إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

"مدى": 33 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال آب

 

 

رام الله- (4/9/2019)- شهد شهر آب 2019 تراجعا محدودا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، نجم أساسا عن انخفاض عدد عمليات الاغلاق التي نفذتها شركة فيسبوك لصفحات صحافيين ومواقع اخبارية فلسطينية بدعوى "انتهاك معايير مجتمع فيسبوك".

ووثق المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ما مجموعه 33 اعتداء خلال شهر آب 2019 (مقارنة بما مجموعه 38 اعتدء وقعت خلال تموز الذي سبقه)، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 19 انتهاكا منها فيما ارتكبت جهات فلسطينية 6 انتهاكات، واغلقت شركة "فيسبوك" 8 صفحات تخص صحافيين ومواقع اخبارية فلسطينية خلال هذا الشهر، علما انها (شركة فيسبوك) كانت اغلقت 16 صفحة تعود لصحافيين ومواقع اخبارية فلسطينية خلال تموز الذي سبقه.

 

  الانتهاكات الاسرائيلية:

لم تشهد الانتهاكات الاسرائيلية تغيرا في عددها او نوعها حيث تم رصد وتوثيق ما مجموعه 19 اعتداء اسرائيليا خلال شهر آب، وهو رقم مماثل تقريبا لما شهده شهر تموز الذي سبقه (18 اعتداء)، كما وانها لم تشهد اي تغير من حيث انواعها التي جاءت معظمها ضمن الاعتداءات شديدة الخطورة على الحريات الاعلامية وحياة الصحافيين.

وشملت الاعتداءات الاسرائيلية 6 اصابات جسدية بالرصاص الحي والمعدني والمطاطي، وثلاث حالات اعتداء بالضرب، تسبب احداها باصابة الصحفي اياد حمد بكسر في قدمه، وأربع حالات اعتقال، وحالة منع من السفر، وحالتين تم فيهما حذف مواد اعلامية وعملية استدعاء واستجواب، فضلا عن اكثر من عملية منع من التغطية شملت مجموعات من الصحافيين ايضا.

وجاءت الاعتداءات الاسرائيلية على النحو التالي: أسامة شريف محمد الكحلوت (عيار ناري في ساقه)، حاتم سعدي عمر (عيار مطاطي في كلا ساقيه)، نضال فوزي سليمان أبو شربي ( عيار مطاطي في يده)، ابراهيم ابو مرسة (عيار مطاطي في البطن)، وعلي جاد الله ( مطاط في الرأس)، صهيب حجازي حسين سلهب ( عيار معدني في الفخذ)، اياد نمر حمد (اعتداء بالضرب تسبب بكسر في قدمه)، ميس ابو غوش (اعتقال)، محمد علي عتيق (اعتقال استمر 12 يوما)، براء القاضي (ضرب واعتقال) عبد المحسن تيسير شلالدة ( اعتقال)، مجدولين رضا حسونة (منع من السفر)، حافظ ابو صبرة (اختناق)، هشام كامل ابو شقرة (احتجاز ومنع من التغطية)، صالح حمد (حذف مواد)، معتصم سقف الحيط (حذف مواد واعتداء بالضرب في حادثين منفصلين) واستدعاء واستجواب رئيس القسم الرياضي في جريدة القدس منير الغول ارتباطا بحفل تأبين لاحدى الشخصيات الرياضية في القدس.

 

 الانتهاكات الفلسطينية:

بقيت الانتهاكات الفلسطينية عند معدلات منخفضة جدا رغم ارتفاع طفيف طرأ عليها خلال آب مقارنة بشهر تموز الذي سبقه، علما ان الارتفاع انحصر بانتهاكات وقعت في غزة.

وارتفع عدد الانتهاكات الفلسطينية من 4 انتهاك خلال شهر تموز الى 6 انتهاكات خلال آب، وقعت 5 انتهاكات منها في قطاع غزة وانتهاك وحيد في الضفة الغربية، وهي: اعتقال جهاز الامن الداخلي في قطاع غزة المصور الصحفي محمد العرابيد، واعتداء عناصر امن يتبعون حماس وامن جامعة الازهر على هاني ابو رزق اثناء تصويره احداثا في الجامعة، واعتقال عناصر من المباحث العامة في خانيونس بقطاع غزة الصحافيين عمرو احمد طبش وعامر السلطان اثناء اعدادهما تقريرا حول اداء بلدية خانيونس واستجوابهما ومنعهما من اعداد التقرير، واحتجاز عناصر من المخابرات الفلسطينية المصور مجاهد محمد سعدي اثناء تصويره لحظة وصول أسير الى بلدته بعد ان أُفرج عنه من سجون الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي، (تم احتجاز مجاهد للتحقق من هويته حيث لم يكن يحمل بطاقته).

 

تفاصيل الانتهاكات:

(1-8) أقدمت شركة "فيس بوك" على إغلاق ما لا يقل عن 6 صفحات لصحفيين ولوكالات إخبارية محلية فلسطينية، بحجة "انتهاك معايير خصوصية مجتمع فيسبوك".

ووفقا لمتابعة باحث "مدى"، فإنّ إدارة شركة "فيسبوك" أقدمت في الأول من آب/اغسطس 2019، على إغلاق صفحة "فلسطين نت" التي يتابعها  نحو 20 ألف شخص؛ كما واغلقت في الخامس من ذات الشهر صفحة "وكالة الرأي الحكومية" في غزة، التي يتابعها حوالي  8167 شخص، وفي الخامس عشر من ذات الشهر اغلقت صفحة شبكة الرائد الاخبارية التي يتابعها نحو 5 آلاف شخص، كما واغلق في العشرين من ذات الشهر صفحة "وكالة الهدف" التي يتابعها نحو 64 ألف شخص. كما وتم اغلاق صفحة المصور الحر حسن مصطفى إسعيفان، التي يتابعه حوالي 5 ألاف صديق، وصفحة الصحفي هاني الشاعر، التي يتابعها حوالي 6500 شخص.

يذكر ان مركز "مدى" كان رصد في تقارير سابقة إغلاق إدارة شركة فيسبوك دون سابق انذار عشرات الصفحات لصحفيين وإعلاميين فلسطينيين الى جانب اغلاقها صفحات اخبارية فلسطينية وذلك بدعوى "انتهاك معايير مجتمع فيس بوك".

 

