إبلاغ عن انتهاك

الرئيسية تقارير شهرية   طباعة الصفحة

انتهاكات الحريات الإعلامية في فلسطين خلال شهر أيار 2014

"مدى":  انتهاكات حافلة لحرية الصحافة  في الشهر الذي احتفل العالم فيه بحريتها

 

4/6/2014 – رام الله: رغم ان الشهر الماضي شهد احتفالات كثيرة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في معظم بلدان العالم ومنها فلسطين، حيث تكررت الدعوات لاحترام حرية التعبير، ووقف الاعتداءات على الصحفيين، إلا ان ذلك لم يغير واقع الحال في فلسطين، فقد رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) انتهاكات احتلالية كثيرة ومتنوعة  للحريات الإعلامية تمثلت في الاعتداء الجسدي والاحتجاز والمنع من التغطية والاقتحام.

 

كما أن اقتحام مؤسسة "الأيام" للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع بمدينة رام الله lم قبل قوات الاحتلال وتهديدهم بضرورة وقف اعادة طباعة الصحف التي تصدر في قطاع غزة، يعتبر تدخلاً سافراً في الشأن الفلسطيني المتعلق بإصدار وطباعة الصحف، وانتهاكا فظا للحريات الإعلامية. حيث أن طباعة الصحف سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة هو شأن فلسطيني داخلي، ولا يحق لإسرائيل التدخل فيه، في محاولة لحرمان المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى المعلومات من خلال منع طباعة وتوزيع بعض الصحف.

 

 وبالرغم من إعلان اتفاق المصالحة في أواخر شهر نيسان الماضي، فقد تواصلت انتهاكات الاجهزة الامنية الفلسطينية للحريات الاعلامية، حيث رصد مركز مدى انتهاكات مقلقة من ضمنها الاعتداء بالضرب على مجموعة من الصحفيين من قبل الأمن الداخلي في القطاع، واستدعاء عدد من الصحفيين للتحقيق في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

الانتهاكات الاحتلالية:

 

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من الصحفيين بقنابل الغاز والصوت أثناء مشاركتهم في مسيرة سلمية احتجاجاً على انتهاكات الاحتلال بحقهم وتقييد حريتهم في الحركة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وذلك يوم السبت الموافق 3/5/2014 على حاجز بيت أيل قرب مدينة رام الله. حيث أصابت إحدى القنابل قدم مدير تحرير موقع مفوضية العلاقات الوطنيةزاهر أبو حسين، كما تعرّض عدد كبير من الصحفيين للاختناق. واعتدت على مصور صحيفة الحياة الجديدة عصام الريماوي. كما حاولت منع الصحفيين من تغطية مواجهات اندلعت بالقرب من حاجز عوفر عقب تشييع جثامين شهيدين سقطا في أحداث الذكرى الـ 66 للنكبة، وذلك يوم الجمعة الموافق 16/5/2014.

فيما قام المستوطنون وجنود الاحتلال بالاعتداء على مجموعة من الصحفيين اثناء تغطيتهم لمسيرة نظمها المستوطنون في ذكرى "توحيد القدس"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 28/5/2014، وهم:مراسلة ومصورة وكالة القدس نت ديالا جويحان، مراسل قناة فلسطين اليوم أحمد البديري، طاقم قناة الميادين (المراسلة هناء محاميد والمصور أيمن أبو رموز)، طاقم رامسات: المصور عادل عبد القادر والفني وليد مطر، طاقم تلفزيون فلسطين: المراسل نادر بيبرس والمصور عبد الله النتشة، مراسل بالميديا سري النشاشيبي، ومهندس البث في قناة الجزيرة نادر صليبا. فيما اعتدت الشرطة على مصور قناة الأردن رامي الخطيب واحتجزته  من الساعة الرابعة بعد الظهر لغاية 11:30 ليلاً.

