يعرب مركز مدى عن استنكاره الشديد لإصابة المصور الصحفي الفرنسي ديديه فرانسوا, مراسل صحيفة ليبراسيون الفرنسية, بجراح في ساقه اليمنى, أثناء الاشتباكات التي دارت بين قوات امن الرئاسة و القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في مدينة غزة يوم أمس, وإصابة الصحفي عبد المجيد الخالدي الذي يعمل لصالح وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), بجراح في وجهه أثناء الاشتباكات التي وقعت بين أنصار حركتي فتح وحماس في مخيم جباليا يوم أمس أيضا.
إن مركز مدى يعبر عن بالغ قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية في الساحة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة, نتيجة لتفاقم الصراع بين حركتي فتح وحماس, فانه يطالب الطرفين بحل خلافاتهما عبر الحوار, وعدم الاحتكام للسلاح, لأنه لن يحل اية مشكلة بل سيفاقمها وسيولد مشاكل جديدة, كما ان كافة القوى الفلسطينية مطالبة بالعمل الجاد والحثيث, لوضع حد لحالة الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية, التي تشكل خطرا داهما على عموم الشعب الفلسطيني الذي دفع ثمنا غاليا من دماء أبناءه الأبرياء نتيجة لها خلال السنة الحالية, كما أنها تلقي بظلالها القاتمة على الصحفيين وحرية الرأي والتعبير.
إن مركز مدى إذ يعبر عن أمنياته بالشفاء العاجل للزميلين الخالدي وفرنسوا, فانه يؤكد مجددا على إدانته لكل أشكال الاعتداءات عليهم, ويطالب السلطة الحكومة الفلسطينية بتوفير الحماية لهم, وملاحقة كل من يعتدي عليهم وتقديمه للعدالة.

رام الله
18/12/2006