(2-8) ضمن فعاليات مسيرات العودة السلمية الاسبوعية في قطاع غزة نظمت الجمعة 2/8/2018 مسيرة شرق مخيم البريج تحت اسم "جمعة مجزرة واد الحمص" شارك فيها مئات المتظاهرين واستمرت ما بين الساعة الرابعة عصرا والسابعة مساء.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى"، فقد وصل المصور الصحفي أسامة شريف محمد الكحلوت البالغ من العمر 35 عاماً من سكان  مدينة دير البلح وسط القطاع، ويعمل كصحفي حر، عند حوالي الساعة الخامسة من عصر يوم الجمعة 2/8/2019 الى المنطقة الواقعة شرق البريج لتغطية المسيرة السلمية الاسبوعية التي نظمت هناك، وكان يرتدى الزي الخاص بالصحفيين والدرع الواقي، وفور وصوله باشر بتصوير المتظاهرين فيما كان ينتشر على الجانب الاخر من السياج الفاصل (الحدودي) قناصة وجنود اسرائيليون. وخلال تواجده خلف مجموعة من المتظاهرين الذين كانوا يقفون على مسافة نحو 200 متر من السياج الفاصل برفقة مجموعة صحفيين، وكان يبث في تلك الاثناء عبر صفحته الشخصية احداث التظاهرة بصورة مباشرة، تلقى عند حوالي الساعة 5:50 دقيقة من مساء ذات اليوم مكالمة من رقم هاتف إسرائيلي تبدأ مقدمته  بـ (04)، وعندما رد على الاتصال، لم يتلقى اي إجابة من المتصل، وبعد نحو 5 ثواني، أطلق أحد القناصة الاسرائيليين المتمركزين على الجانب الاخر من السياج رصاصة عليه اصابته في ساقه اليسرى، وعلى الفور نقله مسعفون تواجدوا في المكان على حمالة وتوجهوا به مباشرةً النقطة الطبية  الميدانية التي تبعد عن الموقع الذي اصيب فيه حوالي 100 متر، وهناك تبين للاطباء انه اصيب برصاصة (مدخل ومخرج)، وتم نقله مباشرة الى مستشفى شهداء الأقصى. ووصل مستشفى الاقصى حوالي الساعة 6:30 وهناك قام الأطباء بتصوير ساقه حيث تبين إصابته بطلق من نوع "M16" مدخل ومخرج، تحديداً في البطة (عضلة الساق)، حيث أصابت الرصاصة فقط اللحم ولم تُصب العظم بأذى، وتم تنظيف الجرح وتغريزه وتقدم مضاد حيوي له، وعند حوالي الساعة 7:30 من مساء ذات اليوم غادر المستشفى، على أن يعود لمراجعة المستشفى يوم 482019 للاطمئنان على وضعه الصحي.

 

(2-8) اصيب الصحافي حاتم سعدي عمر بعيارين مطاطيين في كلتا ساقيه   اثناء تغطيته مسيرة سلمية شرق خانيونس بقطاع غزة.

وبحسب تحقيقات باحث "مدى" الميدانية فان حاتم سعدي عمر، البالغ 39 عامًا، يعمل مصورا صحفيا لدى وكالة شينخوا الصينية، وصل عند حوالي الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة الموافق 2/8/2019 إلى المنطقة الحدودية شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة، وكان يحمل كاميرا فوتوغرافية ويرتدي درعا عليه كلمة   Press ويضع الخوذة ويحمل "كمامة" للوقاية من الغاز، لتغطية مسيرة سلمية ضمن فعاليات مسيرات العودة، وهناك وقف برفقة بعض الصحفيين على مسافة نحو 150 متر من منطقة ما يسمى "شارع جكر" المجاور للسياج الحدودي الفاصل الذي ينتشر جنود الاحتلال على جانبه الاخر وبدأ بتصوير الأحداث الجارية حيث كانت قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز والرصاص الحي باتجاه المتظاهرين، وعند حوالي الساعة السادسة مساءً أصيب بعيارين مطاطيين في كلا ساقيه، وتم نقله من قبل مسعفين كانوا في المكان إلى النقطة الطبية المقامة على مسافة 500 متر تقريبا من السياج الفاصل، وهناك قدم له الاطباء الاسعافات اللازمة ومكث داخل النقطة حوالي 15 دقيقة للراحة وعند حوالي السادسة والنصف مساءً غادرها عائدا إلى منزله في مدينة رفح، وفي طريق عودته اصطحبه أحد أصدقائه إلى مستشفى أبو يوسف النجار للاطمئنان على وضعه حيث ظهر انتفاخ واحمرار في كلا ساقيه، وهناك اجريت صورة أشعة لمكان الاصابة بينت عدم وجود أي كسور أو خطر حسب ما أخبره الطبيب المشرف، وعند حوالي الساعة السابعة والنصف مساءً غادر المستشفى وعاد الى منزله.

 

(2-8) اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على الصحفي اياد حمد، ما ادى لاصابته بكسر في قدمه كما واعتدوا على عدد من زملائه اثناء تغطيتهم اعتصاما في واد الحمص ضد عمليات هدم المنازل هناك.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فان مجموعة من الصحافيين وصلوا ظهر يوم الجمعة (2/8/2019) الى منطقة واد الحمص لتغطية اعتصام احتجاجي ضد هدم قوات الاحتلال عشرات المنازل هناك وتهديدها بهدم المزيد منها. وقد وصل الصحافيون المكان حوالي الساعة 12:15 ظهراً ووجدوا أهالي المنطقة يستعدون لإقامة صلاة الجمعة قرب المنازل التي كانت هدمت قبل ايام، فيما تمركز مجموعات من الجنود هناك. وقف الصحفيون بجانب بعضهم في منطقة بين المواطنين الذين يستعدون لاداء الصلاة وجنود الاحتلال، فبدأ الجنود بدفع الصحافيين بعنف، فقال الصحفي اياد نمر حمد (61 عاماً) الذي يعمل مصوراً لوكالة الأنباء الانباء الاميةكية أسوشيتد برس مخاطبا الجنود، بأن "لا داعي لدفعنا تحدثوا معنا بشكل عادي" فحدثت بينهم مشادة كلامية، وحجز الجنود بطاقة الصحفي اياد وطلبوا بطاقته الخاصة فقام احد زملائه بجلبها من السيارة (سيارة اياد) وبعد ان اطلع الجنود عليها سمحوا له بمواصلة التغطية. قرابة الساعة 1:30 انهى المعتصمون اداء صلاة الجمعة في المكان وبدأوا بالتظاهر أمام الجنود الاحتلال، وكان الصحفيين في منطقة متوسطة بين المصلين والجنود الذين سارعوا لالقاء قنابل الصوت والغاز نحو المحتجين والصحافيين، واقترب الجنود من الصحافين وقاموا بدفعهم لابعادهم، فيما اقدم احد الجنود على ركل الصحفي اياد حمد بعنف على ساقه من الخلف (الرمانة) ما تسبب له بالم شديد، وسقط ارضا. سارع زملاء حمد ونقلوه الى منطقة بعيدة نسبيا عن القاء قنابل الغاز لاسعافه لكن الجنود منعوهم من ذلك وابقوه في نطاق المنطقة التي تلقى فيها قنابل الغاز ما تسبب له ولزملائه بحالة اختناق قبل ان ينجحوا في ابعاده عن المكان ونقله الى مستشفى بيت جالا وهناك أجريت له صورة أشعة وفحوصات طبية أظهرت اصابته بكسر في قدمه حيث قام الأطباء بتجبيرها .