واعتدت قوات الاحتلال أيضاً على مجموعة من الصحفيين واعتقلت أحدهم، أثناء تغطيتهم مسيرة للمقاومة الشعبية  تضامنا مع الأسرى في مخيم العروب، وذلك يوم السبت الموافق 31/5/2014، وهم: مصور القدس دوت كوم عبد الرحمن يونس، مصور وكالة بيت لحم للأنباء محيسن عمارين، مصور وكالة الأناضول مأمون وزوز، ومصور الوكالة الفرنسية حازم بدر.

 

واحتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رئيسة قسم الإعلام بدائرة العلاقات العربية في صحيفة السفير اللبنانية مجدولين حسونة أثناء عودتها إلى الضفة الغربية عبر معبر الكرامة يوم الإثنين الموافق 5/5/2014، وذلك من الساعة التاسعة صباحاً لغاية الرابعة عصراً. كما احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة الصحفيين أثناء تصويرهم لضباط الاحتلال الإسرائيلي وهم يقومون بتفتيش المواطنين في بلدة الخضر في محافظة بيت لحم، وذلك يوم الأحد الموافق 11/5/2014، وهم: مصور وكالة بال ميديا سامر حمد، مصور تلفزيون بيت لحم محيسن عمار، ومصور القدس دوت كوم عبد الرحمن يونس. واحتجزت طاقم قناة رؤيا (المصور والمخرج مؤمن شبانة، والمراسلة زينة صندوقة)، أثناء تغطيتهما لاعتداءات المستوطنين المتكررة على الأهالي في البلدة القديمة بالقدس، يوم الأربعاء الموافق 21/5/2014.

 

فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر مؤسسة "الأيام" للصحافة  والطباعة والنشر والتوزيع بمدينة رام الله بالضفة الغربية، من أجل إبلاغهم بضرورة وقف  طباعة الصحف الصادرة في غزة وخاصة صحيفة فلسطين، وذلك في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الموافق 28/5/2014.وفي ذات اليوم، أغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة الخليل لغاية انتهاء مسيرة درجات هوائية للمستوطنين انطلقت من مستوطنة كريات أربعة إلى مستوطنة غوش عتصيون، الأمر الذي أعاق وصول جولة إعلامية نظمتها وزارة الإعلام إلى بلدتي بيت أمر والظاهرية، يوم الأربعاء الموافق 28/5/2014.

 

الانتهاكات الفلسطينية:

استدعى جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة سلفيت بالضفة الغربية الصحفي المستقل خالد معالي للتحقيق، وذلك يوم الأحد الموافق 4/5/2014. فيما استدعى جهاز المخابرات العامة في مدينة طولكرم مقدم البرامج في فضائية الأقصى محمد اشتيوي للتحقيق يوم الخميس الموافق 29/5/2014. وقام ثلاثة أشخاص باقتحام مكتب مراسل صحيفة الحياة الجديدة عاطف أبو الرب (50 عاماً) ومهاجمته بعد قيامه بكتابة ونشر رسالة على موقع "وطن للأنباء" موجهة إلى وزير الحكم المحلي حول بلدية جنين، وذلك يوم السبت الموافق 17/5/2014. كما تعرض عدد من الصحفيين الفلسطينيين في مدينة أريحاللإهانة اللفظية من قبل أحد موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو أس إيد) أثناء قيام الصحفيين بتوجيه ملاحظاتهم حول مهرجان الربيع الذي نظمته الوكالة في أريحا خلال وقت سابق من العام الحالي، وذلك يوم الأربعاء الموافق 28/5/2014.

 

وفي قطاع غزة قامت أجهزة الأمن التابعة لحماس في قطاع غزة بالاعتداء بالضرب والشتم على مجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم لفعالية يوم النكبة شرق غزه بالقرب من حاجز ناحل عوز، وذلك يوم الخميس الموافق 15/5/2014. كما استدعى الأمن الصحفي المستقل توفيق أبو جراد (32 عاماً) للتحقيق، وذلك يوم الأربعاء الموافق 21/5/2014.

