض المتظاهرين. وفي الاثناء فان المصور محمد عناية وثلاثة من زملائه يقفون عند زاوية تقع في منتصف المسافة بين الجنود والمتظاهرين، وكانوا جميعها يرتدون الزي الصحفي والخوذة الموسومة بكلمة صحافة ويلتقطون الصور، وعندها اطلق احد ثلاثة جنود كانوا يتمركزون على سطح منزل احد المواطنين ًعند حوالي الساعة الثانية الا ربعا عدة اعيرة معدنية مغلفة بالمطاط مباشرة نحو الصحافيين، أصابت واحدة منها المصور محمد عناية في ساقه اليمنى، فوقع أرضا فيما ساعده زملاؤه واحد المسعفين بالوصول الى سيارة وهناك قدمت له اسعافات اولية وبعد نحو نصف ساعة نقل الى مستشفى درويش نزال الحكومي بقلقيلية، حيث تبين بعد تصوير مكان الاصابة عدم وجود اي كسر وان الرصاصة تسببت له برضوض فقط.

 

(10-5) اصيب صحافيان خلال تغطيتهما مسيرة العودة السلمية شرق رفح، احدهما اصيب بعيار مطاطي اطلقه نحوه جنود الاحتلال الاسرائيلي فيما اصيب الاخر بقنبلة غاز مباشرة.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فان الصحفي عبد الرحيم محمد الخطيب (42 عامًا)، يعمل كمصور حر مع وكالة الأناضول التركية، توجه عند حوالي الساعة الثانية من عصر يوم الجمعة 10/5/2019 إلى منطقة شرق رفح، مرتديًا الدرع الموسوم بكلمة Press ويحمل كاميرا فوتوغرافية إضافة للخوذة والكمامة، لتغطية مسيرة سلمية ضمن فعاليات مسيرات العودة التي تنظم كل جمعة. وعند حوالي الساعة الثالثة بدأ جنود الاحتلال المتمركزين على الجانب الاخر من السياج الفاصل بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والدخانية نحو المتظاهرين الذين حاولوا بعضهم الاقتراب ن الساج ما اسفر عن اصابة عدد منهم بالرصاص الحي وبحالات اختناق. وعند حوالي الساعة الرابعة والنصف وبينما كان يقف في منطقة "آمنة نسبيا" كما وصفها،  تبعد نحو 250 متر عن السياج الفاصل، مقابل ما يعرف بالبرج الأحمر التابع للاحتلال إلى الجنوب من مكان تجمع المتظاهرين، ويلتقط الصور، أصيب بعيار مطاطي بمنطقة "الربلة" في الساق الأيسر فسقط على الأرض، وعندها تقدم نحوه مسعفون كانوا في المكان وقدموا له إسعافات أولية ثم عاد واستكمل عمله، ولكنه ما لبث ان شعر بالالم فغادر المكان بعد نحو نصف ساعة وتوجه الى النقطة الطبية المقامة على بعد حوالي 700 متر من السياج وهناك أعطي حقنة مسكن واستراح في الخيمة لنحو نصف ساعة غادر بعدها متوجها الى منزله.

وأصيب أيضا في ذلك اليوم في ذات اليوم والمكان المصور الصحفي لدى شبكة رواد الحقيقة رمزي حاتم الشخريت (35 عامًا) اثناء تغطيته تلك الاحداث.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى فان الشخريت كان يرتدى ايضا الدرع الخاص بالصحفيين الموسوم بكلمة Press ويحمل هاتفا وحامل كاميرا "Tripod". وعند حوالي الساعة الرابعة عصرًا بدأ بنقل احداث تلك التظاهرة في بث مباشر عبر صفحة فيسبوك الخاصة بالشبكة، وبعد حوالي نصف ساعة من البث تقدم باتجاه السياج الفاصل نحو مكان تجمع المتظاهرين، ووقف على  مسافة نحو 150 مترا من السياج فيما يعرف بـ"شارع جكر"، وبعد نحو نصف ساعة انتقل من مكانه إلى الجهة الجنوبية لكنه بقي على نفس المسافة من السياج (150 مترا)، وعند حوالي الساعة الخامسة والنصف عصرًا، أصيب في قدمه الأيسر بقنبلة غاز مباشرة اطلقها نحوه احد الجنود المتمركزين على الجانب الاخر من السياج، فسارع مسعفون ونقلوه إلى النقطة الطبية المقامة على بعد نحو 700 متر من السياج الفاصل، وهناك لوحظ انتفاخ واحمرار مكان الاصابة وقدمت له بعض العلاجات والمسكنات وبعد نحو نصف ساعة غادر متوجها الى منزله.

