إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

مدى:57 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال كانون ثاني ارتكب الاحتلال 37 منها

رام الله- (6-1-2019) شهد الشهر الاول من العام 2019 ارتفاعا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، علما ان معظم الشهور التي سبقته كانت شهدت معدلات مرتفعة، ما يشير الى استمرار في تصعيد الاعتداءات ضد الحريات الاعلامية، وخاصة من جانب الاحتلال الاسرائيلي الذي ارتكب القسم الاكبر من هذه الاعتداءات.

ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" خلال شهر كانون ثاني 2019 الماضي، ما مجموعه 57 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 37 اعتداء منها فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة 20 اعتداء، علما ان شهر كانون اول (الشهر الاخير من عام 2018) كان شهد 47 اعتداء ارتكب الاحتلال منها 32 اعتداء، وارتكبت جهات فلسطينية مختلف 15 اعتداء منها.

 

 الانتهاكات الاسرائيلية:

ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلية خلال شهر كانون ثاني 2019 ما مجموعه 37 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، وقع 23 اعتداء منها في الضفة الغربية والقدس و 14 اعتداء في قطاع غزة، تندرج الغالبية الساحقة منها ضمن الاعتداءات شديدة الخطورة على حياة الصحافيين/ات وقدرتهم على القيام بعملهم.

وتوزعت الاعتداءات الاسرائيلية على 15 اصابة جسدية بالرصاص المعدني والمطاطي وبقنابل الغاز التي اطلقت مباشرة على اجساد عدد من الصحافيين ما تسبب لبعضهم باصابات بليغة وخطيرة، واستخدام جنود الاحتلال ما مجموعه 12 صحافيا كدروع بشرية في حادثين منفصلين وقعا بالضفة، واعتقال اثنين من الصحافيين، اي اننا نتحدث عن 29 اعتداء بالغة الخطورة من مجمل الاعتداءات الاسرائيلية البالغة 37 اعتداء.

وشملت الاصابات الجسدية بالرصاص المطاطي والمعدني وبقنابل الغاز الصحافيين التالية اسماؤهم: بكر عبد الحق (عيار  مطاطي في الساق) و محمد زعرب (قنبلة غاز في الصدر) واحمد الحلبي (مطاط في الرأس) تسبب له بجروح، ومحمد العربيد (قنبلة غاز في الفخذ) تسببت له بجروح، ومحمد تركمان (معدني في الساق، واخر اصاب الكمامة التي كان يضعها على رأسه)، وحسين كرسوع (قنبلة غاز في وجهه) اصابته اسفل العين وتسببت له بجرح تم تقطيبه 5 غرز في مستشفى العيون، وحسن فؤاد ابو صلاح (قنبلة غاز في الفك) تسببت له بنزيف وكسر في الفك السُفلي (منطقة الذقن)، وقد أُجريت له عملية جراحية لتركيب شريحة بلاتين في منطقة الذقن، وجعفر اشتية (قنبلة غاز في القدم)، ومحمد الخطيب (عيار معدني في الفخذ)، ومحمد ابو قادوس (قنبلة غاز في الساق)، ومحمد صقر (قنبلة غاز في القدم) تسببت له بكسور، واحمد غانم (قنبلة غاز في القدم)، وحسن الجدي (قنبلة غاز في عضلة الساق من الخلف)، ونضال ابو شربي واصيب عيارين مطاطيين، احدهما اصابه في جبينه والاخر اصاب الكاميرا وادى لتحطم اجزاء منها.

 

الانتهاكات الفلسطينية:

سجل خلال كانون ثاني 2019 ما مجموعه 20 اعتداء ضد الحريات الاعلامية ارتكبتها جهات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال هذا الشهر، منها 11 انتهاكا وقعت في الضفة و 9 انتهاكات في قطاع غزة.

ومن ابرز الاعتداءات الفلسطينية التي سجلت هذا الشهر اقتحام مجموعة من المقنعين صباح يوم الجمعة 5/1/2019 مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني الرسمي في غزة، المؤلف من طابقين وتحطيم المعدات والاجهزة ومحتويات المقر حيث قدرت الخسائر الناجمة عن ذلك بنحو 169 الف دولار، واعتقال 7 صحافيين، (6 منهم اعتقلوا في الضفة والسابع اعتقل في غزة) لفترات متباينة وهم: زيد ابو عرة، ومحمد نوح هرش وحازم ناصر ومعتصم سقف الحيط ومحمد الفقيه، وطالب الاعلام حمزة خضر ومعتصم سقف الحيط الذي يعمل ايضا مراسلا لشبكة قدس الاخبارية، وجميعهم من الضفة، وصلاح ابو صلاح الذي اعتقله الامن الداخلي في غزة.

ولوحظ ان اجهزة الامن في قطاع غزة بدأت مؤخرا تلجأ لاساليب أُخرى في ملاحقتها للصحافيين كبديل عن عمليات الاعتقال، حيث تعمد لاخضاع بعض الصحافيين لعمليات استدعاء متتالية، تترافق مع احتجازهم في مراكز الامن لساعات طويلة كما حدث مع لؤي ناهض الغول، الذي تم استدعاءه واحتجازه لساعات طويلة ايام السادس والسابع والثامن من كانون ثاني 2019 الامر الذي  تخلله الاعتداء عليه بالضرب وتعذيبه خلال ذلك حيث تم وضع كيس على رأسه في غرفة خاصة، وتم الاعتداء عليه بالضرب بالأيدي والسياط على منطقة الكتفين والفخدين، بعد أن نزعوا عنه الجاكيت الشتوي، وقد شوهدت علامات على جسده جراء الضرب.

 

تفاصيل الانتهاكات

 (1-1-2019) اعتقل جهاز الأمن الوقائي الصحفي زيد مصطفى محمد أبو عرة ومدد توقيفه حيث بقي محتجزا 18 يوما.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" الميدانية فان قوة من جهاز الامن الوقائي، اقتحمت عند الساعة الواحدة من فجر يوم 1-1-2019 منزل زيد مصطفى ابو عرة (31عاماً) الكائن في قرية عقابا بمحافظة طوباس، والذي يعمل محرراً في وكالة قدس برس، وفتشت المنزل زاعمة وجود وجود اذن من النيابة العامة بذلك، وقد كانت عدة جيبات عسكرية تنتشر خارج المنزل، لكن  خمسة أفراد من عناصر الامن بلباس عسكري فقط دخلوا المنزل وفتشوه وصادروا الهاتف وجهاز اللاب توب، وذاكرة الكاميرا الخاصة به، وقد استمرت عملية التفتيش نحو ساعة، تم بعدها اعتقال الصحفي أبو عرة، ومنذ اليوم الاول لاعتقاله تم تمدير توقيفه لـ 48 ساعة، ثم تم مرة اخرى بتاريخ 2/1/2019 مرة أخرى لمدة 8 أيام في، ثم تم تمديد توقيفه بتاريخ 9/1/2019  لـ 15 يوما، وقد سُمح لعائلة الصحفي زيد بزيارته يوم 10/1/2019 ، حيث زارته والدته وأولاده، اضافة لممثل نقابة الصحفيين في جنين عاطف أبو الرب. وقد وجهت للصحفي أبو عرة تهمة "تلقي أموال من الخارج"، ولكن لم يجر أي تحقيق معه، ولم تكن لديه قضية، وطلبت المحكمة ملفه عدة مرات لكن الامن الوقائي رفض اعطاءه أي ملف، وقدم له المحامي في محكمة صلح طوباس طلب اخلاء سبيل بكفالة عدة مرات تم رفضها بشكل متكرر، علما ان آخرها كان يوم 15/1/2019 . وقد أُخذت افادة فقط من الصحفي زيد أبو عرة من قبل المستشار القانوني لجهاز الأمن الوقائي وليس من محقق، وتمحورت الأسئلة حول طبيعة عمله وعلاقته ببعض الأشخاص، وأخبروه بأن سبب اعتقاله ياتي ضمن حملة "رد على اعتقالات تجري في غزة فقط". وبعد 18 يوما من اعتقاله، افرج عن ابو عرة يوم الخميس 17/1/2019 ومازال جهازه اللاب توب والجوال محتجزين عند جهاز الأمن الوقائي.

 

( 2/1/2019) اصيب مراسل تلفزيون فلسطين في نابلس بكر عبد الحق بعيار مطاطي في ساقه بينما كان يغطي اقتحاما نفذه الجيش والمستوطنون لمنطقة مقام يوسف بمدينة نابلس.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فان قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت عند حوالي الساعة 11:00 ليلاً حي بلاطة البلد بمدينة نابلس لتأمين دخول المستوطنين الى "مقام يوسف"، الكائن هناك، حيث تقوم باقتحام المنطقة بصورة دائمة ايام الاربعاء باقتحام تلك المنطقة بحجة تمكين المستوطنين من الصلاة في "مقام يوسف"، ما يؤدي الى اندلاع مواجهات في المنطقة وقد كان مراسل تلفزيون فلسطين في نابلس بكر محمد صباح ممدوح عبد الحق (29عاماً)، يتواجد في منطقة تبعد عن موقع المواجهات التي اندلعت اثر اقتحام الجيش والمستوطنين حي بلاطة البلد نحو كيلومتر واحد، وكان الجيش يتمركز عند مفرق يؤدي للمقام والمتظاهرون على مسافة 200 متراً من الجنود تقريبا. وعند حوالي الساعة 12:45 دقيقة بعد منتصف الليل، تقدمت دوريات بشكل فجائي وسريع باتجاه الصحفيين وأطلقوا الرصاص المطاطي بشكل مكثف ومباشر نحوهم، علما انهم كانوا يرتدون زيهم المميز (الخوذة والدرع المميز بكلمة press) ما ادى لاصابة مراسل تلفزيون فلسطين بكر عبد الحق بعيار مطاطية في ساقه اليسرى، أسفل الركبة مباشرة، وقد اطلقت عليه الرصاصة من مسافة قريبة جدا (نحو مترين تقريباً)، وعلى الفور قام زميله مصور تلفزيون فلسطين سامح نزيه عادل دروزة، ومسعفون من الاغاثة الطبية كانوا في المكان بنقله الى سيارة الاسعاف المتواجدة في منطقة قريبة منهم، فيما استمر الجيش باطلاق النار، حيث اصابت رصاصة اخرى بكر عبد الحق في الدرع الواقي الذي يرتديه بينما كان يجري نقله واسعافه، واستمر اطلاق الرصاص وقنابل الغاز حتى وصولهم الى سيارة الاسعاف، كما واصيب خلال ذلك المسعف ياسين عمران برصاصتين في وجهه أثناء اسعافه الصحفي بكر، ما ادى الى سقوط المسعف ارضا، كما واصابت رصاصة أخرى هيكل سيارة الاسعاف من الخلف، فتحركت على الفور مبتعدة عن المكان، ونقلته الى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس حيث وصله الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وهناك اجريت صور اشعة لمكان الاصابة وقدمت له العلاجات اللازمة وغادر المستشفى عند حوالي الخامسة صباحا.

 

(3-1-2019)  تلقت الصحفية هدى أحمد علي بارود، 31 عام، وتعمل مراسلة في بوابة الهدف الإعلامية، إتصالاً من السيد/ بدر الدين بدر وعرف عن نفسه بأنه من المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية بغزة، وطلب منها الحضور إلى مكتبه في الوزارة لـ "الدردشة" في موضوع لديهم ستعرفه عند حضورها، ولكنها أبلغته برفضها الحضور طالما لا يوجد إستدعاء رسمي من قبل الوزارة، واثر ذلك أرسل لها نفس الرقم رسالة نصية يؤكد عليها الحضور في يوم الأحد الموافق 6-1-2019. وابلغت بارود إدارة "بوابة الهدف" بالإتصال الذي تلقته وبالرسالة التي وصلتها وبرفضها التجاوب مع الاتصال الهاتفي، وعليه تواصلت إدارة "بوابة الهدف" مع شخصيات مسؤولة في حكومة غزة بقطاع غزة، والذين بدورهم تواصلوا بدورهم مع وزراة الداخلية التي أبلغتهم بأن الموضوع يدور حول تقرير كانت أعدته بارود عن قضية " زنا المحارم في غزة"  ونُشر على موقع "بوابة الهدف" بتاريخ 30 كانون اول/ديسمبر من العام الماضي 2018، وبان الوزارة مستاءة ولديها إعتراض على توقيت النشر فقط، وذلك بحكم أن "الأوضاع الأمنية والسياسية كانت غير مستقرة انذاك". وتم إنهاء الموضوع مع وزراة الداخلية من اثر تدخل ادارة "بوابة الهدف" ولم تتوجه بارود إلى مكتب الداخلية يوم الأحد ولم يتم الإتصال بها لاحقا.