الخاتمة والتوصيات:

إن مركز مدى يدين كافة الانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين. ويطالب المجتمع الدولي بالإدانة العلنية للتدخل الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية والإعلامية وحماية الصحفيين الفلسطينيين. كما يطالب بممارسة ضغط دولي فعّال على الاحتلال لإجباره على وقف انتهاكاته للحريات الاعلامية، وإطلاق سراح الصحفي محمد منى المعتقل إدارياً منذ 7/8/2013، والذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ 42 يوماً مع باقي المعتقلين الاداريين في السجون الإسرائيلية احتجاجاً على اعتقالهم غير القانوني ودون توجيه أي تهمة لهم.

ان مركز مدى اذ يرحب بتشكيل حكومة الوفاق الوطني كخطوة اساسية وعملية لإنهاء الانقسام البغيض، وبعودة الصحف للتوزيع في شطري الوطن، فانه  يؤكد مجددا على ضرورة انهاء كافة اثار الانقسام على الإعلام، كما يطالب  بوقف الانتهاكات بحق الصحفيين، وضمان حقهم في التعبير دون أية مضايقات. ويدعو الحكومة التي تم تشكيلها يوم أمس الاول بوضع حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير بشكل خاص على رأس أولوياتها.

 

تفاصيل الانتهاكات:

 

(4/5) استدعى جهاز المخابرات الفلسطيني في سلفيت الصحفي  المستقل خالد معالي للتحقيق، وذلك يوم الأحد الموافق 4/5/2014. وأفاد معالي لمركز مدى بأنه تلقى اتصالاً هاتفياً في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً من احد ضباط المخابرات العامة في سلفيت يبلغه بضرورة الحضور إلى مقر المركز في اليوم التالي. وأفاد معالي أيضاً: "توجهت في اليوم التالي إلى مقرهم في سلفيت وبعد انتظار دام ساعة من الزمن خضعت للتحقيق لمدة ساعة أخرى، حيث  تمحور التحقيق حول عملي الصحفي ومقالاتي ووجُهت لي نفس الأسئلة التي يتم توجيهها لي في كل مرة يتم استدعائي فيها". وأضاف معالي في إفادته بأنه يعتقد أن سبب الاستدعاء كانت على خلفية خبر كتبه حول نية الاحتلال بناء مقبرة للمستوطنين في أرئيل شمال سلفيت. حيث تم استجوابه عن مصدر معلوماته لهذا الخبر. وتم إخلاء سبيله بعد توقيعه على تعهد يفيد بضرورة حضوره لمقر المركز بأي وقت في حال استدعائه.

 

(5/5) احتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رئيسة قسم الإعلام بدائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية والمراسلة في صحيفة السفير اللبنانية مجدولين حسونة أثناء عودتها إلى الضفة الغربية عبر معبر الكرامة، وذلك يوم الإثنين الموافق 5/5/2014. وأفادت حسونة لمركز مدى بأنها كانت في العاصمة التركية اسطنبول للمشاركة في مؤتمر "إعادة نظر الإعلام العالمي للقضية الفلسطينية"، وعندما عادت وووصلت الجانب الإسرائيلي من المعبر الحدودي في حوالي الساعة التاسعة صباحاً، قامت سلطات الاحتلال بمصادرة جواز سفرها، وبعد حوالي ساعة جاء أحد الضباط وطلب منها البحث عن حقائبها لأنهم يريدون تفتيشها. وأضافت قائلة:"بعد تفتيش حقائبي وهواتفي المحمولة بشكل دقيق، تم إدخالي إلى غرفة للتحقيق معي، حيث تركزت الأسئلة حول عملي الصحفي وكتاباتي، خاصةً حول الأسرى وعلاقتي بهم. بالإضافة إلى الاستفسار حول المؤتمر، حيث شكك الضابط في أن أكون شاركت لأسباب إعلامية واتهمني بالذهاب "لمقابلة المخربين". وبعدها أخبروني بأنني رهن الاعتقال ولكن بعد ساعة أطلقوا سراحي. حيث استمر الاحتجاز من الساعة التاسعة صباحاً لغاية الرابعة عصراً". 

