إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

"مدى": اعتداءات خطيرة للمستوطنين على اربعة صحفيين خلال الشهر الماضي

7/4/2014 – رام الله: لم يطرأ أي تحسن يذكر على حالة الحريات الاعلامية في فلسطين خلال شهر اذار 2014، بل بالعكس شهد الشهر الماضي ارتفاعا في الانتهاكات ضد الصحفيين خلال تغطيتهم للأحداث والفعاليات الكثيرة التي وقعت في أنحاء شتى من الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، والتي تحاول سلطات الاحتلال منع تغطيتها بأساليب مختلفة لحجب حقيقة ما يجري من انتهاكات احتلالية ضد المواطنين الفلسطينيين وبيوتهم وارضهم وشجرهم.

 

ان تكثيف قوات الاحتلال لانتهاكاتها ضد الصحفيين واستهدافهم بطريقة خطرة من خلال إلقاء قنابل الصوت والرصاص المطاطي باتجاههم، صاحبه ايضا عنف المستوطنين ضدهم الذيناعتدوا على اربعة صحفيين، حيث شكلت اعتداءاتهم خطرا عليهم.

 من جهة اخرى رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) عددا متزايدا ومتنوعا من الانتهاكات الفلسطينية ضد الصحفيين، في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويعود السبب في الارتفاع في الانتهاكات الفلسطينية في جزء منه لتوتر الاوضاع الداخلية، الذي ينعكس بشكل سلبي على حالة الحريات الاعلامية في الضفة والقطاع. 

 

انتهاكات الاحتلال:

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة كبيرة من الصحفيين خلال الشهر الماضي، حيث استهدفت مصور وكالة الاسوشيتد برسإياد حمد (55 عاماً)أثناء تغطيته لمواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم عايدة قرب مدينة بيت لحم، وذلك يوم الأحد الموافق 23/3/2014. وأصابت مصور وكالة رويترز سنان أبو ميزر (41 عاماً) برصاصة مطاطية في صدره أثناء تغطيته لمسيرة انطلقت من باب العامود تنديدا باستشهاد مواطنين في الضفة الغربية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 11/3/2014. واعتدت على مجموعةمن المصورين الصحفيين أثناء تغطيتهم لمسيرة انطلقت لإحياء ذكرى يوم الأرض في مدينة القدس وذلك يوم السبت الموافق 29/3/2014. وفي قطاع غزة اعتدت على مصور فضائية الكتاب أيمن الصيفي (36عاماً) أثناء تغطيته لاحتجاج سلمي بمناسبة يوم الأرض، وذلك يوم الخميس الموافق 27/3/2014.

 

فيما قامت مجموعة من المستوطنين بالاعتداء على مصور وكالة فرانس برس عباس مومني ومصور وكالة الأناضول معاذ مشعل والمصور المستقل عبد الكريم مصيطف ظهر يوم الجمعة الموافق 7/3/2014، وذلك قرب مستوطنة بيت ايل شمال مدينة رام الله كما اعتدت مجموعة اخرى  من المستوطنين على مراسلة قناة فلسطين اليوم فداء نصر، واحتجزتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي على اثر ذلك، اثناء إعدادها لتقرير عن تأثر المواطنين الفلسطينيين بالأعياد اليهودية في مدينة الخليل بالقرب من مدخل شارع الشهداء، وذلك يوم الأحد الموافق 16/3/2014.

 

واحتجزت قوات الاحتلال يوم الأحد الموافق 23/3/2014، ستة صحفيين في حادثين منفصلين أثناء قيامهم بعملهم الصحفي بالقرب من مدينتي نابلس وبيت لحم، وهم: مراسل تلفزيون دبي محمد السيد، مصور الاسوشيتد برس محمد حسن والمنتج رامي عبده، مصور الفرانس برس موسى الشاعر، مصور القدس دوت كوم عبد الرحمن يونس، ومصور أمريكي لم يُعرَف اسمه.واحتجزت طاقم قناة رؤيا الفضائية (المراسل أحمد براهمة "25 عاماً"، والمصور محمد شوشة "30 عاماً"ـ)،أثناء توجههما لتصوير قرية "باب الكرامة" قرب الجفتلك، وذلك يوم السبت الموافق 29/3/2014.