(4-1-2019) أُصيبت الصحفية ريم أبو عمرو بحالة إختناق شديدة بفعل الغاز الذي اطلقه جنود الاحتلال الاسرائيلي على المشاركين في مسيرة العودة السلمية في منطقة "ملكة" شرق الشجاعية شمال قطاع غزة.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فإن ريم فتحي خضر أبو عمرو (23 عاماً)، وتعمل مصورة في وحدة الإعلام الميداني"MFU[1] كانت قد وصلت عند حوالي الساعة 02:30 من مساء يوم الجمعة الموافق 04/01/2019 إلى مخيم العودة المُقام قبالة السياج الفاصل (السياج الحدودي الفاصل مع إسرائيل) شرق مدينة غزة، لتغطية أحداث مسيرات العودة السلمية التي تنظم كل يوم جمعة حيث يشارك آلاف الفلسطينيين بشكل سلمي في هذه المسيرات التي انطلقت في الـ30 من اذار من العام المُنصرم 2018. وفي الجانب الاخر من السياج الفاصل كان جنود  الاحتلال يطلقون قنابل الغاز والأعيرة المعدنية المطاطية والحية بشكل كثيف وعشوائي باتجاه المشاركين في المسيرات ما أسفر يومها عن إصابة عدد من المتظاهرين بجراح مختلفة بعضهم بالرصاص الحي. وعند حوالي الساعة 4:15م وبينما كانت الصحفية أبو عمرو تقترب وزملائها بإتجاه الشريط الحدودي لتوثق إصابة أحد المتظاهرين الذي قنصه جنود الإحتلال على بعد 20 متر من السياج الفاصل، وكانت تضع خوذة وترتدي درعا أزرق مكتوب عليه "PRESS" ،  فان جنود الإحتلال كانوا يطلقون قنابل الغاز بكثافة باتجاه المكان الذي وقعت فيه الإصابة لمنع الطواقم الطبية من إسعاف الجريح، فأصابت قنبلة غاز موجهة من أحد الجنود الصحفية أبو عمرو في الصدر وسقطت بجوارها ما أدى لإستنشاقها كمية كبيرة من الغاز حيث فقدت الوعي في المكان، وتم اثر ذلك نقلها بسيارة إسعاف المستشفى الميداني ومن ثم إلى مستشفى القدس وسط مدينة غزة حيث تم إنعاشاها بعد أن بقيت في حالة إغماء لحوالي ساعتين، واجريت لها صور أشعة للتأكد من عدم وجود كسور مكان إصابتها بالقنبلة، ومكثت في المستشفى حتى الساعة 08:00م تحت الملاحظة الطبية، ولكن اثار اصابتها استمرت على شكل صداع واستفارغ للطعام على مدار اليومين التاليين بعد اصابتها.

 

(4-1-2019) أُصيب الصحفي محمد زعرب بقنبلة غاز وبحالة اختناق الشديد اثناء تغطيته احداث مسيرة العودة السلمية في منطقة "الفراحين" شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فإن محمد خضر عبدربه زعرب (23 عاماً)، ويعمل مراسلاً لشبكة "وفا" الإخبارية التونسية وشبكة حنظلة المحلية، كان وصل عند حوالي الساعة 02:45 من مساء يوم الجمعة الموافق 04/01/2019 إلى منطقة "الفراحين" شرق خانيونس مرتدياً درع صحافة أزرق مكتوب عليه "PRESS"، وذلك لتغطية أحداث مسيرة العودة السلمية التي تنظم كل يوم جمعة، وكان يحتشد في المنطقة مئات المتظاهرين السلميين بعد أن إنتقلت فعالية المسيرات يومها من منطقة خزاعة الى منطقة الفراحين. وقبالة المتظاهرين، على الجانب الاخر من السياج الفاصل كان جنود  الاحتلال يطلقون من مواقعهم يطلقون قنابل الغاز والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والرصاص الحي نحو المتظاهرين ما أسفر في هذا اليوم عن إصابة العشرات منهم، بعضهم اصيبوا بالرصاص الحي. وكانت تتواجد في المنطقة (عند الجنود) دبابة مجنزرة تطلق دخانا كثيفا. وعند حوالي الساعة 4:15 مساء، وبينما كان زعرب وعدد من زملائه الصحافيين يتواجدون على مسافة نحو 700 متر من مكان تمركز الجنود الإسرائيليين، وبدأوا ينسحبون من المكان بسبب إستهداف جنود الإحتلال لهم بشكل مباشر بقنابل الغاز، أصابت قنبلة غاز الصحفي زعرب في صدره بعد أن إرتطمت بالأرض، وانطلق دخانها في وجهه بصورة مباشرة ما أدى لإستنشاقه كمية كبيرة من الغاز أفقدته الوعي في المكان، وتم نقله بواسطة "تكتك" من قبل المتظاهرين إلى المستشفى الميداني الموجود على بعد كيلومتر واحد تقريبا من المنطقة، وهناك وبسبب حالة التشنج التي صاحبت حالته، تم تحويله إلى المستشفى العسكري وهناك قدمت له العلاجات الطبية اللازمة ومكث في المستشفى حتى الساعة 09:00 ليلا تحت الملاحظة الطبية. وقد افار زعرب بأنه وحتى اعداد هذا التقرير (16-1-2019) ما يزال يعاني من ضيق تنفس وصداع و تشنجات في بعض الأحيان من أثر الغاز.

 

(4-1-2019) أُصيب الصحافي أحمد الحلبي بعيار مطاطي في رأسه من الخلف، اطلقه نحوه احد جنود الاحتلال الإسرائيلي، بينما كان يغطي أحداث مسيرة العودة السلمية في منطقة ملكة شرق مدينة غزة.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" الميدانية، فإن الصحفي أحمد عمر إسماعيل الحلبي (27عاما)، يعمل في "وكالة كنعان الاخبارية"، كان وصل عند حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الجمعة 4-1-2019 منطقة ملكة شرق غزة لتغطية احداث مسيرة العودة، التي تنظم كل جمعة منذ الـ 30 من اذار من العام الماضي 2018، وعند حوالي الساعة الخامسة مساء وعقب انتهائه من تصوير طفل اصيب برصاص جنود الاحتلال المنتشرين على الجانب الاخر من السياج الفاصل، وبينما كان يتواجد على مسافة  200 متر تقريبا من السياج الفاصل، أصيب بعيار مطاطي في رأسه من الخلف بالجهة اليسرى، علما انه كان يرتدي الزي الصحفي المكتوب عليه كلمة  Press ، فسقط على الأرض، فنقله مسعفون كانوا في المكان إلى النقطة الطبية الموجودة على مسافة حوالي 500- 700 متر عن السياج الفاصل، وهناك قدمت له اسعافات اولية وتم تشخيص حالته وتم تضميد الجرح، ومن ثم نقله اسعاف إلى مجمع الشفاء الطبي بغزة، وقد وصل المستشفى حوالي الساعة الخامسة والنصف وهناك اجريت له الفحوصات الطبية اللازمة وصورة أشعة، وصورة C.T""، وقدمت له العلاجات اللازمة ومكث في المستشفى وغادره.

 

(4-1-2019) أصيب الصحفي محمد العربيد بقنبلة غاز في الفخذ الأيسر أثناء تغطيته أحداث مسيرة العودة شرق جباليا شمال قطاع غزة.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" الميدانية، فإن الصحفي محمد عاطف محمد العربيد (24 عاما) وهو من سكان منطقة التوام شمال قطاع غزة ويعمل مصورا لشبكة "شمال أون لاين" الإخبارية، ومراسلا لوكالة "شهاب" شمال القطاع، كان وصل عند حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر يوم 4-1-2019 الى المنطقة الحدودية شرق جباليا، مرتديا الزي الصحفي "الدرع" المميز بكلمة "Press" لتغطية احداث مسيرة العودة التي تنظم كل يوم جمعة، وعند حوالي الساعة الرابعة عصرا وبينما كان يصور اصابة العديد من المتظاهرين بالرصاص وبقنابل الغاز التي يطلقها الجنود الاسرائيليون المتمركزون على الجانب الاخر من السياج الفاصل، اصيب بقنبلة غاز في الفخذ الايسر بينما كان يتواجد على مسافة 150 مترا تقريبا من السياج الفاصل، وقد تم نقله الى المستشفى الميداني المقام على مقربة من المتظاهرين، وهناك قدمت له بعض الاسعافات وتم نقله بسيارة اسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفي الاندونيسي شمال القطاع نتيجة حدوث جرح  في مكان إصابته، وتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة وصورة أشعة لمكان الإصابة، ومكث حوالي ساعة تقريبا ومن ثم غادر المستشفى، وفي اليوم التالي للإصابة (السبت 5/1/2019) ظهرت اثار كدمة بلون أزرق مكان الإصابة، وبدأ يخرج صديد منه، فتوجه عند العاشرة من صباح هذا اليوم مجددا الى المستشفى الاندونيسي، وهناك تم تغيير ضمادة الجرح، وابلغه الطبيب بانه سيتم استبدالها يوما بعد يوم حتى يشفى.

 

(5-1-2019) منعت قوات الاحتلال مصور تلفزيون فلسطين علي سامي ياسين من الوصول الى قرية الخان الاحمر لتغطية حفل كانت تستعد حركة فتح لتنظيمه هناك بمناسبة انطلاقتها، واعتقلته وابعدته عن القرية لمدة خمسة ايام يحظر عليه دخولها.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" الميدانية، فان حركة فتح في اقليم القدس كانت قررت اقامة حفل انطلاقتها الرابعة والخمسين في قرية الخان الاحمر المهدد سكانها بالترحيل من قبل الاحتلال، يوم 5-1-2018 ، الامر الذي استبقه جيش الاحتلال باغلاق  الطرق الواصلة الى  قرية  الخان  الأحمر لمنع الاحتفال، حيث عمل على ارجاع الباصات والمركبات وتهديدهم  بالاعتقال وملاحقتهم كما حدث مع  مصور  تلفزيون فلسطين في القدس علي سامي  موسى ياسين ( ٢٦ عاما) حيث منعه الجيش من الدخول الى قرية  الخان الأحمر لنقل وقائع الاحتفال مباشرة عبر برنامج "مراسلون في الميدان" الذي يبث الساعة الثانية عشر ظهرا، كما ومنعه من التصوير بحجة أنها  منطقة عسكرية  مغلقة.  وبجانب هذا فقد حررت الشرطة الاحتلال مخالفه سير له بقيمة  ٢٥٠  شيقل بزعم وقوفه على  جزيرة  طرق  داخل محطة  وقود" سونول" القريبة من الشارع الرئيسي لقرية الخان الأحمر، كما وحررت له مخالفة اخرى بقيمة ١٠٠٠ شيقل، بزعم استخدامه  الهاتف أثناء القيادة ( رغم انه نفى استخدامه) اثناء مغادرته محطة الوقود، وتم اعتقاله ومصادرة بطاقته الشخصية، بحجة عدم الانصياع لاوامر الجنود الذين كانوا طلبوا منه الابتعاد عن قرية الخان الأحمر اثناء تواجده في محطة الوقود القريبة، واعتقلته عند حوالي الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر ذات اليوم واقتادته الى  مركز تحقيق  "معاليه ادوميم" وهناك تم التحقيق معه  حول  سبب  احضاره من قبل الشرطة وسبب عدم  انصياعه لأوامر الجيش فضلا عن التحقيق معه حول المخالفات التي حررتها له الشرطة الاسرائيلة والتي لم يقترفها أصلا،  وقد استمر احتجاز حريته والتحقيق معه نحو ساعتين حيث اخلي سبيله مرفقا بقرار يقضي منعه من الوصول الى قرية الخان الاحمر وابعاده عن تلك المنطقة لمدة خمسة ايام، اي حتى العاشر من ذات الشهر.

 

(5-1-2019) استدعى جهاز الأمن الداخلي في خانيونس بقطاع غزة، الصحفي منيب سعد أبو سعادة، وذلك ضمن حملة استدعاءات واعتقالات نفذها ارتباطا بمهرجان حركة فتح.

