إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية اخر الأخبار   طباعة الصفحة

"مدى": الافراج عن زاهدة الذي اعتقله الاحتلال على خلفية كتاباته على الفيسبوك

رام الله- 5/9/2014-  افرجت سلطات الاحتلال ليلة امس الخميس عن الناشط على الفيسبوك صهيب زاهدة (31عاما)، الذي اعتقلته يوم الخميس (28/8/2014) على حاجز الكونتينر، على خلفية تعليق كتبه زاهدة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وذلك بتهمة " التحريض ضد الاسرائيليين".

 

وافاد المحامي الاسرائيلي نيري رماتي،الذي يتولي قضية الدفاع عن صهيب زاهدة مركز مدى انه تقرر اخلاء سبيل زاهدة بعد ان تم دفع كفالة مالية قدرها 4000 شيكل أقرتها محكمة نظرت في قضية زاهدة يوم الاربعاء. واوضح المحامي رماتي ان المحكمة العسكرية في عوفر (حيث عقدت الجلسة للنظر في قضية صهيب يوم الاربعاء) فرضت في البداية كفالة مالية قدرها 10 الاف شيكل وارفقت ذلك بمنع صهيب من العودة مجددا لاستخدام الـ "فيسبوك" لكنه اعترض على ذلك وتم في المحصلة قبول المحكمة بخفض الكفالة الى 4 الاف شيكل واسقاط مسألة منعه من العودة لاستخدام "الفيسبوك".

 

ويعتبر اعتقال زاهدة وهو من سكان الخليل حادثاً غير مسبوق، وهو حالة الاعتقال الاولى التي تنفذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بصورة رسمية وصريحة ومباشرة ضد فلسطيني على خلفية ما يكتبه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، رغم ان العديد من الصحافيين والمواطنين الفلسطينين الذين تعرضوا للاعتقال او الاحتجاز كان يتم استجوابهم من قبل المحققين الاسرائيليين بخصوص هذا الجانب (كتاباتهم على فيسبوك) في بعض الاحيان.

واكد المحامين نيري رماتي في افادته لمركز مدى ان هذه هي الحالة الاولى التي تقدم فيها السلطات الاسرائيلية على اعتقال فلسطيني على خلفية الكتابة على "الفيسبوك"، موضحا ان هناك استجواب حدث لاشخاص ارتباطا بكتابات على الفيسبوك، وليس اعتقال.

 

وكان المستشار القضائي لحكومة إسرائيل، يهودا فاينشطاين، صادق على التحقيق مع الشاب زاهدة لأنه كتب "ستاتوس" في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ضد قائد لواء "غولاني" في جيش الاحتلال، غسان عليان، الذي اصيب خلال مشاركته في العدوان على غزة وتمنى له أن "يذهب إلى الجحيم"، وفقا لما نقلته صحيفة "هارتس" الاسرائيلية في عددها الصادر يوم الاثنين 1/9/2014".

 

وحاولت سلطات الاحتلال الاسرائيلي تبرير اعتقال زاهدة من بوابة قيامه بـ "التحريض" الامر الذي رد عليه محامي صهيب زاهدة، نيري رماتي، بأن "المشتبه (زاهدة) لا يتحمل واجب الولاء لإسرائيل، فهو فلسطيني، ومعظم سكان الخليل لا يحبون الإسرائيليين، مثلما ان قسما كبيرا من الإسرائيليين لا يحبون الفلسطينيين، وعليه فانه بالإمكان اعتقال أي فلسطيني" كما نقلت عنه صحيفة هارتس، التي اوضحت انه وفي المقابل، فان النيابة العامة الاسرائيلية، التي يرأسها فاينشطاين نفسه، "اعتبرت أنه لا يوجد سبب لاتخاذ إجراءات ضد بلدية مدينة "أور يهودا"- الاسرائيلية- التي علقت يافطة عند مدخل المدينة خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة دعت إلى تشديد العدوان على الفلسطينيين"

 

وكتب في اللافتة: "يا جنود الجيش الإسرائيلي، إن سكان أور يهودا معكم! اسحقوا "أمهم" وعودوا سالمين إلى أمكم" وذلك رغم ان امرأة اسرائيلية من مدينة تل أبيب توجهت إلى فاينشطاين وطالبته باتخاذ إجراءات ضد البلدية.

 

 

 

                                                                                                                                    الصورة عن موقع معا