 

فيما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسلة قدس نت ديالا جويحانمن تغطية مسيرة احتجاج على إغلاق المسجد الأقصى بمدينة القدس، وذلك يوم الاثنين الموافق 2/3/2014. ومنعت مصور فضائية معاً جلال حميد والمصورين عبد الرحمن يونس وموسى الشاعر من التصوير يوم الثلاثاء الماضي الموافق 18/3/2014، وذلك أثناء تغطيتهم انقلاب جيب عسكري في منطقة تقوع بالقرب من مدينة بيت ساحور، ومراسل وكالة شهاب عامر ابو عرفة من التصوير وأجبرته على مسح الصور أثناء تغطيته لاقتحامهم مدينة الخليل بالقرب من مسجد الأنصار، وذلك يوم الإثنين الموافق 24/3/2014.

 

الانتهاكات الفلسطينية:

رصد مركز مدى أيضاً عدداً من الانتهاكات الفلسطينية والتي تمثلت في قيام أحد أفراد الأمن بالاعتداء على مراسلة قناة الحرة فاتن علوانبالدفع والتهديد أثناء قيامها بتغطية اعتصام نسوي بتاريخ 6/3/2014 أمام المقاطعة في مدينة رام الله للمطالبة بتحسين قانون العقوبات والأحوال الشخصية لصالح المرأة. كما اعتدى أفراد من الامن بزي مدني على طاقم تلفزيون وطن (المراسل أحمد ملحم "29 عاماً"، والمصور أحمد زكي "24 عاماً") بعد قيامهما بتغطية خطبة لحزب التحرير في مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة.وحجب تكريم الإعلامية ناهد أبو طعيمةبسبب انتقادها لتقصير الحكومة الاحزاب والمؤسسات في حماية النساء في فلسطين على صفحتها على الفيسبوك من قبل وزارة شؤون المرأة الفلسطينية، وذلك يوم  الخميس الموافق 6/3/2014.فيما قدم وزير المالية الفلسطيني السيد شكري بشارة شكوى ضد الصحفي جعفر صدقةعلى خلفية تقرير له عن وزارة المالية يدخل في خانة المسائلة للوزارة، وبتشكيل لجنة تحقيق معه من قبل وكالة وفا التي أعد التقرير لها.

 

أما في قطاع غزة، فقد قام جهاز الشرطة في غزة باستدعاء مراسل قناة الفرات الفضائية أيمن مصطفى العالول(42 عاماً) للتحقيق، واحتجاز بطاقته الشخصية يوم الإثنين الموافق 24/3/2014، على خلفية اعداده لتقرير حول احتفال حركة حماس بتكريم الشهداء في ساحة السرايا بتاريخ 23/3/2014.كما منعت المباحث العامة في قطاع غزة مؤسسة بيت الصحافةمن تنظيم احتفالية لتكريم الصحفيين العاملين في شبكة الصحفيين الفلسطينيين في فندق آدم بغزة، وذلك يوم الاثنين الموافق 31/3/2014.

 

الخاتمة والتوصيات:

لقد كان شهر آذار الماضي عصيباً على الصحفيين الفلسطينيين، حيث أصيب العديد منهم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتعرضوا لاعتداءات خطيرة من قبل المستوطنين، الأمر الذي يستدعي إلى تكاتف الجهود الدولية من أجل حماية الصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة المعتدين عليهم، خاصة في ظل اعتماد الأمم المتحدة قراراً بضرورة توفير الحماية المطلوبةللصحفيين عند تغطيتهم الاحتجاجات والمسيرات السلمية بتاريخ 28/3/2014، بالإضافة للقرارات السابقة، والمواثيق الدولية التي ضمنت حرية التعبير.

