إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

انتهاكات الحريات الاعلامية في فلسطين خلال ايلول 2015

"مدى": 56 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية خلال ايلول

 

رام الله- شهد شهر ايلول 2015 اكبر عدد من الانتهاكات ضد الصحافيين والحريات الاعلامية يسجل في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ مطلع العام الجاري 2015، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى"  ما مجموعه 56 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي القسم الاكبر والاخطر منها ( 41 اعتداء) فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة 15 انتهاكا.

 

ومقارنة بالشهور الماضية فقد كان شهرا آب وحزيران الماضيين شهدا أعلى عدد من الانتهاكات ( بلغت على التوالي 48 و50 انتهاكا) لكن شهر ايلول جاء ليسجل ذروة جديدة جراء اتساع وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية واستهداف الصحافيين وطواقم الاعلام في الضفة الغربية.

 

الانتهاكات الاسرائيلية

 

ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال ايلول سلسلة من الانتهاكات العنيفة والصارخة التي تفضح بجلاء سعيها لقمع الصحافة ووسائل الاعلام وحجب الحقيقة، كان ابرزها الاعتداء على المصورين الصحافيين في وكالة الانباء الفرنسية عباس المومني واندريه برناردي (ايطالي الجنسية) ومصادرة وتحطيم الكاميرات الخاصة بهما اثناء تغطيتهما مواجهات عند مدخل بلدة بيت فوريك بمحافظة نابلس يوم 25/9 ، وسلسلة الاعتداءات الواسعة والعنيفة التي طالت معظم الصحافيين الذين كانوا يغطون الاحداث التي شهدتها مدينة القدس يومي 13 و14 /9 وما تخللها من اصابات وتحطيم معدات ومنع من التغطية، ما يكشف ملامح توجهات جديدة تقوم على ابعاد وسائل الاعلام بالكامل عن اماكن الحدث من خلال قمع جميع الصحافيين الذين يصلون اماكن الاحداث لجعلها بعيدة عن عيون الكاميرات، وهو امر تكرر عدة مرات خلال الشهور الماضية.

واعتدى جنود الاحتلال على مراسل تلفزيون فلسطين علي دار علي واحتجزوه ومنعوه وثلاثة من زملائه في طاقم تلفزيون فلسطين من اعداد تقرير في قرية النبي صالح يوم 4/9 ، ومنعت قوات الاحتلال يوم 5/9 مجموعة من الصحافيين من تغطية مسيرة سلمية نظمت احتجاجا على انقطاع المياه من منطقة الجبعة جنوب بيت لحم، ومنعت شرطة الاحتلال ثلاث صحافيات هن المصورة الحرة والمتطوعة في مؤسسة "همة نيوز" سماح علاء الدين دويك، و والمصورة في شبكة قدس صابرين عبيدات (25 عاما)، و المراسلة في مركز إعلام القدس  بيان راغب الجعبة من الدخول الى المسجد الاقصى لتغطية الاحداث هناك وذلك يوم 7/9، كما واحتجزت شرطة الاحتلال يوم 8/9 مراسلة وكالة "بيت المقدس" ومؤسسة "همة نيوز" الصحافية لواء وائل ابو رميلة (23 عاما) وأعاقت دخولها الى المسجد الاقصى، جددت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقال الصحفي نضال ابو عكر اداريا للمرة الثالثة على التوالي وذلك يوم 10/9، كما واحتجزت قوة من جيش الاحتلال في ذات اليوم طاقم تلفزيون فلسطين في اريحا اثناء اعداده تقريرا حول قرية العرينات المدمرة ومنعتهم من ذلك، وتعرض ما لا يقل عن 10 صحافيين وصحافيات يوم 13/9 لسلسلة  من الاعتداءات العنيفة نفذتها ضدهم شرطة الاحتلال ورجال الامن الاسرائيليون اثناء تغطيتهم عمليات اقتحام مستوطنين يهود للمسجد الاقصى في القدس، واصيبت مراسلة تلفزيون فلسطين كريستين خالد ريناوي يوم 14/9 بقنبلة صوت القاها عناصر شرطة الاحتلال خلال اعتدائهم على مجموعة من الصحافيين اثناء تغطية احداثا في القدس، واعتدت شرطة الاحتلال في ذات اليوم على المصور في شركة الارز للانتاج ايمن حسن ابو رموز اثناء تغطيته احداثا في القدس وحطمت بعض معدات التصوير الخاصة به، واعتدت شرطة الاحتلال يوم 14/9 على المصور في وكالة "كيوبرس" مصطفى ياسر الخاروف واحتجزته وحذفت المواد عن كاميرته بعد ان اقتادته لمركز الشرطة، كما واعتدت على الصحافيين أيمن أبو رموز مصور شركة الأرز، سنان أبو ميزر مصور رويترز، عبد الكريم درويش من قناة القدس اثناء تغطيتهم احداثا في القدس.

واصيب مقدم البرامج في اذاعة اليمامة بمدينة الخليل انس جهاد ابو رميلة يوم 29/9 بحالة اختناق شديدة جراء القاء جنود الاحتلال عدة قنابل غاز نحوه بينما كان يغطي احداثا في المدينة، كما اعتدى جنود الاحتلال على ثلاثة صحافيين وهم:  مراسل فضائية "معا" في  القدس محمد عيسى صياد، والمصور الصحفي رامي الخطيب، ومصور فضائية "روسيا اليوم"  محمد عشو  ومنعوهم من تغطية احداث في القدس وذلك يوم 29/9.

