إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية اخر الأخبار   طباعة الصفحة

"مدى": الاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين والدوليين اعتداء سافر على حرية التعبير

رام الله-18/11/2018 يستنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) ما تعرض له الصحفيين الفلسطينيين والدوليين من اعتداءات غير مبررة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس السبت ما أسفر عن إصابة العديد منهم بالاختناق بقنابل الغاز.

 

وكانت مجموعة من الصحفيين قد انطلقت في مسيرة سلمية قرب حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، نظمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين من أمام مخيم قلنديا تعبيرا عن التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين و حقهم بالتحرك بحرية عبر الحواجز الإسرائيلية بواسطة بطاقة الصحفيين الدوليين. إلا أن قوات الاحتلال قابلت هذه المطالب العادلة بقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع الأمر الذي أدى لإصابة مجموعة من الصحفيين –بمن فيهم صحفيين ضيوف جاءوا للمشاركة في مؤتمر بمدينة رام الله- بالاختناق بالرغم من ارتدائهم للزي الصحفي ورفعهم لبطاقة الاتحاد الدولي للصحفيين.

 

وضمت المسيرة عشرات الصحفيين المحليين بالإضافة لـعدد من صحفيين يمثلون دول العالم في الاتحاد الدولي واتحاد الصحفيين العرب ممن يشاركون اليوم الأحد في المؤتمر الإعلامي الدولي بمدينة رام الله تحت عنوان "صحفيون في مرمى النيران". وقد قامت قوات الاحتلال بقمع المسيرة على بعد 300م من حاجز قلنديا عن طريق إطلاق قنابل الغاز من قاذف مثبت على مركبة عسكرية مما أدى لاختناق عشرات الصحفيين المتواجدين بالغاز ومن ضمنهم رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين "فيليب لوريونت"، عبد الوهاب زغيلات رئيس لجنة الحريات في الاتحاد الدولي للصحفيين، الصحفية أدريانا عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي عن كولومبيا وعضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين منال خميس مما استدعى نقلها للعيادة الطبية لتلقي العلاج، كما وأصيب نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر بقنبلة غاز أصابته بشكل مباشر في الكتف الأيمن.

 

لقد تعرض الصحفيين للاعتداء بالرغم من تنظيمهم لمسيرة سلمية، وإذ يذكر مركز مدى بأن القوانين الدولية قد كفلت للمواطنين بشكل عام حق التجمع والاحتجاج السلمي كأحد أشكال التعبير عن الرأي، إلا أن الشعب الفلسطيني بشكل عام والصحفيين بشكل خاص لا يزالون يتعرضون لأشكال صارخة من انتهاك لهذا الحق؛ ولذا يستنكر مركز مدى جميع الاعتداءات السافرة من جنود جيش الاحتلال ويجدد التأكيد على أن إفلاتهم من العقاب والتعاطي الدولي مع دولة الاحتلال كدولة فوق القانون والمواثيق الدولية إنما يشكل أساسا وتشجيعا لها على الاستمرار في هذه الاعتداءات. كما ويطالب مركز مدى كافة الدول للتحرك عبر المنظمات الدولية كمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمحاسبة إسرائيل على هذه الجرائم والاعتداءات بحق صحفيين عزل أعربوا عن رغبتهم في التعبير عن رأيهم بطريقة سلمية.