 

كما ان الاعتداءات الفلسطينية على الصحفيين التي تزايدت خلال الشهر الماضي في الضفة والقطاع  يجب وضع حد لها من قبل الجهات الفلسطينية المعنية، ومحاسبة المسؤولين عنها، واحترام حرية الرأي والتعبير.

ان مركز مدى يرحب بتوقيع الرئيس محمود عباس على وثيقة الانضمام الى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية، ويعتبرها خطوة هامة على طريق تكريس حقوق الانسان في فلسطين، ولإجبار سلطات الاحتلال الاسرائيلي على الالتزام بتلك الاتفاقيات والمعاهدات التي تضمن حقوق الانسان خاصة حرية التعبير.

 

ويرحب مركز مدى ايضا بتأكيد رئيس مجلس إدارة 'وفا' رياض الحسن " تمسكه بالحريات العامة والتزام الوكالة بعدم وجود سقف للحريات وفق توصيات الرئيس محمود عباس"، وذلك على اثر قضية الصحفي جعفر صدقة.

 

تفاصيل الانتهاكات:

(2/3) منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسلة قدس نت ديالا جويحان من تغطية مسيرة احتجاجية على إغلاق المسجد الأقصى بمدينة القدس، وذلك يوم الاثنين الموافق 2/3/2014. وأفادت جويحان لمركز مدى بأنها ذهبت لتغطية المسيرة التي انطلقت من شارع السلطان سليمان في القدس، وأثناء ذلك اقترب منها احد الجنود وحاول منعها من التغطية ولحقها من مكان لآخر، وقام بدفعها بقوّة. واضافت قائلة: "لقد انتقلت للتصوير من مكان آخر، ولكن جاء هذه المرة أحد رجال القوات الخاصة وقام بدفعي بقوة، واقترب مني رجال أمن بنية ضربي، لكن سارع أحد الزملاء بسحبي وإبعادي عنهم".

 

(6/3) قام أحد أفراد الأمن الفلسطيني بالاعتداء على مراسلة قناة الحرة فاتن علوان بالدفع والتهديد أثناء قيامها بتغطية اعتصام نسويٍ بتاريخ 6/3/2014 أمام المقاطعة في مدينة رام الله للمطالبة بتحسين قانون العقوبات والأحوال الشخصية لصالح المرأة. وأفادت علوان لمركز مدى: "لقد قام أحد أفراد الأمن بلباسه المدني بدفعي وجميع الصحفيين الذين كانوا متواجدين في المنطقة، بمن فيهم زميلي مصور قناة الحرة يحيى حبايب. وعندما قلت له لماذا تفعل ذلك؟ امرني بالابتعاد وإلا سيصادر الكاميرا، وعندما سألته عن اسمه قال لي: "انتو الصحافيين قليلين أدب وبدكم ترباي،اشكري ربك بأنك لست رجلا". وقالت علوان انها أصرت على معرفة اسمه حتى تقوم بتقديم شكوى ضده، إلا أنه قال لها: "انا شبح ولا أحد يحاسبني".



(6/3) قررت وزارة شؤون المرأة الفلسطينية عدم تكريم الإعلامية ناهد أبو طعيمة في الاحتفال اذي كان مقررا بمناسبة يوم المرأة العالمي، بعد ان كانت قد ابلغتها في وقت سابق بأنها ستكون ضمن الاعلاميات اللواتي سيجري تكريمهن، وذلك بسبب انتقادها لتقصير الحكومة والاحزاب والمؤسسات في حماية النساء في فلسطين على صفحتها على الفيسبوك، وذلك يوم الخميس الموافق 6/3/2014.وأفادت أبو طعيمة لمركز مدى: " هناك حمل ثقيل على المرأة الفلسطينية، منذ 20 عام ونحن نستجدي الحكومات المتعاقبة بحماية النساء من خلال تعديل قانوني العقوبات والأحوال الشخصية ولكن دون فائدة، وبما أن كل القوانين الفلسطينية تكفل للمواطن الحق في حرية التعبير فمن حقنا كصحفيات التعبير عن آرائنا حول سياسات الحكومة المختلفة خاصةً فيما يتعلق بالنساء. إن محاولات ترهيب الصحفيات وفرض الرقابة على ما يكتبن والإساءة لهن بأي شكل من الاشكال أمر مرفوض ويتناقض مع روح القوانين".