 

 الانتهاكات الفلسطينية

 

شهد شهر ايلول 15 انتهاكا فلسطينيا ضد الحريات الاعلامية وهو عدد يفوق بقليل عدد الانتهاكات التي سجلت خلال شهري حزيران وآب (بلغت في تموز وحزيران على التوالي 12 و 13  انتهاكا).

وتركزت الانتهاكات التي سجلت خلال ايلول في الضفة الغربية (12 انتهاكا) مقابل 3 انتهاكات سجلت في غزة علما انها استهدفت صحافيا واحدا تعرض للضرب والاعتقال.

 

ومنعت قوات امن فلسطينية يوم 15/9 طاقم فضائية "فلسطين اليوم" من تغطية احداث وقعت في مدينة جنين كما واحتجزتهم وقطعت بثهم المباشر من الميدان واحتجزتهم في مركز الشرطة واطلعت على المواد التي قام الطاقم بتصويرها، واعتقلت المخابرات الفلسطينية  في رام الله يوم 16/9 المصور في قناة "الاقصى" احمد فتحي الخطيب لمدة 16 يوما وذلك بعد ان استدعته عبر مكالمة هاتفية لمراجعتها، ودهم عناصر من الامن الوقائي يوم 18/9 مكتب  وكالة "رمسات" للخدمات الانتاجية واقتادوا ثلاثة صحافيين هم مجاهد محمد السعدي وطارق عبد الرزاق أبو زيد مراسلا فضائية "الأقصى" في نابلس وشمال الضفة وسمير ديك وهو مصور  ومونيتير في وكالة "رامسات" الى مقر الجهاز واحتجزوهم نحو 6 ساعات وحققوا معهم حول تغطيتهم مسيرة كانت نظمت في نابلس في ذلك اليوم، واحتجز الامن الوقائي يوم 20/9  المصور في شركة ترانس ميديا معاذ ابراهيم العمارنة والمصور الحر محيسن العمارين في مقر الجهاز لعدة ساعات وحققوا معهما بعد ان اوقفوهما اثناء تغطيتهما مسيرة في بيت لحم واحتجزوا ذاكرة الكاميرات الخاصة بهما وفتشوها، كما واقدمت جهة مجهولة يوم 21/9 على انشاء صفحة على "فيسبوك" هاجمت من خلالها المصور في وكالة الانباء الصينية "شينخوا" فادي العاروري ونشرت صورا لعائلته اثر انتقادات وجهها لبرنامج بثته قناة تلفزيون "مساواة" عقب استضافتها مغنٍ اسرائيلي، كما واعتدى عدد كبير من عناصر من الشرطة في غزة ومواطنون على مصور صحيفة "الرياضية" صائب تيسير عيد عدة مرات واصابوه بجروح واعتقلوه وذلك ارتباطا بتغطيته مباراة رياضية وذلك يوم 20/9 ايضا.

 

تفاصيل الانتهاكات خلال ايلول

 

(4/9)- اعتدى جنود الاحتلال على مراسل تلفزيون فلسطين علي دار علي (31 عاما) واحتجزوه ومنعوه وزملائه من التغطية في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، حيث افاد دار علي مركز مدى "كنت انا وزملاء طاقم المصورين في تلفزيون فلسطين، فادي الجيوسي(32 عاما)، وشامخ الجاغوب (33 عاما) ورأفت أبو عواد (26 عاما) في قرية النبي صالح من أجل إعداد تقرير، وفي الاثناء جاء جندي وسألني ماذا تفعل؟ فقلت له: هذا واضح أنني أعد تقريرا، فسألني لماذا؟ فطلبت منه عدم سؤالي لاني اجبته، فجاء ضابط آخر وقال لي عندما يسألك الضابط عليك أن تجيبه، فقلت له لن أجيبك لا أنت ولا هو، فقام بدفعي وجاء جندي آخر وضربني وتم اعتقالي ونقلي للبرج الذي يبعد عن المكان حوالي 150م وهناك تعرضت للشبح والضرب إضافة للشتائم وبقيت محتجزا هناك حوالي الساعتين قبل أن يتدخل الارتباط الفلسطيني بالموضوع ويتم الإفراج عني" .

 

 (5/9)- منعت قوات الاحتلال مجموعة من الصحافيين من تغطية مسيرة سلمية نظمت احتجاجا على انقطاع المياه من منطقة الجبعة جنوب بيت لحم، حيث افاد مصور تلفزيون فلسطين في بيت لحم هاني احمد فنون(32 عاما) مركز مدى " : " كنا مدعوين لتغطية مسيرة احتجاجية سلمية في الساعة العاشرة في منطقة الجبعة جنوب غرب بيت لحم بسبب أزمة مياه في تلك المنطقة، وحين خرج المواطنين للاحتجاج على هذا الوضع قام جيش الاحتلال بحشد قواته رغم قلة المواطنين المتواجدين. في البداية لم يتم منعنا من التصوير أو التغطية ولكن تم منعنا من التغطية بعد أن جاء ضابط الإدارة المدنية الاسرائيلية وهو من قام بقمعنا وطلب البطاقات الصحفية لبعض الصحفيين، وأثناء اجرائي مقابلة مع أحد المواطنين اقتربت مجندة من أجل إعطاء أحد الأطفال الماء (في محاولة منهم لإظهار صورة إنسانية)، وفي هذه اللحظة قمت أنا بإيقاف التصوير فانزعج الضابط من ذلك وجاء يسألني لماذا أوقفت التصوير وإذا ما كنت عطشان، فانسحبت بعد جدل بيننا من المكان"

