إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية تقارير خاصة   طباعة الصفحة

مدى: 60 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال حزيران

 

رام الله-(7/7/2018)- واصلت الاعتداءات على الحريات الاعلامية في فلسطين خلال شهر حزيران الماضي تصاعدها وشهدت ارتفاعا جديدا، وبلغت 60 اعتداء معظمها، أي بارتفاع قدره خمس حالات اعتداء مقارنة بما تم رصده وتوثيقه خلال شهر ايار الذي سبقه.

وفي حالة نادرة الحدوث فقد تجاوز عدد الانتهاكات الفلسطينية، الاعتداءات الاسرائيلية حيث سجل هذا الشهر ما مجموعه 32 انتهاكا فلسطينيا، و 28 اعتداء ارتكبتها قوات الاحتلال في الضفة وقطاع غزة.

ولم تكن الصحافيات بمنآى عن هذه الاعتداءات الواسعة والخطيرة، وبلغ عدد الصحافيات اللواتي طالهن قسم من هذه الاعتداءات خلال الشهر الماضي، 13 صحافية، 8 منهن تعرضن لاعتداءات من قبل جهات فلسطينية في الضفة وقطاع غزة، وخمس صحافيات كن أهدافا لاعتداءات قوات الاحتلال في الضفة غزة احداهن تعرضت للاعتقال واربع صحافيات تعرضن لاصابات برصاص الاحتلال المطاطي وقنابل الغاز خلال تغطيتهن احداثا في غزة والضفة.

 

الانتهاكات الاسرائيلية:

ارتكب الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر حزيران ما مجموعه 28 اعتداء تندرج معظمها ضمن الاعتداءات الجسدية والخطيرة على الحريات الاعلامية والصحافيين، فضلا عن ان عددا من هذا الاعتداءات يندرج ضمن "الاعتداءات المركبة" والجماعية التي شملت اكثر من صحفي واكثر من نوع من الاعتداءات في ذات اللحظة.

وواصلت اسرائيل خلال هذا الشهر استهداف الصحافيين بالذخيرة الحي حيث اصيب ثلاثة صحافيين بالرصاص الحي وهم: محمد عبد الرازق البابا مصور وكالة الانباء الفرنسية واصيب بعيار ناري في قدمه اثناء تغطيته مسيرة العودة السلمية في منطقة ابو صفية شرق مخيم جباليا، ومصور وكالة "الاناضول" التركية علي حسن موسى جاد الله الذي اصيب بعيار ناري اخترق كف يده اليمنى خلال تغطيته مسيرة العودة السلمية شرق خانيونس، والصحفي الحر هيثم عدنان مدوخ (يعمل ايضا لصالح وكالة سكاي برس المحلية)، واصيب بعيار ناري اخترق ساقه اسفل ركبته اليسرى بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية شرق غزة، متسببا له بتهتك شديد وتفتت في العظم، كما واصيب صحافيان اخران بقنابل غاز اطلقت مباشرة نحوهما فيما اصيبت صحافية بعيار مطاطي فضلا عن اصابة عشرات الصحافيين بحالات اختناق تسببت لاربعة منهم بحالات اغماء وضيق تنفس شديد ما استدعى تلقيهم علاجات ومكوث بعضهم في مراكز صحية لفترات مختلفة.

وبجانب هذا فقد اعتقل جيش ومخابرات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر حزيران ما مجموعه خمسة صحافيين، كما ومنعت محكمة اسرائيلية مدير مؤسسة "ايلياء" الصحفي احمد حسين الصفدي من حضور او تغطية أي فعاليات جماهيرية في مدينة القدس لمدة شهر بعد ان تم اعتقاله من قبل الشرطة الاسرائيلية.

وبلغ الامر بشرطة ومخابرات الاحتلال الاسرائيلي حدود مداهمة حفل افطار جماعي نظمته غرفة التجارة للصحافيين في فندق الامبسادور  بمدينة القدس وفرقتهم، علما ان نحو 30 صحافيا كانوا وصلوا الحفل.

 

الانتهاكات الفلسطينية:

شهدت الانتهاكات الفلسطينية ارتفاعا ملحوظا خلال شهر حزيران حيث قفزت من اربع انتهاكات خلال شهر ايار الى ما لا يقل عن 32 انتهاكا هذا الشهر، 10 منها في قطاع غزة  و22 في الضفة الغربية.

ويندرج القسم الاكبر من هذه الاعتداءات الفلسطينية التي سجلت خلال حزيران ضمن الانواع الخطيرة، وفي المقدمة منها الاعتداءات الواسعة التي ارتكبها عناصر امن فلسطينيون (كانوا بزي مدني) على الصحافيين خلال تغطيتهم اعتصاما سلميا وسط مدينة رام الله مساء يوم 13/6/2018، وكذلك الاعتداءات المماثلة في جوهرها وشكلها التي نفذها اشخاص محسوبون على حركة حماس وعناصر امن كانوا بزي مدني ضد الصحافيين/ات خلال تغطيتهم الاعتصام الذي نظم في ساحة السرايا وسط مدينة غزة يوم 18/6/2018، والتي شملت اعتداءات جسدية بالعصي وبالايدي طالت عددا من الصحافيين، وشملت مصادرة بعض المعدات وتحطيم اخرى وحذف المواد التي صورها الصحافيون، فضلا عن منعهم من التغطية والاعتداءات الواسعة والمركبة التي طالتهم والمشاركين في كلا الاعتصامين ( في رام الله وغزة)، علما ان هذين الاعتصامين نظما احتجاجا على عدم دفع رواتب موظفي السلطة في غزة.

تفاصيل الانتهاكات

(1/6) اصيب  الصحفي الحر هيثم عدنان مدوخ (24 عاما)، والذي يعمل ايضا لصالح وكالة "سكاي برس" المحلية، بعيار ناري في اسفل ركبته اليسرى بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية شرق غزة.

ووفقاً لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فانه وأثناء تغطية الصحفي هيثم عدنان محمد مدوخ (24 عاما) الذي يعمل مصورا حرا اضافة لعمله في وكالة "سكاي برس" المحلية لأحداث مسيرة العودة السلمية في منطقة ملكة شرق مدينة غزة يوم الجمعة 1/6/2018 فان مجموعة من المتظاهرين تمكنوا من قص جزء من السياج الفاصل، فدخلت امرأة مسنة الى الجانب الاخر من السياج وهي ترفع العلم الفلسطيني وبرفقتها اثنين من الشبان، وعندها اقترب الصحفي "مدوخ" من السياج (بقي في الجانب الفلسطيني) لتصويرها، وحينها أطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي وابلا من قنابل الغاز، وحين وضع الكمامة لتفادي تأثير الغاز، اطلق قناص اسرائيلي رصاصة نارية عليه اصابته اسفل الركبة اليسرى (مدخل ومخرج)، فتم نقله الى مستشفى دار الشفاء، وهناك تبين كما اوضح الصحفي مدوخ لباحث مدى ان الرصاصة احدثت تهتكا في العظم أسفل الركبة، وتسببت بقطع في اثنين من الاوردة، وتم إجراء ثلاث عمليات جراحية له، ووضعت ساقه في الجبس. وقد مكث الصحفي مدوخ أربعة أيام في  المستشفى، وبعد ان خرج عاد مجددا للمستشفى بعد خمسة ايام بسبب مضاعفات صحية، ومكث في المستشفى مجددا لمدة أسبوع كامل، واظهرت الفحوصات التي اجريت له خلال ذلك وجود دماء في مفصل رجله، وعليه اجريت له عملية اخرى، ووضعت ساقه في الجبس كي يلتئم العظم الذي حطمته الرصاصة، ويواصل متابعة حالته".

 

 (3/6) اعتقل جهاز الامن الوقائي مراسل شبكة "قدس نت" عبد المحسن الشلالدة (25 عاما) مرتين متتاليتين واستدعاه وحقق معه لاحقا حيث افاد الشلالدة مدى "تلقيت يوم 30/5 استدعاء رسميا مكتوبا للمقابلة لدى جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل بتاريخ 3/6، وقد توجهت للمقابلة في الموعد المقرر عند الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد (3/6/2018) وبمجرد وصولي مقر جهاز الأمن الوقائي في الخليل تم احتجازي في زنزانة وتم إبلاغي بأنني موقوف. وبعد ذلك نقلت الى غرفة التحقيق وتم التحقيق معي حول عملي في وسائل الإعلام وتواصلي معها، وحول منشوراتي على فيسبوك، وبعض التقارير التي كنت قد أعددتها حول شهداء وأسرى. ومن ثم تم إعادتي مجددا للزنزانة. وفي مساء ذات اليوم وبعد إفطار رمضان أبلغتهم بأنني مضرب عن الطعام، وعندما جاء الضابط وسألني عن سبب إضرابي أخبرته بأنني لا أعلم سبب توقيفي، ولا أعلم إذا ما سيتم عرضي على المحكمة أم لا، فأخبرني بأن موعد المحاكمة سيكون في اليوم التالي (4/6/2018) وفعلا تم عرض على نيابة حلحول في هذا اليوم بتهمة /إثارة نعرات طائفية على الفيسبوك/، كما خضعت لجلسة تحقيق أخرى استمرت نصف ساعة حول نفس المواضيع التي سبق وتم التحقيق معي وسؤالي حولها، وتم تمديد اعتقالي لـ 24 ساعة، وفي اليوم التالي (5/6) تم عرضي على المحكمة، حيث اقرت تمديد اعتقالي ليومين آخرين بعد أن رفضت المحكمة طلب النيابة بتمديد اعتقالي 15 يوما".