 

(7/3) اعتدت مجموعة من المستوطنين على ثلاثة مصورين صحفيين ظهر يوم الجمعة الموافق 7/3/2014، وذلك قرب مستوطنة بيت ايل شمال مدينة رام الله. وأفاد مصور وكالة فرانس برس عباس مومني لمركز مدى: " لقد ذهبت لتغطية المواجهات التي اندلعت قرب مستوطنة بيت إيل، وقبل وصولي لمكان المواجهات،  تفاجأت بمستوطنين مسلّحين قاموا بالهجوم على السيارة وبدأوا بإلقاء حجارة كبيرة عليها من مسافة قريبة، حيث بقيت داخل السيارة، ولم يحرك جنود جيش الاحتلال الذين تواجدوا في المكان ساكناً إلا بعد احداث اضرار كبيرة  بالسيارة، حيث ابعدوهم عنها. لحسن الحظ لم اصب الا بجروح طفيفة في يدي اليسرى، بينما أحدثوا أضراراً كبيرةً في السيارة، فقد تحطم الزجاج الأمامي وتأذت أجزاء كثيرة من هيئة السيارة". من جهته قال مصور وكالة الأناضول معاذ مشعل بأنه تعرّض وزميلة المصور المستقل عبد الكريم مصيطف  للهجوم أيضاً أثناء محاولتهم تصوير الاعتداء على زميلهم المومني. حيث أفاد لمركز مدى: " بينما كنت أصور الاعتداء على المومني هجم علي وعلى زميلي مصيطف أحد المستوطنين المسلحين وبدأ بضربنا ووضع يده على عدسة الكاميرا لمنعنا من التغطية، وقال لنا ممنوع التصوير فقلت له لا يحق لك منعنا وأنت لا تملك السلطة لفعل ذلك، فوجه المسدس نحوي وكان الوضع مخيفاً فصرخت على الجيش، حيث قاموا بإبعاده عنا". وأفاد معاذ أن الجيش لم يحرّك ساكناً أثناء الاعتداء على المومني إلا أنه تلقى اتصالا من الشرطة الإسرائيلية حوالي الساعة السابعة مساءً تطالبه بتسليم شريط الفيديو الذي يظهر اعتداء المستوطنين لمحاسبتهم.

 

(11/3) أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصور وكالة رويترز سنان أبو ميزر (41 عاماً) برصاصة مطاطية في صدره أثناء تغطيته لمسيرة انطلقت من باب العامود تنديدا باستشهاد مواطنين في الضفة الغربية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 11/3/2014. وأفاد أبو ميزر لمركز مدى بأنه أثناء قيامه بتصوير محاولة جنود الاحتلال لاعتقال أحد الشبان، أطلق أحد الجنود رصاصة مطاطية نحوه من مكان قريب جداً لا يتعدى في تقديره الخمسة امتار. وأضاف أبو ميزر: "إنها ليست المرة الاولى التي أتعرض فيها للاعتداء فقد قام أحد المستعربين في أواخر شهر شباط الماضي بإشهار السلاح بوجهي وبدفعي بقوّة".