وحسب تحقيقات باحث "مدى"، فان منيب سعد أبو سعادة، (32 عاما)، ويعمل مراسلاً في صحيفة الصباح الفلسطينية تلقى حوالي الساعة 12:00 من ظهر يوم 5-1-2019 إتصالاً من رقم مجهول تبين بعد الرد أنه من جهاز الأمن الداخلي بخانيونس، وتحدث له احد عناصر الجهاز وهدده بالتوقف عن الكتابة والتحريض وإلتزام القوانين وأبلغه بالحضور لمقر الجهاز في المنطقة الشرقية الساعة 04:00 من مساء ذات اليوم، وعليه فقد قام أبو سعادة بالتواصل مع شخصيات وأصدقاء له من حركة حماس الذين بدورهم عملوا على حل موضوع الإستدعاء وأبلغوه بعدها بأنه تم حل الموضوع، ولم يعد هناك داعي لذهابه لمقر الأمن الداخلي.
يذكر ان أبو سعادة كان تعرض بتاريخ 31_12_2018 وهو يوم إيقاد الشعلة احتفاء بانطلاقة حركة فتح قد تعرض لإعتداء بالضرب من قبل عناصر من الشرطة بلباس عسكري وآخرين بلباس مدني أثناء تواجده في مكان فعالية إيقاد الشعلة في مدينة غزة.

 

(5/1/2019) استدعى جهاز الامن الداخلي التابع لحركة حماس في قطاع غزة الصحفي لؤي الغول ثلاث مرات متتالية واحتجزه لساعات طويلة في كل مرة واخضعه للتحقيق والتعذيب والضرب خلال ذلك.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فان قوة أمنية تابعة لحركة حماس التي تسيطر على غزة، مؤلفة من ثلاث سيارات عسكرية، وصلت عند حوالي العاشرة من مساء يوم الجمعة 5/1/2019 إلى منزل الصحفي لؤي ناهض محمد الغول (40 عاماً)، الكائن في مخيم الشاطئ بالقرب من مسجد السوسي غرب مدينة غزة، لاعتقاله. وعندما طرقوا الباب، خرج لهم شقيقه (صالح) وسألوه أين "لؤي"؟ فاخبرهم بانه خارج المنزل، فسلموه أمر استدعاء لشقيقه لؤي يقضي بحضوره الى مقر الأمن الداخلي الكائن بجوار أنصار وغادروا المكان. وعلى الفور اتصلت زوجة الصحفي لؤي به وأخبرته بما حدث، وقامت بتصوير البلاغ وأرسلته الى نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل، الذي قام بتوزيعه على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. وفي اليوم التالي (السبت الموافق 6/1/2019)، قام الصحفي لؤي الغول عند حوالي الساعة التاسعة صباحاً بتسليم نفسه لمقر جهاز الأمن الداخلي قرب أنصار غرب مدينة غزة، وما أن وصل المقر المذكور حتى نقله أحد أفراد الأمن وسلمه إلى إحدى غرف التحقيق التي كان يتواجد فيها ضابط، قام (الضابط) بالتأكد من هوية لؤي، وصادر جواله الخاص، وجواز السفر والنقود التي كانت بحوزته، وأجلسه على كرسي صغير ووجهه للحائط. وبعد نحو 10 دقائق جاء أحد أفراد الأمن ونقله للانتظار مع نحو 30 محتجزا في غرفة الباص (غرفة واسعة يتم وضع المعتقلين قيد التحقيق فيها) وأجلسوه على كرسي صغير ومنعوه من الحديث مع بقية المحتجزين هناك. وفي حوالي الساعة الثانية عشر ظهراً، تم نقله مجددا إلى غرفة التحقيق، وهنا أوقفه ضابط عند الباب وتحدث معه بشكل استفزازي، من خلال سؤاله عن بياناته الشخصية واسم زوجته وانتمائه السياسي لمدة خمس دقائق، ومن ثم أعاده للباص. بعد ذلك جاءه ضابط آخر واصطحبه لغرفة التحقيق وأعاد عليه نفس الأسئلة، "اسمك، اسم زوجتك، انتماءك السياسي، بأسلوب استفزازي"، مع تهديده بالحجز 48 ساعة، ومن ثم أعاده لصالة الباص. وبعد ذلك جاء ضابط اسمه "أبو حمزة" سأل عن لؤي الغول من بين المعتقلين، وأخذه الى غرفة التحقيق، وكان الضابط يحمل بيده صورة عن الاستدعاء الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وسأل الغول عن الذي نشره؟ فأجابه الغول بانه زوجته صورته وأرسلته لنائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل، لكي يتواصل مع الجهات المعنية لمعرفة سبب الاستدعاء، بحكم منصبه كنائب لنقيب الصحفيين، فردّ عليه الضابط قائلا "أنت كذاب". ومن ثم سأله عن بيان نقابة الصحفيين الذي أدانت فيه حادثة الاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين في غزة قبل ذلك بايام، فأجابه الغول بأن مسؤوليته ومن منطلق موقعه كمدير لنقابة الصحفيين أن ينشر البيان على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. فردّ عليه المحقق "أنت تكذب"، وأوعز لأفراد الأمن في الغرفة بأن يأخذوه ليربوه (يقصد يعذبوه)، وهنا بدأت عملية الاعتداء الجسدي على الصحفي الغول وتعذيبه، حيث تم وضع كيس على رأسه في غرفة خاصة، وتم الاعتداء عليه بالضرب بالأيدي والسياط على منطقة الكتفين والفخدين، بعد أن نزعوا عنه الجاكيت الشتوي، وقد شوهدت علامات على جسده جراء الضرب. وخلال الاعتداء عليه أخبرهم الصحفي الغول أنه يختنق من الكيس وطالبهم بنزعه عن رأسه، وأن قدميه ترتجفان من الضرب، فتوقفوا عن ضربه، ورفعوا الكيس عن رأسه. وبعد نحو ربع ساعة من انتهاء الاعتداء عليه  الذي استغرق حوالي نصف ساعة، أعادوه للضابط أبو حمزة في غرفة التحقيق، فعاد  الضابط تكرار ذات الأسئلة عليه، كما وسأله ايضا عن الوسيلة التي يتصفح بها الفيسبوك الخاص به، فأخبره بانه يقوم بذلك من جهاز آي باد وهو موجود في البيت، فطلب الضابط منه الاتصال بمنزله والايعاز لابنه بإحضار الاي باد، فاخبر الغول المحقق بان ابنه صغير ولا يستطيع فرد عليه انه ابنه صغير ولا يستطيع القيام بذلك، فطلب منه الاتصال بأحد أفراد عائلته لإحضار الآي باد ولكن لم يتم احضاره، وأعاد وضع الكيس على رأسه مرة ثانية، وتم مجددا الاعتداء عليه بقبضات الايدي، وقال له الضابط أبو حمزة مهددا: "سنأتي بك هنا دائماً لنؤدبك، وأمر بتحويله لزنزانة مساحتها نحو 2.5م/120سم ومن ضمنها حمام وكان فيها أربعة أشخاص محتجزين، وبقى محتجزا فيها حتى جاءه أحد أفراد الأمن حوالي الساعة التاسعة مساء، وأخبره بأنه سيتم إطلاق سراحه الساعة العاشرة مساءً شريطة ان يعود لذات المقر عند الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي، وبالفعل اخلي سبيله وغادر مقر الأمن الداخلي الساعة العاشرة من من يوم السبت وبقيت مقتنياته محتجزة لديهم. وعند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم التالي (الأحد الموافق 7/1/2019)، سلم الغول نفسه مرة أخرى، وعلى الفور جلس معه المحقق "أبو حمزة" وأخبره بأنه راجع الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين حول الشخص الذي نشر الاستدعاء على وسائل الإعلام، و"المحصلة أنك كذاب"، وقال له ايضا انت تدعي بانك تعرضت للضرب وهذا كذب فلم يتعرض لك أحد بالضرب، وحينها كشف الصحفي الغول عن كتفيه اللتان كانت عليها آثار الضرب الذي تعرض له في اليوم السابق، فرّدَ عليه المحقق "بكفي كذب هذا من أظافرك"، وتم نقله الى قاعة الباص وهناك مكث حتى الساعة الواحدة ظهراً، حيث جاءه أحد أفراد الأمن وأخبره بأنه سيتم الإفراج عنه بعد تدخل الجبهة الشعبية في أمره، شريطة ان يعود للمقر عند الساعة الثامنة من صبيحة اليوم التالي، وفعلا اخلي سبيله عند حوالي الساعة 2 عصراً. وصباح اليوم التالي (الاثنين 8/1/2019)، عاد الصحفي الغول مجددا لمقر الأمن الداخلي، وهناك نقلوه ووضعوه في الزنزانة، واثناء احتجازه، اصيب احد المعتقلين بنوبة قلبية (وهو مازن أبو جهل الذي يعمل عقيداً في السلطة الفلسطينية)، وتم نقله الى المستشفى. وفي تمام الساعة الواحدة ظهراً، فتح عناصر الامن بوابات الزنازين، وأخبروا جميع المحتجزين بأنه سيتم إطلاق سراحهم، وعند حوالي الساعة 2 بعد ظهر ذات اليوم، سلموه الأمانات الخاصة به التي كانوا يحتجزونا، وأطلقوا سراحه.

 

(5-1-2019) اقتحم عدة اشخاص مقنعين مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية في مدينة غزة خلال ساعات النهار وحطموا محتوياته.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" فقد تلقى مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون في المحافظات الجنوبية رأفت حماد عبد المجيد القدرة (50 عاماً)، ونائبه عماد جواد محمد مرزوق (52 عاماً) عند حوالي الساعة 10:15 من صباح يوم الجمعة الموافق 5/1/2018، اتصالاً هاتفياً من صاحب العمارة التي يقع بها مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية الكائن في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، والمكون من طابقين (الرابع والخامس) بإجمالي ستة شقق، من بينها شقة لإذاعة صوت فلسطين، وشقة لاستوديو الفضائية، وغالبية أبواب الشقق من الخشب، باستثناء باب استوديو الفضائية من الحديد وبها جهاز بث الفضائية، وما تبقى غرف إدارية؛ افادهما الاتصال بأن أشخاصاً اقتحموا مقر الفضائية وحطموا بـ "بلطات وشواكيش" محتوياته، علما انه لم يكن في المقر في تلك الاثناء أي موظف من العاملين في الهيئة، نظراً لأن الجميع يكونوا في إجازة ساعات الصباح، ويتركز عملهم مساءً لتغطية مسيرات العودة. واثر ذلك حضر معظم العاملين في الهيئة الى المقر من اماكن سكانهم خلال نصف ساعة، وصدموا من هول ما شاهدوا من دمار وتخريب الحق بالمقر حل بالمقر، حيث تم تحطيم الأبواب الخشبية، ومحتويات ومعدات إذاعة صوت فلسطين بالكامل، التي شملت الاستوديو وأجهزة الصوت وعددها ثلاثة، وأجهزة المونتاج، وخمس كاميرات تصوير، وشاحن كهرباء عدد 2 (UBS)، إضافة إلى المكاتب والأثاث، في حين ان المعتدين لم يتمكنوا من اقتحام  استوديو الفضائية نظراً لأن أبوابه من الحديد، وحين سئل عما حدث قال بانه سمع اصواتا عاليا وضجيجا، وانه اعتقد بان العاملين يقومون باعمال صيانة، ولكن ما لبث ان غادر المقر أربعة أشخاص أحدهم ملثم والآخرين مكشوفي الوجوه، وعندما سألهم عمن يكونوا، أجابوا "نحن شباب التيار الإصلاحي" ولاذوا بالفرار. وبعد نحو ثلاث ساعات من الاعتداء وصل عناصر من الشرطة الى المكان، وعاينوا الموقع وغادروا، فيما شكلت إدارة هيئة الاذاعة والتلفزيون لجنة من خمسة اشخاص من المهندسين والمختصين وتم حصر الأضرار التي الحقت بالمقر، والتي قدرت بنحو  169 ألف دولار أمريكي هي قيمة المعدات التي تم تدميرها وتخريبها، هذا عدا التخريب الذي لحق بالأبواب والآثاث.

