إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية اخر الأخبار   طباعة الصفحة

”مدى”: 36 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال ايلول

رام الله- (8/10/2016) راوحت الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال شهر ايلول 2016  عند اعلى المعدلات الشهرية التي سجلت ضد الحريات الصحافية منذ مطلع العام الجاري، فضلا عن استمرار واتساع عمليات الملاحقة المرتبطة بحملة كانت باشرتها سلطات الاحتلال ضد ما ينشره نشطاء وصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ترافقت  مع ضغوط مارستها حكومة الاحتلال الاسرائيلية على شركة "فيسبوك" ادت الى تفاهمات توصلت لها كما يبدو مع الشركة  بعد اجتماع ضم وفدا وزاريا اسرائيليا برئاسة وزيرة القضاء الإسرائيلية إيليت شكيد  وآخر من إدارة فيسبوك منتصف ايلول.

 

لقد رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" خلال شهر ايلول 2016 ما مجموعه 36 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في الضفة وقطاع غزة، وهو رقم يقل بخمس  نقاط عن اعلى عدد من الانتهاكات سجل منذ بداية العام الجاري (اعلى عدد انتهاكات سجل خلال شهر آب وبلغ 41 اعتداء)، حيث ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة وقطاع غزة ما مجموعه21 انتهاكا، في حين ارتكب الاحتلال الاسرائيلي ما مجموعه 15 انتهاكا.

 

الانتهاكات الاسرائيلية:

ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 15 اعتداء ضد الصحافيين ووسائل الاعلام ابرزها اصابة المصور في وكالة الانباء الصينية نضال شفيق اشتية بقنبلة غاز من نوع جديد وخطير(يقال انها لا تستخدم سوى في الحروب) في رأسه ما تسبب له بنزيف داخلي بين الجمجمة وفروة الرأس، واصابة مصور تلفزيون فلسطين فادي مثقال فايز جبر (الجيوسي) برصاصة مطاطية في الفخذ اطلقها جندي نحوه بصورة مباشرة بينما كان يغطي مسيرة في مخيم الجلزون، والاعتداء بالضرب اكثر من مرة على الصحافيين: مصور وكالة رويترز يسري الجمل، والمصور في "بالميديا" عامر عابدي، ومصور وكالة الأنباء الفرنسية حازم بدر، و مصور الوكالة الأوروبية عبد الحفيظ الهشلمون في الخليل، واعتقال مراسل موقع بيلست الاخباري اسامة شاهين اداريا لمدة 4 شهور وكذلك اعتقال مراسل موقع "دنيا الوطن" الاخباري الالكتروني وموقع "رام الله مكس" مصعب قاسم الزيود.

وترافق هذا مع اتساع دائرة تداعيات حملة الملاحقة التي تشنها سلطات الاحتلال لكبح ما ينشره الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر ضغوط وتفاهمات مع شركة فيسبوك.

وبهذا الصدد وكنتيجة لذلك فقد اقدمت شركة فيسبوك هذا الشهر على ايقاف العديد من الصفحات الشخصية الخاصة بفلسطينيين وتلك التابعة لمواقع اخبارية فلسطينية (نحو 20 صفحة على الاقل)، وذلك استجابة كما يبدو لمطالب اسرائيل التي تعمل على منع نشر  اخبار او معلومات او صور تتعلق بممارسات الاحتلال الاسرائيلي عبر موقع التواصل الاجتماعي العملاق "فيسبوك" بذريعة ان هذه المحتويات تنطوي على "تحريض".

ومن الصفحات والحسابات الشخصية التي تم حذف مواد عنها او حجبها التالية: شبكة فلسطين للحوار، غزة الآن، شبكة قدس الإخبارية، وكالة شهاب، راديو بيت لحم 2000، شبكة اورنيت الاذاعية، صفحة مش هيك، رام الله الإخباري، صفحة الصحفي حذيفة جاموس من أبوديس، الناشط قسام بدير، الناشط محمد غنام، الصحفي كامل جبيل، حسابات ادارية بصفحة قدس، حسابات ادارية بوكالة شهاب، الناشط عبد القادر الطيطي، الناشط الشبابي حسين شجاعية، رماح مبارك (أرجع حسابه)، احمد عبدالعال (ارجع حسابه)، محمد الزعانين (محذوف")، عامر ابو عرفة (محذوف)، عبدالرحمن الكحلوت (محذوف).