 

 (12/3) قدم وزير المالية الفلسطيني السيد شكري بشارة شكوى لوكالة وفا ضد الصحفي جعفر صدقة على خلفية تقرير له للوكالة عن وزارة المالية يدخل في خانة المسائلة للوزارة، حيث قامت الوكالة بتشكيل لجنة تحقيق معه. وأفاد صدقة لمركز مدى بأن الشكوى تضمنت اتهامات له بتشويه سمعة الحكومة ووزارة المالية وتخريب العلاقات مع المانحين. وقد تم تحديد موعد للتحقيق مع صدقة يوم الإثنين الموافق 14/3/2014، الا ان الوكالة الغت التحقيق معه بعد موجة التضامن معه من قبل الصحفيين ومؤسسسات وأجسام اعلامية منها مركز مدى الذي اكد في بيان له ان الفيصل في هذه القضية هو قانون المطبوعات والنشر الذي يتيح لوزير المالية الرد على تقرير صدقة، وهو الامر الذي كان قد قام به الوزير بعد نشر التقرير، الا انه تقدم بشكواه بعد ان قام صدقة بالرد على الرد.  وقد قالت الوكالة انه تم الاتفاق مع نقابة الصحفيين خلال اجتماع معها في 16/3/2014 على" عدم تشكيل أي لجان تحقيق على خلفية النشر، وإحالة أي إشكالية بهذا الخصوص لنقابة الصحفيين".

 

(16/3) احتجزت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مراسلة قناة فلسطين اليوم فداء نصر اثناء إعدادها تقرير عن تأثر المواطنين الفلسطينيين بالأعياد اليهودية في مدينة الخليل بالقرب من مدخل شارع الشهداء، وذلك يوم الأحد الموافق 16/3/2014. وأفادت نصر لمركز مدى بأنه أثناء أدائها لعملها تعرّضت للاعتداء من قبل المستوطنين الذين حاولوا ضربها، كما قام أحدهم برش النبيذ عليها. ولم تتوقف الأمور عن هذا الحد بل قامت إحدى المستوطنات باستدعاء الجيش وادعت بأن نصر قامت بدفعها والاعتداء عليها. وأضافت نصر قائلة: "لقد قام الجيش باحتجازي لغاية قدوم الشرطة، حيث أجبروني على الذهاب معهم لمركز الشرطة بعد أن رفضت الذهاب معهم طوعا. وعندما دخلت إلى غرفة التحقيق، كانت التهمة الموجهة لي الاعتداء على مستوطنة والتي كانت موجودة أيضاً للإدلاء بشهادتها، ورغم أنني انكرت التهمة إلا أنهم حاولوا تثبيتها علي بجميع الطرق. وقاموا بتصويري وأخذ بصمات لجميع أصابعي، وأطلقوا سراحي بعد توقيعي على أوراق تفيد بضرورة الحضور بأي وقت يتم استدعائي فيه". وقد دامت عملية الاحتجاز منذ الساعة الحادية عشرة صباحاً لغاية الساعة الرابعة إلا ربع عصراً. 

 

(18/3) منعت قوات الاحتلال مصور فضائية معاً جلال حميد ومصور القدس دوت كوم عبد الرحمن يونس ومصور الفرانس برس موسى الشاعر من التصوير يوم الثلاثاء الماضي الموافق 18/3/2014، وذلك أثناء تغطيتهم انقلاب جيب عسكري في منطقة تقوع بالقرب من مدينة بيت ساحور. وأفاد  حميد لمركز مدى: "لقد منعني جنود الاحتلال أنا وزملائي من التصوير، وكنت في الواجهة فقام أحد الجنود بشدي من رقبتي بعنف ودفعي بقوة حوالي ستة أمتار الى الخلف".

 

