إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

"مدى": 41 اعتداء ضد الحريات الاعلامية خلال تشرين اول ارتكب الاحتلال 33 منها

 

رام الله- (4/11/2018)- تواصلت الاعتداءات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين بوتائر عالية وشديدة الخطورة خلال شهر تشرين اول الماضي، رغم تراجع محدود طرأ على عددها مقارنة بشهر ايلول الذي سبقه.

وشهد شهر تشرين اول 2018 ما مجموعه 41 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في فلسطين ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 33 منها في حين ارتكبت جهات فلسطينية ما مجموعه 8 انتهاكات، علما ان شهر ايلول الماضي كان شهد 48 اعتداء ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 39 اعتداء منها، في حين ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة والقطاع ما مجموعه 9 اعتداءات.

 

 الانتهاكات الاسرائيلية:

ارتكبت قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلية خلال شهر تشرين اول 2018 ما مجموعه 35 اعتداء ضد الحريات الاعلامية. ورغم ان هذا يمثل تراجعا في عدد الانتهاكات المسجلة مقارنة بالشهر الذي سبقه والذي كان شهد 39 اعتداء اسرائيليا، ولكن خطورة وجسامة الاعتداءات الاسرائيلية التي استهدفت الصحافيين/ات خلال تشرين اول لم تشهد اي تراجع يذكر، حيث ان 13 صحافيا/ة من ضحايا هذه الاعتداءات استهدفوا واصيبوا بالرصاص الحي والمتفجر وبقنابل الغاز التي اطلقت عليهم بصورة مباشرة، رغم وضوح "هوياتهم المهنية" المميزة كصحافيين، اي ان اكثر من ثلث هؤلاء المصابين استهدفوا بالذخيرة الحية وبطريقة ترمي الحاق اشد الاذى بهم.

وشملت هذه الاصابات الجسيمة التالية اسماؤهم: الصحافية دعاء فريد زعرب واصيبت بعيار ناري في ساقها اليمنى اسفل الركبة (مدخل ومخرج)، واسامة الكحلوت (شظايا رصاصة متفجرة في الفخذين)، ياسر زهير الطويل (عيار ناري في صدره خرج من الكتف الايمن بعد ان حطم عظم العضد)، بلال بسام الصباغ (شظايا في الكاحل)، وثائر ابو رياش (شظايا عيار ناري متفجر في اليد اليمنى والفك تسبب له بنزيف شديد)، وجعفر اشتية (قنبلة غاز اطلقت على رأسه مباشرة ما تسبب له بكسر في الجمجمة وارتجاج في الدماغ)، ومحمود خليل بدر (قنبلة غاز في الساق)، ومادلين الاقرع (قنبلة غاز في اليد اليمنى) وفادي وحيد ثابت (ناري في اسفل الركبة اليسرى تسبب له بكسر في العظم وتهتك في الانسجة)، و محمود ابو مسلم ( عيار ناري في الكاحل الايمن)، وانس روحي الغول ( شظايا في الكاحل والركبة اليسرى)، ومحمد حسن شريتح (ناري في الفخذ)، ومحمد دهمان (قنبلة غاز في الفخذ)، ويحيى وليد حلس واصيب بقنبلة غاز في وجهه اطلقها احد الجنود بصورة مباشرة نحوه كما واصيب الصحفي محمد نايف الخالدي بثلاثة اعيرة مطاطي في كتفه تسببت له بكسور وخلع في الكتف.

 

 الانتهاكات الفلسطينية:

راوحت الانتهاكات الفلسطينية التي سجلت خلال شهر تشرين اول 2018 عند ذات العدد الذي شهده شهر ايلول الذي سبقه، حيث تم رصد ما مجموعه 8 انتهاكات ضد الحريات الاعلامية ارتكبتها جهات فلسطينية خلال تشرين اول، علما ان الشهر الذي سبقه كان شهد عددا مماثلا تقريبا ( شهد ايلول 9 اعتداءات فلسطينية).

ووقعت جميع الانتهاكات الفلسطينية التي سجلت خلال تشرين اول الماضي في الضفة الغربية، وابرزها توقيف الصحافيين عامر ابو عرفة من قبل المخابرات الفلسطينية في الخليل، ومحمد عوض من قبل جهاز الامن الوقائي في رام الله واستجوابهما بعد ان تم استدعاؤهما في حادثين منفصلين، واصدار النيابة الفلسطينية اوامر جلب (اوامر حبس) بحق الصحافيتين آيات ومدى شلبك ارتباطا بالقضية التي كان رفعها مدير مركز الاعلام في جامعة النجاح ضد عدد من الصحافيين قبل عدة شهور، واستدعاء الامن الوقائي الصحافيين ايهاب الجريري وفادي العاروري وجيهان حسين عوض، ارتباطا بالحراك الشعبي والاعتصام الاحتجاجي الذي نظم ضد قانون الضمان الاجتماعي.

 

تفاصيل الانتهاكات:

 (1/10) اعتدى عناصر من الشرطة الاسرائيلية بالضرب على المصور الصحفي الحر يزن حداد بينما كان يصور احداثا في مدينة القدس.

ووفقا لتحقيقات باحثة مدى فقد عمّ الإضراب الشامل يوم الاثنين 1/10/2018 الضفة الغربية ومدينة القدس والمدن والبلدات العربية داخل الخط الاخضر، وذلك رفضا لقانون "القومية"، الذي اقرته اسرائيل والذي ينص على ان حق تقرير المصير في اسرائيل يخص الشعب اليهودي فقط، فضلا عن نصوص اخرى ذات طابع تمييزي تجاه الفلسطينيين العرب. وتصادف هذا الاضراب مع عيد نزول التوراة اليهودي، حيث تشارك أعداد كبيرة من المستوطنين في جولات احتفالية استفزازية في أرجاء القدس المحتلة وهم يرددون هتافات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين. وما بين الساعة الخامسة والنصف والسادسة من مساء هذا اليوم كان يزن أحمد محمد حداد (22 عاماً) وهو مصور صحفي حر لشبكات تواصل اجتماعي، من سكان حي الثوري في بلدة سلوان بالقدس، يتواجد في منطقة باب العامود وهي بوابة رئيسية ومنطقة حيوية في مدينة القدس، لتغطية أجواء الإضراب، حين بدأت مجموعة كبيرة من قوات الاحتلال بمحاصرة عدد من الشبان الفلسطينيين في ذلك المكان رغم عدم قيامهم برفع اية اعلام او ترديدهم اي هتافات. وبينما كان يصور بهاتفه المحمول بثاً مباشراً، هاجم جنود يرتدون زيا اخضر الشبان وقمعوهم برش غاز الفلفل في وجوه بعضهم بصورة فجائية (في ظرف دقيقة)، كما قال، ما أفقده تركيزه لفترة قصيرة، واعتدى عليه عناصر الشرطة ضربا بالأيدي، وقام أحدهم برفع متراس حديدي وضربه به، ما تسبب بجرح يده، وتحطم هاتفه.

 

(1/10) عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة وتحديدا في الطريق المؤدية الى حاجز "بيت ايل" العسكري المقام شمال شرق مدينة رام الله عادة ما تندلع مواجهات بين الفلسطينين في منطقة التماس هذه حين تقع اية احداث بين الطرفين. وعقب اضراب عام شمل مختلف المدن والبلدات الفلسطينية يوم الاثنين الموافق في الاول من تشرين اول 2018 احتجاجا على قانون القومية (الذي كان اقره الكنيست في 19 يوليو 2018)، اندلعت مواجهات في هذا اليوم عند حاجز بيت ايل استقطبت العديد من وسائل الاعلام والصحافيين لتغطيتها. وفي تمام الساعة 3.42 دقيقة عصرا بتوقيت القدس اصيب المصور لموقع اذاعة راية اف ام في رام الله شادي حاتم امطيريه ( 25 عاما) بحجر في قدمه اليسرى اثناء تغطية المواجهات الدائرة بين عشرات المتظاهرين الفلسطينين وقوات الاحتلال الاسرائيلي. وقد كان امطيرية خلال تغطيته هذه الاحداث يرتدي الدرع الواقي والخوذة الخاصة بالصحافيين ويتواجد خلف كرفان حديدي احتمى به من قنابل الغاز التي كان يطلقها الجنود من  خلفهم، فيما كان المتظاهرون يلقون الحجارة نحو الجنود من امامهم ما ادى لاصابة امطيرية بحجر في ظهر قدمه اليسرى، حيث لم يستطع الوقوف جراء اصابته، فتوجه نحوه احد المسعفين الذين تواجدوا في تلك المنطقة وقام بتضميد قدمه المصابة، وتم نقله بسيارة اسعاف الى  اذ وصلت سيارة الاسعاف مباشرة بعد قدوم احد المسعفين من طواقم الهلال الاحمر وقام بتضميد قدمي ومن ثم نقلي الى مستشفى المستقبل الكائن في مدينة البيرة، وهناك اجريت له بعض الفحوص ونقل الى مجمع فلسطين الطبي حيث اجريت له صور اشعه بينت انه يعاني من رضوض فقط وغادر المستشفى عند الساعة 5.20 عصرا مع تعليمات من الاطباء بالراحة لمدة 3 ايام". 