 

الانتهاكات الفلسطينية:

بلغت الانتهاكات الفلسطينية ضد الحريات الاعلامية في الضفة والقطاع خلال شهر ايلول ما مجموعه 21 انتهاكا وهو رقم يفوق بست نقاط ما كان سجل خلال شهر آب الذي سبقه (كانت بلغت في آب 15 انتهاكات).

وتركز العدد الاكبر من هذه الانتهاكات في الضفة الغربية (14انتهاكا ) مقابل 7 انتهاكات سجلت في قطاع غزة.

ومن ابرز هذه الانتهاكات الاعتداء على 4 صحافيين بالضرب اثناء تغطيتهم مسيرة في مدينة جنين واحتجاز احدهم والتحقيق معه فضلا عن منع جميع وسائل الاعلام التي تواجدت هناك من التغطية، واعتقال جهاز الامن الداخلي في غزة مراسل موقع "المونيتور" محمد احمد عثمان من منزله، واخضاعه لتحقيق تخلله تعذيب على خلفية نشره كُتبا رسمية صادرة عن مكتب اسماعيل هنية تظهر وجود حكومة ظل في القطاع، وكذلك احتجاز مقدمة البرامج في قناة النهار الفضائية نهى ابو عمرو والتحقيق معها، والتحقيق معها قبل مباحث رفح مرة  بسبب ما كتبته حول مظاهر فساد في ادارة معبر رفح.

 

تفاصيل الانتهاكات في أيلول:

 (1/9) اعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي مراسل موقع بيلست الاخباري اسامة شاهين (34 عاما) بعد ان دهم وفتش منزله حيث افادت زوجته شيماء مدى "اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منزلنا الكائن في مدينة دورا بمحافظة الخليل الساعة الواحدة من فجر هذا اليوم (1/9/2016)، حيث اندفع عدد كبير من الجنود الى داخل المنزل وقاموا بتفتيشه بشكل همجي وعبثوا بمحتوياته، في حين أُخضع أسامة  للتحقيق الميداني خارج المنزل لمدة تقارب  45 دقيقة قبل أن يقوموا باعتقاله".

واضافت "الآن اسامة يتواجد في معتقل عوفر، وقد تم عقد جلسة محاكمة له هناك يوم الاثنين 4/9 بتهمة التحريض على الفيسبوك ولكن تم تأجيلها ليوم الأربعاء 6/9 حيث تقرر حبسه اداريا دون تحديد مدة ذلك، ولكن تم لاحقا تثبيت اعتقاله اداريا لأربعة شهور، كما وان المحكمة رفضت بتاريخ 23/9 قبول الاستئناف على حكم اعتقاله اداريا".

 

 (1/9) اعتقل جهاز الامن الداخلي في غزة مراسل موقع المونيتور والصحفي الحر مع شبكة تلفزيون العرب محمد احمد عثمان (29 عاما) بعد ان دهم وفتش منزله وصادر العديد من الاجهزة والمعدات واخضعه للتعذيب اثناء التحقيق معه وذلك على خلفية نشره كتبا رسمية صادرة عن مكتب اسماعيل هنية تظهر وجود حكومة ظل في القطاع حيث افاد عثمان مركز مدى "اقتحمت قوة كبيرة من الأمن الداخلي منزلي الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم الخميس (1/9/2016)، وبدون أي مقدمات أخبروني بان لديهم مذكرة إحضار من الأمن الداخلي وضبط من النيابة العسكرية وقد رأيتها بشكل سريع، وقاموا بمصادرة أجهزة اللابتوب الخاصة بي وبزوجتي وكذلك هاتفي النقال من نوع أيفون وهاتف زوجتي من نوع سامسونج وهاتف آخر أملكه من نوع نوكيا، وحقيبة تحتوي  أوراقا تخص عملي، واقتادوني الى مقر جهاز الأمن الداخلي في غزة، ومن اللحظة التي جلست فيها مع الضابط في التحقيق طلب مني الاعتراف على عدة أمور (لا أرى أنها تشكل مشكلة قانونية لأجهزة الدولة) تتعلق بنشري وثيقة تخص مكتب إسماعيل هنية".

