"مدى" : المزيد من الانتهاكات الاسرائيلية لحرية الصحافة خلال الشهر الماضي

 

رام الله – 6/1/2014: رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) انتهاكات احتلالية عديدة لحرية الصحافة في فلسطين خلال شهر كانون أول 2013 ، تمثلت بالاعتداء على الصحفيين واحتجازهم، كان أخطرها إصابة مصور تلفزيون الشراع أحمد قدورة برأسه في طولكرم.
وعلى صعيد الانتهاكات الفلسطينية، شهد شهر كانون الاول الماضي انخفاضاً ملحوظاً في عدد الانتهاكات، حيث رصد مدى انتهاكين في الضفة الغربية وآخر في قطاع غزة.
إن مركز مدى يستنكر كافة الانتهاكات ضد الصحفيين الفلسطينيين، ويشدد مع بداية عام 2014 على ضرورة وقف الاعتداءات عليهم ومعاقبة المعتدين، خاصة من قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تتواصل وتتصاعد اعتداءاتها وتمثل خطرا على الصحفيين، وفي ظل إقرار الأمم المتحدة اعتماد الثاني من تشرين الثاني، يوماً عالمياً لإنهاء الإفلات من العقاب للمعتدين على حرية التعبير التي كفلها الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
اننا مع بداية العام الجدي اذ نتقدم بالتهنئة لكل الزملاء الصحفيين في فلسطين والعالم اجمع، فإننا نأمل ان يشهد العام الحالي تحسناً ملموساً على واقع الحريات الاعلامية في فلسطين وباقي ارجاء المعمورة، وندعو مجدداً الى تعزيز الجهود على الصعيدين المحلي خاصة زملائنا في تحالف الدفاع
عن حرية التعبير في فلسطين، والدولي من خلال الشبكة الدولية لحرية التعبير (ايفكس) من اجل تحقيق هذه الغاية. 

انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي: 
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة كبيرة من الصحفيين وطلاب إعلام أثناء عودتهم من جولة إعلامية في الاغوار الشمالية ومدينة نابلس، وأطلقت سراحهم بعد حوالي ساعة ونصف من الوقوف في البرد وتحت المطر وذلك يوم الأربعاء الموافق 4/12/2013. واحتجزت طاقم تلفزيون فلسطين (المراسلة يارا الفارس، المصور صلاح الهندي والسائق إياد البرغوثي) أثناء تواجدهم في قرية عين يبرود بعد إجراء مقابلة مع رئيس المجلس القروي حول الأراضي المصادرة في القرية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 10/12/2013. كما احتجزت مصور وكالة الأناضول معاذ مشعل ومصور راية إف إم سامر نزال عند حاجز زعترة من قبل حرس الحدود الإسرائيلي يوم الخميس الموافق 19/12/2013.
 
وفي إطار اعتداءات الاحتلال الجسدية، أصيب طاقم تلفزيون فلسطين ( المراسل علي دار علي، والمصور فادي الجيوسي) باختناق شديد بعدما قامت قوات الاحتلال باستهدافهم بشكل مباشر بقنابل الغاز أثناء تغطيتهم للمسيرة الأسبوعية في بلعين، وذلك يوم الجمعة الموافق 6/12/2013. فيما اعتدت شرطة الاحتلال على مصور صحيفة يدعوت أحرنوت عطا عويسات (43 عاماً)، أثناء تغطيته لمواجهات اندلعت بين الفلسطينيين والمستوطنين إثر اقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى، وذلك يوم الجمعة الموافق 6/12/2013. كما وجهت له بعد أسبوع تهمة الاعتداء على شرطي وتم ابعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين.
وألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنبلة صوت على مصور تلفزيون الشراع أحمد قدورة (22 عاماً)، أثناء تغطيته لاقتحام قوات الاحتلال لمركز المقاطعة في مدينة طولكرم، مما أدى إلى إصابته برأسه و"تقطيبه بأربع غُرَز"، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 17/12/2013. واعتدت على مصور وكالة الأناضول التركية معاذ مشعل ومصور الوكالة الفرنسية عباس مومني أثناء تغطيتهما لمسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية وذلك يوم الجمعة الموافق 27/12/2013.
 
الانتهاكات الفلسطينية: 
استدعى جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة سلفيت الكاتب الصحفي خالد معالي للحضور إلى مقره يوم السبت الموافق 21/12/2013 وتم التحقيق معه حول عمله الصحفي والمقالات التي يكتبها.  فيما قام أحد الأشخاص من محافظة نابلس بإشهار السلاح على مدير مكتب ندى للصحافة والإعلام حمدي أبو ضهير (27 عاماً) بعد مشادة كلامية حدثت بينهما أثناء تواجد أبو ضهير في مكتب المحافظة من أجل تغطية مؤتمر عن الأسرى المرضى، وذلك يوم الخميس الموافق 26/12/2013.
وقام جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس في قطاع غزة بمنع عقد اجتماع دعت له نقابة الصحفيين مع العاملين في قطاع الإعلام الرسمي (وكالة وفا، تلفزيون فلسطين، الحياة الجديدة) من أجل مناقشة قرار الحكومة الاخير بقطع العلاوات والمواصلات عن موظفي الحكومة في قطاع غزة ، وذلك يوم الأحد الموافق 29/12/2013.
 