ملاحظة: كان باحث مدى شاهدا على ما حدث وكيف اصيب حيث كان والمصور منذر الخطيب ايضا بجانب المصور شادي حاتم لحظة اصابته، وتوجد صور التقطها الباحث تظهر اللحظات الاولى لاصابة شادي حاتم.

 

(3/11)  أصيب المصور في وكالة الأنباء الصينية " شينخوا" محمد دهمان ( 30عاما ) بقنبلة غاز في الفخذ أثناء تغطيته تظاهرة نظمت بمنطقة بيت حانون " ايرز " شمال قطاع غزة، ضمن فعاليات مسيرات العودة الأسبوعية. 

ووفقا لتحقيقات الباحثة الميدانية لمركز مدى فإن المصور محمد دهمان ( 30عاما) وهو من حي النصر بغزة وعند حوالي الساعة السادسة والنصف من يوم الأربعاء 4/10/2018 وبينما كان في منطقة حاجز بيت حانون " ايرز "  شمال القطاع يغطي تظاهرة ضمن فعاليات مسيرة العودة، اصيب بقنبلة غاز في اعلى الفخذ الايمن اطلقها نحوه احد جنود الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر تجاهه، علما انه كان يرتدي الدرع والخوذة المميز بشارة "press " ويتواجد على مسافة نحو  300 متر من السياج الفاصل، ونتيجة لعدم شعوره بألم كبير وظنا منه أنها مجرد اصابة بسيطة لم يتوجه الى النقطة الطبية الميدانية المقامة في تلك المنطقة، وواصل عمله لقرابة ساعتين، الى حتى حوالي الساعة 8:30 ، وبعد انتهائه من العمل تفقد موضع الاصابة، ليكتشف ان لونها تغير وكذلك ازداد حجم الاصابة واتسع اثرها فتوجه الى مستشفى الشفاء بغزة، وهناك اكد له الطبيب عدم حدوث نزيف داخلي أو ضرر بالعضلات  في منطقة الاصابة . 

 

(5/10) اصيبت الصحفية دعاء فريد حامد زعرب بعيار ناري في ساقها اليُمنى، خلال تغطيتها أحداث مسيرة العودة السلمية يوم الجمعة 5/10/2018 في بلدة خزاعة شرقي خان يونس بقطاع غزة.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى الميدانية فان الصحفية المتطوعة في "شبكة نور الإخبارية"، دعاء فريد حامد زعرب، وهي من سكان مدينة خان يونس/ البلد تبلغ من العمر 25 عاما، كانت وصلت قرابة الساعة الرابعة من عصر يوم 5/10/2018 منطقة خزاعة شرقي خانيونس وهي ترتدي درعا مكتوب عليه (Press)، وتحمل كاميرا لتغطية تظاهرة ضمن احداث مسيرة العودة السلمية وهناك شاهدت حافلات تُنزل متظاهرين كما وشاهدت حوالي 400 متظاهر كانوا في المكان الواقع على مسافة 300_350 مترًا، من السياج الأمني الفاصل، وقرابة 100 شخص يتظاهرون ويشعلون إطارات مطاطية على مسافة تقدر بحوالي 100متر من السياج، كما وشاهدت جنودا اسرائيليين يعتلون تلالا رملية ونحو ثلاثة جيبات عسكرية اسرائيلية تقف على الجانب الاخر من السياج وتطلق قنابل الغاز نحو المتظاهرين الذين اصيب العديد منهم بحالات اختناق جراء ذلك. وفي الاثناء باشرت وهي تقف على شارع "جكر" الذي يبعد حوالي  300 متر عن السياج الفاصل بتصوير المتظاهرين الذين بدأت أعدادهم تزداد تدريجيا،  واقترب بعضهم الى مسافة 30-50 مترا من السياج، وباشروا بإشعال الإطارات المطاطية وسط هتافات وإلقاء الحجارة نحو الجيبات العسكرية الإسرائيلية، وعند حوالي الساعة الخامسة تحركت برفقة عدد من الصحافيين واقتربت الى مسافة 30-50 مترا من السياج الفاصل، ولكنها وبعد نحو نصف ساعة تراجعت الى مسافة 300 متر عن السياج، وفي الاثناء وعند قرابة الساعة 5.45 دقيقة اصيبت بعيار ناري مباشر في قدمها اليُمنى أسفل الركبة "مدخل ومخرج"، وعلى الفور نقلها عناصر من الدفاع المدني ومسعفون متطوعون لسيارة إسعاف كانت في المكان قامت بنقلها الى المستشفى الميداني الذي يبعد نحو 800 متر عن السياج الفاصل، وهناك تلقت اسعافات اولية وتم نقلها الى  مجمع ناصر الطبي غربي خان يونس الذي وصلته، قرابة الساعة السادسة والنصف وهناك تبين ان العيار الناري تسبب لها بكسر في االساق، وتقطع في الأربطة والشرايين، ونزيف، وتوقف في حركة أصابع القدم المُصابة، وأجريت لها عملية تنظيف، وعملية استكشافية ووقف للنزيف في يوم السبت 6/10/2018 وتنتظر اجراء عملية أو اثنتين وفق أطباء مجمع ناصر في الأيام القادم كما افادت الصحفية زعرب باحث مدى.

 

 

(7-10) اوقفت المخابرات الفلسطينية مراسل وكالة شهاب في الضفة الغربية عامر عبد الحي محمد أبو عرفة، (35 عام) واخضعته لعدة جلسات تحقيق حول عمله.

ووفقا لتحقيقات باحثة مدى فقد كان مراسل وكالة شهاب  في الضفة الغربية عامر عبد الحي محمد أبو عرفة، (35 عام) وهو من الخليل استدعاء لمقابلة المخابرات الفلسطينية عند الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد 7/تشرين أول/2018، وقد توجه الى مقر المخابرات في الموعد المذكور وهناك وبعد نحو نصف ساعة قابله المحقق "أبو صدام" وطلب منه أن يفتح صفحته الشخصية على فيسبوك، وسأله حول عمله مع وكالة شهاب، ومن أين يأتي بالأخبار، وكيف يتواصل مع الوكالة وكيف يرسلون له التكليفات، وقد رفض عامر أن يفصح عن كلمة السر الخاصة بالفيسبوك خاصته، إلا إذا أحضروا ورقة من النيابة أو أمرا من المحكمة. استمر التحقيق معه نصف ساعة تقريبا، رأى عامر خلالها ورقة أمر اعتقال باسمه، بسبب عدم التجاوب، وحاول خبير الكمبيوتر أكثر من مرة اختراق وفتح حسابه أمامه، وبعد انتهاء التحقيق بقي عامر في غرفة الانتظار حتى الساعة 5 عصرا تقريبا، حيث طلب الضابط "أبو صدام" منه أن يسلم ما لديه من أمانات وأنزله الى الزنزانة. قضى عامر يوما كاملا، في زنزانة (2م/1م) وهي ذات رائحة كريهة، وتم التحقيق معه 7 مرات، وكانت مدة التحقيق في كل مرة نصف ساعة تقريبا، ولم يلاحظ عامر أي عدائية في أسلوب المحققين، إلا ان أحد الضباط كان في واحدة منها يحمل سلاح (إم16) وبدأ بتحريكه و إصدار أصوات منه استعدادا لإطلاق النار، ما اعتبره عامر نوعا من الترهيب، ولاحظ أيضا أسلوب التهديد الذي اتفق عليه الضباط والمحققين، أنه في حال لم يفصح عن كلمة سر حسابه على فيسبوك فانه سيتم تمديد توقيفه 15 يوما. كانت الأسئلة في التحقيق تدور حول عمله مع وكالة شهاب، ولماذا اعتقل لدى الاحتلال الاسرائيلي قبل 15 سنة (كان قضى في السجن الاسرائيلي 6 سنوات)، وماذا كان تصنيفه في السجن، وكذلك حول منشور لعامر على صفحته الشخصية اتهموه به انه يهاجم ويشتم فيه جمال نزال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة فتح، وكان فحوى ذلك المنشور يتمثل في انتقاد  خطاب جمال نزال ضد حركة حماس، وتساؤل عن سبب عدم مهاجمته الاحتلال. ولم يعرض عامر على النيابة او المحكمة، وتم اخلاء سبيله  عند حوالي الساعة الرابعة من عصر اليوم التالي (الاثنين 8-تشرين اول2018).