واضاف عثمان"أثناء التحقيق معي دخلوا على حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي وعرفوا مصدري لنشر هذه الأوراق. تلقيت معاملة سيئة جدا حيث تم شبحي لمدة قصيرة، ولكن بطريقة سيئة جدا حيث كانت يدايا مكبلتان للخلف".

وقال "تم اخلاء سبيلي في اليوم التالي (2/9) الساعة الرابعة والنصف عصرا بعد التوقيع على تعهد بأني نشرت الورقة الأولى (ورقة الأوقاف)[1] لأسباب بعيدة عن اسماعيل هنية وهي وجود مشكلة إدارية تخص وكيل وزارة الأوقاف، اما الورقة الأخرى فمرتبطة بمراسلات بين جهة حكومية (الأجهزة الأمنية) وجهة غير حكومية وهي مكتب رئيس الوزراء السابق، وقد وقعت على الإفادة بخصوص الأوراق (الوثائق) ومكتب هنية، وكيف أنني أفصح عن حكومة ظل في غزة،  كما طلبوا مني العودة لمراجعة الامن الداخلي يوم الأحد  (4/9 ) الساعة الحادية عشرة ظهرا لاستعادة ما تم مصادرته، وهددوني بعدم الإفصاح عن أي شي مما جرى معي وإلا فانه سيتم القضاء على مستقبلي الصحفي".

وقال الصحافي عثمان في افادة لاحقة"توجهت يوم الأحد 4/9 الى مقر الأمن الداخلي لاستعادة ما تم مصادرته حين تم اعتقالي، وبعد ان انتظرت على البوابة الخارجية نحو ربع ساعة، نقلوني الى داخل المقر (مع حرصهم على ارتدائي النظارة السوداء كي لا أرى أي شيء) وهناك انتظرت نحو 45 دقيقة، جاء بعدها ضابطان أحدهما كان حقق معي يوم الجمعة، وتحدثا معي بلهجة تهديد حول ما قمت بنشره، على الرغم مما تم الاتفاق عليه بعدم الافصاح عن تفاصيل ما جرى معي (كتبت بعضا من  تفاصيل ما تعرضت له اثناء اعتقالي على صفحة زوجتي قبل أن أستعيد صفحتي  الخاصة على فيسبوك)، وطلبوا مني العودة في اليوم التالي (5/9) وقالوا بأنني لن استعيد اي شيء، بحجة ما قمت به من /تشهير/ بحقهم، وحين عدت في اليوم التالي (الاثنين -5/9)، قال لي الضابط الذي ادخلني المقر أنهم /مش فاضيين/ وأصدر أمرا بإعادة المصادرات الخاصة بي، وحاول عبر حديثه معي ان يدفعني للاعتراف على صديقي بأنه هو الذي أخبرني عن أمور فساد لدى وكيل وزارة الأوقاف، فأخبرته بأن الموضوع متداول بين الناس، وقال لي /أنا من سيجعلك تتحدث/، وقام بإيقافي في ممر طويل لمدة ساعة وبعدها أعاد لي الاجهزة المصادرة، وقد لاحظنا تثبيت برامج تجسس على أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الهاتف بعد استعادتها".

 

 (1/9) احتجز جهاز الامن الوقائي الفلسطيني حوالة مالية خاصة بمراسل شبكة قدس برس في الخليل الصحافي يوسف محمد فقيه (31 عاما) هي راتبه مقابل عمله في الشبكة، واستدعاه وحقق معه حيث افاد فقيه مركز مدى "ذهبت كالمعتاد لاستلام راتبي المتأخر (لأسباب مالية خاصة بالشبكة) عن طريق محل الصرافة وذلك لعدم وجود أنظمة تحويل عن طريق البنوك[2] فأخبرني محل الصرافة أنه لايمكن استلام المبلغ الخاص به لأمر يتعلق بجهازي الأمن الوقائي والمخابرات، وأخبرني بأن الأمن الوقائي اتصل بمحل الصرافة وابلغه بأن أذهب لمقابلتهم، وفعلا توجهت لمقر الامن الوقائي الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم 1/9 وبقيت حتى الساعة الثالثة عصرا، وهناك دار معهم حديث عادي حول عملي الصحفي ومصادري ومعلوماتي، وما اذا كنت /أحرض على السلطات العليا/، وسألتهم عن أسباب تعليق الحوالة المالية الخاصة بي، فأجابني الضابط بأن هناك أمورا يجب التأكد منها، وبعد انتهاء المقابلة بقيت بطاقتي الشخصية محتجزة لديهم على أن أعود مرة أخرى يوم الأحد (4/9)".