 

(11/5) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الصحفيين أثناء تصويرهم لضباط الاحتلال الإسرائيلي وهم يقومون بتفتيش المواطنين في بلدة الخضر في محافظة بيت لحم، وذلك يوم الأحد الموافق 11/5/2014. وأفاد مصور وكالة بال ميديا سامر حمد (24 عاماً) لمركز مدى بأنه تلقى اتصالاً هاتفياً من زميله مصور وكالة وفا احمد مزهر [ان جنود الاحتلال يحتجزونه في ذات المنطقة وتقوم بتفتيش المواطنين. فذهب إلى هناك مع زميليه مصور تلفزيون بيت لحم محيسن عمار، ومصور القدس دوت كوم عبود يونس، وعند وصولهم إلى المنطقة قام جنود الاحتلال باحتجازهم لفترة قصيرة ومسح الصور التي التقطوها. وأضاف قائلاً: "لقد قاموا بإطلاق سراحنا بعد أن بدأت الاشتباكات بين المواطنين وجنود الاحتلال".

 

(15/5) قامت أجهزة الأمن التابعة لحماس في قطاع غزة بالاعتداء بالضرب والشتم على الصحفيين أثناء تغطيتهم لفعالية يوم النكبة شرق غزه بالقرب من حاجز ناحل عوز، وذلك يوم الخميس الموافق 15/5/2014. وأفاد مصور وكالة رويتر محمد جاد الله لمركز مدى بأنه كان مع زملائه الصحفيين حوالي الساعة الواحدة ظهراً عند الحاجز لتغطية فعاليات المسيرة، وعندما بدأ المتظاهرون بالتقدم نحو السياج الحدودي، حاول أفراد الأمن منعهم ولكنهم لم يستجيبوا وتابعوا التقدم. وأضاف جاد الله: "بعد ذلك قام الامن بضرب المتظاهرين بالهراوات والأيدي، كما تعرضنا نحن للضرب والشتم دون أي سبب بالرغم من أننا كنا نحمل الكاميرات ونلبس الدروع الخاصة بالصحفيين". أما الصحفي المستقل محمود عبد الكريم (23 عاماً) فقد افاد لمدى أيضاً بأن الأمن قام بالاعتداء على الصحفيين وشتمهم، حيث  تعرّض شخصياً للضرب بالهراوات أثناء محاولته حماية زميله المصور ناصر رحمة. وأفاد أيضاً بأنهم قاموا بدفع الصحفي مؤمن قراقع الذي بترت ساقيه إثر تعرضه لاصابات من  قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عدوانها على قطاع غزة عام 2008، وقالوا له بالحرف الواحد: "اليهود قصفوك وبدنا نكمل عليك".

 

(16/5) اعتدت قوات الاحتلال على مصور صحيفة الحياة الجديدة عصام الريماوي، كما حاولت منع الصحفيين من تغطية مواجهات اندلعت بالقرب من حاجز عوفر عقب جنازة  الشهيدين الذين سقطا في أحداث  احياء الذكرى الـ 66 للنكبة، وذلك يوم الجمعة الموافق 16/5/2014. وأفاد الريماوي لمركز مدى بأنه كان يغطي الأحداث برفقة مجموعة من الصحفيين، وأثناء ذلك اقترب منهم جنود الاحتلال وقاموا بالصراخ عليهم وأمروهم بمغادرة المكان. وأضاف  الريماوي: "لأننا لم نستجب لذلك بدأوا باطلاق قنابل الغاز والصوت نحونا مما تسبب بحالة اختناق لزميلي المصور الحر عبد الكريم مصيطف، فتوجه الزملاء لتقديم المساعدة له في حين ذهبت لطلب الإسعاف. وعندما وصلت لمنطقة كانت بعيدة عن المتظاهرين والمواجهات، سمعت الضابط يقول باللغة العربية "اطلق الرصاص نحو"، ولكن الجندي لم يستجب في المرة الأولى ولكنه استجاب في المرة الثانية أثناء تصويري للزميل مصيطف، وقام بإطلاق رصاصة مطاطية نحوي مما أدى لإصابتي في ذراعي الأيسر". وتسببت الرصاصة بجروح وكدمات في ذراعه، حيث تلقى العلاج من الطاقم الطبي المتواجد هناك.