واضاف "يوم الخميس 7/6 تم عرضي على المحكمة، وقررت إخلاء سبيلي بكفالة مالية مقدارها 2000 دينار أردني، وبعد أن خرجت من مبنى المحكمة وقبل أن أصل الى السيارة التي ستعيدني للمقر، أعادني الضابط للمحكمة مجددا على خلفية قضية أخرى مرفوعة ضدي حول موضوع قانون الجرائم الالكترونية، وتم تحديد وتعين موعد لجلسة لي  بتاريخ 27/9 كما تم التقدم بطلب لتغيير الكفالة وتم تحوليها لكفالة شخصية، وتم الإفراج عني حوالي الساعة الثانية من ظهر ذات اليوم (7/6/2018).

وعند حوالي الواحدة والنصف من ظهر يوم 27/6/2018 حضر أربعة أشخاص الى منزلي في بلدة الشيوخ بمحافظة الخليل، وطلبوا من والدتي أن أذهب معهم وبعد أن خرجت اليهم شاهدت معهم ورقة رسمية لم أتمكن من قرائتها وأخبروني بأنها استدعاء وطلبوا مني مرافقتهم فورا، فأخبرتهم بأنني كنت في مقر الجهاز بتاريخ 3/6 وبقيت معتقلا لأيام، فاخبرني أحدهم بأن أراجع مقر الوقائي في الوقت الذي أريده، وبناء على ذلك فقد ذهبت عند الساعة الحادية عشرة من ظهر يوم السبت 30/6 الى مقر الأمن الوقائي في مدينة الخليل، وهناك سألني الضابط اسئلة عامة عن عملي ومع أي جهة اعمل وسبب اعتقال الأجهزة الأمنية لي آخر مرة خلال شهر رمضان، سبب اعتقالي من قبل اسرائيل في شباط 2018، كما واستفسر عن التهديدات التي كنت قد تعرضت لها عبر موقع فيسبوك وأيدني برفع شكوى بهذا الشأن، وبعد ذلك تم عرضي على المدير (مدير الجهاز هناك) وقد تحدث معي المدير بطريقة ودية حول ضرورة إلتزام الإعلاميين بأمور الإعلام دون التطرق لقضايا أخرى، وتم إطلاق سراحي حوالي الساعة الثانية ظهرا. وقد توجهت بعد ذلك الى مقر المباحث في مدينة الخليل وتقدمت بشكوى رسمية ضد ما تعرضت له من تهديدات عبر موقع الفيسبوك".

 

(5-6) اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي الصحفية سوزان عبد الكريم العويوي(40عاما) من منزلها بمدينة الخليل[1].

وبحسب افادة زوج سوزان العويوي، أسامة محمد العويوي (46عام) لباحثة "مدى"، فان ثلاث ناقلات جنود وسيارة مخابرات إسرائيلية وصلت منزلهم الكائن في الخليل عند الرابعة من فجر يوم 5/6/2018 ودهم 10 جنود المنزل وطلبوا من سوزان هويتها وهوية زوجها، وفتشوا زوجها يدويا، وتحدث الضابط مع زوجها على انفراد، وأخبره بأن زوجته "تسبب مشاكل"، وسأله عن نشاطاتها، فأخبره الزوج بان سوزان تعمل في البلدية فقط ولا تفعل أي شيء اخر، وصادر الضابط هاتفيها (هاتفها الشخص وهاتف خاص بالبلدية)، والحاسوب المحمول خاصتها، ثم طلب تفتيشها من قبل مجندة في الغرفة، وأخبروها بأن تجهز نفسها وتودع عائلتها، وتم اعتقالها، ولاحقا تلقى الزوج. مكالمة هاتفية من رقم مجهول، عرف على نفسه بأنه ضابط في الشرطة الإسرائيلية، وابلغه بأن سوزان في سجن عسقلان، وتوصيه بأن يرعى الأولاد جيدا. وتواصل الزوج اثر ذلك مع مكتب عيسى قراقع (رئيس هيئة شؤون الاسرى) لمتابعة قضيتها، وأخبره المحامي فراس الصباغ، بانه تم تحديد محكمة لها يوم الخميس 7-حزيران2018، وقد اجلت ليوم 18حزيران 2018، وقد منع المحامي من زيارة سوزان حتى تاريخ 10/حزيران/2018.

قبل نحو عامين تلقت سوزان اتصالا من المخابرات الإسرائيلية، طلبوا منها عدم الترشح لبلدية الخليل، وتبع ذلك استدعاء زوجها لمقابلة في عتصيون طلبوا منه خلالها بمنع زوجته (سوزان) من الترشح للانتخابات البلدية، التي كان من المقرر عقد انتخابات في تلك الفترة، وتم تأجيلها لعام 2017، حيث عينت كعضو مجلس بلدي في بلدية الخليل.

 

 (5/6) اعتقلت شرطة الاحتلال مدير مؤسسة "ايلياء" الصحفي احمد حسين الصفدي (44 عاما) من منزله في حي السعدية بمدينة القدس القديمة، كما واقرت محكمة اسرائيلية منعه من حضور أي فعاليات (وبالتالي منعه من تغطيتها) وابعاده كذلك عن الاقصى لمدة شهر، حيث افاد الصفدي مدى "تم اعتقالي الساعة الثانية والنصف من فجر الثلاثاء (5/6/2018) من منزلي الكائن في حي السعدية في البلدة القديمة بالقدس، وتم اقتيادي إلى مركز شرطة البريد، ومن ثم إلى مركز تحقيق المسكوبية حيث استمر التحقيق حتى السادسة صباحاً، وكانت الأسئلة الموجه لي حول مؤسسة إيلياء وطبيعة عملها ومديرها وسبب إغلاقها، كما سألني الضابط عما سيحدث في ذكرى النكسة ودوري فيه".

واضاف الصفدي "تم تحويلي إلى المحكمة بتهمة /التواطؤ لإنجاح فعاليات النكسة/، وطالبت النيابة بتمديد اعتقالي لستة أيام، إلا أن المحامي رفض ذلك بسبب ضعف الاثباتات والتهم الملفقة لي، على اعتبار أنني صحفي وليس لدي دور في ذكرى النكسة واقتنعت القاضية بذلك، وأطلقت سراحي ولكن بشروط مجحفة وهي: دفع كفالة نقدية بقيمة 1500 شيكل، وكفالة بقيمة 5000 شيكل (على الورق) والإبعاد عن الأقصى حتى الرابع من تموز، ومنعي من المشاركة (الحضور) في اي اعتصام أو مظاهرة أو مسيرة".

 

(6/6) استدعى جهاز الامن الوقائي الصحافيين عامر عبد الحكيم ابو عرفة مراسل وكالة شهاب وشبكة عروبة الاعلامية، ومصعب عبد الصمد التميمي مراسل شبكة "قدس الاخبارية" وامجد شاور، مدير اذاعة الخليل، حيث افاد عامر ابو عرفة مدى "وصلني استدعاء رسمي لمنزلي بتاريخ 27/5 يقضي بحضوري الى مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل، وعندما ذهبت حسب الموعد كانت المقابلة عبارة عن تحديث لبياناتي الشخصية فقط عن طريق توجيه أسئلة عادية دون السؤال عن عملي الصحفي لمدة ساعة تقريبا. ويوم 6/6  تم توجيه استدعاء آخر لي ولاثنين من زملائي هما: مصعب عبد الصمد  شاور تميمي (27 عاما)  ويعمل محررا ومراسلا لشبكة قدس الإخبارية، وأمجد شاور وهو مدير إذاعة الخليل، لمقابلة في مقر جهاز الأمن الوقائي بمدينة رام الله، عند الساعة العاشرة من صباح يوم 11/6،  ولكنني لم أذهب حيث كانت نقابة الصحفيين على علم بأمر هذا الاستدعاء والتي على الأغلب قد وصلت لصيغة تفاهمية مع جهاز الامن الوقائي، وبحسب ما علمت من النقابة فان سبب توجيه الاستدعاء هو كتابة منشور عن وفاة الرئيس أبو مازن في فترة سابقة، بالرغم من أنهم قدموا اعتذارا حول هذا، علما انني انا عامر ابو عرفة لم أقم بكتابة شيء حول هذا الموضوع.

 

(8/6) اصيبت المصورة في شبكة برق الاخبارية شيرين موسى أنيس سلول (29 عاما) وهي من مخيم النصيرات، بقنبلة غاز في قدمها بينما كانت تغطي مسيرة العودة السلمية شرق مخيم البريج في قطاع غزة.