 

 (8/10) احتجزت قوات الاحتلال معدات طاقم قناة رؤيا الاردنية، وطاقم فضائيا "معا" التلفزيونيتين ومنعتهم من تغطية احداث عمليات دهم نفذها جيش الاحتلال في ضاحية شويكة في طولكرم.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فان قوات الاحتلال وبعد عملية اطلاق النار التي قتل فيها مستوطنان اسرائيليان في مستوطنة "بركان" المقامة قرب سلفيت بالضفة الغربية يوم الاحد 7/10/2018 والتي ادعى الجيش الاسرائيلي ان الشاب اشرف نعالوة من سكان بلدة شويكة هو الذي نفذها وتمكن من الفرار. وفي اليوم التالي (الاثنين 8/10/2018) عند حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا توجه طاقم قناة معا الفضائية الذي يضم: مصور الفضائية رامي روحي درويش سويدان (42 عاماً)، وزميله مراسل الفضائية اسلام مسعود حسين حمد (46 عاماً )، ومراسل فضائية رؤيا الاردنية حافظ محمود أبو صبرة وزميله مصور فضائية رؤيا وسام عبد ربه حجوج (26 عاما) لإجراء مقابلات مع والد ووالدة الشاب نعالوة المتهم بتنفيذ العملية في منزلهم الكائن في ضاحية شويكة التي تقع شمال  مدينة طولكرم على بعد 2.5 كم منها. وأثناء قيامهم باجراء المقابلات الصحفية اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة، ودخل مايقارب ستة جنود منزل والد الشاب نعالوة المتهم بتنفيذ العملية، وطلبوا منهم ايقاف التصوير، ومغادرة المكان فوراً بحجة أن تواجدهم غير قانوني في منطقة اعتبروها عسكرية، ولكن الصحفيين الأربعة لم يتمكنوا من الخروج بسبب تواجد الجيبات العسكرية في المكان واغلاقهم الطريق أمام مركبتهم، فقام الجنود بمصادرة جميع معدات التصوير، وقاموا بوضعها في مركبة الصحافيين وطالبهم بعدم التصوير باية وسيلة، وقد تم احتجازهم نحو نصف ساعة عند مدخل المنزل، ولازمهم اربعة جنود، فيما اقدم الجنود على نقل والد الشاب نعالوة الى منزل اخر للتحقيق معه".

 

(9/10) استدعى اجهزة الامن الفلسطينية العديد من المواطنين ارتباطا باعتصام شعبي سلمي ضد قانون الضمان الاجتماعي، كان من بينهم ثلاثة صحافيين وهم الصحافيان ايهاب الجريري مدير اذاعة 24 FM  وفادي العاروري مصور وكالة الانباء الصينية "شينخوا" والصحافية الحرة جيهان حسن عوض (34 عاما).

وافاد العاروري مدى "تلقيت يوم 9/10/2018 استدعاء شفهيا من جهاز الأمن الوقائي في مدينة رام الله للذهاب الى مقرهم، وتوجهت الى هناك حوالي الواحدة والنصف ظهرا، وكان محور النقاش معهم حول ضرورة حصول /الحراك ضد قانون الضمان الاجتماعي/ على ترخيص للاعتصام المنوي تنظيمه يوم الاثنين القادم 15/10، وبعد أن علموا بأن الحراك قد تقدم فعلا بطلب ترخيص تغيرت لهجتهم وتحول الحديث الى ضرورة الالتزام بالقانون وكان تعليقي بأن جهاز الأمن الوقائي ليس هو جهة التفاوض وليس الجهة المخولة بنقاش ترخيص الاعتصام، لأننا تقدمنا بطلب الترخيص من الجهة المخولة وهي المحافظة وهي التي ستقوم بالرد وليس لدينا أي هدف في مواجهة الشرطة، وقد طلبوا مني التوقيع على تعهد بعدم التحريض ولكني رفضت التوقيع".

 وقال الجريري " تم استدعائي هاتفيا من قبل جهاز الأمن الوقائي بمدينة رام الله للذهاب بشكل فوري. توجهت حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا وبقيت هناك مدة ساعة ونصف تقريبا، وكان الحديث أننا (مجموعة الحراك ضد قانون الضمان الاجتماعي) نحرض ضد القانون ونهدد السلم الأهلي، وأن ظروف البلد لا تحتمل، وأن المسيرة ليست مرخصة (بالرغم من تقدم الشبان القائمين عليها بطلب ترخيص من المحافظة)، وكان جوهر الحديث أنهم يعلمون بأن هناك مجموعات /تقف ضد السلطة وتحاول استغلال الاحتجاجات الحالية من قبل المواطنين في صالحها/. تم توقيعي على تعهد بعدم التحريض وهو نفس التعهد بصيغته القديمة، ولم أتردد في توقيعه كوني أصلا لا أقوم بالتحريض".

وقالت الصحافية جيهان عوض "تلقيت اتصالا هاتفيا من الأمن الوقائي في مدينة رام الله يوم 9/10/2018 يخبرني بأن أذهب للمقر لمدة عشر دقائق لإجراء مقابلة، وعندما سألته عن السبب وعن موضوع المقابلة أجاب بأن منشوراتي على صفحة فيسبوك حول قانون الضمان الاجتماعي هي الموضوع. ولكني لا أنوي الذهاب (لم تذهب) أبدا حيث أن الاستدعاء غير رسمي، ولو أرادوا التحقيق معي يجب أن يكون بعلم النقابة".

 

(12/10) اصيب المصوران الصحفيان بلال بسام عودة الصباغ، وياسر زهير الطويل برصاص جنود الاحتلال خلال تغطيتهما تظاهرة ضمن مسيرات العودة السلمية في منطقة ملكة شرق غزة يوم الجمعة 12/10/2018.

ووفا لتحقيقات باحث مدى فان المصور الحر ياسر زهير الطويل البالغ من العمر (21 عاما) كان توجه عصر يوم الجمعة 12/10/2018 الى منطقة ملكة شرق غزة لتصوير تظاهرة ضمن مسيرات العودة، وعند حوالي الساعة الخامسة عصرا وبينما كان يلتقط بعض الصور من على مسافة نحو 30 مترا من السياج الفاصل تم استهدافه بعيار ناري اطلقه نحوه احد الجنود الاسرائيليين المتمركزين على الجانب الاخر من السياج، اصابه في منتصف الصدر وخرج من الكتف الأيمن بعد ان حطم عظام العضد الأيمن وتسبب بتلف في اعصاب اليد كما تبين لاحقا، علما انه لم يكن في المكان سوى مجموعات من المتظاهرين الذين كانوا يحملون رايات ويطلقون هتافات منددة بالعدوان والحصار ومطالبة بالعودة وتقرير المصير بطرق لا تشكل أي تهديد.

وفي نفس اليوم الجمعة 12/10/2018 كان المصور في شركة زين للانتاج الاعلامي والمصور الحر لوكالة الصحافة الفرنسية بلال عودة الصباغ (27 عاما) توجه عند الساعة الرابعة عصرا الى ذات المكان ( منطقة ملكة شرق غزة) وهو يرتدي الزي الصحفي (الدرع والخوذة والكمامة والمميز بكلمة كلمة Press"" لتغطية تظاهرة ضمن مسيرات العودة، وعند حوالي الساعة الخامسة والنصف، واثناء تغطيته تلك الاحداث لاحظ الصباغ تصاعد وتيرة الاستهداف الإسرائيلي  للمتظاهرين  وكثافة في اطلاق الاعيرة النارية وقنابل الغاز ما دفعه الى الاستدارة الى الخلف باتجاه الغرب والابتعاد نحو منطقة اكثر امانا علما انه كان متواجد على مسافة نحو 80-100 متر من السياج الفاصل، واثناء تراجعه شعر باصابة في قدمه، تبين لاحقا انها ناتجة عن شظية رصاصة متفجرة، تسببت له بجرح حوالي سنتمتر واحد، كما تبين بعد ان نقل الى مجمع الشفاء الطبي الذي وصله حوالي السادسة والنصف مساء ولم يتم ازالتها من قدمه وفقا لما اقره الطبيب المتابع لحالته الا بعد يومين (الاحد 14/10/2018) وقد تمت ازالتها في جمعية اصدقاء المريض.

