إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

"مدى": قتل طالب اعلام وإغلاق مؤسستين اعلاميتين اخطر انتهاكات الشهر الماضي

رام الله- 4/4/2016 شهد شهر اذار 2016 ارتفاعا ملحوظا في الاعتداءات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، مقارنة بشهر شباط الذي سبقه، وكان اخطرها جريمة قتل طالب الاعلام اياد عمر سجدية، وإغلاق مكتب قناة "فلسطين اليوم" " وشركة "ترانس ميديا" من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

 

لقد رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى"  خلال شهر اذار ما مجموعه 40 اعتداء ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 37 اعتداء منها، في حين ارتكبت جهات فلسطينية ما مجموعه 3 انتهاكات (انخفضت من 5 في شباط الى 3 انتهاكات فقط خلال اذار)، بينما رصد خلال شهر شباط ما مجموعه 35 اعتداء ضد الحريات الإعلامية 30 منها اسرائيلي.

 

وجاءت هذه الزيادة في عدد الانتهاكات  نتيجة ارتفاع ملحوظ في الاعتداءات الإسرائيلية بعد الهجمة الخطيرة والمعلنة على الاعلام الفلسطيني، خاصة بعد قرار رئيس الحكومة الاسرائيلية بإغلاق وسائل اعلامية فلسطينية في 8/3/2016 بحجة ممارستها للتحريض، الامر الذي سيكون له تداعيات بالغة السوء على حرية التعبير والاعلام الفلسطيني، وقد تزامن ذلك مع اقدام شركة "يوتل سات" الفرنسية على وقف بث قناة "الاقصى" التي تبث من مدينة غزة، وذلك بزعم انها (قناة الاقصى) تقوم بـ "التحريض على الإرهاب" علما ان قرار حجب قناة "الاقصى" جاء بعد يوم واحد فقط من صدور قرار اسرائيلي يقضي بإغلاق مؤسستين اعلاميتين فلسطينيتين في رام الله بزعم انهما تمارسان "التحريض".

من جهة اخرى اعلنت الحكومة الفلسطينية يوم 14 اذار عن خطة لـ "فلترة" الانترنت" ما يثير قلق ومخاوف مركز "مدى" مما قد يفضي له هذا التوجه والخطة من مساس بحرية الصحافة وحرية التعبير والوصول الى المعلومات، لا سيما وانه تم استخدام عبارات فضفاضة في تبرير هذا التوجه مثل " توفير خدمة انترنت آمنة للاسر والاطفال" و "الحفاظ على العادات والتقاليد الحضارية والحفاظ على السلم الأهلي" كما ورد على لسان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني علام موسى في مقابلة صحافية.

 

الانتهاكات الاسرائيلية

اتسمت الاعتداءات الاسرائيلية التي سجلت خلال اذار بجسامتها وخطورتها على الحريات الاعلامية وحرية التعبير في فلسطين حيث كان من ابرزها قتل طالب الاعلام في جامعة القدس اياد عمر سجدية ودهم وإغلاق مؤسستين اعلاميتين هما قناة "فلسطين اليوم" وشركة "ترانس ميديا" ومصادرة اجهزة البث والعديد من محتوياتهما وذلك بالتزامن مع اعتقال ما مجموعه 7 صحافيين وعاملين في الاعلام فضلا عن استمرار الاعتداءات على الصحافيين ومنعهم من التغطية.

واستشهد طالب الاعلام في جامعة القدس اياد عمر سجدية جراء اصابته برصاصة اطلقها جنود الاحتلال الاسرائيلي اثناء اقتحامهم مخيم قلنديا فجر الاول من آذار، واعتقلت قوة من جيش الاحتلال  يوم 9/3 المحرر في تلفزيون "الفجر الجديد" سامي سعيد الساعي بعد ان اقتحمت منزله في طولكرم،  وفجر 11/3 اغلقت قوات الاحتلال مقري قناة "فلسطين اليوم" وشركة "ترانس ميديا للخدمات الاعلامية" في مدينة البيرة بعد ان دهمتهما وصادرت العديد من ممتلكاتهما كما واعتقلت المصور والمخرج في شركة ترانس ميديا محمد عمرو، وفني البث في ذات الشركة شبيب محمد شبيب (اللذان كانا في المقر)،  كما واعتقلت بالتزامن مع ذلك مدير مكتب قناة فلسطين في رام الله فاروق قاسم عليات من منزله في بلدة بيرزيت،  ويوم  11/3 ايضا اقدمت شركة "يوتل سات" الفرنسية على وقف بث قناة "الاقصى" استنادا لقرار فرنسي وذلك بعد يوم واحد فقط من صدور قرار اسرائيلي يقضي بإغلاق مؤسسات اعلامية فلسطينية بزعم انها "تمارس التحريض".