 وقال مصور الفيديو في شبكة "معا" في بيت لحم محمد خليل حمامرة (25 عاما) في افادة لمركز مدى "كنت انا وزميلتي ميرنا جمال الاطرش (30 عاما) مراسلة شبكة معا نغطي مسيرة سلمية لمواطنين في منطقة الجبعة (يوم 5/9/2015) احتجاجا على استمرار قطع المياه،  وعندما جاء الجيش الإسرائيلي حاول عرقلة عملنا لمدة عشر دقائق حتى تأكد من بطاقاتنا الصحفية ومن ثم سمح لنا مجددا بالتغطية".

 

 (7/9)- منعت شرطة الاحتلال المصورة الحرة والمتطوعة في مؤسسة "همة نيوز" سماح علاء الدين دويك (24 عاما) من الدخول الى المسجد الاقصى لإعداد تقرير صحافي حيث افادت دويك مركز مدى: "توجهت الساعة الواحدة والنصف من ظهر يوم الاثنين (7/9) الى المسجد الاقصى لإعداد تقرير صحفي حول المضايقات التي يتعرض لها المواطنين باستمرار، حيث أوقفني شرطي اسرائيلي قرب باب حطة وطلب مني هويتي وبعد أن قام بفحصها تبين له أن اسمي مدرج على قائمة الممنوعين من دخول الأقصى، فطلب مني الابتعاد عن المكان، وحين علمت ان اسمي مدرج على قائمة الممنوعين عدت ودخلت من باب آخر بعد ربع ساعة".

واضافت "علمت  ايضا ان زميلاتي صابرين عبيدات وتعمل مصورة في شبكة قدس (25 عاما)، وبيان راغب الجعبة وهي مراسلة في مركز إعلام القدس (21عاما) بأنهن ممنوعات ايضا من الدخول الى المسجد الأقصى حيث حاولن الدخول في اليوم التالي وتم منعهن، علما ان هذا المنع عادة ما يكون محدداً من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة الثانية والنصف ظهرا ولكنه لا يحدد او غير محصور بعدد معين من الايام".

 

 

(8/9)- احتجزت شرطة الاحتلال مراسلة وكالة "بيت المقدس" ومؤسسة "همة نيوز" الصحافية لواء وائل ابو رميلة (23 عاما) واعاقت دخولها الى المسجد الاقصى حيث افادت ابو رميلة مركز مدى: "أثناء محاولتي تغطية اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في هذا اليوم (8/9)، وعندما وصلت باب القطانين منعوني من الدخول فتوجهت الى باب المجلس[1] حيث سلمت هويتي ودخلت. أوقفني أول حاجز لشرطة الاحتلال لمدة 15 دقيقة ومن ثم سمح لي بالدخول، وعلى الحاجز الثاني للشرطة الموجود على مدخل الأقصى تم إيقافي ومنعي من الدخول ولكن وبعد مشادة كلامية فيما بيننا استمرت نحو 5 دقائق سمحوا لي بالدخول".

واضافت "في كل مرة أريد الدخول الى المسجد الأقصى او الخروج منه يتم ايقافي من الشرطة ويعيدون طرح نفس الأسئلة علي ويحاولون مضايقتي ومنعي من التغطية حتى أن الشرطي أخبرني في احدى المرات أن أعمم على جميع الصحفيين بأن أي صحفي سيصور المستوطنين في الأقصى سيتم اعتقاله".

 

 (10/9)- احتجزت قوة من جيش الاحتلال طاقم تلفزيون فلسطين في اريحا اثناء محاولتهم اعداد تقرير حول قرية العرينات المدمرة ومنعتهم من ذلك حيث افاد مدير مكتب تلفزيون فلسطين في اريحا فتحي خليل براهمة (53 عاما) مركز مدى: " يوم 10/9 توجهت ومصور تلفزيون فلسطين في أريحا عمر أحمد أبو عوض (29 عاما)، وبعض أصحاب أراضي قرية العرينات وهي قرية مدمرة على الحدود الأردنية الفلسطينية شمال العوجا في أريحا إضافة لضابط من الارتباط العسكري الفلسطيني، لعمل تقرير عن أراضي الغور حيث كانت الإدارة المدنية الاسرائيلية قد أعلنت نيتها إعادتها لأصحابها الذي يملكون وثائق طابو بها علما أن المستوطنين يزرعونها بالنخيل. أثناء تواجدنا هناك جاء الجيش الإسرائيلي وسألنا عن سبب وجودنا في المكان، وقال لنا أنها منطقة عسكرية مغلقة ويمنع على الصحافة دخولها، وقد احتجزونا في المكان مدة ساعتين وونصف (من العاشرة والنصف حتى الواحد ظهرا)، كما حاولوا مصادرة كاميرا التصوير لولا تدخل الارتباط الفلسطيني. وتم الإفراج عنا بعد تدخل الارتباط العسكري – مكتب اللواء جهاد الجيوسي- ومكتب وارتباط أريحا وقمنا باستكمال تقريرنا في منطقة أخرى شرق أريحا" .