 

 (14/10) داهمت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي منزل عائلة الصحفي مصعب محمد دبيغ فجر يوم 14/10/2018 واستجوبته وهددته. 

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فان عائلة الصحفي مصعب محمد إبراهيم دبيغ، وهو من مواليد 19/9/1996  ويعمل في تلفزيون كل الناس المحلي ومراسلا لشبكة معا الاخبارية ويقيم في منطقة الصنوبر ببلدة بلعا شرق طولكرم سمعت عند حوالي الساعة 02:15 من فجر يوم الاحد 14 اكتوبر 2018 صوت آليات تقف امام منزلها، وصوت فتح للبوابة الرئيسية لساحة المنزل، اعقبه طرق على باب المنزل الداخلي، حيث شاهدوا حين فتحوا الباب نحو خمسة جنود، طلبوا منهم البقاء داخل المنزل، واخرجوا  والد مصعب الى غرفة خارجية في ساحة المنزل، وابقوا على مصعب بين اهله في غرفة بلا انارة، وقاموا خلال ذلك باستجواب الوالد لنحو 30 دقيقة، ومن ثم امروا مصعب بالخروج، والذهاب الى ذات الغرفة الخارجية، مكان والدة، حيث رافقه 3 جنود بينهم ضابط مخابرات طويل القامة يرتدي الزي العسكري والخوذة على رأسة ويضع على جانبه مسدسا، وبدأ بطرح الاسئلة على مصعب بالصراخ والترهيب منها : انت كيف رحت على بيت اشرف نعالوة، ومين اللي وصلك لحتى تعمل تقرير تلفزيوني؟ شو علاقتك باشرف ابو شيخة (وهو مطلوب للاحتلال بتهمة تنفيذ عملية بركان)، في ضاحية شويكة شمال طولكرم. واوضح مصعب في اجابته على هذه الاسئلة بانه صحفي يعمل في تلفزيون كل الناس المحلي في طولكرم، ومراسلا لشبكة معا الاذاعية، وانه يتبع اوامر  مشغليه في انجاز التقارير الاعلامية، وان علاقته باشرف لا تتعدى كونه قام قبل نحو 3 سنوات برفقة شقيقة امجد بتركيب جهاز تكييف في منزلهم، وانه لم يلتقي به منذ ذلك الوقت ولم يتواصل معه. ووجه الضابط الاسرائيلي  الفاظا نابية للصحفي مصعب وهو يصرخ عليه وهدده من اخفاء اي معلومات، او مساعدة اشرف سواء بتقديم الشراب او الطعام او الايواء، وانه سيسجن وسيهدم منزله ان فعل ذلك. وقد استمر استجوابه نحو 30 دقيقة، وكان تم مصادرة هاتفه والاطلاع على محتوياته وقد اعادوه له قبل ان ينسحبوا من المكان.

 

(14/10) سلمت الشرطة الفلسطينية الصحافية آيات فرحات عبد الله مذكرة احضار (امر حبس) ارتباطا بالقضية التي رفعها مدير المركز الاعلامي التابع لجامعة النجاح الوطنية ضد عدد من الصحافيين/ات.

ووفقا لتحقيفات باحثة مدى فانه عند حوالي الساعة الخامسة من مساء يوم 14/10/2018 وصل افراد من مركز شرطة عقربا، وهو اقرب مركز شرطة لبلدة بيتا حيث تقيم الصحافية آيات فرحات عبد الله (27 عاما)، الى محل الكهربائيات الخاص بعم الصحافية آيات وسلموه امر احضار، واخبروه بضرورة حضورها فورا الى الشرطة وان البلاغ هو امر حبس وفقط لأنها فتاة لم يتوجهوا لاعتقالها من منزلها. وعلى الفور اتصلت آيات بنقابة الصحفيين وأخبرتهم بذلك، كما واتصلت بالعلاقات العامة في الشرطة لتستفسر حول القضية، فأخبروها، بأنه "إما انها قضية ديون، أو كمبيالات أو كفالة وقعتها لأحد ما"، ولكنها كانت متأكدة بأنه ليس لديها أية ديون أو التزامات، فتوجه شقيق آيات الى مركز الشرطة مساء اليوم ذاته، وهناك علم أن القضية مرتبطة بقضية "الفيس بوك" وقضية التشهير التي رفعها مدير مركز الاعلام في جامعة النجاح الوطنية غازي مرتجى ضدها، فاتصلت آيات بمدير العلاقات العامة في الشرطة العقيد لؤي رزيقات، وبدوره اتصل بشرطة نابلس وبمدير العلاقات العامة أمجد فراحتة وأخبرها بأنه أوقف أمر الحبس، ولكن عليها التوجه في اليوم التالي لاصدار "كف تعقيب"، أي منع ملاحقة، وفي صباح اليوم التالي 15/10/2018  اتصلت آيات مع محامي النقابة فأخبرها بأنه سيوقف الأمر، كما وتواصلت بمؤسسة الضمير، الذين أخبروها بأنه طالما ملفها في النيابة سيبقى يتحرك، وتواصلت مع محامي مركز مدى فراس كراجة وأعطته رقم هويتها وأكد لها بأن أمر الحبس مرتبط بقضية مدير المركز الاعلامي غازي مرتجى، وأبلغها المحامي فراس أن القضية ستبقى موجودة و أن عليهما التوجه الى النيابة. وبتاريخ 16/10/2018 نُشر على موقع التواصل "فيس بوك"  بأنه قد تم سحب القضايا المرفوعة من قبل غازي مرتجى، ولكن آيات توجهت يوم 22/10/2018  برفقة محامي "مدى" فراس كراجة ومحامي الضمير مهند كراجة الى نيابة نابلس، وعلموا أن القضايا غير مسحوبة، وأخبرها رئيس النيابة بأنه لن يقوم باستجوابها هذا اليوم لأن هناك حديثا يدور حول "اجراء صلح"، وعرفت بأنه لو تم سحب القضية فان هناك "حق عام" وستبقى القضية قائمة، ولكن

آيات اخذت في اليوم ذاته كف تعقييب وتوجهت به الى مركز الشرطة لمنع مواصلة ملاحقتها ولايقاف أوامر الحبس بحقها.

وفي صباح يوم 28/10/2018 اصطحب محامي "مدى" فراس كراجة الصحفية مدى محمد يزيد فتحي شلبك (24 عاماً) الى نيابة نابلس، علما ان شلبك كانت تعمل في موقع النجاح الاخباري على مدار سنة وثلاث شهور، وذلك لتحصيل مذكرة جلب موجودة في النيابة بحقها  ضمن القضية المرفوعة عليها من قبل مدير دائرة الاعلام في جامعة النجاح غازي مرتجى أيضاً. وعند وصولهم الى النيابة، وقعت شلبك توكيلا للمحامي فراس كراجة، وكان رئيس النيابة غير موجود ورفض في البداية فتح الملف من قبل أحد غيره، ولكن بعد التواصل معه ومع بعض المحاميين المتواجدين في النيابة، تم تسليمهم المذكرة، وقاموا بتصوير بعض الأوراق ومنها هويتها، وعنوان ومكان سكنها وذلك لاكمال اجراءات الحضور للنيابة والمحكمة.