ووفقا لتحقيقات باحثة مدى الميدانية فقد توجهت الصحفية شيرين سلول مدى عند حوالي الثانية والنصف من بعد ظهر يوم الجمعة 8/6/2018، إلى منطقة شرق البريج وسط قطاع غزة، برفقة مجموعة من الصحفيين لتغطية أحداث مسيرة العودة السلمية، وهناك كان المتظاهرون يتواجدون على مسافة 150-200 متر من السياج الفاصل، فيما وقف الصحافيون على مسافة 50-100 متر من المتظاهرين لتغطية المسيرة.  وبعد حوالي ساعة، وبعد ان التقطت الصحفية شيرين سلول صور لخمسة متظاهرين اصيبوا، وعند حوالي الثالثة والنصف اطلق الجنود الاسرائيليون المتواجدين على الجانب الاخر من السياج الفاصل عدة قنابل غاز مسيل للدموع نحو المكان الذي كانت تتواجد فيه الصحافية سلول ما اسفر عن اصابتها بحالة اختناق واغماء لمدة ربع ساعة تقريبا حيث نقلها المسعفون الى نقطة طبية في المكان، وحين شاهدوا ان وضعها لم يتحسن تم نقلها بعد نصف ساعة لمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، وهناك تم تقديم العلاج اللازم لها، وهناك تبين أنها مصابة ايضا في قدمها بقنبلة غاز تسببت لها بجرح وحرق وانتفاخ، واثناء انتظارها تصوير الاشعة فقدت مجددا الوعي لنحو نصف ساعة، ومكثت في المستشفى نحو ثلاث ساعات وعادت عند حوالي السابعة مساء الى المنزل لكنها ظلت تعاني من ضيق تنفس وصداع شديد في اليومين التاليين، كما تتعرض لحكة شديدة، ما أفقدها القدرة على العودة للعمل وملازمة المنزل لمدة يومين.

 

 (8/6) اصيب طاقم فضائية "فلسطين اليوم" بحالات اختناق جراء اطلاق طائرة اسرائيلية صغيرة من دون طيار نحو 10 قنابل نحوهم بينما كانوا  يوم الجمعة 8/6/2018 يجرون مقابلة صحافية في منطقة ابو صفية شرق مخيم جباليا بقطاع غزة، رغم انهم كانوا بعيدين عن المتظاهرين المشاركين في الاحتجاجات الشعبية السلمية هناك.

ووفقاً لتحقيقات الباحث الميداني لمركز "مدى"، فقد كان طاقم فضائية فلسطين اليوم، المكون من المراسل يوسف أحمد أبو كويك، محمد توفيق النجار وهو مساعد مراسل، والمصوران أسامة ياسر صالح وعماد العجرمي، يجرون مقابلة صحفية مع مسؤول مكتب حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب على مسافة نحو 500 متر من السياج الحدودي، وفي منطقة لا توجد فيها اشتباكات، حيث وقفت طائرة إسرائيلية صغيرة فوقهم مباشرة، وأسقطت حوالي 10 قنابل غاز عليهم مباشرة، ما أدى إلى اصابتهم جميعا بالاختناق الشديد، وقطع المقابلة الصحفية والابتعاد عن المكان، علما ان جميع افراد الطاقم كانوا يرتدون الدرع الصحفي المكتوب عليه كلمة PRESS، وخوذ رأس، وقد تلقوا اسعافات من قبل الطواقم الطبية التي كانت موجودة في المكان.

 

المصورة الصحفية شيرين سلول ملقاة على الأرض بعد إصابتها بقنبلة غاز في القدم شرق مخيم البريج في قطاع غزة

 

 

(8/6) اصيب مصور وكالة الانباء الفرنسية محمد عبد الرزاق البابا (49 عاما) بعيار ناري في قدمه اثناء تغطيته مسيرة العودة السلمية في منطقة ابو صفية شرق مخيم جباليا.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى الميدانية فقد توجه المصور محمد عبد الرازاق عبد الله البابا عند حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر يوم الجمعة  8/6/2018 من منزله متوجها الى منطقة أبو صفية شرق مخيم جباليا، لتغطية أحداث مسيرات العودة الكبرى، حاملا معه معدات التصوير خاصته ومرتديا الزي الخاص بالصحافيين ( خوذة الرأس والدرع الواقي للصدر)،  وهناك مكث في خيمة خاصة بالصحفيين بانتظار انتهاء صلاة الجمعة لخروج المسيرات، وبعد انتهاء الصلاة بنحو ربع ساعة، بدأت مواجهات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال الاسرائيلي، الذين باشروا باطلاق الاعيرة النارية وقنابل الغاز بشكل متقطع نحو المتواجدين في المكان، وقد كان الصحفي البابا على مسافة نحو 200 متر من السياج الفاصل ويتواجد مع الطواقم الطبية ويراقب الاحداث، وبعد دقائق أصيب متظاهر على بعد حوالي 60 متر من السياج الفاصل فتوجهت المسعفون لنقله، وتوجه الصحفي البابا معهم لتصويره، (وكانت الساعة عندها حوالي الثانية من بعد الظهر)، وفي تلك الأثناء أطلق الجنود  المزيد من قنابل الغاز والأعيرة النارية، باتجاه المتواجدين في المكان بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة الصحفي البابا بعيار ناري في قدمه اليمنى واصابة خمسة اشخاص اخرين كانوا في المكان لحظة اطلاق النار، وقد تم نقله الى المستشفى الميداني هناك، ومنه جرى نقله الى مستشفى العودة شمال القطاع، وهناك تبين للاطباء انه اصيب بجروح وكسور في قدمه اليمنى جراء عيار نار حي، ما استدعى اجراء عملية جراحية له (وما يزال هناك...متابعة كم مكث في المستشفى وهل توفرت تفاصيل اخرى عن اصابته).

 

(8/6) اصيبت الصحفية إسراء سمير عبد الله العرعير (27 عاما)   مراسلة "وكالة قدس ميديا"  وصحيفة "نساء من أجل فلسطين" بحالة اختناق  

ووفقا لتحقيقات باحثة مدى الميدانية فقد وصلت الصحافية اسراء سمية عبدالله العرعي عند حوالي الساعة الرابعة والنصف عصرا من يوم الجمعة 8/6/2018 الى منطقة ملكة شرق غزة لتغطية معرض صور كان يقام هناك تحت شعار القدس والنكسة، ولاعداد قصة صحفية مصورة مع المتظاهرة  رضا أبو زهير التي تشارك بصورة شبه دائمة في المسيرات فضلا عن تغطية احدث مسيرة العودة في ذاك اليوم، وبينما كانت هناك بدأت قوات حرس الحدود الاسرائيلية بإطلاق وابل من قنابل الغاز بشكل عشوائي نحو المتظاهرين والصحافيين ما ادى لاصابتها بحالة اختناق شديدة وبضيق تنفس ودوار وآلام بالظهر، وتم نقله باسعاف كان يتواجد بالقرب منها الى المستشفى الميداني  المقامة في تلك المنطقة، وهناك قدمت لها الاسعافات الطبية لتخفيف آثار الغاز إلا أن محاولاتهم لم تنجح ما استدعى نقلها الى مستشفى القدس الذي وصلته حوالي الساعة الخامسة والنصف، حيث قدمت لها العلاجات اللازمة ورغم تحسن حالتها، إلا أن الأعراض لازمتها الأمر الذي دفع بالاطباء لابقائها تحت المراقبة  ليومين.

 

(9/6) منعت الشرطة الاسرائيلية حفل افطار رمضاني جماعي نظمته الغرفة التجارية للصحافيين في مدينة القدس حيث افاد مدير مؤسسة "ايلياء" احمد حسين الصفدي (44 عاما) مركز مدى "نظمت الغرفة التجارية في القدس افطارا رمضانيا لصحفيين في القدس يوم 9/6/2018 في فندق الجروسلم، ووجهت الدعوة لنحو 50 صحافيا/ة، حضر منهم نحو 30 صحافيا/ة، ومنهم (أحمد الصفدي، وهبة مكية، كريستين ريناوي، محمد عبد ربه واخرين)، وبعد أن وصلنا الفندق بنحو ربع ساعة، دهمت قوة من الشرطة الاسرائيلية المكان ومنعونا من الدخول، وبالتالي تم منعنا من إتمام الإفطار الجماعي".

 

 (11-6) اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي الصحفي الحر بلال حامد الطويل (26 عاما) بعد دهم منزله الكائن في الخليل، علما انه عضو ايضا في فرقة الانوار الفنية للاناشيد الاسلامية (احد افراد الكورال) ويعمل في المونتاج لصالح الفرقة.