وقال في افادة اخرى "حسب الموعد المحدد ذهبت يوم (4/9) وتم سحب المبلغ بوجودي من محل الصرافة ولكن لم يتم تسليمه لي ولا أعلم حتى متى ولكن تم إعادة هويتي الشخصة لي دون تحديد موعد آخر لمراجعتهم".

وقال في افادة اخرى "تم إستعادة المبلغ بتاريخ 19/9 بعد أن تدخلت العديد من "الواسطات" في الموضوع الذي لم يكن قانونيا من الأساس".  

 

(2/9) اصيب المصور الفوتوغرافي في وكالة الانباء الصينية نضال شفيق اشتية (46 عاما) بقنبلة غاز (من نوع جديد وخطير) في رأسه اطلقها جنود الاحتلال بينما كان يغطي مسيرة في كفر قدوم ما تسبب له بنزيف داخلي حيث افاد مدى "بعد حوالي عشر دقائق من انطلاق مسيرة كفر قدوم الاسبوعية التي كنا نغطيها قام جيش الاحتلال بقمع المسيرة ومنع الصحفيين من التغطية، وبعد أن أحضروا سيارة المياه العادمة ابتعدنا ووقفنا خلف المتظاهرين على مىسافة 100م تقريبا، وبدأ إطلاق قنابل الغاز حيث اصابتني قنبلة غاز في رأسي من الخلف مما أفقدني الوعي رغم ارتدائي للخوذة  ولم أستيقظ إلا في مستشفى رفيديا(نابلس) أثناء تلقي العلاج حيث تبين انني اصبت بنزيف بين الجمجمة وفروة الرأس".

واضاف "اخبرني الصليب الأحمر في اليوم التالي بأن هذا النوع من قنابل الغاز يسمى القنابل الصاروخية التي يمنع استخدامها في مثل هذه المظاهرات، ويمكن استخدامها فقط في الحروب إذ أن مداها يصل الى 1000 متر وانها قد تكون قاتلة عن مسافة 500م، وكنت أنا أول من تعرض للإصابة بها".  

 

(2/9) اصيب مصور تلفزيون فلسطين فادي مثقال فايز جبر الجيوسي (34 عاما) برصاصة مطاطية اطلقها جندي اسرائيلي نحوه بصورة مباشرة بينما كان يغطي مسيرة في مخيم الجلزون حيث افاد جبر مركز مدى "ذهبت أنا وزميلي مراسل تلفزيون فلسطين علي دار علي لتغطية مسيرة في مخيم الجلزون، وقد منعنا جيش الاحتلال من التغطية عبر إجبارنا بالتزام زاوية محددة ولكننا واصلنا التغطية، إلا أنه وفي اللحظات الأخيرة من المسيرة وأثناء انسحاب الجيش من المكان قام جندي بفتح باب الجيب العسكري واطلق رصاصة معدنية مغلفة بالمطاط باتجاهي أدت لإصابتي بجروح طفيفة في فخدي الأيمن".

 

(6/9) احتجزت مباحث معبر رفح نهى ابو عمرو وهي مقدمة برامج في قناة النهار الفضائية وحققت معها، كما وحققت معها مباحث رفح مرة اخرى بسبب ما كتبته حول مظاهر فساد ورشى لتمكين المواطنين من السفر حيث افادت مركز مدى " بينما كنت على معبر رفح في محاولة للسفر كحالة انسانية يوم الثلاثاء 6/9 حيث كنت ابيت هناك علني احظى بفرصة للسفر، استدعتني مباحث معبر رفح وحققت معي نحو ساعة حول كتاباتي، وكيف دخلت المعبر دون تنسيق مسبق. تلقيت خلال ذلك معاملة سيئة حيث منعت من دخول الحمام رغم حالتي الصحية السيئة، وبقيت محتجزة في حديقة المعبر لساعة أخرى بعد التحقيق معي، وتم بعد ذلك (عند الثانية من فجر 7/9) تم طردي أنا ووالدتي خارج المعبر  دون أن يتم تأمين وسيلة نقل لنا".