تفاصيل الانتهاكات: 
(4/12) قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز مجموعة كبيرة من الصحفيين وطلاب الاعلام أثناء عودتهم الى رام الله من جولة إعلامية في مدينة في الاغوار الشمالية ومدينة نابلس، وذلك يوم الأربعاء الموافق 4/12/2013. وأفاد مراسل تلفزيون فلسطين هارون عمايرة لمركز مدى: "كنا في جولة مع وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين وعدد من الصحفيين وطلاب الإعلام  لتغطية واقع الحياة في منطقة الأغوار الشمالية "الجفتلك وابو عجاج" وعين شيلي في مدينة نابلس، وحوالي الساعة الخامسة والثلث مساءً قام جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز حوارة  بايقاف الحافلة التي تقلنا بشكل متعمد وقاموا بإنزال الجميع من الحافلة وتفتيشنا بشكل دقيق ومهين في نفس الوقت". وقال عمايرة بأنه تم إطلاق سراحهم بعد حوالي ساعة ونصف من الوقوف في البرد وتحت المطر، مشيراً إلى أنهم أخبروا الجنود بأنهم صحفيون وطلاب إعلام كما أبرزوا بطاقاتهم الصحفية لكن دون فائدة. من جهته قال المصور الصحفي سامر نزال: "لقد تعرضنا للتفتيش المهين وللاحتجاز من قبل جنود الاحتلال، وكانوا يوجهون لنا الشتائم والدفع أثناء التفتيش، لقد كان الأمر مقصوداً حيث لم يوقفوا أي سيارة أو حافلة طيلة فترة احتجازنا".

(6/12) استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي طاقم تلفزيون فلسطين ( المراسل علي دار علي، والمصور فادي الجيوسي) أثناء تغطيتهم للمسيرة الأسبوعية في بلعين، وذلك يوم الجمعة الموافق 6/12/2013. وأفاد علي بأنه ذهب مع زميله لتغطية المسيرة الأسبوعية ضد الاستيطان والجدار العنصري في بلعين، وفجأة تم استهدافهما من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي بقنبلة غاز أطلقوها بشكل متعمد نحو زميله الجيوسي ولكنها لم تصبه. وأضاف علي: "حاولنا الابتعاد لكنهم أطلقوا قنبلة أخرى علينا من على بعد أمتار قليلة مما أدى لإصابتنا باختناق شديد، وتم معالجتنا داخل سيارة الإسعاف لمدة ربع ساعة وعدنا بعدها لاستئناف تغطية المسيرة".
(6/12) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مصور صحيفة يدعوت أحرنوت عطا عويسات (43 عاماً)، أثناء تغطيته لمواجهات اندلعت بين الفلسطينيين والمستوطنين إثر اقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى، وذلك يوم الجمعة الموافق 6/12/2013. وأفاد عويسات بأنه ذهب لتغطية المواجهات وأثناء ذلك قام أحد رجال الشرطة الإسرائيلية بالاعتداء عليه وضربه بقوة مما أدى إلى وقوعه على ظهره وارتطام رأسه بالأرض وإصابته ببعض الكدمات في أنحاء مختلفة من جسمه. وأضاف عويسات: "عندما حاولت ابعاد الشرطي عني، تدخّل رجال الشرطة الآخرين وهجموا علي، كما قاموا برش غاز الفلفل في عيني ففقدت البصر لحوالي ساعتين. وبعد حوالي أسبوع تلقيت اتصال من مركر الشرطة للذهاب إلى مقرهم، وعندما ذهبت إلى هناك تم التحقيق معي حوالي ثلاث ساعات وكانت التهمة الموجهه لي الاعتداء على شرطي أثناء تأدية وظيفته بالزي العسكري، دون الاخذ بالاعتبار ما تعرضت له من اعتداءات، وتم منعي من دخول الاقصى لمدة أسبوعين".
(10/12) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي طاقم تلفزيون فلسطين (المراسلة يارا الفارس، المصور صلاح الهندي والسائق إياد البرغوثي) أثناء تواجدهم في قرية عين يبرود بعد إجراء مقابلة مع رئيس المجلس القروي حول الأراضي المصادرة في القرية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 10/12/2013. وأفادت الفارس لمركز مدى بأن قوات الاحتلال قامت بإيقافهم ومصادرة بطاقاتهم الشخصية وهواتفهم والكاميرا، كما قامت باحتجازهم لمدة نصف ساعة حيث قاموا بمسح المواد الإعلامية عن الكاميرا، ومن ثم قاموا بإعادة جميع أغراضهم وإطلاق سراحهم.
 