ويعمل في هيئة الإذاعة والتلفزيون نحو 330 موظفاً، ولا يوجد حراسة لمقر، بسبب حالة الانقسام، ويوم الجمعة الذي وقع فيه الاعتداء في الفترة الصباحية هو يوم عطلة رسمية للموظفين، وعادة ما يكون العمل فيه من المقر الرئيسي لهيئة الاذاعة والتلفزيون الكائن في مدينة رام الله بالضفة الغربية، والمراسلون والمصورون في غزة يبدأون عملهم مساءً لتغطية مسيرات العودة، ومسؤول الخدمات في الهيئة يأتي كل يوم الجمعة صباحاً ليجهز المياه والمعدات للصحفيين ويغادر، وهو ما تم يوم الاعتداء، حيث كان متواجداً في المقر حتى الساعة 8:30 تقريبا وغادر، وبعد مغادرته بنصف ساعة تقريباً كان الاعتداء.

واثار الاعتداء استنكار مختلف المؤسسات الصحفية والحقوقية، وطالبت مختلف الاوساط أجهزة الأمن في غزة بالكشف عن الجناة ومحاكمتهم، وفي وقت لاحق اعلنت وزارة داخلية غزة عن اعتقال خمسة اشخاص قالت انهم "الجناة" الذين نفذوا الاعتداء، وادعت أنهم (المعتدين) من حركة عناصر "فتح" الذين قطعت السلطة الفلسطينية رواتبهم، وان أحد "الجناة" الخمسة الذين اعتقلوا "موظف في هيئة الإذاعة والتلفزيون تم قطع راتبه" لكنها لم تكشف عن أسمائهم، ما اثار الشكوك برواية وزارة الداخلية بشأن هوية منفذي الاعتداء، وما اذا كانوا فعلا من عناصر حركة "فتح" كما قالت.

 

(6-1-2019) اعتقل جهاز الامن الداخلي في خانيونس الصحفي صلاح ابو صلاح بعد ان استدعاه الى مقر الجهاز، ضمن حملة استدعاءات واعتقالات نفذتها الأجهزة الامنية في قطاع غزة ارتباطا بفعاليات مهرجان إنطلاقة حركة فتح الذي كانت تنوي الحركة تنظيمه.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" فان صلاح محمد مسلم أبو صلاح (38 عاما)، من سكان عبسان الكبيرة بخانيونس، ويعمل صحفياً حرا وهو عضو في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، تلقي في حوالي الساعة 12:00 من ظهر يوم 6-1-2019 إتصالاً هاتفياً من جهاز الأمن الداخلي بخانيونس أبلغه بالحضور فوراً  الى مقر الجهاز غرب خانيونس (البحر)، لموضوع لديهم سيستغرق 5 دقائق وإذا لم يحضر سيرسلوا دورية لإعتقاله، وعليه توجه أبو صلاح الى مقر الجهاز على الفور، وعند وصوله خضع للتفتيش وتم مصادرة متعلقاته الشخصية وطلبوا منه أن يعطيهم كلمات المرور لحساباته الشخصية الالكترونية وكلمة مرور جهازه المحمول، ثم إقتادوه الى مكان الحجز وهو عبارة عن "بركس كبير" بمساحة 5x7متر  كان فيه 7 معتقلين من كوادر ونشطاء حركة فتح، وكان العدد في تزايد، حيث وصل في صباح اليوم التالي إلى 40 معتقلا. إستمر إحتجاز الصحفي ابو صلاح حتى اليوم التالي 07_01_2019 بدون إستجواب إلى أن تم إستدعائه حوالي الساعة 02:00 من بعد ظهر اليوم التالي (7-1-2019) إلى غرفة التحقيق، وقد تمحور التحقيق معه حول أسئلة شخصية ومنشوراته على حساباته التي إعتبرها المحقق "تحريضية" وعن فعاليات إنطلاقة فتح ودورها الفعلي بها. وبعدها غادر المحقق الغرفة وتركه فيها حوالي نصف ساعة من الزمن إلى أن دخل أحد عناصر الامن وسلمه متعلقاته وتم الإفراج عنه الساعة 03:00 من عصر ذات اليوم. وخلال احتجازه فان عناصر الامن كانوا يجبروهم على الجلوس على كرسي وهم متجهين صوب الحائط لساعات، وأثناء نومهم كان العناصر يتعمدون إيقاظهم للعدد ولاطلاق تهديدات مستمرة بالضرب والتعذيب. وبعد الإفراج عنه إكتشف أن جهازه المحمول كان قد تم توصيله بجهاز حاسوب في دلالة أنهم صادروا البيانات الموجودة عليه.
 

(6-1-2019) اعتقل جهاز الامن الوقائي الفلسطيني المصور الفوتوغرافي الحر محمود نوح هريش (28 عاما) من منزله في بيتونيا برام الله لمدة 23 يوما.

ووفقا لرواية عائلته (وروايته لاحقا) وتحقيقات باحثة "مدى" فان مجموعة من الاشخاص اقتحموا عند حوالي الساعة الحادية عشرة من ليلة 6-1-2019 منزل محمود نوح هريش الكائن في بيتونيا برام الله، وهو خريج صحافة واعلام من جامعة ابو ديس ويعمل مصورا حراً، وقد عرف الاشخاص الذين اقتحموا المنزل على أنفسهم بأنهم ضباط من جهاز الأمن الوقائي الوقائي، وكان بعضهم ملثمين ومسلحين، وقاموا بتفتيش منزل محمود والعبث بمحتوياته وتخريب بعضها، كما وصادروا هاتفه الشخصي وجهاز الكمبيوتر الخاص به، وقد ابلغ أحد الضباط العائلة بأن محمود مطلوب لمدة 48 ساعة، وبأن هناك أمر اعتقال بحقه، وان بحوزته (الضابط) أمر تفتيش للمنزل لكنه لم يُطلع العائلة عليه ولم تطلب هي من جانبها ذلك، واعتقلوا محمود وانسحبوا. ولاحقا علمت العائلة انه نقل الى مقر جهاز الأمن الوقائي في ببتونيا، كما وعلمت بعد ان زارته والدته واخواته وزوجته، ومحامي مؤسسة الضمير بانه كان يتواجد في الزنازين وليس في غرف السجن. وعرض محمود مرتين على المحكمة بتهمة "إثارة النعرات الطائفية" الاخيرة كانت يوم الخميس 10-1-2019 حيث تم تمديد اعتقاله 15 يوما، ويوم 28-1-2019 تم الافراج عنه بكفالة شخصية قدرها 500 دينار. وبعد الافراج عنه تبين ان الصحفي هريش بقي معتقلا طوال هذه المدة البالغة 23 يوما في مقر جهاز الامن الوقائي في بيتونيا، وانه لم يتم التحقيق معه سوى مرة واحدة فقد بعد اعتقاله مباشرة وذلك لمدة قصيرة لا تزيد عن 10 دقائق من قبل ضابط سأله عن منشور كان هريش نشره على صفحته على موقع فيسبوك فحواه "مطالبة الأجهزة الأمنية بحماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات المستوطنين" كما وتم التحقيق معه ايضا حول منشورات سابقة كان نشرها في الأعوام 2013-2014 وأنها بحسب الضابط تعتبر "مسيئة للأجهزة الأمنية وتحتوي شتائم"، وقد رفض الضابط اطلاع الصحفي هريش عليها سيما وانه انكر كتابته لمثل هذه العبارات والشتائم، وقد تعامل الضابط معه بطريقة سيئة خلال استجوابه حيث "كان يتعمد رفع صوته والصراخ في وجهي أثناء توجيه الأسئلة"، وقد تم احتجاز هريش على امتداد الـ 19 يوما الاولى (من فترة  اعتقاله وتوقيفه الذي استمر 23 يوما) في "زنزانة ضيقة جدا رائحتها النتنة وفي ظروف سيئة"، وبعد ذلك نقل الى غرف السجن حيث بقيت فيها لحين الإفراج عني بتاريخ 28/1 بعد أن اعترض محامي مركز "مدى" على طلب النيابة تمديد توقيفه للمرة الثانية لمدة 15 يوما اخرى حيث اكتفت المحكمة بتمديد توقيفه 5 أيام على ذمة التحقيق، واجابت المحكمة طلب محامي "مدى" افرجت عن هريش بكفالة شخصية قدرها 500 دينار اردني، وبعد اسبوع من الافراج عنه استعاد هاتفه الشخصي وبطاقة الهوية.

 

(7-1-2019) اختطف عناصر من جهاز المخابرات الاسرائيلية الصحفي فراس دبس من الشارع واعتقلوه لمدة يوم ونصف وذلك على خلفية تعليق كان كتبه على فيسبوك.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فان الصحفي فراس يوسف أحمد دبس، وهو من مواليد 19 شباط 1985، ويعمل مسؤولا للإعلام والعلاقات العامة في دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس، وأثناء سيره في شارع نابلس بمدينة القدس وتحديدا بجانب محطة الوقود برفقة زميله رامي الخطيب عند حوالي الساعة الوحدة من ظهر يوم7-1-2019، اعترض طريقه عناصر من المخابرات كان شعر قبل ذلك بملاحقتهم له اثناء سيره حيث كانوا يدخلون كل محل يدخله، وأغمضوا عينيه بعد ان اعترضوا طريقه بجانب محطة االوقود، وقيدوا يديه بمرابط بلاستيكية ونقلوه إلى "غرف 4" للتحقيق معه. واثناء عملية الاعتقال والتحقيق لم يتعرض للضرب او الشتائم، لكن طريقة الاعتقال كانت عنيفة كما وتمت مصادرة هاتفه المحمول والاطلاع على محتوياته، وأخبروه بأنه مطلوب لجهاز الاستخبارات الاسرائيلية "الشاباك" بتهمة التحريض ضد الضابط الاسرائيلي الذي دخل الى المسجد الأقصى وهو يحمل زجاجة "شامبانيا" في شهر أيلول 2019، وذلك في اشارة منهم الى تعليق كتبه الصحفي الدبس لزميله الصحفي زياد ابو بحيص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قال فيه "الله ينتقم منه ولعنة الله على المتخاذلين". فاخبرهم الدبس بأن ما يكتبه على "فيسبوك" هو امر شخصي، وما ينشره من تقارير ياتي بصفته مسؤولا اعلاميا في الاوقاف وهي لا تحتوي إلا على الحقائق. وتم التحقيق مع الدبس 3 جولات لم تكن بينها فترات راحة، الأولى استمرت ساعتين، والثانية ساعة، والأخيرة أكثر من ثلاث ساعات مابين تحقيق وفتح ملف وتصوير واخذ بصمات، قبل أن يتم تحويله إلى سجن المسكوبية حيث تم التحقيق معه هناك لمدة ساعة اخرى. وبقي الدبس معتقلا هناك حتى الساعة 11 من صباح اليوم التالي (8-1-2019)، وفي الاثناء كان وصل فيديو لمحاميه مصطفى يحيى يظهر الحدث المذكور في التهمة وللتأكيد على أنه غير مقبول قال: "هل استطيع الدخول الى كنيس يهودي حاملاً رأس خنزير؟". وضمن إطار قانوني تم إخلاء سبيله بكفالة غير مدفوعة قيمتها "5000 شيكل"، تدفع في حال تكرر الاعتقال، ثم افرج عنه عند حوالي الساعة 8 من مساء ذات اليوم (8-1-2019). وبعد نحو اسبوع من ذلك وتحديدا يوم الأربعاء 16 كانون الثاني 2019 تلقى الصحفي الدبس أمراً بالحضور للتحقيق معه مجددا في "غرف 4" ارتباطا باحداث وقعت في المسجد الاقصى في تلك الفترة، وتم التحقيق معه حينها لمدة ساعتين تقريباً.

يذكر انه تم اعتقال الدبس ثلاث مرات اخرى (غير المرة سالفة الذكر) جميعها تمت من داخل المسجد الاقصى، كما وتم استدعاؤه مرتين اخريين ايضا، فضلا عن انه كان أُبعد  عن المسجد الأقصى عدة مرات استمرت أطولها لمدة 6 أشهر.



