واصلت الأوضاع الأمنية المتدهورة في الاراضي الفلسطينية بإلقاء ظلالها القاتمة على الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية,حيث قام مجهولون باحراق سيارة الصحفي ماهر شلبي صباح اليوم في مدينة رام الله وتعرض العاملون في مكتب مكتب وكالة الانباء الفلسطينية وفا الى التهديد بالقتل في العاشر من الشهر الجاري وتم قطع الاتصالات عنه في اليوم التالي
حيث اضطرت إذاعة صوت الحرية, التي تبث من مدينة غزة, والمتعاطفة مع حركة فتح, الى وقف برامجها الإخبارية, وأشار بيان مدير الإذاعة مجدي العرابيد إلى أن السبب في ذلك يعود (إلى سوء الأوضاع الأمنية والسياسة و التهديدات للعاملين, وان القرار يشمل يشمل وقف نشرات الأخبار والتقارير الإذاعية مع تعزيز البرامج السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية ), وكان مجهولين قد فجروا عبوة ناسفة اما منزل العرابيد في 27/11/2006.
كما قام حرس الرئاسة بالاعتداء على طاقم قناة الرافدين في مدينة غزة(محمود عليان,عليان طافش وسعد احمد) يوم الأحد الماضي (17/12/2006) حيث صادروا كاميرا الطاقم وأشرطة.
إن مركز مدى يعبر عن بالغ قلقه من تصاعد انتهاك الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية خلال الشهر الحالي والتي وصلت لغاية الآن إلى 15 انتهاكا, منها سبعة انتهاكات من قبل قوات الاحتلال الاسرائيليي وثمانية من جهات فلسطينية, بينما سجل المركز 12 انتهاكا طوال الشهر الماضي.
ان مركز مدى يدين قيام مجموعات فلسطينية مسلحة بتهديد العاملين في إذاعة صوت الحرية والاعتداء على طاقم قناة الرافدين كما ويدين كافة التهديدات التي توجه للصحافيين والضغوط التي تمارس عليهم للانحياز الى احد الأطراف في تغطيتهم الصحفية ويطالب مجددا كافة الجهات الفلسطينية خاصة حركتي فتح وحماس بوقف الصراع الدامي والعودة إلى لغة الحوار لحل الخلافات, وعدم زج الصحفيين في صراعاتها, واحترام حرية الرأي والتعبير, ويدعو الصحفيين للتحلي بالموضوعية والنزاهة والمصداقية في تغطيتهم الإخبارية.
رام الله
19/12/2006