 

 (10/9)- جددت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقال الصحفي نضال نعيم ابو عكر(47عاما) معد ومقدم برامج عن الاسرى في اذاعة الوحدة، ويسكن في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، حيث افاد ابنه محمد ابو عكر: "تم يوم الخميس 10/9/2015 تجديد الاعتقال الإداري لوالدي الصحفي نضال أبو عكر لمدة ثلاثة شهور وذلك للمرة الخامسة على التوالي، وقد علمنا أن وضعه الصحي سيء حيث انه فقد من وزنه ما لا يقل عن 10 كيلوغرامات"، يذكر ان ابو عكر كان اعتقل اخر مرة في 28/6/2014، وقد اعتقل قبل ذلك التاريخ  عدة مرات اداريا.

 

 (13/9)- تعرضت مجموعة من الصحافيين (ما لا يقل عن 10 صحافيين) في القدس لسلسلة  من الاعتداءات العنيفة نفذتها ضدهم شرطة الاحتلال ورجال الامن الاسرائيليون اثناء تغطيتهم عمليات اقتحام مستوطنين يهود للمسجد الاقصى حيث افادت المصورة ديالا جويحان مركز مدى: "كنا عند باب السلسلة من أجل تغطية اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وما يرافقها عادة من احتجاجات ومواجهات من قبل المقدسيين والتي تميزت هذا اليوم بحدتها. وقد منعتنا الشرطة الاسرائيلية من الدخول من هناك بعد ان اغلقت الطريق بحواجز معدنية، كما وتعمد رجال الشرطة مهاجمتنا نحن الصحفيين أكثر من مرة واعتدوا على بعضنا بالضرب والركل بالأرجل والدفع بالأيدي، كما تعمدوا منعنا من التواجد في كل الأماكن القريبة حتى لا نغطي الأحداث"

واضافت " تلقيت انا ضربة في قدمي اليمنى وعلى ظهري، بينما تعرض زميلي أحمد غرابلي وهو مصور الوكالة الفرنسية للركل أكثر من مرة على رجله، كما تلقى مؤمن شبانة وهو مصور قناة معا الفضائية (30 عاما) ضربه على رقبته من قبل الشرطة الا انها جميعها كانت بسيطة ولم تستدعي العلاج".

 

وقالت جويحان "بعد هذا الاعتداء بنحو نصف ساعة تعرضت لاعتداء آخر، كان اعتداء وحشيا مخيفا، حيث كنت أتواجد داخل محل في البلدة القديمة في منطقة طريق الواد، حيث كنت أصور هروب المواطنين من اعتداءات الشرطة، فتفاجأت بالجنود يركضون باتجاهي ويهجمون علي حيث ضربوني على يدي اليسرى وقاموا بليها على ظهري، كما تلقيت ضربات على رقبتي و ظهري وكتفي، وقد أصبت بخدوش في يدي اليسرى، كما تعرض زميلي جهاد المحتسب مصور قناة "رؤيا" للرش بالغاز الخانق على وجهه من قبل الجنود، تلقينا نحن الاثنين الإسعاف الميداني في المكان من قبل طاقم الإغاثة الطبية حيث تبين وجود رضوض خفيفة في رقبتي".

 

وافاد مراسل فضائية "الغد العربي" التي تبث من لندن ضياء حوشية التي تعرض هو الاخر لاعتداء من قبل الجنود " كنت أتواجد أـنا ومنذر الخطيب، إيثار أبو غربية، جهاد المحتسب، ديالا جويحان ومحفوظ أبو ترك، عند باب السلسة لتغطية الأحداث حيث اقترب مني عناصر من الوحدات الاسرائيلية الخاصة بشكل مفاجئ وبدأوا بضربي وهم يصرخون /انصرف من هنا/ وبعد ذلك بقليل عاد احدهم مرة أخرى وبدأ يهددني بانهم سيقومون /بتكسير أرجلي لو عادوا للمكان ووجدني فيه/".

 

وأفاد جهاد علاء الدين المحتسب (26 عاما) وهو مصور فيديو لقناة "رؤيا" الفضائية مركز مدى "كنت أقف في باب السلسلة قرب مركز شرطة /بيت الياهو/ لأصور احداث منع المصلين من الدخول الى المسجد الأقصى حيث جاء ضابط إسرائيلي وأمهلنا خمس دقائق لإخلاء المكان، وبعد دقيقة واحدة تقريبا بدأوا بدفع الجميع وإبعادهم عن المكان. وكان بالقرب مني زميلي إيثار إبراهيم أبو غربية (33 عاما) مصور تلفزيون /الغد العربي/ وقد ضربوه بوحشية، اما انا فقد ابتعدت عنهم ووقفت في مكان بعيد لأصور ما يجري من أحداث فجاءوا وبدأوا بدفعي وضربي بقبضاتهم، وقاموا بسحبي من باب السلسلة حتى باب المجلس وهم يضربوني ويركلوني باقدامهم خلال ذلك كما قاموا برش الغاز الخانق على وجهي (رذاذ الفلفل) واستمر ذلك حتى وصلت باب المجلس استطع فتح عيوني، وهناك تلقيت الإسعاف الميداني ولم يتحسن وضعي إلا بعد نحو ساعتين".