 ويوم 12/3 اعتقل جنود الاحتلال المحاسب في قناة "فلسطين اليوم" ابراهيم رياض جرادات (30 عاما) من على حاجز عسكري قرب رام الله، وفي اليوم التالي 13/3 تلقى عدد من العاملين في قناة فلسطين اليوم تهديدات عبر الهاتف من قبل شخص عرف على نفسه بانه ضابط من الامن الاسرائيلي وابلغهم بعدم العمل مع القناة وهددهم بالاعتقال في حال استمروا بذلك، وقد تلقى اتصالات بالتهديد كل من مراسلة  "فلسطين اليوم" فداء عبد الفتاح نصر وجهاد بركات مراسل القناة في رام الله، وأمون الشيخ مراسلة القناة في الشمال، كما وتلقى العاملون في مكتب قناة "فلسطين اليوم" في غزة نفس التهديد ومن نفس رقم الهاتف الذي اتصل بزميلتهم في الضفة فداء نصر (الذي تلقى مكالمة التهديد في غزة  هو محمود أحمد الخواجا الذي يعمل في قسم التنسيق والمتابعة بمكتب قناة فلسطين اليوم)، كما اعتقل جيش الاحتلال يوم 13/3 مقدم البرامج في راديو "بيت لحم 2000" محمد خليل عبد ربه زغلول من منزله في مدينة بيت جالا، ويوم 18/3  احتجزت قوات الاحتلال مصور وكالة "الاناضول" التركية هشام كامل ابو شقرة اثر تصويره عملية اطلاق نار وقعت عند حاجز عسكري وصادرت  الكاميرا والهاتف النقال خاصته، ويوم 29/3 اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي الطالب في كلية الاعلام بجامعة الخليل مصعب خميس قفيشة (وهو مراسل حر لموقع مركز اعلام القدس – شبكة القدس) من منزله في الخليل، واعتدى جنود الاحتلال على مجموعة من الصحافيين (ما لا يقل عن 11 صحافيا) اثناء تغطيتهم مسيرة في قرية برقة بمحافظة نابلس بقنابل الغاز والصوت ومنعهم من تغطية مسيرة سلمية يوم 30/3.

 

الانتهاكات الفلسطينية:

انخفض عدد الانتهاكات الفلسطينية خلال شهر اذار مقارنة بشهر شباط الذي سبقه حيث سجلت ثلاث انتهاكات فقط ( كان سجل خلال الشهر الذي سبقه 5 انتهاكات).

فقد تعرضت مراسلة قناة "الحرة" في رام الله الصحافية فاتن عارف علوان يوم 11/3 لعملية تحريض تنطوي على تهديدات اثر نشرها مقطعا مصورا ينتقد الطريقة التي تم التعاطي فيها مع اضراب المعلمين وما تخللته من "اهانات" للمعلمين إثر "مهاجمة عزام الأحمد" الاضراب، واعتقل جهاز الامن الوقائي يوم 22/3 مصور الفيديو في تلفزيون ووكالة وطن محمد شكري عوض بعد ان استدعاه مرتين.