 (7-1-2019) - بالتزامن مع حملة الإستدعاءات التي نفذتها حكومة حماس في قطاع غزة على خلفية مهرجان إنطلاقة حركة فتح، وفي حوالي الساعة 11:00، من صباح يوم 7-1-2019 تسلمت عائلة الصحفية ميسون وصفي سليم كحيل، (42 عاما)، تعمل كاتبة في صحيفة "دنيا الوطن" الإلكترونية، مذكرة إستدعاء وصلت إلى منزل العائلة الكائن في شارع يافا - حي التفاح بغزة، من جهاز الامن الداخلي، بإسم شقيقها موسى وصفي سليم كحيل (38 عاما)، وهو من سكان حي الرمال، ويعمل لدى شركة توزيع الكهرباء، يُطلب منه (عبر المذكرة) الحضور فوراً الى مقر الجهاز (قصر الحاكم بغزة). وعليه فقد تم تبليغه من قبل عائلته بالإستدعاء،  فتوجه شقيقها موسى وسلم نفسه الى مقر الأمن الداخلي في غزة في حوالي الساعة 01:30 من ظهر ذات اليوم. وحين وصل المقر تمت مصادرة بطاقته الشخصية ووضعه في غرفة الحجز (الباص) مع عشرات من المعتقلين والمحتجزين من كوادر ونشطاء حركة فتح. وبعد ساعة ونصف من الإحتجاز بدون أي إستجواب، سأل كحيل أحد عناصر الأمن عن سبب إحتجازه موضحاً له يأنه لا علاقة له بحركة فتح أو بالأحداث السياسية التي تجري وطلب منه مقابلة أحد المسؤولين للتوضيح، وعليه طلبه المحقق لغرفته، وعندها أبلغه المحقق "نحن  نعرف بأنه لا علاقة لك بحركة فتح ولكن تم إستدعاءك لتوصل رسالة إلى شقيقتك الصحفية ميسون كحيل، بان تكف عن الكتابة والتحريض على الحكومة في صحيفة دنيا الوطن أو على حساباتها الشخصية، وأنه إذا إستمرت في كتاباتها ستكون أنت المسؤول أمامنا وسيتم إستدعاؤك مرة ثانية". بعدها نُقل إلى غرفة ثانية مجاورة وقابله شخص آخر وأعاد له نفس الرسالة والتهديد وسلمه بطاقته الشخصية وأُطلِق سراحه في حوالي الساعة 03:30 من عصر نفس اليوم.

 

(10-1-2019) تعرضت حافلة إسرائيلية يوم 8/10/2018 لإطلاق نار من قبل مجهولين على الشارع الالتفافي المحاذي لحاجز "بيت ايل" العسكري المقام قرب مدخل مدينة البيرة، الامر الذي اعقبه على مدار يومين قيام قوات الاحتلال بعمليات دهم في محيط تلك المنطقة ومصادرة تسجيلات كاميرات التصوير من المنازل والمتاجر. ويوم 10-1-2019 عند الساعة الخامسة والنصف اقتحمت 15 دورية عسكرية إسرائيلية حي المصيون بمدينة رام الله، وقامت بمصادرة تسجيلات كاميرات من محال تجارية هناك. وخلال ذلك اندلعت مواجهات رشق خلالها شبان فلسطينيون دوريات الجيش بالحجارة فيما اطلق الجنود الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع مما أوقع العديد من الإصابات. وقد استقطبت هذه المواجهات العديد من الصحفيين ووسائل الاعلام لتغطيتها، ومن بينهم  مصور وكالة "رويتز" محمد علي تركمان (51عاماً) وعند حوالي السابعة والنصف مساء، اطلق احد الجنود رصاصة معدنية مغلفة بالمطاط باتجاه الصحفي تركمان خلال تغطيته المواجهات في شارع "الجهاد" بحي المصيون بمدينة رام الله بينما كان متواجدا على مسافة 100 متر تقريبا من الجنود، اصابته بصورة مباشرة في ساقه اليسرى – اسفل الركبة، علما انه كان يرتدي الملابس الخاصة بالصحفيين وكان ذلك واضح للجنود، وتم تقديم العلاج له ميدانياً، حيث وصف المسعفون إصابته بالطفيفة. وبعد تلقيه الاسعاف واصل تركمان التصوير وتغطية المواجهات لكن احد الجنود وبعد نحو 10 دقائق، استهدفه مرة اخرى برصاصة مطاطية اطلقها هذه المرة نحو رأسه حيث اصابته في الكمامة التي كان يضعها على وجهه لوقايته من الغاز ما حال دون اصابته باي أذى حيث حمته الكمامة من اصابة خطيرة كادت تلحق به لو لم يكن يضع الكمامة على وجهه.

 

(11-1-2019) أُصيب الصحافي حسين كرسوع بقنبلة غاز موجهة بشكل مباشر في وجهه، اطلقها عليه أحد جنود الاحتلال الاسرائيلي بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية في منطقة "ملكة" شرق غزة.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فإن حسين عبد الجواد حسين كرسوع، 44 عاماً، متزوج وأب لـ4 أطفال، ويعمل مصور في وحدة الإعلام الميداني"MFU"، كان قد وصل عند حوالي الساعة 02:30 من عصر يوم الجمعة الموافق 11/01/2019 إلى منطقة ملكة حيث لتغطية أحداث مسيرة العودة السلمية التي تنظم كل يوم جمعة عند السياج الفاصل (الحدودي) مع إسرائيل والتي انطلقت منذ الـ30 من اذار من العام المُنصرم، ويشارك فيها مئات المواطنين. وعلى الجانب الاخر من السياج الفاصل كان جنود  الاحتلال الاسرائيلي يطلقون قنابل الغاز والأعيرة المطاطية و الحية باتجاه المتظاهرين بشكل عشوائي ما أسفر في هذا اليوم عن إستشهاد مواطنة و إصابة عشرات آخرين بجروح مختلفة بعضهم اصيبوا بالرصاص الحي. وعند حوالي الساعة 4:15 م، فان الصحفي كرسوع الذي كان يرتدي خوذة وسترة صحافة زرقاء مكتوب عليها "PRESS" وبينما كان يتواجد على مسافة 100 متر من السياج الفاصل السلك، يغطي احداث التظاهرة أصيب بقنبلة غاز موجهة بشكل مباشر اطلقها نحوه احد الجنود، واصابته في وجهه (أسفل العين اليسرى) مسببة له نزيفا، وعلى الفور نقل الى المستشفى الميداني المقام في تلك المنطقة، وهنا قدمت لها اسعافات اولية  لوقف النزيف ومن ثم حول الى مستشفى الشفاء وسط غزة، وهناك تبين أن عينه اليسرى تضررت جراء الإصابة، وقد تورم مكان الإصابة بشكل كبير وصاحبه إحمرار شديد في العين اليسرى وعدم وضوح في الرؤية ما إستدعى تحويله الى مستشفى العيون التخصصي، وهناك أجريت له الفحوصات اللازمة للتاكد من سلامة العين وتم تقطيب الجرح في مستشفى العيون بـ 5 غرز، ومن ثم أُعيد مجددا الى مستشفى الشفاء حيث بقى تحت الملاحظة الطبية حتى الساعة 10:00 ليلا من نفس اليوم تحسباً لحدوث مضاعفات صحية على حالته الصحية خاصة وانه (الصحفي كرسوع) يعاني من مرض السكري. وكان كرسوع اصيب في السابق اكثر من مرة أثناء عمله.
 

(11-1-2019) أُصيب مصور CBSP الفرنسية (اللجنة الخيرية لمناصرة فلسطين)[2] حسني صلاح  بقنبلة غاز في الوجه، بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية في منطقة "تل أم حسني"  شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فإن الصحفي حسني فؤاد حسني صلاح (26 عاماً)، ويعمل مصورا لـ CBSP الفرنسية، كان قد وصل عند حوالي الساعة 02:30 من عصر يوم الجمعة الموافق 11/01/2019 إلى مخيم العودة المُقام في منطقة "تل أم حسني" قبالة السياج الفاصل (السياج الحدودي مع إسرائيل) شرق مخيم البريج، وذلك لتغطية أحداث مسيرة العودة السلمية التي تنظم كل يوم جمعة، بمشاركة آلاف الفلسطينيين منذ الـ30 من آذار من العام المنصرم في مناطق شرق القطاع. وقبالة المتظاهرين، وعلى الجانب الاخر من السياج الفاصل كان جنود الاحتلال الاسرائيلي يطلقون قنابل الغاز والأعيرة المطاطية والحية باتجاه المشاركين في المسييرة بشكل كثيف وعشوائي ما أسفر في هذا اليوم عن إصابة عدد من المتظاهرين بجراح مختلفة بعضهم بالرصاص الحي. وعند حوالي الساعة 3:30 عصرا، وبينما كان المصور صلاح وزملاءه يتواجدون على مسافة ما يقارب 400 متر عن الشريط الحدودي خلف المتظاهرين لتغطية الأحداث، فان احد الجنود وبصورة متعمدة كما يبدو استهدف مجموعة الاعلاميين بقنبلة غاز موجهة اصابت الصحفي صلاح في وجهه في منطقة الذقن تحديدا، تسببت له بنزيف شديد، حيث سقط فور اصابته ارضا، ونُقل في الحال بسيارة إسعاف الى المستشفى الميداني المقامة على مقربة من المتظاهرين، ونظرا لصعوبة حالته والجرح العميق الذي تسببت به القنبلة في شفته وذقنه، تم تحويله فورا ا إلى مستشفى الشفاء بغزة، وهناك بين التشخيص وحسب التقرير الطبي وجود كسر في الفك السُفلي بمنطقة الذقن، وعليه أُجريت له عملية جراحية "تركيب شريحة بلاتين في منطقة الذقن" وبعدها مكث في المستشفى يوما كامل تحت الملاحظة الطبية قبل أنا يغادر لمنزله صبيحة اليوم التالي، وما يزال حتى لحظة اعداد هذا التقرير (16-1-2019) يعاني من الام شديدة ومن صعوبة في تناول الطعام والشراب ولا يستطيع الكلام.


 (11-1-2019) أصيب الصحافي جعفر زاهد شتيه بقنبلة غاز مباشرة في قدمه، خلال تغطيته تظاهرة في قرية كفر قدوم بمحافظة قلقيلية.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فان المصور لدى وكالة الأنباء الفرنسية جعفر زاهد حسين شتيه (51 عام)، كان قد وصل قرية كفر قدوم عند حوالي الثانية عشرة والنصف من ظهر يوم الجمعة 11/1/2019، لتغطية المسيرة الاسبوعية التي ينظمها الاهالي كل يوم جمعة منذ سبع سنوات للمطالبة بفتح مدخل القرية الذي اغلقه الجيش الاسرائيلي لصالح المستوطنين، وبينما كان المصور الصحافي اشتية جعفر يقف بجوار ثلاثة  من زملائه الصحفيين وجميعهم يرتدون الزي الأزرق المكتوب عليه كلمة Press  وبدأ بتصوير التظاهرة التي خرجت في تلك الاثناء من المسجد، فان أربع دوريات عسكرية اقتحمت وسط القرية ودخلت الى مسافة نحو 500 متر من الشارع المغلق، وصعد الجنود الى اسطح ثلاثة من منازل المواطنين وتمركزوا فوقها فباشر المتظاهرون برشق الجنود الذين تواجدوا على مسافة نحو 100 متر منهم بالحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق القنابل الغاز والرصاص المعدني بشكل عشوائي ما اسفر عن اصابة بعض المتظاهرين، اما الصحافيين الذين كانوا يغطون هذه المواجهات وعند حوالي الساعة الواحدة الا ربعا ظهرا، وبينما كانوا ومن بينهم جعفر اشتية يتواجدون عند  زاوية تبعد حوالي 20 مترا من مكان المواجهات وسط القرية لتغطية وتصوير هذه الاحداث، واثناء ذلك صَوب أحد 7 جنود كانوا يعتلون سطح منزل احد السكان سلاحه نحو الصحفيين بشكل مباشر، وأطلق قنبلة غاز أصابت المصور اشتية في قدمه (في مشط القدم) فوقع اشتية فورا على الارض، فسارع اثنان من زملائه (مراسل تلفزيون فلسطين أنال الجدع والمصور لموقع المسيرة عبد الله القدومي)، لمساعدته في الوصول الى سيارة إسعاف كانت في المنطقة، حيث قدم طاقم الاسعاف العلاج اللازم للمصور اشتية وابلغوه بان الإصابة خارجية ولم تحدث اضرارا تستدعي نقله الى المستشفى، لكن المصور اشتية توقف عن الاستمرار في تغطية الاحداث بسبب الاوجاع التي كان يشعر بها.