 وأفاد علي سامي موسى ياسين (23 عاما) ويعمل مصور فيديو لتلفزيون فلسطين " كنت أتواجد عند باب السلسلة في وقت مبكر من صباح يوم أمس 13/9 (حوالي الساعة السابعة) من أجل تغطية اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وقد هاجم عناصر شرطة الاحتلال الاسرائيلي جميع المتواجدين واستهدفوا الصحفيين وكاميراتهم بشكل خاص حيث تم الاعتداء علي بالضرب والدفع كما وكُسر المايكرفون الموجود على كاميراتي".

من جانبها افادت مراسلة شبكة "قدس" الاخبارية ليالي زياد خالد عيد (27 عاما) ان قوة من شرطة الاحتلال منعتها من التصوير في القدس القديمة واحتجزت بطاقتها الشخصية يوم 13/9 وقالت  "عند حوالي الساعة الثامنة صباحا كنت عند باب المجلس في القدس القديمة اجري بعض المقابلات وكان في المحيط ضابط إسرائيلي يعمل على استفزاز المواطنين، فجاء ومنعني من التصوير، وقام بسحب هويتي وأعطاني استدعاء لمراجعة مركز الشرطة (القشلة) حالا، ولكني استطعت استعادة هويتي منه. وبعد استشارة محامي موجود في المكان نصحني بعدم الذهاب للمقابلة بما أن هويتي بحوزتي".

 

 (14/9)- اعتدت شرطة الاحتلال على المصور في شركة الارز للانتاج ايمن حسن ابو رموز(25 عاما) اثناء تغطيته احداثا في القدس وحطمت بعض معدات التصوير الخاصة به حيث افاد ابو رموز مركز مدى "كنت حوالي الساعد التاسعة صباحا أصور عند باب السلسلة بالقدس القديمة، فجاء شرطي وهددني بفرض مخالفة علي بألف شيكل بتهمة أنني /أعرقل عمل الشرطة/، فلم أكترث لذلك، فقال لي بأنه ليس معي بطاقة صحافة وعلي الذهاب من المكان فقلت له بأن بطاقتي إسرائيلية وهي صادرة من حكومته وهذا اعتداء علي فأعاد لي هويتي وأمرني بالانصراف. واثر ذلك جاء احد افراد القوات الاسرائيلية الخاصة وامسك بـ (الترايبود- حامل الكاميرا) الخاص بكاميرتي وبدأ بضربة بالارض حتى كسره".

واضاف ابو رموز " بعدها دخلت الى احد المحال التجارية لأشرب ماء فلحق بي ضابط درزي من شرطة الاحتلال الى المحل وبدأ يوجه لي اللكمات على صدري وكتفي وقام بتحطيم الترايبود بشكل كامل وكذلك حطم المايكريفون".

 

 (14/9)- اصيبت مراسلة تلفزيون فلسطين كريستين خالد ريناوي (26 عاما) بقنبلة صوت القاها احد عناصر شرطة الاحتلال اثناء تغطية مواجهات بين المواطنين في القدس وقوات الاحتلال حيث افادت ريناوي مركز مدى: "أثناء تغطية المواجهات المستمرة من يوم أمس عند باب السلسلة، تم عند حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا الاعتداء على المتواجدين بشكل عام وعلى الصحفيين بشكل مباشر من قبل شرطة الاحتلال الاسرائيلي حيث اصابتني قنبلة صوت في عيني اليسرى".

 

(14/9)- اعتدت شرطة الاحتلال على المصور في وكالة "كيوبرس" مصطفى ياسر الخاروف (28 عاما) واحتجزته وحذفت المواد عن كاميرته بعد ان اقتادته لمركز الشرطة كما واعتدت على مجموعة من زملائه اثناء تغطيتهم احداثا في مدينة القدس حيث افاد الخاروف مدى: "كنت ومجموعة من الصحفيين (أيمن أبو رموز مصور شركة الأرز، سنان أبو ميزر مصور رويترز، عبد الكريم درويش من قناة القدس) عند الساعة الثامنة صباحا متواجدين عند السلسة باب في القدس القديمة استعدادا لتصوير منع المصلين من دخول الأقصى، وقد وقفنا في ركن من الطريق بعد أن بدأ المواطنون بالتجمع والتكبير. عندها جاءت مجموعة من القوات الخاصة الاسرائيلية وبدأوا بمهاجمة وضرب الصحفيين قبل المواطنين المحتجين، ما دفعنا للهرب ومغادرة المكان".

واضاف "كنت أصور هذا الاعتداء الهمجي على المصورين وخصوصا زميلي أيمن أبو رموز، وبعد أن لاحظني احد عناصر الشرطة حاولت الهروب منه ولكنه ركض خلفي وسمعت الضابط وهو يقول للشرطي /اذبحوه ثم اعتقلوه/، فاستسلمت للاعتقال فما كان من الشرطي إلا ان بدأ فورا بضربي بطريقة وحشية بالعصا ومن ثم اقتادني لمركز شرطة بيت الياهو، وهناك كان التفتيش والمعاملة سيئة جدا، وقاموا بتكبيل يداي بقوة  كما وواصلوا الاعتداء علي بالضرب بين فترة وأخرى، كما أخذوا كاميرات التصوير خاصتي (الفيديو والفوتوغرافي) وقاموا بعمل فورمات لها (حذفوا كل المواد عنها)، ومن ثم تم نقلي بعدها لمركز تحقيق القشلة حيث بقيت هناك حوالي ست ساعات في ظروف سيئة حتى عرضت على المحقق الذي اخبرني بأنني متهم بالاعتداء على شرطي وعرقلة عمله وسبه، ولكني طلبت استعادة المادة المحذوفة من الكاميرا لأنها توثق كل ما جرى وتبين كذب التهم المنسوبة إلي، كما طلبت منهم مشاهدة تصوير كاميراتهم المنتشرة في المكان ليتأكدوا من صدق أقوالي. تم الإفراج عني الساعة الرابعة عصرا أي بعد احتجاز دام 8 ساعات تقريبا".