 

(15/10) أصيب المصور الحر ثائر أبو رياش بعيار ناري متفجر اثناء تغطيته تظاهرة ضمن فعاليات مسيرة العودة نظمت في منطقة شاطيء "زكيم" بقطاع غزة.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" فان المصور الصحفي الحر المصور الحر ثائر خالد فهمي أبو رياش البالغ 24 عاما وهو من سكان بيت لاهيا شمال مدينة غزة، كان وصل عند حوالي الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم الاثنين (15/10/2018 ) منطقة شاطئ "زيكيم" شمال غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة وهو يرتدي الزي الصحفي، لتغطية تظاهرة  نظمت هناك ضمن مسيرات العودة، وبينما كان يقف على شاطئ البحر على مسافة 300 متر تقريبا من السياج الحدودي الفاصل حيث يتواجد الجنود الاسرائيليون، بعد نحو ساعة من وصوله المنطقة اصيب باختناق اثر اطلاق جنود الاحتلال قنابل غاز بكثافة نحو المتواجدين هناك، فابتعد لعدة امتار وهو يصور تلك الاحداث، لكنه ما لبث ان اصيب برصاصة متفجرة اطلقها الجنود الاسرائيليون نحوه حيث اخترقت يده اليمنى واستقرت احدى شظياها في عظم اليد  فيما اصابت شظية اخرى شظايا أخرى فكه من الاسفل ما تسبب له بنزيف شديد، واصابت شظايا اخرى شابين اخرين ايضا. وفور اصابته توجه ابو رياش الى سيارة اسعاف كانت قريبة نقلته الى النقطة الطبية الميدانية في تلك المنطقة ومنها نقل الى مستشفى العودة وهناك تم ايقاف النزيف وتقطيبه بـ 17غرزة ، ووضع ضماد ضاغط لليد دون إزالة الشظية وتجبير الكسر الذي اصابه دون اخراج الشظية نظرا لخطورة ذلك.

 

(15/10) استناداً لتحقيقات باحثة مركز مدى ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الاثنين الموافق 15/10/2018، توجه طلبة مدرسة اللبن الساوية المختلطة الثانوية الواقعة على شارع رام - الله نابلس، جنوب مدينة نابلس، إلى مدرستهم، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم، ومحافظ محافظة نابلس اللواء اكرم الرجوب، وعدد من أهالي بلدتي اللبن والساوية والقرى المجاورة لكسر قرار عسكري أصدرته قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المدرسة المذكورة. وأثناء ذلك توجه عدد من الصحفيين من عدة وكالات صحفية لتغطية هذا الحدث، وكان من بينهم ناصر اشتية مندوبا عن وكالة Epa, وايمن النوباني مندوبا عن وكالة وفا الاخبارية, والمصور علاء بدارنه.

وفي حوالي الساعة الثامنة وعشر دقائق صباحاً، وأثناء إدخال الطلاب الى مدرستهم قامت قوات الاحتلال بقمع المتواجدين بإطلاق قنابل الغاز والاعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط حتى تمكنوا من إخلائها. وذكر شهود عيان لباحثة المركز أن قوات الاحتلال استهدف مصور الوكالة الفرنسية للأنباء، جعفر زاهد حسين اشتية البالغ من العمر (51 عاما) بقنبلة غاز بشكل متعمد، اصابته في رأسه أثناء خروجه من الباب الرئيسي للمدرسة، ومن مسافة قريبة. ونقل اشتية بواسطة سيارة الاسعاف الى مستشفى الشهيد ياسر عرفات" في مدينة سلفيت، وبعد اجراء الفحوصات تم تحويله الى مستشفى  رفيديا الحكومي في مدينة نابلس. وبعد إجراء الفحوصات الطبية والتصوير الإشعاعي له هناك تبين أنه يعاني من كسر في الجمجمة وارتجاج في الدماغ، ووصف الأطباء وضعه الصحي بالمتوسط والى الان لم يوجد تقرير طبي كامل عن حالة المصاب.

 

(15/10) منعت قوات الاحتلال الاسرائيلية الصحافيين ووسائل الاعلام من تغطية بعض تطورات الاعتصام المتواصل في قرية الخان الاحمر الواقعة في منطقة الاغوار بالضفة الغربية، التي اصدر الاحتلال الاسرائيلي قرار بهدمها وترحيل سكانها الفلسطينيين، وهي واحدة من اصل  أصل 46 تجمع بدوي،تسعى سلطات الاحتلال إلى هدمها وتهجير سكانها  لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1 " ما دفع عشرات النشطاء الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب لاعتصام مفتوح في القرية بدأ يوم 20/6/2018 للحيلولة دون هدمها وترحيل سكانها، فيما عمدت قوات الاحتلال لاغلاق معظم الطرق المؤدية إلى القرية، ووضعت بوابات تفتحها وتغلقها متى تشاء، ونفذت سلسلة من الاجراءات للضغط على سكانها لتهجيرهم، الامر الذي ترافق مع سلسلة اعتداءات استهدفت وسائل الاعلام والصحافيين لمنعهم من نقل ما يجري هناك، علما ان العديد من الصحافيين ووسائل الاعلام يمكثون في القرية بصورة شبه دائمة لتغطية اي تطورات مفاجئة قد تحدث.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى فقد اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي عند السابعة من صباح يوم 15-10-2018،  قرية الخان الأحمر مصطحبة معها 3 جرافات لتجريف الطرق المحاذية للقرية لتصريف المياه العادمة التي أطلقها المستوطنون، لكن المعتصمين في القرية، توجهوا إلى مدخل القرية لمنع الجرافات من الدخول، وكذلك فعل العديد من الصحافيين ووسائل الاعلام الذين يمكثون في القرية لتغطية تطورات الاحداث فيها منذ بدأ الاعتصام المفتوح فيها بتاريخ 20/6/2018 لمنع تنفيذ قرار هدمها وترحيل سكانها. وحين اقتربت الجرافات الإسرائيلية من مدخل القرية جلس المتضامنون امامها لمنعها من التقدم، فيما منع الجنود الصحفيين من الاقتراب من المكان لتغطية هذا الحدث، واعتدوا على بعض الصحفيين علما انهم جميعا كان يرتدون او يضعون شارات او بطاقات تدل على انهم صحافيون، الامر الذي طال كلا من:

1) المصور الصحافي في موقع "ايخا" التركي ومجلة الهدف الالكترونية الصحفي ساري شريف عبد الغفار جرادات (32 عاما) وقد تم منعه التغطية الإعلامية في المكان، وهدده الجنود بالاعتقال.

2) المصور الصحفي في قناة "الغد" الفضائية جميل هاشم جميل سلهب، (31 عاما) وقد تم منعه من الاقتراب من موقع الحدث علما انه يتواجد في قرية الخان الاحمر منذ 35 يوما، واثناء تصويره من حيث كان يتواجد عمليات التجريف اقدم احد عناصر وحدة "يسام" التابعة للشرطة الاسرائيلية على دفعه ومنعه من التصوير. 

3) المصور في وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" سليمان محمود سليمان أبو سرور (33 عاما)  تم منعه من التصوير واشهر احد عناصر القوة الاسرائيلة سلاحه نحوه ووجهه الى صدره وهدده بالاعتقال ان لم يغادر المكان قبل أن يقوم أحد الجنود الاخرين  برش غاز الفلفل الحارق مباشرة على وجهه، وقد تلقى أبو سرور علاجا ميدانيا من قبل الطواقم الطبية المتواجدة بالمكان.

4) الصحفي في وكالة رويترز موسى عيسى القواسمه تاريخ الميلاد (35 عاما)، تعرض للدفع من قبل عناصر الجيش الإسرائيلي بشكل متعمد ومنع من التقدم لتغطية الحداث. 

5) المصور في تلفزيون فلسطين علي ياسين ( 26 عاما) تم منعه من الدخول الى المنطقة واحتجاز بطاقته الشخصية ورخصة القيادة 40 دقيقة.

وعند الساعة السابعة والنصف من صبيحة اليوم التالي (16/10/2018)  عادت جرافات الاحتلال الاسرائيلية لاستكمال تجريف الشوارع المحاذية لقرية الخان الأحمر، ومنعت مجددا الطواقم الصحفية من تصوير وتغطية ذلك اعلاميا الامر الذي شمل الصحافيين/ات التالية اسماؤهم:

1) مصور وكالة انباء "بال برس" محمد جواد عيسى زغب، (30 عاما) تم منعه من الدخول إلى منطقة الخان الأحمر لتغطية هذا الحدث..

2) مراسلة تلفزيون فلسطين الصحفية كرستين خالد وليد ريناوي (28 عاما)، تعرضت للدفع المتعمد من قبل عناصر الشرطة الاسرائيلية خلال تغطيتها المباشرة لما كان يجري هناك، وحين غادرت قرية الخان الاحمر لاحق احد افراد الشرطة الإسرائيلية مركبتها وطلب بطاقاتها الشخصية ولكنه لم يصدر بحقها اي مخالفة.