 

 (11-1-2019) احتجز جنود من جيش الاحتلال الاسرائيلي طاقم تلفزيون فلسطين المكون من ثلاثة افراد واستخدمتهم كدرع بشري خلال تظاهرة في قرية راس كركر بمحافظة رام الله.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فان طاقم تلفزيون فلسطين المكون من مراسل التلفزيون أسيد محمد عبد الرحيم صبيح، وهو من مواليد عام 1993، والمصور محمد عبد الرحمن دار صالح  (من مواليد 1990)، والسائق ايمن مصطفى ابراهيم (من مواليد 1969)، كانوا وصلوا عند حوالي الساعة 1:30 من ظهر يوم الجمعة الموافق 11-1-2019 قرية رأس كركر بمحافظة رام الله لاعداد  تقرير تلفزيوني حول قيام جيش الاحتلال الاسرائيلي باغلاق الطريق الرئيسي للقرية المسمى "طريق العنب" منذ يوم  6-1-2019 وهو طريق يربط قرى غرب مدينة رام الله بالمدينة، وكذلك من اجل تغطية المسيرة الاسبوعية التي تنظم في  في جبل الريسان حيث استولى مستوطن على مساحة كبيرة من الاراضي هناك. وفور وصولهم الى المكان، كانت تدور مواجهات عند مدخل القرية، يرشق فيها شبان فلسطينيون الجنود بالحجارة، وقد قام جنود الاحتلال الاسرائيلي المتمركزين هناك باحتجاز بطاقات افراد الطاقم الشخصية ومفاتيح السيارة التي كانوا يستقلونها، واحتجزوهم من الساعة 1:30 ظهرا حتى الساعة 3:10 دقائق واستخدمهم الجنود في الاثناء كدروع بشرية حيث اجبروا افراد الطاقم على الوقوف امامهم (الجنود) ما جعل جميع افراد الطاقم عرضة للاصابة بحجارة المتظاهرين التي كان يلقيها المتظاهرون نحو الجنود خلال المواجهات التي كانت تدور في المكان. وعند الساعة 3:10 دقائق سمح الجنود لطاقم التلفزيون بالمغادرة اما الى داخل القرية او العودة الى رام الله، وقد توجه الطاقم الى القرية لانجاز عملهم وبعد حوالي 15 دقيقة اي حوالي الساعة 3:25 دقيقة عصرا، عادوا من حيث اتوا، فقام  ذات الجنود باحتجازهم من جديد وصادروا هذه المرة بطاقة هوية مراسل التلفزيون أسيد صبيح وقال له احد الجنود باللغة العربية بأنه يريد ان يعاقبهم مدعيا انهم "يقومون بالتحريض وان عليهم حماية الجيش من الحجارة" وهدد الطاقم بالاحتجاز اذا تحدثوا  مع اي شخص يعبر الشارع الرئسي (مدخل القرية) حيث كان الجنود يتمركزون، باتجاه البلدة، وعند حوالي الساعة الرابعة تم اطلاق سراحهم.

 

(11-1-2019) اصيب المصور الصحفي هيثم محمد جمال  الخطيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط اطلقها عليه احد جنود الاحتلال اثناء قيامه بتغطية عملية عسكرية لوحدات اسرائيلية خاصة في قرية بلعين بمحافظة رام الله.

 ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" فان المصور الحر هيثم الخطيب، وهو من مواليد عام 1976 ويسكن في قرية بلعين كان سمع عند حوالي الساعة 2:55 من فجر يوم الجمعة 11-2-2019  اصوات اشخاص ينزلون بسرعة وبخطوات قريبة من محيط منزله في القرية، فخرج وشاهد حافلة صغيرة  بيضاء اللون تقوم بانزال عدد من الاشخاص بلباس مدني، وعلى الفور ركب سيارته للقيام بجولة في القرية فشاهد عندها اكثر من 10 مركبات عسكرية اسرائيلية تقتحم قرية بلعين من جهة جدار الفصل العنصري وتتجه الى قرية كفر نعمة المجاورة، فلحق بهم ليصور عملية اقتحام قرية كفر نعمة، لكنه ما لبث ان تلقى عند الساعة 3.30 اتصالا من عائلته اخبرته فيه بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقتحم منازل محيطة بمنزله في قرية بلعين، ومباشرة عاد الى منزله فشاهد دورية عسكرية تقف امام منزله، وعلى بعد قرابة 40 مترا بدأ الجنود باضاءة المصابيح من بنادقهم تجاه سيارته في اشارة له كي يتوقف، وعندها قام بارتداء الزي الصحفي الكامل من درع وخوذة وحمل الكاميرا وقال للجنود باللغة العبرية بان هذا هو بيته ويريد العودة له، فسمح له الجنود بذلك بعد ان ابتعدوا قليلا عن المنزل وتراجعوا الى مكان خارج سور بيت الصحفي الخطيب، ومن داخل منزله بدأ الخطيب  بالتقاط صور لمنزل مجاور يبعد نحو 20 مترا عن منزله كان الجنود يحاصرونه وتسمع في الاثناء اصوات انفجارات لقنابل صوتية وصراخ من قبل اصحاب المنزل بوضوح، علما ان نحو 10 جنود كانوا يتمركزون على مسافة نحو 30 مترا من المصور الصحفي هيثم الخطيب حينما كان يلتقط الصور وكانوا يسلطون اضواء الليزر بلون احمر نحوه، وما لبث ان سمع المصور الخطيب احد الجنود يقول لاحد زملائه الضباط "لقد ازعجنا هذا الصحفي.. هل اطلق النار عليه؟ فرد الضابط عليه: اطلق" وما لبث ان اصيبب الخطيب برصاصة معدنية في فخذه الايسر اطلقها عليه احد الجنود فاختبأ بعدها خلف جدار منزله، وبعد قرابة 5 الى 10 بدأت قوات الجيش بالتحرك والانسحاب واثناء انسحابهم اطلقوا اكثر من 7 اعيرة مطاطية باتجاه الصحفي الخطيب الذي كان يحتمي بسور المنزل بعد اصابته، وقام باسعاف نفسه في البيت بوضع كمادات ثلج على موقع الاصابة.

 

(12-1-2019) استخدمت قوات الاحتلال صحفيين كدروع بشرية اثناء تغطيتهم اقتحاما نفذه جيش الاحتلال الاسرائيلي لمدينة رام الله.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فان قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت محيط بلدية رام الله الساعة السابعة من مساءً يوم 12-1-2019 وشرعت بمصادرة تسجيل الكاميرات من محال تجارية، الامر الذي تخلله قيام عشرات الشبان برشق الجنود بالحجارة، فيما كان جنود الاحتلال يطلقون الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل المسيل للدموع صوب راشقي الحجارة ما أوقع العديد من الإصابات في صفوفهم. وعند حوالي الساعة الثامنة مساءً أي بعد ساعة من الاقتحام، واثناء قيام مجموعة من الصحفيين والمصورين بتغطية عملية الاقتحام والمواجهات عند بلدية رام الله، اقتربت مجموعة من الجنود من وحدة "حرس الحدود" وطلبوا من الصحافيين مغادرة المكان فوراً، لكن الصحفيين رفضوا مغادرة موقعهم في ساحة ومحيط بلدية رام الله لان ذلك سيعرضهم للخطر، فحاصرهم الجنود واستخدموهم كدروع بشرية وبدأوا يطلقوا الرصاص من بينهم باتجاه الشبان من راشقي الحجارة، واصبح الصحافيون بين الجنود وراشقي الحجارة. وعرف من بين الصحافيين الذي احتمى الجنود خلفهم واستخدموه كدرع بشري، مراسل تلفزيون فلسطين علي محمد دار علي، والمصور محمد العاروري، ومراسل فضائية الغد العربي ضياء حوشية، والمصور منذ الخطيب، والمصور معتصم سقف الحيط،  والمصور رامز عواد، والمصور جهاد القاضي، والمصور اشرف النبالي، والصحفي عماد أبو سمية، والصحفي عصمت منصور، والصحفي محمد جرير حمدان الذي يعمل في دائرة العلاقات العامة في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والذي اشار الى انهم مكثوا في هذه الوضعية نحو ربع ساعة وتم تهديدهم اثناء ذلك، وقال سقط الحيط  بانه تم الاعتداء عليهم ودفعهم بأعقاب البنادق وتهديدهم باطلق قنابل الصوت باتجاههم. كما وتم خلال ذلك احتجاز المصور الحر جهاد إسماعيل القاضي (28 عاما) لنحو ربع ساعة قرب فندق "الرويال" القريب من بلدية رام الله، ومنعوه من الحركة وخلال ذلك أطلق أحد الجنود قنبلة غاز باتجاهه ما ادى لاصابته بحالة اختنناق شديد.

 

(12-1-2019) اعتقل جهاز الامن الوقائي المصور لدى فضائية النجاح حازم  ناصر واساء معاملته واعتدى عليه بعض العناصر بالضرب.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى فقد وصلت قود امنية تضم عدة جيبات عسكرية ومركبات مدنية وصلت نحو الساعة 1:00 من فجر يوم السبت- 12/1/2019 ، منزل عائلة حازم عماد ناصر، وهو من مواليد 4-1-1990 ويحمل بطاقة هوية رقم: 852339761 ويسكن مع عائلته في حي اكتابا بمدينة طولكرم حسن ويعمل مصورا في فضائية "النجاح" التابعة لجامعة النجاح الوطنية، وطرقوا البوابة الرئيسية فخرج لهم والد حازم، حيث عرفوا عن انفسهم بانهم من جهاز الامن الوقائي، وطلبوا  منه ان يخرج لهم حازم، ففعل فاخبروه بان يحضر جميع الاجهزة الخاصة به (هواتف واجهزة حاسوب) واعتقلوه ووضعوه في احدى الدوريات، وقيدوا يديه الى الخلف، وخلال نقله اعتدى عليه احد عناصر الامن الوقائي داخل الدورية لفظيا وهدده وحين وصلو الى المقر قام بتفتيشه بصورة مهينة وضرب يد حازم بالحائط، وتم نقله الى زنزانة تحت الأرض، وبقي بداخلها دون ان يسأله احد عن اي شيء، وعند حوالي الساعة الثامنة من مساء ذات اليوم، طلبوا منه الخروج من الزنزانة، وافرجوا عنه بعد تدخل مدير فضائية النجاح غازي مرتجى، وجهات اخرى واصطحبوه الى منزله.

ويوم امس الاول (28-1-2019) تلقى حازم اتصالا هاتفيا من شخص عرّف عن نفسه بانه من مخابرات رام الله، وطلب منه الحضور يوم الاحد القادم الى مقر المخابرات في ام الشرايط، وكان الاتصال "رقم خاص" وقال له، عليك الحضور الى مكتب العقيد جمال جبارة.

يذكر انه تم اعتقال المصور الصحفي حازم ناصر من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اكثر من مرة حيث مكث لفترة 25 يوما قبل هذا الاعتقال كما وكان اعتقل ايضا خلال شهر رمضان في وقائي طولكرم.

 

(15-1-2019) اعتقل الامن الوقائي مراسل شبكة قدس الاخبارية طالب الاعلام في الكلية العصرية معتصم سمير سقف الحيط (29 عاما) اثناء تصويره مسيرة في مدينة البيرة واقتادوه الى مقر الجهاز وحذفوا المادة التي صورها وحققوا معه.