تفاصيل انتهاكات آذار:

 

(1/3)- قتلت قوات الاحتلال طالب الاعلام في جامعة القدس اياد عمر سجدية (22 عاما)، بعد اصابته برصاصة اطلقها احد جنودها، اثناء اقتحامها مخيم قلنديا، حيث افاد غسان سجدية وهو ابن عم الشهيد اياد مركز مدى " اقتحمت سيارة صغيرة من القوات الاسرائيلية الخاصة مخيم قلنديا مساء امس (29/2) بعد ان/ضلوا الطريق او بطريق الخطأ/ كما ادعو. واثر ذلك اندلعت مواجهات حيث رشقهم شبان من المخيم بالحجارة فيما سارعت قوة من جيش الاحتلال واقتحمت المخيم".

واضاف "تخلل ذلك إطلاق الجنود للرصاص الحي والقنابل المضيئة بشكل كثيف، وأثناء تواجد إياد على سطح منزله لاستطلاع ما يجري اطلق احد الجنود النار عليه ما أدى لإصابته برصاصة في رأسه، ما ادى لاستشهاده فجر اليوم (1/3) علما انه بقي نحو ساعة وهو ملقى على الارض بعد اصابته".

 

(9/3)- اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي المحرر في تلفزيون "الفجر الجديد" سامي سعيد الساعي (36 عاما) بعد ان اقتحمت منزله في طولكرم حيث افادت زوجته اماني الساعي مركز مدى "عند الثالثة من فجر اليوم 9/3 فوجئنا بضربات قوية على باب المنزل، واقتحمت قوة كبيرة من جنود الاحتلال منزلنا الكائن في ضاحية ارتاح في طولكرم واعتقلت سامي بعد ان سألوه عن اسمه وتاريخ ميلاده وبعد أن طلبوا منه ان يأخذ ما يحتاج من أدوية".

واضافت " لم تتم مصادرة أي شي سوى هاتفي النقال بسبب شكوكهم أنني قمت بتصويرهم، ولم يتم توجيه أي تهمة له او التحقيق معه خلال ذلك".

وذكرت زوجة الساعي في افادة اخرى انه تم تمديد اعتقال زوجها حتى 15/5 لتقديم لائحة اتهام كاملة ضده بعد ان انتهى التحقيق معه وقالت استنادا لمحاميه "حاليا يتواجد سامي في سجن مجدو وعلى الأغلب أن تهمته تتعلق بالتحريض عبر موقع الفيسبوك حسب ما أفادني المحامي".

واضافت ابلغنا نادي الأسير الفلسطيني ان لائحة الاتهام المقدمة ضد سامي  تتعلق باتهام سامي بالتحريض من خلال نشره صورا وعبارات تتعلق بعمليات الجيش الاسرائيلي موضحة انه تم جمع ما نشره سامي من شهر تشرين اول أكتوبر وحتى تاريخ اعتقاله عن الفيسبوك".

 

(11/3)- اغلقت قوات الاحتلال مقري قناة "فلسطين اليوم" وشركة "ترانس ميديا للخدمات الاعلامية" في مدينة البيرة (المقران في ذات الطابق)، بعد ان دهمت المقرين فجر اليوم 11/3 وصادرت العديد من ممتلكاتهما، واعتقلت المصور والمخرج في شركة ترانس ميديا محمد عمرو (31 عاما)، وفني البث في ذات الشركة شبيب محمد شبيب (27 عاما).

وافاد المصور والمخرج في شركة ترانس ميديا محمد عمرو مركز مدى"تم اقتحام مقر قناة "فلسطين اليوم" وشركة "ترانس ميديا" (المقران في نفس العمارة بمدينة البيرة) حوالي الساعة الثانية من فجر هذا اليوم (11/3) أثناء تواجدنا في داخل مقر الشركة. كان بصحبتهم رافعة (ونش) وشاحنة لمصادرة معدات البث كما تبين لنا لاحقا".

واوضح انه "تم في بالبداية اقتحام مقر قناة "فلسطين اليوم" المجاور لمقر شركة "ترانس ميديا"، حيث خلعوا الباب الرئيسي، وبعد أن خرجت لأرى ما يجري، قام 5 من الجنود الذين كانوا مقنعين بالدخول الى شركة "ترانس ميديا" واحتجزوني أنا وزميلي شبيب في غرفة البث بالشركة وقاموا بتفتيشنا، وبدأوا بتفتيش المكاتب، والتحقيق معي وسؤالي عن المكتب وعمله".