(23/3) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الموافق 23/3/2014، ستة صحفيين في حادثين منفصلين أثناء قيامهم بعملهم الصحفي بالقرب من مدينتي نابلس وبيت لحم، وهم: مراسل تلفزيون دبي محمد السيد، مصور الاسوشيتد برس محمد حسن والمنتج رامي عبده، مصور فرانس برس موسى الشاعر، مصور القدس دوت كوم عبد الرحمن يونس، ومصور أمريكي لم يُعرَف اسمه.وأفاد محمد السيد لمركز مدى بأنه ذهب في صباح يوم الأحد مع زملائه محمد حسن ورامي عبده لإعداد تقرير بالقرب من حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس، وأثناء ذلك اقترب منهم جنود من حرس الحدود وطلبوا منهم التوقف عن التصوير وتسليم بطاقاتهم الشخصية. وبعد حوالي 45 دقيقة، طلبوا منهم الذهاب نحو برج المراقبة عند الحاجز وركن سيارتهم هناك. وأضاف السيد: "في ذلك الحين أدركنا أنهم يريدون اعتقالنا لمدة طويلة فأجرينا اتصالات مع مكتب الاسوشيتد برس، حيث تم الإفراج عنا بعد حوالي ساعتين إلا ربع". وتابع السيد حديثه قائلاً: "إنها ليست المرة الأولى التي نتعرّض فيها لانتهاكات من قبل الاحتلال، فقد واجهنا انتهاكات أصعب وأخطر من ذلك، ولكننا سنستمر في إيصال رسالتنا وصوتنا إلى العالم". من جهته أفاد موسى الشاعر لمركز مدى بأنه ذهب يوم الاحد لتغطية مواجهات اندلعت في مخيم عايدة، لكن قوات الاحتلال التي كانت تتواجد بكثافة في المنطقة، منعته وزميله عبد الرحمن يونس من التغطية، بالاضافة الى مصور أمريكي. وأضاف الشاعر: "لقد كنا نقف بعيداً عن المواجهات وبالقرب من جيش الاحتلال ولكنهم طلبوا منا الذهاب إلى منطقة إطلاق النار، فرفضنا ذلك وقلنا لهم بأنها منطقة خطرة. وكردة فعل منهم قاموا بمصادرة بطاقاتنا الشخصية واحتجزونا حوالي ساعة ونصف".

 

(23/3) استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصور وكالة الاسوشيتد برسإياد حمد (55 عاماً) أثناء تغطيته لمواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي في مخيم عايدة قرب مدينة بيت لحم، وذلك يوم الأحد الموافق 23/3/2014. وأفاد حمد بأنه توجه إلى مخيم عايدة من أجل تغطية الأحداث هناك، حيث كان برفقه زميله عبد الرحمن يونس مصور القدس دوت كوم. وأضاف حمد: " لقد كانت جميع مداخل المخيم مغلقة ودخلنا من مدخل خلفي حيث كان الجيش يتواجد هناك والشبان يضربون الحجارة عليهم، ابتعدت عن الجيش قليلا لأركن سيارتي بعيدا وفجأة سمعت صوت عالي وإذ به عيار ناري أصاب صندوق سيارتي من الخلف وأنا بداخلها. لقد كان الاستهداف واضحا، حيث كان يوجد على سيارتي شارة الصحافة باللغة الإنجليزية، وقد آن الاوان لإعلاء صوتنا بأننا بحاجة لحماية دولية".

 

(24/3) قام جهاز الشرطة في غزة باستدعاء مراسل قناة الفرات الفضائية أيمن مصطفى العالول (42 عاماً) للتحقيق، واحتجاز بطاقته الشخصية يوم الإثنين الموافق 24/3/2014، على خلفية اعداده لتقرير حول احتفال حركة حماس بتكريم الشهداء في ساحة السرايا بتاريخ 23/3/2014. وأفاد العالول لمركز "مدى"  بأنه تم استدعائه من قبل المباحث  في مدينة غزة عن طريق اتصال هاتفي للحضور إلى مقر الشرطة في منطقة الرمال. وأضاف "عندما ذهبت إلى هناك أخذوا مني بطاقة الهوية وأمروني بالعودة  في اليوم التالي الساعة التاسعة صباحا. وعندما عدت إلى هناك في اليوم التالي بدأ التحقيق معي حول عملي بشكل ودي، ومن ثم تم تحويلي إلى مركز شرطة الجوازات، وبقيت هناك حتى المساء، حيث تلقيت معاملة سيئة تمثلت بالبقاء في غرفة ضيقة وحبس انفرادي بلا أكل ولا شراب. بعد ذلك تم توقيعي على تعهد بالالتزام بالأخلاق الإسلامية والعادات والتقاليد وتم الافراج عني، وحتى اللحظة لم استرد هويتي، ويقوم محامي مركز مدى الآن بمساعدتي من أجل استرداد هويتي". 