(17/12) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مصور تلفزيون الشراع أحمد قدورة (22 عاماً)، أثناء تغطيته لاقتحام قوات الاحتلال لمركز المقاطعة في مدينة طولكرم، وذلك الثلاثاء الموافق 17/12/2013. وأفاد قدورة لمركز مدى بأنه ذهب لتغطية عملية الاقتحام حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحاً، حيث اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين حاولوا التصدي لهم. وأضاف قدورة: "عندما رآني احد الضباط أمرني بالرجوع وعدم الاستمرار في التصوير، وبعد أن رجعت للوراء ضربني أحد الجنود بقنبلة صوت أصابت رأسي وفقدت القدرة على النظر في تلك اللحظة. وتم نقلي فوراً للمستشفى لتلقي العلاج حيث تم تقطيبي بأربع غُرز".
(19/12) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصور وكالة الأناضول معاذ مشعل ومصور راية إف إم سامر نزال عند حاجز زعترة(على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله) من قبل حرس الحدود الإسرائيلي، وذلك يوم الخميس الموافق 19/12/2013. وأفاد مشعل لمركز مدى بأن طريقة تعاملهم كانت مستفزة جداً خاصةً بعدما علموا أنهما صحفيان حيث بدأ أحد الجنود بشتمهما وبالقول: "بأن الصحفيين الفلسطينيين غير موضوعيون في تغطية الاخبار وأنهم أشرار". وأضاف مشعل: "عندما سألته عن سبب توجيه الشتائم لنا قال لأنك فلسطيني وأنا يهودي". وتم إطلاق سراحهما بعد تفتيش الكاميرات واحتجاز دام قرابة 45 دقيقة.
(21/12) استدعى جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة سلفيت الكاتب الصحفي خالد معالي للحضور إلى مقره يوم السبت الموافق 21/12/2013.  وقال معالي لمركز مدى بأنه ذهب إلى المقر يوم السبت حيث تم التحقيق معه حول مقالاته الصحفية وعمله، كما طلبوا منه إرسال مقالاته لهم قبل نشرها ولكنه رفض ذلك، وقال لهم بأن مقالاته غير مخالفة للقانون وبإمكانهم قراءتها على المواقع الإعلامية، وتم اطلاق سراحه بعد حوالي ثلاث ساعات ونصف. كما أفاد معالي بأنه تم استدعائه إلى المقر هاتفياً وبدون تسليمه أي كتاب رسمي الأمر الذي يتنافى مع القانون.
 
(26/12) قام أحد الأشخاص من محافظة نابلس بإشهار السلاح على مدير مكتب ندى للصحافة والإعلام حمدي أبو ضهير (27 عاماً) بعد مشادة كلامية حدثت بينهما أثناء تواجد أبو ضهير في مكتب محافظة نابلس من أجل تغطية مؤتمر عن الأسرى المرضى، وذلك يوم الخميس الموافق 26/12/2013. وأفاد أبو ضهير لمركز مدى بأنه توجه إلى مكتب المحافظة بعد تلقي دعوة من وزارة الإعلام لتغطية المؤتمر، وأثناء قيامهم بذلك حدثت مشادة كلامية بينه وبين أحد الأشخاص هناك، مما أدى إلى قيامه بإشهار السلاح بوجه أبو ضهير. وتابع أبو ضهير حديثه قائلاً: " في اليوم التالي تم عمل صلحة وإنهاء الموضوع بعد تدخل عدة جهات من ضمنهم المحافظة نفسها".
 
 (27/12) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مصور وكالة الأناضول التركية معاذ مشعل ومصور الوكالة الفرنسية عباس مومني أثناء تغطيتهما لمسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية وذلك يوم الجمعة الموافق 27/12/2013. وأفاد مشعل لمركز مدى بأن أحد الجنود قام بإطلاق علبة من الرصاص المطاطي نحو المتظاهرين والصحفيين مما أدى لإصابته في رجله اليسرى "تحت الركبة" وأيضاً إصابة زميله المومني في رجله أيضاً. وأضاف مشعل: "تلقينا العلاج ميدانيا ولم يستدع الأمر الذهاب للمستشفى".
(29/12) منع جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس في قطاع غزة عقد اجتماع دعت له نقابة الصحفيين من أجل مناقشة قرار الحكومة الاخير بقطع العلاوات والمواصلات عن موظفي الحكومة في قطاع غزة، مع العاملين في قطاع الإعلام الرسمي (وكالة وفا، تلفزيون فلسطين، الحياة الجديدة)، وذلك يوم الأحد الموافق 29/12/2013. وأفاد عضو الأمانة العامة في نقابة الصحفيين تحسين الأسطل لمركز مدى بأنه كان من المقرر عقد الاجتماع في تمام الساعة الحادية عشر من صباح يوم الأحد في فندق آدم بقطاع غزة، إلا أنه جاء شخصان من الأمن إلى الفندق ومنعوهم من عقد الاجتماع وقالوا لهم  انهم  يجب أن يحصلوا على ترخيص من وزارة الداخلية قبل عقد الاجتماع.