 

(17/5) قام ثلاثة أشخاص باقتحام مكتب مراسل صحيفة الحياة الجديدة عاطف أبو الرب (50 عاماً) ومهاجمته بعد قيامه بنشر رسالة على موقع "وطن للأنباء" موجهة  لوزير الحكم المحلي حول بلدية جنين، وذلك يوم السبت الموافق 17/5/2014. وأفاد أبو الرب لمركز مدى بأنه بعد حولي ثلاث ساعات من نشر الرسالة قام ثلاث أشخاص (يعرفهم ولكن لا يرغب في الكشف عنهم) بمهاجمته داخل مكتبه واستجوابه حول نشر الرسالة، ولكنه قام بطردهم م من المكتب. وأضاف أبو الرب: "تبين لاحقاً بأنهم لم يقرأوا الرسالة بالشكل الصحيح وقاموا بفهمها بشكل خاطئ، مما أدى لتقديمهم الاعتذار لاحقا. كما تعاملت وزارة الحكم المحلي مع الموضوع بجدية وأعربوا عن استعدادهم الكامل لحل الإشكالية حتى لو اضطروا لإيصال الامر للنيابة، إلا أنني رفضت أن يتم إيقافهم و"احتويت" الموضوع".

 

(21/5) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي طاقم قناة رؤيا (المصور والمخرج مؤمن شبانة، والمراسلة زينة صندوقة)، أثناء تغطيتهما لاعتداءات المستوطنين المتكررة على الأهالي في البلدة القديمة بالقدس واعداد تقرير حول ذلك، يوم الأربعاء الموافق 21/5/2014. وأفاد شبانة لمركز مدى بأنه عندما وصلا إلى هناك بدأ المستوطنون بمحاولة منعه من التصوير وحاول أحدهم أخذ الكاميرا منه بالقوة، وعندما لم يسمح له بذلك قام بتهديده بالاتصال بالشرطة والمخابرات. وأضاف شبانة قائلاً: "بعد ذلك حضرت الشرطة والمخابرات واتهمونا بأننا نصور دون الحصول على إذن رسمي، وقاموا بتفتيش الكاميرا ومسحوا  جميع اللقطات التي يظهر فيها المستوطن، ومن ثم سمحوا لنا بالمغادرة". وما أن بدأوا باالسير حتى قام حوالي 20 جندي باللحاق بهما وإيقافهما مرة أخرى. وحول ذلك قال شبانة: "لقد قالوا لنا بأننا معتقلون لأن المستوطن قدّم شكوى رسمية بحقنا، وأخذوا مني الكاميرا وأوقفوني على الحائط، كما صادروا حقيبة اليد الخاصة بزميلتي صندوقة، ومن ثم اقتادونا لمخفر "القشلة" في البلدة القديمة. لقد انتظرنا في غرفة التحقيق حتى جاء الضابط وسألنا عن الموضوع وأخبرته القصة بالكامل، فطلب مني التوقيع على أقوالي من أجل إخلاء سبيلي، وعندما طلبت منه إذن خطي بإخلاء السبيل رفض ذلك وقال لي انه تم تسجيل التحقيق".