واضاف "سألوني إذا ما كانت الشركة تقدم خدمات لقناة /فلسطين اليوم/، فأجبت بأن هذه هي طبيعة عملنا، ثم سألوني مكان أجهزة البث واسماء القنوات التي نقدم لها خدماتنا، كما سأل إذا ما كان لنا مكتب في غزة".

واوضح ان "الجنود فكوا اجهزة البث بطريقة همجية وبهدف تخريبها وصادروها، واصطحبوني الى مقر قناة فلسطين اليوم وسألوني عن مكتب مدير القناة فاروق عليات، واقتحموه وصادروا بعض الملفات من داخله، كما تمت مصادرة هواتفنا النقالة أنا وزميلي شبيب وكذلك وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بنا وكاميرا شخصية لزميلي شبيب، إضافة لمبلغ (1500$) من مكتب إدارة الشركة".

 وقال "كانوا جميعهم (الجنود) مقنعين ولا تظهر سوى عيونهم، وتم اعتقالنا بعد ان قيدوا ايدينا ونقلونا الى مستوطنة بيت إيل،  وهناك تم تبديل السيارة، ولم نكن نعلم الى أي مكان أخذونا حتى أطلقوا سراحنا عند الخامسة صباحا في منطقة جبل الطويل وهي منطقة قرب مستوطنة بيت ايل المقامة على اراضي مدينة البيرة، بينما بقيت جميع أجهزتنا الشخصية محتجزة لديهم "

واشار عمرو الى انه توجه وزميله شبيب يوم 13/3 الى مستوطنة بيت إيل لاستعادة الاجهزة التي صادرها الجنود منهما "لكنهم لم يعيدوها لنا". (لم يتم استعادتها حتى تاريخ 24/3)

 

 (11/3) اعتقلت قوات الاحتلال مدير مكتب قناة فلسطين اليوم في رام الله فاروق قاسم عليات (32 عاما)، من منزله في بلدة بيرزيت، بعد ان فتشت المنزل وصادرت جهاز هاتف نقال وجهاز كمبيوتر محمول تخص فاروق، ومواد تتعلق بالقناة (قناة فلسطين اليوم) هي عبارة عن قرص صلب وأشرطة تسجيل وفقا لما افادت به زوجته صابرين مركز "مدى" حيث بقي معتقلا حتى يوم 31/3حيث اخلي سبيله بكفالة مالية.

وافاد عليات في افادة له بعد ان اخلي سبيليه يوم الخميس 31/3 أي بعد نحو ثلاثة اسابيع من اعتقاله مركز مدى "تم اقتيادي الى معسكر قريب من مدينة رام الله أجهل اسمه، وفي اليوم الثاني تم نقلي الى معتقل عوفر ومنه نقلت مساء اليوم التالي الى معتقل عتصيون، وبعد ان تم عرضي على المحكمة تم تمديد اعتقالي 10 أيام على ذمة التحقيق وبتاريخ 14/3، تم عرضي على الشرطة بتهمة أنني مدير مكتب فضائية فلسطين على اعتبار انها قناة محظورة، وبتهمة وجود علاقة بيننا وبين حركة الجهاد الإسلامي (وهو أمر نفيته بشكل قاطع) وقد تم التحقيق معي لمرة واحدة طوال فترة الاعتقال على خلفية انتمائي السياسي القديم للجهاد االإسلامي، ولكن التركيز كان أكثر على عمل القناة وآلية عملها ومن ينسق مع الضيوف وكيف ومع من تعملوا من الشركات، وما هي أسماء الموظفين العاملين معكم في الضفة، وتم عرض 16 فيديو من القناة أثناء التحقيق معي جميعها عبارة عن أناشيد باستثناء فيديو يتعلق بالتضامن مع الصحفي القيق وآخر يظهر أحمد العوري وهو قيادي في الجهاد الإسلامي، تم الإفراج عني بعد الاتفاق بين المحامي والنيابة العامة على دفع كفالة مالية مقدارها (2000 شيكل)، وحسب ما اخبرني به المحامي فانه من الممكن أن تعتبر هذه الكفالة غرامة، أو أن تعتبر كفالة يتم تحديد موعد لجلسة محكمة لاحقا".