وحسب تحقيقات باحثة "مدى" الميدانية فقد اقتحمت قوة من جيش الاحتلال عند الخامسة من صباح يوم الاثنين 11/حزيران /2018 منزل الصحافي بلال الطويل، وبحسب محمد حامد الطويل شقيق الصحفي بلال، فقد اقتحم نحو عشرين جنديا المنزل، وقف الضابط على باب المنزل وأخبرهم (العائلة) بأنه لا ينوي التفتيش، وسحب هاتف بلال من يده وصادره، وأبلغه بأنهم جاؤا لاعتقاله، ورفضوا السماح له بتبديل ملابسه في الغرفة واضطر لتبديل ملابسه امام الجنود، ثم سحبوه الى الجيب الخاص. ولاحقا تواصل محمد (شقيق الصحفي بلال الطويل) مع مدير نادي الاسير في الخليل امجد النجار ومع مكتب شكاوى القدس لمعرفة اي معلومات عن مصير شقيقه وتم توكيل المحامي منذر ابو احمد من قبل نادي الاسير لمتابعة قضيته، وتم تحديد جلسة محكمة لبلال بتاريخ 14/حزيران/2018،  تأجيلها أُجلت ليوم 20/حزيران/2018، دون له اي تحديد تهمة. وفي ذات الليلة التي اعتقل فيها بلال تم اعتقال افراد فرقة الانوار الفنية للأناشيد الإسلامية، التي يعمل في المونتاج معها فضلا عن انه  أحد افراد الكورال في الفرقة.

 

(12/6) احتجز الامن الوقائي الفلسطيني الصحافية لدى قناة قناة TRT التركية مجدولين رضا حسونة (28 عاما)، على معبر الكرامة اثناء عودتها من تركيا، وحقق معها بدعوى وجود أمر تعقب وصول ضدها حيث افادت حسونة مدى "بمجرد وصولي الى الجانب الفلسطيني على الجسر (معبر الكرامة) حوالي السادسة من صباح يوم 12/6/2018 اثناء عودتي من تركيا، أخبرني ضابط من الأمن الوقائي بأن هناك /أمر تعقب وصول بحقي/، وأخذني الى مكتب الأمن الوقائي على الجسر، وأبلغني بأني مطلوبة لمدير العمليات في مكتب جهاز الأمن الوقائي في بيتونيا/رام الله، وأنه يتوجب القبض علي بمجرد وصولي".

واضافت "حاول الضابط الاتصال بمكتب الوقائي في بيتونيا ولكن الوقت كان مبكرا جدا، وأثناء بدأ بتوجيه بعض الأسئلة لي مثل: أين أعمل، وأين أكتب، وأين أقوم بنشر كتاباتي، وما هو انتمائي السياسي، وماذا جرى معي من تحقيق من قبل الاسرائيليين عام 2014 وحول فحواه. وقد كان هناك إصرار من الضابط لنقلي الى مكتب الوقائي في بيتونيا فورا، ولكن بعد ان تواصل الضابط الموجود معي مع أحد ضباط رام الله وأخبره بأنني /هادئة/، قرر إطلاق سراحي على أن أذهب للمقابلة في مكتب وقائي بيتونيا ( دون ان يحدد الموعد) حتى يتم إزالة أمر التعقب بحقي، وتم إطلاق سراحي عند الساعة الثامنة والنصف صباحا".

 

(13/6) اعتدى عناصر امن فلسطينيون كانوا بزي مدني على ما لا يقل عن 12 صحافيا/ة ومنعهم من تغطية اعتصام احتجاجي نظم في رام الله للمطالبة بوقف العقوبات على غزة ودفع رواتب الموظفين هناك، كما وطالت هذه الاعتداءات التي تمت بوجود عناصر من الشرطة الفلسطينية في المكان عشرات المواطنين الذين كانوا يشاركون في الاعتصام.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فقد كان نشطاء ومؤسسات مجتمع مدني دعت لتنفيذ اعتصام وسط مدينة رام الله مساء يوم 13 حزيران 2018 احتجاجا على قطع رواتب الموظفين في قطاع غزة من قبل السلطة الفلسطينية، لكن وقبل يوم واحد من موعد الاعتصام نقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" خبرا حول تعميم اصدره مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون المحافظات ينص على "منع منح تصاريح لتنظيم مسيرات أو لإقامة تجمعات من شأنها تعطيل حركة المواطنين وإرباكها، والتأثير على سير الحياة الطبيعية خلال فترة الأعياد".

وعند الساعة 9 من مساء يوم  13.6.2018تجمع مئات الشبان الفلسطينيين للتظاهر وسط رام الله فيما وقف الصحفيون لتغطية الحدث، ولكن سرعان ما منعوا من التصوير وتعرضوا للضرب ومصادرة الكاميرات والهواتف الخاصة بهم على يد قوات من الشرطة ومن الامن الوقائي وجهاز المخابرات العامة الذين كانوا بزي مدني وقد طالت هذه الاعتداءات ما لا يقل عن 12 صحفيا وصحافية وكانت هذه الاعتداءات على النحو التالي:
1) اقدم نحو 10 من عناصر الامن الفلسطيني الذين كانوا بلباس مدني على وضع غطاء عيني الصحفية هبه حسن عريقات (31 عاما) التي تعمل مع موقع "شاشة نيوز" بينما كانت تصور مستخدمة هاتفها، وقيدوا يديها رغم انها اخبرتهم مباشرة بانها صحفية واظهرت لهم بطاقة الصحافة الخاصة بنقابة الصحفيين الفلسطينين, لكنهم قاموا بالاعتداء عليها بالضرب والركل ما ادى الى سقوطها على الارض، وحاولوا مصادرة هاتفها.
2) مديرة مكتب جريدة "العربي الجديد" في الضفة الغربية الصحفية نائلة حسني خليل (40 عاما) واثناء تغطيتها للاعتصام وسط رام الله وبينما كانت تقف قرب "بوظة ركب" بجانب نزلة البريد هاجمها عشرات من الشبان الذين "كانوا بزي مدني يلبسون طواقي تحمل شعار حركة فتح، وبدأوا بضربنا ودفعنا علما انني لم اقم باستخدام الهاتف في التصوير"، كما وقام احد عناصر الامن بضربها بيده على كتفها ما تسبب لها بكدمات ورضوض وقد "استخدم المعتدون ايديهم والعصي بالاعتداء, وبعدها قمت بالحديث مع الامن الذي كان يلبس الزي المدني بانه لا يجوز الاعتداء على النساء، واذا به يقوم برش غاز الفلفل في وجهي دون اي سبب، فوقعت على الارض وبعدها تمكنت من الابتعاد عن المكان بمساعدة بعض الموجودين، وذهبت الى المستشفى، وهناك وبعدما تعافيت قليلا توجهت للاطمئنان على صحة بعض الاصدقاء، واذا بالامن الفلسطني بلباس مدني يقتحم المستشفى، لربما لاعتقال المتواجدين من المصابين، وذلك عند قرابة الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل اي بتاريخ 14/6/2018".

3) الصحفية جيهان حسن عوض (35 عاما) واثناء قيامها بتصوير الاحداث بهاتفها النقال عند شارع ركب وسط مدينة رام الله، قام احد افراد الامن الذي كان بزي مدني بدفعها، ومن ثم تدخل اكثر من عنصر امني (جميعهم كانوا بلباس مدني) وصادروا هاتفها، وطلبوا منها فتحه وحذف الصور، وعندها امسك احدهم ببطاقتها الصحفية التي كانت تضعها على صدرها وقرأ اسمها وقال لها "جيهان عوض تصوريش المشاكل وما تنشري غسيلنا الوسخ" فقالت له " مين انت؟ فقال بانه ضابط في جهاز الامن الوقائي" ولما رفضت التوقف عن التصوير هددها بالاعتقال.

4) مصور قناة العربي، الصحفي ايثار ابو غربية (33عاما)، قال بان عناصر امن بلباس مدني دفعوه وشتموه ومن ثم قاموا بمصادرة الكاميرا الخاصة بالقناة ومنعوه من اكمال عمله في تغطية الاحداث حتى بعد ساعتين من استعادة الكاميرا، وذات الامر حدث مع زميلته  يارا العملة مراسلة قناة العربي التي قالت بانها تعرضت للشتم اثناء تواجدها لتغطية الاعتصام وسط رام الله  من قبل احد عناصر الامن الذي كان يحمل جهاز ارسال والذي قال لها " يلا روحي انصرفي على بيتك بدل ما انتي دايرة بالشارع".

5) مصور قناة "الغد" منذر محمد الخطيب (34 عاما) قال بانه ومنذ ان وصل الى ميدان المنارة وسط مدينة رام الله عند الساعة التاسعة من مساء يوم 13/6/2018 طلب عناصر الشرطة الذين كانوا بلباسهم الرسمي المعروف (ومنهم ضابط بثلاثة نجم وكان يقف بجانبه ضابط اخر برتبة رائد)، طلبوا من الصحفيين الابتعاد عن دوار الاسود وعدم التصوير اطلاقا، و"بعد دقائق توجهنا لتغطية القمع الذي حصل في شارع ركب (المجاور لميدان المنارة/الاسود) واذ بعدد من عناصر الامن الذين يحملون اجهزة لاسلكية يقومون بدفعي وينزلون الكاميرا ما حال دون تمكني من التصوير واضطرني الى العودة دون اتمام عملي الصحفي.