(24/3) منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل وكالة شهاب عامر ابو عرفة من التصوير وأجبرته على مسح الصور أثناء تغطيته لاقتحامها مدينة الخليل بالقرب من مسجد الأنصار، وذلك يوم الإثنين الموافق 24/3/2014. وأفاد أبو عرفة لمركز مدى بأنه علم بخبر مداهمة جيش الاحتلال لمنطقة قرب مسجد الأنصار فذهب لتغطية الحدث، وما أن بدأ التصوير حتى أحاطت اربعة جيبات عسكرية بسيارته، ونزل منها ضباط من المخابرات. وتابع ابو عرفة قائلاً: لقد قاموا بتفتيش السيارة واجبروني على مسح جميع الصور وقاموا بتصويري وتصوير بطاقة الإعلام، كما طلبوا مني الحضور يوم غدٍ للمقابلة في مركز عتصيون، ولكنني رفضت ذلك. فأجاب أحدهم إن لم تأت سنقوم بإحضارك. إلا أنه لم يذهب للمقابلة".

 

(27/3) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مصور فضائية الكتاب أيمن الصيفي (36 عاماً) أثناء تغطيته لاحتجاج سلمي بمناسبة يوم الأرض، وذلك يوم الخميس الموافق 27/3/2014. وأفاد الصيفي لمركز مدى بأنه أثناء تواجده في مدينة بيت حانون في قطاع غزة بالقرب من الحدود، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق الاعيرة النارية وقنابل الغاز، مما أدى إلى إصابته بقنبلة غاز في صدره. وأضاف الصيفي: "لقد كنت أرتدي الشارة الدالة على الصحفيين وعلى الجهة التي أعمل لصالحها وهي فضائية الكتاب. بعد اصابتي تم نقلي لمستشفى بيت حانون لتلقي العلاج وخرجت منه بعد ساعتين، لكني لا زلت أشعر بألم وانتفاخ في صدري، وأنا الآن في إجازة ومواظب على العلاج".

 

(29/3) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي طاقم قناة رؤيا الفضائية (المراسل أحمد براهمة "25 عاماً"، والمصور محمد شوشة "30 عاماً"ـ)، أثناء توجههما لتصوير قرية "باب الكرامة" قرب الجفتلك، وذلك يوم السبت الموافق 29/3/2014. وأفاد براهمة لمركز مدى بأنه أثناء توجههما للقرية، قام أربع جنود بإيقافهما واحتجازهما لمدة أربع ساعات. وأضاف براهمة:"أثناء الاحتجاز قاموا بمصادرة أجهزتنا النقالة وبطاقاتنا الشخصية فقط لأننا صحفيون، في الوقت ذاته لم يقوموا بمنع أية سيارة من التوجه لنفس المكان. لقد حاولت عدة مرات التكلم مع الضابط المسؤول، إلا انه كان يرفض مناقشتي ويقول "لما بيجي على مزاجي بطلق سراحك"، وحتى عندما طلبت منه العودة لرام الله رفض ذلك أيضا. وبعد أربع ساعات أعادوا لنا أغراضنا واطلقوا سراحنا".

 