 

(6-8) اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي الصحفي محمد عتيق 12 يوما بعد ان دهمت وفتشت منزل عائلته.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى فان محمد علي عبد القادر عتيق، وهو من مواليد 26/3/1992، ويعمل كصحفي حر كان افاق نحو الساعة 02:00 من فجر يوم الثلاثاء 6/8/2019، على صوت طرق شديد على باب منزلهم الكائن في قرية برقين بمحافظة جنين، فتوجه والده لفتح الباب، حيث شاهد اكثر من 20 جنديا مدججين بالسلاح يقتحمون المنزل. سأل الجنود الاب حين فتح لهم الباب عن ابنه محمد وحين جاء من غرفته طلبوا هاتفه النقال وهويته واحتجزوه لوحده في احدى غرف المنزل واحتجزوا بقية افراد عائلته في غرفة منفصلة. فتش الجنود محمد والغرفة واحتجزوه داخل حمام المنزل واجروا له تفتيشا عاريا. بقي الجنود في المنزل نحو 45 دقيقة، فتشوا خلالها المنزل وصادروا هاتفه وهواتف أخرى للعائلة وجهاز لابتوب، وهاردسك خارجي، هاردسك الكمبيوتر الخاص بالعائلة، و 3 صور معلقة لشقيقه احمد الذي استشهد عام 2002. وقيدوا يديه الى الخلف برباط بلاستيكي واقتادوه مشيا على الاقدام لنحو مسافة 500 متر حتى وصلوا الآليات العسكرية، وهناك قاموا وضعوا غطاء على عينيه، وادخلوه الى دورية كان فيها معتقل آخر من نفس القرية، واجلسوه على أرضية الدورية، التي سارت لنحو ساعتين حتى وصلت معبر الجلمة (وصل المعبر الساعة الرابعة فجرا)، علما ان المسافة الفاصلة بين القرية والمعبر تستغرق نحو 15 دقيقة فقط، وهناك طلب احد الجنود منه ان يتحدث لشخص لا يعرفه عبر الهاتف، وقد عرف عن نفسه بانه من المخابرات الإسرائيلية، وساله اذا تعرض للضرب، ومتى حاول السفر وتم منعه، (حاول السفر في شهر 6 عام 2018 لاداء العمرة لكن الاسرائيليين منعوه من السفر) وابلغه ضابط المخابرات بانه سيخضع في اليوم التالي للتحقيق وانهى المكالمة. تم في معبر الجلمة عرضه على الطبيب، وبعدها نقل الى داخل كونتينر مغلق وفيه تبريد شديد وبقي هناك برفقة معتقلين اخرين وهو مقيد اليدين حتى الساعة 12:00 من ظهر ذات اليوم (الثلاثاء- 6/8/2019)، وعندها اقتاده جنود من حرس الحدود، واخضعوه مجددا لتفتيش عار، واستبدلوا القيد البلاستيكي بقيد معدني، ونقلوه بالبوسطة الى سجن مجدو وهناك وبعد تفتيشه نقل الى عيادة السجن لاجراء الفحص الاعتيادي ونقل الى المعبار وهو مقيد اليدين والرجلين، وقد دخل المعبار عند حوالي الساعة الرابعة من عصر ذات اليوم. احتجز هناك حتى فجر الخميس (8/8/2019)، وبعدها نقل عبر البوسطة الى محكمة سالم التي وصلها صباحا، وهناك ادخل الى غرفة الاحتجاز الخاصة بالمحكمة (وهي بحجم 3-5 امتا وكان بداخلها نحو 30 اسير ولا يستطيع معظمهم الجلوس على المقاعد الاسمنتية)، وبقي فيها لنحو 4 ساعات، حتى موعد مثوله امام المحكمة حيث التقى محاميه رائد محاميد من نادي الأسير، ومن ثم اصطحبوه لاستجوابه عند الشرطة هناك. ابلغه المحقق بانه متهم بشبهتين هما "فعاليات وعمليات تمس بأمن المنطقة" كما وسأله (المحقق) عما اذا كان يشارك بالفعاليات خلال عمله الصحفي، فنفى كل ذلك، ووقع على الافادة ومن ثم أُعيد من المحكمة الى سجن مجدو. هناك احتجز بين الاسرى حتى يوم الخميس التالي 1882019، حيث تم نقله فجرا الى المحكمة في معسكر سالم، واقرت المحكمة الافراج عنه، وتمت اعادته الى السجن ومن هناك تم اخلاء سبيله دون ان يعيدوا له ايا من مقتنياته التي تمت مصادرتها بما في ذلك بطاقة هويته التي بقيت محتجزة.

 

(11-8) اصيب المصور الصحفي صهيب سلهب بعيار معدني مغلف بالمطاط اطلقه عليه شرطي اسرائيلي اثناء تغطيته احداثا في المسجد الاقصى بعد صلاة عيد الاضحى.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" الميدانية فان صهيب حجازي حسين سلهب (المولود في 4 أيار1992) وهو من سكان بلدة بيت حنينا في القدس، يعمل مصورا لتلفزيون الغد العربي، توجه صباح اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك لدى المسلمين (الاحد  الموافق 11 آب 2019) إلى المسجد الأقصى لتصوير المصلين ولاداء صلاة العيد، ولم يكن يرتدي ملابس الصحافة، لان "الأجواء أجواء عيد، ولم نتوقع وقوع مواجهات" كما قال. وعند حوالي الساعة العاشرة صباحاً اقتحمت شرطة الاحتلال ساحات قبة الصخرة وبدأت بدفع المتواجدين للخروج ومغادرة المكان، ولم يجادل سلهب عناصر الشرطة واستجاب لهم وتحرك للمغادرة وهو يصور الأحداث التي وقعت في تلك الاثناء بسبب الاقتحام ومحاولة ابعاد المصلين عن المكان، وحين وصل درجات المسجد، دفعه أحد عناصر الشرطة الاسرائيلية بقوة فسقط عن الدرج فيما كان شرطي اخر يطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وصوب نحوه واطلق رصاصة عليه اصابته في المنطقة الأمامية من فخذه الأيمن. وتسببت له الاصابة بحروق في الجلد وقد قدمت له اسعافات اولية من قبل زملائه قبل ان ينقل الى المستشفى  وهناك اجريت له صورة اشعة لم تظهر اصابته باي كسور لكن الطبيب ابلغه بان اصابته تحتاج نحو شهر لتتعافى وما يزال صهيب حتى اليوم (21/8/2019) يعاني من ألم جراء الحروق التي اصابته ولا يحرك رجله بحرية.

 

(17-8) اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الصحفي الحر عبد المحسن شلالده بعد ان دهمت منزل عائلته الكائن في بلدة سعير، شرقي مدينة الخليل، فجر يوم السبت الموافق: 17/8/2019

ووفقا لتحقيقات باحث " مدى" الميدانية فقد حاصرت قوة راجلة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، منزل عائلة الصحفي عبد المحسن تيسير عبد المحسن شلالدة (26 عاماً)، الكائن في منطقة خلة العيدة في بلدة سعير، شرقي مدينة الخليل، نحو الساعة 2:30 من فجر يوم السبت الموافق: 17/8/2019، وشرع الجنود بالطرق العنيف على الباب الرئيسي المؤدي الى المنزل المكون من طابقين، وما ان فتح والده تيسير (نحو 55 عاماً)، اندفع نحو 15 جندياً مقنعين الى داخل المنزل، وطلبوا منه احضار هويات كل الاشخاص الموجودين في المنزل، وإدخالهم الى غرفة الصالون. احتجز الجنود افراد العائلة المكونة من ستة اسخاص، بينهم طفلان، داخل الغرفة، فيما وقف احد الجنود وهو يشهر عليهم السلاح ويمنعهم من الحركة، تقدم احد الجنود صوب الصحفي عبد المحسن  المتواجد في الغرفة برفقة افراد عائلته وقام بتشخيصه من خلال الهوية، ومن ثم اقتاده الى الصالة وسط المنزل وبدأ التحقيق معه، فيما انتشر الجنود داخل الغرف في الطابق الاول وبدأوا بعملية تفتيش عنيفة، بعثروا خلالها المحتويات من اغطية وملابس، كما وصعد عدد منهم الى الطابق الثاني وهو مجهز لشقيقه الاكبر علاء (28 عاما)، للزواج فيه، وكسروا عدداً من الابواب الخشبية الداخلية، استمرت عملية التفتيش حتى الساعة 4:30 فجراً، حيث تواصل التحقيق مع الصحفي شلالدة، وقام الجنود بتكبيل عبد المحسن من يديه للخلف بمربط بلاستيكي، وقاموا بوضع قطعة قماشية على عينيه واقتادوه الى خارج المنزل، ولم يسمح لعائلته بالخروج من الغرفة او اللحاق به، وقد وصلت ثلاث اليات عسكرية الى ساحة المنزل، ادخل الجنود عبد المحسن داخل احداها وغادرت المكان. وفي يوم الاحد، الموافق: 18/8/2019، علمت العائلة ان ابنها عبد المحسن موجود في سجن عوفر، المقام غربي مدينة الله، وجرى تحديد موعد لجلسة محاكمة له صباح يوم الخميس 22/8/2019.