 

(11/3)- اقدمت شركة يوتل سات الفرنسية على وقف بث قناة "الاقصى"  وذلك بعد يوم واحد فقد من صدور قرار اسرائيلي يقضي بإغلاق مؤسسات اعلامية فلسطينية بزعم انها "تمارس التحريض" حيث افاد مدير الاخبار والبرامج السياسية في قناة الاقصى عماد عبد الله زقوت مركز مدى "وصلتنا يوم الخميس 10/3 رسالة تحذيرية من شركة الأقمار الصناعية الفرنسية /يوتل سات/ بأنها سوف توقف بث القناة في باريس، وظهر يوم الجمعة (11/3) تم وقف البث فعلا".

واوضح زقوت" هذه هي المرة الثانية التي يتم خلالها حجب قناة الأقصى بقرار فرنسي، حيث كانت المرة الأولى عام 2010". واضاف "قمنا بالتواصل مع إدارة الشركة التي نستأجر التردد من خلالها، وتبين أن القرار فرنسي سياسي، وانه صدر بتهمة أن قناة الاقصى تحرض على الإرهاب".

 

(11/3)- تعرضت مراسلة قناة الحرة في رام الله الصحافية فاتن عارف علوان (36 عاما) لعملية تحريض تنطوي على تهديدات اثر نشرها مقطعا مصورا ينتقد الطريقة التي تم فيها التعاطي مع اضراب المعلمين، وقالت علوان في افادة لمركز مدى "بدأت حملة التحريض ضدي بعد فيديو قمت بإعداده إثر مهاجمة عزام الأحمد للمعلمين القائمين على الإضراب حيث رأيت في ذلك إهانة للمعلمين حيث وصفهم بالسذج والأغبياء". واضافت "تواصلنا مع بعض (مع عزام الاحمد) وطلب مني أن أشاهد الفيديو مرة أخرى، ولكن موقفي لم يتغير حتى بعد إعادة المشاهدة".

وقالت علوان "بعد ذلك قامت صفحة على موقع الفيسبوك تحمل عنوان /رواتب دولة فلسطين/ بالتحريض ضدي عن طريق صورة شخصية لي كتب عليها /فاتن علوان تلميذة العم سام/، كما كتبوا أن /قناة الحرة أٌنشئت بعد حرب العراق/،  قمت بعمل مشاركة للفيديو وطالبتهم بأن يكونوا منطقيين قبل تقديم اتهاماتهم، وهددت بتقديم شكوى للمحكمة ضدهم، فرد علي أحد  الاشخاص بتعليق يقول/إذا لتفتح لك حماس أحد الأنفاق/".

 

(12/3)- اعتقلت قوات الاحتلال مساء يوم 12/3 المحاسب في قناة "فلسطين اليوم" ابراهيم رياض جرادات (30 عاما) أثناء عودته الى منزله في بلدة بير نبالا بمحافظة رام الله مدة 20 يوما افرج عنه بعدها بكفالة مالية حيث افاد ابراهيم جرادات مركز مدى بعد ان اخلي سبيليه يوم 31/3 وقال "تم اعتقالي بتاريخ 12/3 من حاجز بيرنبالا ومن هناك تم نقلي الى عطروت وان مقيد اليدين ومعصوب العينين، وبعد أن عرف الجنود أني أعمل في قناة فلسطين اليوم بدأوا بتوجيه الشتائم لي وانهالوا علي ضربا".

واضاف جرادات "تم نقلي مباشرة الى سجن عتصيون وهناك بقيت مدة 10 أيام لم يتم التحقيق معي خلالها سوى مرة واحدة لمدة ساعتين حول عملي في الفضائية فقط، وبعد ذلك تم نقلي الى سجن عوفر وهناك بقيت عشرة أيام أخرى حتى تم عقد جلسة محكمة وأفرج عني بتاريخ 31/3 بكفالة مالية مقدارها 2000شيكل، على أن يتم تعيين موعد للمحكمة القادمة دون ان ابلغ بعد بموعدها".