(29/3) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من المصورين الصحفيين أثناء تغطيتهم لمسيرة انطلقت لإحياء ذكرى يوم الأرض في مدينة القدس وذلك يوم السبت الموافق 29/3/2014. وأفاد مصور وكالة الأنباء الفرنسية أحمد الغرابلي (33 عاماً) لمركز مدى بأن عدد المشاركين في المسيرة كان قليلاً، حيث تجمع حوالي 25 شخصاً في نهاية شارع صلاح الدين لذلك لم يتوقعوا حدوث أية مواجهات، إلا أنهم تفاجئوا بحضور قوة من الاحتلال حيث بدأت تلقي قنابل الصوت والغاز ورصاص المطاط على الشبان لتفريقهم. وأضاف غرابلة: "لقد ركضت هرباً من القنابل والرصاص المطاطي، إلا أنني أصبت بإحدى الرصاصات في رأسي التي تسببت بجرح بعمق سم ونصف تقريباً، حيث تم نقلي للمستشفى لتلقي العلاج. لقد قمنا بتقديم شكوى لنقابة الصحفيين الأجانب والتي أنا عضو فيها لان الاصابة كانت استهداف واضح لي ولجميع الصحفيين الموجودين، ورغم ان الجيش أنكر شكوانا واتهامنا لهم باستهدافنا إلا أننا قمنا بتقديم تصوير فيديو يثبت صحة ادعاءاتنا. أما مصور التلفزيون الفرنسي جميل قضماني (40 عاماً) فأفاد بأنه أصيب برصاصة مطاطية من "النوع الأزرق" فوق ركبته اليمنى، حيث تم نقله أيضاً إلى المستشفى لتلقي العلاج". ومن جهته أفاد المصور الحر سليمان خضر (34 عاماً) بأنه أصيب برصاصتين مطاطيتين: الاولى في الجهة اليسرى من صدره والثانية بفخذه الأيمن. وأضاف خضر: "لم أذهب إلى المستشفى واكتفيت بتناول بعض المسكنات الموجودة لدي في المنزل من إصابتي السابقة. لقد أصيب زميلي محمد عشو أيضاً برصاصة مطاطية في رجله".

(29/3) اعتدى أفراد من الامن الفلسطيني بزي مدني على طاقم تلفزيون وطن (المراسل أحمد ملحم "29 عاماً"، والمصور أحمد زكي "24 عاماً") بعد قيامهما بتغطية خطبة لحزب التحرير في مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة. وأفاد ملحم لمركز مدى بأنه توجه مع زميله لتغطية الخطبة وبعد الانتهاء من ذلك قام أحد عناصر الأمن يرتدي الزي المدني بالتهجم عليهما وحاول مصادرة الكاميرا بالقوة، ولكنه لم ينجح في ذلك. وأضاف ملحم: " لقد عرّفنا على أنفسنا وأبرزنا بطاقاتي الصحافة لكنه قام بتسليمنا إلى رجال الأمن الذين كانوا يقفون خارج الباب الرئيسي للمسجد. حيث قاموا بالتهجم والصراخ علينا، ووضع أحدهم يده على وجهي، ولكننا هددناهم بتقديم شكوى ضدهم فحاولوا تهدئتنا. وبعد حوالي ثلث ساعة من الاحتجاز، جاء أحد الضباط فأخبرناه بما حدث، فأخلى سبيلنا وأمرنا بمغادرة المكان وعدم التصوير أو الاقتراب من المكان مرة أخرى".

 

(31/3) منعت المباحث العامة في قطاع غزة مؤسسة بيت الصحافة من تنظيم احتفالية لتكريم الصحفيين العاملين في شبكة الصحفيين الفلسطينيين في فندق آدم بمدينة غزة، وذلك يوم الاثنين الموافق 31/3/2014. وأفاد الصحفي في شركة لينك للإنتاج الإعلامي شمس الدين عودة (44 عاماً) لمركز مدى بأنه قبل موعد الاحتفال حصلت مؤسسة بيت الصحافة على ترخيص من مكتب الإعلام الحكومي كما حصلت إدارة فندق آدم على ترخيص من وزارة الداخلية، إلا أنه بعد مرور ساعة من بدء البرنامج فوجئوا بمداهمة المباحث العامة للاحتفال ومنعوهم من اكماله بالقوة بحجة أنه لا يوجد ترخيص. وعندما أبلغوهم بوجود التراخيص كانت الإجابة بأنها أوامر عليا".

 

 

 

                                                                                                                     صورة المصور الصحفي محمد عشو يتلقى العلاج بعدسة أمين صيام