(21/5) استدعى الأمن الداخلي في حكومة حماس بقطاع غزة الصحفي المستقل توفيق أبو جراد (32 عاماً) للتحقيق، وذلك يوم الأربعاء الموافق 21/5/2014. وأفاد أبو جراد لمركز مدى بأنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الامن الداخلي  بضرورة حضوره إلى مقرهم في جباليا، في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الأربعاء. وعندما توجه إلى هناك في الوقت المحدد تم مصادرة بطاقته الشخصية ومحفظته وحزامه وادخلوه بعد ساعة إلى غرفة التحقيق. وأضاف أبو جراد قائلاً: "لقد قاموا بتوجيه تهم عديدة له منها العمل مع تلفزيون فلسطين ومواقع تابعة لحركة فتح، التحريض على حكومة غزة عبر الفيسبوك، العمل مع إعلام موجه سياسياً. كما قاموا بالاستفسار عن علاقتي مع المشير عبد الفتاح السيسي لأنني مدحته عندما القيت كلمة ضمن احتفال نظمته نقابة الصحفيين في مصر، وعن محمد دحلان". كما أفاد أبو جراد بأنه تعرض للشبح خلال التحقيق منذ بدايته ولغاية الساعة التاسعة ليلاً، ورفع الأيدي لمدة 4 ساعات، وقاموا بإجباره على تزويدهم بكلمة السر لحسابه على موقع الفيسبوك، وطلبوا من أخيه احضار كاميرته الشخصية وجهاز الحاسوب الخاص به. كما طلب الامن من أبو جراد الحضور في اليوم التالي وحققوا معه حول ذات الموضوع وأخلوا سبيله في تمام الساعة الثالثة ظهراً،وأعادوا له جميع أغراضه. 

 

(28/5) اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر مؤسسة "الأيام" للصحافة  والطباعة والنشر والتوزيع بمدينة رام الله بالضفة الغربية، ، وذلك في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الموافق 28/5/2014.وأفاد المدير المالي والإداري لصحيفة فلسطين هيثم السك بأن 8 مدرعات احتلالية قامت بتطويق مقر مطابع الأيام بعد منتصف ليلة الثلاثاء لإبلاغهم بعدم طباعة أي نسخ لصحيفة فلسطين، ومن ثم غادروا المكان دون مصادرة أي نسخ أو التسبب بأي ضرر لمقر المطابع. وأضاف السك قائلاً: " بتاريخ 10 أيار 2014، تلقت مطابع الأيام تحذيراً شفوياً من قبل الاحتلال بوقف طباعة الصحيفة بشكل فوري، لكن إدارة المطبعة كان لها موقف مشرف ورفضت ذلك قائلة بأنها تتلقى التعليمات من الوزارات الفلسطينية المعنية وحسب القانون الفلسطيني وليس من الاحتلال ألإسرائيلي كما أنهم قاموا بطباعة وتوزيع عدد اليوم كالمعتاد".

و قالت مؤسسة "الايام" في بيان لها  "ان قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي داهمت في الساعات الاولى من فجر الاربعاء مقر مؤسسة "الأيام" للصحافة  والطباعة والنشر والتوزيع في رام الله. وابلغ قادة القوة ادارة  مؤسسة "الايام"  بان السلطات الاسرائيلية لن تسمح بطباعة وتوزيع جرائد تحرض ضد اسرائيل في اشارة لثلاثة جرائد هي " فلسطين" و"الرسالة" و" الاستقلال" التي  تقوم مطابع " الأيام" بطباعتها منذ اسابيع بعد اتفاق المصالحة الوطنية الذي ادى لسماح السلطة الوطنية بصدور وطباعة وتوزيع الصحف الثلاث في الضفة ، وسماح حكومة "حماس"  وبتوزيع  صحف "الأيام" و" القدس" و" الحياة الجديدة" في قطاع غزة". وأشار البيان الى ان انذار سلطات الاحتلال لإدارة مؤسسة "الأيام" تضمن تهديدات صريحة باتخاذ اجراءات عملية مشددة من جانبها لمنع استمرار طباعة هذه الجرائد.

 