 

(18-8) منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلية الصحافية مجدولين حسونة من السفر بينما كانت في طريقها الى تركيا حيث تعمل.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فان مجدولين رضا عبد الرحيم حسونة (30 عاماً) من مدينة نابلس، تعمل في قناة TRT العربية بمدينة اسطنبول في تركيا، كانت عادت يوم  6/8/2019  لقضاء اجازتها في مدينتها نابلس، واثناء اجتازها معبر الكرامة فان جهاز المخابرات الفلسطينية وبعد ان وجه لها بعض الاسئلة العامة عن علاقاتها وعملها سلمها استدعاء لمراجعة جهاز المخابرات الفلسطيني في نابلس بتاريخ 8/8/2019 ولكن نقابة الصحافين تدخلت حين أُبلغت بذلك وتم اثر ذلك الغاء الاستدعاء ولم تراجع حسونة المخابرات الفلسطينية في نابلس خلال مكوثها في المدينة. وبتاريخ 18/8/2019 عند الساعة الثالثة والنصف توجهت مجدولين الى معبر الكرامة في طريق عودتها الى تركيا حيث تعمل، وفي الجانب الفلسطيني من معبر الكرامة (الجسر) اعادت المخابرات الفلسطينية سؤالها بشأن الاستدعاء فابلغتهم بما حدث واطلعتهم على كتاب من نقابة الصحافين بالخصوص، وواصلت طريقها وغادرت الجانب الفلسطيني وانتقلت الى الجانب الاسرائيلي على الجسر عند الساعة الخامسة مساء، وهناك احتجزتها المخابرات الاسرائيلية حتى الثامنة والنصف مساء، ولم يستمعوا لمحاولاتها ابلاغهم بان احتجازها سيفقدها القدرة على السفر حيث كان موعد اقلاع الطائرة التي ستسافر فيها من المطار الاردني يقترب، وعند حوالي الساعة التاسعة جاء اليها ثلاثة جنود وهي محتجزة واخبروها بأنها ممنوعة من السفر، وابلغوها بمقابلة  المخابرات الاسرائيلية في منطقتها، فطلبت منهم كتاب يفيد بذلك لكنهم رفضوا اعطاءها اي كتاب واعادوها من حيث أتت. ظهر يوم الاثنين 19/8/2019 توجهت الصحفية حسونة الى معسكر حوارة الاسرائيلي المقام قرب مدينة نابلس لمراجعة المخابرات الاسرائيلية، وأخبرتهم بأنها ممنوعة من السفر وأنهم طلبوا مقابلتها، لكنهم رفضوا مقابلتها، فغادرت المعسكر. وفي اليوم التالي (20/8/2019) اتصلت حسونة بالارتباط الاسرائيلي في معسكر حوارة هاتفياً وأخبروها بأن لا تحضر بسبب عدم وجود دوام، وفي اليوم اللاحق (21/8/2019) توجهت حسونة عند الساعة العاشرة صباحا مجددا الى معسكر حوارة و لكنهم أيضاً رفضوا مرة اخرى مقابلتها.

 

(18-8) اغلقت شركة فيسبوك صفحتين اخباريتين تعملان من الضفة الغربية، وذلك بدعوى نشرهما مواد مخالفة لمعايير النشر على الموقع.

بتاريخ 18/8/2019 جرى حظر صفحة " شبكة انين القيد الاعلامية"، وهو موقع اخباري اجتماعي على "فيسبوك" يعنى بأخبار الاسرى لدى الاحتلال الاسرائيلي وذويهم، من قبل شركة فيسبوك، وأصبح بالإمكان مشاهدة صفحة الموقع فقط من قبل الادمن، ولا يستطيع متابعوها من مشاهدتها. خلال عدة سنوات من عملها كانت صفحة "شبكة انين القيد الاعلامية" حظيت باعجاب 142 الف شخص. مازال القائمون على الصفحة يتابعون مع شركة فيسبوك لاعادة تفعيل الصفحة، لكنها لم تحصل على أي رد.

وكانت شركة فيسبوك اغلقت بداية شهر تموز صفحة مركز قلنديا الاعلامي وهي صفحة تختص بنشر الانتهاكات الاسرائيلية والاخبار السياسية والاجتماعية، علما ان عدد المعجبين بالصفحة كان بلغ 170 الف شخص. خلال تلك الفترة وصلت الصفحة كثير من البلاغات بخصوص أخبار وفيديوهات وصور اعتبرتها  إدارة شركة "فيسبوك" خرقا لقوانينها. بعد متابعة من قبل إدارة  صفحة مركز قلنديا الاعلامي مع شركة "فيسبوك" بالخصوص لم تصلها أي ردود. مركز قلنديا الاعلامي ينشر حاليا من خلال صفحة احتياطية تم استحداثها.

 

(19-8) اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي الصحفي براء محمود القاضي بعد ان دهمت وفتشت منزل عائلته واعتدت عليه خلال ذلك بالضرب.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" فان قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت عند حوالي الساعة الثالثة من فجر يوم الاثنين 19 آب/اغسطس منزل براء محمود علي القاضي (27 عاما) وهو صحفي يعمل في مؤسسة فلسطينيات الكائن في مدينة البيرة، بعد ان حطمت الباب الحديدي للمنزل الذي يقيم في براء مع والدته وشقيقه وشقيقاته الثلاث، ولحظة اقتحام المنزل طلب الجنود هويته وهاتفه النقال، وكلمة المرور التي يغلق بها الهاتف (الباسورد)، لكنه رفض الافصاح عنها،  وقد اتصل احد الجنود من هاتفه (هاتف الجندي) بضباط مخابرات اسرائيلي قام الاخير بالحديث مع براء وطالبه بتسليم الجنود كلمة المرور لكنه رفض ذلك، وحين ابلغ الضابط برفضه عاد الجندي وتحدث مع ضابط المخابرات، وفور انهائه المكالمة انهال الجندي على براء القاضي ضربا وهو يطالبه بالافصاح عن كلمة المرور للهاتف، وهدده بتحطيم البيت واثاثه اذا رفض، عندئذ طلبت والدة القاضي من ابنها براء الاستجابة للجندي وهو ما حدث. اقتاد الجنود براء الى مدخل البيت من الخارج وربطوا يديه ووضعوا عصابة على عينيه، واقتادوه الى احدى الدوريات العسكرية التي كانت متوقفة هناك وانطلقوا الى مستوطنة "كوخاف يعقوب"، وهناك احتجزوا القاضي وهو مقيد اليدين الى الامام ومغمغم العينين بالعصابة في غرفة كان يتواجد فيها جنود، وبقي فيها جالسا على كرسي حتى حوالي الساعة الثامنة من صباح ذات اليوم، حيث نقلوه الى "بيت ايل"، وهناك فك الجنود رباطه، واستبدلوه بـ "كلبشات" حديدية وضعوها في يديه ورجليه واعادوا تغطية عينيه بعصابة غمغموا عينيه، ونقلوه وعدد من المعتقلين الى مركز "المسكوبية" في القدس. وصل "المسكوبية" ظهرا وهناك وبعد استلام الامانات منه، وضع في زنزانة لمدة تراوحت ما بين 30-60 دقيقة، ومن ثم اقتادوه للتحقيق معه. استمرت جلسة التحقيق الاولى نحو 4 ساعات، لم يتم فيها التطرق لعمله الصحفي، وفي اليوم الثاني اخضع لجلسة تحقيق استمرت 3 ساعات وكذلك في اليوم الثالث، وفي اليوم الرابع الخميس 22 آب/اغسطس خضع لتحقيق استمر ساعة ومن ثم تم الافراج عنه، علما انه لم يتم خلال التحقيق معه التطرق لعمله الصحفي.