 

 (15/9)- منعت قوات امن فلسطينية طاقم فضائية "فلسطين اليوم" من تغطية احداث وقعت في مدينة جنين كما واحتجزتهم وقطعت بثهم المباشر من الميدان واحتجزتهم في مركز الشرطة واطلعت على المواد التي قام الطاقم بتصويرها حيث افاد مراسل "فلسطين اليوم" جهاد ابراهيم بركات (26 عاما) مركز مدى: "كنا عند الساعة العاشرة مساء نتواجد في مدينة جنين لتغطية مؤتمر صحفي للمجموعات العسكرية تدخل من قبل قوات الامن الفلسطينية تخللته عمليات اطلاق نار متبادل. كنت انا ضمن طاقم التلفزيون في تغطية مباشرة لما يجري حيث أجبر الأمن سيارة البث على قطع البث المباشر، وأثناء خروجنا من مدينة جنين تم اعتقالنا أنا وزميلي إبراهيم جرادات (29 عاما) ويعمل منسقا إداريا في مكتب "فلسطين اليوم" في رام الله، عند حاجز اقامه الامن الفلسطيني عند مدخل المدينة، حيث اقتادونا الى مركز شرطة جنين من أجل مشاهدة المواد المصورة ، وبعد أن شاهدوا المواد في المباحث الجنائية وبعد أن أجرينا اتصالاتنا بالمحافظ وبأكثر من جهة رسمية تم الإفراج عنا بعد ساعة من الاحتجاز".

(16/9)- اعتقلت المخابرات الفلسطينية المصور في قناة "الاقصى" احمد فتحي الخطيب (28 عاما) لمدة 16 يوما حيث افادت زوجته ارسال الخطيب مركز مدى "تم اعتقال أحمد يوم الأربعاء الساعة التاسعة والنصف صباحا بعد ان تلقى اتصالا من المخابرات الفلسطينية في رام الله حيث طلبوا منه (عبر الاتصال) بأن يتوجه الى المخابرات للحديث لمدة خمس دقائق وبعد أن وصل قاموا  باعتقاله". واضافت " علمنا عن طريق المحامي مهند كراجه بأن تهمته هي /إثارة النعرات والتواصل مع شخصيات/ من غزة رغم عدم وجود اي دليل على ذلك".  

وقال أحمد الخطيب في افادة لمركز مدى بعد ان اخلي سبيله "تم الإفراج عني بتاريخ 1/10 بكفالة قدرها 300 دينار مدفوعة لحين عقد جلسة للمحاكمة علما انه لم يحدد اي موعد لذلك او للمراجعة".

واوضح "تم التحقيق معي 13 مرة كانت آخرها يوم الثلاثاء 22/9 وتركز التحقيق بتهمة /استلامي أموالا من جهة إسرائيلية قيمتها 11 ألف شيكل/ ولكني نفيت ذلك حيث أنني لم أستلم اي مبلغ من أي جهة، كما حققوا معي بخصوص عملي الصحفي مع قناة الأقصى ولمن أقوم بالتغطية. أضربت خلال اعتقالي لمدة ثلاثة أيام عن الطعام والشراب (من 16-19/9 ). ظروف اعتقالي كانت سيئة جدا من حيث المكان ونوعية الطعام ومستوى النظافة، كما وتم في آخر يوم تهديدي من قبل المحقق بأنني إذا لم اعترف باستلام المبلغ فانه سوف يعيدني إلى الزنازين".

 

 (18/9)- دهم عناصر من الامن الوقائي مكتب  وكالة "رامسات" للخدمات الانتاجية في مدينة نابلس واقتادوا ثلاثة صحافيين من فضائية الاقصى والوكالة الى مقر الجهاز واحتجزوهم نحو 6 ساعات وحققوا معهم حول تغطيتهم مسيرة كانت نظمت في نابلس في ذلك اليوم، حيث افاد مجاهد محمد السعدي (27 عاما) مراسل فضائية الاقصى في جنين مركز مدى: "بعد انتهاء المسيرة التي نظمت مناصرة للأقصى يوم الجمعة (18/9) على الدوار الرئيسي في مدينة نابلس، وبعد ان انتهينا من اجراء بعض المقابلات الخاصة بالموضوع توجهنا انا وزملائي  طارق أبو زيد والمثنى سمير ديك  لمكتب رامسات للخدمات الإنتاجية، وبعد 15 دقيقة تم اقتحام المكتب من قبل أفراد من جهاز الأمن الوقائي وطلبوا بطاقاتنا الشخصية، ورغم أننا أخبرناهم بأننا صحفيين إلا أنهم طلبوا منها إغلاق هواتفنا النقالة، وتم اقتيادنا الى مقر الأمن الوقائي في مدينة نابلس، وهناك تم التحقيق مع كل واحد منا بشكل منفصل".