واضافت "خضت لتحقيق آخر في اليوم التالي 7/9 من الساعة التاسعة صباحا حتى الرابعة عصرا حيث خضعت لعدة جلسات تحقيق (خضعت لسبع جلسات تحقيق في المعبر وفي مباحث رفح) تم خلالها التحقيق معي حول ما قمت بكتابته رغم الاستهزاء به، وهددوني بعدم السماح لي بالسفر، واتهمونني بأني أكذب، ونعتوني بألفاظ بذيئة رغم أني كنت وثقت في السابق أوضاع المواطنين على معبر رفح بالصوت والصورة، وكيف يقومون بدفع النقود من أجل السماح لهم بالسفر، كما قاموا بمصادرة هاتفي النقال الذي لم استرجعه حتى الآن (8/9). تم إخلاء سبيلي الساعة الرابعة عصرا بعد أن وقعت على تعهد بعدم العودة للمعبر دون تنسيق وعدم التهجم عليهم بمنشوراتي"[3].

 

(16/9) اعتدى جنود الاحتلال على اربعة صحافيين اثناء محاولتهم تغطية احداث في مدينة الخليل ومنعوهم من التغطية حيث افاد مصور وكالة رويترز يسري الجمل (41) مركز مدى "توجهت ومجموعة من الزملاء لتغطية حادث استشهاد شاب في منطقة تل الرميدة بمدينة الخليل، بعد أن قام جيش الاحتلال بتطويق المنطقة (تل الرميدة) بالكامل، وفور أن شاهدنا جنود الاحتلال منعونا من التصوير، فلجأنا الى منزل أحد المواطنين (منزل المواطن عماد أبو شمسية) الذي استقبلنا في بيته، فما كان من الجنود الا ان اقتحموا منزل ابو شمسية واعتدوا علينا جميعا بالضرب، وعندما هربنا إلى سطح المنزل لحقوا بنا وبدأوا باطلاق قنابل الصوت باتجاهنا، وبعد أن نزلنا  الى الأسفل اعتدوا علينا مرة أخرى حيث تلقيت ضربة من احد الجنود ببندقية الـ M16 في صدري وبقيت مدة أسبوعين أعاني من الألم جراء ذلك".

 واضاف "بعد نحو ساعة انسحب الجيش بعد أن حدد لنا طريق الذهاب حيث أجبرونا على أن نسلك طريقا جبلية وعرة بدلا من الطريق الرئيسية" موضحا ان هذا الاعتداء طال كلا من الصحافيين : عامر عابدي مصور بالميديا، حازم بدر مصور وكالة الأنباء الفرنسية، عبد الحفيظ الهشلمون مصور الوكالة الأوروبية الذي كانوا برفقته.

 

(16/9) اعتدى عناصر الامن الفلسطيني على الصحافيين اثناء تغطيتهم مسيرة في جنين ومنعوهم من التغطية وحذفوا المواد التي صورها بعضهم واقتادوا احدهم الى مركز الشرطة واحتجزوه وحققوا معه حيث افاد مراسل شركة ميديا بورت مجاهد محمد السعدي (28 عاما) مدى "انطلقت في هذا اليوم (16/9) مسيرة في جنين نظمتها حركة الجهاد الاسلامي،  وقد قام عناصر من الامن الفلسطيني بالاعتداء على جميع من في المسيرة من رجال ونساء وحتى أطفال، ومن ضمنهم أيضا نحن الصحفيون، ومنع عناصر الامن الصحافيين من التغطية".