 

(21-8) اعتدى عناصر أمن يتبعون حركة حماس في غزة بالضرب على الصحفي هاني أبو رزق اثناء تصويره بهاتفه احداثا احتجاجية شهدتها جامعة الازهر إثر تجديد تعيين رئيس الجامعة الدكتور عبد الخالق الفرا لمنصبه في رئاسة الجامعة لثلاث سنوات أخرى.

ووفق تحقيقات باحثة "مدى" الميدانية فإن هاني أشرف محمود أبو رزق ( 25 عاما)، يعمل في صحيفة الحياة الجديدة وموقع النجاح الاخباري،  كان عند حوالي الساعة 11 من صباح يوم الأربعاء 21/8/2019 متواجدا أمام بوابة مبنى العلوم بجامعة الأزهر بمدينة غزة ويصور احتجاجات وقعت في الجامعة بين نقابة العاملين والطلاب، وحين شاهده عناصر امن يتبعون حركة حماس يصور، سحبوه من يديه بعنف إلى داخل غرفة تابعة لأمن الجامعة واعتدوا عليه بالضرب بقبضات ايديهم على الجزء العلوي من جسده، وتم احتجازه في احدى زوايا الغرفة من قبل حوالي 5 أفراد تابعين لأمن حماس وأمن الجامعة، عرف أحدهم بأنه من المباحث العامة، وقاموا بتفتيش ملابسه وتفريغ محتويات حقيبته الشخصية واستجوبوه حول سبب تواجده أمام الجامعة، وسبب تصويره للأحداث التي كانت تشهدها، وما اذا كان طالبا في الجامعة. ادعى ابو رزق أنه طالب يدرس في الجامعة وتجنب الافصاح عن كونه صحافيا خشية تعرضه لاذى اكبر اذا ما اكتشفوا بانه صحفي يعمل على توثيق ونقل ما جرى. طلب عناصر الامن وامن الجامعة منه ان يفتح هاتفه لتفتيشه وحذف مقاطع الفيديو والصور التي التقطتها لكنه رفض ذلك وأصر على الاحتفاظ بهاتفه وكافة أوراقه الشخصية، وبعد مضي حوالي 20 دقيقة اخلوا سبيله.

 

(22-8) اصيب الصحفي حافظ ابو صبرة بحالة اختناق فيما حاول جنود الاحتلال منع مجموعة من الصحافيين من تغطية اعتصام نظم تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي امام سجن "عوفر" المقام على اراضي بيتونيا بمحافظة رام الله.

ووفقا لمتابعات باحث مدى فقد نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ظهر يوم 22/8/2019 اعتصاما امام سجن عوفر المقام على اراضي بيتونيا غرب رام الله، وذلك تضامنا مع مجموعة من الاسرى الفلسطينيين الذين يخوضون اضرابا عن الطعام داخل السجون الاسرائيلية. وقد وصل عدد من الصحافيين الى المكان لتغطية هذا الحدث، واثناء الاعتصام وتحديدا عند حوالي الساعة 12:20 اقتربت مركبتان عسكريتان اسرائيليتان من نوع جيب من المعتصمين وباشرتا بالقاء قنابل الصوت والغاز نحوهم، ما أدى الى اصابة الصحفي حافظ ابو صبرة مراسل قناة "رؤيا" الاردنية بحالة اختناق وتم علاجة ميدانيا من قبل مسعف ميداني، وعند حوالي الساعة 12:40 ظهرا تقدم اكثر من 12 جنديا اسرائيليا نحو الساحة الخارجية لسجن عوفر وحاصروا مجموعة من الشبان المعتصمين واعتقلوا أحدهم. واثناء قيام الصحافيين بتصوير عملية الاعتقال حاول الجنود ابعادهم والتغطية على كاميراتهم ودفعهم بالقوة لمنعهم من التصوير فيما دفعت مجندة اسرائيلية الصحفي عصام هدى الريماوي (مصور جريدة الحياة الجديدة ووكالة الاناضول) بعقب بندقيتها، علما انه كان يقف على مسافة 4 امتار منها. عمليات الدفع واعاقة العمل طالت ايضا، عباس عبد الوهاب المومني (مصور وكالة الانباء الفرنسية)، وهشام كامل ابو شقرة  (مصور وكالة الاناضول التركية)، ومعتصم سقف الحيط  (مصور قناة سوريا وشبكة قدس الاخبارية)، ومحمد تركمان (مصور وكالة رويترز)، وصالح حمد ( مصور وكالة  الانباء الفرنسية)، وحافظ محمود ابو صبرة (مراسل قناة رؤيا الاردنية) وخالد علي صبارنة (مصور قناة ايران).

 

 (22-8) احتجز عناصر من المخابرات الفلسطينية المصور مجاهد محمد سعدي اثناء تصويره لحظة الافراج عن اسير من سجون الاحتلال.

وحسب متابعات باحث مدى" فان مجاهد  محمد سعيد سعدي وهو من مواليد 24/12/1987 من سكان مدينة جنين، يعمل مصورا حرا، وكان يعمل سابقا مع فضائية "فلسطين اليوم"، وصل نحو الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس 2282019، بلدة طمون لتصوير لحظة وصول الاسير خليل بشارات الذي افرج عنه في ذلك اليوم الى منزله بعد ان امضى في سجون الاحتلال الاسرائيلي 16 عاماً، وبينما كان المصور مجاهد سعدي يقف بجانب سيارته ويقوم بتحضير الكاميرا، تقدم نحوه 5 اشخاص من عناصر المخابرات الفلسطينية يرتدون الزي العسكري، ترجلوا من مركبة مدنية تحمل لوحات تسجيل 99 الخاصة بالاجهزة الأمنية لونها ابيض، كانوا (عناصر المخابرات) ضمن قوة اكبر من الامن الفلسطيني معروفة باسم "القوة المشتركة" متواجدين في مكان استقبال الاسير بشارات، وكانت ترفع في المكان رايات حركة الجهاد الاسلامي كون الاسير المحرر ينتمي لها. طلب عناصر المخابرات من المصور مجاهد بطاقته الشخصية، لكنه لم يكن يحملها، فامروه بمرافقتهم وقام احدهم بقيادة سيارته (سيارة مجاهد) وتوجهوا الى مقر المخابرات في طوباس المجاورة (5 كيلومتر عن طمون) وحين وصلوا مقر المخابرات سألوه عن شخصيته فابلغهم من يكون، فطلبوا منه ان يعطيهم ارقام هواتفه الشخصية، ففعل، وعندها تحقق احد عناصر المخابرات من ارقام هواتفه عبر تطبيق "تروكولر" حيث ظهر اسمه الذي ابلغهم به. كان تعاملهم معه جيدا وسريعا ولم يحتجز سوى 15 دقيقة تقريبا للتحقق من هويته ولم يتم تفتيشه او فحص معداته او الكاميرا، واخلي سبيله، لكن الحدث الذي كان توجه لتصويره (الافراج عن الشاب بشارات) كان قد انتهى، وعاد المصور مجاهد الى منزله.