 

(13/3) اعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي مقدم البرامج في راديو "بيت لحم 2000" محمد خليل عبد ربه زغلول (45 عاما) لمدة عشرة ايام بعد ان دهم منزله في مدينة بيت جالا فجر يوم 13/3 وصادر عددا من الاجهزة الخاصة به وذلك بتهمة التحريض ضد الاحتلال الاسرائيلي من خلال عمله الصحافي وعبر موقع فيسبوك حيث افاد زغلول مركز مدى بعد ان اخلي سبيله بكفالة "تم اعتقالي من منزلي في بيت جالا بتاريخ 13/3 من قبل قوة من جيش الاحتلال، وتم خلال ذلك تفتيش المنزل بدقة ومصادرة أجهزة كمبيوتر محمولة عدد 3، وأجهزة هاتف نقالة عدد2، وهارديسك عدد 2، وشرائح ذاكرة وفلاشات عدد 7، وتم اقتيادي الى سجن عتصيون حيث احتجزت بظروف اعتقال سيئة جدا".
واضاف "خلال اعتقالي تم عرضي على المحكمة سبع مرات، في مرة من الصباح حتى العاشرة مساء حيث كان يتم تأجيل الجلسة بطلب من النيابة من أجل استكمال التحقيق معي بتهمة /التحريض ضد اسرائيل، والتحريض عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك/ وقد تم ارتباطا بذلك شطب حسابي على فيسبوك نهائيا، وذلك رغم أنه لم يتم التحقيق معي سوى مرة واحدة".
وقال " في نهاية كل هذا تم عقد جلسة محكمة أخيرة بتاريخ 23/3 حيث طلبت النيابة تمديد اعتقالي لمدة ثمانية أيام من أجل استكمال فحص الاجهزة التي تمت مصادرتها مني،  واستكمال التحقيق، وقدمت ملفا سريا للقاضي (ضدي) ، وبعد أن أصر المحامي على إحضار بينات جديدة من قبل النيابة،  أصدر القاضي قرارا  بالإفراج عني مقابل دفع كفالة مقدارها 6000 شيكل مدفوعة، ولكن تم تجميده لمدة 72 ساعة بناء على طلب النيابة، الا انه وبعد استئناف المحامي ثلاث مرات على ذلك وافق القاضي على ان يتم إخلاء سبيلي على ان يكون ذلك مشروطا بالحكم علي بالسجن مدة 8 شهور وفي حال لم ألتزم بالشروط التي وقعت عليها /عدم الاستمرار في التحريض، من خلال برنامجي في الراديو وعدم التحريض عبر الفيسبوك/ حيث سيتم  اعتقالي مرة أخرى، وسيبقى هذا الشرط (الحكم علي بالسجن 8 شهور في حال خرق التزام عدم التحريض) ساريا لمدة 180 يوما قادمة.

 

 

 (13/3)- تلقى عدد من العاملين في قناة فلسطين اليوم تهديدات عبر الهاتف من قبل شخص عرف على نفسه بأنه ضابط من الامن الاسرائيلي، وابلغهم بعدم العمل مع القناة وهددهم بالاعتقال في حال استمروا بذلك، حيث افادت مراسلة قناة "فلسطين اليوم" في جنوب الضفة الغربية فداء عبد الفتاح نصر (27 عاما) مركز مدى "تلقيت يوم أمس (13/3) اتصالا من رقم هاتف إسرائيلي، من شخص عرف عن  نفسه باسم /ديفيد/ وقال بأنه من جهاز الأمن الاسرائيلي (الشاباك)، وقال لي بأني أعمل في قناة /تحرض على قتل الأبرياء الاسرائيليين، وهي قناة غير قانونية ولا يجب أن استمر في العمل معها/، وانه إذا كان لي أي علاقة أو اتصال مع هذه القناة فإنني أعرض نفسي للمسائلة وللاعتقال. وقال بانه اراد ايصال هذه الرسالة لي".

واوضحت نصر "كان كلا من زملائي جهاد بركات مراسل القناة في رام الله، وزميلتي أمون الشيخ مراسلة القناة في الشمال قد تلقيا نفس مضمون المكالمة ومن نفس الشخص (الاسم)".