واضاف "تعرض المصور الصحفي علاء بدارنة، والمصور الصحفي جعفر اشتية، ومصور ترانس ميديا نادر صليبا للضرب أيضا، فيما تم /تفتيش/ كاميرا مصور ترانس ميديا شادي ياسر جرارعه وتم إجباره على مسح جميع الصور التي التقطها". وقال "عندما طلبوا من جميع الصحفيين إغلاق الكاميرات ومغادرة المكان؛ ونظرا لأن الأجهزة تحتاج بعوض  الوقت كي يتم إغلاقها، فانني لم أستطيع أن أغادر المكان بسرعة، فما كان من احد عناصر الشرطة الا ضرب مولد الكهرباء ثم قام بتقطيع كوابل البث المىباشر ودفعني ومزق ملابسي، وبعد مشادة كلامية بيننا اعتقلني واقتادني الى مركز شرطة جنين واحتجزوني هناك لمدة ساعة تم خلالها استجوابي حول سبب تواجدي في المسيرة وماذا كنت أصور، وتم إطلاق سراحي بعد التأكد من أنني لم أصور أي مشاهد تدل على قمع المسيرة".

من جانبها افادت مراسلة ميديا بورت (فلسطين اليوم) أمون صالح  الشيخ (27 عاما) أنه "بعد قيام اجهزة الأمن بقمع المسيرة وقفنا جميعنا (مجاهد السعدي، شادي جرارعة، المصور أيمن إدريس، مسؤول البث نادر صليبا) على جانب الرصيف، حيث بدأت القوات باطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز، فجاءت سيارة كبيرة من سيارات الشرطة مسرعه ووقفت بجانب كاميرا البث المباشر (لايف) ثم اقتربت من الطاقم محاولة دهسنا، بعدها بدأوا بالصراخ علينا ومنعونا من تغطية المسيرة، وهددونا بتكسير الكاميرا، وبعد مشادة كلامية اعتقلوا مجاهد السعدي وذهبوا".

 

(20/9) اعتقل جيش الاحتلال مراسل دنيا الوطن وموقع رام الله مكس الالكتروني مصعب قاسم الزيود (27 عاما) بعد ان اقتحم منزل عائلته فجرا وفتشه وصادر عدة اجهزة وادوات حيث افاد ابن شقيقه محمد ابراهيم الزيود مدى "اقتحمت قوة من الجيش الاسرائيلي البلدة ودهمت منزل عائلة مصعب الكائن في قرية السيلة الحارثية بمحافظة جنين عند حوالي الساعة الرابعة من فجر 20/9 خلال اقتحام الجيش القرية، وطلبوا مصعب بالاسم، وقاموا بتجميع افراد العائلة في غرفة واحدة، ودخلوا الى غرفة مصعب وفتشوها بدقة، وصادروا فلاشات أجهل عددها كما صادروا هاتفيه النقالين وذاكرة الكمبيوتر وبطاريته، واخضعوا مصعب لتحقيق ميداني لمدة نصف الساعة قبل أن يتم اعتقاله واقتياده الى جهه لا نعلمها بعد".

 

(22/99) اوقفت شركة "فيسبوك" العديد من الصفحات الشخصية الخاصة بفلسطينيين وتلك التابعة لمواقع اخبارية فلسطينية، وذلك استجابة كما يبدو لمطالب اسرائيل ، لكبح ما ينشر من اخبار ومعلومات وصور تتعلق بممارسات الاحتلال الاسرائيلي عبر موقع التواصل الاجتماعي العملاق "فيسبوك" بذريعة ان هذه المحتويات تنطوي على "تحريض على الارهاب".

وقال الناطق باسم حملة وقف النشر على فيسبوك اياد عبد الرحمن الرفاعي (24 عاما) مدير تحرير في شبكة قدس الاخبارية في افادة لمركز مدى "جاءت حملة فيسبوك في مراقبة الصفحات والحسابات الشخصية للفلسطينيين هذه بعد إعلان وزيرة القضاء الإسرائيلي إيليت شكيد عن اجتماع ضم وفدا وزاريا من الحكومة الإسرائيلية وآخر من إدارة فيسبوك بتاريخ 15/9، حيث بدأنا بعدها (تحديدا منذ تاريخ 22/9)  نلمس تضييقات إدارة الفيسبوك على الفلسطينيين، حيث ازالت العديد من منشورات النشطاء الفلسطينيين عن الفيسبوك، والتي على الأغلب لا ينطبق عليها وصف التحريض الذي تقصده إسرائيل، ومثال ذلك صورة لبطاقة هوية مسنة فلسطينية قام بنشرها الناشط قسام بدير مرفقة بتعليق باللغة الإنجليزية يقول /عمرها (المسنة) أكبر من عمر الاحتلال/ ليتم بعد ذلك حظر حسابه لمدة 24 ساعة وابلاغه  برسالة تهديد بأنه من الممكن أن يتم إغلاق حسابه نهائيا في حال استمر بنشر منشورات مشابهة".