 

(22-8) أُصيب الصحفي نضال أبو شربي بعيار مطاطي في اليد اليمني، بينما كان يغطي فعاليات مسيرة العودة السلمية في منطقة ملكة شرق مدينة غزة.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" الميدانية، فإن الصحفي نضال فوزي سليمان أبو شربي (32 عاما)، من سكان حي الشجاعية بمدينة غزة، يعمل مصورا صحافياً حراً، وصل عند حوالي الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة/ 22-8-2019 منطقة ملكة شرق غزة لتغطية أحداث مسيرة العودة السلمية التي تنظم أسبوعيا منذ آذار من العام 2018 وكان يرتدي درع الصحافة المميز بكلمة press ويحمل كاميرتين، وفور وصوله بدأ يلتقط الصور للمتظاهرين الذين كانوا متواجدين في المكان، وهو يقف على مسافة نحو 700 مترا من السياج الفاصل (الحدودي) الذي تتمركز على جانبه الاخر جيبات جيش الاحتلال الإسرائيلي. وعند حوالي الساعة الخامسة مساءً اقترب الى نحو 150 من السياج الفاصل لتصوير المتظاهرين الذين أشعلوا إطارات سيارات (الكوشوك). حينها أطلق الجنود الإسرائيليون قنابل الغاز والرصاص المطاطي بشكل مكثف، وقد واصل نضال عمله، وعند حوالي الساعة السادسة مساء وبينما كان يصور متظاهرا اصيب في المكان، أطلق احد الجنود عيار مطاطيا نحوه، اصابه في يده اليمني، تسبب له بنزيف فمشي قرابة 20 مترا نحو مسعف كان في المكان، حيث قدم له اسعافا اوليا ونظف له الجرح ولفه بشاش طبي وتم نقله بسيارة اسعاف إلى النقطة الطبية المقامة على مسافة 500-700 مترا من السياج الفاصل، وهناك قدمت له الإسعافات اللازمة واعطي حقنتين لتخفيف انتفاخ يده والبقع الزرقاء وتم تنظيف الجرح مرة أخرى ولفه بالشاش الطبي، ووصفت الطواقم الطبية اصابته بأنها طفيفة،  ومكث في النقطة الطبية حوالي نصف ساعة ثم غادرها متجها الى منزله، وبعد ساعتين من وصوله المنزل حوالي الساعة 9:00 مساء، شعر بحرارة شديدة فتوجه إلى صيدلية وقام الصيدلي بإعطائه حقنة لتخفيف درجة حرارته، ولا مضاعفات بعدها[1].

 

(23-8) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صحافيين ومنعتهم من تغطية تداعيات عملية تفجير وقعت في قرية دير بزيع بمحافظة رام الله يوم 23 آب/ اغسطس، وحذفت ما صوره اثنان منهم فيما منعت اخرين من تغطية تلك الاحداث.

 وكان مصور وكالة الأناضول التركية هشام كامل أبو شقره (31عاما) توجه يوم 23 آب 2019 الى قرية دير ابزيع غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، برفقة 8 من زملائه الصحفيين هم: عصام الريماوي، جهاد بركات، عباس المومني، علي صوافطة، محمد تركمان، نصر نصر، بهاء نصر، ومحمد عوض  إلى منطقة "عين بوبين"، قرب قرية دير ابزيغ، لتغطية تداعيات عملية تفجير عبوة ناسفة استهدفت مستوطنين اسرائيليين صبيحة ذلك اليوم هناك، وقد وصل ابو شقرة وزملائه حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا الى الجبل المطل على موقع العملية، فيما كانت اعداد كبيرة من الجنود الاسرائيلين ينتشرون في المنطقة وخاصة في محيط موقع العملية عند عين الماء. ونظرا لبعد المكان الذي وصل إليه الصحفيون عن موقع العملية ومكان انتشار الجيش الذي كان يبعد عنهم قرابة 1.5 كيلو متر، فان الصحفي أبو شقره نزل من الجبل  باتجاه مركز الحدث لالتقاط صورة لانتشار الجيش، وحين اصبح على مسافة ما بين 700 – 1000 متر من الجنود، استنفروا وتوجه نحوه جنديان، اوقفاه واحتجزاه وسألاه عما يفعله في المكان وابلغاه بان المكان "منطقة عسكرية مغلقة، ويُمنع التصوير  والتواجد فيها" وقاما بفحص ما قام بتصويره من مقاطع (فيديو)، وصادروا شريحة الذاكرة الموجودة في الكاميرا، وما بحوزته من شرائح ذاكرة أخرى، واقتاد الجنود ابو شقرة إلى طريق ترابي يؤدي إلى عين الماء حيث وقع الانفجار، وحين وصلوا  الطريق فتشه الجنود بصورة دقيقة، وبعد ذلك جاء ضابط مخابرات إليه، وقام بتصويره، وطلب منه إبراز بطاقته الشخصية وأوراقه لفحصها، وسأله عن الجهة التي يعمل معها، وأخبره بأن تلك المنطقة عسكرية مغلقة، ويمنع الوصول او التواجد فيها، ومن ثم حجزوه على الطريق تحت أشعة الشمس لمدة ساعتين، سلموه بعدها بطاقات الذاكرة التي صادروها دون ان يحذفوا عنها أي مادة مصورة ، وطلبوا منه مغادرة المكان في حوالي الساعة الثانية.

وعند السادسة والربع من مساء ذات اليوم (23 آب/اغسطس) اقتحم جيش الاحتلال قرية دير بزيع حيث وقعت العملية وعدد من القرى المجاورة لها غرب مدينة رام الله، وبدأ بمصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة من بعض المباني والمتاجر. في تلك الاثناء كان مصور الوكالة الفرنسية صالح حمد يتواجد هناك فباشر بتصوير الاقتحام، وأثناء عمله طلب منه أحد الجنود عدم التصوير، لكن حمد سأله عما اذا كانت المنطقة عسكرية فاجابه الجندي بالنفي، عندئذ سأله حمد عن المكان الذي يمكنه التصوير منه، فامره الجندي بالابتعاد فابتعد حمد لنحو 20 مترا عن الجنود، وعندها طلب منه الجنود ان يقترب منهم ففعل، فطلبوا منه هويته الشخصية وبطاقة الصحافة الأجنبية، وأجبروه على فتح هاتفه النقال وحذفوا كل الصور ومقاطع الفيديو التي صورها للوكالة الفرنسية منذ صباح ذلك اليوم والتي تقدر بـ 500 ميجا، كما طلب منه أحد الجنود إجراء تهيئة (فورمات) لذاكرة الكاميرا، ومسح  ذاكرة الكاميرا بشكل كامل حتى  يسمحوا له بالعودة إلى بيته وعائلته. وكان جنود الاحتلال احتجزوا عند حوالي الساعة الثانية عشرة من ظهر ذات اليوم  (23 آب/اغسطس) معتصم سقف الحيط وهو "صحفي حرّ" الساعة الثانية ظهرا، بينما كان يغطي اقتحام الجيش لقرية دير بزيع، وصادروا كاميرته وهاتفه الشخصي، وحذفوا كل المواد التي كان صورها منذ صباح ذلك اليوم والتي تقدر مدتها بنحو (15 دقيقة)، وتشمل تصوير اقتحامات الجيش الإسرائيلي لمنطقتي بيتونيا وقرية دير بزيع، واجبروه على مغادرة المكان.