واضاف " كان التحقيق معي يتمحور حول اتهامي بتصوير عناصر الأجهزة الأمنية أثناء المسيرة، ووجهوا لي اسئلة /لمن تصور ومن تصور، هل اعتقلت عند الأجهزة الأمنية؟/ بعد نحو 6 ساعات من الاحتجاز تم الإفراج عنا".

وافاد المثنى سمير ديك (25 عاما) وهو مصور  ومونيتير في وكالة "رامسات" بأن الأمن الوقائي اشتبه بأننا كنا نصور عملية اعتقال الأجهزة الأمنية لبعض الشبان في المسيرة وبعد أن قاموا بتفتيش الهواتف النقالة حملوني المسؤولية الكاملة في حال انتشرت صور تثبت ذلك كوني مصور ومونتير في الوكالة، وقد تم الإفراج عني وزملائي بعد 6 ساعات".

وافاد طارق عبد الرزاق أبو زيد (39 عاما) مراسل "الأقصى" في شمال الضفة أن "التحقيق معي كان حول عملي الصحفي، راتبي الشهري، علاقاتي الاجتماعية، علاقاتي الصحفية، من يزودني بالأخبار، ومع من أتواصل للحصول على الاخبار، وكذلك حول السياسة التحريرية في الفضائية، كما قاموا بتفتيش الصور الموجودة على هاتفي النقال بالإضافة لتفتيش الرسائل الموجودة على الهاتف".

 

 (20/9)-  احتجز الامن الوقائي المصور في شركة ترانس ميديا معاذ ابراهيم العمارنة (28 عاما) والمصور الحر محيسن العمارين في مقر الجهاز بمدينة بيت لحم لعدة ساعات بعد ان اوقفوهما اثناء تغطيتهما مسيرة في بيت لحم واحتجزوا شرائح الذاكرة الخاصة بكاميراتهما وفتشوها حيث افاد معاذ العمارنة مركز مدى: "عند حوالي الساعة السادسة من مساء هذا اليوم (20/9) كنت اغطي مسيرة  انطلقت في مدينة بيت لحم وذلك احتجاجا على اعتداءات أجهزة الأمن على المواطنين والمطالبة بتغييرهم، وحين وصلت مقر المقاطعة وبعد أن بدأ بعض المواطنين بالقاء الحجارة جاءت عناصر من الأمن الوقائي واعتقلوني أنا وزميلي محيسن العمارين (30عاما) وهو مصور مستقل حيث كنا الأقرب لمقر المقاطعة".

واضاف "تم اقتيادنا لمقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة بيت لحم وتعاملوا معنا بكل احترام وهناك تم استجوابنا حول عملنا الصحفي وانتماءنا السياسي وبقينا في غرفة الانتظار ولم يتم احتجازنا في الزنازين، قاموا بأخذ شرائح الذاكرة من الكاميرات قبل أن يتم الإفراج عنا الساعة الحادية عشرة، كما وأعيدت ذاكرات الكاميرات لنا في اليوم التالي دون أن يتم حذف أي شي من المواد الموجودة عليها".

 

(20/9)- اعتدى عناصر من الشرطة في غزة ومواطنون على مصور صحيفة "الرياضية" صائب تيسير عيد (20 عاما) عدة مرات واصابوه بجروح واعتقلوه وذلك ارتباطا بتغطيته مباراة رياضية حيث افاد عيد مركز مدى: "في مباراة نهائي كرة السلة بين فريقي خدمات المغازي وخدمات البريج يوم الأحد الموافق 20/9، تعرض أحد اللاعبين لإصابة وبعد أن تم إسعافه من قبل ممرض ذهبت لتصويره في محاولة لعمل تقرير حول الاهتمام بالملاعب حيث لا تتواجد في الملعب طواقم طبية ولا إسعاف أولية".

واضاف "أثناء تصويري للاعب الذي اصيب تم الاعتداء علي من قبل والده حيث قام بأخذ الكاميرا مني وبدأ بتكسيرها  كما هجم علي أفراد آخرين من طرف اللاعب وضربوني ضربا مبرحا وشتموني لفظيا، رغم وجود الشرطة التي من المفترض أن تقوم بحمايتي لكن واحدا من عناصر الشرطة قام بإبعادي دون أن يحاول حمايتي، فما كان أمامي سوى الهروب من المكان، وأثناء محاولتي الهروب هاجمني نحو 20 عنصرا من عناصر الشرطة واعتدوا علي بالعصي وبالركل بالأرجل ما أدى لإصابتي بنزيف في الرأس كما وجاء شخص بثياب مدنية سوداء وضربني على وجهي".

وقال" تم بعد ذلك تم احتجازي في مقر الدفاع المدني وهناك استمر ضربي قبل ان ينقلوني الى مركز الشرطة، وفي الشرطة بقيت في النظارة (الحجز) انزف نحو ثلاث ساعات دون ان يتم نقلي للمستشفى إلا بعد أن حضر والدي وبعض أصدقائه من أصحاب النفوذ، وحين نقلت الى المستشفى تحت الحراسة تم تغريز رأسي (خمس غرز اثنتان في مقدمة رأسي وثلاثة أسفل رأسي من الخلف) وتمت إعادتي للزنزانة مرة اخرى واستمر احتجازي حتى اليوم التالي حيث وقع والدي على كفالة شخصية غير مالية لمدة أسبوع وتم الإفراج عني  بعد 18 ساعة احتجاز".