3) مصور التلفزيون الايراني خالد علي صبارنة، (47 عاما)، تعرض للدفع المتعمد من قبل عناصر الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد أمام زملائه في وسائل الإعلام التي كانت بالمكان.

 

(18/10) اصيب المصور الصحفي  محمود خليل محمود بدر بقنبلة غاز في ساقه اطلقها نحوه جنود الاحتلال بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية في منطقة معبر بيت حانون ايرز يوم 18/10/2018.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى فقد اعتاد الفلسطينيون في منطقة شمال قطاع غزة وتحديدا عند معبر بيت حانون "ايرز" تنظيم تظاهرات احتجاجية ضمن فعاليات مسيرة العودة السلمية كل يوم ثلاثاء، على طول الشارع المؤدي الى بوابة معبر بيت حانون ايرز ومحيطه، وفي يوم الثلاثاء 18/10/2018م توجه المصور الصحفي محمود خليل محمود بدر البالغ21 عاما ويعمل لدى المركز الفلسطيني للاعلام، لتصوير الاحداث التي وقعت هناك في هذا اليوم كما اعتاد ان يفعل كل ثلاثاء، حيث كان المحتجون وكالعادة كالعادة يشعلون الاطارات المطاطية ويعتصمون ويهتفون ضد الاحتلال. وتقدم المصور محمود بدر الى المنطقة الامامية من الاحتجاجات وبدأ بالتقاط الصور لصالح المركز الاعلامي الفلسطيني الذي يعمل معه كمصور وصحافي وكان يرتدي الزي الصحفي كاملا (خوذة زرقاء ودرع ازرق عليهما شارة الصحافة وبيده كاميرا) وفي حوالي الساعة 5 بعد العصر اطلق جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز على المحتجين وخاصة في المنطقة الامامية من الاحتجاجات التي لا تبعد اكثر من 100 متر تقريبا عن بوابة المعبر "ايرز" في الشارع الممتد  امام البوابة حيث يقف المصور محمود ، فتفرق المتظاهرون مبتعدين عن الغاز وتوجه محمود الى الجهة الغربية من الشارع حيث تاثير الغاز اقل  وبعد وقت قصير عاد ليقف حيث كان وتواجد في محيطه عدد قليل من المتظاهرين المدنيين وفي ذلك الوقت تم استهدافه بقنبلة غاز مباشرة بالركبة اليمنى فسقط ارضا وساعده بعض المتظاهرين للوصول الى سيارات الاسعاف التي كانت في موقع ابعد، وتم نقله الى مستشفى العودة لتلقي العلاج. وبعد اجراء تصوير اشعة له تبين انه اصيب بحروق طفيفة في الجلد ورضوض في موضع الاصابة وتمزق انسجة. وذكر ان هذه هي المرة الثالثة التي يصاب فيها بقنابل غاز اطلقت مباشرة عليه.

 

 (19/10) اصيب المصور الصحفي الحر فادي وحيد حماد ثابت برصاصة في ساقه اليسرى اسفل الركبة بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية يوم الجمعة 19/10/2018 شرق البريج. 

ووفقا لتحقيقات باحثة مدى الميدانية فان المصور الصحفي الحر فادي وحيد حماد ثابت (27 عاما)، وهو من سكان منطقة جحر الديك بالمحافظة الوسطى بقطاع غزة، كان وصل حوالي الساعة 3.30 من بعد ظهر يوم الجمعة 19/10/2018، الى منطقة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، لتغطية أحداث مسيرة العودة السلمية وكان يرتدي السترة الواقية المكتوب عليها شارة "صحافة". وعند حوالي الساعة الرابعة بدأ توافد المواطنوان يتوافدون على المكان وبدأوا باشعال الإطارات المطاطية، وباشر هو بتصوير المتظاهرين وهو متواجد على بعد نحو 200 متر من السياج الفاصل الذي يتواجد على جانبه الاخر جنود الاحتلال الاسرائيلي. وعند حوالي الساعة 5 كان يبث تسجيلاً مباشراً عبر فيسبوك لما يجري من أحداث، وحينها وصله تهديد على الفيديو الذي يبثه باللغة العبرية نصه "تقدم خطوة للأمام لتأخذ جزاءك.. ويجب تصفية المصور"، وحينها قرر وقف البث المباشر، وبدأ بالتقاط صور فوتغرافية، وبعد مدة قصيرة وتحديداً في تمام الساعة 5.18 ، أصيب فادي بطلق ناري بشكل مباشر في ساقه ولم يستطيع الحركة، وجرى نقله بشكل مباشر من قبل المسعفين الى مستشفى الأقصى في دير البلح، وهناك تبين انه اصيب بعيار ناري متفجر أدى لكسر العظم وتهتك في الأنسجة، وقد تم وضع بلاتين في رجله ومكث في المستشفى 4 ايام, وما يزال فادي يرقد في منزله ولا يستطيع الحركة ويشعر بألم شديد، على أن يتم مراجعة المستشفى في 5/11/2018، لمتابعة الحالة.

 

(19/10) اصيب المصور الصحفي المتطوع لدى "فلسطين الحدث" محمود أبو مسلم (20 عاما) بشظايا عيار ناري متفجر في الكاحل الايمن اثناء تغطيته احداث مسيرة العودة شرق البريج في قطاع غزة.

ووفقا لتحقيقات باحثة مدى فان المتطوع لدى "فلسطين الحدث" محمود ابو مسلم وهو من المغازي بمحافظة الوسطى في قطاع غزة، كان توجه حوالي الساعة 3:30  من يوم الجمعة  19/10/2018 الى منطقة شرق مخيم البريج بقطاع غزة، لتغطية أحداث مسيرة العودة وكان يضع الخوذة الواقية والدرع المكتوب عليه شارة "صحافة"، واثناء استعداده لمباشرة عمله وهو متواجد على مسافة نحو 300 متر من السياج الفاصل، وقبل ان يلتقط اي صور حيث ان فعاليات المسيرة لم تكن بدأت بعد،  أصيب بشظايا طلق ناري متفجر في كاحله الأيمن، وعلى الفور نقله مسعفون الى النقطة الطبية الميدانية هناك ومنها تم نقله الى المستشفى وهناك اجريت له فحوص وصور اشعة بينت ان الرصاصة اصابت كاحله الأيمن "منطقة الرمانة تحديداً" وتسببت له بجرح عميق، وتم تقطيب الجرح وتقديم العلاج له.

 

(19/10) اصيب المصور يحيى وليد حلس بقنبلة غاز في وجهه اطلقها عليه جندي اسرائيلي بينما كان يغطي تظاهرة في منطقة ملكة شرق غزة.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى فقد توجه المصور في وكالة فلسطين اليوم الاخبارية يحيى وليد خالد حلس (21 عاما)، في تمام الساعة 3 مساءً من يوم الجمعة الموافق 19/10/2018، إلى منطقة ملكة شرق مدينة غزة، لتغطية أحداث مسيرة العودة الأسبوعية، وما أن وصل هناك حتى بدأ بالتقاط صور فوتوغرافية، والبث المباشر عبر صفحة الوكالة عبر فيسبوك، وعند حوالي الساعة الرابعة اقترب من السياج الفاصل لتصوير المتظاهرين هناك، وحينها بدأ جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق وابل من قنابل الغاز على المتظاهرين بشكل عشوائي، وبعد نحو نصف ساعة اي عند حوالي الساعة الخامسة والنصف، أصيب بقنبلة غاز في وجهه اطلقها نحوه احد الجنود بشكل مباشر، علماً أنه كان يرتدي الزي الصحفي وكان يتواجد على مسافة حوالي 70، وعلى الفور نقله شبان الى النقطة الطبية الميدانية في منطقة ملكة وهناك قدمت له اسعافات، ومن ثم جرى تحويله الى مجمع الشفاء الطبي حيث اجريت له فحوص، وتم تحويله الى مستشفى العيون في حي النصر بمدينة غزة، وهناك تم تنظيف الحروق الطفيفة التي أصابته ومكث قرابة ساعتين، ومن ثم اعيد الى مجمع الشفاء الطبي حيث مكث حتى العاشرة ليلا قبل ان يسمح له الاطباء بمغادرة المستشفى والعودة الى البيت.