 

 (12-5) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، سبعة صحفيين، وناشطًا حقوقيًا، في منطقة الأغوار الشمالية، شرقي الضفة الغربية المحتلة ومنعتهم من تغطية عمليات ترحيل نفذها الجيش ضد مزارعين ومواطنين فلسطينين يقيمون هناك.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فان الصحافيين: شادي ياسر أحمد جرارعة (28 عاماً)، وهو صحفي حر، ومراسل قناة الغد التلفزيونية خالد  صالح محمود بدير(30 عاماً)، ومصور فضائية النجاح حازم عماد حسني  ناصر (29 عاماً)، ومحمود فوزي محمود عبد الغني (34 عاماً)- صحفي حر، ومصور وكالة الاناضول التركية هشام كامل خالد أبو شقرة (30 عاماً)، ومراسلة شبكة اجيال الاذاعية رنين راتب سليمان صوافطة (30 عاماً)، وشذى عبد الرحمن شريف حماد (30 عاماً)- صحفية حرة، والناشط الحقوقي فارس فقهاء من مؤسسة "الحق" كانوا وصلوا عند حولي الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر يوم الاحد (12/5/2019) خربة حمصة الفوقا في منطقة الاغوار الشمالية جنوب شرق طوباس، لتغطية ترحيل قوات الاحتلال الإسرائيلي لسكانها بحجة اجراء تدريبات عسكرية. واثناء محاولة الصحافيين تصوير عملية طرد العائلات التي تسكن في خيم، أوقفت احدى دوريات الجيش مركبتي الصحافيين وصادروا بطاقاتهم الشخصية ورخص السيارة، واجبروهم على اللحاق بهم بالمركبتين. وبعد ما يقارب مسافة 12كم الى بوابة معسكر "مزوكح" كما يطلق عليه الفلسطينيون (يسميه الاسرائيليون أم زرقا) المقام قرب خربة "سمرا" في الأغوار الشمالية، وهناك طلبوا منهم افراغ المركبتين من الأغراض الشخصية وتم الاستيلاء عليهما (المركبتين)، فيما احتجاز الصحافيين السبعة والناشط الحقوقي هناك من الساعة الثالثة عصرا حتى الساعة التاسعة مساءً، وتم منعهم من استخدام هواتفهم المحمولة بحجة أنها منطقة عسكرية تابعة للجيش، وعند التاسعة مساء اعاد الجنود لهم بطاقاتهم الشخصية ورخص المركبتين واخلوا سبيلهم لكنهم ابقوا على المركبتين اللتان تعودان للصحفيين هشام ابو شقرة وخالد بدر محتجزتين حتى ظهر يوم الأربعاء 15/5/2019 حيث سلمت الادارة المدنية الاسرائيلية المركبتين المصادرتين في معسكر "مزوكح"، اضافة لتنبيه شفوي بعدم الدخول الى تلك المناطق بدعوى انها مناطق عسكرية مغلقة.

 

 (23-5) اغلقت شركة فيسبوك ما لا يقل عن 65 صفحة وحسابا لصحافيين وكتاب فلسطينيين في حملة نفذتها يومي 23 و24 أيار.

وبحسب تحقيقات ومتابعات باحثي وباحثات مركز "مدى" الميدانية فان ادارة شركة فيسبوك نفذت ليلة الخميس وصباح الجمعة (23 و24/ ايار/2019) حملة اغلاقات واسعة استهدفت ما لا يقل عن 77 صفحة، من بينها صفحات خاصة لـ 65 صحافيا/ة وكاتبا/ة، في الضفة الغربية وقطاع غزة فيما تعود بقية الصفحات لمجموعة من النشطاء والمواطنين الصحافيين، حيث فوجئ الذين استهدفت حساباتهم بتعطلها بشكلٍ كامل وإزالتها عن موقع "فيس بوك" في نفس الوقت تقريبا (ما بين التاسعة والتاسعة والنصف من مساء يوم الخميس الموافق 22/5/2019)، دون أي إيضاحات أو تحذير مُسبق من قبل إدارة الشركة.