6) مراسل ومصور قناة "فلسطين اليوم" الصحفي جهاد بركات، قال "كنت احمل الكاميرا قرب دوار المنارة واضع بطاقة الصحافة على صدري للتعريف بنفسي، ومن ثم توجهت نحو شارع ركب  المجاور، حوالي الساعة التاسعة مساء، وبدأ تجمع المتظاهرين الذي كان يبعد عن ما بين 10-15 مترا بالهتاف، فبدأنا نحن  بالتصوير، وبعدها مباشرة اطلق عناصر الامن عددا من القنابل الصوتية، واقترب منا شخصان بلباس مدني حيث كنت اقف انا والزميل سائد هواري مصور وكالة رويترز، وهددونا بمصادرة الكاميرا وتحطيمها، وبعد ذلك واصلت السير باتجاه شارع ركب، وحاولت التصوير من جديد الا ان التهديد وصلني من خلال عناصر  بلباس مدني، وبعد ذلك عدت واقتربت من دوار المنارة، وهناك كانت مجموعة من الاشخاص (عشرات) يهتفون للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكانوا يضعون على رؤوسهم قبعات بيضاء موشحة بالكوفية الفلسطينية، فحاولت تصويرهم، لكن اكثر من شخص وضع يده على الكاميرا وطلبوا مني عدم التصوير، وبعد ذلك توجهت مباشرة الى ميدان الشهيد ياسر عرفات (ميدان الساعة سابقا) وكانت الساعة قد اقتربت من الحادية عشرة ليلا ، لاجراء مقابلة مع السيد عمر عساف احد المشاركين في الاعتصام، واذا بعنصر من الشرطة الخاصة  التي كانت تبلس لباسا اسود وشعار الشرطة الخاصة على الكتف ويضع قناعا على وجهه مقنعة يطلب مني عدم اجراء المقابلة، وبعد ذلك قدم شخص عسكري اخر ملثم من الشرطة الخاصة وقال لي محذرا /جهاد بركات دير بالك/ وبعدها لم اتمكن من اكمال عملي الذي تمت اعاقته ومنعي من القيام به على مرأى ومسمع الشرطة وقوات الامن الوطني".

7) مراسل قناة "القدس" علاء حسن الريماوي (40 عاما) اشار الى انه تعرض للتهديد من عناصر بلباس مدني ، وانه واثناء تواجده عند دوار المنارة وشارع ركب في تمام الساعة 9:35 من مساء 13/6/2018 طلب منه ضابط في الشرطة عدم التصوير، ومن ثم "قدم الينا مسؤول من الشرطة وقال لنا /انصرفوا من هون/، وبعدها واثناء قمع للمسيرة وسط شارع ركب تعرضنا للدفع والتهديد بالاعتقال من عناصر بلباس مدني".

8) المصورون سائد صبحي هواري (42 عاما) مصور فيديو في وكالة "ثومسون رويترز" وقتيبة محمد حماد (26 عاما) مصور قناة القدس، وعباس المومني، مصور وكالة الانباء الفرنسية AP في الضفة الغربية، ومحمد علي تركمان (50 عاما) مصور وكالة "ثومسون رويترز" في الضفة، تعرضوا للمنع من التصوير والتغطية وتم تهديدهم بتحطيم كاميراتهم من قبل عناصر الامن في شارع ركب وسط رام الله.

 

(18/6) اعتقلت الشرطة والمخابرات الاسرائيلية الكاتب الصحفي راسم عبيدات (59 عاما) من حفل نظم في فندق الامباسدور في القدس بمناسبة اليوم الوطني لروسيا الاتحادية، تحت رعاية سفارة روسيا الاتحادية وبحضور الممثل الأعلى لروسيا الاتحادية لدى السلطة الفلسطينية الدكتور حيدر أغانين، حيث دهمت الشرطة الحفل ومنعته واعتقلت 6 شخصيات مقدسية احدهم الكاتب الصحفي راسم عبيدات وعلقت قرارا يمنع استمرار الحفل بدعوى انه يقام تحت رعاية السلطة الفلسطينية و"منظمات إرهابية".

ووفقا لتحقيقات باحثة مدى الميدانية فقد اعتقلت شرطة ومخابرات الاحتلال الاسرائيلية مساء يوم 18/6/2018 الكاتب الصحفي راسم عماد أحمد عبيدات (59 عاما)، وهو عضو مؤسس لنقابة الصحفيين، أثناء حضوره الحفل الوطني لروسيا الاتحادية في فندق الامباسدور بمدينة القدس، وذلك بتهمة "حضور تجمع غير مشروع، وتنظيم حفل لصالح "تنظيم ارهابي" واحتجزته وحققت معه لنحو ساعة واخلت سبيله في تمام الساعة السادسة مساء بكفالة مالية قدرها 3000 شيقل، شريطة ان يعود عند الساعة العاشرة من صبيحة اليوم التالي (19/6/2018) الى مركز تحقيق المسكوبية للتوقيع على التحقيق ولأخذ بصماته هو والستة معتقلين في تمام الساعة العاشرة صباحا ثم أُطلق سراحة،  لتعاود قوات الاحتلال الاتصال به عصر الأربعاء  (20.6.2018) مطالبة إياه الحضور مساء ذات اليوم  " أي الأربعاء " الى غرفة التحقيق رقم 4 وبعد انهاء الاتصال عاود المحقق الإسرائيلي " تيمور" الاتصال به لاغيا موعد يوم الأربعاء، مطالبا إياه بالقدوم يوم الخميس (21.6.2018) في تمام الساعة العاشرة صباحا، ولكن أثناء خروجه من البيت وبعد انتهاء تلك المكالمة مع مخابرات الاحتلال عصر الأربعاء  كانت قوة من جنود الاحتلال قد توجهت الى منزله الذي لا يقطن فيه مسلمة شقيقه ورقة استدعاء فوري، كما واتصلت مع راسم عبيدات  في تمام الساعة الخامسة والثلث وطلبت منه الحضور فورا وفي مدة أقصاها عشرين دقيقة، فتوجه له فعلا، وهناك ومنذ لحظة وصوله باشر المخابرات (بحضور ثلاثة من عناصرها) التحقيق بذات التهمة السابقة وقد استمر التحقيق نحو ساعتين (من السادسة وحتى  الساعة  الثامنة مساء)، وقد نفى عبيدات الاتهامات والادعاءات الموجهة اليه، وتم توقيفه الى حين عقد المحكمة يوم الخميس (21/6/2018)، وهناك طلبت المخابرات تمديد توقيفه، وقد بقي معتقلا حتى يوم الاثنين (25-6-2018) حيث اخلي سبيله بشروط مقيدة تمثلت في دفعه مبلغ 1500 شيقل كفالة نقدية، وكفالة غير مدفوعة قدرها 5000 شيقل، وحبسه منزليا حتى الأول من تموز، وعدم المشاركة في الفعاليات والأنشطة بمختلف مسمياتها السياسية والوطنية و الاجتماعية و الاقتصادية لمدة شهر، وعدم التواصل مع كل من لهم علاقة بهذه القضية لمدة 40 يوما.

 

 (18/6) اعتدى أشخاص محسوبون على حركة حماس، وعناصر امن (كانوا يرتدون زياً مدنياً)، على ما لا يقل عن 10 صحافيين خلال تغطيتهم اعتصاما سلميا، نظمته مفوضية الأسرى والمحررين بالتعاون مع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية، في ساحة السرايا وسط مدينة غزة حوالي الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاثنين 18/6/2018، تحت عنوان (الحراك السلمي من أجل إنهاء الانقسام، ورفع العقوبات، واسترداد حقوق الموظفين)، وصادروا وحطموا بعض معدات هؤلاء الصحافيين وحذفوا المواد التي صوروها، وومنعوهم من التغطية، فضلا عن اعتدائهم على المشاركين في الاعتصام وتحطيمهم المنصة التي كانت اعدت للاعتصام الذي تم الغاءه بسبب ذلك.

ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية، وبالرغم من ان وزارة الداخلية في غزة كانت سمحت لمفوضية الأسرى والمحررين بتنظيم الاعتصام في ساحة السرايا بمدينة غزة، إلا أنه وفور بدء الاعتصام الذي شارك فيه مئات المواطنين، حضرت مجموعة من الشبان الذين خرج بعضهم من المسجد القريب من مكان الاعتصام، وكانوا يرتدون الكوفيات والقبعات البيضاء ورفعوا لافتات ورددوا شعارات غير متفق عليها حسب منظمي الفعالية كالهتاف / الشعب يريد اسقاط عباس/ (الرئيس محمود عباس)، "ارحل ارحل يا عباس"، واثر ذلك طلب بعض المنظمين من هذه المجموعة توحيد الشعارات، إلا إنهم رفضوا ووقعت مشادة كلامية، ما لبثت ان تطورت لاعتداء افراد هذه المجموعة بالعصي وبالأيدي على المشاركين في الاعتصام وعلى الصحافيين الذين كانوا يقومون بتغطية الفعالية، ليتبين بعدها ايضا ان هناك انتشارا امنيا لعناصر بزي مدني بين المتظاهرين، حيث حطم عناصر مجموعة "الدخلاء على الاعتصام" منصة الاعتصام، واعتدوا واخرين على المشاركين، ولاحقوا الصحفيين وكل من قام بتصوير ما حدث واعتدوا على بعضهم وحذفوا الصور والفيديوهات التي صوروها من كاميراتهم الخاصة، ما دفع منظمي الاعتصام لالغائه.