 

(19/10) اصيبت الصحافية مادلين عصام الاقرع بقنبلة غاز في يدها اطلقت نحوها مباشرة بينما كانت تغطي تظاهرة شرق مخيم البريج في قطاع غزة.

ووفقا لتحقيقات باحثة مدى الميدانية فان المصورة والمراسلة في وكالة فلسطين الحدث مادلين عصام الأقرع البالغة 20 عاما وهي من سكان دير البلح كانت وصلت عند حوالي الثالثة من عصر يوم 19/10/2018 منطقة شرق البريج لتغطية تظاهرة ضمن فعاليات مسيرة العودة السلمية، وكانت ترتدي السترة الواقية والخوذة المميزيتين بشارة الصحافة وبدأت ببث مباشر للاحداث عبر جهاز الجوال بعد ان تمركزت على مسافة نحو 300 متر عن السياج الفاصل حيث ينتشر الجنود، وعند حوالي الساعة 5 مساءً اطلق الجنود عددا كبيرا من قنابل الغاز نحو المكان الذي كانت تتواجد فيه وقد اصابتها احدى القنابل بصورة مباشرة في يرها اليمنى وتحديدا في منطقة المفصل فيما سقطت عدة قنابل اخرى بجوارها ما حجب عنها الرؤية وادى لاغمائها بسبب الغاز والاصابة، وبعد مدة قصيرة (عدة دقائق) افاقت مادلين الأقرع، ووجدت نفسها في النقطة الطبية الميدانية المقامة في المكان، وهناك قدمت لها العلاجات اللازمة وعادت الى المنزل، وبعد يومين شعرت بدوخة ما دفعها للمكوث في المنزل.

 

 (24/10) اصيب المصور لدى موقع "مسك برس" انس روحي عبد الله الغول مساء يوم الاربعاء 24/10/2018 بينما كان يغطي احداث تظاهرة ليلية قرب السياج الفاصل شرق رفح.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى الميدانية فان المصور لدى موقع "مسك برس" انس روحي عبد الله الغول  البالغ 23 عاما، توجه عند حوالي الساعة 9:30 من مساء الاربعاء 24/10/2018 الى منطقة شرق رفح لتغطية تظاهرات ليلية هناك، حيث كان يتواجد عشرات الشبان في المنطقة المعروفة باسم "شارع جكر"، وبينما كان يتواجد على مسافة نحو 500 متر من السياج الفاصل وهو يرتدي الدرع الواقي المميز بكلمة "Press" ويحمل كاميرا فوتوغرافية  بدأ بتصوير الشبان وهم يشعلون اطارات مطاطية في المكان. وَبعد حوالي نصف ساعة (حوالي الساعة العاشرة ليلا)، أطلق جنود الاحتلال المتمركزين على السواتر الرملية النار في الجانب الاخر من السياج الفاصل بشكل كثيف قنابل الغاز المسيلة للدموع، والاعيرة النارية فأصيب المصور أنس بشظايا عيار ناري متفجر في منطقتي الكاحل والركبة في ساقه اليسرى، بعد ان اصابت الرصاصة متظاهرا كان قريبا منه، فسقط المصور الغول على الارض، ونقله الشبان الى مستشفى ابو يوسف الذي وصله حوالي الساعة 10:30 وهناك وبعد ان اجريت له صور اشعة تبين عدم وجود شظايا في رجله وتمت خياطة مكان الإصابة في منطقة الركبة بـ 4 غرز وغرزة واحدة في منطقة الكاحل وتم تضميد الجرح وغادر المستشفى بعد نحو ساعتين، ولكنه عاد في اليوم التالي الى المستشفى بعد ان شعر بالام وبنزيف خفيف.

 

(26-10) أصيب الصحافي محمد نايف سالم الخالدي بثلاثة أعيرة مطاطية في كتفه مصدرها جنود الاحتلال الاسرائيلي بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية في منطقة ملكة شرق مدينة غزة يوم.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فان محمد نايف سالم الخالدي (25 عاماً) وهو أعزب، فلسطيني الجنسية، يحمل هوية رقم: 400079232 ويعمل مصور ومراسل لدى شبكة "مسك برس" والهيئة الوطنية للإعلام، كان قد وصل ومعه زميله طلعت مشتهى عند حوالي الساعة 1:30 من بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 26/10/2018 إلى منطقة "ملكة" الواقعة على الشريط الحدودي (مع إسرائيل) شرق مدينة غزة، لتغطية أحداث مسيرات العودة السلمية التي تنظم كل يوم جمعة منذ الثلاثين من اذار 2018، وكان يرتدي سترة صحافة زرقاء اللون مكتوب عليها من الجهتين"PRESS"، وكان يحمل كاميرته الخاصة. حيث كان هناك حشد من المواطنين العُزل يتوافدون للمكان بأعداد غفيرة للمشاركة في المسيرة ومنذ وصوله باشر عمله بإلتقاط الصور والفيديو للمتظاهرين قبل تقدمهم بإتجاه الشريط الحدودي، ومن ثم واكبهم أثناء تقدمهم بإتجاه الشريط الحدودي وكان المتظاهرين يشعلون الإطارات المطاطية بغرض الحماية، حيث كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق قنابل الغاز والأعيرة المطاطية والحية باتجاه المتظاهرين والطواقم الطبية والصحفية بشكل عشوائي ما أسفر يومها عن استشهاد وإصابة عشرات المتظاهرين بجراح مختلفة في المكان، وفي حوالي الساعة 4:30 مساء كانت قد خفت وتيرة الأحداث وبدأ المتظاهرون بالتراجع عن الشريط الحدوي وبدأ الصحافي الخالدي بدوره أيضاً بالتراجع معهم بإتجاه المخيم، وكان يبعد حينها عن السلك الأول "الشائك" حوالي 120 متر، شعر فجأة بشئ وكأنما إخترق كتفه وخرج من صدره، كانت طلقة مطاطية مصدرها أحد جنود الإحتلال تبعها طلقتان اصابتاه في نفس الكتف، واثر ذلك سقط على وجهه على الأرض، فيما قام مسعفون تواجدوا في المكان بتثبيت كتفه ونقله الى المستشفى الميداني، وهناك أبلغه الاطباء بأن الإصابة تسببت بخلع وكسر في كتفه الأيمن، وحول على الفور الى مستشفى القدس، وهناك عُرض على طبيب العظام الذي قام بإعادة كتفه لهيئته الطبيعية وتجبيره بالضمادات، حيث لا يمكن عمل جبيرة جبص لمكان الكسر والخلع الذي اصابه، ووصف له الطبيب ادوية مسكنة، وبعد نحو 4 ساعات غادر الخالدي مستشفى القدس وعاد الى منزله، على أن يراجع المستشفى كل إسبوعين كما ابلغه الطبيب. وكان آخر موعد للمراجعة بتاريخ 25/11/2018 حيث تبين حدوث تحسن على حالة كتف الخالدي وتم فك الجبيرة، مع الزامه باستخدام حمالة الكتف للراحة، حيث أنه وحتى تاريخ كتابة هذا التقرير لا يزال الخالدي يعاني من آلام ويستخدم الحمالة، ما يحول دون تمكنه من العودة لممارسة عمله في الميدان.

 

ملاحظة: ذكر الخالدي أنه واجه مشكلة في تسجيل حالته كجريح لدى الجهات الرسمية بسبب أنه تلقى العلاج في مستشفى خاص " مستشفى القدس" حيث أنه لم يتم إعتماده كجريح حتى اللحظة وطالبوه بإحضار تقرير من مستشفى حكومي.