(28/5) قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة الخليل لغاية انتهاء مسيرة درجات هوائية للمستوطنين انطلقت من مستوطنة كريات أربعة إلى مستوطنة غوش عتصيون، الأمر الذي أعاق جولة إعلامية نظمتها وزارة الإعلام إلى بلدتي بيت أمر والظاهرية، يوم الأربعاء الموافق 28/5/2014. وأفادت مديرة المكتب الصحفي في وزارة الإعلام نداء يونس لمركز مدى بأن حافلة الإعلاميين اتخذت طريقا ملتفا من بيت فجار ومخيم العروب ولكن وجدته مغلقاً أيضاً. وبعد وصول الحافلة إلى بلدة بيت أمر، وبالتحديد إلى أرض المواطن ابراهيم ابريغيث الذي استعادها بعد 12 عاماً في المحاكم الاحتلالية، اقتربت منهم قوة من جيش الاحتلال ومنعت الحافلة  من الوقوف في الموقف المقابل للأرض بحجة أنه تابع للمستوطنات. وأضافت يونس قائلة: " لقد كان برفقتنا حوالي 45 صحفي وصحفية من مختلف وسائل الإعلام العربية والمحلية، لكننا قمنا بمغادرة المكان حرصاً على سلامتهم، وبسبب تهديدهم بفرض غرامات مالية على سائق الحافلة".

 

(28/5) تعرضت مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين في مدينة أريحا للإهانة اللفظية من قبل أحد موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو أس إيد) أثناء قيام الصحفيين بتوجيه ملاحظاتهم حول مهرجان الربيع الذي نظمته الوكالة في أريحا خلال وقت سابق من العام الحالي، وذلك يوم الأربعاء الموافق 28/5/2014. وأفاد مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون في أريحا منذر الخطيب لمركز مدى بأنه ذهب وزملائه لتغطية افتتاح متحف قصر هشام والمؤتمر الصحفي الخاص بهذا الافتتاح. وبعد إلقاء وزيرة السياحة وموظف الوكالة كلمتهم في المؤتمر، تم إتاحة الفرصة للحضور والصحفيين لإبداء ملاحظاتهم. وبعد ذلك قام بعض الصحفيون بإبداء ملاحظاتهم حول مهرجان الربيع الأمر الذي لم يعجب الموظف. وأضاف الخطيب قائلاً: "أثناء الأحاديث الجانبية قال موظف الوكالة لزميلته بالحرف الواحد: (أعطى الصحفيين عظمة بسكتوا، ففتحت زميلته حقيبتها وقالت باستهزاء: عظمة كبيرة ولا صغيرة؟)". وأضاف الخطيب: "لقد مسكت بكتفه وقلت له لماذا تقول مثل هذا الكلام؟ إنه إهانة لنا، ومن ثم تجمع جميع الصحفيون المتواجدون في المكان وغادرنا احتجاجاً على ذلك". وفي إفادته أشار الخطيب أيضاً أنه لم يتصل أحد من موظفي الوكالة للاعتذار للصحفيين، حيث تلقوا فقط هاتفاً من وزيرة السياحة التي اعتذرت للصحفيين وقالت لهم: "لن نسكت على هذا الأمر المعيب". كما قام الصحفيون بتقديم شكوى رسمية لدى محافظ أريحا.

 

(28/5) اعتدى مستوطنون وجنود الاحتلال الإسرائيلي على مراسلة ومصورة وكالة القدس نت ديالا جويحان مرتين اثناء تغطيتها لمسيرة نظمها المستوطنون في ذكرى "توحيد القدس"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 28/5/2014. وأفادت جويحان لمركز مدى بأن الاعتداء الأول حدث حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً، حيث حاول المستوطنون سحب الكاميرا منها أثناء تصويرها اعتقال شبان فلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس، بالإضافة لتصويرهم وهم يتلفطون بكلمات عنصرية مثل "الموت للعرب". أما الاعتداء الثاني، كان في تمام الساعة الرابعة والنصف أثناء تغطيتها لمسيرة اخرى للمستوطنين، حيث أفادت بأن شرطة الاحتلال قامت بملاحقة  اصحفيين ودفعهم من مكان لآخر وطلبت من الجميع إبراز بطاقاتهم الصحفية، وفي ذات الوقت لم يعترفوا ببطاقات الصحافة الفلسطينية. ومن بين الزملاء الذين تعرضوا للدفع والضرب مصور قناة الأردن رامي الخطيب، حيث تعرض للضرب والاعتقال من الساعة الرابعة بعد الظهر لغاية 11:30 ليلاً، وطاقم قناة الميادين (المراسلة هناء محاميد والمصور أيمن أبو رموز) اللذان تعرّضا لهتافات عنصرية ودفع من قبل المستوطنين".