وتلقى العاملون في مكتب قناة "فلسطين اليوم" في غزة نفس التهديد ومن نفس رقم الهاتف الذي اتصل بزميلتهم في الضفة فداء نصر حيث افاد  محمود أحمد الخواجا (26 عاما) الذي يعمل في قسم التنسيق والمتابعة بمكتب قناة "فلسطين اليوم" في غزة مركز مدى "تلقيت اتصالا هاتفيا من رقم اسرائيلي حوالي الساعة الحادية عشرة إلا ربعاً من ظهر يوم امس (13/3)، من نفس الضابط الإسرائيلي الذي قام بالاتصال بزملائي في الضفة، حيث قال لي /ممنوع منعا باتاً الاتصال مع موظفي القناة في الضفة، وان أي شخص سيتصل بهم سيعرض نفسه للاعتقال.. أنتم تتحملون مسؤولية دماء الاسرائيليين التي تراق في الشوارع لأنكم إعلام إرهابي/".

واضاف الخواجا " قلت له بأن تغطيتنا للأحداث ستتواصل ولن تتوقف فرد علي بالسب والشتائم وأغلق الهاتف".

 

(18/3)- احتجزت قوات الاحتلال مصور وكالة "الاناضول" التركية هشام كامل ابو شقرة (28 عاما) اثر تصويره عملية اطلاق نار على احد الشبان عند حاجز عسكري قرب بيت لحم، وصادرت  الكاميرا والهاتف النقال خاصته، حيث افاد ابو شقرة مدى"تم احتجازي اليوم (18/3) لمدة أربع ساعات على مفترق عتصيون (من الساعة الثالثة عصرا حتى السايعة مساء)، وذلك بعد أن توقفت أثناء عودتي من مدينة بيت لحم حيث كنت أصور عملية إطلاق النار على الشهيد محمود فنونة في نفس المكان".

واضاف "تم إنزالي من السيارة والتحقيق معي ميدانيا في نفس المكان حول أسباب وجودي ومكان عملي ولماذا أصور، وبعد احتجازي مدة أربع ساعات تم اطلاق سراح ولكن بعد أن صادروا مني كاميرا التصوير وهاتفي النقال".

 

 (22/3)- اعتقل جهاز الامن الوقائي مصور الفيديو في تلفزيون ووكالة وطن محمد شكري عوض (29 عاما) بعد ان استدعاه مرتين حيث افاد شقيقه احمد عوض مركز مدى"تلقى شقيقي محمد تبليغا من جهاز الأمن الوقائي يقضي بحضوره  الى مقر الجهاز في رام الله (ولا أعلم متى كان ذلك بالضبط وبأي طريقة)، وتوجه في اليوم التالي (22/3) للمقابلة حيث مكث هناك من الساعة العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء حيث غادر المقر، كما أنني لا أعلم حول ماذا تم التحقيق معه إذ أنني لم أتحدث معه. وبعد ذلك تلقى اتصالا آخر  من نفس الجهة يوم الأربعاء 23/3 لمراجعة مقر الجهاز مرة أخرى، وتوجه الى هناك بعد أن انهى عمله في وكالة وطن، ولكنه لم يعد حتى الآن (الافادة اخذت ظهر يوم الخميس 24/3)".

واضاف "كنت تحدث معه حوالي الساعة السابعة مساء (مساْ الاربعاء 23/3) وأخبرني بأنه لايزال في قاعة الانتظار لان المدير غير موجود. من المفترض أن يتابع الأستاذ علاء فريجات وهو محامي نقابة الصحفيين موضوعه حسب ما أخبرني مدير تلفزيون وطن معمر عرابي".

وأفاد محامي نقابة الصحافيين علاء فريجات انه تم يوم (29/3)  عقد جلسة محكمة للصحافي عوض تقرر خلالها تمديد توقيفه من النيابة العامة لمدة 7 أيام على ذمة التحقيق بتهمة /جمع تبرعات لجمعيات غير مشروعة/، وهذا أمر تم التحقيق معه حوله في السابق وهو غير جائز قانونا حيث لا تجوز الملاحقة على نفس الموضوع مرتين".