 

(27/10) صادرت قوات الاحتلال الاسرائيلي آلاف الدونمات المحيطة بقريتي المزرعة الغربية والجانية غربي مدينة رام الله بوسط الضفة الغربية فيما يحاول المستوطنون منذ بداية عام 2018 شق طريق استيطاني سيحاصر الأراضي الواقعة في قرى النبي صالح، ودير نظام، ودير عمار، وبيتلو، وأم صفا، وكوبر، وجيبيا، وبرهام، ما يثير مخاوف الفلسطينيين وخاصة سكان هذه القرى من ان شق هذا الشارع الاستيطاني الجديد سيكون مقدمة لربط 11 مستوطنة وبؤرة استيطانية ضمن تكتل استيطاني سيفضي الى فصل شمال غرب رام الله، وغرب رام الله عن مدينة رام الله، وتحويل هذه القرى إلى كانتونات معزولة، ما دفع سكان هذه القرى لتنظيم مسيرات وتظاهرات شعبية احتجاجية كل يوم جمعة قرب اراضيهم المصادرة، الامر يستقطب وسائل الاعلام لتغطيته.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى الميدانية، فقد اندلعت مواجهات بين الاهالي الذين تظاهروا يوم الجمعة 27/10/2018 اشتدت حدتها عند حوالي الساعة الخامسة والنصف مساءً حيث اطلق عناصر حرس الحدود الاسرائيلي الرصاص الحي ومن مسافة قريبة تقدر بنحو 30 مترا باتجاه مجموعة من الشبان كانوا يرشقون الحجارة ما أدى لاستشهاد الشاب عثمان أحمد علي لدادوة (33 عاماً) واصابة ثمانية اخرين وصفت اصابة احدهم بأنها بالغة الخطورة، حيث أصيب بعيار ناري في الرأس. ومن بين الذين اصيبوا جراء عملية اطلاق النار هذه المصور الصحفي الحر (يعمل ايضا في دائرة الاعلام بجامعة القدس المفتوحة) محمد حسن شريتح  البالغ 23  عاما واصيب  بعيار ناري في فخذه الأيمن، ووصفت جراحه بالمتوسطة، والذي قال لباحث مدى "لحسن حظي فان الرصاصة اصابت هاتفي الخلوي واخترقته وتناثرت الشظايا في منطقة الفخذ". وقد تم نقله الى المستشفى الاستشاري في حي الريحان بمدينة رام الله بسيارة اسعاف حيث تلقى العلاج اللازم وابلغه الاطباء بحاجته لخمسة ايام في المستشفى كي يتحسن وضعها تمام. كما واعتدت قوات الاحتلال في ذات اليوم على الطواقم الصحفية، وأطلقت تجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع، ومنعتهم من تغطية الأحداث الامر الذي طال مراسل تلفزيون فلسطين علي محمد دار علي (35عاماً)، والمصور شامخ جارح الجاغوب (35 عاما)، كما واحتجزوا لاكثر من ساعة طاقم فضائية العالم الذي كان يضم المصور محمد عارف التميمي ( 43 عاما) ، والمراسلة سماح محمود كحلة (29عاما) واحتجزوا بطاقاتهم الصحفية،  واجبروا المصور "التميمي" على الانبطاح أرضاً طيلة فترة احتجازه.

 

(27/10) اعتقل جهاز الامن الوقائي في رام الله الصحافي محمد شكري عوض بعد ان تم استدعاءه. 

تلقى الصحفي محمد شكري عوض وهو من مواليد عام 1987 ويعمل لصالح قناة القدس استدعاء وصل منزله في بلدة بدرس الى الغرب من مدينة رام الله من جهاز الامن الوقائي يطلب منه الحضور الى مقر الجهاز في حي البالوع بمدينة البيرة بتاريخ 30\10\2018، وبعد أن وصل عوض مقر الوقائي في الموعد المذكور تمت مصادرة بطاقة الصحافة الصادرة عن نقابة الصحفيين خاصته وتفتيشه اثناء دخوله الى المقر، ومن ثم ادخل الى غرفة التحقيق عند الساعة 11 صباحا، واستمرت جلسة التحقيق نحو 20 دقيقة تمحورت الاسئلة فيها حول عمله ومشاركته بالفعاليات الميدانية وكثرة تواجده في مركز اسعاد الطفولة في مدينة البيرة حيث يقوم بتنظيم دورات تدريبية صحفية. ومن ثم ابقاه المحقق لوحده في الغرفة نحو ساعة ونصف لوحدي وبعدها حضر ٤ ضباط واخذوه في سيارة للامن الوقائي من نوع "شاتل" خضراء اللون الى المقر العام التابع لجهاز الامن الوقائي في بلدة بيتونيا الواقعة على مسافة ٤ كيلومترات من مدينة رام الله، وهناك تمت احتجاز اجهزة الموبايل وكل شيء بحوزته وطلب منه فك رباط الحذاء الذي تمت اخذه ايضا، وحينها كانت الساعة حوالي الثانية ظهرا، وعند الساعة 3 عصرا حضر احد المحققين وقام بطرح اسئلة عليه حول شخص على خلاف مع والده (والد عوض) حول الميراث يدعى "محمد مصطفى عوض" وان هذا الشخص ادعى بانه تم تحويل اموال له عن طريقي من قطاع غزة لكون ابنه شهيد، وادعى بانني استلمت الاموال، وقد انكر الصحفي عوض كل هذه التهم واخبر المحقق بان هذا الرجل على خلاف مع والده، وانه سبق وهدد والده قبل اسبوع من توقيفه بانه سيرفع تقريرا ضد الصحفي عوض وسيحبسه. طلب عوض من المحققين الاتيان باي اثبات لهذه الادعاءات، وبعد ذلك تم نقله الى زنزانة  (مترين بعرض 80 سم)، وعندها ايقن بانه تم اعتقاله فابلغهم باضرابه عن الطعام بالاضراب وارجع الوجبة، وقد مكث ليلة كاملة في تلك الزنزانة وفي اليوم التالي (31\10\2018) حضر المستشار القانوني لجهاز الامن الوقائي وسأله عن عدد المرات التي تم فيها اعتقاله من اجهزة الامن الفلسطينية والاسرائيلية، ومن ثم طلب منه  التوقيع على ذلك واثناء ذلك  ورد اتصال للمستشار القانوني يبلغه بالغاء اجراءات تحويله الى المحكمة، واثر ذلك حضر احد الضباط وقال له "تأكدنا انه لا علاقة لك بقضية تحويل الاموال من غزة الى الضفة وان الرجل الذي ادعى هو كاذب" وقبل دقائق من اخلاء سبيله  عند الساعة الثالثة عصرا تم ابلاغه من قبل ادارة الجهاز بالحضور الى مقر جهاز الامن الوقائي في حي البالوع بتاريخ 4\8\2018 عند الساعة 11 صباحا.

يذكر ان الصحفي محمد عوض اعتقل 8 مرات منذ عام  2008 وحتى عام 2018 وامضى داخل السجون الفلسطينية متنقلا بين جهاز الامن الوقائي وجهاز المخابرات الفلسطينية ما يقارب 16 شهرا كانت اطولها 6 اشهر عام 2011.

 

 (30/10) اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منزل الصحفي ثائر زياد الفاخوري (12-9-1989)، الذي يعمل مسؤولا عن صفحة فلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لموقع "الجزيرة" وموظفا في قسم العلاقات العامة ببلدية الخليل، الكائن في منطقة وادي ابو كتيلة شمال الخليل الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية الكاملة والمصنفة ضمن المنطقة (أ).

ووفقا لتحقيقات باحثة مدى فان الصحفي ثائر الفاخوري سمع عن حوالي الواحدة من فجر يوم 30 تشرين اول 2018 طرقا قويا على باب منزله الذي يعيش فيه وزوجته وطفليه، واصوات جنود يطلبون منه ان يفتح الباب وهم يقولون "جيش افتح"، ففتح ثائر الباب، وتحدث الضابط، الذي كان يرتدي ملابس مدنية، باللغة العبرية وبعصبية وبصوت عال مع ثائر واخبره بانهم يريدون تفتيش المنزل، فطلب منهم ثائر ان يتمهلوا ليخبر زوجته وأولاده، فأخبره الضابط بانه يريد ان يتحدث اليه، بينما دخل 10 جنود ومجندات من حرس الحدود الى المنزل، وسأله الضابط، حول رأيه بصفقة القرن وحول سجنه سابقا 6 سنوات، وأخبره بأن لديه ملفا يخصه (يخص ثائر) ولم يغلق بعد، ويجب اغلاقه، وأنه يوجد ضابط اسرائيلي جديد لمنطقة الخليل ويريد التعرف على ثائر في الأيام القادمة. وفي الاثناء كان الجنود فتشوا المنزل وقاموا بتصوير الغرف وسيارة ثائر، وغادروا المنزل الساعة 1:45 تقريبا.

 

<img alt="&quot;&quot;" data-cke-saved-src="" src="&quot;https://www.madacenter.org/files/image/editor/2018/Jafar.jpg&quot;" width:600px"="">

مصور الوكالة الفرنسية جعفر اشتية بعد أن أصيب بقنبلة غاز في رأسه مباشرة من قبل جنود جيش الاحتلال

ا