وقال مراسل صحيفة "الحدث" في غزة، مثنى النجار لباحث مدى، إن إدارة "فيس بوك" أغلقت صفحته التي يتابعها " 44 ألف شخص دون سابق إنذار، مشيرا الى انه كان تم قبل حوالي شهر إغلاق حساب آخر له يتابعه 135 ألف شخص، بعد ظهور رسالة في متصفح حسابه "انتهاك خصوصية" من قبل إدارة فيس بوك، دون ان يعرف او يبلغ بطبيعة الانتهاك المقصود. أما الصحفي في فضائية الاقصى أحمد قديح فقد أُغلق حسابه الذي انشأه قبل نحو 10سنوات ويتابعه نحو "30 ألف شخص دون ان يتلقى أي رسالة او ايضاح لسبب ذلك كما قال لباحث مدى.

وأفادت مراسلة موقع "أمد" للاعلام، الصحفية صافيناز اللوح ان شركة فيسبوك اغلقت صفحتها التي انشأتها قبل ثلاث سنوات ويتابعها نحو 14500 شخص بدون سابق إنذار او تحذير مشيرة الى انه تم حذف حساب سابق لها يتابعه 24800 شخص دون تحذير أو معرفة الأسباب.

وقال الاعلامي عبد العزيز نوفل، لباحثة "مدى" إن صفحته الشخصية على فيسبوك، تعطلت منذ صباح الجمعة 24-5-2019، وبعد محاولته معرفة السبب، طلبت إدارة فيسبوك منه صورة بطاقته الشخصية هوية، وبعد ارسالها، ردت عليه بأنه "يوجد خطأ غير معروف" وفي اليوم التالي أنشأ نوفل حسابا شخصيا جديدا على فيسبوك، يحمل صورته الشخصية، مع تغيير حرف واحد من اسمه، فسارعت ادارة فيسبوك وقامت بحظره فورا، وهو ما حدث مع الصحفي و مقدم البرامج  في اذاعة القدس محمد قطنية، حيث أغلق حسابه عصر الجمعة، وأنشأ حسابين آخرين، لكنه تم حظرهما أيضا.

وقال الصحفي أحمد قديح العامل في فضائية الأقصى ان حسابه حسابه الذي أنشأه على فيسبوك قبل 10سنوات تقريبًا أغلق لأول مرة منذ تدشينه، دون ان يعرف الاسباب ودون ان يتلقى أي رسالة توضح سبب حذف صفحته التي يتابعها نحو 30 الف شخص فيما قال المصور الصحفي الحر حسن إصليح، بأن صفحته التي يتابعها 95 ألف شخص تعرضت للإغلاق دون تحذير مُسبق، مشيرا الى انه سبق وتم إغلاق 11 صفحة سابقة له منذ عام 2014، معظمها أغلقت دون تحذير، وأخرها قبل شهر وكان يتابعها 90 الف شخص. أما الصحفية الحرة نور النجار، فأغلقت إدارة "فيس بوك" صفحتها التي يتابعها 27 الف شخص.

وحسب متابعات باحثي وباحثات "مدى" فان جميع من أغلقت صفحاتهم الشخصية، وصلهم نفس الإشعار من فيسبوك، وهو كالآتي: "مرحبا، شكرا على ردك، سنطالبك بالرد مع إرفاق صورة لنفسك مع أحد عناصر قائمة بطاقتك الشخصية" الى الرابط. وبعد قيامهم بارسال صور هوياتهم، كان يأتيهم الرد بأن "هناك خطأ غير معروف قد حدث". وتلقى الصحفي وائل ابو عمر، مدير مركز سمارت للخدمات الاعلامية في غزة، رسالة بأنه تم تعطيل حسابه بشكل نهائي، فقام بانشاء حساب جديد، من هاتف ومكان خارج نطاق قطاع غزة، ولم يتم اغلاقه.