واضاف "من الصفحات والحسابات الشخصية التي تم حذف مواد عنها او حجبها الصفحات التالية: شبكة فلسطين للحوار، غزة الآن، شبكة قدس الإخبارية، وكالة شهاب، راديو بيت لحم 2000، شبكة اورنيت الاذاعية، صفحة مش هيك، رام الله الإخباري، صفحة الصحفي حذيفة جاموس من أبوديس، الناشط قسام بدير، الناشط محمد غنام، الصحفي كامل جبيل، حسابات ادارية بصفحة قدس، حسابات ادارية بوكالة شهاب، الناشط عبد القادر الطيطي، الناشط الشبابي حسين شجاعية، رماح مبارك (أرجع حسابه)، احمد عبدالعال (ارجع حسابه)، محمد الزعانين (محذوف")، عامر ابو عرفة (محذوف)، عبدالرحمن الكحلوت (محذوف).

وقال عبد القادر جبر الطيطي (30 عاما) وهو ناشط على فيسبوك في افادة لمركز مدى "في هذا اليوم (22/9) لاحظت أن هناك العديد من المنشورات التي تم حذفها من حسابي الشخصي على موقع الفيسبوك، وهي عبارة عن صور لشهيد، وبعض الصور التي تظهر فيها أسلحة، وتم إرسال رسالة من إدارة الفيسبوك لي تقول بأن /ما تم حذفه من صور وفيديوهات تتعارض مع معايير الفيسبوك وتعتبر منشورات تحريضة/، كما وتم منعي من النشر لمدة 24 ساعة، وهددوني في رسالة بأنه /في حال تكررت مثل هذه المنشورات سيتم إغلاق حسابي بشكل نهائي/".

وقال مدير قسم الاخبار في وكالة شهاب الاخبارية حسام احمد الزايغ (30 عاما) في افادة لمركز مدى بهذا الخصوص "أغلقت إدارة الفيسبوك يوم الجمعة (23/9) الصفحات الشخصية لجميع العاملين على صفحة وكالة شهاب وعددهم خمسة أشخاص وأنا أحدهم، (بقيت صفحتي الشخصية بعدهم بثلاث ساعات)، وتم حظر صفحاتنا هذه دون سابق إنذار ودون أي رسائل تنبيهية".

واضاف الزايغ "بعد مراسلة إدارة الفيسبوك أعيدت الصفحات المحظورة بعد أقل من 24 ساعة على حجبها، وأعقب إلغاء حظر الصفحات الشخصية اعتذار صدر من إدارة الفيسبوك مباشرة لوكالة شهاب ولشبكة قدس على حذف الآدمنز لفترة مؤقتة بسبب كثرة التبليغات ضد هذين الموقعين. حاليا تعمل صفحة وكالة شهاب على الفيسبوك بشكلها الاعتيادي".

 

وقال قسام رياض بدير (28 عاما) وهو ناشط على صفحات فيسبوك في افادة لمركز مدى "قامت إدارة فيسبوك بحظر حسابي على الخاص بعد ان تم ارسال تنبيه لي يفيد بأنني قد /خالفت قوانين الفيسبوك، وسيتم حظر نشاطي على صفحتي لمدة 24 ساعة وأنني ممنوع من النشر أو كتابة التعليقات او الإعجابات خلال هذه المدة، وبأنه في حال تكررت مخالفتي للقوانين فانه سيتم إغلاق حسابي بشكل نهائي/".

واضاف موضحا "كان ذلك تم (الحظر) بعد أن قمت بنشر صورة إمرأة فلسطينية مسنة مرفقة بتعليق باللغة الإنجليزية يقول بان /عمرها أكبر من عمر إسرائيل/ وقد حصلت  هذه الصورة والتعليق على 3000 اشارة إعجاب و 1800 مشاركة، كما كنت نشرت قبلها (قبل صورة المسنة الفلسطينية) صورة لعدد من الرجال الكبار في السن يحملون صكوكا لملكية أراض لهم".

 

 

المصور الصحفي نضال اشتية يتلقى الإسعاف بعد تعرضه للإصابة