 

 (25-8) اعتقل أفراد من الإدارة العامة للمباحث في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، طاقم تصوير قناة الكوفية الفضائية، أثناء إعداده تقريرًا بالمحافظة، حول أداء بلدية المحافظة.

وبحسب تحقيقات باحث "مدى"، فإنّ عمرو أحمد طبش (23عامًا) من سكان الحي النمساوي بخان يونس، يعمل مصورًا في قسم السوشيال ميديا بقناة "الكوفية" التلفزيونية، وعامر السلطان (26عامًا) وهو من سكان مدينة جباليا شمالي القطاع، ويعمل مصورا لدى الوكالة الوطنية للإعلام، التي تعمل في إطارها قناة الكوفية، كانا يتواجدان قرابة الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم 25/8/2019، قرب مفترق "الدّهرة" في مخيم خان يونس، لإجراء مقابلات مع المواطنين حول أداء وإنجازات بلدية خان يونس، وقبل ان يباشرا باجراء المقابلات، تقدم نحوهما شرطي مرور كان يتواجد في المكان، وسألهم حول طبيعة عملهم، فأخبروه بسبب تواجدهم. سألهم الشرطي عما إذا كانا يحملان اذنا من الجهات الأمنية للتصوير، فأخبراه بأنهما لا يحملان، وأن الصحفيين اعتادوا التصوير في الأماكن العامة دون اذن تصوير، فقام الشرطي بإيقافهما عن العمل وصادر أوراق السائق الذي كان يرافقهما (يعمل في مكتب تاكسيات مصر)، وبعد حوالي نصف ساعة، (قرابة الساعة 10صباحًا)؛ وصل عنصران من المباحث العامة بلباس مدني المكان، ودون ان يقوما بالتعريف عن نفسيهما، طلبا بطاقات الصحفيين عمرو طبش وعامر السلطان، ورخصة السائق، رغم تعريف الصحفيين عن نفسيهما بدون طلب من عناصر المباحث، واقتادوهم الى مركز مباحث خان يونس – البلد، ووصلوا له قرابة الساعة 10.15 صبباحًا. وما انّ وصل الصحفيان والسائق مقر جهاز المباحث، حتى نقلوا الى قسم "التحريات"، وهناك استجوبهم محققان، طلبا منهما التعريف بانفسهما وبسبب تواجدهما في خان يونس وما هو التقرير الذي يعدانه. وقال أحد أفراد المباحث لهما "أنتم جايين لرصد الجانب السيئ عن البلدية"، وتدخل شخص آخر وقال مخاطبا طبش "اليوم تلمعت عند دحلان وجليلة مرته، بأنك أنحبست عنا"؛ وسألهما "لماذا لم تحصلوا على اذن تصوير؛ لماذا لم تصوروا إنجازات البلدية؟" وسألهم عن مسؤول الطاقم، فاخبره طبش بانه هو المسؤول، فطلب المحقق من السائق وعامر السلطان الخروج، وواصل استجواب طبش، وأخذ هاتفه لحوالي 20دقيقة، وقام بفتحه والتفتيش فيه". وقد استمر احتجاز طبش والسلطان  حوالي ساعة ونصف، ووقعا على تعهد مكتوب جاء فيه "أتعهد ألا أصور أي فعالية في الأماكن العامة إلا بترخيص من وزارة الداخلية"، وأخبرهما عناصر المباحث، أنهما لو كررا ما حدث فانهما سيقدمان للمحكمة الجزائية، واخلي سبيلهما وغادرا المقر قرابة الساعة 11.30 صباحا، ولم يعودا لانجاز التقرير الذي كانا بصدد اعداده.

 

 (29-8) اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي طالبة الاعلام في جامعة بيرزيت ميس ابو غوش بعد ان دهمت منزل عائلتها في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.

ووفقا لمتابعات باحث مدى، فان نحو 100 جندي اقتحموا ما بين الثالثة والخامسة من فجر يوم الخميس 29/8/2019 منزل عائلة ميس محمد حسين ابو غوش، وهي من مواليد عام 1997 تدرس الصحافة في جامعة بيرزيت بسنتها الرابعة، وقاموا بتحطيم باب المنزل ونفذوا عملية تفتيش وتخريب بداخله بينما كان جنود في تلك الاثناء يحتجزون ميس ابو غوش. عند الساعة 3.20 صباحا دخل احد ضباط المخابرات برفقة مجندة اسرائيليه تصطحب كلبا وجميعهم يرتدون لباس الجيش الاسرائيلي وعرف عن نفسه بأنه من جهاز المخابرات الاسرائيلية وقام بطرح اسئلة عديدة على ميس؟ الا انها لم تجب على اي سؤال. اثناء عملية الاستجواب قام اكثر من 5 جنود بعملية تفتيش دقيقة لغرفة ميس خاصة وللمنزل بشكل عام، تخللها مصادرة جهاز الهاتف النقال الخاص بميس وجهاز حاسوب من نوع لاب توب عدد 2  ، وقد استمرت عملية التفتيش واحتجاز ميس داخل الغرفة نحو 30 دقيقة. طلب احد الضباط من عائلة ميس توديع ابنتهم قبل اعتقالها، وقد حاول والد ميس مرافقتها الى خارج المنزل اثناء اقتيادها لكن اثنين من الجنود اعتديا عليه ضربا ووجها له لكمتين على وجهه وسط صراخ الجنود،  ومن ثم اقتادت مجندتان ميس الى مركبة عسكرية دون تقييد يديها او تعصيب عينها كما جرت العادة[2].

 

 (26-8)  ترافقت حملة جيش الاحتلال الاسرائيلي العسكرية التي نفذها في محافطة رام الله بحثا عن منفذي عملية التفجير التي وقعت قرب عين بوبين بمحافظة رام الله واسفرت عن مقتل مستوطنة، مع عمليات اعتداء نفذها الجيش ضد بعض الصحفيين اثناء قيامهم بتغطية هذه الحملة، حيث تعرض المصور الصحفي معتصم سمير سقف الحيط لاعتداء بالضرب يوم 26 آب/اغسطس.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى فان معتصم سمير سقف الحيط سقف، يعمل كصحفي مستقل ويزود فضائية "العربية" و"شبكة قدس" ببعض المواد المصورة، كان قرابة الساعة الثالثة والنصف من عصر يوم 26 آب/اغسطس في قرية عين قينيا بمحافظة رام الله لتغطية اقتحاما نفذته قوة من الجيش للقرية، حيث حاول الجنود منعه من التغطية واقدم احد الجنود على ابعاده ودفعه بقوة ومطالبته ومصور وكالة الاناضول هشام ابو شقرة بالابتعاد عن المكان ومغادرته. وعند الخامسة من عصر ذات اليوم توجه من عين قينيا الى بيتونيا التي توجه الجيش لاقتحامها وكان يقوم بنقل مباشر لتلك العملية، وفي الاثناء توقفت قوات الاحتلال على الطريق بالقرب من مزرعة دواجن، ومع استمرار سقف الحيط بنقل الاحداث مباشرة من داخل سيارته توجه جنديان اليه وقام احدهم بالضرب على المركبة بقوة وطلب منه مغادرة المنطقة، حينها نزل سقف الحيط من المركبة فيما قام احد الجنود باغلاق البث لمباشر من هاتفه النقال، وتهديده باطلاق النار عليه، وضربه جندي اخر بقبضة يده على اذنه وغادر المكان.