وأجبر هؤلاء الأشخاص بعض الصحفيين، منهم الصحفية شيرين خليفة والصحفية ناهد أبو هربيد، والصحفي مثنى النجار، على حذف الصور ومقاطع الفيديو التي التقطوها لتلك الأحداث من هواتفهم النقالة.

 وأفادت الصحفية شيرين حامد خليفة التي تعمل في شبكة نوى الإعلامية باحث "مدى"، أنها ذهبت برفقة زميلتها الصحفية ناهد أبو هربيد لتغطية هذا الاعتصام، وهناك التقطن مجموعة من الصور بهواتفهن النقالة، وبعد حدوث الاعتداءات وتحطيم منصة الاعتصام من قبل عناصر مدنية، جاءها شخص بلباس مدني وعرف نفسه بأنه من المباحث العامة لكنه لم يظهر أي بطاقة تؤكد ذلك، وطلب من ثلاثة أشخاص كانوا يقفون خلفها بأن يرجعوا للخلف، وطلب من الصحفية ابو هربيد ان تمسح الصور والفيديوهات عن جوالها، وعندما أخبرته بأن هاتفها لا يوجد عليه سوى 4 صور وعليه صور شخصية، قال لها شخص آخر كان برفقته "لا مشكلة لدينا، هناك أخوات يمكنهن تفتيش الجوال". واضاف "لما تبقوا تقدروا تصورا في الضفة الغربية بتقدروا تصورا في غزة"، فيما ذكرت الصحفية ناهد خليل أبو هربيد، مراسلة "قناة 218 ميديا"، بانها كانت على مقربة من منصة الاعتصام، وبعد توثيقها تكسير المنصة جاءها شخص ضخم الجسم ملتحي ويرتدي زياً أسود، وطلب منها مسح ما صورته، كما طلب من زميلتها شرين خليفة" أن تخرج جوالها من شنطتها وتمسح الصور، وعرف على نفسه بأنه من المباحث دون أن يظهر بطاقة تؤكد كلامه. أما مراسل صحيفة "الحدث" الصحفي مثنى سليمان إبراهيم النجار، فقد أفاد بأنه واثناء التقاطه صورا بهاتفه لمجموعة الأشخاص الذين كانوا يرتدون القبعات وبلحى، ودخلوا الاعتصام وهم يرفعون شعارات يافطات تطالب برفع العقوبات عن غزة، ويهتفون ضد الرئيس محمود عباس، فان احد هؤلاء الاشخاص سحب الهاتف من يده (من يد النجار) ومنعه من التصوير ولكن القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة الذي كان بجانب النجار تدخل فورا، وتمكن بعد نحو خمس دقائق من إعادة الهاتف له ولكن بعد أن تم مسح كل الصور التي كان التقطها، وبعد انتهاء هذه الاحداث جاءه احد الأشخاص الذين منعوه من التصوير وعرف على نفسه بأنه من العلاقات العامة لحركة حماس، وتأسف له عما جرى معه، وابلغه بأنهم لم يكونوا يعرفون أنه الصحفي مثنى النجار.

وبعد انتهاء هذه الاحداث تعرضت الصحافيتان خليفة وابو هربيد لحملة تشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمتا بالكذب والخيانة بعد ان كتبت خليفة على صفحتها الخاصة على فيسبوك ما تعرضت له وزميلتها ابو هربيد وما جرى من اعتداءات خلال الاعتصام.

وافاد مراسل وكالة وتلفزيون "وطن" الصحفي عز الدين أبو عيشة الذي تم منعه من تغطية الفعالية وحذف المادة التي صورها وسجلها انه بعد وصوله ساحة السرايا حوالي الساعة 11:30 لتغطية الاعتصام، وبينما كان يعد الكاميرا لتصوير الحدث ولإجراء مقابلات مع بعض المشاركين الاعتصام، ويتحدث بهاتفه متحدثا مع ادارة وكالة وطن للأنباء التي يعمل فيها، انقض علية ثلاثة أشخاص بلباس مدني، وسحبوا منه الهاتف والكاميرا من يديه بقوة علما انه لم صور بها أي شيء بعد، وذهبوا في اتجاه آخر، فلحق بهم محاولا الحديث معهم عن الجهة التي يتبعون لها  واظهار ما يدل على عملهم فطالبوه بالصمت، في تلك الأثناء شاهد توفيق أبو نعيم مدير عام قوى الأمن الداخلي بغزة الذي بالقرب منه فتوجه له على الفور ليشكو على من اعتدوا عليه، وتحدث معه بما تعرض له من انتهاك، وبعد انتهائه من الحديث معه وسرد التفاصيل نادى عليهم توفيق أبو نعيم وطلب منهم تسليمه ما أخذوه منه، فانصاعوا لأوامره وسلموه الهاتف و الكاميرا، ثم أجرى مقابلة مع ابو نعيم ليفسر ما حدث من اعتداءات على الصحافيين والمشاركين  وتخريب للاعتصام وغادر المكان.

وقال الصحفي ضياء مليحة مراسل  "فريق التقدمي الإعلامي"، فإنه وصل ساحة السرايا حوالي الساعة 11:45 دقيقة برفقة  زملائه محمد الشرافي وعمار كسكين، ومحمد سالم من مكتب "الفريق"؛ لتغطية الاعتصام، وفور وصولهم وقبل أن يقدم على أي خطوة كتصوير الحدث أو تسجيل مقابلات، قام ثلاثة أفراد عرفوا على  أنفسهم بأنهم تابعين لجهاز الأمن الداخلي بغزة، بسحب المعدات الخاصة به، الكاميرا والهاتف الشخصي، بالقوة، بحجة صدور قرار من جهات عليا يمنع التصوير وتوثيق الحدث، فحدث مشادة كلامية بينه وبينهم، خاصة وأنهم كانوا بالزي المدني، وما لبث ان وقع عراك بعد دقائق قليلة شارك فيه عدد كبير من عناصر الاجهزة الامنية بلباس مدني، الذين جاؤا بعد انسحاب الاشخاص الثلاثة من المكان، واعتدوا عليه بالضرب المبرح كما واعتدوا على زملائه من الفريق الذين حاولوا تخليصه من بين أيديهم، علما انهم جميعا كانوا يرتدون ما يدل على انهم صحافيون ويظهر عليه اسم الجهة التي يعملون معهاـ، وحين تمكن من تخليص نفسه من بينهم، وجد مجموعة كبيرة من افراد الامن بزي مدني يعتدون على زميله محمد سالم فاتجه نحوه وقام بمحاولة تخليصه منهم، وبصعوبة انسحبوا من المكان. ولا يختلف ما تعرض له مدير فريق التقدمي الاعلامي محمد الشرافي الذي تعرض هو الاخر لاعتداء مماثل، حيث اوضح انه وفور وصوله ساحة السرايا مع زملائه بالفرق وخلال محاولته ضبط اعدادات شبكة الإنترنت، تقدم نحوه مجموعة من الشبان الذين كانوا بزي مدني وعرفوا عن أنفسهم بأنهم من أفراد أمن، وطلبوا منه ومن زملائه تسليمهم هواتفهم الخاصة والكاميرا التي كان يحملها والخاصة بفريقه، وبعد رفضهم ذلك اعتدوا عليهم بالضرب، وحاولوا بالقوة سحب هواتفهم  والكاميرا، وخلال ذلك تهشمت شاشة الهاتف بعد وقوعه على الأرض وكذلك الترايبود الخاص بالكاميرا، وفي الاثناء تجمع عدد آخر من الاشخاص بلباس مدني وشاركوا في الاعتداء عليه وضربه، وخلال ذلك شاهده أحد أقاربه الذي يعمل بالأجهزة الأمنية فتقدم نحوه وطلب منهم الابتعاد عنه، وسحبه بالقوة من بينهم.

وطالت هذه الاعتداءات ايضا المصور رشاد العمصي والمراسل وسيم مقداد اللذان يعملان في وكالة "خبر" وتم تحطيم الكاميرا الخاصة بالوكالة وذلك بعد نحو نصف ساعة من وصولهما المكان حيث تقدمت منهما مجموعة من الشبان الذين كانوا بزي مدني، وهم من بين الاشخاص الذين كانوا يهتفون ضد الرئيس محمود عباس،  وطلبوا من العمصي ومقدار ازالة شريحة الذاكرة من الكاميرا ومغادرة المكان، إلا أنهما رفضا ذلك فقاموا بسحب الكاميرا بالقوة منهما، ما ادى لتحطمها كما واعتدوا عليهما بالضرب المبرح.

 

 (22/6) اصيب المصور لدى وكالة "الاناضول" التركية علي حسن موسى جاد الله (28 عاما) بعيار ناري اخترق كف يده اليمنى خلال تغطيته مسيرة العودة السلمية شرق خانيونس يوم الجمعة 22/6/2018.