وطالت هذه الحملة اغلاق الصفحات الشخصية للصحافيين/ات التالية اسماؤهم: عبد العزيز نوفل، (مقدم البرامج في فضائية معا وإذاعة عروبة يعمل بالضفة الغربية)، حافظ  تلاحمة (معد ومنسق برامج في إذاعة علم معد/الضفة الغربية)، الصحفية اماني الهوارين (مقدمة برامج في إذاعة سراج/ الضفة الغربية)، الصحفي معين تيسير الضبة/ قطاع غزة)، محمود الشريف/ الضفة الغربية، ايهاب عدس/ غزة، المصور الصحفي الحر حسن اصليح/ غزة، مراسل صحيفة "الحدث"  مثنى النجار/ غزة، الصحفية صافيناز اللوح/ غزة، الصحفي جمال يونس/غزة، مقدم البرامج الرياضية في فلسطين الرياضية واذاعة القدس بغزة علاء سلامة، محمد العمور، محمد اللوح، وعلي حرز الله، وعبد الله حرز الله، وأحمد صيام، ومراسل صوت الاسرى هاني الشاعر، واسامة لبد، حسين شجاعية، خميس ابو حصيرة، وائل ابو عمر، مدير قناة الغد في غزة احمد عودة، المذيع في قناة بلدنا عبد الحميد عبد العاطي، مراسل قناة الاقصى اسماعيل ابو عمر، الصحفي في فضائية الاقصى احمد قديح، رئيس المجلس الشبابي الاعلامي اياد القمرا، المذيعة في قناة فلسطين اليوم الصحافية ريم ابو حصيرة، الاعلامي في موقع "اتحاد برس" حسن شاهين، الاعلامي محمود الشريف، الدكتور محمود بارود، الصحفي اسامة الكلحوت، الصحفيتان اسراء البحيصي ونور النجار، يعقوب ابو غلوة، الاعلامي حسين خريس، الصحفي رامي ابو طعيمة، الاعلاميون رامي النجار وسائد ابو محسن ومحمد الحداد، الاعلامية أمل البحابصة، الكاتب اياد القمرا، سامي حسين، ياسر عبد الغفور، المصور علاء حمودة، همام الحطاب، المصور ايهاب فسفوس، انس الشريف، اياد قديح، العامل في اذاعة الاقصى اياد ابو ريدة، فرحان ابو حدايد، وياسر ابو عاذرة، والعامل في شبكة "مصدر" محمد قنديل ، محمد جودة العامل في قناة فلسطين اليوم، الدكتور في كلية الاعلام بالجامعة الاسلامية جواد الدلو، ومصور وكالة فلسطين اليوم داود ابو الكاس، والكاتب والمحلل السياسي الدكتور عدنان ابو عامر، واستاذ الاعلام في الجامعة الاسلامية الوكيل السابق لوزارة الاعلام الدكتور حسن ابو حشيش.

كما وشملت هذه الحملة اغلاق صفحات مجموعة من النشطاء على فيسبوك عرف من بينهم التالية اسماؤهم: اسامة الصفدي، محمد شكري، معاذ رجب، طارق خلف، الكاتب حسام الدجني، الفنان علي نسمان، الكاتبة نسرين موسى، محمد الصوري، اشرف عبد جودة، ومازن ارشي، وشملت هذه الحملة ايضا اغلاق صفحة الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة  الدكتور اشرف القدرة. والصحفي سعيد الطويل، ومحمد هنية، والاعلامي محمود بسام، والكاتب والمحلل السياسي وجيه أبو ظريفة، والصحفي خالد خطاب، والصحفي ابراهيم الشيخ علي والصحافية مجدولين حسونة.

 

(24-5) اصيب المصور الصحفي عطا حدايد بعيار مطاطي اثناء تغطيته احداث مسيرة العودة السلمية شرق غزة.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميداني فان عطا بسام حدايد (24 عامًا)، يعمل مصور صحفيا لدى وكالة "أخبار فلسطين" توجه عند حوالي الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة 24/5/2019م إلى المنطقة الحدودية شرقي بلدة خزاعة، برفقة زملائه العاملين في الوكالة لتغطية احداث المسيرة السلمية الاسبوعية هناك، وكان يحمل كاميرا فيديو ويرتدي الدرع الواقي الموسوم "بكلمة Press"، وهناك وقف على مسافة نحو 100 متر بعد منطقة ما يسمى "شارع جكر"، وبدأ بتصوير مقاطع فيديو للمتظاهرين بالتزامن مع بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز بكثافة، وعند حوالي الساعة الخامسة عصرًا أصيب بعيار مطاطي في كف يده اليمنى فسقطت الكاميرا ما أدى إلى كسر جزء منها، فيما نقله مسعفون كانوا في المكان بسيارة اسعاف إلى النقطة الطبية المقامة على بعد نحو 700 متر غرب المخيم، وهنا تلقى الاسعافات اللازمة، وبعد حوالي 10 دقائق طلب الأطباء نقله إلى المستشفى العسكري شرقي بلدة عبسان شرقي خان يونس للاشتباه بوجود كسر في أصابعه، وفور وصوله المستشفى عند حوالي الخامسة والنصف مساءً تبين ان الرصاصة تسببت بكسور في اثنين من اصابعه، وتم وضع الجبص على يده واعطي مسكنا وغادر المستشفى بعد حوالي ساعة متوجهًا إلى منزله، وما زال حتى تاريخ كتابة التقرير (بتاريخ 29/5/2019) يُعاني من ألام في يده.