 

(29/3)- اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي الطالب في كلية الاعلام بجامعة الخليل مصعب خميس قفيشة (21 عاما) (وهو مراسل حر لموقع مركز اعلام القدس – شبكة القدس)، من منزله في الخليل، حيث افاد شقيقه قسام قفيشة مدى "اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منزلنا الكائن في مدينة الخليل عند حوالي الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم (29/3)، وفور دخولهم سألوا عن شقيقي مصعب وأخذوا هويته الشخصية، وتم التحقيق معه وتوجيه عدة أسئلة له حول عمله ودراسته، وعندما أخبرهم أنه صحفي أجابه الضابط بأن /هذا هو سبب اعتقالك/، وأنه رهن الاعتقال منذ اللحظة".

واضاف "تم تفتيش المنزل بشكل سريع ولم تتم مصادرة أي شيء منه، ولا نعرف حتى الآن الى  أين تم اقتياد مصعب، وحسب ما اخبرنا الصليب الأحمر فانه يجب مرور 24 ساعة حتى نعرف مكانه".

 

 (30/3)- اعتدى جنود الاحتلال على مجموعة من الصحافيين اثناء تغطيتهم مسيرة في قرية برقة بمحافظة نابلس بقنابل الغاز والصوت حيث افاد مصور وكالة " شينخوا" نضال شفيق اشتية (46 عاما) مدى "عند الحادية عشرة من ظهر امس 30/3  انطلقت مسيرة في قرية برقة بمحافظة نابلس إحياء لذكرى السنوية يوم الأرض، وقد قام الجيش الاسرائيلي بقمع المظاهرة والاعتداء على جميع الصحفيين عن طريق إطلاق قنابل الغاز وقنابل الصوت مما أدى لإختناق البعض بقنابل الغاز مثل المصور جعفر اشتية الذي اصيب بحالة من إغماء. ممن تواجد هناك وطالهم هذا الاعتداء مصور لقناة الجزيرة ومصور لتلفزيون فلسطين".

وافاد مراسل فضائية القدس في شمال الضفة سامر امين خويرة (35عاما) مركز مدى "كانت المسيرة ستنطلق من مفترق بزاريا لمدخل مستوطنة حومش المخلاة من المستوطنين، والتي تقع بين نابلس وجنين، وصلنا أنا وزميلي مصور بالميديا أحمد البظ الى تلة تقع قبالة المستوطنة وكان معنا ايضا طاقم تلفزيون فلسطين (المراسلة ريما العملة ومصور التلفزيون)، وبعد أن قمنا بنصب الكاميرات على تلك التلة (كانت الساعة 10:30) جاء ضابط إسرائيلي وقام بإبراز ورقة بالعبري وقد رسم عليها خريطة وأخبرنا بأن هذه البقعة التي نقف عليها ضمن المخطط الذي يمنع التواجد فيه، وأنه معنا فقط ثلاث دقائق لإخلاء المكان.

واضاف خويرة "رجعنا الى مفترق بزاريا وكانت المسيرة قد بدأت بعد تجمع المتظاهرين وبدأ الجيش باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والاعتداء على جميع المتواجدين دون تفرقة مما أدى لكسر زجاج سيارة البث الخاصة بفضائية القدس. في تلك الأثناء حاولت زميلتي ريما العملة العودة الى التلة المرتفة التي طردنا الجنود منها فقام الجيش باحتجاز طاقم التصوير الخاص بتلفزيون فلسطين هناك لمدة نصف ساعة تقريبا".

واضاف "تعرض جميع المتواجدين من صحفيين وغيرهم للدفع والطرد من المكان وعرقلة للعمل. ممن تواجد من الصحفيين نضال اشتية، جعفر اشتية، شادي جرارعة، وأيمن النوباني، وبسام أبو الرب من وكالة وفا، ومحمد الترابي مصور 24 إف إم".

 

في الصورة المصورين بسام أبو الرب وشادي جرارعة من وكالة "وفا" أثناء إطلاق قنابل الغاز باتجاههم

عدسة (محمد ترابي من 24 إف إم)