 

(30-8)  اعتقل جهاز الامن الداخلي في قطاع غزة المصور الصحفي محمد العرابيد.

ووفقا لمتابعات باحث "مدى" فان المصور الصحفي محمد خيري خميس العرابيد (43 عاماً)، يعمل مصورا في تلفزيون فلسطين، كان عند حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الجمعة الموافق 30/8/2019 أمام منزله الكائن في منطقة العامودي في محافظة شمال قطاع غزة، فان ثلاثة من عناصر جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة وصلوا المكان وكانوا يرتدون زيا مدنيا ويحملون مسدسات، طلبوا من العرابيد مرافقتهم، وعند سؤالهم عن هوياتهم عرفوا على انفسهم بأنهم من جهاز الأمن الداخلي التابع لمحافظة شمال قطاع غزة، واعتقلوه واقتادوه إلى مقر سجن الأمن الداخلي في محافظة الشمال. وفي اليوم التالي (السبت) الموافق 31/8/2019، تلقى أهل العرابيد اتصالاً منه (من محمد العرابيد)، أخبرهم بأنه موجود في مقر الأمن الداخلي بمدينة غزة، وطلب منهم إحضار ملابس له، دون أن يتمكن من تحديد التهمة الموجه إليه.

 

(30-8) أصيب مصور الهلال الأحمر الفلسطيني ومراسل إذاعة وطن إبراهيم أبو مرسة بعيار مطاطي في الجهة اليمنى أعلى البطن من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته مسيرة العودة الأسبوعية في منطقة أبو صفية شمال قطاع غزة .

ووفق تحقيقات باحثة "مدى" الميدانية فإن إبراهيم نصر حسين أبو مرسة ( 28عاما) يعمل مراسلا لاذاعة وطن ومصورا مع الهلال الاحمر الفلسطيني، كان وصل عصر يوم الجمعة (30/8/2019) لتغطية احداث مسيرة العودة السلمية في منطقة ابو صفية شمال قطاع غزة. عند حوالي الساعة 6 مساء وبينما كان متواجدا على مسافة نحو 500 متر من السياج الفاصل الذي ينتشر جنود اسرائيليون على جانبه الاخر، ويصور متظاهرا اصيب ويقوم ضباط اسعاف الهلال الاحمر بنقله إلى سيارة الإسعاف، اطلق جنود الاحتلال وابلا من الاعيرة المطاطية نحوه ونحو طواقم الاسعاف، اصابه احد الاعيرة المطاطية في اعلى البطن من الجهة اليمنى، ما استدعى نقله الى المستشفى الميداني المقام على مسافة نحو 700 متر من السياج الفاصل، ومن هناك نقل إلى مستشفى العودة شمال القطاع، حيث اجريت صورة أشعة لمكان إصابته التي تسببت باحمرار متوسط دون ان تحدث اي كسور. عانى المصور ابراهيم ابو مرسة من ضيق تنفس استمر عدة ساعات  بعد اصابته، وعليه فقط طلب الأطباء منه مراجعة المستشفى يوم الاثنين (2/9/2019) للتأكد مرة أخرى من سلامته، وعدم تسبب الاصابة باي مضاعفات.

 

(30/8) أصيب المصور لدى وكالة "الأناضول" التركية علي جاد الله بعيار مطاطي في  رأسه خلال تغطيته مسيرة العودة السلمية شرق غزة.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" الميدانية، فإن علي حسن موسى جاد الله (29 عاما)، متزوج، يعمل مصورا في وكالة "الأناضول" التركية للانباء كان وصل عند حوالي الساعة الثالثة والنصف من  عصر يوم الجمعة 30/8/2019 إلى منطقة ملكة "الحدودية" شرق مدينة غزة، لتغطية المسيرة السلمية الاسبوعية، وكان يرتدي درعا وخوذة تظهر عليهما شارة الصحافة، وعند حوالي الساعة الرابعة تقدم  نحو منطقة السياج الفاصل الذي ينتشر جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على جانبه الآخر، وتوقف على مسافة نحو 250 مترا من السياج لالتقاط صور للأحداث والمتظاهرين هناك، واثناء ذلك أصيب برصاصة مطاطية في مقدمة رأسه (في جبينه) أطلقها نحوه أحد جنود الاحتلال الإسرائيليين، وقد قدمت له إسعافات ميدانية  ونقل إلى النقطة الطبية المقامة على مسافة 500-700 مترا من السياج الفاصل، وهناك قام الطبيب المتواجد في النقطة الطبية بإجراء فحص لمكان الإصابة وتضميد جرحه بغزز تجميلية حوالي 14 غرزة، ومن ثم توجه عاد إلى المنزل. بعد عودته للمنزل شعر بمضاعفات تمثلت بدوخة شديدة وورم بكامل الرأس ووجع شديد. صباح يوم الأحد 1/9/2019 توجه جادلله إلى مستشفي القدس بمدينة غزة، وهناك تبين للاطباء ان "الغرز غير تجميلية" ادت لوجود فراغ بمكان الإصابة، وحتى لحظة اعداد هذا التقرير (3/9/2019) كان يواصل علاجه في المستشفي[3].

 

(30-8)  استدعت المخابرات الإسرائيلية رئيس القسم الرياضي في جريدة القدس منير يوسف موسى الغول واستجوبته.

ووفقا لمتابعات باحثة "مدى" فان قوة من الشرطة والمخابرات الاسرائيلية في القدس كانت اقتحمت مساء يوم 5/8/2019  حفل تابين للمرحوم أحمد عديلة (وهو شخصية رياضية عمل في رابطة الاندية الرياضية قبل 40 عاما)، ااقيم في جمعية الشبان المسيحية، ضمن حفل ينظم في القدس منذ 19 عاما على التوالي، وهذه المرة الاولى التي يتم فيها اقتحاما، وكان منير يوسف الغول، وهو من مواليد 30/7/1968، من سكان بلدة سلوان بالقدس، وهو رئيس القسم الرياضي في جريدة القدس، يحضر هذا الحفل بصفته الوظيفية كصحفي ورئيسا للقسم الرياضي في الجريدة، وقد سلم عناصر المخابرات والشرطة طلبات استدعاء لعدد من الاشخاص الذين كانوا يحضرون الحفل ومن ضمنهم منير الغول للتحقيق معهم، حيث توجه الغول صباح يوم 30/8/2019، الى المسكوبية غرف رقم 4 وهناك تم استجوبته ارتباطا بحضوره هذه الفعالية ضمن ما بدا انه " استهداف لاي فعاليات اجتماعية او رياضية تنظم في القدس" حيث كان المدينة شهدت مؤخرا اكثر من فعالية رياضية اجتماعية مماثلة بزعم انها تمول من السلطة الفلسطينية ومن ضمنها الغاء بطولة العائلات المقدسية ومباراة الشهيد ايمن عباسي.

 

مصور وكالة شينخوا حاتم عمر بعد إصابته بعياريين مطاطيين في كلتا ساقيه أثناء تغطية مسيرة سلمية شرق خانيونس بقطاع غزة