 

 (26-5) تعرضت صحيفة "الحياة الجديدة" لعملية ملاحقة من قبل وزارتي الداخلية والاعلام التابعتين لحركة حماس في قطاع غزة، تهدف منع ادخال الصحيفة اليومية التي تصدر في الضفة ومنع توزيعها في قطاع غزة وذلك بدعوى نشر الصحيفة "مواد تحريضية تثير العنف والكراهية والفتنة وتدعو الى الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ما يؤدي الى تضرر السلم الامني والمجتمعي واثارة النعرات الطائفية ضد ابناء الشعب الواحد" كما جاء في شكوى قدمتها وزارتا الداخلية والاعلام لمحكمة صلح غزة.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" فان أحد العاملين في صحيفة "الحياة الجديدة" تلقى في منتصف نيسان/ابريل 2019 اتصالاً هاتفياً من المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحكومة حماس في غزة، أخبره بأن هناك قضية مرفوعة ضد الصحيفة من قبل وزارة الداخلية، وأن المكتب الإعلامي بصفته حلقة الوصل بين وسائل الاعلام والشرطة، يقوم بدوره بالتواصل مع الصحيفة لإبلاغها بضرورة الحضور للنيابة لسماع أقوالها في موضوع القضية المرفوعة، دون أن يشير المتصل إلى طبيعة الشكوى بشكل مباشر. حينها أخبره الموظف في الحياة الجديدة، بأن مدير مكتب الصحيفة في غزة الدكتور تحسين الأسطل مسافر، وعندما سيعود سيتم إبلاغه. وبتاريخ  17/ أبريل عاد د. تحسين الأسطل إلى قطاع غزة، وبعد نحو أسبوع من عودته، تم التواصل معه من المكتب الإعلامي الحكومة لكي يحضر لدى النيابة، وقد توجه الى النيابة بحضور محمود الفرا من المكتب الإعلامي الحكومي، وتبين له ان الصحيفة متهمة بـ "القذف والتشهير"، وذلك من خلال تصوير عدد من صحيفة الحياة الجديدة كان صدر بعنوان (برا يا حماس برا)، وهو هتاف كان ردده مشاركون في الحراك الشعبي "بدنا نعيش" الذي خرج في شهر آذار/ مارس 2019 في غزة. وصباح الأحد 26/5/2019، وصل كتاب من النيابة العامة مقر الصحيفة الكائن في غزة/ حي الرمال/ برج الشروق/ الطابق التاسع، موقع من النائب العام في غزة ضياء الدين المدهون، انه وبناء على شكوى من وزارتي الداخلية والاعلام ضد الصحيفة، اللتان تتهمان من خلالها الصحيفة بـ "التشهير ونشر مواد تحريضية تثير العنف والكراهية وتدعو الى الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة مما يؤدي الى تضرر السلم الأمني والمجتمعي وإثارة النعرات الطائفية ضد أبناء الشعب الواحد"، يوصي فيه (النائب العام ضياء المدهون) محكمة صلح غزة، بـ "إصدار قرار عادل بحضور فريق واحد يمنع إدخال صحيفة الحياة الجديدة إلى قطاع غزة". كما ووصل كتاب آخر من محكمة صلح غزة، يحمل  الرقم 450/2019، يقضي بحضور المدير العام للصحيفة ماجد الريماوي المقيم في رام الله، المحكمة في غزة بتاريخ 10/6/2019.