 

 (25/9)-  اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على الصحافيين في وكالة الانباء الفرنسية اندريا برناردي (وهو ايطالي الجنسية) والمصور عباس عبد الوهاب المومني (40 عاما) وحطموا بصورة متعمدة كاميرات التصوير الخاصة بهما واصابوهما بجروح ورضوض متفاوتة، وقد فضحت مقاطع فيديو صورها صحافي ثالث كان في المكان الاعتداء الذي تعرضا لها اثناء تغطيتهما احداثا في بلدة بيت فوريك شرق نابلس حيث افاد المومني مركز مدى "توجهنا يوم أمس (25/9) أنا وزميلي المصور التلفزيوني الإيطالي أندريا برناردي (34 عاما)  الى بلدة بيت فوريك من أجل تغطية المواجهات عقب جنازة شاب استشهد متأثرا بجروح كان اصيب بها قبل تسعة أيام، وبمجرد أن وصلنا البلدة وعلى مدخلها قامت دورية موجودة هناك بالتأكد من هوياتنا رغم ارتدائنا لملابسنا الخاصة كصحفيين".

واضاف المومني" بعد أن سرنا الى الامام بضعة امتار (للوصول الى موقع المواجهات)، كانت هناك أي على مدخل البلدة دورية أخرى في المكان وحوالي 10 جنود حيث انهالوا علينا ضربا دون توجيه أي سؤال  أو أي كلمة، كما قاموا بتكسير كاميراتنا وضربونا بشكل عنيف،  وقد اصيب أندريا ما استدعى علاجه بعد الحادثة في مستشفى رفيديا لمدة ساعتين حيث تعرض لاعتداء شديد في الوقت الذي عدت فيه أنا الى السيارة لإحضار هاتفي النقال، كما أصبت أنا بجروح ورضوض  في مختلف أنحاء جسمي".

وقال "ليس هذا فحسب بل ان الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي اتهمنا لاحقا بأننا كنا كصحفيين نلقي الحجارة عليهم، رغم أن هناك فيديو مصور يثبت أننا تعرضنا للضرب بعنف ما جعلهم صباح اليوم التالي يعلنون عن مسؤولية أحد الجنود عن هذا الاعتداء وأنه متورط في ذلك"[2].

 

 ( 21/9 )- اقدمت جهة مجهولة على انشاء صفحة على فيسبوك يوم 21/9 هاجمت من خلالها المصور في وكالة الانباء الصينية "شينخوا" فادي العاروري ونشرت صورا لعائلته اثر انتقادات وجهها لبرنامج بثته قناة تلفزيون مساواة حيث افاد العاروري مركز مدى "قبل يومين نشرت على صفحتي على الفيسبوك مقطع فيديو من حلقة تلفزيونية بثتها قناة تلفزيون "مساواة" (هي ذاتها قناة "فلسطين48" سابقا)، حيث كانت تستضيف في هذه الحلقة مغنٍ إسرائيلي".

واضاف "بعد نشري الفيديو النقدي بخمس ساعات ظهرت صفحة على الفيسبوك تحمل اسم /كفى لتحريض فادي العاروري/ تم من خلالها مهاجمتي لانتقادي القناة، حيث تم من خلال هذه الصفحة التي أُنشئت نشر ثلاث صور تخصني وزوجتي وأولادي وكتبت تحتها عبارة "يا هلا (اسم زوجتي) ضبي جوزك الموضوع له علاقة بالتبلي على الأرزاق".

 

(29/9)- اصيب مقدم البرامج في اذاعة اليمامة بمدينة الخليل انس جهاد ابو رميلة (28 عاما) بحالة اختناق شديدة جراء القاء جنود الاحتلال عدة قنابل غاز نحوه بينما كان يغطي احداثا في المدينة، حيث افاد ابو رميلة مركز مدى: "الساعة التاسعة والنصف مساء ذهبت لتغطية المواجهات قرب مفرق طارق بن زياد جنوب مدينة الخليل بين المواطنين وجيش الاحتلال، وما إن قمت بتجهيز كاميرتي للتصوير حتى تم إلقاء 6 قنابل غاز بقربي ما ادى لإصابتي بحالة اختناق شديدة حيث ذهبت الى مستشفى محمد علي على بعد 300م عن المكان بنفسي نظرا لأنه لم يكن في المكان حيث اصبت أي إسعافات، وفي المستشفى تلقيت الإسعافات اللازمة لمدة ساعة".

 

 (29/9)- اعتدى جنود الاحتلال على ثلاثة صحافيين اثناء تغطيتهم احداثا في القدس حيث افاد مراسل فضائية "معا" في  القدس محمد عيسى صياد (27 عاما) مركز مدى: "أثناء تغطيتي أحداثا وقعت عند باب المجلس في القدس، تم الاعتداء على احد النساء المرابطات هناك، وأثناء توثيقي ما يجري تم الاعتداء علينا كصحفيين حيث انهال أفراد من الوحدة الخاصة علينا ضربا بالأيدي وركلا بالأرجل وأجبرونا على مغادرة المكان، كما وتم إلقاء قنابل الصوت باتجاهنا مما أدى لإصابة زملائي المصور الصحفي رامي الخطيب  ومحمد عشو مصور روسيا اليوم، بإصابات طفيفة".