وحسب تحقيقات باحثة "مدى" فان معتصم سقف الحيط (29 عاما) وهو طالب اعلام في الكلية العصرية ويعمل مراسلا لشبكة "قدس الاخبارية، وبينما كان عند حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر يوم 15-1-2019 في شارع نابلس بمدينة البيرة يصور في بث مباشر مسيرة خرجت ضد تطبيق قانون الضمان الاجتماعي تقدم نحوه شخص بزي مدني عرف عن نفسه بأنه من جهاز الأمن الوقائي، وطلب منه هاتفه وأخذه واستدعى دورية اقتادوه الى مقر الامن الوقائي في رام الله، وهناك جاء أحد ضباط المقر وطلب من سقف الحيط ان يتحدثا وأخد منه معلومات عامة لفتح ملف خاص به كما يبدو، وطلب منه أن يمسح تسجيلات الفيديو التي كان صورها في المسيرة وتم حذفها. وبعد ذلك جاء شخص آخر عرف نفسه بأنه مدير وتحدث مع سقف الحيط عن التحريض ضد السلطة لكن سقف الحيط اخبره بانه لا يقوم بالتحريض وما لبث الضابط ان سلم سقف الحيط هويته وهاتفه لكنه وبعد ان تلقى اتصالا هاتفيا تراجع عن ذلك وتم نقله الى مقر جهاز الأمن الوقائي في بلدة بتونيا وكانت الساعة اصبحت حينها حوالي الثانية من بعد الظهر، وهناك أدخل الى مركز التحقيق، وسلم ما بحوزته من مقتنيات (الأمانات) واجري عليه كشف طبي ونقل الى زنزانة مكث فيها نحو نصف ساعة ومن ثم تم استدعاءه واخلاء سبيله حوالي الساعة 4:30 من بعد العصر ولكن بقي هاتفه محتجزا نظرا لان وقت الدوام كان قد انتهى حيث ابلغ بان يعود في اليوم التالي لاستلامه.

 

( 15-1-2019) احتجز عناصر من الامن الوقائي والمخابرات المصور الصحفي محمد قاروط ادكيدك اثناء تصويرهم قبيل مسيرة مناهضة لقانون الضمان الاجتماعي في رام الله.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فان محمد قاروط دكيلك، من مواليد 15 كانون الأول 1992 ويسكن في بلدة العيساوية ويعمل مصورا في قناة "الجزيرة مباشر" كان وصل مدينة رام الله عند حوالي الحادية عشرة والنصف من صباح يوم الثلاثاء الموافق 15 كانون الثاني 2019 لتغطية مسيرة مناهضة لقانون الضمان الاجتماعي، وأثناء سيره مروره من أمام ساحة مجمع السيارات ومركز البيرة الثقافي، شاهد عناصر من عناصر الأمن الوقائي فرفع الكاميرا لتصويرهم، ولاحظ انهم تأهبوا لأخذ هذه الصورة، ولم يعترضوا او يطلبوا منه عدم التصوير، ولكنهم وبعد ان صورهم اوقفوه، واخذوا الكاميرا و"الحامل ثلاثي القوائم – tripod"، وهاتفه الشخصي (أثناء البث المباشر) وبطاقته الشخصية، واحتجزوه نحو ساعة والنصف، تعرض خلالها للتهديد والشتائم والألفاظ النابية وقالوا له "احنا الوقائي فش حد بصورنا" و "بدنا نفرجيك مين الوقائي في أريحا"، كما وشمل التحقيق الميداني معه سؤاله حول الجهة التي يعمل معها، وما اذا كان يعمل لصالح "حماس"، ولم يخبرهم ادكيدك بأنه يعمل مع قناة "الجزيرة" بسبب العلاقات غير "الجيدة بينهم"، على حد قوله. وبعد ذلك وصلت سيارة تابعة لجهاز المخابرات لاعتقاله، وقبل تسليمه طلب من أفراد الأمن الوقائي إعادة أدواته التي أنكروا في البداية أنهم قاموا بمصادرتها منه، وقال لهم بأن القانون لا يمنع التصوير، وأنه يقوم بتصوير عناصر الامن الوحدات الاسرائيلية الخاصة في المسجد الاقصى فقالوا له  بأن تصوير جميع الأجهزة الأمنية سواء كانت شرطة أو أمن وقائي أو مخابرات أو غيرها "ممنوع منعاً باتاً" وحين دخل إلى سيارة المخابرات أمام دوار المنارة ليُستكمل التحقيق معه، وقبل التوجه به الى المركز أظهر محمد بطاقة الصحافة الاسرائيلية الخاصة به، وهنا اخلوا سبيله وأعادوا له أدواته كاملة.

 

 (16-1-2019) اعتقل جهاز الامن الوقائي الصحفي يوسف محمد الفقيه بعد ان دهم عناصر امن منزله الكائن في قرية البرج قرب دورا بمحافظة الخليل وما يزال محتجزا في سجن بيتونيا حتى اليوم (28/1/2019) حيث تم في هذا اليوم تمديد اعتقاله 15 يوما.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" ففي تمام الساعة الواحدة والنصف من ظهر يوم 16-1-2019 دهمت قوه مؤلفة من 10 من عناصر جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، وهم بالزي المدني، منزل يوسف الفقيه الكائن في قرية البرج بمحافظة الخليل، ويوسف الفقيه البالغ من العمر 38 عاما متزوج وله اربعة اطفال ويحمل بطاقة هوية رقم 936157866، وهو صحفي يعمل في اذاعة "منبر الحرية" المحلية في الخليل ولدى وكالة "قدس برس" ايضا، وعندما خرج يوسف إلى عناصر الامن ابلغوه بأن مدير جهاز الامن الوقائي في الخليل يريد الحديث معه لنصف ساعة، وانه سيعود بعد ذلك الى بيته، فخرج يوسف معهم. وعند حوالي الساعة التاسعة والنصف من مساء ذات اليوم عادت القوة من عناصر الامن الوقائي الى منزل يوسف، وكان معهم أمر تفتيش وفتشوا المنزل وصادروا جهاز هاتف يعود لوالدة يوسف، وجهاز هاتف آخر يعود لشقيقته، وجهاز كمبيوتر قديم يعود ليوسف. وخلال تفتيشهم المنزل كان عناصر الامن يسألون عمن قام بابلاغ قناة الاقصى الفضائية التابعة لحركة حماس بانه تم اعتقال يوسف. وبتاريخ 20-1-2019 عرض الصحفي يوسف الفقيه على المحكمة وتم تمديد اعتقاله لمدة أسبوع بتهمة "إثارة النعرات الطائفية" كما افاد والده. وبتاريخ 24-1-2019 تم نقل يوسف من الخليل إلى مقر جهاز الأمن الوقائي في بيتونيا برام الله، ولم يتسنى لعائلته ان تلتقيه او تعرف شيئا عن ظروف اعتقاله. وبتاريخ 28/1 تم تحويل يوسف الفقيه بالانتداب من نيابة من دورا الى نيابة رام الله، ودون تحقيق تم تقديم طلب لمحكمة صلح رام الله لتمديد توقيفه 15 يوما، وتم عرضه على المحكمة، وبعد تقديم المرافعة من جانب محامي مركز "مدى"، قررت المحكمة توقيفه لمدة 15 يوما، وما يزال محتجزا حاليا في مقر وسجن جهاز الأمن الوقائي في بلدة بتونيا.

 

(18-1-2019) اصيب المصور الصحفي محمد جمال سعيد أبو قادوس (23 عاما)، بقنبلة غاز في ساقه من الخلف، اثناء تغطيته احداث مسيرة العودة في منطقة ملكة شرق مدينة غزة.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" الميدانية فان المصور في "شبكة سراج" الإعلامية كان توجه عن حوالي الساعة الثانية من عصر يوم 18-1-2019 الى منطقة ملكة شرق غزة لتغطية احداث مسيرة العودة التي تنظم كل جمعة عند السياج الفاصل (الحدودي) وكان يرتدي الزي الخاص بالصحافة والمميز بكلمة press"" (الخوذة والدرع)، ويحمل كاميرا بيده، وبينما كان عند حوالي الساعة الثالثة عصرا يغطي الاحداث ويتواجد على مسافة قرابة 400 متر تقريبا من السياج الحدودي الفاصل الذي ينتشر الجنود الاسرائيليون خلفه ويطلقون من مواقعهم الرصاص وقنابل الغاز نحو المتظاهرين الفلسطينيين، شاهد قنبلة تطلق نحو المكان الذي كان يتواجد فيه، فالتف خلفا لتفادي الاصابة، لكن القنبلة اصابته في ساقه من الخلف (خلف الركبة) وتم التعامل مع إصابته ميدانيا، ومن ثم تم نقله الى النقطة الميدانية الموجودة على مقربة من المتظاهرين وهناك قدمت له اسعافات اولية وتم تضميد الجرح (اذا هناك جرح...لماذا لم لم تتم الاشارة لطبيعته قد يكون مجرج خدش بسيط وربما يحتاج لخياطة وعملية...) وقد وصفت اصابته بانها طفيفة.

 

(18-1-2019)- أُصيب الصحافي محمد صقر بقنبلة غاز في قدمه اليمنى اطلقها نحوه أحد جنود الاحتلال الاسرائيلي بينما كان يغطي أحداث مسيرة العودة السلمية في منطقة "ملكة" شرق الشجاعية شمال قطاع غزة.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فإن محمد جواد عادل صقر (28 عاماً)، يعمل مصورا لدى وحدة الإعلام الميداني، كان قد وصل عند حوالي الساعة 15:03 من مساء يوم الجمعة الموافق 18/01/2019 إلى منطقة ملكة شرق غزة قبالة السياج الفاصل (الحدودي مع إسرائيل)، لتغطية أحداث مسيرات العودة السلمية التي تنظم كل يوم جمعة، وكان يضع خوذة على رأسه ويرتدي سترة صحافة زرقاء مكتوب عليها  "PRESS"وقناع غاز. وكانت هناك حشود من المواطنين حيث يشارك آلاف الفلسطينيين العُزل في هذه المسيرات التي تنظم منذ الـ 30  من اذار من العام الماضي. ومنذ وصوله باشر صقر عمله في تصوير الأحداث بكاميرته، فيما كان جنود  الاحتلال المتركزين على الجانب الاخر من السياج الفاصل يطلقون قنابل الغاز والأعيرة المطاطية والحية باتجاه المتظاهرين بشكل كثيف وعشوائي ما أسفر يومها عن إصابة عشرات المتظاهرين بجروح مختلفة، بعضهم بالرصاص الحي. وعند حوالي الساعة 4:40 مساء، وبينما كان صقر ومجموعة من زملائه الصحافيين يتواجدون خلف المتظاهرين على مسافة 250 مترا من السياج الفاصل، كان الجنود يتعمدون إستهداف الطواقم الصحفية  بقنابل الغاز لمنعهم من التغطية، وقد أصابت قنبلة غاز موجهة الصحافي محمد صقر في ساقه اليمنى من الخلف (منطقة الرمانة) بشكل مباشر ما ادى لسقوطه ارضا والحاق اضرار بالكاميرا التي تحطمت أجزاء منها. وقد نقل فور اصابته  الى المستشفى الميداني المقام في المكان، ومنه تم تحويله إلى مستشفى  الشفاء وسط غزة، وهناك تبين من التشخيص الطبي وجود كسر في منطقة "الرمانة" وتم عمل اللازم لتجبير الكسر وغادر المستشفى حوالي الساعة 07:30 من مساء ذات اليوم. وقد عانى الصحفي صقر في الاسبوع الأول الذي اعقب اصابته من صعوبة في الحركة وبعد ذلك خضع لجلسات علاج طبيعي لمعالجة اثار الاصابة.

 

 (18/1/2019) أصيب الصحافي أحمد غانم بقنبلة غاز في قدمه اليسرى أطلقها نحوه أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيته أحداث مسيرة العودة السلمية في منطقة ملكة شرق مدينة غزة.

ووفقاً لتحقيقات باحث مركز "مدى" الميدانية فإن الصحفي أحمد نبيل محمد غانم (31 عاماً)، ويعمل مراسلاً لقناة "الميادين" الفضائية، كان قد وصل عند حوالي الساعة 2:30 من عصر يوم الجمعة الموافق 18/1/2019، منطقة ملكة شرق غزة لتغطية أحداث الجمعة الـ 43 من فعاليات مسيرة العودة التي تنظم كل اسبوع قرب السياج الفاصل، وكان يرتدي معدات السلامة المهنية من خوذة ودرع مميز مكتوب عليه كلمة (Press)، وفي المكان كان يتواجد حشد كبير من المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في المسيرة السلمية التي تنظم عند السياج الفاصل (الحدودي مع إسرائيل) كل جمعة منذ 30آذار/ اذار من العام الماضي، وكان الجنود الإسرائيليون المتمركزين على الجانب الاخر من السياج الفاصل يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المغلفة بالمطاط والرصاص الحي باتجاه المتظاهرين بشكل كثيف، ما أدى إلى إصابة العديد من المتظاهرين، إصابات بعضهم خطيرة. وعند حوالي الساعة 3:15 وبينما كان الصحفي أحمد غانم يتواجد بين المتظاهرين والصحفيين، على مسافة نحو 200 -250 متر من السياج الحدودي الذي ينتشر الجنود على الجانب الاخر منه، وهو يغطي تلك الاحداث، وقف الصحفي غانم لاعداد خاتمة لتقريره التلفزيوني حول الاحداث (ستاند)، وبينما هو كذلك اصيب بقنبلة غاز أطلقها أحد جنود الاحتلال في قدمه اليسرى ما أدى إلى سقوطه على الأرض. وعلى الفور نادى زملاءه الذين كانوا بجانبه على المسعفين لنقله، ونظراً لوعورة المنطقة وعدم امكانية وصول سيارة الاسعاف لتلك النقطة، تم نقله بنقالة لمسافة 300 متر حيث كانت تتواجد أقرب سيارة إسعاف، ومن ثم نقل الى نقطة طبية ميدانية تابعة لوزارة الصحة، وهناك قدمت له إسعافات أولية، ونقل الى مستشفى دار الشفاء غرب مدينة غزة، وفي المستشفى اجريت له صورة أشعة، وتبين اصابته برضوض وبتضرر بعض الأنسجة نتيجة قوة الاصابة بقنبلة الغاز التي اصابته بصورة مباشرة، وعند حوالي الساعة الخامسة مساءً غادر المستشفى على أن يراجع العيادة الخارجية لاحقاً.