ومن اللافت ان الالتماس المقدم من الوزارتين يطالب النائب العام بمنع ادخال صحيفة "الحياة الجديدة" التي مقرها الرئيسي مدينة رام الله وتوزع في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، يطالب النائب العام باصدار قراره منع ادخال الصحيفة الى قطاع غزة "بحضور فريق واحد" كما جاء في نص الالتماس، ما يعتبر استباقا لما سيحدث حيث  أن مدير عام الجريدة ماجد الريماوي المقيم في رام الله لن يحضر جلسة المحكمة المقررة في العاشر من حزيران لمحاكمته في غزة.

 

(31-5) اصيب المصور الصحفي احمد صلاح النجار بعيار مطاطي في ظهره اطلقه جنود الاحتلال وذلك اثناء تغطيته مسيرة العودة السلمية شرقي خانيونس.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى، فإنّ أحمد صلاح النجار (21عامًا)، من سكان بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، يعمل مصورا مع "شبكة نور الإعلامية"، وصل قرابة الساعة "3.35 من عصر يوم الجمعة 31/5/2019، منطقة خزاعة شرق خانيونس لتغطية مسيرة العودة السلمية، وكان يرتدي درعًا صحفيًا لونه أزرق مكتوبٌ عليه من الخلف والأمام "press"، ويحمل هاتفًا يستخدمه في توثيق الأحداث وتغطيتها، وتوقف عند الساتر الترابي المُطل على السياج الفاصل (الحدودي)، شرقي المخيم، الذي يبعد حوالي 350 مترًا عن السياج. وقرابة الساعة الرابعة مساءً بدأ يقترب من السياج الفاصل، وشاهد جيبين إسرائيليين يطلقان قنابل الغاز وأعيرة مطاطية تجاه المتظاهرين الذين وقعت إصابات بالاختناق بينهم، وقرابة الساعة 4.40 مساءً، اقترب لمسافة 100 متر تقريبا من السياج الفاصل، وباشر بتصوير إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز  والأعيرة المطاطية نحو المتظاهرين، والتقاط صور للمصابين، وفي الاثناء شاهد جنديًا يُطلق أعيرة مطاطية من أعلى جيب عسكري؛ وقرابة الساعة 5:20 مساء وبينما هو يصور تلك الاحداث أصيب بعيار مطاطية في الجهة اليمنى من ظهره، فسارع متطوعون من الهلال الاحمر الفلسطيني ونقلوه الى النقطة الطبية التابعة للهلال، التي تبعد حوالي 700متر عن السياج الفاصل، وهناك قدمت له الاسعافات اللازمة.

 

(31-5) منعت قوات الاحتلال منذر الخطيب من تصوير مشاهد لجموع المواطنين المتجهين عبر حاجز قلنديا العسكري الى القدس لاداء صلاة الجمعة الاخيرة من رمضان وهددته بتحطيم الكاميرا ما اجبره على مغادرة المكان.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى فأن المصور منذر محمد شحادة الخطيب، ويعمل مصورا لقناة "الغد" الفضائية وصل عند الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة- 31/5/2019 لتصوير حشود الفلسطينين المتجهين الى مدينة القدس عبر حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس، حيث تقوم قوات الاحتلال بعمليات تفتيش وتدقيق للمصلين المتجهين الى القدس المحتلة في الجمعة الاخيرة من رمضان المبارك. وعند حوالي الساعة 12.45 دقيقة ظهرا عمل جنود الاحتلال على منعه من التغطية حيث اقدم جنديان اسرائيليان على دفع وجر المصور الخطيب من قميصه سحب جندي ثالث بعنف الكاميرا من المصور الخطيب وسط تهديدات بتحطيمها اذا ما عاد المصور الخطيب ووقف فوق احد المكعبات الاسمنتية الموجود على مسافة نحو 30 مترا من الجنود لتصوير حشود المواطنين عند الحاجز، واجبر الجنود الصحفي الخطيب على الابتعاد رغم انه ابرز لهم على الفور بطاقة الصحافة الاسرائيلية التي يحملها واخبرهم بانه يبث مباشرة وانه سيغادر المكان حال انتهاء عمله بعد دقائق لكن احد الضباط هدده بتحطيم الكاميرا اذا ما استمر بالتصور ما دفعه للمغادرة.

 

مصور وكالة "أخبار فلسطين" عطا حدايد بعد إصابته بعيار مطاطي في كفه اليمنى أثناء تغطية مسيرات العودة شرق بلدة خزاعة