وحسب التحقيقات الميدانية التي اجراها باحث "مدى"، فقد توجه المصور الصحفي في وكالة "الاناضول" التركية علي حسن موسى جاد الله (28 عاما) بعد ظهر يوم الجمعة 22/6/2018 إلى منطقة ملكة الحدودية شرق مدينة غزة، وعند حوالي الساعة الرابعة تقدم وزميله صابر نور الدين مصور الوكالة الأوروبية نحو منطقة السياج الفاصل الذي ينتشر جنود اسرائيليون على جانبه الاخر، وكان يرتدي درعا وخوذة تظهر عليهما شارة الصحافة، وتوقف على مسافة نحو 150 مترا من مكان تجمع المتظاهرين لالتقاط صور للاحداث في تلك المنطقة، وعند حوالي الساعة السادسة إلا ربعا أصيب برصاصة في كف يده اليمنى اطلقها نحوه احد الجنود الاسرائيليين، حيث خرجت من يده وأصابت متظاهرا كان يقف قبالته في رجله، وقد قدمت اسعافات ميدانية للمصور جاد الله ونقل إلى النقطة الطبية الموجودة في المكان، وهناك قام الطبيب بإجراء غرز لكف يده، قبل ان يتم نقله بالاسعاف إلى مستشفي الشفاء بغزة، وهناك ابلغه الطبيب ان حالته مطمئنة، ومكث في المستشفى حتى الساعة 8:30 مساء وغادره، ولكنه ظل يشعر بألم، فتوجه صباح اليوم  التالي (السبت 23/6/2018) إلى مستشفى القدس في مدينة غزة للإطمئنان عن وضعه، فتبين أن الغزر مُخاطة بطريقة غير صحيحة والجرح يحتاج خمس غزر وليس واحدة، وخيطا رفيعا وليس سميكا، وتلقي علاجا وعاد للمنزل، ولكنه ما يزال يواصل علاجه حتى اللحظة وهو بحاجة إلى إجراء عملية تجميلية لتشوه كف يده جراء الإصابة".

 

 (22/6) أصيب الصحفي أحمد محمد أحمد الفيومي مراسل موقع 24 نيوز وموقع الغد الالكتروني، بالاختناق الشديد أثناء تغطيته أحداث مسيرة العودة في منطقة ملكة شرق مدينة غزة يوم الجمعة (22/06/2018)، وتلقى اسعافات ميدانية في المكان.

وافاد الصحفي الفيومي مدى "أثناء تواجدي في منطقة ملكة قرب السياج الحدودي حوالي الساعة 6:00 من مساء يوم الجمعة 22/6/2018 ومحاولتي تصوير مشهد محاولة الشبان قص السياج الحدودي، (وقد كنت أرتدي الزي الصحفي)، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي كما كبيرا من قنابل الغاز المسيلة للدموع، فوجدت نفسي محاطاً بالغازات التي أصابتني بحالة إغماء، وتدخلت الطواقم الطبية الميدانية وقدمت لي العلاج".

 

(23-6) اعتقل جنود الاحتلال مصور وكالة "وفا" مشهور حسن محمود وحواح ( 34 عاما)، ومراسل تلفزيون فلسطين عزمي وليد بنات (28 عاما) وهددوا عددا من الصحافيين بالاعتقال ومنعوهم من تغطية اعتصام احتجاجي ضد الاستيطان نظمه اهالي بلدة بني نعيم شرق الخليل.

وحسب تحقيقات باحث مدى الميداني فقد نظم اهالي بلدة بني نعيم عند حوالي الحادية عشرة من ظهر يوم السبت (23-6-2018) وقفه احتجاجيه ضد مصادرة أراضي البلدة لصالح المستوطنين وتوجه العشرات منهم (الأهالي) الى الارض التي أقام عليها مجموعة من المستوطنين خيمة لهم في مسافر البلدة (البرية)، وكان يتواجد في الخيمه نحو سبعة مستوطنين وجيب عسكري إسرائيلي يحرسهم، وما لبث بعد نحو ربع ساعة ان حضر جيب عسكري اخر فيه ضابط يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي الرسمي، وطلب من المواطنين المحتجين بمغادرة المكان بدعوى ان المكان "منطقه عسكريه مغلقه" لكنهم رفضوا الامتثال لذلك وطلبوا من الضابط إحضار أمر رسمي مكتوب يؤكد انها منطقة عسكرية مغلقة، وفي الاثناء وصلت دورية عسكرية ثالثة، فيها ضابط برتبة اعلى كما يبدو انه المسؤول، وأمر الجميع (كان يتحدث بالعبرية) بمن فيهم الصحفيين بمغادرة المكان فورا بدعوى أنها" منطقه عسكريه مغلقه" ولا يسمح لأي منهم بالتواجد فيها دون ان يبرز أي وثيقة رسميه بذلك، واكتفى باطلاع المحتجين على صوره موجودة على هاتف كان بحوزته مدعيا أنه "الأمر العسكري"، وبعد دقائق من ذلك اقدم على اعتقال احد المتظاهرين وهدد باعتقال المزيد اذا لم يغادروا، وبدأ ذات الضابط بملاحقة وتهديد الصحفيين بالاعتقال عندما قاموا بتصوير الشاب الذي تم اعتقاله وقال لاكثر من صحفي "إذا لم تغادر سأعتقلك"، "إذا رفعت الكاميرا سأعتقلك" وقد شملت هذه التهديدات كلا: مصور وكالة الأنباء الفرنسية حازم جميل بدر، ومصور وكالة "رويترز" يسري محمود الجمل، ومصور الوكالة الاوروبيه عبد الحفيظ الهشلمون، ومصور "رويترز" للقسم الفوتوغرافي موسى عيسى القواسمي، والمصور لدى وكالة "اكشن برس" وسام عبد الحفيظ الهشلمون، ومصور وكالة "الاناضول" التركية مأمون إسماعيل وزوز، وطاقم تلفزيون فلسطين الذي ضم علاء الحداد وعزمي بنات، وكذلك مصور وكالة "وفا" مشهور الوحواح. وفي الاثناء بدأ الجنود باعتقال عدد من المحتجين فيما واصل الصحافيون التصوير بحذر وهم (الصحفيون) يبتعدون عن المنطقة خشية اعتقالهم، وخلال ذلك قام الضابط (الأعلى رتبه) باعتقال المصور الفوتوغرافي في وكالة "وفا" مشهور حسن محمود وحواح ( 34 عاما)، ومراسل تلفزيون فلسطين عزمي وليد بنات (28 عاما) واقتادهما الى الجيب العسكري، علما ان عزمي بنات لم يكن يحمل اي كاميرا وكان بيده مايكروفون القناة فقط حين تم اعتقاله، وقد تبين لاحقا (كما افاد مشهور وحواح باحث مدى)، ان الجنود نقلوهما ومعتقلين اخرين من المحتجين الى مركز الشرطة الاسرائيلية المقام في مستوطنة "كريات أربع" المقامة شرق الخليل، وهناك تم التحقيق مع المصور الصحفي مشهور وحواح فقط، ووجه له المحققون تهمة "عدم الانصياع لأوامر الجيش الاسرائيلي"، ولكنه ابلغهم بأنه لا يعرف اللغة العبرية ولم يفهم ما كان يطلبه الضابط. وقد أخلت الشرطة سبيلهما (وحواح وبنات) بعد نحو خمس ساعات من لحظة اعتقالهما وتوقيفهما في مركز الشرطة، وقد ابلغ محقق الشرطة وحواح بان الشرطة ستنظر فيما إذا كان بالإمكان إغلاق ملفه او عمل ملف له وقبل إخلاء سبيله تم توقيعه على أوراق باللغة العبرية قال له المحقق إنها إفادته وكذلك تم اخذ بصماته، اما بالنسبة للصحفي عزمي وليد بنات فقد قال بانه لا يعرف لماذا تم اعتقاله حيث انه لم يكن يصور وان احد الجنود تعمد اهانته وطلب منه الجلوس على الأرض فهدده الجندي ووجه له الفاظا نابية، وحاول ذات الجندي الذي رافقهم الى مركز الشرطة الاستمرار في توجيه الاهانة له.

تعمد الضابط التعامل بعنف واعتقال الصحفيين بهدف منعهم من العودة للمنطقة خشية تغطيتهم لوقفات قد تحدث خلال الأيام القادمة فكان يعمد إلى استخدام هذا النوع من الاعتقال والتهديد معتقدا بان هذا سيمنع حضور الصحفيين مره أخرى.