 

 (19/1/2019 ) أصيب الصحفيان سامر الزعانين واحمد قاعود باختناق شديد أثناء تغطيتهمت أحداث مسيرة العودة السلمية في منطقة أبو صفية شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

ووفقا لتحقيقات باحثة " مدى" الميدانية فإن الصحفي الحر سامر سعد الله عبد العاطي الزعانين (29عاما ) متزوج، ويحمل بطاقة هوية رقم: 801285149، كان قد وصل قرابة الساعة 2:30 من مساء يوم الجمعة الموافق 19/1/2019 إلى  منطقة ابو صفية شرق مخيم جباليا بقطاع غزة، لتغطية أحداث مسيرة العودة السلمية التي تنظم اسبوعيا منذ اذار من عام 2018، وكان يرتدي سترة صحافة زرقاء مكتوب مميزة بكلمة " press " ، وفور وصوله باشر الزعانين التقاط الصور للمتظاهرين الذين تجمعوا عند السياج الفاصل الذي ينتشر جنود الاحتلال على الجانب الاخر منه، وقد كان الجنود الاحتلال يطلقون قنابل الغاز والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والأعيرة النارية باتجاه المتظاهرين ما أسفر يومها عن اصابة عدد من المتظاهرين بجراح مختلفة ، منهم الصحافي في وكالة شرق غزة احمد عطا محمود قاعود، وهو من مواليد 1997، يعمل في شبكة "برق غزة" الذي اغمي عليه جراء استنشاقه الغاز السام ، ليتم نقله بسيارة اسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني للنقطة الطبية التي تبعد حوالي 700 م عن السياج الحدودي وعلاجه بالمحاليل الطبية وتزويده بالأوكسجين، وعند حوالي الساعة الـ 4 مساء ، وبينما كان الزعانين يقوم بعمله وهو متواجد على مسافة نحو 400م من السياج الفاصل (الحدودي) وكان بجواره طاقم اسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، أطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي عشرات قنابل الغاز السام بشكل مباشر عليه وعلى مسعفي الهلال الاحمر الفلسطيني، ما ادى الى اصابتهم بحالات اختناق شديدة، فسارع المسعفون والممرضون المتطوعون إلى مساعدتهم ومعالجتهم، وتم نقل الزعانين بسيارة دفاع مدني إلى منطقة خيام العودة التي تبعد حوالي 700م حيث قدمت لهم الاسعافات اللازمة، وغادر الزعانين الى منزله، ولكنه وبعد حوالي ساعتين شعر بازدياد تأثره بما استنشقه من غاز حيث بدأ يشعر بضيق تنفس شديد وسعال طوال الوقت، فتوجه عند الساعة الثامنة من مساء ذات اليوم الى مستشفى بيت حانون شمال القطاع، وهناك عمل له الاطباء تبخيرة لصدره وقدموا له العلاج اللازم وغادر المستشفى بعد نحو ساعة.

 

(22-1-2019)  استدعى جهاز المخابرات الفلسطينية في نابلس المصور في فضائية "النجاح" عمير استيتية وحقق معه.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فان عمير جمال لطفي استيتية  البالغ 25 عاماً، وهو مصور في فضائية "النجاح" التابعة لجامعة النجاح الوطنية توجه صباح يوم الثلاثاء 22-1-2019  الى مقر المخابرات الفلسطينية في مدينة نابلس، بعد أن تم استدعاؤه من قبل المخابرات لمراجعتهم، وهناك تم احتجازه من الثامنة والنصف صباحا وحتى السابعة من مساء ذات اليوم في مكتب جهاز المخابرات، وتم استجوابه حول عمله ودراسته وعلاقته ببعض الاشخاص، وكانت اجاباته بانه مصور ويعمل بناء  على توجيهات المؤسسة والعمل المطلوب منه، وقد اخلي سبيله عند السابعة من مساء ذات اليوم لكن جهاز هاتفه الخاص بقي محتجزا لدى جهاز المخابرات.

 

 (25-1-2019) اعتقل جهاز المخابرات طالب الاعلام في جامعة بيرزيت حمزة محمود احمد خضر من منزل عائلته الكائن في طولكرم.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فان قوة من جهاز المخابرات الفلسطينية دهمت عند الساعد الثانيد من بعد ظهر يوم الجمعة 25-1-2019 الى منزل عائلة حمزة محمود احمد خضر (18 عاما) وهو طالب اعلام في جامعة بيرزيت، وتقيم عائلته في ضاحية شويكة بمدينة طولكرم، وقام عناصر الامن الوقائي بتفتيش المنزل بدون إظهار اذن رسمي، وحين سألهم افراد العائلة عن إذن التفتيش قال أحدهم بأنه يكفيهم تلقي الأوامر عبر اتصال هاتفي لتنفيذها، واستمرت عملية التفتيش نحو ساعة، تم خلالها مصادرة مصادرة جهاز كمبيوتر، جهاز لابتوب، 5 جوالات، وشرائح جوالات وفلاشات لم تستطع العائلة تحديد عددها وسألوا حمزة عن هويته وبعد ان تأكدوا من شخصه اعتقلوه واقتيادوه بالجيب الذي قدموا به الى مركز مخابرات طولكرم.

وكما أفاد محامي مركز "مدى" الذي تولى متابعة قضيته والدفاع عنه، فقد صدر يوم 28-1-2019  قرار يقضي بعرض طالب الاعلام حمزة خضر على النيابة يوم الثلاثاء 29-1-2019  وذلك بعد  توقيف استمر 4 أيام دون مذكرة قانونية سليمة.

 

 (25-1-2019) اصيب المصور الصحفي حسن الجدي بحروق جراء قنبلة غاز اطلقها عليه احد جنود الاحتلال اثناء تغطيته فعاليات مسيرة العودة الاسبوعية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

ووفقاً لتحقيقات باحثة "مدى"، فان حسن حسين حسني الجدي، من سكان مخيم النصيرات، ومن مواليد 18/3/1993، ويعمل مصورا مع "وكالة شمس نيوز" كان وصل عند حوالي الساعة 01:30 من ظهر يوم الجمعة 25-1-2019 إلى منطقة شرق مخيم البريج لتغطية فعاليات مسيرة العودة السلمية، وكان يضع خوذة على رأسه ويرتدي سترة صحافة مميزة بكلمة (PRESS)، ويضع كمامة ضد الغاز المسيل للدموع. وفور وصوله بدأ يتنقل بين المتظاهرين الذين احتشدوا هناك للمشاركة في التظاهرة  التي تقام اسبوعيا قبالة السياج الفاصل (الحدودي) بين قطاع غزة وإسرائيل منذ 30 آذار 2018 ، وعند حوالي الساعة 03:25 وبينما كان يتواجد على مسافة 400 متر تقريبا من السياج الفاصل وهو يصور المتظاهرين، وكان حينها يدير ظهره للسياج الفاصل الذي ينتشر الجنود الاسرائيليون على جانبه الاخر، أطلق احد الجنود قنبلة غاز عليه بشكل مباشر، اصابته في عضلة ساقه اليسرى من الخلف (بطة الرجل)، حيث شعر بحروق جراء الاصابة، فاتجه نحو سيارة اسعاف تواجدت في المكان، ونقلته الى الخيمة الطبية الميدانية المقامة في تلك المنطقة حيث تبين للاطباء اصابته بحروق بحكم كف اليد وقدموا له اسعافات ووضعوا ضمادات حروق على مكان الاصابة واخبروه بانهم سينقلوه الى مستشفى الاقصى في دير البلح لكنه رفض حيث شعر بعد اسعافه بتحسن وضعه وغادر عند الساعة (04:30) عائدا الى منزله، لكنه وعند حوالي الساعة السادسة من مساء ذات اليوم بدأ يشعر باشتداد الالام فتوجه عندها الى مستشفى شهداء الأقصى وهناك تم تصوير مكان اصابته، وقاموا بوضع ضمادة جديدة وادوية خاصة بالحروق على مكان الاصابة وغادر المستشفى بعد نحو ساعة.

الصحفي نضال أبو شربي يتلقى العلاج في سيارة الإسعاف بعد إصابته بعيارين مطاطيين في منطقة ملكة أثناء تغطية مسيرات العودة

 

(25-1-2019) أُصيب الصحفي نضال أبو شربي بعيارين مطاطين خلال تغطيته مسيرة العودة السلمية في منطقة ملكة شرق غزة.

ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" الميدانية، فإن الصحفي نضال فوزي سليمان أبو شربي (31 عاما)، من سكان حي الشجاعية بمدينة غزة، متزوج، ويعمل مصورا صحافيا لدى فريق نداء بال الإعلامي ""Nedaa PAL، ويحمل كاميرتين، وصل عند حوالي الساعة الواحدة والنصف من ظهر يوم الجمعة 25-1-2019 الى منطقة ملكة شرق غزة لتغطية احداث مسيرة العودة السلمية التي تنظم اسبوعيا منذ اذار من العام 2018 وكان يرتدي درع الصحافة المميز بكلمة "press" وفور وصوله بدأ يلتقط الصور للمتظاهرين الذين كانوا متواجدين في المكان، وعند حوالي الساعة الثالثة عصرا توجه لتصوير جبيات جنود الاحتلال المتمركزة على طول السياج الحدودي الفاصل، ووقف على مسافة 100 متر من السياج الفاصل (الحدودي) الذي تتمركز خلفه جيبات الجيش الاسرائيلي، فاطلق احد الجنود الاسرائيليين رصاصة مطاطية نحوه لكنها لم تصبه. وعند حوالي الساعة الرابعة والثلث مساء توجه المتظاهرون الفلسطينيون نحو البوابة الجنوبية "الجهة الجنوبية" لملكة وهي على نفس خط السياج الحدودي، وبينما كان الصحفي أبو شربي متواجد هناك ويقف على مسافة نحو 50 مترا من السياج الحدودي الفاصل وهو يصور المتظاهرين، لاحظ المصور نضال جنديا إسرائيليا على  الجانب الآخر من السياج الحدودي وقد سقط منه سلاحه الذي يطلق منه الرصاص المطاطي اتجاه المتظاهرين الفلسطينيين فاخذ يلتقط صورا لهذا الجندي، عندها اطلق جندي إسرائيلي آخر كان يقف بجوار الجندي الذي سقط سلاحه رصاصتين مطاطيتين نحو المصور نضال ابو شربي اصابته واحدة منهما في جبينه فيما اصابت الاخرى الكاميرا وادت الى تحطمها في حين سقط نضال على الأرض، وفقد وعيه لنحو خمس دقائق، وقد تعاملت الطواقم الطبية مع اصابته مباشرة ونقلته بسيارة إسعاف إلى النقطة الطبية الميدانية المقامة على مسافة 500- 700 متر من السياج الفاصل، وهناك قدمت له الاسعافات اللازمة وتم تضميد الجرح ووصفت الطواقم الطبية الاصابة بانه طفيفة ومكث في النقطة الطبية حوالي نصف ساعة ثم غادرها.

 

الصحفي محمد العربيد بعد إصابته بقنبلة غاز في الفخد الأيسر شرق جباليا