 

أما مراسل قناة فلسطين اليوم أحمد البديري فقد أفاد لمركز مدى بأن المستوطنين قاموا باستفزاز جميع الصحفيين وضربهم ودفعهم أمام أعين الشرطة التي لم تحرك ساكناً . وأضاف قائلاً: "لقد تعرضنا جميعاً للضرب، ولكن الاعتداء كان أكثر وحشية حوالي الساعة السابعة والنصف مساءً حيث تلقى الصحفيون تهديداً مباشراً بالقتل من قبل المستوطنين، بالإضافة إلى إلقاء القضبان الحديدية والزجاج علينا. ومن الصحفيين الذين تعرضوا لهذا الاعتداء: "طاقم رامسات: المصور عادل عبد القادر والفني وليد مطر، طاقم تلفزيون فلسطين: المراسل نادر بيبرس والمصور عبد الله النتشة، مراسل بالميديا سري النشاشيبي، ومهندس البث في قناة الجزيرة نادر صليبا".

 

(29/5) استدعى جهاز المخابرات العامة في مدينة طولكرم مقدم البرامج في فضائية الأقصى محمد اشتيوي للتحقيق، وذلك يوم الخميس الموافق 29/5/2014. وأفاد اشتيوي لمركز مدى بأنه تلقى استدعاءً للذهاب إلى مقر المخابرات بطولكرم عقب تسجيله حلقة مباشرة من خيمة اعتصام تضامنية مع الأسرى. وعندما ذهب إلى هناك حوالي الساعة الثانية عشرة قبل الظهر، تم التحقيق معه حول عمله في الفضائية ونشاطه الإعلامي والفترة التي قضاها في ماليزيا حيث كان يكمل تعليمه في الدراسات العليا. وتابع اشتيوي قائلاً: "لقد أفرجوا عني بعد ضغوط خارجية في تمام الساعة الثانية عشرة ليلاً. ولكنهم احتجزوا بطاقتي الشخصية ورخصة القيادة لأعود لمقابلتهم بعد يومين. أما يوم السبت فقد حققوا معي من الساعة العاشرة صباحاً حتى الرابعة ظهراً حول ذات المواضيع. وأخبروني بأن أعود يوم السبت التالي بتاريخ 7/6/2014 لاستلم بطاقتي الشخصية، وليتم التحقيق معي للمرة الأخيرة كما وعدوني".

 

(31/5) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من الصحفيين واعتقلت أحدهم، أثناء تغطيتهم مسيرة للمقاومة الشعبية  تضامنا مع الأسرى في مخيم العروب، وذلك يوم السبت الموافق 31/5/2014. وأفاد مصور القدس دوت كوم عبد الرحمن يونس (28 عاماً) لمركز مدى بأن جنود الاحتلال قاموا باستهداف الصحفيين بشكل متعمد في ذلك اليوم حيث تعرض مصور الأسوشيتدبرس إياد حمد مصور للدفع والاستيلاء على مكانه من قبل أحد جنود الاحتلال من دون أن يطلب منه الابتعاد عن المكان، كما تعرض جميع الزملاء المتواجدين في المكان للضرب والشتم وهم: مصور وكالة بيت لحم للأنباء محيسن عمارين، مصور وكالة الأناضول مأمون وزوز، ومصور الوكالة الفرنسية حازم بدر. وأضاف يونس: "لقد قام أحد الجنود بركلي أسفل ظهري بشكل جداً قوي فشتمته، فقام 5 جنود بالتهجم علي، ووضعوا ايديهم على عيوني ونقلوني من مخيم العروب إلى مفرق مستوطنة عتصيون وانهالوا علي بالشتائم طوال الوقت. لقد أصبت بكدمات في عنقي ويدي اليمنى وظهري".

 

 

 

 

                                                                                                              صورة توثق الاعتداء على الصحفي عبد الرحمن يونس (تصوير مأمون وزوز)