 

(25/6) استدعى جهاز الامن الوقائي الصحفيين مصعب عبد الصمد شاور تميمي (27 عاما) مراسل شبكة "قدس الاخبارية" وعامر عبد الحكيم ابو عرفة مراسل وكالة "شهاب" وشبكة "عروبة الاعلامية" وكلاهما من سكان الخليل لمراجعة مقره في رام الله حيث افاد مصعب شاور التميمي مدى "يوم 25/6/2018 تلقيت اتصالا هاتفيا من جهاز الأمن الوقائي في مدينة رام الله يقتضي بحضوري، وتوجهت في اليوم التالي (26/6/2018) في تمام الساعة العاشرة والربع صباحا لمقر الجهاز في رام الله، وبعد التعريف عن نفسي بدأ الضابط بسؤالي حول ماذا اعمل واين ومنذ متى أعمل في الصحافة، وكيف أتلقى المعلومات وآلية تحققي من صحتها، ووجهت لي تهمة التحريض عبر موقع الفيسبوك وكتابة منشورات استهزاء حول صحة الرئيس، ولكني نفيت هذه التهمة وطلبت مواجهتي بدليل، ولكن وبسبب عن وجود أي دليل بحوزة الضابط حول الموضوع فيما يتعلق بمنشورات قديمة كنت قد كتبتها احتجاجا على حجب المواقع الالكترونية في فترة سابقة واتهمني حينها بالتحريض على السلطة، أخبرني صراحة بأن لي حرية الكتابة ولكن دون إحداث الضرر بالسلطة أو بالمواطنين أو بالأمن المجتمعي. وتم توقيعي على تعهد بعدم التحريض الذي يعد خرقا لقانون الجرائم الالكترونية وإلا فانني سأتعرض للمحاسبة القانونية، وقد غادرت المقر عند الساعة الثانية عشرة والربع ظهرا".

وافاد عامر ابو عرفة "توجهت الى مقر الامن الوقائي بمدينة رام الله حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم 26/6/2018، ولم تستمر المقابلة سوى نصف ساعة تقريبا، وكانت مجرد مقابلة /إرشادية/ أكد الضابط خلالها على ضرورة أن نقف وقفة واحدة أمام صفقة القرن، وأنه يتوجب الابعاد عن الحراكات (المسيرات الاحتجاجية) المنتشرة هذه الأيام لأنها أجندة خارجية، كما وسألني أيضا عن عملي الإعلامي وآلية التمويل في عملي، وتم توقيعي على تعهد يقضي بالالتزام بقانون الجرائم الالكترونية المعدل وغادرت المكان".

 

 (26/6)  اصيبت مراسلة "فلسطين بوست"[2] نسرين عبد الكريم الشامي (28 عاما)  بعيار مطاطي في الفخذ بينما كانت تغطي مواجهات اندلعت اثر اقتحام الجيش والمستوطنين المنطقة الشرقية من نابلس حيث افادت الشامي مدى " عند حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح 26/6/2018  اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي المنطقة الشرقية من نابلس، وتحديدا منطقة مقام يوسف، لتأمين دخول المستوطنين للصلاة في المقام الذي يعتبرونه مقدسا لهم، حيث اندلعت مواجهات بين المواطنين (في تلك المنطقة السكانية المكتظة) وقوات الاحتلال، وقد توجهت الى المكان لتغطية هذه الاحداث مباشرة منذ بدايتها تقريبا. وعند حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا وبينما كنت اغطي تلك المواجهات والاحداث تم استهدافي برصاصة مطاطية مباشرة من قبل احد الجنود، اصابتني في الفخد الأيسر، وقام شبان كانوا في المكان بابعادي عن الموقع ومن ثم تم نقلي بسيارة إسعاف لمسافة أبعد، وتلقيت فيها العلاج الميداني لاقل من نصف ساعة،  وعدت الى منزلي".

 

(29/6) اصيبت المصورة في شبكة فلسطين الحدث وشبكة العودة الاعلامية، الصحافية مادلين عصام عبد الاقراع (20 عاما) بحالة اختناق شديدة اثناء تغطيتها مسيرة العودة السلمية في بلدة خزاعة شرق خان يونس بقطاع غزة.

ووفقا لتحقيقات باحث مدى الميدانية فان المصورة لدى شبكتي "فلسطين الحدث" و "العودة الاعلامية"، مادلين عصام عبد الأقرع (20عامًا) وهي من سكان مدينة دير البلح، كانت توجهت عند الثانية من بعد ظهر يوم الجمعة 29/6/2018 الى شرق خزاعة وهي ترتدي درعا كتبت عليه كلمة صحافة وتحمل كاميرا من نوع (Nikon)، وقرابة الساعة الرابعة عصرا اقتربت الى مسافة 50 مترا تقريبا من السياج الفاصل، وبدأت ببث مباشر للاحداث عبر هاتفها لصفحة الفيسبوك التابعة لـ "فلسطين الحدث" وكانت تقف وزميلها محمد شاهين الذي يعمل في ذات الشبكة على مسافة نحو 10 أمتار من المتظاهرين، وبيده هاتف محمول يصور به. وعند حوالي الساعة الرابعة والربع تعرضت لاستهداف مباشر بثلاث قنابل غاز اطلقها جندي بعد ان ترجل من جيب عسكري يقف في الجهة المقابلة من السياج الفاصل بجوارها، ما ادى لاصابتها بحالة اختناق شديد، حيث فقدت الوعي لنحو 15 دقيقة ونقلت فورا الى المستشفى الميداني التابع للهلال الاحمر المقام على مسافة 300 تقريبا من السياج الذي كانت تتواجد بجواره، وما تزال حتى تاريخ اليوم 2018.7.1 تعاني من ضيق في التنفس جراء ذلك.

 

(29/6) اصيب المصور الصحفي الحر عائد زكريا فضل بكر (20 عاما) بقنبلتي غاز في يده وقدمه بينما كان يغطي مسيرة العودة السلمية شرق غزة.

ووفقاً لتحقيقات باحث مدى الميدانية فقد توجه الصحفي عائد زكريا فضل بكر 20 عاماً، ويعمل مصورا حراً، يوم الجمعة الموافق 29/06/2018، الى منطقة ملكة شرق غزة لتغطية أحداث مسيرة العودة، وكان يضع إشارة مكتوب عليها (Press) على صدره، وحين وصل تلك المنطقة شاهد  مئات الشبان المتظاهرين يرفعون الأعلام ويشعلون الاطارات المطاطية، واقترب عشرات المتظاهرين من السياج، وبينما كان الصحفي زكريا يصور بثاً مباشراً للاحداث لصفحة الفيسبوك التابعة لموقع الهدف الالكتروني، وهو متواجد على مسافة نحو 50 مترا من السياج الفاصل، اطلق الجنود وابلا من قنابل الغاز حيث أصيب الصحفي زكريا بالاختناق، ولكنه واصل عمله، ولكنه ما لبث ان أصيب بقنبلتي غاز اطلقتا مباشرة نحوه، اصابته واحدة منها في يده اليمنى، والاخرى في قدمه اليسرى، وتمت معالجته ميدانياً من قبل الطواقم الطبية المتواجدة في المكان".

 

(30/6) اعتدى عناصر من جهاز الامن الوقائي بالضرب على الصحافية الحرة، والباحثة الميدانية في مركز "مدى" لارا سمير كنعان اثناء تغطيتها مسيرة نظمت في مدينة نابلس، وصادروا هاتفها وحذفوا ما كل ما عليه من صور ومواد.

وقالت الصحافية لارا كنعان في افادة لمركز مدى" توجهت عند السادسة من مساء السبت 30/6/2018 الى ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس برفقة زميلي في /الترا فلسطين/ لتغطية وقفة احتجاجية لرفع العقوبات عن غزة، كانت دعت لها فصائل من منظمة التحرير ومؤسسات وفعاليات وطنية في المحافظة، وكنت ارتدي الزي الصحفي المكتوب عليه بخط كبير /صحافة/، اضافة لدمغة (شعار) نقابة الصحافيين التي انا عضو فيها، وبعد نحو ساعة انقسم التجمع الى قسمين، فقمتُ انا بمتابعة المسيرة، فيما تابع زميلي (في الترا فلسطين) تصوير التجمع في منطقة الدوار، وكان يتواجد عدد آخر من الصحفيين في المكان. وبينما كنت أقوم بالتصوير تقدم منى أحد عناصر جهاز الأمن الوقائي الذي اعرفه شخصياً، وقام بالتهجم علي وحاول أخذ هاتفي عنوةً بعد أن صرخ بوجهي /اوقفي التصوير/، لكني رفضت تسليمه الهاتف وحاولت مقاومة ذلك، فتفاجأت بشخص آخر لا أعرفه، وبدأ بضربي بشدة بكوع يده على يدي اليسرى، وعلى إثر ذلك تمكن من سحب هاتفي، فيما كان شخصان آخران على الاقل خلفي (وجميعهم كانوا بالزي المدني)، حيث قام احدهما بشد شعري للخلف ومحاولة سحبي مما تسبب بايذاء رقبتي، فيما ضربني الشخص الاخر على كتفي الأيسر وغادروا المكان علما ان عددا من عناصر الشرطة كانوا في الموقع. وبعد نحو ساعتين من ذلك تم اعادة جهاز الهاتف خاصتي، بعد أن حذفوا المواد الموجودة عليه وعلى الشريحة (ذاكرة الهاتف)، وقد توجهت الى مستشفى رفيديا الحكومي واجريت لي صورة لمنطقة الرقبة والكتف حيث اصبت برضوض مختلفة".

 

الصحفية مادلين الأقرع تتلقى الإسعاف أثناء إصابتها في الميدان في بلدة خزاعة شرق خانيونس